Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_24; ct_50

مرض القلب

تعرف على الأعراض والأسباب والعلاجات المتعلقة بالمرض القلبي الوعائي، وهو مصطلح يصف مجموعة كبيرة من الحالات التي يمكن أن تؤثر في القلب.

نظرة عامة

مرض القلب هو وصف لمجموعة من الحالات المَرضية التي تصيب القلب. وتشمل أمراض القلب ما يلي:

  • أمراض الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي
  • عدم انتظام ضربات القلب (اضطرابات النظم القلبي)
  • مشاكل في القلب منذ الولادة (عيوب خِلقية في القلب)
  • اعتلال عضلة القلب
  • مرض صمام القلب

يمكن الوقاية من العديد من أنواع أمراض القلب أو علاجها من خلال اتباع خيارات نمط حياة صحي.

الأعراض

تتوقف أعراض أمراض القلب على نوع مرض القلب.

أعراض أمراض القلب في الأوعية الدموية

مرض الشريان التاجي هو حالة مرضية شائعة للقلب تؤثر على الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي عضلة القلب. ويرجع سبب مرض الشريان التاجي عادةً إلى ترسبات الكوليسترول (اللويحات) في شرايين القلب. ويُعرف تراكم هذه اللويحات بتصلب الشرايين. ويقلل تصلب الشرايين تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو سكتة دماغية.

قد تختلف أعراض مرض الشريان التاجي بين الرجال والنساء. فالرجال، على سبيل المثال، أكثر عرضة للإصابة بآلام في الصدر. بينما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى بجانب الشعور بالانزعاج في الصدر، مثل ضيق النفس والغثيان والإرهاق الشديد.

يمكن أن تتضمن أعراض مرض الشريان التاجي ما يلي:

  • ألم في الصدر وضيق في الصدر وضغط في الصدر والشعور بالانزعاج في الصدر (الذبحة الصدرية)
  • ضيق النفس
  • ألم في العنق أو الفك أو الحلق أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر
  • ألم أو خدر أو ضعف أو برودة في الساقين أو الذراعين إذا أصيبت الأوعية الدموية في أجزاء الجسم هذه بالتضيّق

قد لا تُشخَّص الإصابة بمرض الشريان التاجي إلا بعد أن تتعرض لنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو فشل القلب. لذا من الضروري مراقبة أعراض القلب ومناقشة المخاوف مع الطبيب. يمكن اكتشاف مرض القلب (المرض القلبي الوعائي) مبكرًا في بعض الأحيان عند إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة.

تظهر أعراض أمراض القلب بسبب نبضات القلب غير المنتظمة (عدم انتظام ضربات القلب)

قد يصير نبض القلب سريعًا للغاية أو بطيئًا للغاية أو غير منتظم. يمكن أن تشمل أعراض عدم انتظام ضربات القلب ما يلي:

  • الشعور بألم أو انزعاج في منطقة الصدر
  • الدوخة
  • فقدان الوعي (الإغماء) أو شبه الإغماء
  • رفرفة في الصدر
  • الدوار
  • سرعة نبضات القلب (تسرّع القلب)
  • ضيق النفس
  • تباطؤ ضربات القلب (بطء القلب)

أعراض مرض القلب الناتج عن عيوب القلب الخلقية

عادةً ما تُكتشف عيوب القلب الخلقية الخطيرة عقب الولادة بفترة وجيزة. وقد تتضمن أعراض عيوب القلب الخلقية في الأطفال ما يلي:

  • لون الجلد أو الشفتين الرمادي الشاحب أو الأزرق (الزرقة)
  • تورم الساقين أو منطقة البطن أو المناطق المحيطة بالعينين
  • بالنسبة إلى الرضّع، ضيق النفَس أثناء الرضاعة، ما يؤدي إلى عدم زيادة وزن الرضيع بشكل طبيعي

غالبًا لا تُكتشف عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة إلا في وقت متأخر في مرحلة الطفولة أو البلوغ. تشمل أعراض عيوب القلب الخلقية التي لا تهدد الحياة تهديدًا مباشرًا ما يلي:

  • الإصابة بضيق النَفس بسرعة أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • الشعور السريع بالإرهاق أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • تورم اليدين أو الكاحلين أو القدمين

