Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

التسمم الكحولي

يرجع سبب هذه الحال إلى شرب كميات كبيرة من الكحول في وقت قصير. وهي حال خطيرة وقد تكون مميتة. إليك ما يجب فعله في حال الطوارئ.

نظرة عامة

التسمم الكحولي مشكلة خطيرة —وتسبب الوفاة أحيانًا— تحدث نتيجة تناول كميات كبيرة من الكحول في فترة زمنية وجيزة. فتناول الكثير من الكحول بسرعة كبيرة يمكن أن يؤثر على التنفس وسرعة القلب ودرجة حرارة الجسم والمنعكس البلعومي، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة والوفاة.

يمكن أن يحدث التسمم الكحولي أيضًا عند تناول البالغين أو الأطفال بعض المنتجات المنزلية التي تحتوي على الكحول عن قصد أو دون قصد.

إذا كنت تعتقد أن شخصًا مصاب بالتسمم الكحولي، فاطلب الرعاية الطبية على الفور.

الأعراض

تشمل أعراض التسمم الكحولي:

  • التشوش الذهني.
  • القيء.
  • النوبات التشنجية.
  • بطء التنفس، بمعدل أقل من ثمانية أنفاس في الدقيقة.
  • التنفس غير المنتظم. ويحدث هذا عندما يكون هناك فاصل زمني لمدة تزيد على 10 ثوانٍ بين كل نفَس وآخر.
  • تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي أو شحوبه.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم، المسمى أيضًا انخفاض الحرارة.
  • مواجهة صعوبة في البقاء واعيًا أو يقظًا.

الوقت الذي تنبغي فيه زيارة الطبيب

ليس من الضروري ظهور كل الأعراض المذكورة أعلاه حتى تطلب المساعدة الطبية. قد يموت الشخص المصاب بالتسمم الكحولي الذي فقد وعيه أو لا يستطيع الاستيقاظ.

التسمم الكحولي حالة طارئة

إذا اعتقدت أن شخصًا ما مصاب بالتسمم الكحولي، اطلب الرعاية الطبية فورًا. وينطبق هذا حتى في حال عدم ملاحظتك المؤشرات المعتادة له.

إليك ما يجب فعله:

  • اتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي فورًا. لا تفترض أبدًا أن الشخص سيتخلص من التسمم الكحولي عن طريق النوم.
  • كن مستعدًا لتقديم المعلومات. إذا كنت تعرف نوع الكحول الذي شربه الشخص وكميته ومتى شربه، فأخبر طاقم المستشفى أو الطوارئ.
  • لا تترك شخصًا فاقدًا للوعي بمفرده. نظرًا إلى أن التسمم الكحولي يؤثر في طريقة عمل المنعكس البلعومي، فقد يتقيأ الشخص المصاب بالتسمم بالكحوليات ويختنق ويعجز عن التنفس. وأثناء انتظار المساعدة، لا تحاول جعل الشخص المصاب يتقيأ، فقد يؤدي ذلك إلى اختناقه.
  • ساعد الشخص الذي يتقيأ. حاول إبقاء الشخص جالسًا. إذا كان الشخص يحتاج إلى الاستلقاء، فأدر رأسه إلى الجانب لتفادي الاختناق، وحاول إبقاءه مستيقظًا.

لا تخف من الحصول على المساعدة

قد يكون من الصعب تأكيد اعتقادك بأن شخصًا ما مخمور بدرجة تجعله محتاجًا إلى مساعدة طبية. ولكن من الأفضل أن تتخذ إجراءً على الفور بدلاً من أن تندم لاحقًا. فقد يساورك القلق بشأن ما سيحدث لك أو لأحد أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك، خصوصًا إذا كان دون السن القانونية. لكن عدم الحصول على المساعدة في الوقت المناسب قد تكون نتائجه أكثر خطورة.

الأسباب

يوجد الكحول في شكل إيثانول -الذي يُسمى أيضًا الكحول الإيثيلي- في المشروبات الكحولية. ويوجد أيضًا في غسول الفم وبعض مستخلصات الطهي وبعض الأدوية وبعض المنتجات المنزلية. ينتج التسمم بالكحول الإيثيلي عمومًا عن شرب الكثير من المشروبات الكحولية خلال فترة زمنية قصيرة.

وقد تسبب الأشكال الأخرى من الكحول تسممًا يتطلب علاجًا طارئًا. وتشمل:

  • كحول الأيزوبروبيل الموجود في الكحول المطهر والدَهونات وبعض منتجات التنظيف.
  • الميثانول أو جلايكول الإثيلين، وهو مكوّن شائع في مضادات التجمد والدهانات والمذيبات.

