العقاقير المخفضة للكوليسترول: هل يناسبك تناول هذه العقاقير المخفضة للكوليسترول؟
تعرّف على المزيد عن مخاطر تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول وفوائدها قبل أن تقرر ما إذا كانت مناسبة لك أم لا.
الأدوية الخافضة للكوليسترول هي أدوية يمكنها خفض مستوى الكوليسترول في الدم. وهي تعمل عن طريق حصر مادة يحتاج إليها جسمك لإنتاج الكوليسترول.
ولا يمثل خفض الكوليسترول الفائدة الوحيدة المرتبطة بتناول الأدوية الخافضة للكوليسترول. وتوجد دلائل تربط بين تناول هذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتساعد الأدوية الخافضة للكوليسترول أيضًا في الوقاية من تشكّل بعض أنواع الجلطات الدموية.
يتوفر عدد من الأدوية الخافضة للكوليسترول للاستخدام في الولايات المتحدة. وتشمل ما يلي:
- أتورفاستاتين (Lipitor).
- فلوفاستاتين (Lescol XL).
- لوفاستاتين (Altoprev).
- بيتافاستاتين (Livalo).
- برافاستاتين.
- روسوفلستاتين (Crestor).
- سيمفاستاتين (Zocor).
في بعض الأحيان، يؤخذ الدواء الخافض للكوليسترول مع دواء آخر من أدوية القلب. ومن الأمثلة على ذلك أتورفاستاتين - أملوديبين (Caduet) وإيزيتيميب - سيمفاستاتين (Vytorin).
هل ينبغي لك تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول؟
تتوقف حاجتك إلى تناوُل أحد الأدوية الخافِضة للكوليسترول على مستويات الكوليسترول لديك، إلى جانب عوامل الخطورة الأخرى المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية. سينظر الطبيب في كل عوامل الخطر المتعلقة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل أن يصف أحد الأدوية الخافِضة للكوليسترول.
تمثل معرفة نسب الكوليسترول لديك نقطة بداية جيدة.
- مستوى الكوليسترول الكلي. يجب أن يحاول معظم الأشخاص الحفاظ على مستوى الكوليسترول الكلي بنسبة أقل من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دسل) أو 5.2 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر).
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. احرص على إبقاء مستوى هذا الكوليسترول "الضار" أقل من 100 ملغم/دل أو 2.6 ملليمول/لتر. أما إذا كان لديك تاريخ إصابة بنوبات قلبية أو كنت معرضًا بدرجة كبيرة لخطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، فقد تحتاج إلى تقليل المستوى (ليصبح أقل من 70 ملغم/دل أو 1.8 ملليمول/لتر).
والشيء الأكثر أهمية الذي سيراعيه الطبيب عند التفكير في العلاج بالأدوية الخافِضة للكوليسترول هو خطر إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على المدى الطويل. أما إذا كان خطر إصابتك بذلك منخفضًا للغاية، فعلى الأرجح لن تحتاج إلى الأدوية الخافِضة للكوليسترول، إلا إذا كانت نسبة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أعلى من 190 ملغم/دل (4.92 ملليمول/لتر).
إذا كانت نسبة تعرضك للخطر مرتفعة جدًا — على سبيل المثال، إن كنت قد تعرضت سابقًا لنوبة قلبية — فقد يفيد تناوُل أحد الأدوية الخافِضة للكوليسترول، حتى إذا لم تكن مصابًا بارتفاع مستوى الكوليسترول.
بالإضافة إلى الكوليسترول، تتمثل عوامل الخطورة في الإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية في ما يلي:
- تعاطي التبغ.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكري.
- زيادة الوزن أو السُمنة.
- الشرايين الضيقة في العنق أو الذراعين أو الساقين. وهذا ما يُعرف بمرض الشريان المحيطي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب، خاصة قبل بلوغ سن 55 عامًا في الأقارب من الرجال، وقبل سن 65 عامًا في الأقارب من النساء.
- التقدم في السن.
أدوات قياس المخاطر
قد يستخدم الطبيب أداة أو حاسبة إلكترونية لتحسين فهم المخاطر طويلة الأجل المتعلقة بتطور مرض القلب وما إذا كانت الأدوية الخافِضة للكوليسترول مناسبة لك. قد تساعد هذه الأدوات على التنبؤ باحتمالات حدوث نوبة قلبية خلال 10 إلى 30 سنة قادمة. عادةً تراعي التركيبات الموجودة في هذه الأدوات مستويات الكوليسترول والعمر والعرق والجنس وعادات التدخين والحالات الصحية.
