Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

إساءة معاملة الأطفال

تشمل إساءة معاملة الأطفال الإيذاء البدني والجنسي والعاطفي والطبي، وكذلك الإهمال. تعرف أكثر على العلامات وعوامل الخطر وطريقة الحصول على المساعدة وطرق الوقاية.

نظرة عامة

يندرج أي إيذاء أو سوء معاملة يتعرّض له طفل دون سن 18 عامًا على نحو متعمد تحت مسمى إيذاء الطفل. ويتخذ إيذاء الطفل أشكالاً عديدة تحدث غالبًا في آنٍ واحد.

  • الانتهاك الجسدي. يحدث الانتهاك الجسدي للطفل إذا لحقت به إصابة بدنية أو تعرّض لإيذاء بدني عن قصد من شخص آخر.
  • الانتهاك الجنسي. يُقصَد بالانتهاك الجنسي للطفل ممارسة أي نشاط جنسي معه. ويشمل هذا الاتصال الجنسي، مثل المداعبة الجنسية المقصودة أو ملامسة الأعضاء التناسلية بالفم أو الجماع. ويشمل هذا أيضًا الانتهاك الجنسي دون تلامس، مثل إطلاع الطفل على نشاط جنسي أو مواد إباحية، أو مراقبته أو تصويره بطريقة جنسية، أو التحرش الجنسي به، أو إجباره على ممارسة البغاء ومنه الإتجار بغرض الجنس.
  • الانتهاك العاطفي. يقصد بانتهاك الطفل عاطفيًا الإضرار باحترام الطفل لذاته أو سلامته العاطفية. ويشمل الاعتداء اللفظي والنفسي -مثل إهانة الطفل والتقليل من شأنه وتوجيه اللوم له باستمرار- وكذلك نبذه أو تجاهله أو رفضه.
  • الانتهاك الطبي. يحدث الانتهاك الطبي للطفل عندما يقدم أحد الأشخاص معلومات خاطئة عن مرض يَدَّعي أنه يوجد لدى الطفل ويتطلب عناية طبية، ما يُعرّض الطفل لخطر الإصابة وتلقي رعاية طبية غير ضرورية.
  • الإهمال. يُقصد بإهمال الطفل عدم توفير ما يكفي من احتياجاته الأساسية من مأكل أو ملبس أو مسكن أو أوضاع معيشية ملائمة أو الحب والعطف أو الإشراف أو التعليم أو العناية بالأسنان أو الرعاية الطبية.

في كثير من الحالات، يتعرّض الطفل للإيذاء من شخص يعرفه ويثق به؛ غالبًا ما يكون أحد الوالدين أو غيرهما من الأقارب. إذا اشتبهت تعرض طفل للإيذاء، فأبلغ السلطات المختصة بذلك.

الأعراض

قد يشعر الطفل المُعرَّض للإيذاء بالذنب أو الخجل أو الارتباك. قد يخاف الطفل من إخبار أحد بشأن الإيذاء، خصوصًا إذا كان المتسبب في الإيذاء أحد والديه أو أحد الأقارب أو صديق للعائلة. لذا من الضروري للغاية البحث عن العلامات التحذيرية، مثل ما يلي:

  • الابتعاد عن الأصدقاء أو الأنشطة المعتادة
  • التغيرات السلوكية، مثل العدوان أو الغضب أو العدائية أو فرط النشاط، أو التغيرات في الأداء المدرسي
  • الاكتئاب أو القلق أو المخاوف غير المعتادة أو الفقدان المفاجئ للثقة بالنفس
  • مشكلات وكوابيس أثناء النوم
  • غياب واضح في الإشراف
  • الغياب المتكرر من المدرسة
  • السلوك الثائر أو القائم على التحدي
  • إيذاء الذات أو محاولات الانتحار

تعتمد المؤشرات والأعراض المحددة على نوع الإيذاء، وقد تختلف. لا بد أن نضع في حسباننا أن العلامات التحذيرية ليست إلا علامات تحذيرية. ولا يعني وجود علامات تحذيرية بالضرورة تعرض الطفل للإيذاء.

