Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

حالات الخُمار

يمكن أن تحدث أعراض غير مريحة بعد الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية. لكن قد تحدث كذلك أعراض خطيرة مثل التسمم الكحولي، وهو حالة طارئة مهدِّدة للحياة.

نظرة عامة

الخُمار مجموعة أعراض غير مريحة قد تحدث بعد الإفراط في شرب الكحوليات. كما لو كان الشعور بالفظاعة غير كافٍ، ترتبط حالات الخُمار المتكررة بضعف الأداء والشجار في المنزل والمدرسة ومكان العمل.

عمومًا، كلما زاد شرب الكحول، زادت احتمالية الإصابة بالخُمار في اليوم التالي. لكن لا توجد طريقة سهلة لمعرفة كمية الخمر الآمنة التي يمكنك شربها مع تجنُّب الإصابة بالخُمار.

ورغم التعب الذي يسببه، فإن معظم الحالات تختفي من تلقاء نفسها، لكن قد يستمر بعضها لمدة تصل إلى 24 ساعة. إذا اخترت شرب الكحول، فيمكن أن يساعد الشرب باعتدال على وقايتك من حالات الخُمار.

الأعراض

تبدأ أعراض الخُمار عادةً عندما ينخفض محتوى الكحول في الدم ويصل إلى الصفر أو يقترب منه. ويظهر التأثير الكامل للأعراض عادةً في صبيحة الليلة التي أفرطتَ خلالها في شرب الكحول. وحسب نوع شرابك ومقداره، قد تلاحظ الآتي:

  • إرهاق وضعف بدرجة حادة.
  • عطش وجفاف في الفم.
  • صداع وألم في العضلات.
  • غثيان أو قيء أو ألم في البطن.
  • سوء النوم أو عدم أخذ قسط كافٍ من النوم.
  • ضعف القدرة على تحمل الأضواء والأصوات.
  • دوخة أو إحساس بدوران الغرفة من حولك.
  • ارتعاش وتعرُّق.
  • مشكلات في التركيز أو التفكير بوضوح.
  • تقلبات في المزاج، مثل الاكتئاب والقلق والهيجان.
  • تسارع ضربات القلب.

متى تزور الطبيب

يختفي الخُمار من تلقاء نفسه بعد ليلة واحدة من الشرب. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت قلقًا من أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة، مثل مشكلات الانسحاب الكحولي.

ما هي الحالة الطارئة

قد تشير الأعراض الأكثر خطورة للإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية إلى الإصابة بالتسمم الكحولي، وهو حالة طارئة مهدِّدة للحياة. فالتسمم الكحولي مشكلةٌ خطيرة تسبب الوفاة أحيانًا وتحدث نتيجة تناوُل كميات كبيرة من الكحول في فترة زمنية وجيزة. فتناوُل الكثير من المشروبات الكحولية بسرعة كبيرة يمكن أن يؤثر في التنفس وسرعة القلب ودرجة حرارة الجسم والمنعكس البلعومي. وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة والوفاة.

اتصل على الرقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي إذا ظهرت الأعراض الآتية على الشخص الذي يتناول المشروبات الكحولية:

  • التشوش الذهني.
  • القيء.
  • نوبات الصرع.
  • بطء التنفس، بمعدل أقل من ثمانية أنفاس في الدقيقة.
  • التنفس غير المنتظم، عندما يكون هناك فاصل زمني مدة تزيد على 10 ثوانٍ بين كل نفَس وآخر.
  • رطوبة الجلد أو تعرُّقه.
  • تحوُّل لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي نتيجة لانخفاض مستويات الأكسجين. وتصعُب ملاحظة هذه التغيرات حسب لون الجلد.
  • انخفاض سرعة القلب.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة البقاء واعيًا.
  • الإغماء وعدم التمكن من إيقاظ الشخص.

إنَّ الشخص الذي لا يمكن إيقاظه معرضٌ لخطر الموت. إذا اشتبهت في أن شخصًا مصابٌ بالتسمم الكحولي، حتى لو لم ترَ الأعراض التقليدية، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.

