Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_03; ct_50

الشره المرضي العصبي

في اضطراب الأكل الخطير هذا، يفقد المصابون السيطرة على أنفسهم ويأكلون كميات كبيرة من الطعام. ثم يتخلصون منها عبر طرق غير صحية لإفراغ الأمعاء، مثل القيء.

نظرة عامة

الشره العصبي الذي يُطلَق عليه بشكل شائع اسم النهام (الشهية المفرطة) هو اضطراب خطير في الأكل يُمكِنه أن يُهدِّد الحياة. يأكل الأشخاص الذين يعانون من النهام (الشهية المفرطة) بشكل مفرط. وهذا يعني أنهم يشعرون بفقدان السيطرة على تناولهم للطعام. فيتناولون كميات كبيرة من الطعام في وجبة واحدة. ويحدث هذا في السر عادةً، وغالبًا ما يشعرون بالذنب والخجل الشديدين. ومن ثمَّ يحاولون التخلص من الطعام والسعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية، مثل القيء أو إساءة استخدام المليّنات. ويُسمى هذا بالتطهير.

إذا كنت مصابًا بالنهام (الشهية المفرطة)، فمن المرجح أنك تركِّز على وزنك وشكل جسمك حتى عندما تحاول التفكير في أشياء أخرى. وقد تنتقد نفسك بصورة حادة وقاسية بسبب ما تراه كعيوب في مظهرك وشخصيتك. حيث يرتبط النهام (الشهية المفرطة) بكيفية رؤيتك لنفسك، وليس بالطعام فقط. وقد يكون من الصعب التغلب عليه، كما يمكن أن يكون خطيرًا.

من المهم تذكر أن اضطراب الأكل ليس شيئًا تختاره. فالنهام (الشهية المفرطة) مرض مُعقد يؤثر في كيفية عمل الدماغ وكيفية اتخاذك للقرارات. ولكن قد يساعدك العلاج الفعَّال على الشعور بتقبُّل نفسك، وتناول طعام أكثر صحة، والتخلُّص من المضاعفات الخطيرة.

الأعراض

قد تشمل أعراض النهام (الشهية المفرطة) ما يأتي:

  • العيش في خوف من زيادة الوزن ومحاولة إنقاص الوزن بطرق غير صحية.
  • تناوُل كميات كبيرة من الطعام بشكل متكرِّر وغير طبيعي في وجبة واحدة.
  • الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبات النهم. فقد تشعر بالعجز عن التوقف عن تناوُل الطعام أو عدم التحكم في ما تأكله.
  • القيء عن قصد أو المبالغة في ممارسة التمارين بعد الأكل بشراهة حتى لا يزداد وزنك.
  • استخدام الأدوية التي تجعلك تتبول، تُسمَّى مدرَّات البول أو المليّنات أو الحُقن الشرجية، للتبرُّز بدون وجود حاجة إلى استخدامها.
  • الصيام أو تقليل السعرات الحرارية أو عدم تناوُل بعض الأطعمة بين نوبات النهم.
  • استخدام المكمِّلات الغذائية أو المنتجات العشبية لإنقاص الوزن. وقد تكون هذه المنتجات خطيرة.
  • عدم الرضا عن وزن الجسم وشكله.
  • جعل وزن جسمك وشكله يحدِّدان الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك وقيمتك.
  • التقلبات المزاجية الشديدة.

قد يستخدم الأشخاص المصابون بالنهام طرقًا مختلفة لإفراغ الأمعاء. وتتوقف شدَّة النهام على عدد مرات إفراغ الأمعاء خلال الأسبوع والمشكلات الناجمة عن فعل ذلك.

متى تزور الطبيب؟

إذا كان لديك أي من أعراض النهام، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. لأن النهام يمكنه التأثير بشدة في الصحة الجسدية والعقلية إذا تُرِك بدون علاج.

تَحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية أو اختصاصي صحة عقلية عن أعراض النهام لديك وعن مشاعرك. إذا كنت مترددًا بشأن طلب العلاج، فتحدث إلى شخص ما عمَّا تمر به. ويمكن أن يكون صديقًا أو شخصًا عزيزًا أو معلمًا أو عالمًا دينيًا أو شخصًا آخَر تثق به. لأن هذا الشخص يمكنه مساعدتك على اتخاذ الخطوات الأولى نحو تلقّي المساعدة.

