التيانيبتين: هل يمكن استخدامه بأمان؟

التيانبتين دواء متاح للاستخدام في بعض بلدان أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية لعلاج القلق والاكتئاب ومتلازمة القولون المتهيج. أما في البلدان الأخرى بما فيها الولايات المتحدة، فلا يحظى هذا الدواء بأي اعتماد للاستخدام الطبي.

ورغم عدم اعتماده في الولايات المتحدة، يمكن شراؤه عبر الإنترنت وفي بعض المتاجر الصغيرة. وقد يُباع تحت أسماء مثل "زازا" أو "تيانا ريد"، كما قد يُشار إليه باسم "هيروين محطات الوقود". وفي أماكن أخرى يجري تسويقه على أنه مكمل غذائي يعزز الإدراك ويساعد على استقرار المزاج. وقد يُوصف التيانبتين أيضًا بأنه يساعد على تخفيف الآلام وخفض الشهية وزيادة الأداء الجنسي.

قد يساعد التيانبتين عند تناوله بجرعات صغيرة على التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب ومتلازمة القولون المتهيج. لكن سوء استخدامه قد يؤدي إلى تناول جرعات أكبر والإدمان. فعند تناوله بجرعات عالية، يمكن أن يسبب شعورًا بالنشوة أو الاستثارة. غير أن الجرعات العالية من التيانبتين قد تكون مميتة.

يلجأ البعض إلى تناول التيانبتين مع المواد الأفيونية أو الكحول أو غيرها من العقاقير لتعزيز تأثيراتها. وقد يؤدي خلط هذه المواد إلى زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والإصابة بنوبات الصرع وتوقف القلب. كما قد يُساء استخدام التيانبتين أحيانًا كعلاج ذاتي لأعراض الامتناع عن تعاطي الكحول والمواد الأخرى. ويكون الأشخاص الذين لديهم سيرة مَرضية مرتبطة بإساءة استخدام المواد أكثر عرضة لإساءة استخدام التيانبتين.

الآثار الجانبية وأعراض الامتناع

قد يُسبب تيانيبتين آثارًا جانبية، حتى عند تناوله بجرعات منخفضة، ومنها:

• ألم البطن.
• الأحلام المزعجة.
• الإمساك.
• الدوخة.
• النعاس.
• جفاف الفم.
• الصداع.
• الغثيان.

عند توقف الناس عن تناول تيانيبتين، قد يعانون أعراض امتناع فورية. وتشبه أعراض الامتناع عن تعاطي تيانيبتين الأعراض الناجمة عن الامتناع عن تعاطي المواد الأفيونية، وقد تشمل ما يلي:

• الهياج.
• القلق.
• القشعريرة والارتعاش.
• الاكتئاب.
• آلام العضلات.
• التعرُّق.

ورغم أن تيانيبتين قد يفيد في علاج الاكتئاب والقلق ومتلازمة القولون المتهيج، فإن مخاطره غالبًا تفوق منافعه. ويُباع تيانيبتين عادةً على أنه مكمل غذائي يمكن أن يساعد في تعزيز الطاقة وتنظيم المزاج وتخفيف الآلام وتحسين الأداء الجنسي وضبط الشهية. ومع ذلك، قد تنجم عن استخدام تيانيبتين آثار ضارة، بل قد تهدد الحياة في بعض الحالات. لذا استشر الطبيب إذا كانت لديك أي استفسارات بشأن رعاية حالات الاكتئاب أو القلق أو غيرها من الحالات.