النظام الغذائي من مايو كلينيك: برنامج لإنقاص الوزن مدى الحياة
من خلال خبراء مايو كلينك، يعدّ هذا النظام الغذائي برنامجًا يستمرّ مدى الحياة من أجل فقدان الوزن وتحسين الصحّة بنجاح.
النظام الغذائي الخاص بمايو كلينك هو برنامج طويل الأجل للتحكم في الوزن أعده فريق من خبراء إنقاص الوزن في مايو كلينك.
ولقد خضع هذا البرنامج للتحديث والتصميم ليساعدك في إعادة تشكيل أسلوب حياتك بتبني عادات صحية جديدة والإقلاع عن العادات القديمة الضارة. والهدف منه إحداث تغييرات سهلة وممتعة ينتج عنها الوصول إلى وزن صحي يمكنك الالتزام به مدى الحياة.
لماذا ينبغي اختيار نظام مايو كلينك الغذائي؟
يهدف نظام مايو كلينك الغذائي إلى مساعدتك على فقدان الوزن الزائد، وإيجاد طريقة صحية لتناول الطعام يمكنك الاستمرار عليها مدى الحياة.
وهو يركّز على تغيير روتين يومك بتبني عادات جديدة والتخلّي عن عادات أخرى من شأنها التأثير على وزنك. فبعض العادات البسيطة يمكنها أن تساعدك على فقدان الوزن، مثل تناوُل المزيد من الفواكه والخضراوات، والامتناع عن تناوُل الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، وممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة يوميًّا.
يعتمد نظام مايو كلينك الغذائي على أحدث ما توصّل إليه علم تعديل السلوك الذي سيساعدك على إيجاد الدافع الداخلي لفقدان الوزن، وتحديد أهداف يمكن تحقيقها وتعلّم طريقة التعامل مع الانتكاسات.
قد تختار اتباع نظام مايو كلينك الغذائي لأنك:
- تريد اتباع برنامج غذائي صممه اختصاصيون في مجال الطب
- تبحث عن نظام غذائي يناسب تفضيلاتك الغذائية
- تفضل فكرة تناوُل قدر غير محدود من الخضراوات والفواكه
- تبحث عن استراتيجيات متخصصة وضعها الخبراء حول كيفية التخلّص من عادات نمط الحياة غير الصحية واستبدالها بأخرى صحية
- تريد تحسين صحتك وتقليل المخاطر الصحية والشعور بأنك على ما يرام
- لا تريد حرمان نفسك من بعض الأصناف الغذائية ولا ترغب في حساب السعرات الحرارية
- تريد برنامجًا تلتزم به طوال حياتك، وليس مجرد موضة أو حلًّا سريعًا لفترة محدودة
- تبحث عن استشارة سهلة التطبيق تحسّن من نظامك الغذائي وتزيد من نشاطك البدني
احرص على استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام غذائي لإنقاص الوزن، خاصةً إذا كانت لديك أي حالات مَرَضية.
كيف يعمل هذا النظام؟
نظام مايو كلينك الغذائي هو البرنامج الغذائي الرسمي لإنقاص الوزن، والذي طوره خبراء مايو كلينك. وهو مستمد من البحوث الفعلية والخبرة السريرية.
يُركِّز النظام على تناوُل الأطعمة الصحية الشهية وزيادة ممارسة الأنشطة البدنية. ويؤكد على أن أفضل طريقة للتخلُّص من الوزن نهائيًّا هي تغيير نمط الحياة وتبنّي عادات صحية جديدة يمكنك الاستمتاع والالتزام بها. ويمكن تعديل هذا البرنامج ليناسب احتياجاتك الشخصية، وتاريخك المَرَضي ونمط أكلك المفضّل.
يتكوَّن نظام مايو كلينك الغذائي من مرحلتين:
- افقد الوزن! صُمِّمت مرحلة الأسبوعين هذه لتسريع فُقدان وزنك، لذلك قد تفقد ما يصل إلى 6 إلى 10 أرطال (2.7 إلى 4.5 كيلو غرامات) بطريقةٍ آمنة وصحية. في هذه المرحلة، ينبغي التركيز على عادات نمط الحياة المُرتبطة بتغير الوزن. وستتعلم خلالها كيفية الالتزام بخمس عادات صحية، والإقلاع عن خمس عادات غير صحية، وتبنِّي خمس عادات صحية إضافية أخرى. يمكن أن تساعدك هذه المرحلة على تحقيق بعض النتائج السريعة -وهو ما يُعد تحفيزًا نفسيًا- وبدء مُمارسة العادات المهمة التي ستنتقل بها إلى المرحلة التالية من النظام الغذائي.
