سرطان القولون
تعرَّف على أعراض هذا النوع من السرطان الذي يبدأ من الأمعاء الغليظة وأسبابه. وتعرَّف على خيارات العلاج؛ ومنها الجراحة طفيفة التوغل.
نظرة عامة
سرطان القولون هو نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد به الجسم.
يصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنًا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون. ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.
لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها الوقاية من سرطان القولون.
يمكن لكثير من العلاجات المساعدة على السيطرة على سرطان القولون إذا تفاقمت حالته. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي.
يُطلَق على سرطان القولون أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم. ويجمع هذا المصطلح بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم.
الأعراض
الكثير ممن تُشخص إصابتهم بسرطان القولون لا تظهر عليهم الأعراض في البداية. وفي حال ظهور الأعراض، فغالبًا تختلف باختلاف حجم السرطان وموقعه داخل الأمعاء الغليظة.
قد تشمل أعراض سرطان القولون:
- تغيرًا في عادات التغوط، كزيادة مرات الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- نزف المستقيم أو خروج دم مع البراز.
- انزعاجًا مستمرًا في البطن، مثل التقلُّصات المؤلمة أو الغازات أو الألم.
- شعورًا بأن الأمعاء لا تفرغ بالكامل أثناء التغوُّط.
- الضعف أو التعب.
- نقصان الوزن دون تعمد ذلك.
متى تزور الطبيب؟
إذا لاحظت أي أعراض مستمرة تثير قلقك، بادر بحجز موعد طبي مع الطبيب.
الأسباب
لا يعلم الأطباء على وجه اليقين أسباب الإصابة بأنواع سرطان القولون.
يبدأ سرطان القولون عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا القولون. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجه الخلية إلى مهامها، ولكن في هذه الحالة توجه تلك التغيرات الخلايا إلى التكاثر بسرعة. وتسمح التغييرات للخلايا بأن تظل حية بينما تموت الخلايا السليمة في إطار دورة حياتها الطبيعية.
ويسبب ذلك وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. وقد تُشكل الخلايا كتلة تسمى ورمًا. وقد تغزو الخلايا أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
عوامل الخطورة
من العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون:
- التقدم في السن. يمكن أن تحدث الإصابة بسرطان القولون في أي سن. لكن معظم المصابين بسرطان القولون يتجاوز عمرهم 50 عامًا. غير أنه صار هناك تزايد في عدد المصابين بسرطان القولون ممن تقل أعمارهم عن 50 عامًا. ولا يعلم الأطباء السبب وراء ذلك.
- العِرق الأسود. الأمريكيون ذوو البشرة السوداء هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون من الأعراق الأخرى.
- تاريخ شخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل. تزيد الإصابة السابقة بسرطان القولون أو سلائل القولون من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
- مرض الأمعاء الالتهابي. يمكن للمشكلات الصحية التي تسبب ألمًا وتورمًا في الأمعاء، والمسماة أمراض الأمعاء الالتهابية، أن تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. وتشمل هذه المشكلات الصحية التهاب القولون التقرحي وداء كْرون.
- المتلازمات الموروثة التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. تسري بعض تغيرات الحمض النووي التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون بين أجيال العائلات. وأكثر المتلازمات الموروثة شيوعًا التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون هي داء السلائل الورمي الغدي العائلي ومتلازمة لينش.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. تزداد احتمالات الإصابة بسرطان القولون إذا كان أحد الأقارب بالولادة مصابًا بسرطان القولون. ويزداد خطر الإصابة بدرجة أكبر، إذا كان واحد أو أكثر من أفراد العائلة مصابًا بسرطان القولون أو سرطان المستقيم.
- النظام الغذائي منخفض الألياف ومرتفع الدهون. قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم باتباع نظام غذائي غربي تقليدي. إذ غالبًا تكون نسبة الألياف منخفضة ونسبة الدهون والسعرات الحرارية مرتفعة في هذا النظام الغذائي. وقد توصلت الأبحاث في هذا المجال إلى نتائج متباينة. إذ وجدت بعض الدراسات أن احتمالات الإصابة بسرطان القولون تزيد بين الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية غنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الأشخاص الكسالى أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. لذلك يمكن لممارسة الأنشطة البدنية بانتظام أن تساعد على تقليل المخاطر.
