Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

الحساسية الدوائية

اعرف ما هي العقاقير التي من المرجح أن تسبب ردود فعل تحسسية وكيف تبدو الأعراض وما هي العلاجات التي يمكن أن تهدئ تلك التفاعلات.

نظرة عامة

حساسية الدواء هي تفاعل للجهاز المناعي مع الدواء. ويمكن لأي دواء —سواءً أكان دواءً يُصرف بوصفة طبية أو دونها، أو عشبيًّا— أن يسبب حساسية الدواء. ومع ذلك، يزداد احتمال حدوث حساسية الدواء مع أدوية محددة.

الأعراض الأكثر شُيوعًا لحساسية الدواء هي الشرى أو الطفح الجلدي أو الحُمى. ولكن قد تسبب حساسية الدواء أيضًا تفاعلات خطيرة. ومنها الإصابة بحالة مرَضية شديدة تهدد الحياة تُسمى التَّأَق.

تختلف حساسية الدواء عن الأثر الجانبي للدواء. فالأثر الجانبي للدواء هو تفاعل محتمل ومعروف تجاه الدواء. وتكون الآثار الجانبية لكل دواء مكتوبة في نشرات الأدوية. تختلف حساسية الدواء أيضًا عن سُمّية الدواء. فسمّية الدواء تنتج عن تناول جرعة مفرطة منه.

الأعراض

تظهر أعراض حساسية الدواء عادة بعد ساعة من تناول الدواء. ويمكن أن تظهر التفاعلات الأخرى -وبخاصة الطفح الجلدي- بعد ساعات أو أيام أو أسابيع.

يمكن أن تشمل أعراض حساسية الدواء:

  • الطفح الجلدي
  • الشرى
  • الحكة
  • الحمى
  • التورم
  • ضيق النفَس
  • صفير الصدر (الأزيز)
  • سيلان الأنف
  • حكة في العينين أو زيادة إفراز الدموع فيهما

التأق

التَّأَق هو أحد التفاعلات النادرة لحساسية الدواء قد يؤدي إلى الوفاة، ويسبب خللاً وظيفيًا منتشرًا في أجهزة الجسم. تشمل مؤشرات التأق وأعراضه:

  • تضيّق المسالك الهوائية والحلق، ما يسبب صعوبة التنفس
  • الغثيان أو تقلصات البطن المؤلمة
  • القيء أو الإسهال
  • الدوخة أو الدوار
  • ضعف النبض وتسارعه
  • انخفاض ضغط الدم
  • نوبات التشنج
  • فقدان الوعي

حالات أخرى تنتج عن حساسية الأدوية

تحدث تفاعلات حساسية الدواء الأقل شيوعًا بعد أيام أو أسابيع من تناول الدواء، وقد تستمر لبعض الوقت بعد التوقف عن تناوله. وتشمل هذه الحالات:

  • داء المصل، والذي قد يسبب الحُمَّى، وألم المفاصل، والطفح الجلدي، والتورم، والغثيان
  • فقر الدم الناتج عن الأدوية، وهو انخفاض في خلايا الدم الحمراء، والذي يمكن أن يسبب الإرهاق، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق التنفس، بالإضافة إلى أعراض أخرى
  • الطفح الجلدي الدوائي المصحوب بكثرة اليوزينيات والأعراض الجهازية، الذي يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء والإصابة بتورم عام وتضخم الغدد اللمفية، وتكرار الإصابة بعدوى التهاب الكبد الخامل
  • التهاب الكلى الذي يمكن أن يسبب الحمى وخروج دم في البول والإصابة بتورم عام وتشوش الذهن بالإضافة إلى أعراض أخرى

متى يجب زيارة الطبيب

اتصل برقم الطوارئ 911 (في الولايات المتحدة) أو اطلب المساعدة الطبية الطارئة في بلدك إذا ظهرت عليك مؤشرات تفاعل تحسسي شديد أو اشتبهت في إصابتك بالتَأَقّ بعد أخذ دواء ما.

إذا ظهرت عليك أعراض أقل حدة لحساسية الدواء، فاستشِر طبيبك في أقرب وقت ممكن.

