ارتفاع نسبة الكوليسترول
وستحتاج إلى بعض الكوليستيرول في دمك لبناء خلايا سليمة. ولكن ارتفاع الكوليستيرول يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. قد يفيدكَ تغيير نمط الحياة.
نظرة عامة
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.
الأعراض
ارتفاع الكوليستيرول في الدم ليس له أعراض. إن إجراء اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة للكشف عن إصابتك.
متى تزور الطبيب
وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم (NHLBI)، ينبغي إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 أعوام و11 عامًا، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك.
يوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام أو عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا وللنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 55 و65 عامًا. وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًا.
إذا لم تكن نتائج الاختبار ضمن نطاقات مرغوبة، فقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من القياسات المتكررة. وقد يقترح طبيبك أيضًا إجراء اختبارات أكثر تكرارًا إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو أمراض القلب أو عوامل الخطر الأخرى، مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
الأسباب
ينتقل الكوليسترول عبر الدم مرتبطًا بالبروتينات. ويطلق على هذا المركّب الذي يجمع بين الكوليسترول والبروتين اسم البروتين الدهني. وتختلف أنواع الكوليسترول تبعًا لما يحمله البروتين الدهني. وتتمثل فيما يلي:
- البروتين الدهني منخفض الكثافة. ينقل البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول "الضار"، جسيمات الكوليسترول إلى جميع أجزاء الجسم. يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في جدران الشرايين فتصبح متصلبة وضيقة.
- البروتين الدهني مرتفع الكثافة. البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول "المفيد") يلتقط الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد.
عادةً ما يُستخدم تحليل دهنيات الدم لقياس الدهون الثلاثية أيضًا، وهي نوع من الدهون الموجودة بالدم. وقد يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية كذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتسهم العوامل التي يمكنك التحكم فيها، مثل قلة الحركة والسمنة واتباع نظام غذائي غير صحي، في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار ومعدلات الدهون الثلاثية. وقد تسهم في ذلك أيضًا عدة عوامل لا يمكنك التحكم فيها. على سبيل المثال، قد يزيد تكوينك الجيني من صعوبة تخلص الجسم من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو تكسيره في الكبد.
تشتمل الحالات المرضية التي قد تنتج عنها مستويات كوليسترول غير صحية على ما يلي:
- داء الكلى المزمن
- داء السكري
- فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
- قصور الدرقية
- الذئبة
قد تتفاقم مستويات الكوليسترول أيضًا نتيجة بعض أنواع الأدوية التي قد تأخذها لعلاج مشكلات صحية أخرى، مثل:
- حب الشباب
- السرطان
- ارتفاع ضغط الدم
- فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
- اضطراب نظم القلب
- زرع الأعضاء
عوامل الخطورة
تشمل العوامل التي قد تزيد احتمال ارتفاع الكوليسترول إلى مستويات غير صحية ما يلي:
- النظام الغذائي السيئ. قد يؤدي تناول الكثير من الدهون المشبعة أو المتحولة إلى وصول الكوليسترول إلى مستويات غير صحية. توجد الدهون المشبعة في أجزاء اللحوم الدسمة ومشتقات الحليب كاملة الدسم. أما الدهون المتحولة فغالبًا ما توجد في التسالي المعبأة أو الحلويات.
- السمنة. إذا كان مؤشر كتلة جسمك 30 أو أكثر، فأنت معرض لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- قلة ممارسة الرياضة. تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) أي الكوليسترول "الجيد" في الجسم.
- التدخين. قد يؤدي تدخين السجائر إلى انخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أي الكوليسترول "الجيد".
- المشروبات الكحولية. يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات إلى زيادة مستوى الكوليسترول الإجمالي.