مساعدة شخص عزيز يعاني من أعرض الشره المرضي

إذا كنت تظن أن شخصًا عزيزًا عليك قد يكون مُصابًا بأعراض النهام (الشهية المفرطة)، فتناقش معه بصراحة وصدق حول مخاوفك. لا يُمكنك إجبار أي شخص على تلقي المساعدة، لكن يُمكنك تقديم التشجيع والدعم. كما يُمكنك مساعدته على العثور على اختصاصي رعاية صحية أو اختصاصي صحة عقلية وتحديد موعد طبي وأن تعرض عليه الذهاب معه إلى الموعد الطبي.

يمكن أن يكون الأشخاص المصابون بالنهام (الشهية المفرطة) بأي وزن. على سبيل المثال، يمكن أن يكون وزنهم متوسطًا أو زائدًا. لذلك لا يمكنك تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالنهام (الشهية المفرطة) من خلال النظر إلى حجمه فقط.

تتضمن مؤشرات مرض النهام (الشهية المفرطة) التي قد يلاحظها أفراد العائلة والأصدقاء ما يأتي:

  • القلق دائمًا بشأن تناول الطعام أو زيادة الوزن.
  • أن تكون صورة الجسم لديهم مشوهة أو سلبية أو الاثنين.
  • تناوُل كميات كبيرة من الطعام بشكل غير عادي مرارًا وتكرارًا في الوجبة الواحدة.
  • اتباع نظام غذائي صارم أو الصوم بعد الأكل بنهم.
  • الإصابة بالارتجاع الحمضي والتبرُّز بصعوبة ومشكلات أخرى متعلقة بالمعدة.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام في الأماكن العامة أو أمام الآخرين.
  • الذهاب إلى المرحاض بعد الأكل مباشرة، أو أثناء تناول الوجبة، أو لفترات طويلة.
  • ممارسة التمارين كثيرًا.
  • الإصابة بقرح أو ندوب أو ثفن على مفاصل الأصابع أو اليدين.
  • تضرُّر الأسنان واللثة.
  • تغيُّر الوزن بالزيادة والنقصان.
  • تورم اليدين والقدمين والوجنتين ومنطقة الفك.

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق لحدوث النهام (الشهية المفرطة) غير معروف. قد تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالنهام (الشهية المفرطة) وغيره من اضطرابات الشهية. وقد تلعب الصحة النفسية والسيرة المرضية للعائلة دورًا أيضًا. وكذلك، قد تلعب الضغوط المجتمعية ليكون الشخص نحيفًا دورها.

عوامل الخطورة

الإناث أكثر عرضة للإصابة بالنهام من الذكور. وعادةً ما تبدأ الإصابة بالنهام في أواخر سن المراهقة أو في مرحلة الشباب.

تتضمن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالنهام ما يأتي:

  • السيرة المرضية العائلية والعوامل الوراثية. يمكن أن يؤدي وجود سيرة مرضية عائلية للإصابة باضطرابات الأكل ومشكلات التحكم في الوزن إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب الأكل. وقد تزيد احتمالية الإصابة باضطراب الأكل لدى الأشخاص الذين لديهم أقرباء من الدرجة الأولى، أشقاء أو آباء أو أطفال، شُخِّصوا بالإصابة باضطراب الأكل. وهذا يشير إلى وجود علاقة وراثية محتملة.
  • الصحة العقلية والاضطرابات النفسية. ترتبط الصحة العقلية والاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو إدمان المواد المخدرة، ارتباطًا وثيقًا باضطراب الشهية. قد يشعر الأشخاص المصابون بالنهام بالسوء تجاه أنفسهم، خصوصًا إذا تعرَّضوا للتنمر بسبب الوزن أو الشكل. وفي بعض الحالات، قد تؤدي الأحداث المزعجة والعوامل التي تسبب الاضطراب النفسي دورًا، مثل التعرض لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة.
  • اتباع نظام غذائي. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشهية. يقلل كثير من الأشخاص المصابين بالنهام السعرات الحرارية بشدة بين نوبات النهم. وقد يسبب ذلك نهم الطعام مرة أخرى ثم إفراغ الأمعاء. وقد تشمل الأسباب الأخرى لنهم الطعام التوترَ والمشاعر القوية، والنظر إلى الجسم بطريقة غير صحيحة أو سلبية، والملل.