الأسباب

تحدث حالات الخُمار نتيجة الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية. إن مشروبًا كحوليًّا واحدًا كاف لكي يُصاب بعض الأشخاص بالخُمار، بينما قد يتناول البعض الآخر الكثير من المشروبات الكحولية ولا يُصاب بالخُمار.

قد تسهم مشكلات كثيرة في الإصابة بالخُمار. على سبيل المثال:

  • يسبب الكحول زيادة إدرار الجسم للبول. ويسبب التبول بمعدل أكثر من المعتاد فقدانَ الجسم لسوائل أكثر. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف. وتشمل أعراض الجفاف زيادة العطش والتعب والصداع والدوخة والدُوار.
  • يحفِّز الكحول استجابة التهابية من الجهاز المناعي. وقد ينتج الجهاز المناعي موادَّ معينة مرتبطة بآلية دفاع الجسم. وذلك عادةً ما يسبب الأعراض الجسدية التي تجعلك تشعر كأنك مريض. وقد تتضمن الأعراض كذلك مشكلات في التفكير بوضوح والتذكُّر، وفقدان الشهية، وفقدان الاهتمام بممارسة الأنشطة المعتادة.
  • يهيِّج الكحول بطانة المعدة. يمكن أن يهيِّج الكحولُ المعدةَ. كما يسبب الكحول زيادة إفراز حمض المعدة. وقد يسبب ذلك ألمًا في البطن أو غثيانًا أو قيئًا.
  • قد يُسبب الكحول انخفاض مستويات السكر في الدم. وإذا انخفض مستوى السكر في الدم للغاية، فقد تشعر بالإرهاق والضعف والارتجاف. وقد تُصاب كذلك بتغيرات في الحالة المزاجية، بل وقد تُصاب بنوبات صرع.
  • تحول المشروبات الكحولية دون الحصول على نوم مريح. قد تشعر بالنعاس، لكن المشروبات الكحولية لا تجعلك تحصل على النوم الكافي الذي يساعدك على الشعور بالراحة. وغالبًا ما تجعلك المشروبات الكحولية تستيقظ خلال الليل أو في وقت مبكر جدًا من الصباح. وقد يسبب عدم الحصول على نوم جيد شعورًا بالإرهاق والتعب.

المجانسات

تحتوي المشروبات الكحولية على مكونات تدعى المجانسات. وهي تعطي للعديد من المشروبات الكحولية نكهاتها ورائحتها. وقد تؤدي دورًا أيضًا في الإصابة بحالات الخُمار. توجد المجانسات بكميات أكبر في الكحوليات المقطرة الداكنة، مثل البراندي والبوربون، وبنسبة أقل في الكحوليات المقطرة الشفافة كالفودكا والجين.

المجانسات أكثر قدرة على أن تسبب حالة الخُمار أو زيادة شدتها. لكن الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية من أي لون يمكن أيضًا أن يجعلك تشعر بالسوء في الصباح التالي.

عوامل الخطورة

قد يُصاب أي شخص يتناول المشروبات الكحولية بالخُمار. لكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم. قد يسبب الاختلاف في الجين الذي يؤثر في الطريقة التي يحلِّل بها الجسم الكحول إصابةَ بعض الأشخاص بالبيغ أو التعرق أو الإعياء بعد تناوُل المشروبات الكحولية حتى بكميات قليلة.

تشمل المشكلات التي قد تزيد احتمال الإصابة بالخُمار أو تجعله يزداد سوءًا:

  • تناوُل المشروبات الكحولية على معدة فارغة. إنَّ عدم وجود طعام في معدتك يزيد مقدار الكحول الذي يمتصه الجسم ويزيد سرعة امتصاصه.
  • استخدام مخدرات أخرى مثل النيكوتين مع المشروبات الكحولية. فالتدخين مع تناوُل المشروبات الكحولية يزيد احتمالية الإصابة بالخُمار.
  • عدم النوم جيدًا أو لفترة كافية بعد تناوُل المشروبات الكحولية. يعتقد بعض الباحثين أن السبب في ظهور بعض أعراض الخُمار يرجع غالبًا، أو على الأقل جزئيًا، إلى مقدار النوم الذي تحصل عليه بعد الليلة التي تتناول فيها المشروبات الكحولية. حيث عادةً لا ينام الأشخاص جيدًا ولا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بعد تناوُل المشروبات الكحولية.
  • وجود سيرة مرضية عائلية لإدمان الكحول. قد يشير وجود أقرباء لديهم سيرة مرضية لإدمان الكحول إلى وجود مشكلة وراثية في الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع الكحول.
  • تناوُل المشروبات الكحولية داكنة اللون. غالبًا ما تحتوي المشروبات الكحولية داكنة اللون على مستوى عالٍ من المتجانسات، وقد تزيد احتمالية الإصابة بالخُمار.

صداع النبيذ

يشعر بعض الأشخاص بصداع بعد ساعات قليلة من شرب النبيذ، وخصوصًا النبيذ الأحمر. وسبب الصداع غير واضح. لكنه يختلف عن الخُمار الذي قد يتضمن أو لا يتضمن الشعور بصداع. فمن المحتمل أن تسبب بعض المواد الكيميائية الموجودة في النبيذ وكيفية تعامل الجسم معها صداعًا بعد شرب النبيذ. ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة السبب الدقيق لصداع النبيذ.

المضاعفات

عند الإصابة بالخُمار، من المرجح مواجهة مشكلات في ما يخص الآتي:

  • التفكير السليم والذاكرة.
  • الانتباه والتركيز.
  • المهام التي تتطلب الأيدي الثابتة وتناسق حركة الجسم.

من غير المفاجئ أن هذا التبلد للقدرات الذي يستمر لفترة قصيرة يزيد من خطورة التعرض لمشكلات في المنزل والمدرسة والعمل، مثل الآتي:

  • مشكلات في الالتزام بالموعد أو عدم الحضور بالأساس.
  • صعوبة في إنجاز المهام.
  • صراعات مع الآخرين.
  • النوم أثناء الوجود في المدرسة أو العمل.
  • مشكلات في قيادة السيارة أو استخدام الآلات.
  • إصابات في مكان العمل.

الوقاية

تستخدم بعض الشركات إعلانات مضلِّلة لتدَّعي أن منتجاتها يمكن أن تقي من الإصابة بالخُمار. لكن الطريقة الوحيدة المضمونة للوقاية من الإصابة بالخُمار تكون بعدم تناوُل المشروبات الكحولية.

إذا قررتَ تناوُل المشروبات الكحولية، فاشربها بكميات معتدلة. وتناوُل المشروبات الكحولية بكميات معتدلة بالنسبة إلى البالغين الأصحاء يعني:

  • تناوُلَ كأس واحدة على الأكثر في اليوم للنساء.
  • تناوُلَ كأسين على الأكثر في اليوم للرجال.

كلما قلَّت كمية المشروبات كحولية، قلَّت احتمالية إصابتك بالخُمار. وقد يكون من المفيد اتباع الآتي:

  • تناوُل الطعام قبل تناوُل المشروبات الكحولية وأثناءه. يمتص الجسمُ الكحولَ بسرعة أكبر إذا تناولته على معدة فارغة. وقد يكون من المفيد تناوُل الطعام قبل تناوُل المشروبات الكحولية وأثناءه.
  • اختيار نوع المشروبات بعناية. تقل احتمالية الإصابة بالخُمار عند تناوُل المشروبات الكحولية التي تحتوي على متجانسات أقل مقارنةً بالمشروبات الكحولية التي تحتوي على متجانسات أكثر. لكن تذكَّر أن كل أنواع المشروبات الكحولية قد تسبب الإصابة بالخُمار.
  • شرب الماء بين المشروبات الكحولية. سيساعدك شرب كوب ماء كامل بعد كل مشروب كحولي على الحفاظ على ترطيب جسمك. كما سيساعدك على تقليل تناوُل المشروبات الكحولية.
  • معرفة حدودك وعدم تناوُل المشروبات الكحولية إلا بكمية معتدلة. قرِّر مسبقًا عدد كؤوس المشروبات الكحولية التي ستتناولها والتزم بها. لا تُجبَر على تناوُل المشروبات الكحولية.
  • التعامل مع الأمور بروية. لا تتناول أكثر من كأس واحدة من المشروبات الكحولية في الساعة. وتوقف تمامًا عن الشرب عندما تصل إلى عدد الكؤوس الذي حددته مسبقًا أو قبل ذلك.

