فَقْر الدم الناتج عن نقص الحديد أثناء الحمل: نصائح للوقاية
هل تحصلين على كمية كافية من الحديد؟ تعرفي على كيفية اكتشاف أعراض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل وكيفية الوقاية منه.
إذا كنتِ حاملاً، فأنت معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد. ويُعرف فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بأنه حالة لا يحتوي فيها الدم على ما يكفي من كرات الدم الحمراء السليمة لحمل الأكسجين الكافي إلى أنسجة الجسم. تعرفي على أسباب الإصابة بفقر الدم خلال فترة الحمل وما يمكنكِ فعله للوقاية منه.
ما أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل؟
يستخدم جسمك الحديد لإنتاج الهيموغلوبين. والهيموغلوبين هو أحد البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء دوره نقل الأكسجين إلى الأنسجة. وخلال فترة الحمل، تزداد كمية الدم الموجودة في جسمك، ومن ثم كمية الحديد التي تحتاجين إليها. يستخدم جسمك هذا الحديد لإنتاج المزيد من الدم لتوصيل الأكسجين إلى طفلك. فإذا لم يكن لديكِ مخزون كافٍ من الحديد أو لم تكوني تحصلين على ما يكفي من الحديد خلال فترة الحمل، فقد تصابين بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
كيف يؤثر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل على الطفل؟
يزيد فقر الدم الحاد الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل من احتمالية الولادة المبكرة (عندما تحدث الولادة قبل 37 أسبوعًا من عمر الحمل). ويرتبط فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل أيضًا بنقص وزن الطفل عند الولادة واكتئاب ما بعد الولادة. تظهر بعض الدراسات أيضًا زيادة احتمالية وفاة الجنين قبل الولادة أو بعدها مباشرةً.
ما عوامل الخطورة المتعلقة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل؟
يزداد خطر الإصابة بفقر الدم خلال فترة الحمل في الحالات التالية:
- عند قصر الفترة الفاصلة بين الحملين
- إذا كنت حاملاً في أكثر من طفل
- إذا كنت تقيئين كثيرًا بسبب الغثيان الصباحي
- إذا كنت لا تحصلين على ما يكفي من الأغذية الغنية بالحديد
- إذا كانت لديك غزارة في تدفق دم الحيض قبل بدء الحمل
- إذا سبقت إصابتك بفقر الدم قبل الحمل
ما أعراض فَقْر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل؟
تشمل مؤشرات فقر الدم وأعراضه ما يلي:
- الإرهاق
- الضعف
- الدوخة أو الدوار
- الصداع
- شحوب الجلد أو اصفراره
- ضيق النفَس
- اشتهاء الثلج أو مضغه (وَحَم الغرائب)
قد تشمل أعراض فقر الدم الحاد ما يلي:
- تسارع ضربات القلب
- انخفاض ضغط الدم
- صعوبة التركيز
رغم ذلك، ضعي في حسبانك أن أعراض فقر الدم غالبًا ما تكون مشابهة لأعراض الحمل العامة. وبِغَضِّ النظر عما إذا كانت لديكِ أعراض أم لا، فإنكِ ستخضعين لاختبارات دم؛ للتحقُّق من عدم إصابتكِ بفَقْر الدم خلال فترة الحمل. وإذا كنتِ قلقة بشأن مستوى ما تشعرين به من إرهاق أو أي أعراض أخرى، فتحدثي مع طبيبك.
كيف يمكن الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال الحمل ومعالجته؟
تحتوي الفيتامينات التي تناولها السيدات قبل الولادة عادة على الحديد. ويمكن أن يساعد تناول فيتامين يحتوي على الحديد قبل الولادة في الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال الحمل وعلاجه. وفي بعض الحالات، قد يوصي طبيبك بتناول مكمل غذائي منفصل يحتوي على الحديد. تحتاج المرأة أثناء الحمل إلى 27 ملليغرامًا من الحديد يوميًا.
يمكن أن تقي التغذية الجيدة أيضًا من الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل. وتشمل المصادر الغذائية التي تحتوي على الحديد اللحوم الحمراء خفيفة الدهن والدواجن والأسماك. ومن الخيارات الأخرى لهذه المصادر حبوب الإفطار المعززة بالحديد والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والفاصولياء والبازلاء المجففة.
ولكن الحديد المستمد من المنتجات الحيوانية -مثل اللحوم-يُمتص بسهولة أكبر. لتعزيز امتصاص الحديد من المصادر النباتية والمكمّلات الغذائية، تناوليهما مع أطعمة أو مشروبات تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C — مثل عصير البرتقال أو عصير الطماطم أو الفراولة. إذا كنت تتناولين المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الحديد مع عصر البرتقال، تجنبي الأصناف الغنية بالكالسيوم. ورغم أن الكالسيوم عنصر غذائي ضروري في مرحلة الحمل، فإنه قد يحد من امتصاص الحديد.
كيف يعالَج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل؟
إذا كنتِ تتناولين الفيتامينات التي تؤخذ خلال فترة الحمل والتي تحتوي على الحديد وكنتِ مصابة بفقر الدم، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات لتحديد الأسباب المحتملة الأخرى. في بعض الحالات، قد تحتاجين إلى استشارة طبيب متخصص في علاج اضطرابات الدم (اختصاصي الدمويات). وإذا كان السبب هو نقص الحديد، فقد يوصي الطبيب بتناول مكملات حديد إضافية. وإذا كنتِ قد خضعت مسبقًا لإجراء تحويل مسار المعدة أو جراحة في الأمعاء الدقيقة أو كنتِ غير قادرة على تحمل تناول مكملات الحديد، فقد تحتاجين إلى تلقي الحديد عبر حقنه داخل أحد الأوردة (الإعطاء من خلال الوريد).
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use