المضاعفات

قد يُسبب النهام (الشهية المفرطة) العديد من المضاعفات الخطيرة بل والمهددة للحياة أحيانًا، بما في ذلك:

  • عدم شعورك بقيمة ذاتك والشعور باليأس أو حتى التفكير في الانتحار.
  • مشكلات في التعامل مع الآخرين أو العزلة الاجتماعية.
  • سوء التغذية.
  • عدم شرب السوائل بما يكفي، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل الفشل الكلوي.
  • مشكلات في القلب، مثل اضطراب نبض القلب أو فشل القلب.
  • تسوس الأسنان الحاد وأمراض اللثة.
  • انقطاع الدورة الشهرية أو حدوثها بصورة غير مُنتظمة.
  • مشكلات مَعدية مَعوية، بما في ذلك تمزقات في الأنبوب الذي يحمل الطعام، أو ثقب في المعدة أو الأمعاء الدقيقة. كما قد تكون مصابًا بتدلي المستقيم، وهو عندما ينزلق جزء من الأمعاء الغليظة خارج فتحة الشرج.

تشمل الحالات المرضية التي تحدث إلى جانب النهام (الشهية المفرطة) القلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية أو اضطرابات ثنائي القطب أو سوء استخدام المشروبات الكحولية أو المخدرات. ومن الممكن أيضًا أن يحدث إيذاء للنفس أو تفكير في الانتحار أو القيام بالانتحار.

الوقاية

على الرغم من عدم التوصل إلى طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بالشره المرضي، بإمكانك أن تَدفع المريض نحو ممارسة سلوكيات صحية أفضل أو الخضوع لعلاج متخصص قبل أن تزداد الأمور سوءًا. إليك كيفية تقديم المساعدة له:

  • عزز صورة الجسم الصحية لدى أطفالك وادعمها بغض النظر عن حجمهم أو شكل أجسامهم. وساعدهم على اكتساب الثقة بأنفسهم في جوانب عديدة من شخصياتهم، وليس فقط مظهرهم الخارجي.
  • تناول وجبات منتظمة وممتعة برفقة العائلة.
  • تجنب الحديث عن الوزن أو شكل الجسم في المنزل.
  • تخلص من الرغبة في اتباع حمية غذائية. خاصة إذا تضمنت سلوكيات غير صحية للحفاظ على الوزن، مثل الصيام، أو تصنيف الأطعمة إلى جيدة أو سيئة، أو تناول مكملات لإنقاص الوزن أو ملينات، أو إجبار نفسك على القيء.
  • تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأولية للتعرف على المؤشرات المبكرة لحالات مشكلات الأكل.
  • إذا لاحظت أن شخصًا عزيزًا عليك أو صديقًا لك تَظهر عليه أعراض مشكلات الأكل يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باضطراب الأكل أو تشير إليه، ففكر في التحدث إليه حول هذه المشكلات واسأله عن كيفية تقديم المساعدة له. وإذا قررت التحدث إليه، فكن داعمًا له.

التشخيص

لتشخيص النهام، سيتبع اختصاصي الرعاية الصحية الخطوات الآتية:

  • التحدث إليك بخصوص عاداتك في الأكل وطرق إنقاص الوزن والأعراض الجسدية.
  • إجراء فحص بدني.
  • طلب إجراء اختبارات دم وبول.
  • طلب إجراء تخطيط كهربية القلب أو غيره من الاختبارات للبحث عن المشكلات الموجودة في القلب.
  • إجراء تقييم للصحة العقلية يشمل التحدث عن شعورك حيال جسمك ووزنك.

قد يطلب اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا اختبارات إضافية لتحديد التشخيص واستبعاد الأسباب الطبية لتغيرات الوزن والبحث عن أي مضاعفات ذات صلة.

عادةً ما يشمل تشخيص النهام نوبات نهم ثم إفراغ الأمعاء وتَحدث مرة واحدة على الأقل في الأسبوع طوال ثلاثة أشهر. لكن أي سلوكيات نهم وإفراغٍ للأمعاء يمكن أن تكون خطيرة وتستلزم علاجًا، حتى لو كانت تُفعل على نحو أقل تواترًا. وكلما زاد عدد النوبات، زادت شدة النهام.

المعالجة

عندما تكون مصابًا بالنهام (الشهية المفرطة)، فقد تحتاج إلى نوع واحد من العلاج أو أكثر. ويشمل العلاج علاجات وأدوية مُعتمدة قد تساعدك على التحسن.

