حُقن علاج الإنفلونزا: تكون مهمة خاصةً في حالة الإصابة بمرض القلب

الإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحَلق والرئتين، والسبب فيها أحد الفيروسات. الإنفلونزا هي نوع من أنواع عدوى الجهاز التنفسي التي تنتشر بسهولة. ويعني هذا أنها من الأمراض المُعدية.

من الضروري أن تتخذ الخطوات اللازمة لحماية نفسك من الإنفلونزا إذا كنت مصابًا بمرض في القلب. فالمضاعفات الناتجة عن الإنفلونزا أكثر شيوعًا لدى مرضى القلب.

ويمكنك تقليل خطورة الإنفلونزا ومضاعفاتها بتلقي لقاح سنوي مضاد للإنفلونزا. ورغم أن فعالية اللقاح المضاد للإنفلونزا لا تصل إلى 100%، فإنه ما يزال أفضل وسيلة دفاعية ضد الإنفلونزا. يوصي الأطباء منذ زمن طويل بأن يتلقى اللقاحَ البالغون كبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، بمن فيهم المصابون بأمراض القلب.

ما أهمية لقاحات الإنفلونزا للأشخاص المصابين بأمراض قلبية؟

يزداد احتمال الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى المصابين بأمراض القلب. وتشمل مضاعفات الإنفلونزا ما يلي:

• التهاب الرئة
• التهاب القصبات
• فشل الرئة
• النوبة القلبية
• الوفاة

قد تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أيضًا إلى تفاقم أعراض فشل القلب أو السكري أو الربو أو الحالات المَرَضية الأخرى.

ويعكف الباحثون على دراسة الفوائد والمخاطر المرتبطة بلقاحات الإنفلونزا السنوية لدى المصابين بأمراض القلب، بما في ذلك فشل القلب. وتوضح بعض الدراسات أن تلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا يقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وحالات الوفاة المرتبطة بالقلب لدى المصابين بأمراض القلب. لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات.

هل من الآمن أخذ لقاح الإنفلونزا إذا كنت مصابًا بمرض القلب؟

لقاح الإنفلونزا آمن لمعظم المصابين بأمراض القلب.

لا يُنصح بإعطاء لقاح الإنفلونزا المتوفر في شكل بخاخ أنفي (مطعوم الإنفلونزا الأنفي) للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. فعلى عكس لقاح الإنفلونزا الذي يُعطى عن طريق الحقن، يُصنع لقاح الإنفلونزا الأنفي باستخدام فيروس حي.

يُحقن لقاح الإنفلونزا عادةً في أعلى الذراع. ويُصاب بعض الأشخاص بآثار جانبية مؤقتة. وقد تتضمن تلك الآثار الشعور بألم في موضع الحقن أو ألم العضلات أو الحمى الخفيفة. لا يمكن أن تصاب بالإنفلونزا أو بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19) نتيجة لتلقي لقاح الإنفلونزا.

راجع طبيبك قبل تلقي لقاح الإنفلونزا في الحالات الآتية:

• إذا كنت مصابًا بكوفيد 19 أو تشتبه في ذلك
• إذا أُصبت سابقًا بتفاعل تحسسي حاد ناتج عن لقاح الإنفلونزا
• إذا أُصبت بمتلازمة غيلان باريه بعد تلقي لقاح الإنفلونزا
• إذا أُصبت بحمى بعد تلقي لقاح الإنفلونزا

سيظل بإمكانك تلقي لقاح الإنفلونزا إذا كانت لديك حساسية تجاه البيض.

متى يجب على الحصول على التطعيم ضد الأنفلونزا؟

تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإعطاء اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر. ويوصي المركز بإعطاء لقاح مضاد للإنفلونزا عالي التركيز للبالغين بعمر 65 عامًا فأكثر إذا كان متوفرًا.

ويُستحسن الحصول على اللقاح المضاد للإنفلونزا في شهر أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر. لكن إذا لم تكن جرعات لقاح الإنفلونزا متوفرة بعد، أو إذا لم تكن قد تلقيت أحدها، فما يزال بإمكانك الحصول على اللقاح حتى كانون الثاني/يناير أو حتى بعده.

أصبح تلقي أحد اللقاحات المضاد للإنفلونزا الآن أهم من ذي قبل. فقد تنتشر الإنفلونزا وكوفيد 19 —وهو نوع آخر من أنواع عدوى الجهاز التنفسي— معًا في ذات الوقت. ويمكن لهذين المرضين التسبب في حدوث أعراض متشابهة. ويمكن للقاح المضاد للإنفلونزا التخفيف من الأعراض التي يمكن الخلط بينها وبين الأعراض التي يسببها كوفيد 19. غير أن اللقاح الإنفلونزا لا يقي من الإصابة بكوفيد 19.

إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بمرض القلب أو تقوم على رعايته، فينبغي لك الحصول على لقاح سنوي للإنفلونزا. ويُحِد الحصول عليه من مخاطر تعرضك أنت ومن حولك للعدوى.

هل يلزم أن أحصل على لقاح الإنفلونزا من اختصاصي أمراض القلب؟

لا يلزم تلقي لقاح الإنفلونزا لدى طبيب القلب. فلقاح الإنفلونزا متوفر في عيادات أطباء الرعاية الأولية والإدارات الصحية العامة وبعض الصيدليات. اتصل أولاً للتأكد من توفر لقاح الإنفلونزا وما إذا كان من الضروري حجز موعد لتلقي اللقاح.