- تمتَّع بحياتك! في هذه المرحلة، يتحول النظام الغذائي إلى نهج يُتبع مدى الحياة. وفي هذه المرحلة أيضًا، ستتعرَّف أكثر على خيارات الطعام، وأحجام الحِصص الغذائية، وتخطيط قوائم الطعام، والنشاط البدني، وممارسة الأنشطة البدنية، والالتزام بالعادات الصحية. ويمكنك أن تلاحظ باستمرار وجود فقدان ثابت للوزن من 1 إلى 2 رطل (نصف كيلوغرام إلى 1 كيلوغرام) كلّ أسبوع حتى تحقق الوزن المطلوب. كما يمكن أن تساعدك هذه المرحلة على الحفاظ على وزنك المرغوب دائمًا.
ولتقديم الدعم إليك خلال رحلتك لإنقاص الوزن، يتضمن نظام مايو كلينك الغذائي أيضًا أدوات إلكترونية، مثل مدونة الطعام والتمارين وأداة متابعة الوزن، لمساعدتك على الالتزام بالبرنامج.
الاهتمام باختيار الطعام الصحي
يجعل نظام مايو كلينك الغذائي الأكل الصحي سهلًا من خلال تعليمك كيفية تقدير حجم الحصص الغذائية وتخطيط الوجبات. ولا يتطلَّب هذا النظام أن تكون دقيقًا فيما يخص حساب السُّعرات الحرارية. بل ستتمكن من تناول أطعمة لذيذة ستنال رضاك وتعينك على فقدان الوزن.
ولقد صمّم خبراء مايو كلينك هرم الوزن الصحي بمايو كلينك لمساعدتك على تناول أطعمة مُشبِعة، لكنها قليلة السعرات. وكل مجموعة من الأطعمة في هذا الهرم تركز على خيارات الأكل الصحية. كما يُشجّعك الهرم على تناول كميات غير محدودة فعليًا من الفواكه والخضراوات بسبب ما تعود به من فوائد على كل من الوزن والصحة.
الرسالة الرئيسية بسيطة: ليكنْ أغلب طعامك من المجموعات الموجودة في قاعدة الهرم وكميات أقل من المجموعات الموجودة في القمّة، مع ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية.
زيادة النشاط البدني
يوفِّر نظام مايو كلينك الغذائي أفكارًا عملية وواقعية للقيام بالمزيد من الأنشطة البدنية وممارسة التمرينات الرياضية على مدار اليوم، بالإضافة إلى وضع خطة مناسبة لك.
يوصي هذا البرنامج بقضاء 30 دقيقة على الأقل في ممارسة النشاط البدني كل يوم، بل وممارسة المزيد من التمارين الرياضية لتحقيق المزيد من الفوائد الصحية وإنقاص الوزن. كما يقدّم خطة لممارسة التمارين الرياضية سهلة التطبيق تضم تمارين للمشي والمقاومة ستساعدك على زيادة فقدان الدهون وتعزز الصحة العقلية. كما يؤكد النظام الغذائي على زيادة النشاط البدني على مدار اليوم، مثل الصعود على الدرج بدلاً من المِصعَد.
إذا كنتَ تشعر بالخمول أو بحالة مَرَضية، فاستشر طبيبك أو مزود الرعاية الصحية قبل بدء برنامج نشاط بدني جديد. فبإمكان معظم الأشخاص البدء في ممارسة الأنشطة لمدة خمس أو 10 دقائق، ثم زيادة الوقت تدريجيًّا.
ما النظام الغذائي اليومي المعتاد؟
يتيح نظام مايو كلينك الغذائي خيارات تتضمن خمسة أنماط أكل متنوعة بمستويات متعددة من السعرات الحرارية. سواء أكنت تريد اتباع برنامج وجبات النظام الغذائي من مايو كلينك، أم كنت تتبع نظامًا نباتيًّا أم تفضل حمية البحر الأبيض المتوسط، فسوف تجد العديد من الوصفات والوجبات التي تسد جوعك.
