Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_22; ct_50
Home Health Library Articles Alzheimer's: Medicines help manage symptoms and slow decline

مرض الزهايمر: تساعد الأدوية في التحكم في الأعراض وإبطاء التدهور

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الزهايمر، فإن بعض الأدوية قد تساعدك في التعامل مع الأعراض لديك، وتحسين حياتك لبعض الوقت.

قد تكون أدوية الزهايمر إحدى الإستراتيجيات التي تساعد على إبطاء فقدان الذاكرة والمشكلات المتعلقة بمهارات التفكير والاستدلال والمهام اليومية، أو السيطرة عليها. وفي حين أن أدوية الزهايمر لا تعالج المرض تمامًا، إلا أنها تُحسّن جودة الحياة وتساعد في اعتماد المريض على نفسه لفترة أطول.

تنقسم الأدوية المعتمَدة لعلاج الزهايمر إلى نوعين: أدوية تهدف إلى تخفيف بعض الأعراض مؤقتًا، وأخرى تعمل على إبطاء تفاقم المرض. وتجدُر الإشارة إلى أن تلك الأدوية لا تعمل بالفاعلية نفسها مع الجميع، بل وقد تفقد فعاليتها بمرور الوقت. فعادةً ما تكون أكثر فعالية مع الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في المرحلة المبكرة إلى المتوسطة.

ولا تزال الأبحاث مستمرة لإيجاد أدوية أكثر فعالية لعلاج الزهايمر. إذا لم يكن بإمكانك تناول الأدوية المعتمدة، أو إذا لم تكن فعالة لعلاج حالتك، فاسأل طبيبك عمّا إذا كنت مؤهلاً للمشاركة في إحدى التجارب السريرية.

دور أدوية داء الزهايمر الحالية

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنواع أدوية مختلفة محددة لعلاج أعراض داء الزهايمر.

  • مثبطات الكولينستيراز
  • الميمانتين

هذه الأدوية:

  • اعتُمِدت لمراحل محددة من داء الزهايمر. وتستند هذه المراحل — الخفيفة والمتوسطة والشديدة — إلى درجات الاختبارات التي تقيس الذاكرة والوعي بالزمان والمكان والتفكير والمنطق.

    لكن الأطباء قد يصفون أدوية داء الزهايمر لمراحل غير تلك التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجلها. لا تكون مراحل داء الزهايمر ذات استجابات فردية دقيقة للأدوية وخيارات العلاج محدودة.

    إذا وصف طبيبك الأدوية كجزء من خطة رعاية داء الزهايمر الخاصة بك، فتأكد من أنك تفهم الفوائد والمخاطر المحتمَلة للأدوية على حالتك.

  • لم تُعتَمَد لعلاج الاختلال المعرفي المعتدل (MCI). يمكن أن يكون هذا المرض مرحلة انتقالية بين التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر وداء الزهايمر، حيث ينطوي على تغيرات طفيفة في الذاكرة والتفكير. ويُصاب معظم الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل -وليس جميعهم- بداء الزهايمر أو نوع آخر من الخَرَف في نهاية المطاف.

    بصفة عامة، لم تظهر أي فائدة دائمة للتجارب السريرية التي تختبر ما إذا كانت أدوية الزهايمر قد تقي من تفاقم الاختلال المعرفي المعتدل ليتحول إلى داء الزهايمر.

مثبطات الكولينستيراز

إحدى الطرق التي يُلحق بها داء الزهايمر أضرارًا بالمخ هي خفض مستويات أحد الناقلات الكيميائية (أسيتيل كولين) ذي الأهمية البالغة لليقظة والذاكرة والتفكير والقدرة على التمييز. وتعزِّز مثبِّطات الكولينستيراز كمية الأسيتيل كولين المتوفر في الخلايا العصبية من خلال منْع انخفاضها في المخ.

ولا يمكن أن تساعد مثبِّطات الكولينستيراز في علاج داء الزهايمر أو وقْف تدمير الخلايا العصبية. وتفقد هذه الأدوية فعاليتها في النهاية بسبب إنتاج خلايا الدماغ المتضائلة لمقدار أقل من مادة أسيتيل كولين كلما تَقدَّم المرض.

وتشتمل الأعراض الجانبية الشائعة على الغثيان والقيء والإسهال. ويمكن أن يساعد بدء العلاج بجرعة منخفضة وزيادته لجرعة أكبر في تقليل الأعراض الجانبية. قد يساعد أيضًا تناوُل العلاج مع الطعام في تقليل الأعراض الجانبية.

ولا يجب أن يتناول الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب مثبِّطات الكولينستيراز.

