الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل: ماذا تتوقعين؟
غالبًا ما يجلب الثلث الثاني من الحمل تخفيفًا من الغثيان وإيلام الثدي وأعراض الحمل الأخرى بشكل مقبول.
غالبًا ما تجلب الشهور الثلاثة الثانية من الحمل شعورًا متجددًا بالراحة. غالبًا ما تكون قد انتهت أسوأ حالات الغثيان، ولا يكون طفلك كبيرًا بما يكفي لجعلك تشعرين بعدم الراحة. ولكن تلوح المزيد من أعراض الحمل في الأفق. إِليكِ ما يُمكن توقعه.
جسمك
خلال الأشهر الثلاثة الوسطى من الحمل، قد تمرين بتغيرات جسدية، منها:
- نمو البطن والثديين. بينما يتمدد رحمك لإفساح المكان لطفلك، فإن بطنك تكبر. وستستمر الزيادة في حجم ثدييكِ بالتدريج كذلك. لذلك فإن ارتداء حمالة الصدر الداعمة مع الأشرطة العريضة أو حمالة الصدر الرياضية أمر لا بد منه.
- تقلصات براكستون هيكس. قد تشعرين بهذه التقلُّصات الخفيفة وغير المنتظمة كضيق بسيط في بطنك. يرجَّح حدوثها بعد الظهيرة أو في المساء، أو بعد النشاط البدني أو بعد ممارسة الجنس. اتِّصلي بمزود الرعاية الصحية الخاص بك إذا أصبحت التقلُّصات مُنتظَمة وتزداد قوة باطراد. فقد يكون ذلك مؤشرًا على المخاض المبكر.
- تغيُّرات الجلد. تحفِّز التغييرات الهرمونية أثناء الحمل زيادة الخلايا الصبغية (الميلانين) في جلدك. ونتيجة لذلك، قد تلاحظين بقعًا بنية (الكلف) على وجهك. وقد تلاحظين أيضًا خطوطًا قاتمة أسفل البطن (الخطوط السوداء). تُعد هذه التغيرات الجلدية شائعة، وعادة ما تزول تدريجيًّا بعد الولادة. ومع ذلك، يمكن للتعرض للشمس أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة. فعندما تكونين في الخارج، استخدمي مستحضرًا واقيًا من الشمس. قد تلاحظين كذلك خطوطًا بنية مائلة للحمرة أو سوداء أو فضية أو أرجوانية بطول بطنك أو ثدييك أو ردفيكِ أو فخذيكِ (علامات التمدد). على الرغم من أنه لا يمكن منع علامات التمدد، فمعظمها يتلاشى في النهاية.
- مشكلات الأنف. خلال فترة الحمل، تزداد مستويات الهرمونات لديكِ وينتج جسمكِ المزيد من الدم. يمكن أن يسبب ذلك تورم الأغشية المخاطية وسهولة نزفها، وهو ما يؤدي إلى التيبس ونزيف الأنف. يمكن أن تفيد قطرات المحلول الملحي أو الشطف بالمحلول الملحي كذلك في تخفيف الاحتقان. وأيضًا الإكثار من شرب السوائل واستخدام جهاز ترطيب ووضع القليل من هُلام النفط (الفازلين) حول حواف فتحتي أنفك يساعد على ترطيب الجلد.
- مشكلات الأسنان. يمكن للحمل أن يسبب زيادة حساسية لثتك تجاه تنظيفها بخيط الأسنان أو بالفرشاة، وهو ما يؤدي إلى نزيف طفيف. يمكن للشطف بماء مالح والتحول من استخدام فرشاة أسنان عادية إلى استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة أن يقلل التهيج. يمكن للقيء المتكرر كذلك أن يؤثر على مينا الأسنان لديكِ، ويجعلكِ أكثر عُرضة لتجاويف الأسنان وتسوسها. تأكدي من المواظبة على الاعتناء بأسنانك خلال فترة الحمل.
- الدوخة. يسبب الحمل تغييرات في الدورة الدموية مما قد يصيبك بالدوار. إن كنتِ تعانين من الدوخة، فأكثري من شُرب السوائل، وتجنبي الوقوف لفترات طويلة، وتحركي ببطء عند النهوض، أو عند تبديل وضعيتك. عندما تشعرين بالدوار، استلقي على جنبك.