العلامات والأعراض المشيرة إلى الاعتداء الجنسي

  • الإصابات غير المبررة، مثل الكدمات أو كسور العظام أو الحروق
  • الإصابات التي لا تتطابق مع السبب المذكور
  • الإصابات التي لا تتوافق مع قدرة الطفل على النمو

العلامات والأعراض المُشيرة إلى الانتهاك الجنسي

  • السلوكيات الجنسية أو المعلومات غير المناسبة لهذه المرحلة العمرية من حياة الطفل
  • الحمل أو العدوى المنقولة جنسيًا
  • الآلام أو النزيف أو العدوى في المنطقة التناسلية أو الشرجية
  • عبارات يقولها الطفل قد توضح تعرضه للاعتداء الجنسي
  • السلوك الجنسي غير الملائم مع الأطفال الآخرين

العلامات والأعراض العاطفية لسوء المعاملة

  • نمو عاطفي متأخِّر أو غير مناسب
  • فقدان الثقة في النفس أو احترام الذات
  • الانسحاب الاجتماعي أو فقدان الاهتمام أو الحماسة
  • الاكتئاب
  • تجنُّب مواقف معينة، مثل رفض الذهاب إلى المدرسة أو ركوب الحافلة
  • السعي الحثيث وراء الحب والعاطفة
  • انخفاض مستوى الأداء المدرسي أو فقدان الاهتمام بالمدرسة
  • فقدان المهارات النمائية المكتسَبة سابقًا

تجاهل العلامات والأعراض

  • ضعف النمو
  • الزيادة المفرطة في الوزن التي تصاحبها مضاعفات طبية، ولم تتلقَّ العلاج الكافي
  • عدم العناية بالنظافة الشخصية
  • نقص الملابس أو غيرها من المستلزمات التي تلبي الحاجات الجسدية
  • تخزين الطعام أو سرقته
  • ضعف الحضور في المدرسة
  • نقص الاهتمام المناسب بالمشكلات الطبية أو النفسية أو صحة الأسنان أو نقص الرعاية التفقدية الضرورية

سلوك الوالدين

يثير تصرف أحد الوالدين أو سلوكه في بعض الأحيان علامات تحذيرية تدل على إيذاء الأطفال. وتتضمن هذه العلامات التحذيرية سلوكيات أحد الوالدين التالية:

  • يبدي اهتمامًا قليلاً بالطفل
  • يبدو غير مُقدِّر للضغط البدني أو العاطفي الواقع على الطفل
  • يلقي باللوم على الطفل عند حدوث المشكلات
  • يستخف بالطفل أو يوبخه باستمرار، ويصفه بعبارات سلبية، مثل "عديم القيمة" أو "فاسد"
  • يتوقع من الطفل الاهتمام والعناية به، ويشعر بالغيرة من أفراد الأسرة الآخرين الذين يحظون باهتمام من الطفل
  • يستخدم وسائل التأديب البدني القاسية
  • يطالب الطفل بتقديم مستوى غير ملائم من الأداء البدني أو الأكاديمي
  • يقيد تواصل الطفل مع الآخرين بدرجة مبالغ فيها
  • يقدم تفسيرات متضاربة أو غير مقنعة لإصابات الطفل، أو لا يقدم تفسيرات على الإطلاق
  • يُحضر الطفل بشكل متكرر للتقييمات الطبية أو يطلب إجراء الاختبارات الطبية، مثل الأشعة السينية والاختبارات المخبرية، خوفًا من وجود أمراض لم تظهر أثناء فحص الطبيب

العقاب الجسدي

يدين خبراء صحة الأطفال اللجوء إلى العنف بأي شكل من الأشكال، ولكن لا يزال البعض يستخدمون العقاب الجسدي، مثل الصفع، كطريقة لتأديب أطفالهم. بينما يستخدم الأهل ومقدمو الرعاية غالبًا العقاب الجسدي بنية مساعدة أطفالهم أو تحسين سلوكهم، تُظهر الأبحاث أن الصفع يتسبب في تعليم الأطفال سلوكيات أسوأ، وليست أفضل. كما أنه من بين أسباب المشكلات النفسية وسوء العلاقة مع الأهل وانخفاض الثقة بالنفس وتدهور الأداء التعليمي.

إذ قد يترك العقاب الجسدي ندوبًا عاطفية. ويمكن إدراج سلوكيات الوالدين التي تترك ألمًا أو إصابة جسدية أو صدمة عاطفية، حتى وإن كانت تحت مسمى التأديب، ضمن سلوكيات إساءة معاملة الأطفال.

