الذبحة الصدرية
تعرّف على أحد أنواع آلام الصدر الذي يسببه انخفاض تدفق الدم إلى القلب. ألم الصدر هذا هو أحد أعراض أمراض القلب.
نظرة عامة
الذبحة نوع من ألم الصدر ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب. والذبحة أحد أعراض مرض الشريان التاجي.
ويُطلق على الذبحة أيضًا اسم الذبحة الصدرية.
غالبًا ما توصف الذبحة بأنها شعور بالعصر أو الضغط أو الثقل أو الضيق أو الألم في الصدر. وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بثقل مُلقى على الصدر. وقد تكون الذبحة ألمًا جديدًا عليك يلزم فحصه بواسطة اختصاصي رعاية صحية، أو قد تكون من نوعية الألم المتكرر الذي يزول بالعلاج.
الذبحة شائعة نسبيًا. لكن قد لا يتمكن بعض الناس من تمييزها عن أنواع أخرى من آلام الصدر، مثل حرقة المعدة. فإذا كنت تشعر بألم مجهول السبب في الصدر، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.
الأنواع
هناك أنواع مختلفة من الذبحة الصدرية. ويتوقف النوع على السبب وما إذا كانت الراحة أو الأدوية تخفف الأعراض.
-
الذبحة الصدرية المستقرة. الذبحة الصدرية المستقرة هي أكثر أشكال الذبحة الصدرية شيوعًا. ويحدث ذلك عادةً أثناء أداء الأنشطة، ويُسمى أيضًا المجهود. ويختفي مع الراحة أو عند تناول دواء الذبحة الصدرية. قد يكون الألم الذي تشعر به عند السير على طريق صاعد أو في الطقس البارد ذبحة صدرية.
الذبحة الصدرية المستقرة يمكن التنبؤ بها. تكون عادةً مشابهة للنوبات السابقة من آلام الصدر. ويستمر ألم الصدر عادةً لفترة قصيرة، إذ ربما يستغرق خمس دقائق أو أقل.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة هي حالة طبية طارئة. لا يمكن التنبؤ بالذبحة الصدرية غير المستقرة وتحدث خلال الراحة. أو يتفاقم الألم وتحدث مع أقل مجهود بدني. وتكون الذبحة الصدرية غير المستقرة شديدة عادةً وتستمر فترة أطول من الذبحة الصدرية المستقرة، فقد تستمر لمدة 20 دقيقة أو أكثر. ولا يختفي الألم مع الراحة أو مع تناول أدوية الذبحة الصدرية المعتادة. وإذا لم يتحسن تدفق الدم، فلن يحصل القلب على كمية كافية من الأكسجين. ومن ثمَّ تحدث نوبة قلبية. لذا تدخل الذبحة الصدرية غير المستقرة ضمن الحالات المرضية الخطيرة وتتطلب علاجًا طارئًا.
- الذبحة الصدرية المتغيرة، وتُسمى أيضًا ذبحة برنزميتال. هذا النوع من الذبحة الصدرية لا يكون بسبب مرض الشريان التاجي. وإنما يحدث بسبب تشنج في شرايين القلب. ويقلل التشنج تدفق الدم بشكل مؤقت. ويمثل ألم الصدر الشديد العرَض الأساسي للذبحة الصدرية المتغيرة. وتحدث غالبًا على فترات، عند الراحة وطوال الليل عادةً. وقد تقل شدة الألم عند تناول أدوية الذبحة الصدرية.
- الذبحة الصدرية المستعصية. تحدث نوبات الذبحة الصدرية المستعصية بصورة متكررة على الرغم من المواظبة على تناول الأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة.
الأعراض
تشمل أعراض الذبحة الشعور بألم وانزعاج في الصدر. وهذا الشعور بالألم أو الانزعاج في الصدر قد يشبه:
- الحرقان.
- الامتلاء.
- الضغط.
- العصر.
وقد تشعر أيضًا بألم في ذراعيك أو رقبتك أو فكك أو كتفك أو ظهرك.
