مرض الصمام الأورطى
تعرَّف على المزيد من المعلومات عن الأمراض التي تصيب الصمام الواقع بين غرفة ضخ الدم الرئيسية في القلب والشريان الرئيسي في الجسم.
نظرة عامة
مرض الصمام الأورطي هو أحد أنواع أمراض صمامات القلب. وفي هذه الحالة المرضية، لا يعمل الصمام الموجود بين حجرة القلب اليسرى السفلية والشريان الرئيسي في الجسم بشكل صحيح.
يساعد الصمام الأورطي على الحفاظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب. يمكن أن يؤثر الصمام الأورطي المتضرر أو المريض على تدفق الدم إلى بقية أجزاء الجسم والقلب.
تشمل أمراض الصمام الأورطي:
- تضيق الصمام الأورطي. يحتوي كل صمام في القلب على سَديلات من الأنسجة تنفتح وتنغلق مع كل نبضة قلبية. وتعرف هذه السَديلات أيضًا باسم الشُّرف. وفي بعض الأحيان، يزيد سمك سَديلات الصمام الأورطي وتتصلب أو تلتحم معًا. وتؤدي هذه المشكلات إلى ضيق فتحة الصمام. كما يُسبب الصمام المتضيق تقليل تدفق الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم أو توقفه.
- ارتجاع الصمام الأورطي. لا ينغلق الصمام الأورطي بشكل صحيح، ما يؤدي إلى عودة الدم المتدفق إلى حجرة القلب السفلية اليسرى.
قد يولد الشخص مصابًا بمرض الصمام الأورطي. ويُطلق على ذلك عيب خلقي في القلب. وفي بعض الأحيان يحدث مرض الصمام الأورطي في مرحلة أخرى من العمر بسبب مشكلات صحية أخرى.
يعتمد علاج مرض الصمام الأورطي على نوع المرض ودرجة حدته. وقد يحتاج البعض إلى جراحة لترميم الصمام الأورطي أو استبداله.
الأعراض
قد لا تظهر على بعض المصابين باعتلال الصمام الأورطي أعراض لسنوات عديدة. ومن مؤشرات اعتلال الصمام الأورطي وأعراضه ما يلي:
- ألم أو ضيق في الصدر
- الدوخة
- الإغماء
- الإرهاق بعد بذل أي مجهود أو ضعف القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية
- عدم انتظام ضربات القلب
- ضيق النفس، وبخاصة عند بذل مجهود شاق أو عند الاستلقاء
- عدم تناول ما يكفي من الطعام. ويظهر هذا خاصة في حال الأطفال المصابين بتضيُّق الصمام الأورطي.
- عدم اكتساب الوزن الكافي. ويظهر هذا خاصة في حال الأطفال المصابين بتضيُّق الصمام الأورطي.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا فاجئك ألم في الصدر، اتصل على الرقم 911 (داخل الولايات المتحدة) أو رقم الطوارئ في بلدك.
حدد موعدًا لإجراء فحص طبي إذا ظهرت عليك أعراض لمرض الصمام الأورطي، مثل ضيق النفَس أو الإرهاق بعد ممارسة الأنشطة أو الشعور بنبضات قلب متسارعة أو غير منتظمة. وفي بعض الأحيان، ترتبط الأعراض الأولى لمرض الصمام الأورطي بفشل القلب. لذا عليك تحديد موعد لإجراء فحص طبي إذا كنت تشعر بإرهاق لا يتحسن مع الراحة وضيق النفس وتورم الكاحلين والقدمين، فكلها أعراض شائعة لفشل القلب.
الأسباب
قد يكون مرض الصمام الأورطي بسبب وجود مشكلة في القلب منذ الولادة (عيب خلقي في القلب). أما الأسباب الأخرى للإصابة بمرض الصمام الأورطي في مراحل حياتية لاحقة فتتضمن ما يلي:
- تغيرات في القلب مرتبطة بالعمر.
- حالات العدوى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تعرض القلب لإصابة.
لفهم أسباب مرض الصمام الأورطي فهمًا أفضل، قد يكون من المفيد معرفة الطريقة النموذجية التي تعمل بها صمامات القلب.
يحتوي القلب على أربعة صمامات تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. وهذه الصمامات هي:
- الصمام الأورطي.
- الصمام التاجي.
- الصمام ثلاثي الشُرَف.
- الصمام الرئوي.
يحتوي كل صمام على سديلات، تُعرف أيضًا بشُرَف أو وريقات، تُفتَح وتُغلَق مرة واحدة مع كل نبضة قلب.