أعراض مرض القلب الناجمة عن اعتلال عضلة القلب

قد لا تسبب المراحل المبكرة من اعتلال عضلة القلب أعراضًا ملحوظة. ومع تفاقم الحالة، قد تشمل الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالدوخة والدوار والإغماء
  • الشعور بالإرهاق
  • الشعور بضيق تنفس عند ممارسة الأنشطة البدنية أو عند الاستلقاء
  • الشعور بضيق في التنفس أثناء الليل عند محاولة النوم أو الاستيقاظ من النوم بسبب ضيق التنفس
  • عدم انتظام ضربات القلب ما يعطي شعورًا بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو الرفرفة
  • تورُّم الساقين أو الكاحلين أو القدمين

أعراض أمراض القلب الناتجة عن مشاكل في صمامات القلب

يحتوي القلب على أربعة صمامات، الصمام الأورطي والصمام التاجي والصمام الرئوي والصمام ثلاثي الشرف. تُفتح هذه الصمامات وتُغلق لنقل الدم عبر القلب. قد تتضرر صمامات القلب لأسباب مختلفة. فقد يصاب صمام القلب بالضيق (التضيّق) أو التسريب (القلس أو القصور) أو الانغلاق على خلاف طبيعته (التدلي).

ويُعرف مرض القلب الصمامي أيضًا باسم مرض صمام القلب. وبناءً على الصمام الذي لا يعمل بكفاءة، تشمل أعراض مرض صمام القلب عمومًا ما يلي:

  • ألمًا في الصدر
  • فقدان الوعي (الإغماء)
  • الإرهاق
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • ضيق النفس
  • تورم القدمين أو الكاحلين

التهاب الشغاف هو التهاب يصيب صمامات القلب والبطانة الداخلية لحجرات القلب وصمامات القلب (الشغاف). قد تتضمن أعراض التهاب الشغاف:

  • السعال الجاف أو المستمر
  • الحمى
  • تغييرات في ضربات القلب
  • ضيق النفس
  • الطفح الجلدي أو البقع غير العادية
  • تورم الساقين أو منطقة البطن
  • الضعف أو الإرهاق

متى تزور الطبيب؟

اطلب الرعاية الطبية الطارئة إذا كانت لديك أعراض أمراض القلب التالية:

  • ألم في الصدر
  • ضيق النفَس
  • الإغماء

اتصل دائمًا برقم 911 (داخل الولايات المتحدة) أو رقم المساعدات الطبية الطارئة في بلدك إذا كنت تعتقد أنك مصاب بنوبة قلبية.

يؤدي اكتشاف مرض القلب مبكرًا إلى علاجه بسهولة. فتحدّث مع طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف تتعلق بصحة قلبك. وسيمكنك أنت والطبيب مناقشة الطرق الممكن اتباعها لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويكتسب ذلك أهمية خاصة إذا كان لديك تاريخ مرضي عائلي من الإصابة بأمراض القلب.

فإذا كنت تعتقد أن لديك أعراض لمرض القلب، فحدد موعدًا لاستشارة طبيبك.

الأسباب

حجرات وصمامات القلب

يحتوي القلب الطبيعي على حجرتين علويتين وحجرتين سفليتين. وتستقبل الحجرتان العلويتان، وهما الأذينان الأيمن والأيسر، الدم الوارد. وتضخ الحجرتان السفليتان، البطينان الأيمن والأيسر اللذان يحتويان على عضلات أكثر، الدم خارج القلب. أما صمامات القلب فهي بوابات تقع على مداخل الحجرات. وتحافظ هذه الصمامات على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح.

الإصابة بتصلب الشرايين

إذا ارتفع مستوى الكوليسترول في الدم، فقد يُكوِّن الكوليسترول وغيره من المواد ترسّباتٍ تسمى اللويحات. ويمكن أن تُسبب هذه اللويحات تضيّق الشريان أو انسداده. وإذا تمزقت إحدى اللويحات، فيمكن أن تتكون جلطة دموية. ويمكن أن تحُد اللويحات والتجلطات الدموية من تدفق الدم خلال الشريان.