وتتضمن الأعراض الأخرى للذبحة ما يأتي:
- الدوخة.
- الإرهاق.
- الغثيان.
- ضيق النفس.
- التعرق.
ويمكن أن تختلف درجة خطورة الذبحة ومدتها ونوعها من حالة لأخرى. وقد تشير الأعراض المستجدة أو المختلفة إلى الذبحة غير المستقرة أو إلى النوبة القلبية.
يجب على اختصاصي الرعاية الصحية فحص أي أعراض جديدة أو متفاقمة للذبحة على الفور. وبذلك يمكن لفريق الرعاية الصحية تحديد ما إذا كنت مصابًا بذبحة صدرية مستقرة أم غير مستقرة.
الذبحة لدى النساء
يمكن أن تختلف أعراض الذبحة لدى النساء عن أعراضها الشائعة. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى التأخر في طلب العلاج. على سبيل المثال، ألم الصدر قد لا يكون العَرَض الوحيد أو الأكثر شيوعًا. قد تشمل الأعراض الأخرى للذبحة الصدرية لدى النساء ما يأتي:
- الشعور بالانزعاج في مناطق الرقبة أو الفك أو الأسنان أو الظهر.
- الغثيان.
- ضيق النفس.
- الشعور بألم يشبه الطعن بدلاً من ضغط الصدر.
- ألم المعدة.
متى تزور الطبيب
قد يرجع سبب ألم الصدر الذي يدوم لأكثر من بضع دقائق ولا يزول بالراحة أو بتناول أدوية الذبحة الصدرية إلى وجود نوبة قلبية. اتصل بـ 911 أو رقم مساعدة الحالات الطبية الطارئة في منطقتك. لا تقد السيارة بنفسك إلى المستشفى إلا إذا لم يكن هناك خيار آخر للانتقال.
إذا كان الشعور بانزعاج في الصدر من الأعراض الجديدة بالنسبة إليك، فاستشر اختصاصي الرعاية الصحية لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. إذا كان لديك ذبحة صدرية مستقرة، ثم تفاقمت حالتك أو تغيرت، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.
الأسباب
تحدث الذبحة الصدرية بسبب انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب. يحمل الدم الأكسجين الذي تحتاج إليه عضلة القلب للبقاء على قيد الحياة. وعندما لا تحصل عضلة القلب على كمية كافية من الأكسجين، فإن هذا يسبب حالة تسمى الإقفار.
السبب الأكثر شيوعًا لنقص تدفق الدم إلى عضلة القلب مرض الشريان التاجي (CAD). وقد تتضيق شرايين القلب، والتي تُسمى الشرايين التاجية، بسبب ترسّبات دهنية تسمى اللويحات. وتُسمى هذه الحالة بتصلب الشرايين.
قد تتمزق اللويحة الموجودة في الأوعية الدموية أو تسبب جلطة دموية. يمكن لهذه الأحداث أن تمنع أو تقلل التدفق بسرعة عبر شريان ضيق. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض الدم المتدفق إلى عضلة القلب انخفاضًا مفاجئًا وحادًا.
وقد تظل عضلة القلب قادرة على العمل خلال أوقات انخفاض الطلب على الأكسجين دون تفاقم أعراض الذبحة الصدرية. مثال على ذلك عند الراحة. ولكن عند زيادة حاجة الجسم إلى الأكسجين، كما هو الحال عند ممارسة الرياضة، يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية.
عوامل الخطورة
قد تزيد العوامل الآتية خطورة الإصابة بالذبحة:
- التقدم في العمر. تكون الذبحة أكثر شيوعًا بين البالغين من العمر 60 عامًا فأكثر.
- وجود سيرة مرضية في العائلة للإصابة بأمراض القلب. أخبر فريق الرعاية الصحية إذا كانت والدتك أو والدك أو أي من أشقائك مصابين بأمراض قلب أو نوبات قلبية أو تعرضوا للإصابة بها.
