اعتلال عضلة القلب
يجعل هذا المرض الذي يصيب عضلة القلب من الصعب على القلب ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم. تعرف على أنواع المرض المختلفة وكيفية علاجها.
نظرة عامة
اعتلال عضلة القلب مرضٌ يصيب عضلة القلب. ويسبب صعوبة ضخ الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأعراض فشل القلب. ويمكن كذلك أن يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى الإصابة ببعض أمراض القلب الخطيرة الأخرى.
توجد أنواع مختلفة من اعتلال عضلة القلب. وتشمل الأنواع الرئيسية منه: اعتلال عضلة القلب التوسعي، والضُخامي، والمقيِّد. وتشمل الإجراءات العلاجية الأدويةَ، والأجهزة المزروعة جراحيًا في بعض الأحيان، وجراحة القلب. وفي بعض الحالات الشديدة للإصابة باعتلال عضلة القلب، يلزم إجراء عملية زراعة القلب. ويعتمد الإجراء العلاجي المُتَّخذ على نوع اعتلال عضلة القلب ومدى خطورته.
الأعراض
لا تظهر أعراض اعتلال عضلة القلب في بعض المصابين. وبالنسبة إلى الآخرين، فهي تظهر عندما تتفاقم الحالة. ويمكن أن تشمل أعراض اعتلال عضلة القلب ما يأتي:
- ضيق النفس أو صعوبة في التنفس عند القيام بنشاط أو حتى عند الراحة.
- ألم الصدر، خاصةً بعد الأنشطة البدنية أو الوجبات الثقيلة.
- الشعور بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب.
- تورم الساقين والكاحلين والقدمين ومنطقة البطن وأوردة العنق.
- انتفاخ منطقة البطن نظرًا إلى تراكُم السوائل بها.
- السعال أثناء الاستلقاء.
- صعوبة الاستلقاء في وضع أفقي للنوم.
- الإرهاق، حتى بعد الحصول على قسط من الراحة.
- الدوخة.
- الإغماء.
تتفاقم الأعراض إذا لم تُعالج. ويتفاقم المرض لدى بعض الأشخاص بسرعة. وقد لا يتفاقم لدى البعض الآخر لمدة طويلة.
متى تزور الطبيب؟
زُر اختصاصي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض لاعتلال عضلة القلب. واتصل على الرقم 911 في الولايات المتحدة أو رقم الطوارئ المحلي في منطقتك إذا تعرَّضتَ للإغماء أو واجهت صعوبة في التنفس أو شعرت بألم في الصدر يستمر لأكثر من بضع دقائق.
هناك بعض أنواع اعتلال عضلة القلب التي يمكن أن تنتقل بين أفراد العائلة. لذلك إذا شُخّصت إصابتك بهذه الحالة، فقد يُوصي اختصاصي الرعاية الصحية بفحص أفراد عائلتك أيضًا.
الأسباب
غالبًا ما يكون سبب الإصابة باعتلال عضلة القلب غير معروف. لكن يُصاب بعض الأشخاص به بسبب حالة مرضية أخرى. ويُعرف ذلك باعتلال عضلة القلب المكتسَب. ويولد أشخاص آخرون باعتلال عضلة القلب بسبب جين ينتقل إليهم من أحد الوالدين. ويُعرف ذلك باعتلال عضلة القلب الوراثي.
وتتضمن بعض الحالات المرضية أو السلوكيات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال عضلة القلب المكتسَب ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
- تضرر أنسجة القلب نتيجة التعرض لنوبة قلبية.
- زيادة سرعة القلب طويلة المدى.
- مشكلات صمامات القلب.
- عدوى كوفيد 19.
- بعض حالات العدوى، خصوصًا التي تؤدي إلى التهاب القلب.
- اضطرابات الأيض، مثل السُمنة أو مرض الغدة الدرقية أو داء السكري.
- نقص الفيتامينات أو المعادن الأساسية في النظام الغذائي، مثل الثيامين (فيتامين B-1).
- مضاعفات الحمل.
- تراكُم الحديد في عضلة القلب، ما يُسمَّى داء ترسُّب الأصبغة الدموية.
- نمو كتل صغيرة من الخلايا الالتهابية تُسمَّى أورامًا حُبَيبية في أجزاء مختلفة من الجسم. وعندما يحدث ذلك في القلب أو الرئتين، فإنه يُسمَّى الساركويد.
- تراكُم بروتينات غير منتظمة في الأعضاء، ما يُسمَّى الداء النشواني.
- اضطرابات النسيج الضام.
- الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية على مدار عدة سنوات.
