القزامة
يُعد طول القامة القصير جدًّا الذي يبلغ 4 أقدام و10 بوصات أو أقل والذي ينتج عن حالة جينية أو طبية، هو التقزم. تَعرف على الأسباب وطرق العلاج.
نظرة عامة
القزامة هي عبار عن نقص في القامة ينتُج عن حالة وراثية أو طبية. عادةً ما تُعرَّف القزامة على أنها بلوغ طول الشخص البالغ أربع أقدام و10 بوصات (147 سنتيمترًا) أو أقل. يبلُغ متوسط أطوال الأشخاص البالغين المصابين بالقزامة حوالي 4 أقدام (122 سنتيمترًا).
العديد من الحالات الطبية المختلفة تُسبِّب القزامة. وبشكل عام، يتم تقسيم الحالات إلى فئتين أساسيتين:
- التَّقزُّم غير المتناسب. إذا كان حجم الجسم غير متناسق؛ حيث تكون بعض الأجزاء صغيرة وأجزاء أخرى متوسطة الحجم وأجزاء أخرى يزداد حجمها عن الحجم المتوسط. تثبِّط الاضطراباتُ المسببة للقزامة غير المتناسقة نموَّ العظام.
- القزامة المتناسقة. يُعد الجسم ضئيلًا بشكل متناسق إن كانت جميع أجزائه صغيرة بالدرجة نفسها، وتبدو متناسقة كما في الأجسام المتوسطة القامة. كما أنَّ المشكلات الطبية الحادثة أثناء الولادة أو التي تظهر في بواكير الطفولة تحُدُّ النمو والتطور بشكل عام.
يفضِّل بعض الناس استخدام المصطلحات "قصر القامة" أو "الناس الصغار" على "القَزِم" أو "القزامة". لذا فمن المهم مراعاة الوصف الذي يفضله المصاب بهذا الاضطراب. لا تشمل اضطرابات قصر القامة قِصَر القامة المُتَوارث عائليًّا؛ أي قصر القامة الذي يُعد اختلافًا طبيعيًّا حيث يكون نمو العظام طبيعيًّا.
الأعراض
العلامات والأعراض — بخِلاف قِصَر القامة — تختلِف إلى حدٍّ كبيرٍ عبْر مجموعة من الاضطرابات.
التَّقزُّم غير المتناسب
لدى معظم المصابين بالتقزم اضطرابات تؤدي إلى قصر القامة غير المتناسب. وهذا يعني عادة أن الشخص لديه جذع متوسط الحجم وأطراف شديدة القصر، لكن بعض الأشخاص لديه جذع شديد القصر وأطراف قصيرة (لكن غير متناسبة الحجم). في هذه الاضطرابات، يكون الرأس كبيرًا بشكل غير متناسب مقارنة بالجسم.
غالبًا ما يكون لدى جميع المصابين بالتقزم غير المتناسب قدرات عقلية طبيعية. الاستثناءات النادرة عادة ما تكون ناتجة عن عامل ثانوي، مثل السوائل الزائدة حول الدماغ (استسقاء الرأس).
السبب الأكثر شيوعًا للتقزم هو اضطراب يُسمى الودانة، الذي يسبب قصر القامة غير المتناسب. ينتج عن هذا الاضطراب عادة ما يلي:
- جذع متوسط الحجم
- ذراعان ورجلان قصيرتان، مع قصر ملحوظ في الجزء العلوي من اليدين والرجلين
- أصابع قصيرة، وعادة ما يكون هناك فارق كبير بين الأصبع الأوسط والبنصر
- حركة محدودة في المرفقين
- رأس كبير بشكل غير متناسب، مع جبهة بارزة وأنف مسطح
- التطور التدريجي للأرجل المنحنية
- التطور التدريجي لأسفل الظهر المنحني
- طول البالغين حوالي 4 أقدام (122 سم)
سبب آخر للتقزم غير المتناسب هو اضطراب نادر يُسمى خلل التنسج المشاشي الخلقي (SEDC). قد تشمل العلامات ما يلي:
- جذع شديد القصر
- رقبة قصيرة
- ذراعان ورجلان قصيرتان
- يدان وقدمان متوسطتا الحجم
- صدر عريض ومستدير
- الوجنتان مسطحتان قليلًا
- فتحة في سقف الحلق (الحنك المشقوق)
- تشوهات الورك التي تؤدي إلى اتجاه عظام الفخذين نحو الداخل
- قدم ملتوية أو مشوهة
- عدم استقرار عظام الرقبة
- زيادة تحدب أعلى العمود الفقري
- التطور التدريجي لأسفل الظهر المنحني
- مشكلات في الرؤية والسمع
- التهاب المفاصل ومشكلات في حركة المفاصل
- طول البالغين يتراوح بين 3 أقدام (91 سم) و4 أقدام (122 سم)
التقزم المتناسب
يَنتج التقزم المتناسب عن المشكلات الطبية الحادثة أثناء الولادة أو التي تظهر في بواكير الطفولة التي تُحد النمو والتطور بشكل عام. لذا فإن الرأس والجذع والأطراف تكون صغيرة، لكنها تتناسب بعضها مع بعض. لأن هذه الاضطرابات تُؤثر على النمو الكلي، فإن العديد منها يُؤدي إلى تطور ضعيف في جهاز أو أكثر من أجهزة الجسم.