متى تزور الطبيب

إذا ساورتك مخاوف من تعرض طفلكَ أو طفل آخر للإيذاء، فاطلب المساعدة فورًا. وبناءً على الحالة، يمكنك التواصل مع طبيب الطفل أو إحدى الهيئات المحلية المختصة برعاية الطفل أو قسم الشرطة أو الخط الساخن للنجدة من أجل طلب المشورة. وإذا كنت مقيمًا في الولايات المتحدة، فيمكنك الحصول على المعلومات والمساعدة من خلال الاتصال بالخط الساخن الوطني لمساعدة الأطفال بشأن قضايا إساءة المعاملة عبر الرقم ‏(1-800-422-4453) أو إرسال رسالة نصية إليه.

إذا احتاج الطفل إلى الرعاية الطبية العاجلة، فاتصل بالرقم 911 في الولايات المتحدة أو رقم الطوارئ المحلي.

إذا كنت مقيمًا في الولايات المتحدة، فيُرجى العلم أن القانون يُوجِب على خبراء الرعاية الصحية وغيرهم من أصحاب التخصصات الأخرى كالمعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين إبلاغ الهيئة المحلية المختصة برعاية الطفل عن جميع حالات الاشتباه بإيذاء الأطفال.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر تحول الشخص إلى شخص مسيء:

  • تاريخ من التعرُّض للإساءة أو الإهمال في الطفولة
  • الأمراض الجسدية أو النفسية، مثل الاكتئاب أو اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD)
  • الكوارث أو الضغوط الأسرية، بما في ذلك العنف الأسري والصراعات الزوجية الأخرى، أو أن يربيه والد أعزب أو أم عزباء
  • وجوده طفلًا في أسرة معاقة تطوريًّا أو بدنيًّا
  • الضغط الاقتصادي، البطالة أو الفقر
  • العزلة الاجتماعية أو اعتزال العائلة الممتد
  • قلة فَهم نمو الأطفال ومهارات تربية الأبناء
  • إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات أو أي مواد أخرى

المضاعفات

يتغلب بعض الأطفال على الآثار الجسدية والنفسية الناتجة عن إساءة معاملة معاملتهم، وخاصة أولئك الذين يتلقون دعمًا اجتماعيًا قويًا ولديهم المهارات التي تكفل لهم المرونة ومن يستطيعون التكيف مع التجارب السيئة والتغلب على آثارها. إلا أن الكثيرين من غيرهم يواجهون نتيجة إساءة معاملتهم مشكلات جسدية أو سلوكية أو عاطفية أو صحية عقلية ربما لعدة سنوات.

وإليك بعض الأمثلة.

مشاكل بدنية

  • الموت المبكر
  • الإعاقات الجسدية
  • صعوبات التعلم
  • معاقرة المخدرات أو الكحول
  • مشكلات صحية مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة المزمنة والسرطان

مشكلات سلوكية

  • السلوك المنحرف أو غير القانوني
  • إيذاء الآخرين
  • الانسحاب
  • محاولات الانتحار أو إيذاء النفس
  • ممارسة سلوكيات جنسية عالية الخطورة، أو حمل المراهقات
  • مشكلات في الدراسة أو عدم التخرج من المدرسة الثانوية
  • مهارات اجتماعية وعلاقات محدودة
  • مشكلات في العمل أو البقاء فيه

مشاكل عاطفية

  • تراجع الثقة بالنفس
  • صعوبة في إقامة العلاقات أو الحفاظ عليها
  • تحدِّيات في الحميمية والثقة
  • نظرة غير صحية للأُبُوَّة
  • عدم القدرة على التكيُّف مع الضغوطات والإحباطات
  • قَبول فكرة أن العنف جزء طبيعي من العلاقات

اضطرابات الصحة العقلية

  • اضطرابات الشهية
  • اضطرابات الشخصية
  • اضطرابات سلوكية
  • اكتئاب
  • اضطرابات القلق
  • اضطراب الكرب التالي للصدمة
  • صعوبة في النوم (الأرق) والكوابيس
  • اضطرابات التعلق

الوقاية

يمكنك اتخاذ بعض الخطوات المهمة لحماية طفلك من الاستغلال وإساءة المعاملة، بالإضافة إلى منع سوء معاملة الأطفال في الحي الذي تقطنه أو مجتمعك. والهدف من ذلك هو توفير علاقات آمنة ومستقرة وصالحة للأطفال.