- تقلصات الساق المؤلمة. تشيع تقلصات الساق المؤلمة مع تقدم الحمل، وغالبًا ما تحدث ليلًا. للوقاية من ذلك، قومي بتمارين إطالة لعضلات ربلة الساق قبل الذهاب إلى السرير، وداومي على النشاط البدني، وأكثري من شُرب السوائل. اختاري الأحذية وأنتِ تضعين في اعتبارك سهولة الاستخدام وراحة قدميكِ ودعمهما. في حالة الإصابة بتقلصات الساق المؤلمة، قومي بإطالة عضلات ربلة الساق في الجانب المصاب. كما قد يساعد أيضًا الاستحمام بالماء الساخن أو الحمام الدافئ أو التدليك بالثلج.
- الإفرازات المهبلية. قد تلاحظين وجود إفرازات مهبلية لزجة وشفافة أو بيضاء. هذا أمر عادي. اتصلي بمزود الرعاية الصحية إذا أصبحت الإفرازات نفاذة الرائحة أو ذات لون غير معتاد أو إذا كانت مصحوبة بألم أو انزعاج أو حكة في منطقة المهبل. فهذا قد يشير إلى وجود عدوى مهبلية.
- عدوى الجهاز البولي. هذه العَدوى شائعة أثناء الحمل. اتصل بمزود الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان لديكَ رغبة قوية في التبول لا يمكن تأخيرها، أو ألم حاد عند التبول، أو بول غائم أو ذو رائحة قوية، أو لديكَ حمى أو ألم في الظهر. إن تُركت عدوى الجهاز البولي دون علاج، فيمكن أن تصير شديدة وتؤدي إلى عدوى في الكلية.
انفعالاتك
خلال الثلث الثاني من الحمل، قد تشعرين بتعب أقل وأنك جاهزة أكثر لتحدي الاستعداد لاستقبال طفلكِ. ما رأيكِ أن تشتركي في إحدى الدورات التثقيفية حول الولادة؟! علمًا بأن بعض تلك الدورات قد تكون متاحة عبر الإنترنت. ابحثي عن طبيب لطفلكِ. واقرئي عن الرضاعة الطبيعية. وإذا كنتِ ستعملين بعد الولادة، فتعرَّفي على سياسة إجازة الأمومة لدى الجهة التي تعملين فيها وتحققي من خيارات رعاية الطفل المتاحة لكِ.
ربما ينتابك القلق بشأن المخاض أو الولادة أو الأمومة الوشيكة. لتقليل قلقك، تعلمي بقدر الإمكان. وركزي على اتخاذ خيارات نمط حياة صحية، وهو ما سيمنح طفلكِ أفضل بداية.
الرعاية السابقة للولادة
في حال عدم تلقيكِ اللقاح المضاد لكوفيد 19، فينبغي لك تلقيه. لا تسبب اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 عدوى بالفيروس المسبب له. وقد أثبتت الدراسات أن اللقاحات المضادة لكوفيد 19 لا تعرّض النساء الحوامل ولا أطفالهن إلى أي مخاطر شديدة. بل قد يساعد اللقاح الحوامل على تكوين أجسام مضادة تحمي الأجنة. كما ينبغي أن يتلقى المقيمون معكِ اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، إن أمكن ذلك.
سوف تركّز مواعيد متابعة ما قبل الولادة على نمو الجنين واكتشاف أي مشكلات صحية أثناء الثلث الثاني من الحمل. سيبدأ الطبيب بقياس وزنك وضغط الدم. وقد يقيس أيضًا حجم الرحم عن طريق فحص الارتفاع القاعي، أي المسافة بين عظم العانة إلى أعلى الرحم (القاع).
وأبرز ما يميز زيارات متابعة ما قبل الولادة في هذه المرحلة الاستماع إلى نبضات قلب الجنين. وقد يقترح مزود الرعاية الصحية إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو إجراء اختبارات فحص أخرى خلال الأشهر الثلاثة هذه. ويمكنك أيضًا معرفة جنس الجنين إذا رغبتِ.
قد تكون الرعاية السابقة للولادة عبر الإنترنت خيارًا مناسبًا في بعض الحالات، إذا لم تكن لديك أي حالات طبية مرتفعة الخطورة. وفي حال اخترت أنتِ والطبيب إجراء زيارات ما قبل الولادة عبر الإنترنت، فاسألي عن الأدوات الأخرى التي قد تكون مفيدة لاستخدامها في المنزل، مثل جهاز قياس ضغط الدم. لتحقيق أقصى استفادة من أي زيارة عبر الإنترنت، أعدّي قائمة بالأسئلة قبل الموعد ودوني ملاحظات تفصيلية أثناء الزيارة.
احرصي على إبلاغ الطبيب بأي مؤشرات أو أعراض تقلقكِ. فسيُشعركِ الحديث مع الطبيب بالارتياح.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use