تعتمد أسباب أمراض القلب على نوعها المحدد. فهناك أنواع مختلفة ومتعددة من أمراض القلب.

كيفية عمل القلب

قد يساعد فهم الطريقة التي يعمل بها القلب على فهم أسباب أمراض القلب.

  • ينقسم القلب إلى حجرتين علويتين (الأذينين) وحجرتين سفليتين (البطينين).
  • يضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين عبر الأوعية الدموية (الشرايين الرئوية).
  • وفي الرئتين، يمتص الدم الأكسجين ثم يعود إلى الجانب الأيسر من القلب عبر الأوردة الرئوية.
  • ثم يضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأورطي ومنه إلى باقي أجزاء الجسم.

صمامات القلب

تحافظ صمامات القلب الأربعة، وهي الصمام الأورطي والصمام التاجي والصمام الرئوي والصمام ثلاثي الشُرف، على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. ولكل صمام مسار واحد ينفتح عند الحاجة. ويجب أن تنفتح الصمامات بشكل كامل، وتنغلق بإحكام حتى لا يحدث تسرب.

نبضات القلب

ينقبض القلب عند نبضه وينبسط في دورة لا تتوقف.

  • أثناء الانقباض، تنقبض الحجرتان السفليتان للقلب (البطينان). وتدفع هذه الحركة الدم إلى الرئتين وباقي أجزاء الجسم.
  • أما أثناء الانبساط، يمتلئ البطينان بالدم القادم من الحجرتين العلويتين للقلب (الأذينين).

أسباب مرض الشريان التاجي

تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين) هو السبب الأكثر شيوعًا لمرض الشريان التاجي. وتشمل عوامل خطر الإصابة بهذه الحالة سوء النظام الغذائي وقلة ممارسة التمارين الرياضية والسمنة والتدخين. ولهذا يمكن أن تساعد خيارات نمط الحياة الصحية في تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

أسباب عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي)

تتضمن الأسباب الشائعة لحالات اضطراب النظم القلبي أو الحالات المرَضية التي يمكن أن تؤدي إليها ما يلي:

  • اعتلال عضلة القلب
  • مرض الشريان التاجي
  • داء السكري
  • إدمان المخدرات
  • التوتر العاطفي
  • الإفراط في شُرب الكحوليات أو الكافيين
  • مشكلة في القلب منذ الولادة (عيوب القلب الخلقية)
  • ارتفاع ضغط الدم
  • التدخين
  • اعتلال صمام القلب
  • استخدام أدوية معينة، بما في ذلك الأدوية التي اشتريتها من دون وصفة طبية والأعشاب والمكملات الغذائية

أسباب عيوب القلب الخلقية

عادةً ما يحدث عيب القلب الخلقي أثناء نمو الطفل في الرحم. فهو يحدث مع تكوُّن قلب الطفل، بعد شهر تقريبًا من بدء الحمل. تُسبب عيوب القلب الخلقية حدوث تغير في تدفق الدم في القلب. ويمكن أن تزيد بعض الحالات المرضية والأدوية والجينات من خطر حدوث عيوب خلقية في القلب.

ويؤدي إلى تضخم عضلة القلب أو زيادة سُمكها (اعتلال عضلة القلب)

يعتمد سبب اعتلال عضلة القلب على النوع:

  • اعتلال عضلة القلب التوسعي. غالبًا ما يكون سبب هذا النوع الأكثر شيوعًا من اعتلال عضلة القلب غير معروف. ويمكن أن ينتقل بين أفراد العائلات (بالوراثة). يبدأ عادة اعتلال عضلة القلب التوسعي في الحجرة الرئيسية التي تضخ الدم من القلب (البطين الأيسر). هناك العديد من العوامل التي قد تسبب تضرر البطين الأيسر، بما في ذلك النوبات القلبية والعدوى والمواد السامة وبعض الأدوية، مثل أدوية علاج السرطان.
  • اعتلال العضلة القلبية الضخامي. ينتقل هذا النوع عادة بين أفراد العائلات (بالوراثة).
  • اعتلال عضلة القلب المقيد. هذا النوع هو أقل أنواع اعتلال عضلة القلب شيوعًا. ويمكن أن تحدث الإصابة به بدون سبب معروف. وتحدث الإصابة به أحيانًا بسبب تراكم البروتينات المعروف بالداء النشواني القلبي أو اضطرابات النسيج الضام.