- تعاطي التبغ. يمكن للتدخين ومضغ التبغ والتعرض للتدخين السلبي لمدة طويلة أن يضر الجدران الداخلية للشرايين. وقد يسمح تضرر الشريان بتجمع ترسّبات الكوليسترول ومنع تدفق الدم.
- داء السكري. يزيد السكري خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي. وقد يسبب مرض الشريان التاجي ذبحة.
- ارتفاع ضغط الدم. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضرر الشرايين مع مرور الوقت عن طريق تسريع تصلب الشرايين.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية. يمكن لارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، في الدم أن يؤدي إلى تضييق الشرايين. ويزيد ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة خطورة الإصابة بالذبحة والنوبة القلبية. ويكون ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم غير صحي أيضًا.
- الحالات الطبية الأخرى. يزيد مرض الكلى المزمن أو مرض الشرايين المحيطية أو متلازمة الأيض أو وجود سيرة مرضية للإصابة بالسكتة الدماغية خطورة الإصابة بالذبحة.
- عدم ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية. يزيد نمط الحياة غير النشط خطورة ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة. تحدث إلى فريق الرعاية الصحية حول نوع التمارين الرياضية ومقدارها الأنسب لك.
- السمنة. السمنة أحد عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب التي يمكن أن تسبب الذبحة. وتسهم زيادة الوزن في عمل القلب بجهد أكبر لتزويد الجسم بالدم.
- التوتر العاطفي. يمكن للتوتر والغضب المُبالغ فيه أن يزيد ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تؤدي الزيادة المفاجئة في الهرمونات التي ينتجها الجسم عند التوتر إلى تضييق الشرايين وتفاقم الذبحة.
- الأدوية. تعمل بعض الأدوية على تضييق الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى حدوث ذبحة برنزميتال. ومن الأمثلة على ذلك بعض أدوية الصداع النصفي.
- تعاطي المخدرات. يمكن أن يسبب الكوكايين والمنشطات الأخرى تشنجات الأوعية الدموية وتحفيز الذبحة.
- درجات الحرارة المنخفضة. يمكن للتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة أن يؤدي إلى حدوث الذبحة.
المضاعفات
يمكن لألم الصدر الذي يحدث مع الذبحة أن يجعل ممارسة بعض الأنشطة، مثل المشي، أمرًا غير مريح. لكن أخطر مضاعفات الذبحة هي النوبة القلبية.
تتضمن الأعراض التحذيرية للنوبة القلبية ما يأتي:
- الشعور بالضغط أو الامتلاء أو ألم عاصر في منتصف الصدر يستمر لأكثر من بضع دقائق.
- ألم يمتد إلى ما بعد الصدر حتى الكتف أو الذراع أو الظهر أو حتى الأسنان والفك.
- الإغماء.
- شعور مقلق بدنو الأجل.
- نوبات متزايدة من ألم الصدر.
- الغثيان والقيء.
- استمرار الألم في الجزء العلوي من المعدة.
- ضيق النفس.
- التعرق.
اطلب الرعاية الطبية الطارئة على الفور إذا كان لديك أي من هذه الأعراض.
الوقاية
يمكنك المساعدة على الوقاية من الذبحة الصدرية باتباع تغييرات نمط الحياة المتبعة في علاج الذبحة الصدرية:
- التوقُّف عن شرب الكحوليات أو التقليل منها.
- الامتناع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- علاج الحالات الصحية الأخرى المتعلقة بمرض القلب.
- الحد من التوتر.
- الحرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
تلقّي اللقاحات الموصى بها أيضًا لتجنب مضاعفات القلب.
التشخيص
لتشخيص الذبحة، يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بالأعراض. ويسألك عادةً عن أي عوامل خطورة قد تكون لديك، مثل وجود سيرة مرضية في العائلة للإصابة بأمراض القلب.
