غرسات الثدي: المحلول الملحي أم السيليكون
هل تحاولين الاختيار بين أنواع غرسات الثدي؟ فيما يلي بعض إجابات الأسئلة الشائعة.
تُستخدم غرسات الثدي للنساء اللاتي يرغبن في الحصول على ثديين بحجم أكبر، أو ما يُطلق عليه تكبير الثدي. ويمكن استخدام غرسات الثدي للنساء اللاتي يرغبن في إعادة بناء الثدي بعد جراحة السرطان أو الإصابة، ويُعرف ذلك أيضًا بإعادة بناء الثدي. إذا كنتِ تفكرين في غرسات الثدي، فإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاختيار من بين الغرسات المملوءة بالمحلول الملحي والمملوءة بهلام السيليكون.
ما الفرق بين غرسات الثدي الملحية والسيليكون؟
تأتي غرسات الثدي الملحية والسيليكونية مزودة بغلاف خارجي من السيليكون. وتختلف الغرسات من حيث المادة المملوءة بها وملمسها.
غرسات الثدي الملحية
تمتلئ الغرسات الملحية بمياه مالحة معقمة. وتوضع عادةً في الثدي وهي فارغة وتُملأ عند وضعها في مكانها.
تتوفر غرسات الثدي الملحية للنساء اللاتي يبلغن من العمر 18 عامًا فأكثر ليصبح حجم الثديين أكبر.
غرسات الثدي السيليكونية
أما الغرسات السيليكونية، فهي مملوءة بجل السيليكون. تعتقد معظم النساء أن غرسات الثدي السيليكونية تشبه الثديين الطبيعيين بدرجة أكبر.
وتتوفر غرسات الثدي السيليكونية للنساء اللاتي يبلغن من العمر 22 عامًا فأكثر لتكبير حجم الثديين. وتتوفر لأي فئة عمرية من أجل إعادة بناء الثدي.
ما المخاطر المصاحبة لغرسات الثدي؟
توجد مخاطر مشتركة مصاحبة لغرسات الثدي الملحية والسيليكونية، بما في ذلك:
- تندب الأنسجة الذي يغيّر شكل غرسة الثدي، وهي حالة تُسمى التقلص الكبسولي
- ألم الثدي
- العدوى
- تغيرات في ملمس الحلمة والثدي، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة
- تسريب من الغرسة أو تمزقها
وقد يكون من الضروري إجراء جراحة أخرى، لإزالة الغرسات أو استبدالها، للتغلب على هذه المشكلات.
عند استخدام بعض غرسات الثدي، تكون هناك خطورة منخفضة للإصابة بأحد أنواع السرطان يُعرف باسم اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي. ويبدو أن الغرسات المزودة بغلاف خارجي من السيليكون بارز الملمس مع نوع محدد من الغلاف البلاستيكي يُسمى البولي يوريثان هي الأكثر خطورة. ونتيجة لذلك، لم تعد بعض هذه الغرسات متوفرة في الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى.
على الرغم من أن اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي تصيب الثدي، إلا أنها ليست سرطان الثدي المعروف. لكنها قد تنتشر، وتحتاج نسبة صغيرة من النساء المصابات بها إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لعلاجها. ومن الضروري زيارة الطبيب إذا كان لديكِ تورم حول غرسة الثدي أو كتلة في الثدي أو الإبط، أو تغيرات في جلد الثدي.
يربط بعض الأشخاص أعراضًا محددة، مثل الإرهاق وألم المفاصل، بغرسات الثدي. ويُشار إلى هذه الحالة باسم مرض غرسة الثدي. لكن لم يُثبت سبب تلك الحالة بعد. وفي بعض الحالات، تؤدي إزالة الغرسات إلى توقف ظهور الأعراض. لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات.
ماذا يحدث في حالة تمزق الغرسة؟
في حال تمزق الغرسة، قد يختلف النهج باختلاف نوع الغرسة؛ سواءً ملحية أو من السيليكون.
تمزق الغرسة الملحية
في حال تمزق غرسة الثدي الملحية، ستتخذ الغرسة شكلاً مسطحًا. وسيؤدي هذا إلى تغير حجم الثدي وشكله.
لا يشكل تسرب السائل الملحي خطرًا على الصحة. إلا أن إخراج طبقة السيليكون الخارجية يحتاج إلى جراحة. ومن المحتمل أن تُوضع غرسة جديدة في الوقت ذاته.
