Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

الزَرَق

يمكن أن يساعد إجراء فحوص دورية للعين في اكتشاف المياه الزرقاء مبكرًا وإنقاذ البصر. تعرَّف على أعراض مرض العين الذي قد يحرمك من الرؤية وعلاجه.

نظرة عامة

الزَرَق المفتوح الزاوية

في الحالات الطبيعية، يتدفق السائل (الخلط المائي) في العين بحرية عبر الحجرة الأمامية ويخرج عبر نظام التصريف (الشبكة التربيقية). وإذا كان هذا النظام مسدودًا أو لا يعمل جيدًا، فسيزيد الضغط داخل العين، مما يؤدي إلى إتلاف العصب البصري. وفي النوع الأكثر شيوعًا من المياه الزرقاء، ينتج عن ذلك فقدان تدريجي للبصر.

المياه الزرقاء هي مجموعة من الحالات التي تصيب العين وتدمّر العصب البصري. وينقل العصب البصري معلومات الرؤية من العين إلى الدماغ، وهو لا غنى عنه للرؤية بصورة جيدة. وغالبًا ما ينتج تلف العصب البصري عن ارتفاع الضغط في العين. لكن يمكن أن تحدث الإصابة بالمياه الزرقاء حتى مع ضغط العين الطبيعي.

وقد تظهر المياه الزرقاء في أي عمر، ولكن تحدث على نحو أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًّا. إن المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى.

ولا تظهر أي علامات تحذير للعديد من أشكال الإصابة بالمياه الزرقاء. ويظهر هذا التأثير تدريجيًا لدرجة أنك قد لا تلاحظ تغيرًا في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مراحل متأخرة.

ومن المهم إجراء فحوصات العين التي تشمل قياسات ضغط عينك بانتظام. وفي حال اكتشاف وجود المياه الزرقاء في وقت مبكر، فقد يكون من الممكن إبطاء فقدان الرؤية أو منعه. وإذا كنت مصابًا بالمياه الزرقاء، فستحتاج إلى العلاج أو متابعة صحة عينيك مدى الحياة.

الأعراض

تختلف أعراض الإصابة بالزرق حسب نوع الحالة المَرَضية ومرحلتها.

الزرق المفتوح الزاوية

  • لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة
  • ظهور تدريجي لبُقع عمياء متفرقة في مجال الرؤية الجانبي. ويُطلق على مجال الرؤية الجانبي أيضًا الرؤية الطرفية
  • صعوبة في رؤية الأشياء الواقعة في مجال الرؤية المركزية في مراحل تالية

زرق انسداد الزاوية الحاد

  • صداع شديد
  • ألم شديد بالعين
  • الغثيان أو القيء
  • تشوش الرؤية
  • رؤية هالات أو حلقات ملونة حول الأضواء
  • احمرار العين

الزرق مع ضغط عين طبيعي

  • لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة
  • يظهر تشوش الرؤية تدريجيًا
  • في المراحل المتأخرة، فقدان الرؤية الجانبية

الزَّرَق في الأطفال

  • خمول العين أو تغيُّمها (الرُّضع)
  • زيادة الرَّمش بالعين (الرُّضع)
  • دموع دون بكاء (الرُّضع)
  • تشوش الرؤية
  • قصر نظر يتفاقم مع مرور الوقت
  • صداع

المياه الزرقاء الصبغية

  • هالات حول المصابيح
  • تشوش الرؤية عند ممارسة الرياضة
  • فقدان تدريجي للرؤية الجانبية

متى تزور الطبيب؟

إذا كنت تشعر بأعراض مفاجئة، فقد تكون مصابًا بالمياه الزرقاء منغلقة الزاوية الحادة. وتشمل أعراض هذه الحالة الصداع الحاد وآلام العين الشديدة. وسيلزم حينئذٍ تلقّي العلاج في أسرع وقت ممكن. اذهب إلى قسم الطوارئ أو اتصل بعيادة طبيب العيون على الفور.

الأسباب

يُصاب الشخص بالزَرَق عندما يتضرر العصب البصري. ومع التدهور التدريجي لحالة العصب البصري، تظهر بقع عمياء في مجال الرؤية. لأسباب لا يفهمها الأطباء جيدًا، يرتبط هذا التلف في العصب عادةً بارتفاع ضغط العين.