الأسباب

تحدث حساسية الدواء عندما يخطئ جهازك المناعي في التعرف على أحد الأدوية ويتعامل معه على أنه مادة ضارة، مثل الفيروس أو البكتيريا. وبمجرد أن يتعامل جهازك المناعي هذا الدواء على أنه مادة ضارة، فإنه يبدأ في تكوين جسم مضاد لهذا الدواء. ومن الممكن أن يحدث ذلك بعد تناولك الدواء للمرة الأولى، لكن في بعض الأحيان لا تظهر الحساسية إلا بعد تكرار التعرض للدواء.

وفي المرة التالية التي تتناول فيها الدواء، تتعرف هذه الأجسام المضادة على الدواء وتوجه هجمات الجهاز المناعي إلى مادته. وتُسبب المواد الكيميائية الناتجة عن هذا النشاط ظهور الأعراض المصاحبة للتفاعل التحسسي.

ومع ذلك، فربما لا تكون على علم بالمرة الأولى التي تعرضت فيها للدواء. وتشير بعض الأدلة إلى أن وجود كميات ضئيلة من دواءٍ ما في الطعام، مثل المضادات الحيوية، قد يكون كافيًا لجهاز المناعة لتكوين جسم مضاد له.

كما يمكن أن تظهر بعض التفاعلات التحسسية نتيجة عملية مختلفة نوعًا ما. ويعتقد الباحثون أن بعض الأدوية يمكنها الارتباط مباشرةً بنوع معين من خلايا الدم البيضاء الموجودة في الجهاز المناعي يسمى الخلايا التائية. ويؤدي ذلك إلى إطلاق مواد كيميائية يمكنها التسبب في حدوث تفاعل تحسُّسي في المرة الأولى التي تتناول فيها الدواء.

إن ارتباط الأدوية بحالات الحساسية أمر شائع

على الرغم من قدرة أي دواء على التسبب في حدوث تفاعل تحسُّسي، فإن بعض الأدوية ترتبط بالحساسية أكثر من غيرها. ومنها:

  • المضادات الحيوية، مثل البنسلين
  • المسكِّنات مثل الأسبرين، والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) والصوديوم نابروكسين (Aleve)
  • أدوية العلاج الكيميائي لمرض السرطان
  • أدوية الأمراض المناعية الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي

ردود الفعل غير التحسسية تجاه الأدوية

في بعض الأحيان يؤدي تفاعل الجسم مع دواء ما إلى ظهور أعراض مماثلة تقريبًا لأعراض حساسية الدواء. لكن تفاعل الجسم مع دواء ما لا ينتُج عن نشاط الجهاز المناعي. ويطلق على هذه الحالة تفاعل فرط الحساسية غير التحسسي أو التفاعل التحسسي الكاذب تجاه الدواء.

وتشمل الأدوية التي يشيع ارتباطها بهذه الحالة:

  • الأسبرين
  • الصبغات المستخدَمة في الفحوص التصويرية (المواد الظليلة المستخدَمة للأشعة)
  • الأدوية المسكنة أفيونية المفعول
  • أدوية التخدير الموضعي

عوامل الخطورة

رغم احتمال إصابة أي شخص بتفاعل تحسُّسي تجاه أحد الأدوية، فإن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد احتمال إصابتك. وتشمل:

  • سبق الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية، مثل حساسية الطعام أو حُمَّى القش
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بحساسية الدواء
  • التعرض الزائد للدواء، بسبب تناول جرعة كبيرة منه أو تناوله على نحو متكرر أو على المدى الطويل
  • بعض الأمراض المرتبطة عادة بحساسية الدواء، مثل العدوى بفيروس نقص المناعة البشري أو فيروس إبشتاين-بار

الوقاية

إذا كانت لديك حساسية من دواء معيّن، فإن أبسط طرق الوقاية هو وقفه. من الخطوات التي يُمكن اتخاذها للحماية الذاتية ما يلي:

  • إبلاغ فريق الرعاية الصحية. تأكد من أن حساسية الدواء مذكورة بوضوح في سجلاتك الطبية. أبلِغْ اختصاصيي الرعاية الصحية الآخرين؛ مثل طبيب الأسنان أو أي اختصاصي طبي.
  • ارتداء سوار. ارتدِ سوار التنبيه الطبي الذي يُحدِّد حساسية الأدوية الخاصة بك. فهذه المعلومات يمكن أن تضمن تقديم العلاج المناسب في حال الطوارئ.