تتضمن المعالجة عامةً نهج الفريق، والذي يشملكَ أنت، وأسرتك، واختصاصي الرعاية الصحية الأولية، واختصاصي الصحة العقلية، وفي بعض الأحيان اختصاصي النُّظم الغذائية الذي يكون على علم بكيفية معالجة المشكلات المتعلقة بالأكل.

في ما يأتي نظرة على خيارات علاج النهام (الشهية المفرطة).

المعالجة بالمحادثة

تتضمن المعالجة بالمحادثة، المعروفة كذلك بالعلاج النفسي، التحدُّثَ إلى اختصاصي صحة عقلية بخصوص حالة النهام التي أُصبتَ بها والمشكلات المتعلقة بها.

تُظهر الدراسات أن الأنواع الآتية من المعالجة بالمحادثة يمكن أن تقلل أعراض النهام:

  • العلاج السلوكي المعرفي، المعروف كذلك بالاختصار CBT-E، الذي يساعد المراهقين والبالغين المصابين بالنهام على اتّباع أنماط أكل صحي وترك المعتقدات والسلوكيات السلبية الضارة والتوجه إلى معتقدات وسلوكيات إيجابية وصحية.
  • العلاج المعتمد على العائلة، المعروف كذلك بالاختصار FBT، الذي يساعد أهل الأطفال والمراهقين المصابين بالنهام على تعلُّم ما يجب فعله تجاه سلوكيات الأكل غير الصحي ويساعد أطفالهم على استعادة السيطرة على طريقة أكلهم.
  • علاج السلوك الديالكتيكي، الذي يساعد المصابين على التغلب على التوتر بشكل أفضل، وتحقيق التوازن العاطفي، وزيادة التركيز الذهني، وتحسين التعامل مع الآخرين.

اسأل اختصاصي الصحة العقلية عن نوع العلاج الذي سيُستخدم وكيف يساعد على معالجة النهام.

الأدوية

قد تقلل بعض مضادات الاكتئاب أعراضَ النهام. فلوكسيتين (Prozac) هو مضاد الاكتئاب الوحيد الحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خصوصًا لعلاج النهام. وهو أحد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، المعروفة بالاختصار SSRI. ويمكن أن يساعد على علاج أعراض النهام، حتى لو لم تكن تشعر بالاكتئاب. ويكون مفعول هذا الدواء أفضل عندما يُستخدَم مع المعالجة بالمحادثة.

التثقيف الغذائي

يمكن أن يساعد اختصاصيو النظم الغذائية الذين تلقوا تدريبًا خاصًا في علاج اضطرابات الشهية. حيث يمكنهم وضع خطة لتناول الطعام لمساعدتك على تناول طعام صحي، وإدارة الشعور بالجوع المفرط أو الرغبات الملحّة الكثيرة في تناول الطعام، وتوفير التغذية الجيدة. فتناوُل الطعام بانتظام وعدم تحديد كميات الطعام الذي تتناوله أو أنواعه أمر مهم للتغلب على النهام (الشهية المفرطة).

دخول المستشفى

عادةً ما يمكن علاج النهام خارج المستشفى. لكن في حال كانت الأعراض شديدة وتُصاحبها مضاعفات صحية خطيرة، فستحتاج إلى تلقي العلاج في المستشفى. وتتيح بعض برامج علاج اضطراب الشهية زيارةَ المستشفى لعدد ساعات معين في اليوم بدلاً من الإقامة في المستشفى.

تحديات علاج الشره

على الرغم من تحسن معظم الأشخاص المصابين بالنهام (الشهية المفرطة)، فإن بعضهم يجد أن الأعراض لا تَختفي تمامًا. وقد تأتي وتذهب فترات من الأكل بنهم وإفراغ الطعام عبر السنوات. على سبيل المثال، قد يلجأ بعض الأشخاص للأكل بنهم وإفراغ الطعام عندما يتعرضون للتوتر الشديد.

إذا عدت إلى حلقة الأكل بنهم وإفراغ الطعام مجددًا، فاطلب المساعدة. قد تساعدك الجلسات التفقدية مع اختصاصي الرعاية الصحية الأولية أو اختصاصي النُّظم الغذائية أو اختصاصي الصحة العقلية قبل أن يخرج اضطراب الأكل عن السيطرة مجددًا. يمكن لمعرفة الطرق الإيجابية للتأقلم والعثور على طرق صحية للتعامل مع الآخرين والسيطرة على التوتر المساعدة على منع عودة مشكلة الأكل.