ينتج ارتفاع ضغط العين عن تراكم السائل الذي يتدفق داخل العين، والمعروف بالخِلِط المائي. وهو ينزح عبر النسيج الموجود في الزاوية حيث تلتقي القزحية مع القرنية، والتي تُعرف بالشبكة التربيقية. قرنية العين هي جزء مهم للغاية في العين لأنها هي التي تتيح تمرير الضوء إلى العين. عندما تمتلئ العين بالكثير من السوائل أو عند عجز نظام تصريف السوائل في العين عن العمل بشكل صحيح، يزداد ضغط العين.

الزرق المفتوح الزاوية

هذا النوع هو أكثر أنواع المياه الزرقاء شيوعًا. وتظل فيه زاوية التصريف التي تشكلها القزحية والقرنية مفتوحة. لكن الأجزاء الأخرى من نظام التصريف لا يمكنها التصريف بكفاءة. وقد يؤدي هذا إلى حدوث ارتفاع بطيء وتدريجي في ضغط العين.

المياه الزرقاء منغلقة الزاوية

يحدث هذا الشكل من المياه الزرقاء في حال بروز القزحية. ويُسبب بروز القزحية انسداد زاوية التصريف انسدادًا جزئيًّا أو كليًّا. ونتيجة لذلك، لا يتمكن السائل من الدوران داخل العين ما يزيد الضغط داخلها. قد تحدث المياه الزرقاء منغلقة الزاوية فجأة أو تدريجيًا.

الزَّرَق ذو الضغط الطبيعي

لا يُعرف السبب المحدد لتلف العصب البصري عندما يكون ضغط العين طبيعيًا. فقد يكون العصب البصري حساسًا أو يعاني انخفاضًا في كمية الدم المتدفقة إليه. قد يرجع انخفاض تدفق الدم أيضًا إلى تراكم الترسّبات الدهنية في الشرايين أو غير ذلك من الحالات التي تضر بالدورة الدموية. يُطلق أيضًا على تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين تصلب الشرايين.

الزَّرَق في الأطفال

يمكن أن يولد الطفل مصابًا بمرض المياه الزرقاء أو قد يُصاب به خلال السنوات القليلة الأولى من حياته. قد يُسبب انسداد قنوات التصريف أو التعرّض لجروح أو أي مرض كامن تلف العصب البصري.

الجلوكوما الصبغية

في حال المياه الزرقاء الصبغية، تسُد حبيبات الصباغ الصغيرة من القزحية قنوات تصريف السوائل، وتبطئ خروج تلك السوائل من العين أو تمنعه تمامًا. وتعمل أنشطة مثل الركض في بعض الأحيان على تحريك حبيبات الصباغ. ويؤدي ذلك إلى ترسّب حبيبات الصباغ على الأنسجة الموجودة في الزاوية التي تلتقي فيها القزحية والقرنية، ويسبب هذا ارتفاع ضغط العين.

غالبًا ما تكون المياه الزرقاء من الحالات المتوارثة في العائلات. وقد رَصَد العلماء جينات مرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري لدى بعض الأشخاص.

عوامل الخطورة

يمكن أن تُسبب المياه الزرقاء ضررًا بحاسة البصر قبل أن تلاحظ أي أعراض. لذا، كُن على دراية بعوامل الخطر التالية:

  • ارتفاع الضغط داخل العين
  • تجاوز سن 55 عامًا
  • الانحدار من أصول سوداء أو آسيوية أو إسبانية
  • وجود إصابات سابقة بالمياه الزرقاء في الأسرة
  • الإصابة بأمراض معينة كالسكري والشقيقة (الصداع النصفي) وارتفاع ضغط الدم وأنيميا الخلايا المنجلية
  • ترقُّق القرنية من المنتصف
  • الإصابة بقِصر أو طول النظر الشديدين
  • الإصابة بجُرح في العين وإجراء بعض أنواع عمليات العيون
  • تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات، وخاصة قطرات العين لفترة طويلة

هناك بعض الأشخاص تكون لديهم زوايا تصريف ضيقة، وهذا ما يزيد من احتمال تعرضهم للإصابة بزرَق انسداد الزاوية الحاد.

الوقاية

يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في اكتشاف الزَّرَق وعلاجه في مراحله الأولى. ويمكنها أن تساعد في الوقاية من فقدان البصر أو تبطئ من تفاقمه.