وإليك إرشادات لكيفية المساعدة في الحفاظ على سلامة الأطفال:

  • امنح طفلك الحب والاهتمام. احرص على رعاية طفلك والإنصات إليه والانخراط بفعالية في حياته لتنمية الثقة والتواصل الجيد بينكما. شجع طفلك على التحدث معك عن أي مشكلة يواجهها. يمكن أن يساعد توفير بيئة عائلية وشبكات علاقات اجتماعية داعمة على تعزيز شعور طفلك بتقديره لذاته وثقته في نفسه.
  • لا تواجه طفلك بعضب. إذا شعرت بأنك مُثْقَل أو بأن مشاعرك خارج السيطرة، فخذ فترة راحة. ولكن لا توجّه غضبك إلى طفلك. استشر الطبيب أو المعالج بخصوص الطرق التي يمكنك تعلمها للتغلب على التوتر والتعامل مع طفلك بشكل أفضل.
  • فكر في الإشراف. لا تترك طفلاً صغيرًا بمفرده في المنزل. وفي الأماكن العامة، لا تجعله يختفي عن ناظريك. وتطوع في الأنشطة المدرسية والأنشطة الأخرى لتتعرف على الكبار الذين يقضون الأوقات مع طفلك. وعندما يصل طفلك إلى سن تسمح له بالخروج دون إشراف، فانصحه بتجنب الغرباء وقضاء الوقت مع الأصدقاء بدلاً من البقاء بمفرده. وضَع قاعدة تقضي بأن يخبرك طفلك دائمًا بالأماكن التي يذهب إليها. واعرف من يشرف على طفلك؛ في حفلات النوم عند الأصدقاء على سبيل المثال.
  • تعرّف على مقدّمي الرعاية لطفلك. استفسر عن جليسات طفلك ومقدّمي الرعاية له. ورتّب عددًا من الزيارات غير الدورية لكنها متكررة ودون إعلان عنها لمتابعة ما يحدث في غيابك. ولا تسمح بوجود مقدم رعاية بديل لمن يقدمها لطفلك في العادة إذا لم تكن تعرف هذا الشخص البديل جيدًا.
  • ركّز على الحالات التي ينبغي أن يعلن طفلك فيها الرفض. احرص على جعل طفلك يفهم أنه ليس مضطرًا إلى فعل أي شيء يخيفه أو يسلب شعوره بالراحة. انصح طفلك بالابتعاد فورًا عن أي موقف يُشعره بالتهديد أو الخوف وطلب المساعدة من شخص بالغ يثق به. وإذا حدث شيء، فشجعه على التحدث عن ما حدث معك أو مع شخص بالغ آخر يثق به. طمئن طفلك بأنه لا بأس في الحديث وأنه لن يقع في مشكلة بسبب ذلك.
  • علّم طفلك كيف يحافظ على سلامته على شبكة الإنترنت. ضع جهاز الكمبيوتر في إحدى المساحات المشتركة في المنزل لا في غرفة نوم طفلك. استخدم أدوات الرقابة الأهلية لتحديد أنواع مواقع الويب التي يمكن أن يزورها طفلك. تحقق أيضًا من إعدادات خصوصية حسابات طفلك على مواقع التواصل الاجتماعي. إذا صار طفلك متكتّمًا بشأن أنشطته على الإنترنت، فاعتبر هذا الفعل من علامات الخطر.

    ضع قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت مثل عدم مشاركة معلومات شخصية على الإنترنت، وعدم الرد على أي رسائل غير لائقة أو مسيئة أو مخيفة، وعدم ترتيب لقاء شخص على الإنترنت وجهًا لوجه دون إذنك. اطلب من طفلك أن يخبرك إذا تواصل معه أحد الغرباء على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا لزم الأمر، فأبلغ الشركة مقدمة الخدمة والسلطات المحلية عند التعرض لمضايقات عبر الإنترنت أو تلقي رسائل غير لائقة.

  • تواصَل مع الآخرين. رتّب لقاءات مع العائلات التي تعيش معك في ذات الحي يشارك فيها الأهل والأطفال. كوّن شبكة من العائلة والأصدقاء الداعمين. إذا تبين لك أن أحد الأصدقاء أو الجيران يواجه بعض المصاعب، فاعرض عليه مجالسة طفله أو مساعدته بأية طريقة أخرى. فكر في الانضمام إلى إحدى مجموعات دعم الأهل حتى تجد متنفسًا مناسبًا للإحباط الذي تشعر به.

