Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50
Home Health Library Articles Alzheimer's treatments: What's on the horizon?

علاجات مرض ألزهايمر: ما الذي يلوح في الأفق؟

من علاجات داء الزهايمر الخاضعة حاليًا للدراسة لقاح الزهايمر وعدة أدوية جديدة.

تقوم العلاجات الحالية لداء الزهايمر على تحسين الأعراض المتعلِّقة بفقدان الذاكرة والمشكلات التي ترتبط بالتفكير والاستدلال بشكل مؤقت.

تُعزِّز علاجات داء الزهايمر هذه أداء المواد الكيميائية في الدماغ، التي تحمل المعلومات من خلية إلى أخرى في الدماغ. ومن هذه العلاجات مثبِّطات الكولينستيراز ودواء الميمانتين (Namenda). غير أن هذه العلاجات لا توقف معدل فقد خلايا الدماغ وموتها، وهي الحالة الكامنة للمرض. وكلما مات المزيد من الخلايا، يستمر تفاقُم داء الزهايمر.

يدرس الخبراء بعناية وتفاؤل إمكانية تطوير علاجات لداء الزهايمر يمكنها وقف تقدّم داء الزهايمر أو تأخيره. كما يواصل الخبراء سعيهم إلى فهم مدى تأثير المرض على المخ بصورة أوضح. وأدى ذلك إلى بحث العلاجات المحتملة لداء الزهايمر التي قد تؤثر على مسار المرض.

قد تشمل العلاجات المستقبلية لداء الزهايمر مزيجًا من الأدوية. وذلك يشبه العلاجات المخصصة للعديد من أنواع السرطان أو فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز التي تشتمل على أكثر من نوع من الأدوية.

فيما يلي بعض الإستراتيجيات الخاضعة حاليًا للدراسة.

استهداف اللويحات

تستهدف بعض العلاجات الجديدة لداء الزهايمر تكتلات بروتين بيتا الأميلويد (نظير النشا) في الدماغ، أو ما يُعرف باللويحات. واللويحات من المؤشرات الدالة على الإصابة بداء الزهايمر.

تتضمَّن الإستراتيجيات التي تستهدف بيتا-أميلويد (نظير النشا) ما يأتي:

  • إعادة تنشيط الجهاز المناعي. يمكن أن تمنع الأدوية، التي تُعرف باسم الأجسام المضادة أحادية النسيلة، عنصر البيتا-أميلويد (نظير النشا) من التكتل في صورة لويحات. كما أنها قد تساعد على التخلص من لويحات البيتا-أميلويد (نظير النشا) المتكونة بالفعل. وهي تفعل ذلك عن طريق مساعدة الجسم على إزالتها من الدماغ. وتحاكي هذه الأدوية الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم في الظروف الطبيعية كجزء من استجابة الجهاز المناعي للأجسام الغريبة الدخيلة أو اللقاحات.

    اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دواء ليكانيماب (Leqembi) ودونانيماب (Kisunla) لعلاج الأشخاص المصابين بداء الزهايمر والاختلال المعرفي الخفيف (MCI) الناتج عن داء الزهايمر.

    وقد بينت التجارب السريرية أن الدواءين يبطئان تراجع مستوى التفكير والأداء الوظيفي لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة. إذ يمنع الدواءان تكتل لويحات الأميلويد (نظير النشا) في الدماغ.

    يُعطى دواء ليكانيماب بالتسريب عبر الوريد كل أسبوعين. وغالبًا سيراقب فريق الرعاية أي آثار جانبية تظهر عليك، ويسألك أنت أو مقدّم الرعاية بشأن طبيعة استجابة جسمك للدواء. وتتضمن الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب التفاعلات المرتبطة بالتسريب، مثل الحُمَّى وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا والغثيان والقيء والدوخة وتغيرات في سرعة القلب وضيق النفس.

    يُعطى دواء دونانيماب بالتسريب عبر الوريد كل أربعة أسابيع. قد تشمل الآثار الجانبية للدواء أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا والغثيان والقيء والصداع وتغيرات في ضغط الدم. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب دونانيماب حدوث تفاعل تحسسي وتورم مهددين للحياة.