أسباب مرض صمام القلب

توجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تُسبب الإصابة بأمراض صمامات القلب. يولد بعض الأشخاص مصابين بمرض صمام القلب (اعتلال صمام القلب الخلقي). ويمكن الإصابة بمرض صمام القلب أيضًا بسبب الحالات الآتية:

  • الحمى الروماتيزمية
  • العدوى (التهاب الشغاف المُعدي)
  • اضطرابات النسيج الضام

عوامل الخطورة

وتشتمل عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب على الآتي:

  • العمر. يزيد التقدم في العمر من احتمال التعرض لتلف الشرايين وضيقها بالإضافة إلى ضعف عضلة القلب أو زيادة سُمك جدارها.
  • النوع. يكون الرجال عمومًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. بينما تزداد فرص تعرض السيدات لها بعد انقطاع الطمث.
  • تاريخ الإصابة بالمرض في الأسرة. يزيد وجود تاريخ إصابة بأمراض القلب في الأسرة من فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي، وخاصة لو أُصيب به أحد الوالدين في سن مبكرة (قبل بلوغ 55 سنة للذكر كالأب أو الأخ، و65 سنة للأنثى كالأم والأخت).
  • التدخين. إذا كنت تدخن، فأقلع عن التدخين. فدخان التبغ يحتوي على مواد ضارة بالشرايين. يزيد شيوع النوبات القلبية بين المدخنين مقارنة بغير المدخنين. إذا كنت تحتاج إلى المساعدة على الإقلاع عن التدخين، فتحدث إلى الطبيب عن الإستراتيجيات التي يمكن أن تفيدك في ذلك.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي. يرتبط اتباع أنظمة غذائية غنية بالدهون والملح والسكر والكوليسترول بالإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم. قد يؤدي عدم التحكم في ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الشرايين وزيادة سمكها. حيث تعوق تلك التغيرات تدفق الدم إلى القلب والجسم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول. يزيد ارتفاع مستوى الكوليسترول من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. كما توجد صلة بين تصلب الشرايين وحدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • السكري. يزيد السكري من فرص الإصابة بأمراض القلب. تزيد السمنة وارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
  • السمنة. يؤدي الوزن الزائد عادةً إلى تفاقم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية. يرتبط انخفاض الأنشطة البدنية وقلة الحركة بالتعرض لكثير من أمراض القلب وبعض عوامل الخطر التي تؤدي إليها أيضًا.
  • التوتر. قد يُسبب التوتر عند تركه من دون علاج تلف الشرايين وتفاقم عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي إلى أمراض القلب.
  • سوء الحالة الصحية للأسنان. من الضروري المواظبة على غسل الأسنان واللثة بالفرشاة وتنظيفهما بالخيط. واحرص أيضًا على إجراء فحوصات طبية لأسنانك بانتظام. يسهم سوء الحالة الصحية للثة والأسنان في دخول الجراثيم إلى مجرى الدم والانتقال إلى القلب بسهولة. ويمكن أن يُسبب ذلك الإصابة بالتهاب الشغاف.

المضاعفات

تشمل مضاعفات أمراض القلب ما يلي:

  • فشل القلب. يمثل فشل القلب إحدى المضاعفات الأكثر شيوعًا لأمراض القلب. ويحدث عندما لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
  • النوبة القلبية. قد تحدث النوبة القلبية عندما تكون هناك جلطة دموية عالقة في وعاء دموي يغذي القلب.
  • السكتة الدماغية. يمكن أن تُسبب عوامل الخطر (التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أيضًا) السكتة الدماغية الإقفارية. ويحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عند تضيُّق الشرايين التي تغذي الدماغ أو انسدادها. حيث تصل كمية قليلة جدًا من الدم إلى الدماغ. والسكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، تبدأ فيها أنسجة الدماغ في الموت خلال دقائق قليلة من حدوثها.
  • تمدد الأوعية الدموية. تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار أحد الشرايين. وإذا انفجرت الأوعية الدموية المتمددة، فقد تواجه نزيفًا داخليًا مهددًا للحياة.
  • مرض الشريان المحيطي. عندما تُصاب بمرض الشريان المحيطي، لا تتدفق كمية كافية من الدم إلى الذراعين أو الساقين، وخاصة الساقين. ويسبب ذلك في ظهور بعض الأعراض، أبرزها ألم الساق عند المشي (العرَج). ويمكن أن يُسبب تصلب الشرايين مرض الشريان المحيطي.
  • توقف القلب المفاجئ. توقف القلب المفاجئ هو فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفس والوعي. ويحدث غالبًا بسبب مشكلة في النظام الكهربائي للقلب. توقف القلبي المفاجئ هو حالة طبية طارئة. ويؤدي إلى موت القلب المفاجئ إذا لم يُعالج على الفور.