التشخيص

لذا، يلزم إجراء تشخيص دقيق. أشارت الأبحاث إلى زيادة احتمال تشخيص حساسية الأدوية بشكل مفرط وأن المرضى قد يبلغون عن إصابتهم بحساسية الأدوية رغم عدم تأكيد تشخيص إصابتهم بها على الإطلاق. ويمكن أن يؤدي الخطأ في تشخيص حساسية الأدوية إلى استخدام أدوية أقل فاعلية أو أكثر تكلفة.

عادةً ما يجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح بعض الأسئلة. تُعد التفاصيل حول بداية الأعراض، ووقت أخذ الأدوية، وتحسُّن الأعراض وتفاقمها أدلة مهمة لمساعدة الطبيب على التوصّل إلى التشخيص الصحيح.

ويمكن أن يجري الطبيب بعض الفحوصات الإضافية أو إحالتك إلى اختصاصي الحساسية لإجراء تلك الفحوصات، والتي قد تشمل ما يلي.

اختبارات الجلد

يُعطي طبيب الأرجيّات (الحساسية) أو الممرضة أثناء اختبار الجلد المريض مقدارًا صغيرًا من دواء مشتبه به في الجلد باستخدام إبرة صغيرة تخترق الجلد أو حقنة أو لصيقة جلدية. ويؤدي التفاعل الإيجابي للاختبار غالبًا إلى ظهور نتوءات حمراء بارزة ومثيرة للحكة.

تُشير النتيجة الإيجابية إلى احتمال الإصابة بحساسية الدواء.

أما النتيجة السلبية، فليست واضحة تمامًا، حيث إنها في بعض الأدوية تُشير عادةً إلى عدم وجود حساسية تجاه الدواء، بينما بالنسبة إلى أدوية أخرى، قد لا يُستبعد تمامًا احتمال الإصابة بحساسية الدواء.

اختبارات الدم

قد يطلب الطبيب إجراء تحليل دم لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تكون سببًا في الأعراض.

وبرغم استخدام بعض تحاليل الدم في الكشف عن التفاعلات التحسسية تجاه بعض الأدوية، فإن هذه التحاليل لا تُستخدم في الكثير من الأحيان لقلة الأبحاث المتوفرة نسبيًا حول مدى دقتها. لكن يمكن استخدامها إن وُجدت مخاوف من حدوث تفاعل حاد نتيجة اختبار الجلد.

نتائج الإجراءات التشخيصية

يتوصل الطبيب بعد تحليل الأعراض ونتائج الاختبارات عادةً إلى أحد الاستنتاجات التالية:

  • وجود حساسية تجاه أحد الأدوية
  • عدم وجود حساسية تجاه أحد الأدوية
  • احتمال وجود حساسية تجاه أحد الأدوية، مع تفاوت نسبة التأكد من الحالة

ويمكن أن تساعد هذه الاستنتاجات فيما بعد عند اتخاذ القرارات العلاجية.

المعالجة

يمكن تقسيم التدخلات الخاصة بحساسية الدواء إلى استراتيجيتين عامتين:

  • علاج لأعراض الحساسية الحالية
  • علاج قد يمكِّنك من تناول دواء مسبب للحساسية إذا كان ضروريًا من الناحية الطبية

علاج الأعراض الحالية

يمكن استخدام التدخلات التالية لعلاج التفاعل التحسسي تجاه الأدوية:

  • الامتناع عن الدواء. إذا قرر الطبيب وجود حساسية تجاه دواء ما، أو حساسية محتملة، تكون الخطوة الأولى في العلاج التوقف عن استخدام ذلك الدواء. وقد تكون هذه الطريقة هي التدخل الوحيد الضروري في العديد من الحالات.
  • مضادات الهيستامين. قد يصف الطبيب أحد مضادات الهيستامين أو يوصي باستخدام أحد مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية مثل الديفنهيدرامين (Benadryl). ويمكن لمضاد الهيستامين منع الجهاز المناعي من إفراز بعض المواد الكيميائية اثناء التفاعل التحسسي.
  • الكورتيكوستيرويدات. قد تؤخذ الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن لعلاج الالتهاب المصاحب للتفاعلات الأكثر حدة.
  • علاج التأق. تتطلب حالة التأق الحقن بالإبينيفرين (الأدرينالين) فورًا. ويجب أيضًا تلقي الرعاية في المستشفى للحفاظ على ضغط الدم ودعم التنفس.