نقص هرمون النمو هو سبب شائع نسبيًّا للتقزم المتناسب. يَحدث عندما تَفشل الغدة النخامية في إنتاج إمدادات كافية من هرمون النمو، وهو أمر ضروري للنمو الطبيعي في مرحلة الطفولة. وتشمل العلامات:
- الطول أقل من الشريحة المئوية الثالثة على مخططات نمو الأطفال القياسية
- معدل النمو أبطأ مما هو متوقع حسب العمر
- تأخُّر أو عدم تطور النمو الجنسي خلال سنوات المراهقة
متى تزور الطبيب؟
عادةً ما توجد علامات وأعراض التقزُّم غير المتناسب عند الولادة أو في الطفولة المبكرة. قد لا يظهر التقزم المتناسب فورًا. تَحدَّث مع طبيب الأطفال إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن نمو طفلك أو تطوره عمومًا.
الأسباب
وترجع معظم الحالات المتعلقة بالقزامة إلى الاضطرابات الوراثية، ولكن أسباب بعض الاضطرابات غير معلومة. وتنتج معظم حالات القزامة من حدوث طفرة جينية، سواء في نطفة الأب أو بُوَيضة الأم، وذلك بخلاف التكوين الجيني الكامل لكلا الأبوين.
الوَدَانة
يولَد 80% من مصابي الوَدَانة لأبوين معتدلي الطول. يحصل الشخص المصاب بالوَدانة على طفرة جينية من أحد أبويه معتدلي الطول وعلى جين سليم من الآخر. قد يورِّث مصاب الوَدَانة أيًّا من الطفرة أو الجين السليم لأولاده.
متلازمة تيرنر
تظهر متلازمة تيرنر في الفتيات والسيدات فقط، وتَنْتُج عند الفقدان الكُلِّي أو الجزئي لكروموسوم X. تَرِث الفتيات بصورة عامة كروموسوم X واحدًا من كل من الوالدين. ليس لدى الفتاة المصابة بمتلازمة تيرنر سوى نسخة واحدة تعمل بكامل طاقتها من كرموسوم الجنس الأنثوي بدلًا من نسختين.
نقص هرمون النمو
يمكن أن يُعزى سبب نقص هرمون النمو في بعض الأحيان إلى طفرة جينية أو إلى التعرض لإصابة، ولكن بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، لا يمكن تحديد سبب.
الأسباب الأخرى
تشمل الأسباب الأخرى للقزامة اضطرابات وراثية أخرى، أو أوجه قصور في هرمونات أخرى أو سوء التغذية. أحيانًا يكون السبب غير معروف.
المضاعفات
يمكن أن تتنوع مضاعفات الاضطرابات المرتبطة بالتقزُّم بشكل كبير، ولكن بعض المضاعفات شائعة في عدد من الحالات.