- داء السكري. المصابون بالسكري أو مُقاوَمة الأنسولين أكثر عرضةً للإصابةِ بسرطانِ القولون.
- السُمنة. تزداد احتمالات تعرض الأشخاص المصابين بالسمنة للإصابة بسرطان القولون. وتؤدي السمنة أيضًا إلى زيادة احتمالات الوفاة بسبب سرطان القولون.
- التدخين. يتعرض المدخنون لزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
- شرب الكحوليات. يزيد تناول الكحوليات من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
- العلاج الإشعاعي للسرطان. يزيد العلاج الإشعاعي الموجَّه إلى البطن لعلاج سرطانات سابقة احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
الوقاية
فحص سرطان القولون
ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لاحتمال متوسط للإصابة بسرطان القولون بالحرص على بدء الخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون عند بلوغ سن 45 عامًا تقريبًا. ولكن يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بدء الخضوع للفحص في وقت أقرب. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.
تُستخدَم عدة فحوص مختلفة لفحص سرطان القولون. فتحدَّث مع فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة لك.
تغييرات نمط الحياة للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية. لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، عليك اتباع ما يأتي:
- تناوُل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.ُ تحتوي الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد التي قد تساعد على تجنب الإصابة بالسرطان. اختر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات لتحصل على مجموعة من الفيتامينات والعناصر المغذية.
- تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل عدم شربها على الإطلاق. إذا اخترت احتساء المشروبات الكحولية، فقلل الكمية التي تحتسيها إلى ما لا يزيد عن مشروب واحد في اليوم للنساء واثنين للرجال.
- الإقلاع عن التدخين. تحدث إلى فريق الرعاية الصحية عن طرق الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع. حاوِلْ ممارسة الرياضة لمدة لا تقلُّ عن 30 دقيقة في معظم الأيام. إذا كنت لا تمارس أيًا من الأنشطة، فابدأ ببطء وزد المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة. تحدث أيضًا إلى الطبيب قبل البدء في أي برنامج للتمارين الرياضية.
- الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك صحيًا، فاعمل على الحفاظ على وزنك من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا. إذا كنت تحتاج إلى فقدان الوزن، فاسأل فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك عن الطرق الصحية لتحقيق هدفك. واحرص على إنقاص الوزن ببطء عن طريق تقليل السعرات الحرارية وزيادة الحركة.
الوقاية من سرطان القُولون في حالة الأشخاص المعرَّضين لخطر كبير
يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من احتمالات الإصابة بسلائل القولون أو سرطان القولون. فعلى سبيل المثال، تربط بعض الأدلة بين انخفاض احتمالات الإصابة بالسلائل وسرطان القولون وبين الاستخدام المتكرر للأسبرين أو الأدوية المشابهة للأسبرين. لكن ليس معروفًا بعد مقدار الجرعة المطلوبة والمدة الزمنية اللازمة للحد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. ينطوي تناول الأسبرين يوميًا على بعض المخاطر كالتقرحات والنزف في الجهاز الهضمي.
تُخصَّص هذه الخيارات عمومًا لحالات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. فلا تتوفر أدلة كافية تدعم التوصية بهذه الأدوية في حالة الأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون.
إذا كنت من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، ناقش عوامل الخطر مع فريق رعايتك الصحية لتحديد مدى أمان استخدامك للأدوية الوقائية.
التشخيص
تشخيص سرطان القولون
تشمل الفحوص والإجراءات المُستخدَمة في تشخيص سرطان القولون:
- استخدام منظار لفحص القولون من الداخل. يستخدم تنظير القولون أنبوبًا طويلاً ومرنًا ورفيعًا تتصل به بكاميرا فيديو وشاشة لإظهار القولون والمستقيم بالكامل. ويمكن أن يُدخِل الطبيب أدوات جراحية عبر الأنبوب لسحب عينات من الأنسجة واستئصال السلائل.
- سحب عينة من الأنسجة لفحصها. الخزعة إجراء طبي يهدف إلى أخذ عينة من الأنسجة فحصها مختبريًا. وفي حالات سرطان القولون، غالبًا تؤخذ عينة الأنسجة أثناء تنظير القولون. بينما يلزم في بعض الأحيان إجراء جراحة للحصول على عينة الأنسجة. قد تكشف الفحوصات في المختبر عما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، وتحدد سرعة نموها. بينما تقدم فحوص أخرى مزيدًا من المعلومات عن الخلايا السرطانية. يستعين فريق الرعاية الصحية بنتائج الفحص لفهم مآل المرض ووضع خطة لعلاجه.