إذا كنتَ تخشى أنك قد أسأت إلى طفلك

إذا كنت تخشى من أن تكون قد أسأت معاملة طفلك، فاطلب المساعدة على الفور. في الولايات المتحدة، يمكنك الحصول على المعلومات والمساعدة من خلال الاتصال بالخط الساخن الوطني لمساعدة الأطفال بشأن قضايا إساءة المعاملة: 1‎-800-4-A-CHILD ‏(1-800-422-4453) أو إرسال رسالة نصية إليه.

أو يمكنك البدء بالتحدث مع طبيب الأسرة. وقد يحيلك الطبيب إلى برنامج محاضرات لتثقيف الوالدين، أو إلى مجموعة مشورة أو مجموعة دعم الآباء لمساعدتك على اكتساب الطرق المناسبة للتعامل مع غضبك. وإذا كنت مدمنًا للكحوليات أو المخدرات، فاسأل طبيبك عن الخيارات العلاجية.

إذا كنتَ قد تعرضتَ لسوء المعاملة في طفولتك، فاطلب المشورة للتأكد من عدم تكرار إساءة المعاملة مع طفلك أو تعليمه هذه السلوكيات المدمرة.

تذكَّر أنه يمكن منع إساءة معاملة الأطفال - وغالبًا ما تكون عَرَضًا لمشكلة لا يستعصي علاجها. اطلب المساعدة اليوم.

التشخيص

قد يكون من الصعب الكشف عن حالات الإيذاء أو الإهمال. لذلك يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا للحالة، يشمل التحقُّق من المؤشرات البدنية والسلوكية.

من العوامل التي تُوضع في الاعتبار عند الكشف عن إيذاء الأطفال ما يلي:

  • الفحص البدني، ويشمل تقييم الإصابات، أو وجود مؤشرات وأعراض تشير إلى الاشتباه في تعرض للطفل للإيذاء أو الإهمال
  • الفحوصات المختبرية أو التصوير بالأشعة السينية أو غيرها من الفحوصات
  • معلومات عن التاريخ الطبي والنمائي للطفل
  • وصف سلوك الطفل أو تدوين ملاحظات عنه
  • متابعة التفاعلات بين الطفل والوالدين أو مقدمي الرعاية
  • إجراء مناقشات مع الوالدين أو مقدمي الرعاية
  • التحدُّث مع الطفل إن أمكن

في حال الاشتباه في تعرض الطفل للإيذاء أو الإهمال، يجب تقديم بلاغ إلى الهيئة المحلية المختصة برعاية الطفل لمباشرة التحقيق في الأمر. فالكشف المبكِّر عن حالات إيذاء الأطفال يمكن أن يحافظ على سلامتهم عن طريق وقف تعرضهم للإيذاء ومنع حدوثه في المستقبل.

العلاج

يمكن أن يساعد العلاج كلًّا من الأطفال والآباء في حالات سوء المعاملة. الأولوية الأولى هي ضمان سلامة وحماية الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة. يركز العلاج المستمر على منع سوء المعاملة في المستقبل وتقليل الآثار النفسية والجسدية طويلة المدى للإيذاء.

الرعاية الطبية

وإذا لزم الأمر، فساعد الطفل على الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. واطلب العناية الطبية الفورية إذا كان الطفل مصابًا بأي مؤشرات إصابة أو تغير في الوعي. قد تكون هناك حاجة إلى رعاية تفقدية منتظمة مع الطبيب.

العلاج النفسي

من فوائد استشارة اختصاصي الصحة العقلية ما يلي:

  • مساعدة الطفل الذي تعرض للإيذاء ليستعيد الثقة التي فقدها
  • توعية الطفل بالسلوكيات والعلاقات الصحية
  • توعية الطفل بكيفية مواجهة الصراعات وتعزيز الشعور بتقدير الذات

ثمة أنواع مختلفة من طرق العلاج محتملة الفعالية، مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي للصدمات النفسية. يُساعد العلاج السلوكي المعرفي للصدمات النفسية الطفل الذي تعرض للإيذاء على مواجهة المشاعر المُؤلِمة والذكريات المرتبطة بالصدمة بطريقة أفضل. وفي النهاية، يمكن أن يجتمع الطفل مع الوالد الذي لم يؤذه ليقصّ عليه ما حدث بالتفصيل.
  • العلاج النفسي بالجمع بين الطفل والوالد. يركِّز هذا العلاج على تحسين علاقة الوالد بالطفل وبناء جسور ثقةٍ بينهما.