التَّقزُّم غير المتناسب
تتسبب السمات المميزة للجمجمة والعمود الفقري والأطراف المشتركة بين غالبية أشكال التقزم غير المتناسب في بعض المشكلات الشائعة:
- تأخر في تطور المهارات الحركية، مثل الجلوس والحبو والمشي
- عدوى متكررة بالأذن وخطر الإصابة بفقدان السمع
- تقوس الساقين
- صعوبة التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس أثناء النوم)
- ضغط على النخاع الشوكي عند قاعدة الجمجمة
- زيادة السوائل حول المخ (الاستسقاء الدماغي)
- تزاحم الأسنان
- تحدب الظهر أو ميله تدريجيًّا، يصاحبه ألم في الظهر وصعوبة في التنفس
- ضيق القناة في أسفل العمود الفقري (تضيُّق القناة الشوكية)، مما يتسبب في ضغط على النخاع الشوكي وفي مرحلة لاحقة ألم وخدر في الساقين
- التهاب المفاصل
- زيادة الوزن التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلات بالمفاصل والعمود الفقري والضغط المتزايد على الأعصاب
التقزم المتناسب
غالبًا ما تسبب مشكلات النمو والتطور المرتبطة بالقزامة المتناسقة مضاعفات مرتبطة بالقصور في نمو الأعضاء. فمثلًا، قد يكون لمشكلات القلب المصاحبة غالبًا لمتلازمة تيرنر تأثير شديد على الصحة. يؤثر غياب النضج الجنسي المصاحب لنقص هرمون النمو، أو متلازمة تيرنر على كلٍّ من النمو الجسدي والتفاعل الاجتماعي.
الحَمل
قد تتعرض النساء المصابات بالتَّقزُّم غير المتناسب لمشكلات في الجهاز التنفسي أثناء الحمل. وهنا، يصبح من الضروري دومًا أن تتم العملية القيصرية، وهذا لأن حجم وشكل الحوض لا يسمحان بإتمام الولادة الطبيعية بنجاح.
التصورات العامة
يفضِّل معظم الأشخاص المصابين بالتقزم عدم تصنيفهم بالحالة. ومع ذلك، فقد يفضِّل بعض الأشخاص الإشارة إلى أنفسهم بأنهم أقزام أو أشخاص ذوو بنية صغيرة أو أشخاص قِصَار القامة. تُعَد كلمة "قزم" مصطلحًا مسيئًا بوجه عام.
قد يكون لدى الأشخاص المتوسطي الطول أفكارٌ مغلوطة عن الأشخاص المصابين بالتقزم. وعادةً ما تعرض الأفلام الحديثة صورًا نمطية عن الأشخاص المصابين بالتقزم. يمكن أن تؤثر الأفكار المغلوطة على تقدير الشخص لذاته وتَحُد من فرص النجاح في المدرسة أو العمل.
إن الأطفال المصابين بالتقزم معرَّضون على وجه التحديد للمضايقة والسخرية من زملاء الفصل. نظرًا لكون التقزم غير معروف إلى حدٍّ ما، فقد يشعر الأطفال بالعزلة عن أقرانهم.
التشخيص
يفحص طبيب الأطفال عددًا من العوامل لتقييم نمو طفلك، وتحديد ما إذا كان لديه اضطراب متعلق بالتقزم من عدمه. في بعض الحالات، قد يتم الشك في الإصابة باضطراب التقزم غير المتناسب أثناء إجراء كشف بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) قبل الولادة إذا تمت ملاحظة قصر الأطراف الشديد غير المتناسب مقارنة بحجم جذع الجسم.
قد تتضمن الاختبارات التشخيصية ما يلي:
- القياسات. يركز الجزء المعتاد من "الفحص الطبي للأطفال الأصحاء" على قياس الطول، والوزن، ومحيط الرأس. وفي كل زيارة، يحدد طبيب الأطفال هذه القياسات على مخطط يوضح ترتيب الشريحة المئوية لطفلك لكل قياس من هذه القياسات. هذا الأمر ضروريّ بالنسبة لتحديد النمو غير الطبيعيّ، مثل النمو المتأخر، أو حجم الرأس الكبير غير المتناسب. إذا بدت أي مشكلات في اتجاهات هذه المخططات، فقد يقوم طبيب الأطفال بعمل قياسات متكررة أخرى.
- المظهر. تقترن العديد من الميزات الواضحة الخاصة بالوجه والهيكل العظمي بكل اضطراب من اضطرابات التقزم العديدة. يمكن أن يساعد مظهر طفلك الطبيب على عمل التشخيص.