يتناول بعض الأشخاص مسكنات للألم للوقاية من أعراض الخُمار. لكن ينبغي أن تسأل اختصاصي الرعاية الصحية عمَّا إذا كان ذلك آمنًا لك وعن أفضل جرعة لك من الدواء. فقد لا يكون مفعول هذه الأدوية جيدًا مع الأدوية الأخرى التي تتناولها.

قد يسبب الأسبرين والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) زيادة إفراز حمض المعدة، ما قد يؤدي إلى تهيج المعدة. وقد يسبب الأسِيتامينُوفين (تايلنول وغيره من الأدوية) تلفًا خطيرًا في الكبد إذا تناولته مع كمية كبيرة من المشروبات الكحولية.

التشخيص

عادةً لا يذهب المصابون بالخُمار إلى اختصاصي الرعاية الصحية للتشخيص أو العلاج. وغالبًا ستَعرف ما إذا كنت مصابًا بالخُمار حسب الأعراض التي تظهر عليك في الصباح عقب شرب الكحوليات. تشمل الأعراض الشائعة الإرهاقَ وجفاف الفم والصداع والغثيان وصعوبات في التفكير بوضوح وضعف القدرة على تحمل الأضواء والأصوات.

تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت حالات الخُمار المعتادة تؤثر في جودة الحياة، بما في ذلك العلاقات الشخصية أو الأداء الدراسي أو المهني. ويتوفر علاج المشكلات المتعلقة بالكحوليات على نطاق واسع.

المعالجة

انقضاء الوقت هو العلاج الأكيد الوحيد للخُمار. قد تدوم الأعراض لحوالي 24 ساعة. وفي غضون ذلك، إليك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها لتساعد نفسك على الشعور بتحسن:

  • ملء زجاجة المياه. اشرب الماء أو عصير الفاكهة لمنع الجفاف. قاوم أي رغبة في معالَجة الخُمار بمزيد من الكحول. فهذا سيزيد الحالة سوءًا.
  • تناوُل وجبة خفيفة. قد تعزز الأطعمة الخفيفة، مثل الخبز المحمص والمقرمشات، سكر الدم لديك وتُهدئ معدتك. ويمكن أن يساعد حساء المرق على تعويض القدر المفقود من الملح والبوتاسيوم.
  • تناوُل مسكن للألم. إن تناوُل جرعة قياسية من أحد مسكنات الألم التي يمكنك أن تشتريها من دون وصفة طبية قد يخفف الصداع. لكن كن حذرًا بشأن استخدام هذه الأدوية مع الكحول. قد يُسبب الأسبرين والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) تهيجًا لمعدتك. كما أن امتزاج الكحول والأسِيتامينُوفين (Tylenol وغيره) قد يُسبب تلفًا خطرًا في الكبد.
  • العودة إلى الفراش. إذا أخذت قسطًا كافيًا من النوم، فقد يزول الخُمار عند استيقاظك.

الطب البديل

هناك كثير من العلاجات البديلة لحالات الخُمار في السوق. لكن لم تتوصل الدراسات إلى أي علاجات طبيعية لتحسين أعراض الخُمار باستمرار أو بفعالية.

تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية قبل تجربة أي علاج بديل. تذكَّر أنَّ كون المواد طبيعية لا يعني دائمًا أنها آمنة. ويمكن أن يساعدك اختصاصي الرعاية الصحية على فهم المخاطر والفوائد المحتملة قبل تجربة أي علاج.

Last Updated: April 17th, 2024