    كما قد يُصاب الأشخاص الذين عُولِجوا بليكانيماب أو دونانيماب بتورم في الدماغ أو نزيف بسيط في الدماغ. وفي حالات نادرة، يكون تورم الدماغ خطيرًا لدرجة التسبب في حدوث نوبات صرع وغيرها من الأعراض. وقد يؤدي نزيف الدماغ إلى الوفاة في حالات نادرة أيضًا. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ قبل بدء العلاج. كما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعمليات تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي الدورية أثناء علاج أعراض تورم الدماغ أو نزفه.

    يبدو أن الأشخاص الذين يحملون شكلاً معينًا من الجين المعروف باسم جين صميم البروتين الشحمي e4 معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالاختبار للكشف عن وجود هذا الجين قبل بدء العلاج.

    في حال أخذت دواءً مضادًا لتخثر الدم أو وجود عوامل خطورة تؤدي إلى نزيف الدماغ، تجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل أخذ ليكانيماب أو دونانيماب. فقد تزيد الأدوية المضادة لتخثر الدم خطر حدوث نزيف في الدماغ.

    تجرى أبحاث إضافية حول المخاطر المحتملة لتناوُل ليكانيماب ودونانيماب. وتوجد أبحاث أخرى تدرس مدى فعالية الدواءين للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بالمرض.

    لم يُظهر الجسم المضاد أحادي النسيلة سولانيزوماب أي فوائد للمصابين بداء الزهايمر بمراحله قبل السريرية أو الخفيفة أو المتوسطة. ولم يقلل سولانيزوماب لويحات البيتا أميلويد (نظير النشا) في الدماغ، ما جعله عقارًا غير فعال.

  • الوقاية من تدمير الخلايا. يُجرى الآن اختبار دواء زهايمر صُمم في الأصل كعلاج محتمل للسرطان، وهو saracatinib.

    أدى عقار saracatinib إلى تعطيل أحد البروتينات لدى الفئران، ما سمح للمشابك العصبية بمعاودة العمل مرة أخرى. والمشابك العصبية هي الأحياز الدقيقة التي تقع بين خلايا المخ، التي تتواصل عبرها الخلايا. وقد شهدت الحيوانات الخاضعة للدراسة تعافيًا من بعض فقدان الذاكرة. وتُجرى الآن التجارِب على البشر من أجل استخدام saracatinib كعلاج ممكن لداء الزهايمر.

  • حاصرات إنتاج اللويحات. يُمكن أن تُقلِّل هذه العلاجات كمية البيتا-أميلويد (نظير النشا) المنتَجَة في الدماغ. لقد كشفت الأبحاث أن لويحات البيتا أميلويد (نظير النشا) تنتج عن "بروتين رئيسي" في خطوتين تقوم بهما إنزيمات مختلفة.

    تهدف عدة أدوية تجريبية إلى حصر نشاط هذه الإنزيمات. وتُعرَف باسم مثبِّطات إنزيم بيتا وغاما-سكرتاز. وقد أظهرت دراسات حديثة أن مثبِّطات إنزيم البيتا-سكرتاز لا تبطئ الانحدار الإدراكي. كما ترتبت عليها آثار جانبية خطيرة لدى المصابين بداء الزهايمر بمرحلته الخفيفة أو المتوسطة. ما أدى إلى تراجع الإقبال على هذه الأدوية.

تفادي تشابك بروتينات تاو

يتعرض أحد الأنظمة الحيوية لنقل الخلايا في الدماغ للانهيار عند تحول نوع من البروتينات يُسمى بروتين تاو إلى ألياف دقيقة. ويُطلق على هذه الألياف الحُبيكات. وهي من التغيرات الأخرى الشائعة التي تشهدها أدمغة المصابين بداء الزهايمر. ويسعى الباحثون للوقوف على طريقة تحول دون تكوين بروتين تاو لتلك الحُبيكات.

وتُجرَى كذلك تجارب سريرية حاليًا على مثبطات تكتل بروتينات تاو ولقاحات بروتين تاو.

