اللبلاب السام والعوامل الأخرى المهيجة للجلد في فصل الصيف
ألقِ نظرة على هذه النتوءات واللدغات والطفح الجلدي. وتعرَّف على أسبابها وكيفية علاجها.
تساعد الأجواء الدافئة في فصل الصيف غالبًا على قضاء وقت أطول خارج المنزل. ولكن بجانب الهواء النقي، فهناك بعض المشكلات المزعجة التي قد تواجهها في الهواء الطلق. فالتعرّض للحرارة وأشعة الشمس، وكذلك بعض أنواع النباتات والحشرات، يمكن أن يضرّ ببشرتك كثيرًا. تعرَّف على العوامل الشائعة المهيّجة للجلد في الصيف وكيفية تهدئتها.
اللبلاب السام
ينمو اللبلاب السام على شكل شجيرات قصيرة أو على نبات الكروم المعترش. وتحتوي كل ورقة من أوراق نبات اللبلاب السام على ثلاث وريقات صغيرة. وقد يؤدي لمس أي جزء من هذا النبات إلى احمرار الجلد وتورّمه وظهور بثور وحكة شديدة به. ويظهر رد الفعل التحسسي هذا على الجلد أحيانًا خلال بضع ساعات فحسب من ملامسة اللبلاب السام.
ويزول الطفح الجلدي الناجم عن اللبلاب السام عادةً خلال أسبوع أو أسبوعين. وفي هذه الفترة، يمكن تهدئة تهيُّج الجلد بوضع كريم لتخفيف الحكة، مثل دَهون الكالامين. ويتوفر الكثير من هذه الكريمات دون وصفة طبية. وقد يُفيد في ذلك أيضًا الاستحمام بماء يحتوي على دقيق الشوفان أو وضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على الجلد المصاب. واستشر الطبيب في حالة الإصابة بطفح جلدي شديد ناجم عن اللبلاب السام أو ظهور الطفح الجلدي في الوجه أو الأعضاء التناسلية.
يُسبب البلوط السام والسماق السام حدوث طفح جلدي مشابه يمكن علاجه بنفس طريقة علاج أعراض الإصابة باللبلاب السام.
الجزر الأبيض البري
ينمو الجزر الأبيض البري في المناطق جيدة التعرّض للشمس على طول الطرق وفي البراري. وتنمو مع هذا النبات حزم كبيرة من الأزهار الصفراء على ساق سميكة. ويمكن أن تؤدي ملامسة عصارة الجزر الأبيض البري والتعرض لأشعة الشمس إلى ظهور رد فعل تحسسي على الجلد يشبه الحرق. وفي خلال يوم، يتحول لون الجلد إلى الأحمر وقد يُصاب ببثور مؤلمة. قد لا تلاحظ رد الفعل التحسسي البسيط الناتج عن ملامسة الجزر الأبيض البري للجلد. ولكن رد الفعل التحسسي الحاد يمكن أن يسبب تغيُّر لون الجلد والذي يظل على هذه الحال لشهور أو سنوات.
هدئ الجلد باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد أو دَهون مرطب. واستشر الطبيب إذا كانت البثور شديدة أو مؤلمة، أو إذا استمرت لأكثر من أسبوعين.
الطفح الجلدي الحراري
يُعرَف الطفح الجلدي الحراري أيضًا بطفح الحر أو طفح العَرَق أو الدُخنية. ويحدث هذا الطفح الجلدي عند انحباس العَرَق في قنوات العَرَق تحت الجلد. ويسبب أحد أنواع طفح الحر، المعروف بالدُخنية الحمراء (أ)، ظهور عناقيد من النتوءات الصغيرة التي تشبه البثور. وقد تكون مثيرة للحكَّة. ويظهر نوع آخر من هذا الطفح الجلدي، المعروف بالدُخنية البلورية (ب)، على شكل نتوءات شفافة مليئة بالسوائل.