الوقاية

يمكن الوقاية من أمراض القلب، باتباع تغيرات نمط الحياة نفسها المستخدمة في علاجها. جرّب هذه النصائح المفيدة لصحة القلب:

  • الامتناع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الأملاح والدهون المشبعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا معظم أيام الأسبوع.
  • الثبات على الوزن الصحي.
  • التقليل من التوتر والسيطرة عليه.
  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
  • الحفاظ على قسط جيد من النوم. ويجب على البالغين أن يحرصوا على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

التشخيص

سيفحصك الطبيب ويطرح عليك أسئلة حول التاريخ المرضي الشخصي والعائلي.

وتستخدم الفحوص المختلفة المتعددة لتشخيص أمراض القلب. وفضلاً عن تحاليل الدم وتصوير الصدر بالأشعة السينية، قد تتضمن فحوص تشخيص أمراض القلب ما يأتي:

  • تخطيط كهربية القلب. تخطيط كهربية القلب هو اختبار سريع وغير مؤلم يسجل الإشارات الكهربائية في القلب. ويمكن أن يوضح ما إذا كان القلب ينبض بسرعة بالغة أم ببطء شديد.
  • المراقبة باستخدام جهاز هولتر. جهاز هولتر هو جهاز محمول لتخطيط كهربية القلب يمكن ارتداؤه لمدة يوم واحد أو أكثر لتسجيل نشاط القلب أثناء الأنشطة اليومية. ويمكن أن يكتشف هذا الاختبار عدم انتظام ضربات القلب التي لم تُكتشف أثناء فحص تخطيط كهربية القلب العادي.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم هذا الفحص غير المتوغل (بدون جراحة) الموجات الصوتية لالتقاط صور مفصلة للقلب أثناء الحركة. ويوضح كيفية انتقال الدم عبر القلب وصماماته. ويمكن أن يساعد مخطط صدى القلب على تحديد ما إذا كان الصمام ضيقًا أو به تسريب.
  • اختبارات الجهد. تتضمن هذه الاختبارات غالبًا المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء مراقبة حالة القلب. وتساعد اختبارات الجهد على كشف طبيعة استجابة القلب للأنشطة البدنية ومعرفة ما إذا كانت أعراض أمراض القلب تظهر أثناء ممارسة التمارين الرياضية أم لا. وإذا لم تتمكن من ممارسة التمارين الرياضية، فقد تُعطى أدوية.
  • القسطرة القلبية. يمكن أن يوضح هذا الاختبار الانسدادات الموجودة في شرايين القلب. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مرنًا وطويلاً (أنبوب قسطرة) في أحد الأوعية الدموية، في منطقة الأُربية أو الرسغ عادة، ويوجهه نحو القلب. وتتدفق الصبغة عبر أنبوب القسطرة إلى الشرايين داخل القلب. وتساعد الصبغة على إظهار الشرايين بمزيد من الوضوح في صور الأشعة السينية الملتقطة أثناء إجراء الاختبار.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقلب. أثناء التصوير المقطعي المحوسب للقلب، تستلقي على طاولة داخل جهاز على شكل كعكة الدونات. يدور أنبوب الأشعة السينية الموجود داخل الجهاز حول جسمك ويلتقط صورًا لقلبك وصدرك.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم تصوير القلب بالرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديوية ينتجها الكمبيوتر لالتقاط صور مفصلة للقلب.