- تقنية التصوير بالأشعة. يمكن للطبيب أن يطلب عمل دراسات بالتصوير بالأشعة، مثل الأشعة السينية؛ وذلك لأن بعض التشوهات التي قد تظهر في الجمجمة والهيكل العظمي يمكن أن تشير إلى الاضطراب الذي يعاني منه طفلك. قد تكشف العديد من أجهزة الأشعة الأخرى أيضًا وجود تأخر في نضج العظام، كما هو الحال في ضعف كفاءة هرمون النمو. يمكن أن يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) عن وجود تشوهات في عمل الغدة النخامية، أو تحت المهاد، اللتين تلعبان دورًا مهمًّا في عمل الهرمونات.
- الاختبارات الجينية. تتوفر الاختبارات الجينية للعديد من الجينات السببية المعروفة الخاصة بالاضطرابات المتعلقة بالتقزم، ولكن لا تُعد هذه الاختبارات ضرورية عادةً لإجراء تشخيص دقيق. يميل طبيبك إلى اقتراح إجراء اختبار فقط للتمييز بين التشخيصات المحتملة إذا كان هناك دليل آخر غير واضح، أو كجزء من التخطيط الأسري الآخر. إذا كان طبيبك يعتقد أن ابنتك لديها متلازمة تيرنر، فقد يتم إجراء اختبار معملي خاص يقيم كروموسومات X المستخلصة من خلايا الدم.
- تاريخ العائلة. قد يأخذ طبيبك سجل قصر القامة لدى الإخوة، أو الآباء، أو الأجداد، أو أي أقارب آخرين للمساعدة على تحديد ما إذا كان نطاق متوسط الطول في عائلتك يتضمن أشخاصًا قصار القامة من عدمه.
- اختبارات الهرمونات. قد يطلب منك الطبيب عمل اختبارات تقيم مستويات هرمونات النمو، أو أي هرمونات أخرى ضرورية لنمو الأطفال، وتطورهم الجسماني.
فريق الرعاية الصحية
عدد من الأمراض المسببة للتقزُّم يمكنه أن يؤدي إلى مشاكل متنوعة في النمو ومضاعفات طبية. قد يشترك العديد من الاختصاصيين في الكشف عن ظروف معينة، والتشخيص، وتوصيات العلاج، وتوفير الرعاية. قد يتطور هذا الفريق وفقًا لتغيُّر احتياجات طفلك، ويمكن أن يتعاون في تقديم الرعاية طبيب العائلة أو طبيب الأطفال.
ويمكن أن يشمل فريق رعايتك هؤلاء الاختصاصيين:
- اختصاصي اضطرابات الهرمونات (اختصاصي الغدد الصماء)
- اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة
- اختصاصي العظام (الأمراض الهيكلية)
- اختصاصي أمراض الاضطرابات الوراثية (اختصاصي الوراثة الطبية)
- اختصاصي أمراض القلب (طبيب القلب)
- اختصاصي طب العيون (طبيب العيون)
- مقدِّم الصحة العقلية، مثل الطبيب النفسي
- اختصاصي تشوهات الجهاز العصبي (اختصاصي الأعصاب)
- اختصاصي الأسنان لتصحيح مشاكل محاذاة الأسنان (اختصاصي تقويم الأسنان)
- اختصاصي النمو، هو المختص الذي يساعد طفلك على تطوير سلوكيات ومهارات اجتماعية ومهارات تواصل تتناسب مع عمره
- اختصاصي العلاج المهني، هو المختص بتطوير مهارات يومية واستخدام منتجات التكيف التي تساعد على الأنشطة اليومية
المعالجة
والهدف من العلاج هو زيادة الأداء الوظيفي والاستقلالية. لا تَزيد معظم علاجات التقزم من قصر القامة، لكن قد تُصحح المشاكل الناجمة عن المضاعفات وتخفيفها.
العلاجات الجراحية
تشتمل الإجراءات الجراحية التي قد تعمل على إصلاح المشاكل في الأشخاص الذين يعانون من التقزُّم غير المتناسب على:
- تصحيح الاتجاه الذي تنمو فيه العظام
- استقرار شكل العمود الفقري وتصحيحه
- زيادة حجم الفتحة في عظام العمود الفقري (الفقرات) لتخفيف الضغط على الحبل النخاعي
- وضع تحويلة لإزالة السائل الزائد حول الدماغ (الاستسقاء الدماغي) إذا حدث
العلاج الهرموني
بالنسبة للمصابين بالتقزم الناجم عن نقص هرمون النمو، قد يَزيد العلاج عن طريق الحقن بنسخة تركيبية من الهرمون من الطول النهائي. في معظم الحالات، يُحقن الأطفال بشكل يومي لعدة أعوام إلى أن يصلوا إلى أقصى طول للبالغين - وغالبًا ما يَكون حسب نطاق متوسط طول البالغين في عائلاتهم.