  • فحص العيون بصورة منتظمة. يمكن أن تساعد فحوصات العين الشاملة المنتظمة على اكتشاف مرض الزَّرَق في مراحله الأولى قبل أن يحدث أي ضرر كبير. وكقاعدة عامة، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بإجراء فحص شامل للعين كل 5 إلى 10 أعوام إذا كان عمرك أقل من 40 عامًا، وكل عامين إلى أربعة أعوام إذا كان عمرك يتراوح بين 40 و54 عامًا، وكل عام إلى ثلاثة أعوام إذا كان عمرك يتراوح بين 55 و64 عامًا، وكل عام أو عامين إذا كان عمرك أكبر من 65 عامًا.

    إذا كنت معرضًا للإصابة بمرض الزَّرَق، فسوف تحتاج إلى إجراء الفحوص بشكل أكثر تكرارًا. اسأل طبيبك عن أفضل جدول لإجراء هذه الفحوصات بالنسبة لك.

  • كن على دراية بتاريخ عائلتك للإصابة بأمراض العين. يسري مرض الزَّرَق عادةً في العائلات. وفي حال كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة به، فسوف تحتاج إلى إجراء الفحوص بشكل أكثر تكرارًا.
  • ارتداء واقٍ للعين. يمكن أن تؤدي إصابات العين الخطيرة إلى الإصابة بمرض الزَّرَق. لذلك ارتدِ الأدوات الواقية للعين عند استخدام الأدوات الكهربائية أو ممارسة الرياضة.
  • استخدام قطرات العين الموصوفة بانتظام. يمكن أن تقلل قطرات العين المستخدمة في علاج الزَّرَق من احتمال تحوُّل ارتفاع ضغط العين إلى مرض الزَّرَق. استخدم قطرات العين التي وصفها لك طبيب حتى ولو لم تكن لديك أعراض.

التشخيص

سيراجع طبيبك تاريخك الطبي، ويُجري فحصًا شاملًا للعين. سوف يجري الطبيب العديد من الفحوص، ومنها:

  • قياس ضغط العين، ويُطلق عليه أيضًا قياس توتر العين
  • فحص للكشف عن تلف العصب البصري مع فحص قاع الحَدَقة المتوسِّعة، وفحوص تصويرية
  • فحص مناطق فقد البصر، ويطلق عليه أيضًا اختبار مجال الرؤية.
  • فحص قياس سُمك القرنية
  • فحص زاوية التصريف، ويُعرف بتنظير الزاوية

المعالجة

لا يمكن الشفاء من الضرر الناتج عن المياه الزرقاء. لكن يمكن أن يساعد العلاج والفحوص المنتظمة في إبطاء فقدان البصر أو الوقاية منه، خاصة عند ملاحظة المرض في مراحله المبكرة.

تعالَج المياه الزرقاء عن طريق خفض ضغط العينين. وتشمل خيارات العلاج استخدام قطرات العين الموصوفة طبيًا أو الأدوية الفموية أو العلاج بالليزر أو الجراحة أو مزيج من هذه الوسائل.

قطرات العين

غالبًا ما يبدأ علاج الزَرَق بقطرات للعين يصفها الطبيب. يمكن أن يساعد بعض أنواع العلاج في تقليل ضغط العين من خلال تحسين تصريف السوائل من العين. ويمكن أن يساعد البعض الآخر على تقليل كمية السوائل التي تفرزها العين. بناءً على المستوى الذي يجب خفض ضغط العين إليه، يمكن أن يصف لك الطبيب أكثر من نوع قطرة عين.

من أمثلة قطرات العين المصروفة بوصفة طبية:

  • البروستاغلاندينات. تزيد البروستاغلاندينات من تدفق السائل خارج العين ، ما يساعد على تقليل ضغط العين. تتضمن العلاجات في هذه الفئة لاتانوبروست (Xalatan)، وترافوبروست (Travatan Z)، وتافلوبروست (Zioptan)، وبيماتوبروست (Lumigan)، ولاتانوبروستين بونود (Vyzulta).

    وتتضمن الآثار الجانبية المحتمَلة احمرارًا خفيفًا وألمًا لاذعًا في العينين ولونًا داكنًا للقُزَحية وصبغة الرموش أو جلد جفن العين وتَغَيُّم الرؤية. توصف هذه الفئة من الأدوية للاستخدام مرة واحدة يوميًّا.