المعالجة

يعتمد علاج أمراض القلب على سبب الضرر الذي أصاب القلب ونوعه. وتشكل عادات نمط الحياة الصحية، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الملح وقليل الدسم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الجيد وتجنب التدخين جزءًا مهمًا من العلاج.

الأدوية

إذا لم تُجدِ التغييرات في نمط الحياة بمفردها نفعًا، فقد تكون الأدوية ضرورية للسيطرة على أعراض أمراض القلب ومنع حدوث المضاعفات. ويعتمد نوع الدواء المُستخدم على نوع أمراض القلب.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

قد يحتاج بعض المصابين بأمراض القلب إلى الخضوع لإجراء طبي أو عملية جراحية. ويعتمد نوع الإجراء أو الجراحة على نوع المرض القلبي ومقدار تضرر القلب.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يمكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة على تحسين أمراض القلب أو حتى الوقاية منها. ويوصى بإجراء التغييرات الآتية لتحسين صحة القلب:

  • الإقلاع عن التدخين. يمثل التدخين أحد عوامل الخطورة الرئيسية المرتبطة بأمراض القلب، وخاصة تصلب الشرايين. ويشكل الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة للإقلاع عن التدخين، فتحدث إلى طبيبك.
  • تناوُل الأطعمة الصحية. تناوَل الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة. وقلل من تناول السكر والأملاح والدهون المشبّعة.
  • التحكم في ضغط الدم. يزيد ارتفاع ضغط الدم غير الخاضع للسيطرة من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة. لذا عليك فحص ضغط الدم كل عامين على الأقل إذا كان عمرك 18 عامًا فأكثر. وإذا كنت مصابًا بعوامل خطر مرتبطة بالإصابة بأمراض القلب أو كان عمرك يزيد على 40 عامًا، فقد يتعين عليك إجراء فحوصات على فترات متقاربة. واسأل الطبيب عن قراءة مستوى ضغط الدم الأمثل بالنسبة إلى حالتك.
  • اختبار الكوليسترول. اطلب من الطبيب إجراء اختبار الكوليسترول الأساسي عندما تكون في العشرينيات من العمر، ثم بعد ذلك كل 4 إلى 6 سنوات على الأقل. وقد تحتاج إلى بدء إجراء الاختبارات قبل ذلك إذا كان ارتفاع مستوى الكوليسترول متوارثًا في عائلتك. وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء فحوصات على فترات متقاربة إذا لم تكن نتائج الاختبارات ضمن النطاق المطلوب أو إذا كنت مصابًا بعوامل خطر مرتبطة بالإصابة بأمراض القلب.
  • السيطرة على داء السكري. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فمن الممكن أن تساعدك السيطرة الدقيقة على نسبة السكر في الدم على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  • ممارسة الرياضة. تساعدك الأنشطة البدنية على الوصول إلى وزن صحي والثبات عليه. وتساعد ممارسة الرياضة بانتظام أيضًا على السيطرة على داء السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وكل عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب. وبعد الحصول على موافقة الطبيب، يمكنك تخصيص 30 إلى 60 دقيقة من الأنشطة البدنية معظم أيام الأسبوع. واستشر الطبيب حول أنواع التمارين الأفضل لك والقدر المناسب لممارستها.
  • الثبات على الوزن الصحي. تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب مع زيادة الوزن. وعليك التحدث إلى الطبيب لوضع أهداف واقعية لمؤشر كتلة الجسم والوزن.
  • إدارة التوتر. ابحث عن طرق للمساعدة على تخفيف التوتر العاطفي. وتشتمل طرق تخفيف التوتر والسيطرة عليه على ممارسة الرياضة بمعدل أكبر والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم. وإذا كنت مصابًا بالقلق أو الاكتئاب، فاستشر الطبيب حول الإستراتيجيات التي قد تساعدك.
  • الالتزام بعادات النظافة الصحيحة. احرص على غسل يديك بانتظام وغسل أسنانك بالفرشاة وتنظيفها بالخيط للحفاظ على صحتك.
  • الالتزام بعادات نوم صحيحة. يزيد سوء النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والحالات المَرضية المزمنة الأخرى. ويجب على البالغين أن يحرصوا على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا. ويحتاج الأطفال غالبًا إلى عدد ساعات نوم أكثر. احرص على النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، حتى في العطلات الأسبوعية. وإذا واجهت مشكلة في النوم، فتحدث إلى الطبيب حول الإستراتيجيات التي قد تساعدك.