إرشادات الكوليسترول
لا يحتاج كل شخص مصاب بمرض في القلب إلى استخدام الأدوية الخافِضة للكوليسترول. فتشير الإرشادات الصادرة عن فريق عمل الخدمات الوقائية الأمريكية والكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية إلى وجود أربع مجموعات رئيسة من الأشخاص الذين قد تساعدهم الأدوية الخافِضة للكوليسترول:
- اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ لديهم عامل خطورة أو أكثر للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية مع ارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال 10 سنوات. تشمل هذه المجموعة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو الذين يدخنون وترتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال 10 سنوات عن 10% أو أكثر.
- الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أحد الأمراض القلبية الوعائية المرتبطة بتصلب الشرايين. تشمل هذه المجموعة الأشخاص الذين أصيبوا بنوبات قلبية، أو سكتات دماغية ناجمة عن انسداد في أحد الأوعية الدموية، أو سكتات دماغية خفيفة تسمى نوبات إقفارية عابرة، أو انسداد الشرايين في الساقين أو الرقبة، أو جراحة سابقة لفتح الشرايين التاجية أو استبدالها.
- الأشخاص الذين لديهم نسبة مرتفعة للغاية من كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، أو ما يُعرف بالكوليسترول ("الضار"). تشمل هذه المجموعة البالغين الذين لديهم مستويات من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة تبلغ 190 ملغم/دل (4.92 ملليمول/لتر) أو أعلى. العديد من هؤلاء المرضى لديهم حالة تسمى فرط شحميات الدم العائلي، وهم عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- المصابون بالسكري. تشمل هذه المجموعة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا المصابين بالسكري ويتراوح مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة لديهم بين 70 و 189 ملغم/دل (1.8 و 4.9 ملليمول/لتر)، خاصة إذا كان لديهم دليل على وجود أحد أمراض الأوعية الدموية أو عوامل الخطورة الأخرى لأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين.
يوصي فريق الخدمات الوقائية الأمريكية بتناوُل جرعة منخفضة إلى متوسطة من الأدوية الخافِضة للكوليسترول للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا ممن لديهم واحد أو أكثر من عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويكون لديهم احتمال بنسبة 10% على الأقل للإصابة بالمرض القلبي الوعائي خلال السنوات العشر القادمة.
يظل نمط الحياة الصحي عنصرًا رئيسيًا في الوقاية من مرض القلب
من العوامل الرئيسية لتقليل خطر التعرض لأمراض القلب إجراء تغييرات في نمط الحياة، سواءً كنت تتناول أحد الأدوية الخافِضة للكوليسترول أم لا. ولتقليل المخاطر، ينبغي اتباع ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين وتجنُّب التدخين السلبي.
- اتّباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفاكهة والبقوليات والأسماك والحبوب الكاملة.
- تقليل كمية الدهون المشبعة والمتحولة والكربوهيدرات المكررة وكمية الملح التي تتناوَلها.
- الإكثار من النشاط الجسدي وتقليل فترات الجلوس.
- الحفاظ على وزن صحي.
إذا ظلت مستويات الكوليسترول مرتفعة بعد إجراء تغييرات في نمط الحياة الصحي، خاصةً البروتين الدهني منخفض الكثافة "الضار"، فقد تكون الأدوية الخافِضة للكوليسترول خيارًا مناسبًا.
العقاقير المخفضة للكوليسترول هي التزام لمدى الحياة
قد تظن أن انخفاض مستوى الكوليسترول في جسمك يغنيك عن الاستمرار في تناوُل الأدوية الخافِضة للكوليسترول. لكن إذا ساعدك الدواء على خفض نسبة الكوليسترول، فمن المرجح أن تحتاج إلى الاستمرار في تناوُله على المدى الطويل لإبقاء نسبة الكوليسترول منخفضة. وإذا أجريت تغييرات مهمة في النظام الغذائي أو فقدت الكثير من الوزن، فتحدث إلى الطبيب عن مدى إمكانية التحكم في نسبة الكوليسترول دون تناوُل أدوية.
الآثار الجانبية للأدوية الخافِضة للكوليسترول
يتحمل معظم الأشخاص الأدوية الخافِضة للكوليسترول جيدًا، لكنها تتضمن آثارًا جانبية. وعادةً تختفي بعض الآثار الجانبية بعد تكيّف الجسم مع الدواء.