الاختبارات
تشتمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص الذبحة الصدرية وتأكيدها على ما يأتي:
- تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وفيه تُثبَّت لصيقات جلدية، تُسمى الأقطاب الكهربائية، على الصدر أو على الذراعين والساقين أحيانًا. وتُوصل الأقطاب الكهربائية سلكيًا بجهاز كمبيوتر يعرض نتائج الاختبار. ويمكن أن يوضح تخطيط كهربية القلب (ECG) ما إذا كان القلب ينبض بسرعة بالغة أم ببطء شديد. ويمكن أن يوضح الاختبار ما إذا كنت مصابًا بنوبة قلبية أو سبق لك الإصابة بها أم لا.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. يُظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية حالة القلب والرئتين. يمكن إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية لتحديد ما إذا كانت هناك حالات أخرى تسبب أعراض ألم الصدر ولمعرفة ما إذا كان القلب متضخمًا أم لا.
- اختبارات الدم. تتسرب بعض بروتينات القلب ببطء إلى الدم بعد تضرر القلب نتيجة للإصابة بنوبة قلبية. ويمكن إجراء اختبارات الدم لفحص هذه البروتينات، التي تُسمى الإنزيمات القلبية.
- اختبار الجهد. أحيانًا يكون تشخيص الذبحة الصدرية أسهل عندما يعمل القلب بجهد أكبر. وعادةً ما يتضمن اختبار الجهد المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء فحص القلب. ويمكن إجراء اختبارات أخرى في الوقت نفسه مع اختبار الجهد. وفي حال تعذر أداء التمارين الرياضية، قد تُعطى أدوية لها تأثير يشبه تأثير التمارين الرياضية في القلب.
- مخطط صدى القلب. ويستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لتكوين صور للقلب أثناء الحركة. وهذه الصور يمكنها أن تُظهر كيفية تدفق الدم عبر القلب. ويمكن إجراء مخطط صدى القلب أثناء اختبار الجهد.
- اختبار الجهد النووي. يساعد اختبار الجهد النووي على قياس تدفق الدم إلى عضلة القلب أثناء الراحة والإجهاد. وهو مشابه لاختبار الجهد التقليدي، لكن أثناء اختبار الجهد النووي، تُحقَن مادة تتبع مشعة في مجرى الدم. ويُظهر ماسح ضوئي خاص كيفية تحرك المتتبِّع عبر شرايين القلب. ومن المرجح أن تعاني المناطق التي تحتوي على كميات صغيرة أو لا يوجد بها المتتبِّع من ضعف تدفق الدم.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقلب. تنشئ هذه الفحوص صورًا للقلب والصدر. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للقلب الأشعة السينية. بينما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديوية لالتقاط صور للقلب. وفي كلا الاختبارين، يتمدد الشخص عادة على طاولة تنزلق إلى داخل جهاز طويل شبيه بالأنبوب. ويمكن استخدام كلا الاختبارين لتشخيص مشكلات القلب. ويمكن الاستعانة بهما لتحديد شدة الضرر الذي أصاب القلب.
-
تصوير الأوعية التاجية. يستخدم هذا الاختبار التصوير الأشعة السينية لفحص الأوعية الدموية للقلب من الداخل. وهو جزء من مجموعة عامة من الإجراءات تُعرف باسم القسطرة القلبية.
يُدخل اختصاصي الرعاية الصحية أنبوبًا مرنًا يُسمَّى أنبوب قسطرة في أحد الأوعية الدموية، في منطقة الأُربية عادةً. ويوجهه نحو القلب. وتتدفق الصبغة عبر أنبوب القسطرة. وتجعل الصبغة شرايين القلب تظهر بمزيد من الوضوح في صور الأشعة السينية. وتُسمى الأشعة السينية الصورة الوعائية.
المعالجة
تشمل خيارات علاج الذبحة ما يأتي:
- تغيرات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
- الأدوية.
- الرأب الوعائي والدعامات.
- جراحة قلب مفتوح تُسمى طُعم مجازة الشريان التاجي (CABG).
يهدف علاج الذبحة إلى ما يأتي:
- الحد من عدد نوبات الذبحة.
- تخفيف شدة الأعراض.