- تعاطي الكوكايين أو الأمفيتامينات أو الستيرويدات البِنائية.
- تناوُل بعض أدوية العلاج الكيميائي والإشعاعي لعلاج السرطان.
تشمل أنواع اعتلال عضلة القلب ما يأتي:
-
اعتلال عضلة القلب التوسعي. في هذا النوع من اعتلال عضلة القلب، يقل سُمك حجرات القلب وتتمدد، ما يجعلها تتضخم. وغالبًا ما تبدأ هذه الحالة المرضية في حجرة الضخ الرئيسية في القلب، المسمَّاة البطين الأيسر. ويسبب ذلك صعوبة في ضخ الدم من القلب إلى بقية أجزاء الجسم.
يمكن أن يصيب هذا النوع الأشخاصَ من جميع الأعمار. لكنه غالبًا ما يصيب الأشخاصَ الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا وتزيد احتمالية الإصابة به لدى الرجال. وتتضمن الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باعتلال عضلة القلب التوسعي مرضَ الشريان التاجي والنوبةَ القلبية. لكن تؤدي التغيرات الجينية دورًا في إصابة بعض الأشخاص بالمرض.
-
اعتلال العضلة القلبية الضُخامي. في هذا النوع، يزيد سُمك عضلة القلب. ويصعِّب ذلك أداءَ القلب لوظائفه. وغالبًا ما تصيب هذه الحالة المرضية عضلةَ حجرة الضخ الرئيسية في القلب.
يمكن أن يبدأ اعتلال العضلة القلبية الضُخامي في أي مرحلة عمرية. لكنه غالبًا ما يكون أشد إذا حدث أثناء مرحلة الطفولة. وتكون لدى معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع من اعتلال عضلة القلب سيرة مرضية للمرض. فقد تبيَّن وجود علاقة بين بعض التغيرات الجينية والإصابة باعتلال العضلة القلبية الضُخامي. ولا تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية بسبب مشكلة في القلب.
-
اعتلال عضلة القلب المقيِّد. في هذا النوع، تصبح عضلة القلب متيبِّسة وأقل مرونة. ونتيجة لذلك، لا يمكنها أن تتمدد وتمتلئ بالدم بين ضربات القلب. ويمكن أن يحدث هذا النوع الأقل شيوعًا من اعتلال عضلة القلب في أي مرحلة عمرية. لكنه غالبًا ما يصيب كبار السن.
يمكن أن يحدث اعتلال عضلة القلب المقيِّد بدون سبب معروف، ويُسمَّى كذلك مجهول السبب. أو قد يحدث بسبب الإصابة بمرض في مكان آخر من الجسم يؤثر في القلب، مثل الداء النشواني.
- اعتلال العضلة الموجودة في البطين الأيمن المُحدِث لاضطراب النظم (ARVC). هذا نوع نادر من اعتلال عضلة القلب يحدث غالبًا في عمر 10 إلى 50 عامًا. ويؤثر بشكل رئيسي في العضلة الموجودة في حجرة القلب السفلية اليمنى، المُسمَّاة البطين الأيمن. حيث تحل الدهون محل العضلة، ما قد يسبب تكوُّن نسيج ندبي. وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في نظم القلب. وفي بعض الأحيان، تصيب هذه الحالة المرضية البطينَ الأيسر أيضًا. وغالبًا ما يحدث اعتلال العضلة الموجودة في البطين الأيمن المُحدِث لاضطراب النظم بسبب التغيرات الجينية.
- اعتلال عضلة القلب غير المصنف. تندرج الأنواع الأخرى من اعتلال عضلة القلب ضمن هذه الفئة.
عوامل الخطورة
هناك الكثير من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب، منها:
- وجود سيرة مرضية عائلية للإصابة باعتلال عضلة القلب وفشل القلب وتوقف القلب المفاجئ.
- ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
- الحالات المرضية التي تؤثر في القلب. وتشمل هذه الحالات المرضية الإصابةَ بنوبة قلبية من قبل أو مرض الشريان التاجي أو عدوى في القلب.
- السُمنة التي تجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
- إدمان الكحوليات مدة طويلة.
- تعاطي العقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات والستيرويدات البنائية.
- العلاج بأنواع معينة من أدوية العلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان.
هناك أمراض كثيرة كذلك تزيد خطرَ الإصابة باعتلال عضلة القلب، منها:
- داء السكري.
- مرض الغدة الدرقية.
- تخزين الحديد الزائد في الجسم، ما يُسمَّى داء ترسُّب الأصبغة الدموية.
- تراكُم بروتين معين في الأعضاء، ما يُسمَّى الداء النشواني.