ويمكن أيضًا أن يساعد الوالدين على ما يلي:

  • الكشف عن الأسباب الرئيسية لتعرض الطفل للإيذاء
  • الوعي بالأساليب الفعَّالة التي تساعد على التأقلُم مع إحباطات الحياة التي لا مفر منها
  • الوعي بأساسيات التربية السليمة للأبناء

إذا استمرت إقامة الطفل في المنزل، فمن المرجح أن يرتب اختصاصي الخدمة الاجتماعية زيارات منزلية للتأكُّد من توفير الاحتياجات الأساسية له، مثل الغذاء المناسب. أما الأطفال المحولون إلى دور الرعاية البديلة، فقد يكونون بحاجة إلى اختصاصي صحة عقلية.

أماكن يمكن اللجوء إليها لطلب المساعدة

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لأنك عرضة للاعتداء على طفل أو تعتقد أن شخصًا آخر اعتدى على طفل أو أهمله، فاتخذ الأجراء المناسب على الفور.

يمكنك البدء بالتواصل مع طبيبك أو وكالة رعاية أطفال محلية أو قسم الشرطة أو الخط الساخن الخاص بإساءة معاملة الأطفال للحصول على المشورة. في الولايات المتحدة، يمكنك الحصول على المعلومات والمساعدة من خلال الاتصال بالخط الساخن الوطني لمساعدة الأطفال بشأن قضايا إساءة المعاملة: 1‎-800-4-A-CHILD ‏(1-800-422-4453) أو إرسال رسالة نصية إليه.

التأقلم والدعم

إذا أخبرك طفل بأنه يتعرض لإساءة معاملة، فخذ كلامه على محمل الجد. فسلامة الطفل تأتي في المقام الأول. وفيما يلي ما يمكنك فعله:

  • شجِّع الطفل على أن يخبرك بما حدث معه. حافظ على هدوئك، مع طمأنة الطفل أنه يمكنه التحدث حول تجرِبته دون خوف، حتى إذا هدده أحد الأشخاص بمعاقبته إن لم يلتزم الصمت. انصت جيدًا لشكواه، ولا تبدو وكأنك محققًا تستجوبه. وضع في اعتبارك أن الأطفال قد يسمون بعض أعضاء الجسم بأسماء بديلة. لا تسأل الطفل أسئلة استدراجية، بل دعه يوضح لك ما حدث، واترك الأسئلة التفصيلية للمتخصصين.
  • ذكّر الطفل بأنه ليس مسؤولاً عما تعرض له من إساءة. إنما مسؤولية الإساءة تقع على عاتق من أساء إليه. فردد على مسامعه عبارة «هذا ليس خطأ منك».
  • وفِّر له الراحة. يمكنك أن تقول له "أشكرك أنك أخبرتني بذلك"، و"أنا سعيد أنك أبلغتني"، و"سأبذل كل ما في وسعي لمساعدتك". وأخبر الطفل بألا يتردد في أي وقت للتحدُّث معك، وأنك ستستمع إليه.
  • أبلغ عن الإساءة التي تعرض لها الطفل. اتصل بإحدى الوكالات المحلية لحماية الأطفال، أو بقسم الشرطة. ستحقق السلطات في البلاغ، وإذا لزم الأمر، فستتخذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة الطفل.
  • وفِّر ملاذًا آمنًا للطفل. تأكد من سلامة الطفل من خلال فصل الطفل عن مرتكب الاعتداء بحقه، مع التأكد من أن يكون لقاء الطفل مع المعتدي تحت الملاحظة. وساعد الطفل على الحصول على الرعاية الطبية إذا لزم الأمر.
  • ابحث عن سُبل الدعم الإضافي للطفل. قد يتطلب الأمر منك تقديم المساعدة للطفل للحصول على توجيه معنوي، أو تقديم أي رعاية طبية نفسية. ويمكن أن تكون مجموعات الدعم المناسبة لمرحلته العمرية مفيدة في هذا الشأن.
  • إذا كانت الإساءة قد حدثت للطفل في المدرسة، فتأكد من أن مسؤولي المدرسة على دراية بالموقف، وأبلغ به وكالة حماية الأطفال بالمنطقة أو الولاية.
Last Updated: August 17th, 2022