تمزق غرسة السيليكون
قد لا يُلاحَظ وجود تمزق في غرسة السيليكون في بادئ الأمر -أو ربما لا يُلاحَظ على الإطلاق- وذلك لأن السيليكون غالبًا ما يظل محتجزًا في النسيج الندبي الذي يتكون حول الغرسة. ويُطلق على هذه الحالة التمزق الصامت.
لا يُعتقد أن هلام السيليكون المتسرب يسبب حدوث مشكلات صحية، غير أنه يمكن أن ينتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى. وفي الغالب لا يُزال السيليكون الموجود خارج الثدي بسبب احتمال أن يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة الأخرى.
يمكن أن يسبب تمزق غرسة السيليكون ألمًا في الثدي أو زيادةً في سُمكه أو تغيرات في شكله. وفي حال حدوث ذلك، فقد يستلزم الأمر إزالة الغرسة جراحيًا. ويمكن في العادة وضع غرسة جديدة في الوقت ذاته.
هل سلامة غرسات الثدي تخضع للمراقبة؟
غرسات الثدي بنوعيها الملحية والسيليكونية خيارات آمنة. ولا تزال الأبحاث مستمرة بشأن مدى سلامة نوعي الغرسات ومدى كفاءتهما.
ما العوامل التي يمكنني وضعها في الحسبان قبل تركيب غرسات الثدي؟
إذا كنتِ تفكرين في تكبير الثدي أو إعادة بناءه، فمن المهم أن تعرفي طبيعة غرسات الثدي. ينبغي تذكر ما يلي:
- لن تقي غرسات الثدي من ترهل الثديين. وقد يتطلب إصلاح ترهلات الثديين رفع الثديين أيضًا.
لا يوجد ضمان بدوام نتائج غرسات الثدي مدى الحياة. يجب استبدال الغرسات غالبًا لعدة أسباب، مثل تمزق الغرسة وتندب الأنسجة الذي يحدث نتيجة الجراحة.
بالإضافة إلى ذلك، يتغير الثديان بصفة مستمرة بعد الجراحة. وقد تؤدي عوامل معينة، مثل التقدم في السن وزيادة الوزن أو فقدانه، إلى تغيير شكل الثديين. وقد تؤدي أي من هذه المشكلات إلى الحاجة إلى إجراء جراحة أخرى.
- قد تكون صور الثدي الشعاعية أكثر صعوبة. بالنسبة إلى النساء اللاتي خضعن لجراحة تركيب غرسات الثدي، قد يحتاج فحص صورة الثدي الشعاعية الروتينية إلى صور متخصصة. أخبري الطبيب الذي يُجري فحص صورة الثدي الشعاعية أن لديك غرسات بالثدي.
- قد تحتاجين إلى التصوير بالرنين المغناطيسي. بالنسبة إلى النساء اللاتي خضعن لجراحة تركيب غرسات الثدي السيليكونية، توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء فحص دوري باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي بعد 5 أو 6 سنوات، ثم كل سنتين إلى 3 سنوات بعد ذلك. ومع ذلك، توجد القليل من البيانات لدعم الحاجة إلى الفحص الروتيني ما لم تكن هناك مخاوف محددة.
- قد تعوق غرسات الثدي الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تنجح بعض النساء في الرضاعة الطبيعية بعد تكبير الثدي بينما لا تنجح الأخريات.
- أحيانًا لا يغطي التأمين تكاليف غرسات الثدي. لن يغطي التأمين تكلفة جراحة الثدي التي تُجرى فقط لكي يبدو الثديان مختلفين من دون سبب طبي. ولذا، كوني مستعدة لتغطية جميع النفقات، بما في ذلك العمليات الجراحية المستقبلية واختبارات التصوير، المرتبطة بغرسات الثدي.
- قد تحتاجين إلى جراحة أخرى بعد إزالة غرسة الثدي. إذا كان لا بد من إزالة الغرسات، فقد تحتاجين إلى إجراء عملية رفع الثدي أو جراحة أخرى لتعديل شكل الثديين.
ما المحصلة؟
بناءً على تشريح الثدي ونوع الجسم وعوامل أخرى، قد يفضل الجراح نوعًا من الغرسات على نوع آخر للحصول على أفضل النتائج. لكن ستُترك لكِ حرية الاختيار بين غرسات الثدي الملحية والسيليكونية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use