- ظهور بقع صغيرة من أنسجة ملتهبة في الأعضاء، ما يُسمَّى الساركويد.
- اضطرابات النسيج الضام.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى حالات مرضية خطيرة، منها:
- فشل القلب. لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم لتلبية حاجة الجسم. ويمكن أن يُشكِّل فشل القلب خطرًا على الحياة إذا تُرك دون علاج.
- الجلطات الدموية. قد تتكون جلطات دموية داخل القلب بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم جيدًا. وعند دخول هذه الجلطات إلى مجرى الدم، قد تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى، بما في ذلك القلب والدماغ.
- مشكلات صمامات القلب. قد يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى تضخم القلب، لذا قد لا تغلق صمامات القلب جيدًا. ويمكن أن يسبب هذا تدفق الدم إلى الخلف في الصمام.
- توقف القلب والموت المفاجئ. يمكن أن يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب، الأمر الذي يُسبب الإغماء. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي اضطراب نبض القلب إلى الموت المفاجئ إذا توقف القلب عن النبض بفاعلية.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من أنواع اعتلال عضلة القلب الوراثية. ويجب عليك إخبار اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت لديك سيرة مرضية عائلية للإصابة بهذه الحالة المرضية.
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالأنواع المكتسبة لاعتلال عضلة القلب التي تسببها حالات مرضية أخرى. اتَّخِذ الخطوات اللازمة لاتباع نمط حياة مفيد لصحة القلب، بما في ذلك:
- تجنُّب تعاطي الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين.
- السيطرة على الحالات الأخرى التي لديك، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تقليل التوتر.
يمكن أن تساعد هذه العادات الصحية الأشخاصَ المصابين باعتلال عضلة القلب الوراثي على التحكم في الأعراض.
التشخيص
يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية وعادةً ما يطرح أسئلة بخصوص سيرتك المرضية والسيرة المرضية العائلية. كما قد يسألك عن وقت بدء ظهور الأعراض، على سبيل المثال، سيسأل عما إذا كانت التمارين الرياضية تحفز ظهور الأعراض.
الاختبارات
قد تشمل اختبارات تشخيص اعتلال عضلة القلب ما يأتي:
- اختبارات الدم. يمكن إجراء اختبارات الدم لفحص مستويات الحديد ومعرفة مدى كفاءة عمل الكلية والغدة الدرقية والكبد. هناك اختبار دم يمكنه قياس مستوى بروتين ينتج في القلب يُسمى الببتيد الدماغي المدر للصوديوم (BNP). وقد يرتفع مستوى الببتيد الدماغي المدر للصوديوم في الدم في حال فشل القلب، وهو أحد المضاعفات الشائعة لاعتلال عضلة القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. يوضح تصوير الصدر بالأشعة السينية حالة القلب والرئتين. ويمكن أن يُظهر ما إذا كانت عضلة القلب متضخمة أم لا.
- مخطط صدى القلب. تُستخدم في هذا الاختبار موجات صوتية لتكوين صور للقلب أثناء نبضه. ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار كيفية تدفق الدم عبر القلب وصماماته.
- تخطيط كهربية القلب (ECG). يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وفيه تُثبَّت لصيقات جلدية، تُسمى الأقطاب الكهربائية، على الصدر أو على الذراعين والساقين أحيانًا. وتتصل الأقطاب الكهربائية عن طريق الأسلاك بجهاز كمبيوتر يطبع نتائج الاختبار أو يعرضها. ويوضّح تخطيط كهربية القلب مدى سرعة ضربات القلب أو بطئها.
- اختبارات الجهد. غالبًا ما تتضمن هذه الاختبارات المشي على جهاز مشي أو التبديل على دراجة ثابتة أثناء مراقبة نشاط القلب. وتوضّح الاختبارات كيفية استجابة القلب للتمارين الرياضية. وإذا لم تكن تستطيع ممارسة التمارين، فقد يُعطى لك دواء يزيد سرعة القلب كما تفعل التمارين. وأحيانًا يمكن إجراء مخطط صدى القلب أثناء اختبار الجهد.
-
القسطرة القلبية. يُدخَل أنبوب رفيع يُسمى أنبوب قسطرة في الأُربية، ويمر عبر الأوعية الدموية إلى القلب. ويمكن قياس الضغط داخل حجرات القلب لملاحظة مدى قوة ضخ الدم عبر القلب. يمكن حقن صبغة عبر أنبوب القسطرة في الأوعية الدموية لتسهيل رؤيتها في صور الأشعة السينية. يُعرَف هذا الإجراء باسم تصوير الأوعية التاجية. وستكشف القسطرة القلبية عن وجود انسدادات في الأوعية الدموية.