إذا كنت مصابًا باضطراب الأكل في الماضي ولاحظت عودة أعراضك، فاطلب المساعدة على الفور من الفريق الطبي.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

اتبع نصائح الرعاية الذاتية هذه بالتزامن مع العلاج المتخصص:

  • التزم بخطة العلاج. تجنَّبْ تفويت جلسات العلاج. حاوِل كذلك الالتزام بما خططت له أنت واختصاصي المعالجة للوقت بين الجلسات، حتى إذا كانت هذه الخطط تجعلك غير مرتاح.
  • تعرَّف أكثر على النهام. يمكن أن تساعدك معرفة معلومات أكثر عن حالتك على الالتزام بخطة العلاج.
  • احصل على تغذية سليمة. إذا كنت لا تتناول الطعام بشكل جيد أو تتقيأ كثيرًا، فمن المحتمل أن جسمك لا يحصل على كل العناصر المغذية التي يحتاج إليها. تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية أو اختصاصي النُّظم الغذائية حول مكمّلات الفيتامينات والمعادن التي تحتاج إليها. لكن يجب أن تحاول تناوُل معظم الفيتامينات والمعادن من مصادرها الطبيعية في الطعام.
  • لا تنقطع عن الآخرين. لا تتجنب أفراد العائلة والأصدقاء الذين يهتمون برعايتك ويريدون مساعدتك على التعافي. وتيقن أنهم يهتمون بمصلحتك ويضعونها في المقام الأول. وجود أشخاص حولك يهتمون برعايتك أمر ضروري لصحتك.
  • تعامل مع نفسك بلطف. حاوِل ألا تزن نفسك أو تنظر إلى نفسك في المرآة كثيرًا. قد تدفعك هذه التصرفات إلى الاستمرار في العادات غير الصحية.
  • مارِس الرياضة بحذر. تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية عن نوع النشاط البدني المناسب لك، خصوصًا إذا كنت تمارس الرياضة كثيرًا لحرق السعرات الحرارية بعد نوبات نهم الطعام.

الطب البديل

إنَّ المصابين باضطراب الشهية معرضون لمخاطر إساءة استخدام المكمِّلات الغذائية والمنتجات العشبية المصممة لتقليل الشهية أو المساعدة على إنقاص الوزن. ويمكن أن تسبب المستحضرات أو الأعشاب المصممة لإنقاص الوزن أعراضًا جانبية خطيرة وتزداد خطورتها عند تناولها مع أدوية أخرى.

لا تحتاج المستحضرات وغيرها من المكمِّلات الغذائية المصممة لإنقاص الوزن إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطرحها في السوق. كما أنَّ كَون المواد "طبيعية" لا يَعني دائمًا أنها آمنة. إذا كنت تستخدم مكمّلات غذائية أو أعشاب، فتحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية بشأن مخاطرها.

التأقلم والدعم

قد تجد صعوبة في التعامل مع النهام عندما تعطيك وسائل الإعلام والمدرِّبون والعائلة وربما أصدقاؤك أو زملاؤك معلوماتٍ متناقضة. فكيف تتعامَل مع المرض الذي يُمكن أن يكون مُميتًا عندما تتلقَّى أيضًا رسائل مَفادُها أنَّ النَّحافة علامة النجاح؟

احرص على ما يأتي:

  • ذكِّر نفسك بما يعنيه الوزن الصحِّي لجسمك.
  • لا تتبع نظامًا غذائيًا ولا تفوِّت الوَجَبات، حيث من المُمكِن أن يسبَّب ذلك نهم الطعام.
  • تجنَّبْ تفويت جلسات العلاج.
  • لا تزُر المواقع الإلكترونية التي تُؤيِّد اضطراب الشهية وتشجع عليه.
  • تعاون مع فريق العلاج لتحديد المواقف التي تسبب الأفكار أو السلوكيات التي قد يكون لها دور في إصابتك بالنهام. وضَعْ خطة للتعامل مع هذه المواقف.
  • ضَعْ خطة للتأقلم مع الصعوبات التي قد تمر بها بعد الإخفاقات.
  • ابحث عن قدوات إيجابية يمكن أن تزيد شعورك بالرضا عن نفسك.
  • ابحث عن الأنشطة والهوايات التي تستمتع بها لتلهيك عن أفكار نهم الطعام وإفراغ الأمعاء.
  • عزِّز ثقتك بنفسك بالتصالح معها، والتركيز على الإيجابيات، وتقدير نفسك وتقبُّلها.