ومن الممكن أن يَستمر العلاج طوال سن المراهقة وأوائل سن البلوغ لضمان الوصول إلى نضج البالغين، مثل الزيادة المناسبة في العضلات أو الدهون. قد يَحتاج البعض منهم إلى علاج مدى الحياة. يُمكن استكمال العلاج بالهرمونات الأخرى إذا كان فيها نقص.
يَتطلب علاج الفتيات المصابات بمتلازمة تيرنر أيضًا العلاج بهرمون الاستروجين وما يَرتبط به من هرمونات أخرى، وذلك كي يَتمكنّ من البدء في البلوغ والوصول إلى النمو الجنسي للبالغين. وعادة ما يَستمر العلاج ببدائل الإستروجين طوال الحياة إلى أن تَصل المصابات بمتلازمة تيرنر إلى متوسط عمر سن اليأس.
لا تُساهم مكملات هرمون النمو للأطفال المصابين بالودانة ولا تَزيد من طول البلوغ النهائي.
الرعاية الطبية المستمرة
يمكن أن تحسن الفحوصات الدورية وعناية مستمرة يقدمها طبيب خبير في القزامة من نوعية الحياة. بسبب الأعراض والمضاعفات المتعددة، تُخصص الأدوية لعلاج الأعراض كما تظهر، مثل تقييم وعلاج عدوى الأذن وتضيّق القناة الشوكية أو انقطاع النفس أثناء النوم.
ينبغي على البالغين ممن لديهم أعراض القزامة أن يحافظوا باستمرار على الفحص وعلاج الأعراض التي تطرأ طوال حياتهم.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
تحدَّث مع طبيب الأطفال أو الاختصاصي حول الرعاية المنزلية. تتضمَّن المشاكل الحرجة، خاصة في الأطفال المصابين بالتقزُّم غير المتناسب:
- مقاعد السيارة. استخدام مقعد سيارة للمواليد بمسند ظهري صُلب وداعم للرقبة. الاستمرار في استخدام مقعد السيارة في اتجاه الواجهة الخلفية لأعلى وزن وطول ممكنين (ويفوقان الحد العمري الموصى به).
- حاملات المواليد وأدوات اللعب. تجنَّب استعمال أجهزة المواليد، مثل الأرجوحة، عربة الأطفال، الشيالات، مقاعد القفز، وشيالات الظهر، حيث إنها لا تدعم الرقبة، أو قد تتسبَّب في انحناء الظهر على شكل حرف C.
- توفير الدعم الكافي للرأس والرقبة. ادعم رأس الطفل ورقبته عند جلوسه عن طريق الحفاظ على الرأس والرقبة وأعلى الظهر بوضع آمن وثابت. ويمكن أن تساعد الوسادات في توفير الوضع الصحيح والدعم.
- المضاعفات. راقِبي الطفل لاحتمالية ظهور علامات المضاعفات، ومنها عدوى الأذن أو انقطاع النَّفَس أثناء النوم.
- وضعية الجسم. تعزيز وضعية الجسم بواسطة وضع وسادة لأسفل الظهر ومسند القدمين عند جلوس الطفل.
- تناوُل نظام غذائي صحي. اتباع عادات الغذاء الصحي مبكرًا لتجنُّب المشاكل التالية لزيادة الوزن.
- الأنشطة الصحية. تشجيع المشاركة في الأنشطة الترفيهية المناسبة، مثل السباحة وركوب الدراجات، ولكن تجنَّب رياضات التصادُم أو الارتطام، مثل كرة القدم، والغطس، والجمباز.
التأقلم والدعم
إذا كان طفلك مصابًا بالقزامة، يمكنك اتخاذ عدد من الخطوات لمساعدته على التكيف مع التحديات والعمل بشكل مستقل:
- اطلب المساعدة. توفر المنظمة غير الربحية للأقزام في أمريكا الدعم الاجتماعي ومعلومات عن الاضطرابات وفرص الدفاع عنهم والموارد. يشارك العديد من الأفراد المصابين بالقزامة بشكل فعال في هذه المنظمة طوال حياتهم.