التأقلم والدعم

قد تشعر بالإحباط أو الانزعاج أو الضيق الشديد عند معرفة أنك أنت أو شخص عزيز عليك مصاب بأحد أمراض القلب. إليك بعض الوسائل التي تساعد على تخفيف أعراض مرض القلب وتحسين جودة الحياة:

  • إعادة تأهيل القلب. يهدف هذا البرنامج التدريبي والتثقيفي المخصص إلى توضيح أساليب تحسين صحة القلب بعد الخضوع لجراحة قلبية. وتساعدك إعادة تأهيل القلب على إضافة تغييرات صحية إلى نمط حياتك، مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب والتحكم في التوتر.
  • مجموعات الدعم. إن التواصل مع الأصدقاء والعائلة أو مجموعات الدعم من الوسائل الفعالة لتخفيف التوتر. وقد تجد أنه من المفيد أن تتحدث بشأن ما يشغل بالك إلى الأشخاص الآخرين الذين يمرون بظروف مشابهة.
  • إجراء الفحوصات الطبية بانتظام. يمكن أن يساعدك تحديد المواعيد الطبية المنتظمة مع طبيبك على ضمان اتباعك الأساليب السليمة للتعامل مع مرض القلب.

التحضير للموعد

تُكتشف بعض أمراض القلب دون موعد طبي — إذا وُلد طفل بعيب قلبي خطير على سبيل المثال، فسوف يُكتشف مرض القلب بعد الولادة مباشرةً. وفي أحيان أخرى، قد يُشخَّص مرض القلب في موقف طارئ، مثل النوبة القلبية.

يُرجى زيارة الطبيب إذا كنت تظن أنك مصاب بمرض بالقلب أو كنت معرضًا لخطر الإصابة به نظرًا لأن لديك تاريخًا عائليًا من الإصابة به. وقد تُحال إلى اختصاصي في أمراض القلب (طبيب القلب).

فيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

  • اطلع على القيود الواجب مراعاتها قبل الموعد الطبي. عند تحديد موعد طبي، اسأل عما إذا كانت هناك أي تحضيرات عليك القيام بها مقدمًا، مثل الالتزام بنظام غذائي معين. فقد يتعين عليك الامتناع عن الطعام والشراب (الصوم) -على سبيل المثال- قبل إجراء اختبار الكوليسترول.
  • دوّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بمرض القلب.
  • دوّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك التاريخ المَرضي العائلي للإصابة بمرض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، بالإضافة إلى الضغوطات الكبيرة أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • جهز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب معك أحد الأشخاص، إن أمكن. حيث يمكن أن يساعدك الشخص الذي يرافقك على تذكُّر المعلومات التي تتلقَّاها.
  • كن مستعدًا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات التدخين وممارسة التمارين الرياضية. وإذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًا أو ليس لديك نظام متبع لممارسة التمارين الرياضية، فتحدث إلى الطبيب بشأن بدء ذلك.
  • دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.

إليك بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب فيما يتعلق بأمراض القلب:

  • ما السبب المرجح وراء ظهور الأعراض أو الحالة المَرضية التي أصبت بها؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الأعراض أو الحالة؟
  • ما الاختبارات التي يتعيَّن عليَّ إجراؤها؟
  • ما أفضل علاج؟
  • هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • ما الأطعمة التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • كم عدد المرات التي ينبغي لي أن أخضع فيها لفحوصات مرض القلب؟ على سبيل المثال، كم مرة سأحتاج إلى فحص الكوليسترول؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا؟
  • هل هناك قيود ينبغي عليّ الالتزام بها؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

سيطرح عليك الطبيب على الأرجح أسئلة مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • ما الذي يبدو أنه يحسن الأعراض، إن وجد؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وجد؟
  • هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض خطير آخر؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

ليس من المبكر أبدًا إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من الأنشطة البدنية. فاتباع نمط حياة صحي هو أفضل طرق الوقاية من مرض القلب ومضاعفاته.

Last Updated: August 13th, 2024