-
تحاليل الدم. لا تُستخدَم تحاليل الدم لتشخيص سرطان القولون. ولكن يمكن أن تعطي تحاليل الدم مؤشرات عن الحالة الصحية العامة؛ مثل مدى كفاءة عمل الكليتين والكبد. وقد يُستخدَم تحليل الدم للكشف عن مستوى خلايا الدم الحمراء المنخفض. وربما تشير هذه النتيجة إلى حدوث نزف نتيجةً لسرطان القولون.
تُكوِّن سرطانات الدم في بعض الأحيان بروتينًا يُسمى المستضد السرطاني المضغي (CEA). يمكن لفحوصات الدم تتبُّع مستوى المستضد السرطاني المضغي مع الوقت. ويمكن أن توضح نتائج هذا الفحص ما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا. ويمكن أن تكشف تحاليل الدم للمستضد السرطاني المضغي بعد العلاج عن عودة الإصابة بالسرطان.
مراحل سرطان القولون
بعد تشخيص سرطان القولون، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات أخرى لمعرفة مدى انتشار السرطان. وتُسمى هذه الخطوة بتحديد مرحلة السرطان. يضع فريق الرعاية الصحية في الحسبان مرحلة السرطان عند وضع خطة العلاج.
قد تتضمن اختبارات تصنيف مراحل السرطان فحوصات تصويرية للبطن والحوض والصدر. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم. وتساعد في تحديد موقع سرطان القولون وحجمه. في الغالب، لا يمكن للأطباء التأكد من مرحلة السرطان حتى بعد جراحة سرطان القولون.
تتراوح مراحل سرطان القولون من صفر إلى أربعة. تشير الأرقام الأقل إلى وجود السرطان داخل بطانة القولون بالكامل. بحلول المرحلة الرابعة، يصبح السرطان في مرحلة متقدمة وينتشر في مناطق أخرى من الجسم. وعندما ينتقل السرطان إلى أجزاء أخرى، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
المعالجة
عادة ما ينطوي علاج سرطان القولون على جراحة لاستئصال السرطان. وقد يوصي فريق الرعاية الصحية بعلاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. وتتوقف خيارات العلاج على موقع السرطان ومرحلته. يراعي فريق الرعاية الصحية أيضًا الحالة الصحية العامة والتفضيلات الشخصية عند وضع خطة العلاج.
الجراحة لعلاج سرطان القولون في مرحلة مبكرة
قد يتطلب علاج أورام سرطان القولون الصغيرة للغاية إجراء جراحة طفيفة التوغل، مثل:
- إزالة السلائل أثناء إجراء تنظير القولون، يسمى استئصال السلائل. إذا كانت السليلة تحتوي على خلايا السرطانية، فإنه يمكن التخلص من كل الخلايا السرطانية باستئصال السليلة.
- قطع المخاطية بالتنظير. يمكن لهذا الإجراء إزالة السلائل الأكبر حجمًا أثناء تنظير القولون. وهناك أدوات خاصة تساعد على استئصال السلائل وإزالة قدر صغير من بطانة القولون.
- الجراحة طفيفة التوغل، تسمى الجراحة بالمنظار. يمكن لهذا النوع من الجراحة إزالة السلائل التي لا يمكن إزالتها أثناء تنظير القولون. وفي هذا الإجراء، يجري الجراح العملية من خلال عدة فتحات صغيرة، تسمى الشقوق، في جدار البطن. تمر الأدوات المرفق بها كاميرات عبر الفتحات وتظهر القولون على شاشة الفيديو. ربما يأخذ الجراح أيضًا عينات من العقد اللمفية في المنطقة التي تحيط بالسرطان.