الإفراط في شرب الكحول

أحد الأسباب الرئيسية للتسمم الكحولي هو الإفراط في شرب الكحول. ويحدث هذا عندما يشرب الذكر خمس كؤوس من المشروبات الكحولية أو أكثر بسرعة خلال ساعتين أو تشرب الأنثى أربع كؤوس على الأقل خلال ساعتين. يمكن أن يحدث الإفراط في شرب الكحول على مدار ساعات أو أن يستمر لعدة أيام.

يمكن للشخص أن يستهلك جرعة مميتة من الكحول قبل فقدان الوعي. حتى عندما يكون الشخص فاقدًا للوعي أو يتوقف عن الشرب، تستمر المعدة والأمعاء في إطلاق الكحول في مجرى الدم، ويستمر مستوى الكحول في الجسم في الارتفاع.

ما الكمية التي تمثل إفراطًا؟

على عكس الطعام الذي قد يستغرق ساعات لهضمه، يمتص الجسم الكحول بسرعة — قبل وقت طويل من هضم معظم العناصر الغذائية الأخرى. ومع ذلك، يستغرق الجسم وقتًا أطول للتخلص من الكحول. ويعمل الكبد على معالجة معظم الكحوليات.

كلما أفرط الفرد في شُرب الكحوليات، وخاصة خلال فترة زمنية قصيرة، زاد خطر إصابته بالتسمم الكحولي.

ونقصد بالجرعة الواحدة هنا ما يلي:

  • الجعة (البيرة): جرعة 12 أونصة (360 ملليلتر) تبلغ نسبة الكحول فيها 5% تقريبًا
  • الكحوليات المقطرة من الشعير: جرعة من 8 إلى 9 أونصات (240 إلى 270 ملليلتر) تبلغ نسبة الكحول فيها 7% تقريبًا
  • النبيذ: جرعة 5 أونصات (150 ملليلترًا) تبلغ نسبة الكحول فيها 12% تقريبًا
  • الكحوليات المقطرة مثل الجن أو الرُم أو الفودكا أو الويسكي: جرعة 1.5 أونصة (45 ملليلترًا) تبلغ نسبة الكحول فيها 40% تقريبًا

وقد تكون نسبة الكحول الموجودة بجرعة واحدة من المشروب أعلى بكثير من المذكورة أعلاه. على سبيل المثال، قد تحتوي بعض أنواع البيرة المصنوعة يدويًا على أربعة أضعاف كمية الكحول الموجودة في البيرة العادية، علمًا بأن محتوى الكحول يُوضَح على ملصق العبوة. أو يمكنك أن تسأل النادل عن المحتوى الكحولي. فانتبه دائمًا إلى المحتوى الكحولي للمشروب في ضوء هذه المعلومات.

قد تحتوي الجرعات الممتزجة على نسبة كحول أعلى من الجرعة العادية.

عوامل الخطورة

توجد عوامل كثيرة قد تزيد احتمال إصابتك بالتسمم الكحولي، منها:

  • طولك ووزنك.
  • المشكلات الصحية التي تؤثر في الطريقة التي يعالج بها الجسم الكحوليات.
  • ما إذا كنت أكلت مؤخرًا.
  • ما إذا كنت قد تناولت الكحول مع أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية التي تتناولها لأسباب صحية.
  • نسبة الكحول في المشروبات الكحولية.
  • السرعة التي تشرب بها الكحول وكميته.
  • الطريقة التي يعالج بها الجسم الكحوليات.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي التسمم الكحولي إلى مضاعفات خطيرة تشمل ما يلي:

  • الاختناق. قد يسبب الكحول القيء. ونظرًا إلى أنه يثبط المنعكس البلعومي، فذلك يزيد من خطر الاختناق بالقيء إذا فقد الشخص وعيه.
  • انقطاع النفس. يمكن أن يؤدي استنشاق القيء عن طريق الخطأ إلى الرئتين إلى انقطاع النفس بشكل خطير أو مميت، في ما يُعرف أيضًا باسم الاختناق.
  • فقدان حاد للسوائل. يمكن أن يؤدي القيء إلى حدوث جفاف شديد، ويحدث ذلك عندما لا تتوفر في الجسم كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم بشكل خطير وتسارع ضربات القلب.
  • نوبات الصرع. قد ينخفض مستوى السكر في الدم بدرجة كافية للتسبب في نوبات صرع.
  • انخفاض الحرارة. قد تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل كبير، ما يؤدي إلى توقف القلب.
  • اضطراب ضربات القلب. قد يسبب التسمم الكحولي عدم انتظام ضربات القلب. وقد يصل الأمر إلى توقف القلب.
  • تضرر الدماغ. قد يسبب الإفراط في شُرب الكحول ضررًا في الدماغ لا يمكن علاجه.
  • الوفاة. يمكن أن تؤدي أي من المشكلات المذكورة أعلاه إلى الوفاة.