احصل على الدعم

إذا كنت مصابًا بالنهام (الشهية المفرطة)، فقد تجد أنت وعائلتك أن مجموعات الدعم هي مصدر للتشجيع والأمل والنصائح حول التأقلم. حيث بإمكان أعضاء المجموعة تفهم ما تمر به حقًا لأنهم قد مروا به من قبل. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت هناك مجموعة في منطقتك.

نصيحة للوالدين للتأقلم

إذا كان الطفل مصابًا بالنهام، فقد يشعر الوالدان باللوم نتيجة اضطراب الأكل لدى طفلهما. لكن اضطرابات الأكل لها أسباب كثيرة، ومن المعروف أن سبب اضطرابات الأكل لا يعزي إلى الوالدَين. وللوالدَين دور مهم جدًا في مساعدة طفلهما على التعافي من هذه الاضطرابات.

إليك بعض الاقتراحات:

  • تأكد من حصول طفلك على العلاج. شارِك في خطة العلاج لتفهم كيفية تقديم أفضل دعم إلى طفلك.
  • استمع جيدًا. استمع باهتمام لطفلك. امنح طفلك مساحة آمنة للتحدث ومشاركة مشاعره بدون خوف من الانتقاد.
  • حدد مواعيد منتظمة لوجبات العائلة. من المهم تناول الطعام في مواعيد منتظمة للحد من نوبات نهم الطعام.
  • ناقِش مخاوفك مع ولدك المراهق. ولا تلقِ اللوم عليه. اضطراب الأكل ليس سلوكًا مقصودًا أو اختيارًا من طفلك. فهو مرض معقد يؤثر في دماغ طفلك وكيفية اتخاذه القرارات.

لا تنسَ أن اضطرابات الأكل تؤثر في كل أفراد العائلة. لذا من المهم أن تهتم بنفسك كذلك. إذا شعرت أنك لا تتأقلم بشكل جيد مع النهام لدى طفلك، فيمكن أن تساعدك استشارة أحد المتخصصين. أو استفسر من اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية لطفلك عن مجموعات الدعم للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مصابون باضطرابات الأكل.

التحضير للموعد

إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي ومعرفة ما الذي يمكن توقعه من فريق الرعاية الصحية. إن أمكن، فاصطحب أحد أفراد العائلة أو صديقًا لمساعدتك على تذكُّر النقاط الأساسية وتقديم صورة شاملة عن الحالة.

ما يمكنك فعله

أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:

  • الأعراض التي تشعر بها، حتى الأعراض التي لا تبدو ذات صلة بسبب الموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي أسباب للتوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا.
  • كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية، بالإضافة إلى الفيتامينات أو المنتجات العشبية أو غيرها من المستحضرات التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي ستطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية لتتمكن من تحقيق الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي.

تشمل بعض الأسئلة التي قد تطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية أو اختصاصي الصحة العقلية ما يأتي:

  • ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل أحتاج للتحضير لهذه الاختبارات؟
  • ما العلاجات التي توصي بها؟
  • هل هناك بديل مكافئ للدواء الذي تصفه لي؟
  • كيف سيؤثر العلاج في وزني؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجَّح أن يطرح اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية أو اختصاصي الصحة العقلية عليك عدة أسئلة، منها ما يأتي:

  • منذ متى يساورك شعور بالقلق بشأن وزنك؟
  • هل تفكر في الطعام كثيرًا؟
  • هل أكلت من قبل سرًّا؟
  • هل سبق لك أن تقيأت بسبب شعورك بالشبع؟
  • هل سبق لك تناوُل أدوية لإنقاص الوزن؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية؟ إذا كان هذا هو الحال، فكم مرة تفعل ذلك؟
  • هل توصَّلت إلى أي طرق أخرى لإنقاص الوزن؟
  • هل لديك أي أعراض بدنية؟
  • هل ظهرت على أي من أفراد عائلتك أعراضُ اضطراب الأكل أو شُخِّصت إصابته باضطراب الأكل؟

سيطرح اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية أو اختصاصي الصحة العقلية مزيدًا من الأسئلة بناءً على ردودك وأعراضك واحتياجاتك. وسيساعدك تحضير الأسئلة وتوقعها على تحقيق أقصى استفادة من الموعد الطبي.

Last Updated: May 4th, 2024