الحد من الالتهابات

يسبب داء الزهايمر التهابًا مزمنًا منخفض المستوى لخلايا الدماغ. ويدرس الباحثون طرق علاج العمليات التي تؤدي إلى الالتهاب في حالات داء الزهايمر. يخضع دواء سارغراموستيم (Leukine) حاليًا للبحث. ويمكن لهذا الدواء تحفيز الجهاز المناعي لحماية الدماغ من البروتينات الضارة.

أبحاث بشأن مقاومة الأنسولين

تتناول الدراسات مدى تأثير الأنسولين على الدماغ ووظائف خلايا الدماغ. ويدرس الباحثون العلاقة المحتملة بين التغيرات التي تطرأ على مستويات الأنسولين في الدماغ وداء الزهايمر. غير أن إحدى التجارب التي أجريت على رذاذ الأنسولين الأنفي كشفت عن عدم فاعلية الدواء في إبطاء تفاقم داء الزهايمر.

دراسات بشأن الارتباط بين القلب والرأس

يشير عدد متزايد من الأدلة العلمية إلى أن صحة الدماغ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب والأوعية الدموية. ويبدو أن خطر الإصابة بالخَرَف يزيد نتيجةً للعديد من الحالات التي تصيب القلب أو الشرايين. وتشمل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وداء السكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم.

وهناك عدد من الدراسات التي تستكشف أفضلَ السبل للاستفادة من هذا الارتباط. وتشمل الاستراتيجيات الخاضعة للبحث:

  • الأدوية المستخدمة حاليًا للتصدي لعوامل خطر الإصابة بمرض القلب. يدرس الباحثون ما إذا كانت أدوية ضغط الدم مفيدة للمصابين بداء الزهايمر أم لا. ويدرسون أيضًا ما إذا كانت الأدوية قادرة على الحد من احتمالات الإصابة بالخرَف.
  • الأدوية الموجهة إلى أهداف جديدة. تتناول بعض الدراسات بمزيد من الدقة طبيعة عمل الارتباط بين مرض القلب وداء الزهايمر على المستوى الجزيئي. والهدف من ذلك الوصول إلى أدوية محتملة جديدة لداء الزهايمر.
  • اختيارات نمط الحياة. تشير الأبحاث إلى أن اختيارات نمط الحياة يُعرف بفوائده لصحة القلب يمكن أن تسهم في الوقاية من مرض الزهايمر أو تأخير بداية ظهوره. وتشمل خيارات نمط الحياة تلك ممارسة التمارين الرياضية في أغلب الأيام والالتزام بنظام غذائي صحي.

الهرمونات

تشير الدراسات الجارية منذ تسعينيات القرن الماضي إلى أن تلقي العلاج ببدائل الهرمونات أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ومرحلة انقطاع الطمث أدى إلى خفض احتمالات الإصابة بداء الزهايمر. لكن الأبحاث اللاحقة أظهرت نتائج متباينة. وقد توصلت بعض الدراسات إلى عدم وجود فائدة إدراكية لتلقي العلاج ببدائل الهرمونات. وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث والوصول إلى فهم أفضل للعلاقة بين الإستروجين والوظيفة الإدراكية.

تسريع ابتكار العلاج

تتسم عملية إنتاج أدوية جديدة بالبطء. ويُمكن أن تكون وتيرة هذه العملية محبطة بشكل خاص للمصابين بداء الزهايمر وأسرهم الذين يترقبون ظهور خيارات علاجية جديدة.

ولتسريع وتيرة الاكتشافات في هذا المجال، أقام اتحاد Critical Path لداء الزهايمر (CPAD) شراكةً غير مسبوقة لتبادل بيانات التجارِب السريرية على داء الزهايمر. ويضم شركاء اتحاد Critical Path لداء الزهايمر شركات ومؤسسات غير ربحية ومستشارين حكوميين. وكان يُعرف هذا الاتحاد في الماضي باسم اتحاد مكافحة الأمراض الخطيرة.

تعاوَن اتحاد Critical Path لداء الزهايمر أيضًا مع اتحاد معايير تبادُل البيانات السريرية لوضع معايير البيانات. ويعتقد الباحثون أن تؤدي هذه المعايير المختصة بالبيانات ومشاركة البيانات من آلاف المشاركين في الدراسات إلى تسريع إنتاج علاجات أكثر فاعلية.

Last Updated: July 10th, 2024