- تقليل خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة.
وتتطلب الذبحة غير المستقرة أو ألم الصدر الذي يختلف عما لديك عادةً علاجًا فوريًا.
الأدوية
إذا لم تحسن تغييرات نمط الحياة صحة القلب وتخفف الذبحة الصدرية، فقد تحتاج إلى الأدوية. وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية:
- النترات. تستخدم هذه الأدوية عادةً لعلاج الذبحة الصدرية. حيث تعمل النترات على إرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها ما يؤدي إلى وصول مزيد من الدم إلى القلب. والشكل الأكثر شيوعًا للنترات المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية النيتروغليسرين (Nitrostat). وتوضع أقراص النيتروغليسرين تحت اللسان. قد يوصي فريق الرعاية الصحية بتناول النترات قبل الأنشطة التي تسبب عادةً الذبحة الصدرية، مثل التمارين الرياضية. يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول النترات على أساس وقائي طويل الأجل.
- الأسبرين. يقلل الأسبرين تجلط الدم، ما يسهل مرور الدم عبر شرايين القلب الضيقة. ويمكن أن يساعد منع تجلط الدم على تقليل خطورة الإصابة بنوبة قلبية. لكن ينبغي ألا تبدأ في تناول الأسبرين يوميًا دون استشارة فريق الرعاية أولاً.
- الأدوية المانعة للتجلط. تساعد بعض الأدوية مثل الكلوبيدوجريل (Plavix) والبراسوغريل (Effient) والتيكاغريلور (Brilinta) على تقليل احتمالية التصاق الصفائح الدموية ببعضها، ومن ثم منع تجلط الدم. وقد يوصى باستخدام أحد هذه الأدوية إذا كنت لا تستطيع تناول الأسبرين.
- حاصرات مستقبلات بيتا. تبطئ حاصرات مستقبلات بيتا ضربات القلب. عندما ينبض القلب بقوة أقل، ينخفض ضغط الدم. وتعمل هذه الأدوية أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية، ومن ثم تحسين تدفق الدم.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول. الأدوية الخافضة للكوليسترول عقاقير تستخدم لخفض مستويات الكوليسترول في الدم. وارتفاع مستوى الكوليسترول أحد عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية. تعمل الأدوية الخافضة للكوليسترول على إعاقة إحدى المواد التي يحتاج إليها الجسم لإنتاج الكوليسترول. وتساعد على منع انسداد الأوعية الدموية.
- حاصرات قنوات الكالسيوم. تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تُسمى أيضًا مضادات الكالسيوم، على إرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها لتحسين تدفق الدم.
- أدوية ضغط الدم الأخرى. تشمل الأدوية الأخرى المستخدمة لخفض ضغط الدم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs). قد يصف لك فريق الرعاية الصحية أحد هذه الأدوية إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أعراض فشل القلب أو مرض الكلية المزمن.
- الرانولازين. يمكن وصف هذا العلاج لحالات الذبحة الصدرية المزمنة المستقرة التي لا تتحسن بالأدوية الأخرى. ويمكن استخدامه بشكل منفرد أو مع أدوية الذبحة الصدرية الأخرى.
طرق العلاج
قد يُستخدم أحيانًا خيار غير دوائي يُسمى النبض الانعكاسي الخارجي المدعم (EECP) لزيادة تدفق الدم إلى القلب. وعند العلاج بالنبض الانعكاسي الخارجي المدعم، تُوضع أساور من النوع الضاغط للدم حول ربلة الساق والفخذين والحوض. ويتطلب العلاج بالنبض الانعكاسي الخارجي المدعم الخضوع لجلسات علاجية متعددة. وقد يساعد العلاج بالنبض الانعكاسي الخارجي المدعم على تقليل الأعراض لدى مَن تتكرر إصابتهم بذبحة غير منضبطة تُسمى ذبحة مستعصية.
