أدوية إنقاص الوزن المتاحة بوصفة طبية
هل تفكر في تناول أدوية إنقاص الوزن؟ اكتشف ما إذا كان أي من هذه الأدوية مفيدًا لك.
هل أنت شخص بالغ لديه مشكلات صحية خطيرة بسبب زيادة الوزن؟ هل جربت الالتزام بنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية لكنك لم تتمكن من إنقاص ما يكفي من الوزن؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقد يكون تناول دواء يُصرف بوصفة طبية لإنقاص الوزن خيارًا مناسبًا لك.
الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية هي الأدوية التي يصفها لك الطبيب. ولا يمكنك شراؤها من الصيدلية مثل الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية.
لكن تذكر أنه يجب عليك تناول أدوية إنقاص الوزن التي تُصرف بوصفة طبية بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة؛ فهي ليست بديلًا عنهما.
مَن يمكنه استخدام أدوية إنقاص الوزن؟
قد يقترح عليك الطبيب تناول أحد أدوية إنقاص الوزن في بعض الحالات. وتتضمن هذه الحالات عدم قدرتك على فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، وأيضًا إذا كان:
- مؤشر كتلة جسمك أعلى من 30، فهذا يعني إصابتك بحالة يحتوي فيها جسمك على الكثير من الدهون، والمعروفة بالسُمنة.
- مؤشر كتلة جسمك أعلى من 27، تكون مصابًا أيضًا بمشكلة صحية خطيرة متعلقة بالسُمنة، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
قبل اختيار الدواء المناسب لحالتك، سيراجع الطبيب تاريخك الصحي والتحديات الصحية التي تواجهها. وبعد ذلك سيتحدث إليك الطبيب عن الجوانب الإيجابية والسلبية لأدوية إنقاص الوزن التي تُصرف بوصفة طبية.
لكن هذه الأدوية لا تناسب جميع الأشخاص. فعلى سبيل المثال، ينبغي عدم تناول النساء اللاتي يسعين للحمل أو الحوامل أو المرضعات أدوية إنقاص الوزن التي تصرف بوصفة طبية.
إلى أي مدى تكون فاعلية أدوية إنقاص الوزن؟
تؤدي أدوية إنقاص الوزن التي تُصرف بوصفة طبية والتي يمكن استخدامها لأكثر من 12 أسبوعًا، أي الاستخدام طويل الأجل، إلى فقدان كبير في الوزن مقارنةً بالعلاج غير الفعال الذي لا يُستخدم فيه الدواء، والذي يُطلق عليه الدواء الوهمي. ويؤدي الجمع بين أدوية إنقاص الوزن وتغييرات نمط الحياة إلى إنقاص الوزن بنسبة أكبر مقارنةً بتغييرات نمط الحياة وحدها.
فقد يعني تناول هذه الأدوية لمدة عام فقدان الوزن الإجمالي للجسم بنسبة أكبر تبلغ 3% إلى 12% مقارنةً بفقدان الوزن نتيجة تغييرات نمط الحياة وحدها. وقد تبدو هذه النسبة غير كبيرة. لكن قد يكون لفقدان ما بين 5% و10% من إجمالي الوزن والحفاظ على تلك النتيجة فوائد صحية مهمة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم ومستوى السكر في الدم ومستويات الدهون في الدم المعروفة بالدهون الثلاثية.
معلومات ينبغي معرفتها عن أدوية إنقاص الوزن
يكثر التعرض لبعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الغثيان والإمساك والإسهال. وقد تقل بمرور الوقت. وفي حالات نادرة قد تحدث آثار جانبية خطيرة. ولهذا السبب من المهم سؤال طبيبك عن جميع الخيارات العلاجية الممكنة. واسأل كذلك عن الفوائد والمخاطر المحتملة لكل دواء.
قد تكون أدوية إنقاص الوزن باهظة الثمن ولا يغطيها التأمين في كل الحالات. فاسأل شركة التأمين عن نطاق تغطيتها لك.
يكتسب الكثيرون عند توقفهم عن تناول أدوية إنقاص الوزن بعض الوزن الذي فقدوه. ولكن قد يساعد اتباع عادات نمط حياة صحي في الحد من زيادة الوزن.
ما المدة التي يمكنني خلالها تناول دواء لإنقاص الوزن؟
تعتمد المدة التي تتناول خلالها دواءً لإنقاص الوزن على ما إذا كان هذا الدواء يساعد على إنقاص وزنك أم لا. إذا كنت قد فقدت ما يكفي من الوزن لتحسين صحتك ولم تتعرض لآثار جانبية خطيرة، فقد يوصي الطبيب بتناول الدواء لفترة طويلة.
لكن إذا لم تفقد 5% على الأقل من وزن جسمك بعد تناول جرعة كاملة من دواء خلال مدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، فمن المحتمل أن يغير الطبيب العلاج. وقد يصف لك دواء مختلفًا لإنقاص الوزن.
ما الأدوية المعتمدة لإنقاص الوزن؟
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستة من أدوية إنقاص الوزن للاستخدام على المدى الطويل، وهي:
- بوبروبيون-نالتريكسون (Contrave)
- ليراغلوتايد (Saxenda)
- أورليستات (Xenical وAlli).