لا يشكل الطفح الجلدي الحراري خطورة، ويختفي سريعًا عادةً عندما تنخفض حرارة الجلد. ولحين اختفاء الطفح، حاول ألا تتعرق كثيرًا وذلك بالبقاء في مكان مكيَّف أو باستخدام مروحة لتدوير الهواء. وارتدِ ملابس خفيفة وتجنَّب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة. ضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على الجلد المصاب أو اجلس في حمام مائي بارد للشعور بالمزيد من الراحة.
الطفح الضوئي متعدد الأشكال
الطفح الضوئي متعدد الأشكال هو طفح جلدي يصيب الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه أشعة الشمس. وتُعرَف هذه الحالة بالتحسس الضوئي. وتحدث غالبًا خلال فصل الربيع أو بداية فصل الصيف أو أثناء قضاء عطلة خلال الأيام المشمسة في فصل الشتاء. وقد يلاحظ المصابون بهذا المرض ظهور طفح جلدي باللون أحمر مثير للحكة خلال ساعات من تعرضهم للشمس. وتظهر معظم البقع غالبًا أعلى الصدر والرقبة وعلى المنطلقة الخلفية للذراعين.
يُشفى الطفح الجلدي عادةً من تلقاء نفسه في غضون بضعة أيام. ويجب تقليل وقت تعرضك للشمس حتى يختفي الطفح تمامًا. عندما تكون بالخارج، ارتدِ ملابس تقي بشرتك من أشعة الشمس وضع مستحضرًا واقيًا من الشمس على الأجزاء المكشوفة من بشرتك. وقد يساعد استخدام بعض أنواع الكريمات التي يمكنك شراؤها دون وصفة طبية، مثل كريم هيدروكورتيزون، في تخفيف الشعور بالانزعاج. واستشر طبيبك إذا كان التفاعل التحسسي شديدًا أو مؤلمًا.
السعفة المبرقشة
السعفة المبرقشة هي عدوى شائعة يُسبِّبها نوع من الفطريات، تحدث في معظم الأحيان في الأماكن ذات الطقس الدافئ والرطب. ينتج عن السعفة المبرقشة ظهور بُقع جلدية متغيرة اللون، قد تكون بيضاء أو بنية أو حمراء أو رمادية. وفي معظم الأحيان، تكون هذه البقع أكثر وضوحًا في الشمس، ويمكن أن تُسبب حكة طفيفة. وتتكون هذه البقع عادةً على الظهر والصدر والذراعين لدى البالغين والمراهقين. في حين أنها تظهر عادةً على الوجه لدى الأطفال.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالسعفة المبرقشة، فاستشر الطبيب لتأكيد التشخيص. تشمل طرق العلاج استخدام الكريمات والدَهونات وأنواع الشامبو المخصصة لمكافحة العدوى الفطرية، والتي يتوفر الكثير منها دون وصفة طبية. وقد يظل لون الجلد غير موحّد لعدة شهور. ويمكن أن تتكرر الإصابة بالعَدوى، ولا سيما في الطقس الدافئ الرطب.
حكَّة السباحين
حكَّة السباحين هي طفح جلدي مثير للحكَّة، يحدث بسبب حشرات تُعرَف بالطفيليات تعيش في أجسام الحلزون والبط والطيور الأخرى التي تعيش بالقرب من المياه العذبة. وفي الأيام المشمسة الدافة، تدخل هذه الطفيليات إلى البرك أو بحيرات المياه العذبة الهادئة فتخترق جلد السباحين، وخاصةً عن طريق السيقان العارية في المياه الضحلة. وجسم الإنسان ليس وسطًا مناسبًا لتلك الطفيليات، لذا تموت سريًعا، ولكنها تسبب بقعًا حمراء بارزة مثيرة للحكَّة على الجلد.
تكون حكَّة السباحين بسيطة في العادة، وتزول من تلقاء نفسها خلال أسبوع غالبًا. يمكن تهدئة الحكَّة باستخدام كريم، مثل كريم هيدروكورتيزون، الذي يمكنك شراؤه من دون وصفة طبية. أما إذا كانت الحكَّة شديدة، فقد يسبب ذلك خدش الجلد وتقشُّره، ما قد يؤدي إلى إصابة الجلد بالعدوى. لذا يجب استشارة الطبيب إذا كانت الحكَّة شديدة ويصعب السيطرة عليها باستخدام كريم مضاد للحكَّة.