عند الإصابة بمرض الصمام الأورطي، لا يعمل الصمام الأورطي الواقع بين الحجرة السفلية اليسرى للقلب والشريان الرئيسي للجسم على نحو سليم. ويُطلق على حجرة القلب السفلية اليسرى البطين الأيسر. ويسمى الشريان الرئيسي في الجسم بالشريان الأورطي.
قد يصبح الصمام سميكًا وصلبًا أو قد لا يُغلق بشكل صحيح.
عوامل الخطورة
هناك الكثير من العوامل التي تسبب زيادة خطر الإصابة بمرض الصمام الأورطي، منها:
- التقدم في السن. من الممكن أن يتراكم الكالسيوم على الصمام الأورطي مع التقدم في العمر، وينتج عن ذلك تيبس الصمام الأورطي وتضيّقه.
- مشكلات صمامات القلب الموجودة منذ الولادة، أو ما يُطلق عليه عيوب القلب الخلقية. يولد بعض الأشخاص بسديلة صمام مفقودة أو زائدة أو ملتحمة. ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقلس الصمام الأورطي.
- الحُمّى الروماتيزمية. من الممكن أن يسبب هذا النوع من مضاعفات التهاب الحلق العقدي حدوث تضيق الصمام الأورطي، وهو أحد أمراض صمامات القلب. وإذا كنت مصابًا بمرض في صمام القلب نتيجة الإصابة بحمى روماتيزمية، فيُطلق على هذه الحالة مرض القلب الروماتيزمي. وإذا لم تكن الحمى الروماتيزمية السبب، فتُعرف الحالة حينئذ بمرض القلب غير الروماتيزمي.
- التهاب بطانة حجرات القلب والصمامات، أو ما يُسمى التهاب الشغاف. وتنتج هذه الحالة المهددة للحياة عادةً عن الالتهاب. ومن الممكن أن تؤدي إلى تضرر الصمام الأورطي.
- وجود تاريخ مرضي للعلاج بالإشعاع على منطقة الصدر. يُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج بعض أنواع السرطان. وقد تظل أعراض مرض صمام القلب غير ملحوظة لأعوام بعد تلقي العلاج الإشعاعي.
- حالات طبية أخرى. هناك بعض الأمراض التي يمكنها زيادة خطر الإصابة بتضيق أو قلس الصمام الأورطي، مثل مرض الكلى المزمن والذئبة ومتلازمة مارفان (مرض يصيب الأنسجة الضامة).
المضاعفات
قد تشمل مضاعفات مرض الصمام الأورطي المحتملة ما يلي:
- الجلطات الدموية.
- السكتة الدماغية.
- فشل القلب.
- مشكلات في نظم القلب، أو ما يُعرف باضطراب النظم القلبي.
- الوفاة نتيجة لتوقف القلب المفاجئ.
من الممكن أن يساعد التشخيص والعلاج المناسبان في تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.
التشخيص
لتشخيص الإصابة بمرض الصمام الأورطي، سيجري لك الطبيب فحصًا ويطرح عليك أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي.
وعند استماعه إلى القلب مستخدمًا السماعة الطبية قد يسمع صوت أزيز يُسمى نفخة قلبية. وإذا سار الأمر على هذا النحو، قد تحتاج إلى زيارة طبيب متخصص في أمراض القلب.
الاختبارات
تشمل اختبارات تشخيص أمراض الصمام الأورطي:
مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لالتقاط صور للقلب أثناء النبض. ويُظهر أيضًا كيفية تدفق الدم عبر القلب وصماماته. ويمكن أن يساعد في تحديد مدى شدّة مرض الصمام الأورطي.
توجد أنواع مختلفة من مخططات صدى القلب. يعتمد النوع الذي تجريه على المعلومات التي يحتاج إليها فريق الرعاية الصحية. يُجرى مخطَّط صدى القلب العادي من خارج الجسم. يُوضع جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية مع الضغط برفق على الجلد في منطقة الصدر فوق القلب. في حال الحاجة إلى مزيد من التفاصيل عن القلب، قد يُجرى مخطط صدى القلب عبر المريء. يلتقط هذا النوع صورًا للقلب من داخل الجسم. يتصل جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية بأنبوب يمر عبر الحلق ويصل إلى المريء.
- تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يسجل هذا الاختبار السريع النشاط الكهربائي للقلب. حيث يُظهر كيفية نبض القلب. تُثبَّت لصيقات جلدية على الصدر، وفي بعض الحالات على الساقين. توصّل الأسلاك اللصيقات الجلدية بجهاز كمبيوتر يعرض النتائج أو يطبعها.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. يكشف تصوير الصدر بالأشعة السينية عن حالة القلب والرئتين. ويمكن أن يساعد على تحديد ما إذا كان القلب متضخمًا، والذي يكون علامة على الإصابة بأنواع محددة من مرض الصمام الأورطي أو فشل القلب.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم تصوير القلب بالرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية وموجات راديوية لإنتاج صور تفصيلية للقلب. وقد يُستخدم هذا الفحص لتحديد مدى شدة مرض الصمام الأورطي وتقييم حجم الشريان الأورطي.
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للقلب سلسلة من الأشعة السينية لإنتاج صور مُفصَّلة للقلب وصمامات القلب. وقد يُجرى هذا الاختبار لقياس حجم الشريان الأورطي وفحص الصمام الأورطي عن قرب. وقد يُستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب لقياس كمية الكالسيوم في الصمام الأورطي، أو تحديد مدى شدة تضيّق الصمام الأورطي.
- الاختبارات في أثناء التمارين الرياضية أو اختبارات الجهد. عادةً ما تتضمن تلك الاختبارات السير على جهاز المشي الكهربي أو ركوب دراجة ثابتة في أثناء الخضوع لتخطيط كهربية القلب أو مخطط صدى القلب. وتساعد اختبارات الجهد في معرفة كيفية استجابة القلب للنشاط البدني وما إذا كانت أعراض اعتلال الصمام تحدث في أثناء ممارسة التمارين الرياضية. وفي حال تعذر أداء التمارين الرياضية، قد تُعطى أدوية لها تأثير يشبه تأثير التمارين الرياضية في القلب.
- القسطرة القلبية. لا يُستخدَم هذا الاختبار على نحو شائع لتشخيص مرض الصمام الأورطي. لكن يمكن إجراؤه لمعرفة مدى شدة مرض الصمام الأورطي أو لتشخيص الحالة إذا فشلت الاختبارات الأخرى في ذلك. في هذا الاختبار، يُجرى إدخال أنبوب رفيع ومرن في وعاء دموي، عادةً في منطقة الأربية أو الذراع، ويُوجّه إلى القلب. ويمكن للقسطرة القلبية توضيح تفاصيل أكثر عن تدفق الدم ومدى كفاءة عمل القلب. ويمكن أن تنفَّذ في أثناء قسطرة القلب بعض إجراءات علاج القلب.
تصنيف مراحل المرض
بعد تأكيد الاختبارات تشخيص مرض الصمام الأورطي أو غيره من أمراض صمامات القلب، قد يتمكن فريق الرعاية الصحية من إخبارك بمرحلة المرض التي تمر بها. إذ يساعد تصنيف مراحل المرض على تحديد العلاج الأنسب.
ويعتمد تحديد مرحلة مرض صمام القلب على عدة أمور، منها الأعراض وشدة المرض وهيكل الصمام أو الصمامات وتدفق الدم عبر القلب والرئتين.
وتنقسم مراحل مرض صمام القلب إلى أربع مجموعات رئيسية:
- المرحلة الأولى: عرضة للخطر. وفيها تكون عوامل الخطر لمرض صمام القلب موجودة.
- المرحلة الثانية: مرض متقدم. يكون فيها مرض الصمام خفيفًا أو متوسطًا. ولا تكون هناك أعراض مرتبطة بصمام القلب.
- المرحلة الثالثة: مرض حاد عديم الأعراض. لا يوجد فيها أعراض متعلقة بصمام القلب، ولكن مرض الصمام يكون حادًا.
- المرحلة الرابعة: مرض حاد مصحوب بأعراض. يكون مرض صمام القلب حادًا ويُسبب ظهور أعراض.
المعالجة
يعتمد علاج مرض الصمام الأورطي على ما يلي:
- شدة (مرحلة) مرض الصمام الأورطي.
- تسبُّب المرض أو عدم تسبُّبه في ظهور أي أعراض.
- تفاقم الحالة أو عدم تفاقمها.
يمكن أن يشمل العلاج الفحوص الصحية الدورية أو تغييرات نمط الحياة أو الأدوية أو الجراحة أو غير ذلك من الإجراءات. وفي حال الإصابة بمرض الصمام الأورطي، فكِّر في الخضوع للتقييم والعلاج في مركز طبي يضم فريقًا متعدد التخصصات من اختصاصيي أمراض القلب واختصاصيين آخرين مدرَّبين ولديهم خبرة كبيرة في تقييم أمراض صمام القلب وعلاجها.