الجراحة لعلاج حالات سرطان القولون الأكثر تقدمًا
في حالة نمو السرطان في القولون أو خلاله، ربما يوصي الجراح بالآتي:
- استئصال القولون الجزئي. يُطلق على جراحة استئصال جزء من القولون استئصال القولون الجزئي. وفي هذا الإجراء، يستأصل الجراح الجزء المصاب بالسرطان من القولون. كما يستأصل الجراح أيضًا بعض الأنسجة على جانبي السرطان. وفي كثير من الأحيان، يُمكن إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم. يمكن تنفيذ هذا الإجراء غالبًا عن طريق جراحة طفيفة التوغل تسمى تنظير البطن.
-
جراحة لإنشاء طريق لخروج النفايات من الجسم. تتعذر أحيانًا إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم بعد استئصال القولون. يشق الجراح فتحة في جدار البطن من الجزء المتبقي من الأمعاء. يسمح هذا الإجراء، الذي يسمى الفغر، بخروج البراز من الجسم عن طريق إفراغه في كيس يثبَّت فوق الفتحة.
أحيانًا يبقى الفغر فترة قصيرة للسماح للقولون أو المستقيم بالتعافي بعد الجراحة. ثم يُلغى الفغر بعد ذلك. وفي بعض الأحيان لا يمكن إلغاء الفغر ويبقى مدى الحياة.
- استئصال العقدة اللمفية.عادةً ما يُزال الجزء المحيط بالعقد اللمفية خلال جراحة سرطان القولون وفحصها للكشف عن وجود السرطان.
الجراحة لعلاج السرطان المتقدِّم
عندما يتعذر استئصال السرطان جراحيًا، قد يستهدف الجرّاح التخفيف من حدة الأعراض وليس علاج السرطان. ويمكن لهذه الجراحة أن تزيل انسدادات القولون وتخفف من حدة الأعراض، مثل النزف أو الألم.
في بعض الأحيان، لا يكون السرطان قد إلى أكثر من الرئة أو الكبد في حالة الأشخاص غير المصابين بأمراض أخرى. وتُمكن إزالة السرطان بالجراحة أو العلاجات الموضعية الأخرى. ويمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل هذا النوع من الإجراءات الجراحية أو بعده. ويوفر هذا الإجراء فرصة للشفاء من السرطان على المدى الطويل.
العلاج الكيميائي
تستخدم المعالجة الكيميائية أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. تُعطى المعالجة الكيميائية لسرطان القولون بعد الجراحة إذا كان السرطان كبير الحجم أو قد انتشر إلى العُقَد اللمفية. يمكن للمعالجة الكيميائية قتل الخلايا السرطانية التي قد تبقى بعد الجراحة. ويساعد ذلك على الحد من خطر الإصابة بالسرطان مجددًا.
قد تُستخدَم المعالجة الكيميائية أيضًا قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان؛ ما يسهِّل إزالته.
ويمكن كذلك استخدام المعالجة الكيميائية لتخفيف أعراض سرطان القولون التي لا يمكن إزالته بالجراحة أو الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. ويستخدم أحيانًا جنبًا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر.
يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تقليص حجم الورم السرطاني الكبير قبل إجراء الجراحة لتسهيل إزالته. وحينما لا تكون الجراحة من الخيارات المتاحة، يُستخدم العلاج الإشعاعي لتخفيف بعض الأعراض كالألم. يخضع البعض للعلاج الإشعاعي والكيميائي في الوقت نفسه.
العلاج الاستهدافي
يَستخدم العلاج الاستهدافي أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي العلاجات الاستهدافية على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.
يُدمَج العلاج الاستهدافي مع العلاج الكيميائي عادةً. وعادة ما يُستخدم العلاج الاستهدافي مع المصابين بسرطان القولون في مرحلة متقدمة.
العلاج المناعي
العلاج المناعي علاج تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على قتل الخلايا السرطانية. يقاوم الجهاز المناعي في الجسم الأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي ليس من المفترض أن تكون موجودة في الجسم. تستطيع الخلايا السرطانية البقاء على قيد الحياة بالاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.
عادةً تُحجَز جلسات العلاج المناعي لعلاج سرطان القولون المتأخر.
الرعاية التلطيفية
الرعاية التلطيفية هي نوع خاص من الرعاية الصحية يركز على تخفيف الألم وتقليل حدة الأعراض الأخرى المصاحبة لمرض خطير. ويتولى فريق من الأطباء تقديم الرعاية التلطيفية. حيث يمكن أن يشمل هذا الفريق الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا متخصصًا. وتهدف هذه الفرق إلى تحسين جودة حياة المصابين بأمراض خطيرة وعائلاتهم.