  • حاصرات مستقبلات بيتا. تقلل هذه الأدوية من إفراز السوائل في العين، ما يساعد على تقليل ضغط العين. تتضمن أمثلةُ حاصرات مستقبلات بيتا تيمولول (Betimol، وIstalol، وTimoptic)، وبيتاكسولول (Betoptic).

    تتضمن الآثار الجانبية المحتمَلة صعوبة في التنفس وتباطؤ سرعة القلب وانخفاض ضغط الدم والضعف الجنسي والتعب. يمكن وصف هذه الفئة من الأدوية للاستخدام مرة واحدة أو مرتين يوميًا حسب الحالة المَرَضية.

  • ناهضات ألفا الأدرينالينية. يقلل هذا النوع من العلاج إفراز السوائل التي تتدفق داخل العين، ويزيد كذلك من كمية السائل المتدفق إلى خارج العين. من أمثلة ناهضات ألفا الأدرينالينية، ابراكلونيدين (Iopidine) وبريمونيدين (Alphagan P، وQoliana).

    تتضمن الآثار الجانبية المحتمَلة عدم انتظام سرعة القلب وارتفاع ضغط الدم والتعب واحمرار العين أو تورُّمها أو إصابتها بالحكة وجفاف الفم. عادةً ما تُوصف هذه الفئة من الأدوية للاستخدام مرتين يوميًّا، ولكن في بعض الأحيان يمكن وصفها للاستخدام ثلاث مرات في اليوم الواحد.

  • مثبِّطات الأنهيدراز الكربوني. تقلل هذه الأدوية من إفراز السوائل في العين. ومن أمثلة هذه الأدوية، دورزولاميد وبرينزولاميد (Azopt). تتضمن الآثار الجانبية المحتملة الإحساس بمذاق معدني وكثرة التبول والتنميل في أصابع القدمين واليدين. عادةً ما تُوصف هذه الفئة من الأدوية للاستخدام مرتين يوميًّا، ولكن في بعض الأحيان يمكن وصفها للاستخدام ثلاث مرات في اليوم الواحد.
  • مثبِّط رهو كيناز. يقلل هذا الدواء من ضغط العين عن طريق تثبيط إنزيمات رهو كيناز المسؤولة عن زيادة السوائل. وهو متوفر باسم نيتارسوديل (Rhopressa)، ويوصف للاستخدام مرة واحدة يوميًّا. تتضمن الآثار الجانبية المحتمَلة احمرار العين والشعور بالانزعاج.
  • المركبات الكولينية أو المقبِضة لحدقة العين. تزيد من تدفق السائل خارج العين. ومن أمثلتها بيلوكاربين (إزوبتو كاربين Isopto Carpine). وتتضمن الآثار الجانبية الصداع ووجع العين وصِغَر الحدقتين والرؤية الضبابية أو المشوشة وقِصَر النظر. توصف هذه الفئة من الأدوية عادة للاستخدام حتى أربع مرات يوميًّا. ونظرًا للآثار الجانبية المحتمَلة لهذه الأدوية، والحاجة إلى استخدامها المتكرر يوميًّا، لا يوصي بها الأطباء في كثير من الأحيان.

بما أن بعضًا من قطرات العين العلاجية يُمتص عبر مجرى الدم، فقد يصاب الشخص الذي يستخدمها ببعض الآثار الجانبية غير المرتبطة بالعين. لذلك، احرص على غلِق عينيكَ لمدة دقيقة أو دقيقتين بعد وضع القطرة للحد من امتصاص مكونات القطرة عبر مجرى الدم، ويمكنكَ أيضًا الضغط برفق عند زاويتي العينين بالقرب من الأنف لغَلق القنوات الدمعية لمدة دقيقة أو دقيقتين. امسح أي قطرات زائدة عن جفنيكَ.

قد يصرف لك الطبيب قطرات عين متعددة في نفس الوقت أو قد تحتاج إلى استخدام دموع اصطناعية. وفي هذه الحالة، احرص على الانتظار خمس دقائق على الأقل بين القطرات المختلفة.

