منتجات التبغ عديم الدخان
تعرف على مخاطر استخدام منتجات مثل التبغ المخصص للمضغ، والتبغ المسحوق، والتبغ الرطب.
كثيرًا ما يُروَّج للتبغ القابل للمضغ ومنتجات التبغ اللا دخاني الأخرى على أنها أكثر أمانًا من السجائر، باعتبار أنها غير مرتبطة بسرطان الرئة. لكن هذه المنتجات لا تخلو من الأضرار.
ما هو التبغ عديم الدخان؟
تتكوَّن منتجات التبغ اللا دخاني من تبغ مخصص للمضغ، أو المص، أو الاستنشاق، بدلًا من تدخينه. تسمى المادة الكيميائية التي تسبب إدمان التبغ النيكوتين، والذي يُمتص من خلال أنسجة الفم أو الأنف. وفي بعض الأحيان يُبلع.
وهناك أنواع عديدة من منتجات التبغ اللا دخاني. وتشمل التبغ المخصص للمضغ، والتبغ الرطب، والتبغ المسحوق، ومنتجات التبغ القابلة للذوبان.
تبغ المضغ (النشوق)
يُباع تبغ المضغ في صورة:
- أوراق سائبة.
- أوراق مضفرة، تُعرف أيضًا باللفيفة.
- أوراق مضغوطة، تُعرف أيضًا بالحشوة.
وقد يكون تبغ المضغ بنكهات مختلفة، ويُوضع بين الخَدِّ واللثة، ويبصق المدخن اللعاب الناتج في الفم أو يبتلعه. يُسمى تبغ المضغ أيضًا بالتبغ الممضوغ أو المبصوق أو مُضغة التبغ.
النُّشوق
النُّشوق هو التبغ المطحون الناعم الذي قد يكون جافًّا أو رطبًا. ويعبَّأ داخل علب أو أكياس. وربما تُضاف إليه نكهات مختلفة. ولتعاطي النشوق، توضَع رشة منه على طول خط اللثة، إما خلف الشفة أو بين اللثة والخد. ويُطلَق عليه أيضًا السعوط. ويمكن تعاطي النشوق الجاف عن طريق شمه بواسطة الأنف.
منتج السنوس (snus)
السنوس هو أحد أنواع التبغ (النشوق) الرطب استُخدم لأول مرة في السويد والنرويج، ويُباع سائبًا أو في أكياس صغيرة. ويخضع السنوس لعملية البسترة، أي أنه يتعرض للتسخين لدرجات حرارة عالية لفترة وجيزة في الشركات المصنّعة لهذه المنتجات. وتهدف هذه العملية إلى قتل البكتيريا التي يمكن أن تُنتِج المواد الكيميائية المُسبِّبة للسرطان. وتُشير بعض الأدلة إلى أن مستخدمي السنوس ليسوا عرضة لخطر كبير للإصابة بسرطان الفم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة ومشاكل الرئتين الأخرى مثل مدخني السجائر.
التبغ القابل للذوبان
منتجات التبغ القابلة للذوبان هي مسحوق من التبغ، يُضغط على هيئة أشكال مثل الأقراص أو الأعواد أو الأشرطة. ويحتوي بعضها على مُحليات أو نكهات، ويمكن أن تبدو كقطع الحلوى. ويُمضغ التبغ المضغوط أو يُحتفظ به في الفم حتى يذوب. ويرجى الانتباه إلى أن هذه المُنتَجات ليست هي أقراص نيكوتين المَصِّ التي تُستخدَم لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين.
المخاطر الصحية للتبغ غير المخصًّص للتدخين
قد يتعرض من يتعاطون منتجات التبغ اللا دخاني لمستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة التي يتعرض لها من يدخنون التبغ الدخاني، ولكن لا يعني ذلك أن هذه المنتجات بديل آمن للتدخين.
يحتوي التبغ اللا دخاني على مادة النيكوتين التي قد تسبب الإدمان، فضلاً عن عشرات المواد الكيميائية الأخرى التي قد تسبب الإصابة بالسرطان.
تشمل المشكلات الصحية المرتبطة بمنتجات التبغ اللا دخاني ما يلي:
- الإدمان. قد تكون نسب تركيز النيكوتين داخل أجسام من يتعاطون منتجات التبغ اللا دخاني مساوية لتركيزه لدى مدخني السجائر، بل وقد تزيد. وكما هو الحال مع التدخين، يُسبب الامتناع عن تعاطي التبغ اللا دخاني الشعور برغبات ملحة في التعاطي وسرعة الغضب والاكتئاب.