وتوصف ثلاثة أنواع من مثبِّطات الكولينستيراز عادة، وهي:

  • دونيبيزيل (Aricept) وقد اعتُمد لعلاج جميع مراحل المرض. يأتي هذا الدواء على هيئة أقراص ويؤخذ مرة واحدة في اليوم.
  • غالانتامين (Razadyne) وقد اعتُمد لعلاج داء الزهايمر الخفيف إلى المتوسط. ويُتداول هذا الدواء على شكل أقراص تؤخذ مرة واحدة في اليوم أو كبسولة ممتدة المفعول تؤخذ مرتين في اليوم.
  • ريفاستيغمين (Exelon) وقد اعتُمد لعلاج داء الزهايمر الخفيف إلى المتوسط. يأتي هذا الدواء على هيئة أقراص. وتتوفر لصيقة جلدية يمكن استخدامها أيضًا في علاج داء الزهايمر الحاد.

ميمانتين للمراحل المتأخرة من المرض

يُستخدم ميمانتين (ناميندا) المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية DASH في علاج داء الزهايمر المتوسطة إلى شديدة الخطورة. وهو يعمل من خلال تنظيم نشاط الغلوتامات، وهي مادة كيميائية ناقلة تشارك على نطاق واسع في عمل وظائف الدماغ، بما في ذلك التعلُّم والذاكرة. ويُتناوَل الدواء في هيئة أقراص أو شراب. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة له الدوخة والصداع والارتباك والهياج.

كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الجمع بين دواء دونيبيزيل وميمانتين (نامزاريك)، ويُتناوَلَان في هيئة كبسولات. تتضمن الآثار الجانبية الصداع والدوخة والغثيان والإسهال.

متى تتوقف عن تناول أدوية داء الزهايمر؟

حيث إن داء الزهايمر مرض متدرج المراحل، فستتغير الأعراض التي تشعر بها وخطة الرعاية التي تتلقاها بمرور الوقت. إذا كنت تتناول دواءً لداء الزهايمر، فستتضمن المراجعة المستمرة لخطة الرعاية العمل مع طبيبك لتحديد المدة التي يجب أن تواصل فيها تناول الدواء.

ولأن تأثيرات أدوية داء الزهايمر عادة تكون متوسطة، فإن من الصعب معرفة ما إذا كانت الأدوية ذات فائدة أم لا. ورغم ذلك، لن تستطيع معرفة ما إذا كانت الأعراض التي تنتابك يمكن أن تزداد حدتها دون أن تتناول الدواء.

تحدث إلى طبيبك المعالج قبل التوقف عن تناول أدوية داء الزهايمر، وأخبره إذا ازدادت حالتك المرضية سوءًا عقب توقفك عن تناول الدواء.

فالتعاون مع فريق الرعاية الصحية يساعدك على الوصول إلى الإستراتيجيات المُثلى لمعالجة الأعراض وإطالة زمن قدرتك على الاعتماد على ذاتك.

أدكانيماب

هذا العلاج الذي يُعطى بالحقن الوريدي هو أول دواء من نوعه يُعتمد لعلاج داء الزهايمر. إنه معتمد فقط لمرضى الاختلال المعرفي المتوسط والخَرَف الطفيف الناتج عن داء الزهايمر.

لقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء أدكانيماب بموجب شرط الموافقة المستعجَلة لأنه يقلل بيتا أميلويد في الدماغ، وهو بروتين يُعتقد أنه جزء رئيسي من مراحل تطور داء الزهايمر.

ومع ذلك، فإن الفوائد التي تعود على الأداء اليومي أو التفكير أو الذاكرة ليست واضحة. يُمكن أن تشمل الآثار الجانبية ما يلي:

  • شذوذات التصوير المتعلقة بالداء النشواني - الوذمة (ARIA-E)، حيث يتضخم الدماغ (الوذمة)
  • تشوهات التصوير المرتبطة بالداء النشواني - ترسب الهيموسيديرين (ARIA-H)، والذي يتضمن نزيفًا طفيفًا في الدماغ ونزيفًا بطول سطح الدماغ (حُداد سطحي)

يلزم تكرار إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاكتشاف هذه التغييرات.

ولكن الاستخدام الحالي لهذا الدواء لا يزال محدودًا، لأن مراكز خدمات Medicare وMedicaid تخطط لتوفير تغطية للأشخاص المشاركين من Medicare في التجارب العشوائية ذات الشواهد المعتمدة من مراكز خدمات Medicare وMedicaid.

العلاج بمضادات الأميلويد

صُممت مضادات الأميلويد للمساعدة في إزالة مادة تسمى الأميلويد من الدماغ. من السمات الرئيسية لداء الزهايمر وجود نشاط أميلويد غير المنتظم وتراكم لويحات بيتا الأميلويد.