الوقاية

اتبع الإرشادات التالية لتجنب الإصابة بالتسمم الكحولي:

  • تناول المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل ألا تشربها على الإطلاق. وإذا اخترتَ تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني هذا بالنسبة للبالغين الأصحاء، تناول ما يصل إلى حصّتين في اليوم للرجال وحصة واحدة في اليوم للنساء. وفي حال تناول تلك المشروبات، تناولها ببطء.
  • لا تتناول المشروبات الكحولية مع أدوية معينة. يمكن أن تسبب بعض الأدوية آثارًا ضارة عند تناولها مع الكحول، حتى لو كانت كميته صغيرة. وفي بعض الحالات الصحية قد يحدث التسمم الكحولي عند تناول كمية كحول أقل من المتوقع. اسأل طبيبك عن مدى احتمال تعرضك لهذه المخاطر.
  • لا تتناول المشروبات الكحولية على معدة فارغة. يبطئ وجود طعام في معدتك من عملية امتصاص الكحول إلى حد ما، إلا أنه لن يقيك من التسمم به إذا كنت مسرفًا في الشرب.
  • تواصل مع أبنائك المراهقين. وتحدث معهم عن مخاطر شرب الكحول، والإسراف فيه. تشير نتائج الدراسات إلى أن الأطفال الذين حذرهم آباؤهم من الكحوليات والذين يتمتعون بعلاقة وطيدة معهم يكونون أقل عرضة للبدء في تعاطي الكحوليات.
  • خزّن المنتجات في مكان آمن. في حال وجود أطفال صغار، يجب تخزين المنتجات التي تحتوي على الكحول مثل مستحضرات التجميل وغسول الفم والأدوية بعيدًا عن متناولهم. يمكن الاستفادة من خزائن الحمامات والمطابخ الطعام ذات الأقفال الخاصة بالأطفال لمنع وصولهم إلى المنظفات المنزلية. يجب الاحتفاظ بالمنتجات السامة في المرأب أو المخزن بأمان بعيدًا عن متناول الأطفال. ينبغي كذلك الحرص على حفظ المشروبات الكحولية في مكان مغلق بمفتاح خاص.
  • احصل على الرعاية التفقدية. اسأل عن الرعاية التفقدية لحالات التسمم الكحولي. يمكن أن تساعدك زيارة طبيب -وخاصة إذا كان استشاريًا متمرسًا في علاج حالات إدمان المواد الكيميائية- في الوقاية من الإفراط في شرب الكحول في المستقبل.

التشخيص

بالإضافة إلى التحقق من الأعراض والعلامات الواضحة الدالة على التسمم بالكحول، من المرجح أن يطلب الطبيب إجراء فحوص دم وبول للتحقق من مستويات الكحول في الدم لديك وللكشف عن العلامات الأخرى الدالة على التسمم بالكحول، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم.

المعالجة

يتضمن علاج التسمم الكحولي عادة الرعاية الداعمة بينما يتخلص الجسم من الكحول. ويشمل ذلك عادة ما يلي:

  • المراقبة للوقاية من مشكلات التنفس أو الاختناق
  • العلاج بالأكسجين
  • تسريب سوائل عبر الوريد للوقاية من الجفاف
  • أخذ فيتامينات وغلوكوز للمساعدة على منع حدوث مضاعفات خطيرة

قد يحتاج الأشخاص الذين يتناولون الميثانول أو الكحول الأيزوبروبيلي عن طريق الخطأ إلى غسيل الكلى. وهو طريقة ميكانيكية لتنقية الدم من الفضلات والسموم، حيث يمكن أن يسرِّع من عملية إزالة الكحول من الدم.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لن تنجح العلاجات المنزلية للتسمم الكحولي. فالتسمم الكحولي من حالات الطوارئ.

الخرافات الخطيرة

لا يمكن وقف آثار التسمّم الكحولي، بل قد تتفاقم الحالة عند فعل بعض التصرفات. وإليك ما لا يفيد:

  • النوم في وجود المشكلة. قد يفقد الشخص وعيه وهو نائم.
  • تناوُل القهوة الخالية من الحليب أو الكافيين. لا توقف القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين آثار التسمم الكحولي أو تقلّلها.
  • الاستحمام بماء بارد. يمكن لصدمة البرد أن تُفقد الشخص وعيه.
  • المشي للقضاء على المشكلة. لا يؤدي هذا إلى تعجيل مغادرة الكحول الجسم.
Last Updated: June 29th, 2023