الجراحة والإجراءات العلاجية
في حال تغيير نمط الحياة، لا تقلل الأدويةُ وغيرها من العلاجات الألمَ الناتج عن الذبحة الصدرية، إذ قد يلزم الخضوع لإجراء يتضمن استخدام أنبوب قسطرة أو لجراحة قلب مفتوح.
تشمل الجراحات والإجراءات التي يُلجأ إليها لعلاج الذبحة الصدرية ومرض الشريان التاجي ما يأتي:
-
الرأب الوعائي باستخدام تركيب دعامة. يُطلق على هذا العلاج أيضًا اسم التدخل عبر الجلد في الشرايين التاجية. يُدخَل بالون صغير في الشريان المتضيق. ويُنفخ البالون، ما يؤدي إلى توسيع الشريان. ثم تُوضَع عادةً لفائف صغيرة من الأسلاك تُسمَّى دعامة بالداخل لإبقاء الشريان مفتوحًا.
يحسّن الرأب الوعائي باستخدام الدعامات تدفق الدم في القلب؛ ما يقضي على الذبحة الصدرية أو يقلل من حدتها. قد يكون هذا العلاج خيارًا جيدًا للمرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو في حال عدم فعالية التغييرات في نمط الحياة والأدوية في علاج الذبحة الصدرية المستقرة والمزمنة.
- وضع طُعم مجازة الشريان التاجي (CABG). هذا نوع من جراحات القلب المفتوح. أثناء وضع طُعم مجازة الشريان التاجي، يُستخدَم وريد أو شريان من مكان آخر في الجسم لتجاوز شريان القلب المسدود أو الضيق. وتؤدي تلك الجراحة إلى زيادة تدفق الدم إلى القلب. لذا فهي خيار علاجي لكلٍ من الذبحة الصدرية غير المستقرة وكذلك الذبحة الصدرية المستقرة التي لم تتحسن بالعلاجات الأخرى.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
تدخل أمراض القلب غالبًا ضمن مسببات الذبحة. إجراء تغييرات على نمط الحياة للحفاظ على صحة القلب جزء ضروري من علاج الذبحة. جرب الإستراتيجيات الآتية:
- امتنع عن التدخين. لا شيء يمكنك فعله لتحسين صحة قلبك أهم من الإقلاع عن التدخين. كما ينبغي تجنب التدخين السلبي. إذا كنت بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين، فاستشر فريق الرعاية للحصول على المساعدة.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام. تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحسين صحة القلب. وبشكل عام، احرص على ممارسة أنشطة بدنية معتدلة أو قوية لمدة 30 دقيقة على الأقل لخمسة أيام أو أكثر في الأسبوع. لكن إذا أُصبت بنوبة قلبية أو أجريت عملية جراحية في القلب، فقد تُفرض بعض القيود على ممارسة الأنشطة البدنية. استشِر اختصاصي الرعاية الصحية لمعرفة الحل الأمثل لك.
- تحكم في الوزن. يؤدي الوزن الزائد إلى إجهاد القلب. كما تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر التعرض لارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري. استشر فريق الرعاية الصحية لتحديد الوزن المناسب لك.
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. تجنب تناوُل الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة ودهون متحولة وملح وسكر أو قللها. واستبدلها بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتين خفيف الدهن، مثل الأسماك والبقوليات.
- تحكم في الحالات المَرَضية الأخرى. اسأل فريق الرعاية عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى فحص مستويات ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول لديك.
- تحكم في التوتر. ابحث عن الوسائل التي تساعد على تخفيف التوتر العاطفي. من الطرق المستخدمة في تخفيف التوتر ممارسة مزيد من التمارين الرياضية والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.
- توقف عن شرب الكحوليات أو قللها. إذا قررت شرب الكحوليات، فاشربها باعتدال. بالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يجب عدم تجاوز كأس واحدة في اليوم للنساء وكأسين في اليوم للرجال.