- فنترمين-توبيراميت (Qsymia)
- سيماغلوتيد (Wegovy)
- ستميلانوتايد (Imcivree)
تعمل معظم أدوية إنقاص الوزن الموصوفة طبيًا عن طريق تقليل الشعور بالجوع أو جعلك تشعر بمزيد من الشبع. وبعضها يعمل بالطريقتين. ويستثنى منها الأورليستات. إذ إنه يؤثِّر على طريقة امتصاص الجسم للدهون.
بوبروبيون-نالتريكسون
بوبروبيون-نالتريكسون هو دواء مركَّب. يُستخدَم نالتريكسون لعلاج إدمان الكحوليات والأفيونيات. أما بوبروبيون فدواء يُستخدم لعلاج الاكتئاب -يُطلق عليه مضاد اكتئاب- ودواء للمساعدة في الإقلاع عن التدخين -يُطلق عليه مساعد الإقلاع عن التدخين. ومثل جميع مضادات الاكتئاب، يحمل البوبروبيون تحذيرًا من خطر الإقدام على الانتحار. يمكن أن يؤدي بوبروبيون-نالتريكسون إلى رفع ضغط الدم. لذلك لا بد أن يفحص طبيبك ضغط دمك بانتظام في بداية العلاج. تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان والصداع والإمساك.
ليراغلوتايد
يُستخدَم ليراغلوتايد لعلاج السكري. وجرعته حقنة يوميًا. ومن الشكاوى الشائعة المصاحبة لاستخدامه الغثيان. وقد يؤدي القيء إلى الحد من استخدامه.
أورليستات
يمكنك الحصول على دواء أورليستات أيضًا في شكل دوائي منخفض الجرعة متاح دون وصفة طبية (Alli). وقد يسبب أورليستات آثارًا جانبية مثل إخراج الغازات وليونة البراز. ويتعين اتباع نظام غذائي منخفض الدهون عند استخدام هذا الدواء. وفي حالات نادرة، تعرّض مستخدمو الأورليستات لإصابات خطيرة في الكبد. ولكن الباحثين لم يجدوا أن الدواء يسبب إصابات بالغة للكبد.
فنترمين-توبيراميت
فينترمين-توبيراميت هو دواء مركب؛ يحتوي على دواء لإنقاص الوزن يسمى فينترمين ودواء مضاد للاختلاج يسمى توبيراميت. والفينترمين من الأدوية التي تُحتمل إساءة استخدامها بسبب مفعوله الشبيه بأحد العقاقير المنبهة المسمى أمفيتامين. ومن الآثار الجانبية المحتملة له زيادة سرعة القلب وارتفاع ضغط الدم والأرق والإمساك والعصبية. يسبب توبيراميت زيادة احتمال ولادة أطفال بعيوب خلقية.
يُستخدم فينترمين أيضًا وحده (Adipex-P وLomaira) لإنقاص الوزن. وهو أحد أربعة أدوية متشابهة لإنقاص الوزن اعتُمدت للاستخدام لمدة أقل من 12 أسبوعًا؛ أي الاستخدام قصير المدى. أما الأدوية الأخرى المندرجة ضمن هذه الفئة فغالبًا لا تُصرف بوصفة طبية.
سيماغلوتيد
يُستخدم سيماغلوتيد أيضًا للمساعدة في علاج داء السكري من النوع الثاني. ويُؤخذ هذا الدواء في شكل حقنة أسبوعيًا لعلاج السمنة.
ولكنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل:
- الغثيان والقيء
- الإسهال
- ألم البطن
- الصداع
- الشعور بالتعب
ستميلانوتايد
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء ستميلانوتايد فقط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 6 أعوام فأكثر من المصابين بالسمنة نتيجة لواحدة من هذه الحالات الموروثة النادرة:
- نقص الهرمون المنشط لقشرة الكظرية
- نقص البروبروتين سوبتيليسين-كيكسين من النوع 1
- نقص مستقبل اللبتين
لتناول هذا الدواء، لا بد من وجود نتائج فحوص تثبت إصابتك بواحدة من تلك الحالات. لا يعالج ستميلانوتايد أيًّا من مشكلات الجينات التي تسبب هذه الحالات. ولكنه يمكن أن يساعدك في إنقاص الوزن. ويمكنه خفض شهيّتك للطعام وجعلك تشعر بالشبع. ويمكنه أن يساعدك أيضًا في حرق سعرات حرارية أثناء استراحة جسمك.
يُستخدم ستميلانوتايد عن طريق الحقن يوميًا. ولكنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل:
- تورّم الجلد أو تهيُّجه في موضع إدخال الإبرة
- بقع داكنة من الجلد
- الغثيان
- الإسهال
- ألم البطن
- ردود الأفعال الجنسية غير المرغوبة
- الاكتئاب
- الأفكار الانتحارية
يُحظر إعطاء ستميلانوتايد لطفل عمره أقل من 6 أعوام. فقد يسبب تفاعلات خطيرة للأطفال حديثي الولادة والرضّع.
خلاصة القول
أدوية إنقاص الوزن ليست هي الحل الأسهل لإنقاصه. لكنها قد تساعدك على إجراء تغيرات نمط الحياة التي يجب عليك ممارستها لإنقاص الوزن وتحسين حالتك الصحية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use