لكن أخبر الطبيب عن أي أعراض غير عادية قد تلاحظها بعد بدء العلاج بالأدوية الخافِضة للكوليسترول. فقد يوصيك بتقليل الجرعة أو تجربة دواء مختلف. ولا تتوقف أبدًا عن تناوُل الأدوية الخافِضة للكوليسترول دون التحدث مع فريق الرعاية الصحية أولاً.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للأدوية الخافِضة للكوليسترول ما يلي:
- الصداع.
- الغثيان.
- زيادة طفيفة في مستويات السكر.
- آلام بالمفاصل والعضلات.
ومع ذلك، اكتشفت الدراسات التي قارنت بين الأدوية الخافِضة للكوليسترول والأدوية الوهمية اختلافًا بسيطًا للغاية في عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن شعورهم بآلام في العضلات.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بالفعل بارتفاع مستويات السكر، قد يؤدي الارتفاع الطفيف في مستويات سكر الدم إلى تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني. وعلى الرغم من ذلك، قد تكون فوائد تناوُل الأدوية الخافِضة للكوليسترول أكثر من المخاطر. فالأشخاص المصابون بداء السكري الذين يتناوَلون الأدوية الخافِضة للكوليسترول يكون خطر تعرضهم لنوبات قلبية أقل بكثير.
وفي حالات نادرة، تسبب الأدوية الخافِضة للكوليسترول آثارًا جانبية أكثر خطورة مثل:
- تضرر الخلايا العضلية. في حالات نادرة، قد يؤدي تناول جرعة كبيرة من الأدوية الخافِضة للكوليسترول إلى تلف الخلايا العضلية وإطلاق بروتين يُسمى الميوغلوبين في مجرى الدم. وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بألم حاد في العضلات، بالإضافة إلى تضرر الكلى.
- تلف الكبد. في بعض الأحيان، يؤدي استخدام الأدوية الخافِضة للكوليسترول إلى زيادة إنزيمات الكبد. إذا كانت هذه الزيادة طفيفة، فيمكن الاستمرار في تناوُل الدواء. ولا يبدو أن الجرعات المنخفضة إلى المتوسطة من الأدوية الخافِضة للكوليسترول تؤدي إلى رفع مستويات إنزيمات الكبد بدرجة خطيرة.
أبلغ بعض الأشخاص عن إصابتهم بفقدان الذاكرة ومشكلات في التفكير بعد استخدام الأدوية الخافِضة للكوليسترول. لكن لم تتوصل عدد من الدراسات التي أُجريت إلى أي دليل يثبت أن الأدوية الخافِضة للكوليسترول تسبب بالفعل هذه المشكلات. بينما تشير دراسات أخرى إلى أنّ الأدوية الخافِضة للكوليسترول قد تساعد على الوقاية من ظهور هذه المشكلات.
اسأل الطبيب أيضًا عن احتمال تفاعل الدواء الخافِض للكوليسترول الذي تستخدمه مع الأدوية الأخرى أو المكمّلات التي تتناوَلها.
تقييم مخاطر وفوائد العقاقير المخفضة للكوليسترول
عند التفكير في ما إذا كان عليك تناوُل أدوية خافِضة للكوليسترول لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول، اطرح على نفسك الأسئلة الآتية:
- هل لدي عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
- هل أنا مستعد وقادر على إجراء تغييرات في نمط حياتي من أجل تحسين صحتي؟
- هل أشعر بالقلق تجاه تناوُل قرص يوميًا، ربما لبقية حياتي؟
- هل أشعر بالقلق تجاه الآثار الجانبية للأدوية الخافِضة للكوليسترول أو تفاعلاتها مع أدوية أخرى؟
من المهم مراعاة أسبابك الطبية وقيمك الشخصية وخياراتك لنمط الحياة وأي مخاوف عند اختيار العلاج. تحدث مع الطبيب عن المخاطر الإجمالية لأمراض القلب والأوعية الدموية والتفضيلات الشخصية قبل اتخاذ قرار بشأن العلاج بالأدوية الخافِضة للكوليسترول. وإذا كانت النتيجة أنه لا يمكنك تناوُل الأدوية الخافِضة للكوليسترول، فاطمئن إلى أن هناك أدوية أخرى يمكنها أن تخفض الكوليسترول.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use