ليكانيماب (Leqembi) ودونانيماب (Kisunla) من مضادات الأميلويد المعتمَدة لمرضى الخرف الخفيف والاختلال المعرفي الخفيف الناتجَيْن عن داء الزهايمر. يُعطى ليكانيماب عن طريق الحقن الوريدي كل أسبوعين. يُعطى دونانيماب عن طريق الحقن الوريدي كل أربعة أسابيع. تستمر جلسة الحَقن لمدة ساعة تقريبا.

تقلل هذه الأدوية من الأميلويد في الدماغ وتبطئ بشكل طفيف من تدهور الذاكرة والتفكير المنطقي ومهارات التفكير الأخرى.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء ليكانيماب في 2023 وعلى دونانيمب في 2024، لذلك هناك معلومات محدودة عن تأثير هذه الأدوية وسلامتها على المدى الطويل.

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب الحمى والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا والغثيان والقيء والدوخة وتغيرات في معدل ضربات القلب وضيق النفَس. يمكن إعطاء أدوية أخرى للسيطرة على هذه الأعراض.

قد تشمل الآثار الجانبية لدونانيماب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا والغثيان والقيء والصداع وتغيرات في ضغط الدم. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب دونانيماب حدوث تفاعل تحسسي وتورم يهدد الحياة.

قد يسبب كلا الدواءين آثارًا جانبية خطيرة تشمل تورم الدماغ أو حدوث نزيف بسيط في الدماغ. تُعرف هذه الآثار الجانبية باسم شذوذات التصوير المرتبطة بالأميلويدات، ويُشار إليها اختصارًا بـ ARIA. وفي حالات نادرة، قد يسبب هذا التورم أو النزيف ما يلي:

  • الصداع.
  • التشوش الذهني.
  • الدوخة.
  • تغيرات في الرؤية.
  • الغثيان.
  • أعراضًا شبيهة بالسكتة الدماغية، مثل الضعف والخدر.
  • صعوبة في المشي.
  • نوبات الصرع.
  • حالات نزيف دماغي أشد.
  • الوفاة.

فهم المخاطر

لا يستطيع العديد من مرضى الزهايمر تناول ليكانيماب أو دونانيماب بسبب العديد من العوامل التي تزيد من خطر التعرض لآثار جانبية خطيرة. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول تحليل الخطورة.

من المرجح أن يوصي الفريق الطبي بإجراء اختبار وراثي لفهم المخاطر. يوجد جين يسمى صميم البروتين الشحمي E (APOE) له عدة أشكال مختلفة. يزيد صميم البروتين الشحمي E ‏e4 من خطر الإصابة بداء الزهايمر. الأشخاص الذين يحملون نسخة واحدة من صميم البروتين الشحمي E ‏e4 معرضون بشكل أكبر لخطر التورم أو النزيف الدماغي. الأشخاص الذين لديهم نسختان من صميم البروتين الشحمي E e4 معرضون لخطر أكبر.

هناك عدة عوامل تستدعي استبعاد ليكانيماب ودونانيماب، بما في ذلك:

  • التعرض خلال العام الماضي لسكتة دماغية أو سكتات دماغية صغيرة أو نوبة قلبية.
  • أمراض الجهاز المناعي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو داء كرون.
  • أمراض أخرى تتطلب أدوية تسمى الأجسام المضادة أحادية النسيلة، في حال كانت تعتمد على نفس الأساس العلمي الذي يستند إليه ليكانيماب.
  • استخدام الأدوية المضادة لتخثر الدم.
  • إساءة استخدام المخدرات أو الكحول أو الإدمان عليها في العامين الماضيين.
  • وجود حالات طبية أخرى غير مسيطَر عليها بشكل جيد.
  • إصابة حديثة بالسرطان.

التصوير والاختبارات الأخرى

قبل البدء باستخدام ليكانيماب أو دونانيماب، يجب إجراء اختبار للكشف عن وجود الأميلويد في الدماغ. غالبا ما يكون هذا إما عن طريق فحص الأميلويد بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو اختبار السائل الدماغي النخاعي لقياس مستويات بيتا أميلويد في الدماغ. يلزم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة أي تورم أو نزيف دماغي. بعد بدء العلاج باستخدام ليكانيماب، يوصى بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجلسات الخامسة والسابعة والرابعة عشرة من جلسات الحقن الوريدي، وكذلك بعد عام واحد من بدء العلاج. بعد بدء العلاج باستخدام دونانيماب، يوصى بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجلسات الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من جلسات الحقن الوريدي.

سيراقب فريق الرعاية أي آثار جانبية تظهر عليك، وسيسألك أو يسأل مقدّم الرعاية بشأن طبيعة استجابة جسمك للدواء.

Last Updated: July 12th, 2024