كما قد يتضمن هذا الاختبار أخذ عينة صغيرة من أنسجة القلب لفحصها في المختبر. ويُعرف هذا الإجراء باسم الخزعة.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يَستخدم هذا الاختبار مجالات مغناطيسية وموجات راديوية لإنشاء صور للقلب. ويمكن إجراء هذا الاختبار إذا لم تكن صور مخطط صدى القلب كافية لتأكيد الإصابة باعتلال عضلة القلب.
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب. تُستخدم سلسلة من الأشعة السينية لالتقاط صور مُفصَّلة للقلب والصدر. ويوضّح الاختبار حجم عضلة القلب وصمامات القلب. كما يمكن أن يُظهر التصوير المقطعي المحوسب للقلب ترسّبات الكالسيوم والانسدادات في شرايين القلب.
- اختبار الجينات أو الفحص الجيني. يمكن أن ينتقل اعتلال عضلة القلب بين أفراد العائلة، ويُسمى اعتلال عضلة القلب الوراثي. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عما إذا كان إجراء اختبار الجينات مناسبًا لك. قد يشمل الفحص العائلي أو اختبار الجينات فحص الأقارب من الدرجة الأولى؛ أي الوالدين والأشقاء والأبناء.
المعالجة
يهدف علاج اعتلال عضلة القلب إلى:
- التحكم في الأعراض.
- منع تفاقم المرض.
- الحد من خطر حدوث مضاعفات.
يعتمد نوع العلاج على نوع اعتلال عضلة القلب ومدى خطورته.
الأدوية
تُستخدم أنواع كثيرة من الأدوية لعلاج اعتلال عضلة القلب. يمكن أن تساعد أدوية اعتلال عضلة القلب على ما يأتي:
- تحسين قدرة القلب على ضخ الدم.
- تحسين تدفق الدم.
- خفض ضغط الدم.
- إبطاء سرعة القلب.
- إزالة السوائل الزائدة والصوديوم من الجسم.
- الوقاية من الجلطات الدموية.
طرق العلاج
تشمل طرق علاج اعتلال عضلة القلب أو اضطراب نبض القلب بدون جراحة ما يأتي:
- استئصال عضلة الحاجز. وفيه يُستأصل جزء صغير من عضلة القلب المتضخمة. وهو خيار لعلاج اعتلال العضلة القلبية الضُخامي. حيث يمرر الطبيب أنبوبًا رفيعًا يُسمى أنبوب قسطرة إلى المنطقة المصابة. ثم يتدفق الكحول عبر الأنبوب إلى الشريان الذي يحمل الدم إلى تلك المنطقة. وبذلك يسمح استئصال عضلة الحاجز بتدفق الدم عبر المنطقة.
- أنواع أخرى من العلاج بالاستئصال. يمرر الطبيب أنبوب قسطرة واحدًا أو أكثر عبر الأوعية الدموية إلى القلب. وتستخدم المستشعرات الموجودة في طرفي أنبوب القسطرة طاقة حرارة أو برودة لإحداث ندبات صغيرة في القلب. تمنع الندبات إشارات القلب غير المنتظمة وتستعيد ضربات القلب.
العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات
يمكن زرع بعض أنواع الأجهزة جراحيًا في القلب. وقد تساعده على العمل بشكل أفضل وتُخفِّف الأعراض. بينما يساعد بعضها على الوقاية من المضاعفات. وتشمل أنواع أجهزة القلب ما يأتي:
- جهاز المساعدة البُطينية (VAD). يساعد جهاز المساعدة البُطينية على ضخ الدم من الحجرتين السفليتين للقلب إلى سائر الجسم. ويسمى أيضًا جهاز دعم الدورة الدموية الميكانيكي. وعادةً ما يُلجأ إلى جهاز المساعدة البُطينية عندما تفشل العلاجات الأقل توغلاً. ويمكن استخدامه كعلاج طويل الأجل أو قصير الأجل خلال الفترة السابقة لزراعة القلب.
- جهاز تنظيم ضربات القلب. جهاز تنظيم ضربات القلب جهازٌ صغير الحجم يُوضع في منطقة الصدر للمساعدة على التحكم في ضربات القلب.
- جهاز علاج إعادة التزامُن القلبي (CRT). يمكن أن يساعد هذا الجهاز حجرات القلب على الانقباض بطريقة أكثر تنظيمًا وكفاءة. وهو خيار علاجي لبعض الأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب التوسعي. ويمكن أن يساعد هؤلاء المصابين بأعراض مستمرة، إلى جانب مؤشرات حالة مرضية تُسمى إحصار الحُزمة اليسرى. تسبب هذه الحالة تأخيرًا أو انسدادًا على طول المسار الذي تنتقل خلاله الإشارات الكهربائية لتجعل القلب ينبض.
