Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50
Home Health Library Articles Red wine and resveratrol: Good for your heart?

النبيذ الأحمر وريسفيراترول: هل يفيد القلب؟

اكتشف لماذا يُعتقد أن النبيذ الأحمر مفيد لصحة القلب وكيفية الاستمتاع به بطريقة صحية.

كان يُعتَقد لفترة طويلة أن تناوُل النبيذ الأحمر بكميات محدودة مفيد لصحة القلب. وأن الكحول ومواد معينة موجودة في النبيذ الأحمر تُسمى مضادات التأكسد يمكن أن يفيدا في الوقاية من مرض الشرايين التاجية، وهو الحالة التي تؤدي إلى الإصابة بنوبات قلبية.

لا تزال الصلة بين النبيذ الأحمر ونقص معدل النوبات القلبية غير مفهومة جيدًا. ولكن مضادات التأكسد الموجودة في النبيذ الأحمر قد تزيد من مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، الذي يُطلق عليه أيضًا الكوليسترول "النافع"، كما يمكنها أن تقي من تراكم الكوليسترول.

لا ينصح الخبراء ببدء تناول الكحول لتعزيز صحة القلب، لا سيما إذا كنت تعاني من اضطراب تعاطي الكحول أو إذا كان لديك تاريخ عائلي مرضي لاضطراب تعاطي الكحول. فالإفراط في تناول المشروبات الكحولية قد يضر الجسم بطرق عديدة.

ولكن إذا كنت تتناول بالفعل كأسًا من النبيذ الأحمر مع وجبة العشاء، فيمكن لتناوله بكميات محدودة أن يحسن صحة القلب.

كيف يكون النبيذ الأحمر صحيًّا للقلب؟

توجد مضادات تأكسد تُسمى البوليفينولات في النبيذ الأحمر، وهي تساعد على حماية بطانة الأوعية الدموية داخل القلب. وقد لُوحظت فائدة صحية لأحد هذه البوليفينولات والمعروف باسم ريسفيراترول.

الريسفيراترول في النبيذ الأحمر

قد تساعد مادة ريسفيراترول على الوقاية من تلف الأوعية الدموية، والحد من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، الذي يُطلق عليه الكوليسترول "الضار"، والوقاية من جلطات الدم.

ومع ذلك، فالدراسات التي أُجريت على ريسفيراترول نتائجها متباينة. إذ تظهر بعض الأبحاث أن مادة ريسفيراترول ربما ترتبط بانخفاض خطر التورم والتهيج، الذي يُطلق عليه الالتهاب، إلى جانب تقليل تجلط الدم. وقد يحد ذلك من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

لكن رغم ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن مادة ريسفيراترول لا يمكنها الوقاية من أمراض القلب. لذا ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث.

ريسفيراترول في العنب والمكمّلات الغذائية والأطعمة الأخرى

تُستخلص مادة ريسفيراترول الموجودة في النبيذ الأحمر من قشر العنب المستخدم لصنع النبيذ. ويمكن الحصول على ريسفيراترول دون شرب الكحوليات عن طريق تناول العنب أو شرب عصير العنب. وقد يكون لعصير العنب الأحمر والأرجواني بعض من نفس فوائد النبيذ الأحمر المفيدة لصحة القلب.

يحتوي الفستق والتوت الأزرق والتوت البري أيضًا على قدر معين من مادة ريسفيراترول. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان لتناول العنب أو غيره من الأطعمة نفس الفائدة التي قد تعود على القلب من تناول النبيذ الأحمر. ولا تُعرف كذلك كمية الريسفيراترول اللازمة لحماية القلب. وقد يختلف مقدار مادة ريسفيراترول الموجود في الطعام والنبيذ الأحمر اختلافًا كبيرًا.

تتوفر أيضًا مكملات غذائية تحتوي على ريسفيراترول، لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية. وتشير الأبحاث إلى أن الجسم لا يمكنه امتصاص معظم مادة الريسفيراترول الموجودة في المكملات الغذائية.