تناول أدوية مُسببة للحساسية

إذا كانت لديك حساسية مؤكدة من الدواء، فمن المحتمل ألا يصفه لك الطبيب إذا لم تقتضي الضرورة. وفي بعض الحالات — إذا كان تشخيص حساسية الدواء غير مؤكد أو لا يوجد علاج بديل — قد يستعين الطبيب بواحدة من استراتيجيتين لأخذ الدواء المشتبه بوجود حساسية منه.

وفي كلتا الاستراتيجيتين، يتعين على الطبيب الإشراف على العلاج عن كثب. كما تتوفر الرعاية الداعمة في حال حدوث تفاعلات تحسسية ضارة. وبوجه عام، لا تُستخدَم هذه التدخلات إذا كانت الأدوية تسبب تفاعلات شديدة ومهددة للحياة في الماضي.

التحدي المتدرج

إذا كان تشخيص حساسية الدواء غير مؤكّد ورأى الطبيب أن الحساسية غير محتملة الحدوث، فقد يلجأ إلى الاستعمال التدريجي للدواء، حيث يتلقى الشخص جرعتين إلى خمس جرعات من الدواء، بدءًا بجرعة صغيرة، ثم زيادتها تدريجيًا حتى الوصول إلى الجرعة المطلوبة.

فإن وصل إلى الجرعة العلاجية دون حدوث أي تفاعل تحسّسي، فقد يوصي الطبيب عندئذٍ باستخدام الدواء حسبما هو محدد في الوصفة الطبية.

عقار نزع التحسس

إن كان من الضروري أن يتناول الشخص دواءً تَسبَّب له في حدوث تفاعل تحسُّسي من قبل، فقد يصف له الطبيب علاجًا يُعرف بإزالة التحسس للأدوية، حيث يتلقى جرعة صغيرة للغاية في البداية، ثم يزداد مقدار الجرعة تدريجيًّا كل 15 إلى 30 دقيقة على مدى عدة ساعات أو أيام. وإذا أمكنه الوصول إلى الجرعة المطلوبة دون حدوث أي تفاعل تحسُّسي، فعندها يمكنه الاستمرار في العلاج.

التحضير للموعد

إذا ظهرت عليك أي أعراض بسبب دواء بدأت استخدامه قريبًا أو تستخدمه بانتظام، فاستشر طبيبك. واستعد لإجابة الأسئلة التالية. فهذه التفاصيل مهمة للمساعدة على تحديد سبب ظهور الأعراض عليك.

  • ما الأعراض التي شعرت بها؟ احرص على توضيح كل التفاصيل حتى وإن بدت غير ذات صلة.
  • متى بدأت الأعراض في الظهور؟ كن محددًا قدر الإمكان في وصفك.
  • كم من الوقت استمرت الأعراض؟
  • ما الدواء الجديد الذي بدأت تناوله؟
  • متى تناولته؟
  • هل توقفت عن تناول هذا الدواء الجديد؟
  • ما الأدوية الأخرى التي تتناولها سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية؟
  • ما العلاجات العشبية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها؟
  • متى تتناول الأدوية أو المكمِّلات الغذائية الأخرى؟
  • هل رفعت جرعة أي من الأدوية أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟
  • هل توقفت عن تناول أي من الأدوية أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟
  • هل تناولت أي شيء لعلاج الأعراض التي تشعر بها؟ وماذا كان تأثيره؟
  • هل سبق أن كان لديك رد فعل تجاه أي دواء؟ إذا كانت إجابتك نعم، فماذا كان الدواء؟
  • هل أنت مصاب بحمى القش أو حساسية للطعام أو غير ذلك من أنواع الحساسية؟
  • هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بحساسية الدواء؟

من الأفضل التقاط صور لأي حالة، مثل الطفح الجلدي أو التورم لعرضها على طبيبك، فقد تكون هذه الصور مفيدة إذا انحسرت الأعراض عند الموعد الطبي.

Last Updated: October 26th, 2022