- السرطان. يزيد تعاطي تبغ المضغ وغيره من منتجات التبغ اللا دخاني خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والبنكرياس. كما يزيد التبغ اللا دخاني كذلك من خطر الإصابة ببقع بيضاء صغيرة داخل الفم تسمى الطلوان (أو اللطاخ الأبيض). ويمكن أن تتحول هذه البقع إلى سرطان. لهذا السبب تسمعهم يطلقون عليها مصطلح "محتملة التسرطن".
- أمراض القلب. تسبب بعض أنواع التبغ اللا دخاني زيادة سرعة القلب وارتفاع ضغط الدم، لذا مع تعاطيها على المدى الطويل، تزداد خطورة الوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية.
- أمراض الأسنان. يمكن أن يسبب السكر والمهيجات في منتجات التبغ اللا دخاني تسوس الأسنان وتآكل سطحها، فضلاً عن تصبغ الأسنان ورائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة وانحسار اللثة وفقدان كثافة العظام حول جذور الأسنان، وربما يصل الأمر إلى فقدان الأسنان.
- المخاطر على الحمل. يزيد تعاطي التبغ اللا دخاني أثناء فترة الحمل من خطر ولادة أجنة ميتة، ونقص وزن الأطفال عند الولادة، وحدوث اضطراب في سرعة القلب لدى الأطفال الرضع.
- مخاطر التسمم. مظهر منتجات التبغ اللا دخاني ونكهتها الشبيهة بنكهة الحلوى يجعلانها جذابة للأطفال. ويمكن أن يؤدي ابتلاع هذه المنتجات إلى التسمم بالنيكوتين. وقد تشمل آثار تسمم الأطفال بالنيكوتين الغثيان والقيء والضعف والتشنجات والغيبوبة ومشاكل في التنفس، وربما يصل الأمر إلى حد الوفاة.
الإقلاع عن استخدام التبغ
قد تدعي الشركات المصنعة لهذه المنتجات أن استخدام التبغ دون دخان سيساعدك على الإقلاع عن التدخين، لكن لم تثبت صحة ذلك بعد. وبسبب المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام منتجات التبغ دون دخان، فإنها ليست وسيلة جيدة للإقلاع عن التدخين.
إذا كنت تتعاطى تبغ المضغ (النشوق) أو غيره من أنواع التبغ بلا دخان، فيمكنك الحصول على المساعدة للإقلاع عنه. وبإمكان فريق الرعاية الصحية مساعدتك في وضع خطة للإقلاع عنه.
كما أن الموارد التي تساعد الآخرين على الإقلاع عن التدخين يمكن أن تساعدك أيضًا في التوقف عن تعاطي التبغ دون دخان. وتشير الأبحاث إلى فعالية طرق العلاج التالية:
- الأساليب السلوكية. يمكنها أن تُقدّم لك الدعم وتساعدك على اكتساب مهارات التأقلم اللازمة للإقلاع عن التبغ، ومنها التوجيه المعنوي وخدمات الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية وتطبيقات الأجهزة المحمولة ومواد الرعاية الذاتية.
- العلاج ببدائل النيكوتين. ويشمل هذا استخدام اللصيقات أو العلكة أو أقراص المص أو بخاخات الأنف أو المِنشقات التي تحتوي على نسبة ضئيلة من النيكوتين، ويمكنها أن تساعد في الحد من الرغبة الملحّة في استخدام منتجات التبغ.
- الأدوية. اعتُمد اثنان من الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية ولا تحتوي على النيكوتين للمساعدة في الحد من أعراض الامتناع عن تعاطي النيكوتين، وهما بوبروبيون (Wellbutrin SR) وفارينيكلين المتوفران على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
يمكنك الاتصال بالخط الهاتفي للإقلاع عن التدخين الخاص بالمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة على 877-44U-QUIT (877-448-7848). أو يمكنك معرفة الخط الهاتفي للإقلاع عن التدخين التابع لأي ولاية أمريكية بالاتصال على 800-QUIT-NOW (800-784-8669). أما إذا كنت تُقيم خارج الولايات المتحدة، فيمكنك الاطلاع على قائمة منظمة الصحة العالمية للخطوط الهاتفية المجانية للإقلاع عن التدخين في مختلف البلدان.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use