لدغات البرغوث
البراغيث هي نوع من أنواع الحشرات الصغيرة التي تُعرَف بالعث. وتعيش هذه الحشرات على الأعشاب والحشائش الطويلة، وتصعب رؤيتها. إذا لامست نباتًا تعيش عليه البراغيث، فيمكن أن تنتقل إلى ملابسك وتلتصق بجلدك. وتسقط من على جلدك بعد بضعة أيام بعد إصابتك بعناقيد من النتوءات وردية اللون المثيرة للحكَّة. وعند خدشها، يمكن أن يتحول لونها إلى الأحمر وتشكل طبقة قشرية.
تشفى لدغات البرغوث عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين. وإذا لاحظت آثار لدغات البرغوث على جلدك، فاغسل المنطقة المصابة بالصابون والماء جيدًا للتخلص من أي براغيث قد تكون عالقة على جلدك. ويمكن تهدئة الحكَّة باستخدام دَهون الكالامين أو كريم مضاد للحكَّة، مثل كريم هيدروكورتيزون، الذي يمكن شراؤه من دون وصفة طبية. ويمكن تهدئة الحكَّة أيضًا بوضع غلاف بلاستيكي على الجلد المُعالَج بكريم هيدروكورتيزون.
عشبة الرجيد
تزدهر نباتات الرجيد في الولايات المتحدة في أواخر فصل الصيف، عادةً في بداية شهر أغسطس، وحتى فصل الخريف. وعشبة الرجيد هي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بحُمى الكلأ، المعروفة أيضًا بالتهاب الأنف التحسسي.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه نبتة الرجيد، فإن تعرضهم لحبوب لقاح هذا النبات عن طريق اللمس أو الاستنشاق يمكن أيضًا أن يسبب لهم طفحًا جلديًا. وتُعرف هذه الحالة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي. يسبب الطفح الجلدي غالبًا ظهور خطوط حمراء مثيرة للحكة على الجلد وحدوث تورم في الجفون. ويظهر الطفح الجلدي الذي تسببه نبتة الرجيد عادةً خلال يومين من التعرض للنبات، ويزول غالبًا خلال ثلاثة أسابيع ما لم يتعرض الشخص لهذا النبات مجددًا.
لتهدئة الطفح الجلدي، استخدم كريمًا لتخفيف الحكة يمكن شراؤه دون وصفة طبية، مثل كريم هيدروكورتيزون. وقد يفيد في ذلك أيضًا استخدام دواء مضاد للهيستامين متاح دون وصفة طبية. واستشر الطبيب إذا كان الطفح الجلدي مؤلمًا أو إذا استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
داء لايم
داء لايم هو مرض ينجم عن لدغات القُراد. ومن أعراضه ظهور طفح جلدي مميز وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا وآلام المفاصل. يبدأ الطفح الجلدي بظهور نتوءات حمراء صغيرة (الصورة "أ") على الجلد بعد التعرّض للدغة القُراد. ويزداد الاحمرار في الأيام القليلة التالية. وقد يبدو دافئًا عند لمسه، وربما يشبه عين الثور (الصورة "ب"). وقد يكون الطفح الجلدي مصحوبًا بالحُمّى والشعور بالتعب والصداع.
إذا كنت تعتقد أنك تعرضتَ للدغة قُرادة وأن لديك أعراض داء لايم، فاستشر الطبيب على الفور. ويكون العلاج فعالاً عند البدء فيه مبكرًا. فالأشخاص الذين شُخّصت إصابتهم بداء لايم في مراحله المبكرة وعُولِجوا بالمضادات الحيوية يتماثلون للشفاء بسرعة عادةً، دون أن تحدث لديهم مشكلات صحية أخرى. ولكن إذا لم يُعالَج داء لايم، فقد يؤدي إلى حدوث حالات مَرَضية خطيرة تُصيب المفاصل والجهاز العصبي، ويمكن أن تحدث أيضًا حتى وإن زالت الأعراض الأولية لداء لايم من تلقاء نفسها.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use