ما طبيعة مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين (AERD)؟
يتضمن مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين، المعروف أيضًا باسم ثالوث سامتر، ثلاث خصائص: الربو والسلائل الأنفية المتكررة والحساسية للأسبرين والأدوية مثل أيبوبروفين ونابروكسين.
يتسم مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين -الذي يُطلق عليه أيضًا ثالوث سامتر- بثلاث سمات:
- الربو، رغم أن عددًا بسيطًا فقط من المصابين بالربو هم من يصابون بمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين.
- السلائل الأنفية التي غالبًا تعود، حتى بعد استئصالها جراحيًا.
- مشكلات عند تناول الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) والنابروكسين. ضع في حسبانك أن الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية قد تكون موجودة في أدوية الزكام أو غيرها من الأدوية.
عادةً لا تظهر العلامات التحذيرية الدالة على الإصابة بمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين إلا بعد وصول الشخص إلى الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمره، ومع ذلك فإنه قد يصيب الأطفال أحيانًا.
ماذا يحدث عندما يتناول الأشخاص المصابون بمرض الجهاز التنفسي التفاقمي الأسبرين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؟
عادةً تبدأ المشكلات فجأة، وقد تكون خطيرة. وقد تشمل الأعراض صعوبة في التنفس -قد تكون نوبة ربو- وخروج صوت أزيز والسعال والعطاس وانسداد الأنف أو سيلانها. يتعرض أيضًا بعض المصابين بمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين لهذه الأنواع من المشكلات في حال تناولهم الكحوليات كالجعة أو النبيذ.
ما الذي يسبب مرض الجهاز التنفسي التفاقمي؟
لا يُعرَف السبب الدقيق لمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين، ولكنه ليس استجابة تحسسية من الجسم. وكذلك لا يوجد دليل على أنه مرض جيني أو موروث. لا يحدث المرض أيضًا بسبب تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، غير أن أعراضه الشبيهة بأعراض الجيوب الأنفية أو الربو تتفاقم عند تناول هذه الأدوية.
كيف يُكتشف مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين (AERD)؟
لا يوجد اختبار مُحدد لاكتشاف مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين. غير أن هناك بعض الفحوصات المختبرية التي يمكن أن تساعد في اكتشاف سبب المرض. يمكن إجراء تحليل للدم للبحث عن ارتفاع أعلى من المعتاد في مستويات خلايا الدم البيضاء التي تُسمى اليوزينيات. ويُجرى أيضًا تحليل للبول للبحث عن ارتفاع في مستوى الليكوترينات؛ وهي مواد كيميائية يمكن أن تسبب ضيق المجاري التنفسية. يمكن أن يؤثر مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين أيضًا في حاسة الشم. ويمكن اكتشاف هذا المرض إذا كانت لديك الحالات الثلاث التالية جميعًا: الربو والسلائل الأنفية والتعرض لمشكلات الجهاز التنفسي عند تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
في الحالات التي لا يُعرف فيها بوضوح ما إذا كنت تواجه مشكلات عند تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أم لا، فقد يجري الطبيب اختبارًا للأسبرين يسمى إزالة التحسس. والغرض منه الكشف عن الإصابة بمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين. وفي هذا الإجراء، يعطيك الطبيب والفريق الطبي الأسبرين في بيئة طبية آمنة تُتبَع فيها قواعد خاصة للحفاظ على سلامتك.
كيف يُعالَج مرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين؟ هل يوجد علاج؟
لا يوجد علاج شافٍ لمرض الجهاز التنفسي التفاقمي بسبب حساسية الأسبرين، غير أن هناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها حسب حالتك المَرضية. وغالبًا يكون الحل الأمثل هو الجمع بين عدد من العلاجات. والخيارات الممكنة هي:
- تجنُّب الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية ما لم يصف طبيبك طريقة لإزالة التحسس للأسبرين.
- تناوُل أدوية علاج الربو -مثل الكورتيكوستيرويدات- المُستنشقة.
- الخضوع لجراحة لإزالة السلائل الأنفية، ولكنها قد تعود مجددًا.
- تناوُل أدوية مثل مونتيلوكاست (Singulair) أو زافيرلوكاست (Accolate) أو زيليتون (Zyflo) لمنع الليكوترينات.
- حَقن الجسم ببروتينات مُصنعة ترتبط بنقاط مستهدفة. يُطلق على هذه البروتينات الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وتحاول التأثير على الخلايا التي تسبب لك المشكلة.
- الخضوع لإزالة التحسس للأسبرين. يُعطى في هذا الإجراء الأسبرين في عيادة الطبيب بجرعات تتزايد تدريجيًا على مدار يومين. وبعد ذلك، يُتناول يوميًا بجرعات عالية، الأمر الذي قد يساعد في تقليل الحاجة إلى الستيرويدات الفموية. يمكن لهذه الطريقة أيضًا منع عودة السلائل الأنفية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use