كيف يمكن للكحول أن يساعد القلب؟

لقد بينت العديد من الدراسات أن تناول أي نوع من المشروبات الكحولية بانتظام وبكميات محدودة يفيد القلب. وليس الأمر مقتصرًا على النبيذ الأحمر فقط. وهناك اعتقاد شائع أن الكحول:

  • يرفع مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، المعروف أيضًا بالكوليسترول "النافع".
  • يفيد في منع تكوُّن الجلطات الدموية.
  • يساعد في منع تلف الشريان الناجم عن ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضًا بالكوليسترول "الضار".
  • قد يؤدي إلى تحسين وظيفة طبقة الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية.

تناوله بشكل معتدل — أو لا تتناوله مطلقًا

يعكف الباحثون على دراسة ما إذا كان النبيذ الأحمر -وغيره من المشروبات الكحولية- مفيدًا لصحة القلب. ويبدو أن الأشخاص الذين يتناولون كميات محدودة من الكحول بانتظام، بما في ذلك النبيذ الأحمر، أقل عرضةً لخطر الإصابة بأمراض في القلب. ويُطلق على تناول كميات محدودة بانتظام التعاطي المعتدل.

لكن قد توجد أسباب أخرى لانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الاشخاص الذين يتناولون النبيذ الأحمر باعتدال. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن هؤلاء الأشخاص يتبعون نظامًا غذائيًّا صحيًّا، وقد يكونون أكثر نشاطًا من هؤلاء الذين لا يشربون النبيذ الأحمر. وقد يكون دخلهم أعلى ولديهم فرص أفضل للحصول على الرعاية الصحية أيضًا.

هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان النبيذ الأحمر أفضل لصحة القلب من غيره من الكحوليات مثل البيرة أو المشروبات الكحولية القوية.

وجدير بالذكر أن جمعية القلب الأمريكية والمعهد القومي الأمريكي لأمراض القلب والرئتين والدم لا يوصيان بالبدء في شرب الكحوليات بقصد الوقاية من الإصابة بأمراض القلب فحسب. فالأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية لديهم مشكلة في التوقف عن التعاطي، وتُعرف هذه الحالة باسم الإدمان. كما شرب المشروبات الكحولية يمكن أن يسبب مشكلات صحية أخرى أو يزيد حالتها سوءًا.

يزيد الإفراط في تناول الكحوليات خطر الإصابة بما يلي:

  • الحوادث والعنف والانتحار
  • أنواع معينة من السرطان
  • فشل القلب
  • عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية
  • ارتفاع ضغط الدم
  • أمراض الكبد والبنكرياس
  • السكتة الدماغية
  • زيادة الوزن والسمنة

امتنع عن تناول المشروبات الكحولية تمامًا في الحالات التالية:

  • [للسيدات] إذا كنتِ حاملاً أو تعتقدين أنكِ حامل أو تحاولين أن تصبحي حاملاً.
  • إذا كان لك تاريخ شخصي أو عائلي قوي من اضطراب تعاطي الكحول.
  • إذا كنت مصابًا بمرض في الكبد.
  • إذا كنت مصابًا بمرض في البنكرياس مرتبط بتعاطي الكحوليات.
  • إذا كنت مصابًا بفشل القلب أو ضعف القلب.
  • إذا كنت تتناول أدوية تتعارض مع شرب الكحوليات.
  • [للسيدات] إذا كنتِ ترضعين طبيعيًّا، خاصةً خلال ساعتين من تعاطي الكحوليات.

إذا كانت لديك أي أسئلة بشأن فوائد الكحول ومخاطره، فتحدث إلى الطبيب.

إذا كنت تشرب الكحوليات بالفعل، فاشرب باعتدال. ويُقصد بالاعتدال في حال البالغين الأصحاء:

  • مشروب واحد على الأكثر في اليوم للنساء.
  • مشروبان على الأكثر في اليوم للرجال. والحد المسموح به للرجال أكبر لأن وزن الرجال غالبًا يكون أكبر ولديهم كمية أكثر من المادة المسؤولة عن أيض الكحول بالجسم مقارنةً بالنساء.

ويعرف المشروب كالآتي:

  • 12 أونصة (355 ملليلترًا) من الجعة العادية.
  • 5 أونصات (148 ملليلترًا) من النبيذ.
  • 1.5 أونصة (44 ملليلترًا) من جعة الشعير القوية أو المشروبات الروحية المقطرة.
Last Updated: November 16th, 2023