الأدوية الفموية

قد لا تؤدي قطرات العين وحدها إلى خفض ضغط العين إلى المستوى المطلوب. لذا، يمكن أن يصف لك طبيب العيون أيضًا دواءً تتناوله عن طريق الفم. ويكون هذا الدواء عادةً مثبطًا للأنهيدراز الكربوني. وتشمل آثاره الجانبية المحتمَلة كثرة التبول وتنميل في أصابع اليدين والقدمين والاكتئاب واضطراب المعدة وحصوات الكلى.

الجراحة والعلاجات الأخرى

تشمل الخيارات العلاجية الأخرى العلاج بالليزر والجراحة. يمكن أن تساعد الأساليب التالية على تصريف السوائل الموجودة في العين وخفض ضغط العين:

  • العلاج بالليزر. رأب التربيق بالليزر هو أحد الخيارات المتاحة إذا لم تكن قادرًا على تحمُّل قطرات العين. ويمكن الاستعانة به أيضًا إذا لم ينجح الدواء في إبطاء تقدم المرض. يمكن أن يوصي طبيب العيون أيضًا بجراحة الليزر قبل استخدام قطرات العين. وتُجرى هذه الجراحة في عيادة الطبيب. ويستخدم الطبيب فيها شعاع ليزر صغير لتحسين تصريف النسيج الموجود في الزاوية التي تلتقي فيها القزحية بالقرنية. وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل أن يظهر التأثير الكامل لهذه العملية.
  • جراحة الترشيح. هو إجراء جراحي يُطلق عليه استئصال التربيق. ويصنع في هذه الجراحة طبيب العيون فتحة في بياض العين الذي يُطلق عليه أيضًا اسم صُلبة العين. وتهيّئ هذه الجراحة مخرجًا آخر للسائل كي يغادر العين.
  • أنابيب التصريف. يدخل جراح العيون في هذا الإجراء أنبوبًا صغيرًا في عينك لتصريف السوائل الزائدة لتخفيف الضغط عن العين.
  • جراحة الزَرَق طفيفة التوغُّل. يمكن أن يقترح طبيب العيون إجراء جراحة الزَرَق طفيفة التوغُّل لخفض ضغط العين. وتتطلب هذه الإجراءات عادة رعاية أقل بعد العملية الجراحية، ومخاطرها أقل من استئصال التربيق أو استخدام أدوات التصريف. وغالبًا ما تُجرى بالتزامن مع جراحة السادّ. يمكن إجراء جراحة الزَرَق طفيفة التوغُّل بعدة أساليب، وسيناقش معك طبيب العيون الإجراء الذي قد يكون مناسبًا لك.

وبعد الإجراء، سيتعين عليك زيارة طبيب العيون لإجراء فحوص المتابعة. وقد تحتاج في النهاية إلى الخضوع لإجراءات إضافية إذا بدأ ضغط العين في الارتفاع، أو عند حدوث أي تغيرات أخرى في العينين.

علاج الإصابة الحادة بالمياه الزرقاء المنغلقة الزاوية

زرَق انسداد الزاوية الحاد هو من الحالات المَرَضية الطارئة. وفي حال شُخصت إصابتك بهذه الحالة، فستحتاج إلى علاج عاجل لتخفيف الضغط عن العين. ويتطلب هذا علاجًا بالأدوية والليزر أو الإجراءات الجراحية.

وقد تخضع لإجراء يسمى بَضع القزحية الطرفي بالليزر. ويفتح الجراح في هذا الإجراء فتحة صغيرة في القزحية باستخدام الليزر. ويتيح هذا للسوائل بالتدفق إلى خارج القزحية، كما يساعد على فتح زاوية تصريف للعين وتخفيف الضغط عنها.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد تساعدك هذه النصائح في السيطرة على ارتفاع ضغط العين أو تحسين صحة العين.

