استخدام النياسين لتحسين مستويات الكوليسترول
النياسين أحد أنواع فيتامين B يمكنه زيادة مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، الذي يُعرف بالكوليسترول "النافع"، وخفض مستويات الدهون الثلاثية. تعرّف على المزيد.
يُستخدم النياسين منذ فترة طويلة لخفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة. ويساعد هذا الكوليسترول "النافع" في التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "الضار" الموجود في مجرى الدم.
ومع هذا فالنياسين ليس مناسبًا لجميع الحالات. فالأشخاص الذين يتناولون النياسين بجانب أدوية الكوليسترول الشائعة لا يستفيدون كثيرًا من ذلك. من الممكن أيضًا أن يتسبب النياسين في حدوث آثار جانبية مزعجة بل وخطيرة في بعض الأحيان.
ما النياسين؟
النياسين (حمض النيكوتينيك) هو نوع من فيتامين B يستخدمه الجسم لتحويل الطعام إلى طاقة. يساعد النياسين أيضًا في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجلد. ولهذا السبب كثيرًا ما يكون النياسين جزءًا من الفيتامينات المتعددة المتناولة يوميًا، رغم أن معظم الأشخاص يحصلون على ما يكفي من النياسين من الطعام الذي يتناولونه.
وعند استخدام النياسين لعلاج زيادة مستويات الكوليسترول أو تعويض نقص في أحد الفيتامينات، فإنه يُصرَف بجرعات أكبر وفق تعليمات الطبيب.
يمكن الحصول على النياسين أيضًا كمكمل غذائي متاح دون وصفة طبية. ولا تخضع المكملات الغذائية لذات اللوائح المنظمة مثل الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. وقد تتفاوت مكونات النياسين المتاح دون وصفة طبية وتركيباته وآثاره تفاوتًا كبيرًا.
لهذا لا تتناول النياسين دون استشارة الطبيب أولاً؛ لأنه قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة عند تناوله بجرعات عالية.
ما تأثير النياسين على الكوليسترول؟
يمكن أن يخفض النياسين الدهون الثلاثية بنسبة 25% ويزيد البروتين الدهني مرتفع الكثافة بما يزيد عن 30%.
لقد ارتبطت زيادة مستويات الدهون الثلاثية فوق 150 ميليغرام لكل ديسي لتر (ملغم/دل)، أو 1.7 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
يزيد أيضًا خطر التعرض لمرض في القلب بين الرجال الذين تقل مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة لديهم عن 40 ملغم/دل (1.0 ملليمول/لتر)، ولدى النساء اللاتي تقل مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة لديهن عن 50 ملغم/دل (1.3 ملليمول/لتر).
يدور بعض الجدل حاليًا حول الدور المحدد الذي يؤديه البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الجسم وفي الإصابة بأمراض القلب. ولكن يُعتقد بوجه عام أن البروتين الدهني مرتفع الكثافة يلتقط الكوليسترول الضار الفائض في الدم وينقله إلى الكبد للتخلص منه، ولذلك يعرف البروتين الدهني مرتفع الكثافة بالكوليسترول النافع.
رغم قدرة النياسين على خفض الدهون الثلاثية وزيادة مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، فإن الأبحاث تشير إلى أن العلاج بالنياسين لا يرتبط بانخفاض معدلات الوفاة أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ما الآثار الجانبية المصاحبة لتناول جرعات مرتفعة من النياسين؟
يمكن أن تسبب الجرعات العالية من النياسين المتاح بوصفة طبية ما يلي:
- احمرارًا شديدًا بالجلد مصحوبًا بدوخة
- سرعة ضربات القلب
- الحكة
- الغثيان والقيء والإسهال
- النقرس
- تلف الكبد
- داء السكري
في أي الحالات تفكر في تناول النياسين؟
كان يُعتقَد سابقًا أن مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة تزداد بقدر أكبر عند إضافة النياسين إلى الأدوية الخافضة للكوليسترول التي يُطلق عليها مركبات الستاتين، مثل أتورفاستاتين (Lipitor) وسيمفاستاتين (Zocor). ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النياسين لا يجدي نفعًا كثيرًا عند مقارنته بالأدوية الخافِضة للكوليسترول وحدها.
ومع ذلك، فقد يكون النياسين مفيدًا للأشخاص الذين لا يمكن لأجسامهم تحمّل مركبات الستاتين أو غيرها من الأدوية الخافضة للكوليسترول. تشير بعض الدراسات إلى أن النياسين قد يكون مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية ومستويات منخفضة من كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
ما الذي يمكن فعله أيضًا لزيادة مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة؟
يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة على تعزيز مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة:
- الإقلاع عن التدخين إن كنت مدخنًا.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنُّب تناوُل الدهون المتحولة أو الزيوت المهدرجة جزئيًا.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use