الأدوية
إذا كانت حالة الإصابة باعتلال الصمام الأورطي بسيطة أو متوسطة، أو لا توجد أعراض لها، فقد يقتصر الأمر على إجراء الفحوص الطبية الدورية لمتابعة الحالة.
قد يلزم إجراء تغييرات في نمط الحياة مفيدة لصحة القلب مع الأدوية لعلاج أعراض اعتلال الصمام الأورطي أو تقليل مخاطر المضاعفات. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأدوية لما يلي:
- خفض ضغط الدم.
- الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب.
- تصريف السوائل الزائدة من الجسم لتخفيف الضغط عن القلب.
العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى
في نهاية المطاف، قد يستلزم الأمر الخضوع لجراحة أو إجراء بالقسطرة لترميم أو استبدال الصمام الأورطي المصاب. وبعض الأشخاص المصابين بمرض الصمام الأورطي يحتاجون لتدخل جراحي حتى لو لم يكن المرض حادًا أو لم يتسبب في ظهور أعراض.
وعادةً ما تُجرى جراحة ترميم الصمام الأورطي أو استبداله عن طريق جراحة القلب المفتوح. وفي بعض الأحيان، يمكن استبدال الصمام عن طريق جراحة قلب طفيفة التوغل يُجرى فيها شقوق أصغر مقارنةً بالشقوق التي تكون في جراحة القلب المفتوح، أو عن طريق إجراء يعتمد على استخدام القسطرة.
إصلاح الصمام الأبهري
أثناء ترميم الصمام الأورطي، قد يلجأ الجرَّاح إلى واحد أو أكثر من الإجراءات التالية:
- فصل سدائل الصمام المُلتحمة
- تركيب دعامة في قاعدة الصمام
- إعادة تشكيل أو استئصال أنسجة الصمام الزائدة بحيث يمكن للشُرف الانغلاق بإحكام
- ترقيع الثقوب أو التمزقات في الصمام
يتطلب ترميم الصمام الأورطي عادةً جراحة قلب مفتوح. ومع ذلك قد تتوفر خيارات أقل توغلاً، ومنها استخدام الأطباء إجراء القسطرة لإدخال سدادة أو أداة لترميم صمام أورطي بديل به تسريب.
بالنسبة إلى الأطفال الرضَّع والأكبر سنًا المصابين بتضيق الصمام الأورطي، يمكن اللجوء إلى إجراء أقل توغلاً يُسمى رأب الصمام بالبالون لفتح صمام متضيق بشكل مؤقت. وخلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مجوفًا في أحد الأوعية الدموية -يكون عادةً في الأربية- ويوجِّهه إلى القلب. ثم يُنفَخ البالون لتوسيع فتحة الصمام، ثم يُفرَّغ ويُسحَب إلى الخارج. ويمكن أيضًا اللجوء إلى هذا الإجراء لترميم الصمام في حال البالغين الذين لا تتحمل حالتهم الصحية الجراحة أو الذين ينتظرون استبدال الصمام.
استبدال الصمام الأبهري
في عملية استبدال الصمام الأورطي، يستأصل الجرَّاح الصمام التالف ويستبدله بصمام ميكانيكي أو صمام مصنوع من أنسجة قلب من البقر أو الخنازير أو البشر. ويُعرف الصمام المصنوع من الأنسجة بالصمام النسيجي البيولوجي.
في بعض الأحيان، يُستبدَل الصمام الأورطي بصمام رئوي. ثم يُستبدل الصمام الرئوي بصمام حيوي من أنسجة الرئة. ويُطلَق على هذه الجراحة شديدة التعقيد إجراء روس.
سيناقش معك فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك ميزات كل نوع من الصمامات ومخاطره لاختيار الصمام الأنسب لك.
