تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية
اطّلع على الصور الملتقطة بالموجات فوق الصوتية، واعرف كيفية تفسير ما يظهر فيها.
بقدر ما يكون تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية أمرًا مثيرًا للآباء والأمهات إذ يمكّنهم من إلقاء نظرة مبكرة على الجنين، فإنه في الوقت ذاته أداة مهمة يستخدمها فريق الرعاية الصحية لفحص صحة الجنين بما في ذلك تطوره ونموه. ويُستخدم أيضًا لفحص الجوانب الأخرى من الحمل؛ مثل كمية السائل السلَوي وموضع المشيمة. وفي بعض الحالات يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لاكتشاف المشكلات المحتملة أو للمساعدة في تشخيص مشكلة طبية ما.
يوضع أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية جهاز يُسمى محوّل الطاقة على بطن الحامل. وقد يوضع في بعض الحالات داخل المهبل أو في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج. وتتحول الموجات الصوتية إلى نمط مكون من مناطق فاتحة وأخرى داكنة تصنع صورة للجنين تظهر على الشاشة كتلك المعروضة أدناه.
لا يسبب التصوير بالموجات الصوتية إلا مخاطر بسيطة. ولكنه -شأن أي إجراء طبي- له بعض المخاطر. ولهذا لا ينبغي إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية إلا لأسباب طبية كجزء من الرعاية المقدمة قبل الولادة تحت إشراف الطبيب أو خبير الرعاية الصحية المعتمد.
إذا كنت تستعدين للخضوع لفحص بالموجات فوق الصوتية، فعليك بالاطلاع إلى الصور التالية التي ستعطيك فكرة عما يمكنك توقعه، وتساعدك على فهم ما ترَينه أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية فهمًا أفضل.
الحَمل المبكر
توضح الصورة التالية صورة جانبية لجنين يبلغ عمره 11 أسبوعًا، أو ما يُقدر بتسعة أسابيع من ثبوت الحمل. وتشكل الرأس في هذه المرحلة نصف طول الجنين تقريبًا.
القلب
توضح الصورة أدناه حجرات القلب الأربعة كلها إلى جانب صمامات القلب. يُلتقط هذا النوع من الصور عادةً أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يُجرى بين الأسبوع 18 والأسبوع 22 من الحمل. ويُستخدم تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية للتحقق من عمل القلب بطريقة سليمة والكشف عن أي احتمال لوجود مشاكل قلبية.
الدماغ
فيما يلي صورة لقاعدة الدماغ، أو ما يُعرف بالمخيخ. ويُلتقط هذا النوع من الصور عادةً باستخدام الموجات فوق الصوتية بين الأسبوع 18 والأسبوع 22 من الحمل.
المخيخ هو جزء الدماغ المسؤول عن التناسق بين العضلات والاتزان. ويساعد فحص شكله بالموجات فوق الصوتية فريق الرعاية الصحية في اكتشاف عيوب الأنبوب العصبي، يتشكل الأنبوب العصبي خلال الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يتحول أعلى الأنبوب ليشكل الدماغ. ويصير الجزء الباقي منه الحبل النخاعي. وقد تؤدي أي مشكلات تطرأ على تطور الأنبوب العصبي إلى حالات مرَضية مثل السِّنْسِنَة المشقوقة، وهي حالة لا ينمو فيها جزء من الأنبوب العصبي أو لا ينغلق بشكل صحيح. ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الحبل النخاعي وعظام العمود الفقري.
الرأس
فيما يلي صورة لرأس جنين. والخطوط البيضاء الأكثر سمكًا التي على شكل دائرة هي الجمجمة. فيما يمثل الخط الأبيض الموجود في منتصف الدائرة بنية الخط الناصف الذي يفصل دماغ الطفل إلى شق أيمن وشق أيسر. ويمكن أن تساعد قياسات الرأس في تحديد عمر الجنين.
اليدان
تعتبر اليد والأصابع المفتوحة -كما يظهر في الصورة أدناه- من المؤشرات التي يبحث عنها فريق الرعاية الصحية في صور الموجات فوق الصوتية للتأكد من نمو الجنين وتطوره على النحو المتوقع.
العينان
توضح هذه الصورة عدسة العين. وبعد مرور ثلاثة وعشرين أسبوعًا من الحمل، أو بعد مرور 21 أسبوعًا من الإخصاب، يبدأ طفلك بتحريك عينيه بسرعة. تبدأ الجفون في الفتح بعد مرور 28 أسبوعًا من الحمل، أو بعد مرور 26 أسبوعًا من الإخصاب.
العنق
تُظهر الصورة مقطعًا عرضيًا من الجزء العنقي من العمود الفقري الذي يبدأ من قاعدة الجمجمة وصولاً إلى العنق، ويحمي الحبل النخاعي ويدعم الجمجمة.
العمود الفقري
توضح الصورة العمود الفقري للجنين. وهو أحد أسهل البنى التي يمكن تمييزها عند الاطّلاع على الصور الملتقطة بالموجات فوق الصوتية للجنين.
الساقان
توضّح الصورة أدناه عظمة الساق الممتدة من مفصل الورك إلى الركبة والتي تُسمى عظمة الفخذ. وهي أكبر عظام الجسم وأقواها.
تبين الصورة أدناه الساقين من الأسفل. تظهر الركبة على الجانب الأيمن من كل صورة، بينما يظهر الكاحل على الجانب الأيسر. يمكنك أيضًا مشاهدة عظمة الساق، المسماة بعظمة الظنبوب، وعظمة الساق الصغرى الموجودة على جانب الكاحل، التي يُطلق عليها الشظية.
الحبل السري
يشير السهم الموجود في الصورة أدناه إلى الموضع الذي يتصل عنده الحبل السري ببطن الجنين. ويمكن لفريق الرعاية الصحية عند فحص هذه المنطقة الكشف عن العديد من الحالات المَرَضية ومنها الفتق السري الذي يحدث حينما تخرج محتويات البطن من خلال فتحة عند السرة. ومن الحالات المرَضية الأخرى، انشقاق البطن الخلقي الذي يحدث فيه شق أو انفصال في النسيج المكوِّن لجدار البطن.
التصوير ثلاثي الأبعاد للجنين بالموجات فوق الصوتية
الصورة الظاهرة أدناه من تصوير ثلاثي الأبعاد للجنين بالموجات فوق الصوتية. ويمكن استخدام هذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية لالتقاط صور للجنين أوضح وأكثر تفصيلاً مقارنةً بصور الموجات فوق الصوتية العادية. ويُستخدم التصوير ثلاثي الأبعاد للجنين بالموجات فوق الصوتية في بعض الأحيان للكشف عن تشوهات الوجه أو مشكلات العظام أو عيوب الأنبوب العصبي.
توفر بعض الشركات التصوير ثلاثي الأبعاد بالموجات فوق الصوتية خارج المنشآت الطبية. ويروَّج لهذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية أحيانًا كوسيلة تستخدمها العائلات لالتقاط صور تذكارية للجنين أو معرفة جنسه. لكن معظم خبراء الرعاية الصحية لا ينصحون بتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية بما في ذلك التصوير ثلاثي الأبعاد بالموجات فوق الصوتية ما دامت لا توجد ضرورة طبية لذلك.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use