وفيما يلي نستعرض برنامج الوجبات اليومي المعتاد الذي يحتوي على 1200 سُعر حراري في اليوم ضمن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط:
- الإفطار: شوفان منقوع مسبقًا مع التوت والكمثرى
- الغداء: حساء الفاصوليا البيضاء التوسكانية عليها قطرات من صلصة البستو
- العَشاء: دجاج مشوي في صينية مع البروكلي (القرنبيط الأخضر) والبصل والطماطم
- الوجبة الخفيفة: كوب فيه شرائح من الفلفل الحلو والموز
ماذا عن التحلية؟ يُمكن أن تتناول الحلوى، بشرط ألا تزيد على 75 سُعرًا حراريًّا في اليوم. ولتسهيل الأمر من الناحية العمَلية، احسب السعرات الحرارية التي تحصل عليها من الحلوى في الأسبوع. تناوَل الزبادي المُثلّج قليل الدسم أو الشوكولاتة الداكنة يوم الإثنين، ثم توقَّف عن تناوُل المزيد من الحلوى لبضعة أيام.
ما هي النتائج؟
صُمم نظام مايو كلينك الغذائي بهدف خسارة ما يتراوح بين 6 إلى 10 أرطال (2.7 إلى 4.5 كيلو غرامات) في أول أسبوعين من المرحلة الأولى.
وتنتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية حيث تواصل عملية فقدان الوزن بمعدّل 1 إلى 2 رطل (نصف كيلو غرام إلى كيلو غرام) في الأسبوع حتّى تحقق الوزن المستهدف. وبالاستمرار في العادات التي اكتسبتها مدى الحياة، يمكنك أن تحافظ على وزنك المثالي بقية حياتك.
ينجح غالبية الأشخاص في أنقاص أوزانهم عند اتباع أي حمية غذائية تقيّد عدد السعرات الحرارية على المدى القريب على الأقل. والهدف من نظام مايو كلينك الغذائي هو مساعدتك على تثبيت وزنك بعد فقدانه على الدوام، وذلك عن طريق اختيارات غذائية ذكية وتعلم كيفية إدارة الانتكاسات وتغيير نمط حياتك.
بشكل عام، فإن فقدان الوزن باتباع نظام غذائي صحي ومغذٍ -مثل نظام مايو كلينك الغذائي- من الممكن أن يقلل من احتمالية التعرض للمشاكل الصحية المترتبة على زيادة الوزن، مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم.
وإذا كنت مصابًا بواحدة من تلك الحالات، فقد يتحسن الوضع بشكل ملحوظ عند فقدان الوزن بغض النظر عن نوع النظام الغذائي الذي تتبعه.
فضلا عن ذلك، باتباع العادات الصحية وتناول أنواع الطعام الموصى بها في نظام مايو كلينك الغذائي، بما في ذلك الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والسمك والدهون الصحية، تقل احتمالية الإصابة بحالات مَرَضية معينة.
يهدف نظام مايو كلينك الغذائي إلى أن يكون إيجابيًا وعمليًا ومستدامًا وممتعًا لكي تنعم بحياة أكثر سعادة وصحة على المدى الطويل.
هل توجد مخاطر؟
نظام مايو كلينك الغذائي آمن عمومًا لأغلب البالغين. ويشجع هذا النظام الغذائي على تناول كميات غير محدودة من الخضراوات والفاكهة.
يفيد تناول الكثير من الفواكه والخضراوات معظم الأشخاص، فهذه الأطعمة تزود جسمك بالعناصر الغذائية والألياف المهمة. ومع ذلك، إذا لم تكن معتادًا على أن يحتوي نظامك الغذائي على ألياف، فقد تواجه تغيرات بسيطة ومؤقتة في الهضم، مثل الغازات المعوية بينما يتكيف جسمك مع هذه الطريقة الجديدة في تناول الطعام.
يؤثر أيضًا السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة على كمية الكربوهيدرات الداخلة إلى الجسم وخصوصًا إذا تناولت كثيرًا من الفاكهة. وقد يرفع ذلك سكر دمك مؤقتًا أو أنواعًا محددة من دهون الدم مؤقتًا. ومع ذلك، ينخفض هذا التأثير إذا كنت تسعى إلى إنقاص وزنك.
إذا كنت مصابًا بداء السكري أو أي حالات صحية أخرى أو إذا كانت لديك مخاوف، فتعاون مع الطبيب لتعديل نظام مايو كلينك الغذائي وفقًا لحالتك. فعلى سبيل المثال، ينبغي أن يسعى الأشخاص المصابون بداء السكري إلى تناول كميات من الخضراوات أكثر من الفاكهة إن أمكن. ويُستحسن أن تشتمل الوجبات الخفيفة على الخضراوات بدلاً من اقتصارها على الفواكه فقط.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use