- تعديل منزلك. إجراء تغييرات في منزلك، مثل وضع إضافات مصممة بشكل خاص على مفاتيح الإضاءة وتركيب ترابزينات منخفضة على السلالم واستبدال مقابض الأبواب بأذرع. يوفر الموقع الإلكتروني للأقزام في أمريكا روابط لشركات تبيع منتجات التكيف، مثل أثاث بأحجام مناسبة وأدوات المنزل اليومية.
- توفير أدوات تكيف شخصية. يمكن أن تصبح الأنشطة اليومية والرعاية الذاتية مشكلة مع الوصول المقيد للأذرع ومشكلات في المهارة. يوفر الموقع الإلكتروني لمنظمة الأقزام في أمريكا روابط لشركات تبيع منتجات شخصية تكيف وملابس. كما قد يكون أخصائي العلاج المهني قادرًا على التوصية بأدوات مناسبة للاستخدام بالمنزل والمدرسة.
- التحدث مع المثقفين. التحدث مع موظفي المدرسة عن طبيعة مرض القزامة وكيفية تأثيره في طفلك والاحتياجات التي قد يطلبها طفلك في الفصل والكيفية التي يمكن أن تساعد بها المدرسة في تلبية هذه الاحتياجات.
- تحدث عن التعرض للمضايقات. شجع طفلك أن يتحدث معك بشأن مشاعره وممارسة الاستجابة للرد على الأسئلة الحساسة أو المضايقات. إذا أخبرك طفلك بتعرضه للتنمر في المدرسة، يمكنك طلب المساعدة من معلم الطفل أو مدير المدرسة أو مستشار الإرشاد المدرسي واطلب منه نسخة من سياسة المدرسة المتعلقة بالتنمر.
التحضير للموعد
وتعتمد طريقة معرفتك بما إذا كان طفلك مصابًا بالتقزُّم من عدمه على درجة تأثير ذلك على نموه. يظهر التقزُّم غير المتناسب عادةً عند الولادة، أو خلال مرحلة الطفولة المبكِّرة. قد لا يُشخَّص التقزُّم غير المتناسب إلا في فترة لاحقة في مرحلة الطفولة، أو في مرحلة المراهقة، وذلك إذا لم ينمُ طفلك بمعدل متوقع.
زيارات صحة الطفل والفحوصات السنوية
من المهم أن تأخذ طفلك إلى كل زيارات صحة الطفل المنتظمة والمواعيد السنوية خلال الطفولة. تُعَدُّ هذه الزيارات فرصة لطبيب طفلك لتتبُّع النمو وتدوين التأخر في النمو المتوقَّع وتحديد المشكلات الأخرى في النمو البدني.
تتضمن الأسئلة التي قد يوجهها إليك طبيب طفلك ما يلي:
- ما المخاوف التي لديكَ بشأن نموِّ طفلكَ أو تطوُّره؟
- ما مدى جودة تناوُله للطعام؟
- هل يحقِّق طفلك علامات بارزة معينة في النمو، مثل التقلُّب أو الاستناد إلى اليدين أو الجلوس منتصبًا أو الزحف أو السير أو الكلام؟
- هل يتَّسِم أفراد العائلة الآخرون بالقصر الشديد، أو هل تعرَّض أفراد آخرون بالعائلة لتأخير النُّمُو؟
- هل حددت طول طفلك على مخطط القياس الذي جلبتَه معك؟
- هل لديك صور لطفلك في مراحل عمرية مختلفة جلبتَها معك؟
تحدث مع طبيبك حول مشكلة التقزم
إذا اشتبه طبيب العائلة أو طبيب الأطفال في ظهور علامات التقزم على الطفل، فربما تحتاج إلى طرح الأسئلة التالية عليه:
- ما الاختبارات التشخيصية التي ستكون في حاجة إلى إجرائها؟
- متى سنعرف نتائج الاختبارات؟
- من الأخصائيون الذين يجب علينا زيارتهم؟
- كيف ستفحص الاضطرابات والمضاعفات المرتبطة غالبًا بنوع التقزم لدى طفلي؟
- كيف ستراقب صحة طفلي وتطور حالته؟
- هل يمكنك اقتراح بعض المواد التعليمية وخدمات الدعم المحلية للتقزم؟
سيُساعدك استعدادُك وتوقُّعك للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use