  • اتباع نظام غذاء صحي. يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على صحتك، لكنه لن يحول دون تفاقم المياه الزرقاء في العين. ومع ذلك فإن تناول العديد من الفيتامينات والمواد المغذية أمر مهم لصحة العين، بما في ذلك الزنك والنحاس والسلينيوم والفيتامينات المضادة للأكسدة؛ "C" و"E" و"A".
  • ممارسة التمارين الرياضية بأمان. يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى خفض ضغط العين. اطلب من الطبيب وضع برنامج تمارين مناسب لحالتك.
  • تناول الكافيين بحدود. قد يؤدي تناول المشروبات المحتوية على كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة ضغط العين.
  • شرب السوائل باعتدال. اشرب كميات معتدلة من السوائل. فقد يؤدي شرب ربع جالون أو أكثر من أي سائل خلال فترة قصيرة إلى زيادة ضغط العين مؤقتًا.
  • تناول الدواء الموصوف. يمكن أن يساعدك استخدام قطرة العين أو الأدوية الأخرى كما هو موصوف لك في الحصول على أفضل نتيجة ممكنة من علاجك. لذا احرص على استخدام القطرات كما هو محدد في الوصفة تمامًا. وإلا، فقد تزداد حالة تلف العصب البصري لديك سوءًا.

الطب البديل

قد تساعد بعض طرق الطب البديل في تحسين حالتك الصحية بوجه عام، ولكن لا يفيد أي منها في علاج المياه الزرقاء. تحدث مع الطبيب عن المزايا والمخاطر المحتمَلة.

  • العلاجات العشبية. يُروَّج لبعض المكملات الغذائية العشبية مثل خلاصة العنب البري على أنها علاج للمياه الزرقاء. لكن ما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها. فلا تستخدم المكملات العشبية بدلاً من العلاجات التي ثبُتت فعاليتها.
  • أساليب الاسترخاء. قد يؤدي التوتر إلى حدوث نوبة المياه الزرقاء الحادة منغلقة الزاوية. لذلك حاول إيجاد طرق صحية للتغلب على التوتر. قد يساعد التأمل وغيره من الأساليب في هذا الأمر.
  • الماريجوانا. تشير الأبحاث إلى أن الماريجوانا تخفض ضغط العين لدى المصابين بالمياه الزرقاء، ولكن ذلك التأثير لا يمتد إلا لمدة ثلاث أو أربع ساعات فقط. بينما نجد أن العلاجات القياسية الأخرى أكثر فعالية في ذلك. ولا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون باستخدام الماريجوانا لعلاج المياه الزرقاء.

التأقلم والدعم

عندما تُشخَّص إصابتك بمرض الزَّرَق، فمن المُحتمل أن تستمر على علاج مدى الحياة، وتخضع لفحوص منتظمة، وربما تتعرض لفقدان البصر تدريجيًا.

قد تفيدك جدًا مقابلة أشخاص آخرين مصابين بمرض الزَّرَق والتحدث إليهم، وهناك العديد من مجموعات الدعم لذلك. يمكنك مراجعة المستشفيات ومراكز رعاية العيون الموجودة في منطقتك للوصول إلى المجموعات المحلية والتعرّف على أوقات اجتماعاتها. ابحث عن الموارد المتوفرة عبر الإنترنت، ومنها مجموعات الدعم.

التحضير للموعد

يمكنك أن تبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية. أو قد تُحال فورًا إلى اختصاصي عيون (طبيب العيون).

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله؟

عند حجز موعد طبي، استفسر عما يجب فعله قبل الموعد، مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين. جهِّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، وتشمل تلكَ التي قد تبدو غير مرتبطة بسبب حجزك للموعد الطبي
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات التي طرأت على حياتك مؤخرًا والتاريخ المَرَضي للعائلة
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تأخذها، بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب

اصطحب معك أحد الأقارب أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك في تذكُّر المعلومات التي تتلقاها.

فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنكِ طرحها بشأن الزَرَق:

  • ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟
  • بخلاف السبب الأكثر احتمالًا، ما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور أعراضي؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجح أن تكون حالتي المَرَضية مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما التصرف الأمثل؟
  • ما البدائل لأسلوب العلاج الأولي الذي تقترحه؟
  • لديَّ حالات مَرَضية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك أي قيود ينبغي عليَّ الالتزام لها؟
  • ما تدابير الرعاية الشخصية التي قد تساعدني؟
  • ما التوقعات طويلة الأجل بالنسبة لحالتي؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت الأعراض بالظهور؟
  • هل أعراضك مستمرَّة أم عرضية؟
  • ما مدى شِدَّة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك، إن وُجد؟

ما يمكنك فعله في الوقت الحالي

تجنَّب فعل أي شيء يبدو أنه يسبب تفاقم المؤشرات والأعراض.

Last Updated: December 10th, 2022