- مقوِّم نظم القلب ومُزيل الرَّجفان القابل للزرع (ICD). قد يوصى باستخدام هذا الجهاز للوقاية من توقف القلب المفاجئ، وهو أحد المضاعفات الخطيرة لاعتلال عضلة القلب. يراقب مقوِّم نظم القلب ومُزيل الرَّجفان القابل للزرع نظم القلب ويُرسل صدمات كهربائية إذا دعت الحاجة للتحكم في نظم القلب غير المنتظم. لا يعالج مقوِّم نظم القلب ومُزيل الرَّجفان القابل للزرع مشكلة اعتلال عضلة القلب. لكنه يراقب اضطراب نظم القلب ويتحكم فيه.
تتضمن أنواع الجراحات المتبعة لعلاج اعتلال عضلة القلب ما يأتي:
- استئصال الحاجز العضلي. أحد أنواع جراحة القلب المفتوح التي يمكنها علاج اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. يستأصل الجراح جزءًا من جدار عضلة القلب المتضخم، يُسمى الحاجز، الذي يفصل بين حجرتي القلب السفليتين، اللتين تسميان بالبُطينين. ويُحسِّن استئصال جزء من عضلة القلب تدفُّقَ الدم عبر القلب. كما أنه يحسِّن نوعًا من أمراض صمامات القلب يُسمى ارتجاع الصمام التاجي.
- زراعة القلب. جراحة يُستبدل فيها القلب المريض بقلب سليم من متبرِّع. وقد تكون زراعة القلب خيارًا علاجيًا مناسبًا للأشخاص المصابين بفشل القلب في مرحلته الأخيرة ولم تعد الأدوية والعلاجات الأخرى مجدية بالنسبة إليهم.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
يمكن أن تساعدك تغييرات نمط الحياة الآتية على التعامل مع اعتلال عضلة القلب:
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنت مدخنًا، فأقلع عن التدخين. يمكنك طلب المساعدة من اختصاصي الرعاية الصحية.
- تقليل الوزن إذا كان زائدًا. اسأل فريق الرعاية عن الوزن الصحي المناسب لك.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن نوع التمارين الأكثر أمانًا لحالتك ومقدار ممارستها.
- اتباع نظام غذائي صحي. احرص على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- استخدام كميات أقل من الملح. قلل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم. لا تتناوَل أكثر من 1500 ميليغرام من الصوديوم في اليوم.
- التوقُّف عن تناوُل المشروبات الكحولية أو التقليل منها.
- التحكم في التوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تناوُل الأدوية كلها على النحو الموصوف.
- إجراء الفحوصات الصحية بانتظام.
التحضير للموعد
حدد موعدًا مع اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت تعتقد أنك مصاب باعتلال عضلة القلب أو يساورك قلق بشأن احتمال إصابتك به. وقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض القلب، الذي يُسمَّى كذلك طبيب القلب.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله؟
التزِم بأي قيود يأمرك اختصاصي الرعاية الصحية باتباعها قبل الموعد الطبي. وعند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك فعله سابقًا، مثل تجنُّب أطعمة أو مشروبات معينة.
جهِّز قائمة بما يأتي:
- الأعراض التي تشعر بها. واذكر الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة باعتلال عضلة القلب. دوِّن متى بدأت الأعراض.
- المعلومات الشخصية المهمة. اذكر أي سيرة مرضية عائلية للإصابة باعتلال عضلة القلب أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري. واذكر أيضًا أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغيرات طرأت على حياتك مؤخرًا.
- كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذِكر الجرعات.
- الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكنك ذلك. فيمكن أن يساعدك هذا الشخص على تذكُّر المعلومات المقدمة إليك.
بالنسبة إلى اعتلال عضلة القلب، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ما يأتي:
- ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما خيارات العلاج المتاحة، وأي منها توصيني به؟
- كم مرة يجب أن أخضع لفحص اعتلال عضلة القلب؟
- هل ينبغي أن أنصح أفراد عائلتي بأن يخضعوا لفحص اعتلال عضلة القلب؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات كلها بأفضل طريقة ممكنة؟
- هل هناك أيّ كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المحتمل أن يطرح عليك فريق الرعاية الصحية أسئلة مثل:
- هل الأعراض مستمرة طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى خطورة الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وجد؟
- وما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use