الرعاية التلطيفية هي مستوى إضافي من الدعم أثناء تلقيك علاج السرطان. وفي حال استخدام الرعاية التلطيفية إلى جانب كل العلاجات الأخرى المناسبة، قد يشعر المصابون بالسرطان بتحسن ويعيشون حياة أطول.
التأقلم والدعم
قد يكون تشخيص الإصابة بالسرطان أمرًا صعب التقبُّل. لكن مع مرور الوقت، يتعلم الأشخاص التكيف بطرقهم الخاصة. وحتى تجد النهج الذي يناسبك، يمكنك تجربة ما يلي:
- معرفة المزيد عن نوع السرطان الذي أصابك لاتخاذ قرارات العلاج. استشر فريق الرعاية الصحية حول نوع السرطان الذي أصابك ومرحلته، وكذلك خيارات العلاج وآثارها الجانبية. وكلما تعرفت على معلومات أكثر، أصبحت قدرتك على المشاركة في القرارات المتعلقة برعايتك الطبية أفضل. واطلب من فريق رعايتك الصحية أن ينصحك بمصادر أخرى للمعلومات، كالمواقع الإلكترونية التي يمكنك الوثوق بها.
- الحفاظ على قربك من أصدقائك وعائلتك. يمكن لإبقاء الأشخاص الذين تهتم بأمرهم بالقرب منك أن يساعدك على التعامل مع السرطان. ويمكن للأصدقاء وأفراد العائلة العناية بشؤونك إذا كنت في المستشفى. ويمكنهم أيضًا أن يقدموا لك الدعم عندما تشعر وكأن عليك الكثير مما ينبغي التعامل معه.
-
العثور على شخص يمكنك الحديث معه. ابحث عن مستمع جيد يكون على استعداد للاستماع إليك وأنت تتحدث عن آمالك ومخاوفك. وقد يكون هذا الشخص أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة. وقد يفيدك أيضًا التحدث إلى أحد الاستشاريين أو اختصاصي اجتماعي طبي أو رجل دين أو الانضمام إلى مجموعة لدعم مرضى السرطان.
اسأل فريق الرعاية الصحية أيضًا عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك، أو تواصل مع منظمات دعم مرضى السرطان، مثل المعهد الوطني للسرطان أو جمعية السرطان الأمريكية.
التحضير للموعد
إذا كنت مصابًا بسرطان القولون، فستُحال على الأرجح إلى متخصصين في علاج هذا المرض. وقد يفحصك:
- طبيب يعالج أمراض الجهاز الهضمي، ويسمى طبيب الجهاز الهضمي.
- طبيب يستخدم الأدوية لعلاج السرطان، ويسمى اختصاصي الأورام.
- طبيب يستأصل سرطان القولون بالجراحة، ويسمى الجراح.
- طبيب يستخدم الإشعاع لعلاج السرطان، ويسمى اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الذهاب معك في الموعد الطبي لمساعدتك على تذكُّر المعلومات المقدمة إليك.
جهّز قائمة بما يأتي:
- الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت.
- المعلومات الطبية الأساسية، بما في ذلك الحالات المرضية الأخرى الموجودة لديك والتاريخ الطبي للعائلة.
- كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها وجرعاتها.
- الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.
تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:
- في أي جزء من القولون توجد إصابة بالسرطان؟
- ما مرحلة سرطان القولون لديّ؟
- هل يمكنك أن تشرح ليّ تقرير المختبر بشأن حالة السرطان لديّ؟
- هل يمكنني الحصول على نسخة من تقرير المختبر؟
- هل انتشر سرطان القولون لديّ؟ في أي أجزاء الجسم؟
- هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الاختبارات؟
- ما الخيارات العلاجية لسرطان القولون لديّ؟
- ما فرصة الشفاء من سرطان القولون لديّ؟
- ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
- كيف سيؤثر كل خيار علاجي في حياتي اليومية؟
- كم أستغرق من الوقت في التفكير لاتخاذ قرار بشأن العلاج؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟
ما يُمكن أن يقوم به الطبيب
كن مستعدًا للإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية عن أعراضك، مثل:
- هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
- ما مدى سوء الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الذي يُحسّن الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use