يتطلب استبدال الصمام الأورطي جراحة قلب مفتوح في العادة. ويمكن أن يلجأ الجراحون أحيانًا لإجراء طفيف التوغل يُعرف باستبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة، وذلك لاستبدال صمام أورطي ضيق وتركيب صمام نسيجي بيولوجي. تُستخدم في جراحة تغيير الصمام الأورطي عبر القسطرة شقوق جراحية أصغر من المستخدمة في جراحة القلب المفتوح. وقد يكون استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة خيارًا ممكنًا للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن جراحة صمامات القلب.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
بعد تشخيص مرض الصمام الأورطي أو المعالجة منه، ستكون بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية على نحو منتظم. وقد يقترح فريق الرعاية الصحية إجراء بعض التغييرات المفيدة لصحة القلب على نمط حياتك. جرّب هذه الخطوات:
- اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب. احرص على تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات ومشتقات الحليب قليلة الدسم أو منزوعة الدسم والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة. وتجنب الدهون المُشبَعة والمتحولة، ولا تتناول الملح والسكر بكميات كبيرة.
- الحفاظ على وزن صحي. اسأل فريق الرعاية الصحية عن الوزن الصحي المناسب لك.
- ممارسة الرياضة بانتظام. بوجه عام، احرص على ممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا. واستشر فريق الرعاية الصحية قبل بدء برنامج جديد للتمارين.
- تخفيف التوتر. حاول العثور على طرق تخفف بها من حدة التوتر والضغط النفسي. ومن بين طرق التخفيف من التوتر زيادة ممارسة الرياضة والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تحتاج إلى مساعدة في الإقلاع عن التدخين أو التوقف عن استخدام منتجات التبغ، فاسأل الطبيب عن الطرق التي يمكنها مساعدتك. وقد يفيدك الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.
الحمل
إذا كنتِ مصابة بمرض الصمام الأورطي، فمن المهم استشارة الطبيب قبل التفكير في الحمل. وفي حالة الإصابة بمرض الصمام الأورطي أثناء الحمل، يجب إجراء فحوص صحية دقيقة ودورية. ويمكن للطبيب أن يناقش مع المريضة أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها بأمان أثناء فترة الحمل. كما يمكنه تحديد ما إذا كان يجب علاج مرض الصمام الأورطي قبل الحمل أم لا.
وقد يُوصي خبراء الرعاية الصحية النساء المصابات بأمراض صمامات القلب الحادة بعدم الحمل لتجنب خطر المضاعفات.
التأقلم والدعم
إذا كنت مصابًا بمرض الصمام الأورطي، فإليك بعض الخطوات التي ستساعدك على التعامل مع تلك الحالة:
- تناوُل الأدوية حسب إرشادات الطبيب. احرص على تناوُل أدويتك حسب إرشادات فريق الرعاية الصحية.
- طلب الدعم. قد يفيدك التواصل مع آخرين مصابين بحالتك أو بحالة مشابهة. ويمكنك سؤال فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك.
- المحافظة على النشاط البدني. ممارسة الرياضة بانتظام من أفضل الطرق التي تساعد على تحسين صحة القلب. اسأل الطبيب عن أنواع الأنشطة البدنية المناسبة لحالتك ومعدل ممارستها.
التحضير للموعد
إذا كنت تعتقد أنك مُصاب بمرض في الصمام الأورطي، فاحجز موعدًا لإجراء فحص طبي. فيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي.
- كُنْ على علم بقيود ما قبلَ الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يجب عليك القيام به مسبقًا أم لا.
- اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما فيها أي أعراض قد تبدو لك أنها ليست ذات صلة بمرض صمام القلب.
- اكتب المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب وأي ضغوطات كبيرة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي تتناولها. واذكر جرعاتها.
- اصطحب أحد أفرد أسرتك أو أصدقائك، إن أمكن. إذ يمكن أن يساعدك الشخص الذي يرافقك على تذكر المعلومات التي تتلقاها.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.
بالنسبة لمرض الصمام الأورطي، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على فريق الرعاية الصحية ما يلي:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الإصابة بالحالة؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الأعراض أو الحالة؟
- ما الاختبارات التي يتعيَّن عليَّ إجراؤها؟
- ما العلاج الأفضل؟
- ما الخيارات الأخرى للعلاج الأساسي الذي تقترحه؟
- لديّ حالات مَرَضية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
- هل هناك قيود ينبغي عليَّ الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجِع اختصاصيًّا؟
- إذا كان يتعيَّن عليَّ إجراء عملية جراحية، فأي الجراحين تُوصيني به لجراحة صمام القلب؟
- هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية.
ما المُتوقَّع من طبيبك
من المحتمل أن يطرح عليك فريق الرعاية الصحية عدة أسئلة، من بينها:
- متى بدأت الأعراض بالظهور؟
- هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
- ما درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يُحسّن الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حدة الأعراض، إن وُجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use