- احرص على اتباع عادات نوم جيدة. قد يُسبب انخفاض جودة النوم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة. وينبغي للبالغين الحرص على النوم مدة من سبع إلى تسع ساعات يوميًا. التزم بالنوم والاستيقاظ في الوقت ذاته كل يوم، بما في ذلك أيام العطلات الأسبوعية. وإذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فتحدث إلى فريق الرعاية عن الإستراتيجيات التي يمكن أن تفيدك في هذا.
التحضير للموعد
إذا شعرت بألم مفاجئ في الصدر، فاتصل على الفور برقم الطوارئ 911 أو برقم الطوارئ المحلي لديك.
إذا كانت لديك سيرة مرضية عائلية قوية للإصابة بأمراض القلب، فحدد موعدًا طبيًا لإجراء فحص طبي.
قد تكون مدة الموعد الطبي قصيرة، ولديك الكثير من الأمور التي تود مناقشتها. لذلك يُفضل الاستعداد جيدًا قبل موعدك الطبي. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد وما يمكن توقعه أثناء زيارتك.
ما يمكنك فعله
- اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك فعله مقدمًا، مثل الالتزام بنظام غذائي معين. على سبيل المثال، قد تتلقى تعليمات بعدم تناول الطعام أو الشراب قبل بضع ساعات من الخضوع لاختبار الكوليسترول.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالذبحة الصدرية. وسجِّل وقت بدء ظهور الأعراض والأحداث التي كنت تؤديها لحظة ظهورها.
- دوِّن المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بالذبحة الصدرية أو ألم الصدر أو مرض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري. واذكر أيضًا أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغيرات طرأت على حياتك مؤخرًا.
- جهز قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي تتناولها. واذكر الأدوية التي اشتريتها دون وصفة طبية. واذكر كذلك الجرعات.
- اصطحب معك أحد الأشخاص، إن أمكن. حيث يمكن أن يساعدك الشخص المرافق لك على تذكر المعلومات التي تتلقاها.
- استعدّ للحديث عن نظامك الغذائي وعاداتك الرياضية. وإذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًا أو لا تتبع روتينًا لممارسة التمارين الرياضية، فتحدَّث إلى فريق الرعاية عن أي تحديات قد تواجهك عند البدء.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.
بالنسبة إلى الذبحة الصدرية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:
- ما السبب المرجح للإصابة بأعراض ألم الصدر؟
- ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى إجرائها؟ كيف ينبغي أن أستعد لهذه الاختبارات؟
- ما العلاجات التي تنصح بها ولماذا؟
- ما أكثر أنواع الأنشطة البدنية أمانًا بالنسبة إليَّ وما مقدارها؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات كلها بأفضل طريقة ممكنة؟
- كم مرة أحتاج إلى المتابعة معك بشأن الذبحة الصدرية؟
- هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟
- ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تكون لديك أثناء موعدك الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح فريق الرعاية الصحية عليك العديد من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد بالإجابات عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لمناقشة أي معلومات أخرى ترغب في التطرق لها. قد يطرح فريق الرعاية الأسئلة الآتية:
- متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة؟
- كيف تصف ألم الصدر؟
- أين يوجد الألم؟
- هل ينتقل الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العنق والذراعين؟
- كيف ومتى بدأ الألم؟
- هل هناك شيء معين يحفز ألم الصدر؟
- هل يظهر الألم بشكل تدريجي أم مفاجئ؟
- ما المدة التي يستغرقها الألم؟
- ما الذي يجعل ألم الصدر يتفاقم؟
- ما الذي يُشعرك بالتحسن؟
- هل لديك أعراض أخرى إلى جانب الألم، مثل الغثيان أو الدوخة؟
- هل لديك مشكلة في البلع؟
- هل لديك سيرة مرضية مع حرقة المعدة؟ يمكن أن يتشابه الشعور بحرقة المعدة مع الشعور بالذبحة الصدرية.
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
عليك أن تبدأ فورًا بإدخال تغييرات مفيدة لصحة القلب على نمط حياتك. يمكن للتغييرات في نمط الحياة منع مضاعفات الذبحة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use