- العمر. حتى الأطفال الصغار قد يرتفع لديهم الكوليسترول إلى مستوى غير صحي، لكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص فوق سن الأربعين. فمع التقدم في العمر، يصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
المضاعفات
يُمكِن أن يُسبِّب ارتفاع الكوليستيرول في الدم تراكُمًا خطيرًا للكوليستيرول والرواسب الأخرى على جدران الشرايين (تصلُّب الشرايين). هذه الرواسب (لويحات) يُمكِن أن تُقلِّل من تدفُّق الدم عبر الشرايين؛ مما قد يُسبِّب مضاعفات، مثل:
- آلام الصدر. إذا تأثَّرت الشرايين التي تُغذِّي قلبكَ بالدم (الشرايين التاجية)، فقد يكون لديكَ ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، وأعراض أخرى لمرض الشريان التاجي.
- النوبة القلبية. إذا تمزَّقت أو تقطَّعت اللويحات، يُمكِن أن تتشكَّل جلطة دموية في موقع تمزُّق اللويحات- تمنع تدفُّق الدم وتسدُّ الشريان في اتجاه مجرى الدم. إذا توقَّف تدفُّق الدم إلى جزء من قلبكَ، فستُصاب بنوبة قلبية.
- السكتة الدماغية. على غرار النوبة القلبية، تَحدُث السكتة الدماغية عندما تَمنَع الجلطة الدموية تدفُّق الدم إلى جزء من الدماغ.
الوقاية
نفس تغييرات نمط الحياة لصحة القلب التي قد تُقلِّل من مستوى الكوليستيرول قد تُساعِدك في الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليستيرول من البداية. للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليستيرول، يمكنكَ:
- تَناوُل نظام غذائي قليل المِلح يُركِّز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
- الحدُّ من كمِّيَّة الدهون الحيوانية واستخدام الدهون الجيِّدة باعتدال
- التخلُّص من الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
- الإقلاع عن التدخين
- ممارسة التمارين معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل
- تَناوُل الكحول باعتدال، إذا لم يتمَّ منعه على الإطلاق
- التعامُل مع الضغوط
التشخيص
عادةً ما يوضح اختبار الدم، الذي يُجرى للتحقق من مستويات الكوليسترول ويُعرف باسم تحليل الدهون أو فحص دهنيات الدم، ما يلي:
- مستوى الكوليسترول الكلي
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة
- مستوى الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون الموجودة في الدم
بوجه عام، سيُطلب منك الصوم وعدم تناول أي طعام أو سوائل بخلاف الماء لمدة من تسع إلى 12 ساعة قبل الاختبار. لكن لا تتطلب بعض فحوصات الكوليسترول الصوم، لذا اتبع تعليمات الطبيب.
تفسير الأرقام
في الولايات المتحدة الأمريكية، تقاس مستويات الكوليسترول بالملليغرام (ملغم) من الكوليسترول لكل ديسي لتر (دل) من الدم. في كندا والعديد من الدول الأوروبية، تُقاس مستويات الكوليسترول بالملليمول لكل لتر (ملليمول/ل). لتفسير نتائج اختبارك، استخدم هذه الإرشادات العامة.
مستوى الكوليسترول الكلّي (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) | مستوى الكوليسترول الكلّي* (كندا ومعظم دول أوروبا) | النتائج |
---|---|---|
*تختلف الإرشادات التوجيهية لكندا وأوروبا اختلافًا طفيفًا عن الإرشادات التوجيهية للولايات المتحدة. وتستند هذه التحويلات إلى الإرشادات التوجيهية الخاصة بالولايات المتحدة. | ||
أقل من 200 ملغم/دل | أقل من 5.2 ملليمول/ل | المستوى المرغوب |
من 200 إلى 239 ملغم/دل | من 5.2 إلى 6.2 ملليمول/ل | ارتفاع حدي |
240 ملغم/دل وأعلى | أعلى من 6.2 ملليمول/ل | مرتفع |
مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) | مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة* (كندا ومعظم دول أوروبا) | النتائج |
---|---|---|
*تختلف الإرشادات التوجيهية لكندا وأوروبا اختلافًا طفيفًا عن الإرشادات التوجيهية للولايات المتحدة. وتستند هذه التحويلات إلى الإرشادات التوجيهية المعمول بها في الولايات المتحدة. | ||
أقل من 70 ملغم/دل | أقل من 1.8 ملليمول/ل | الأفضل للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، ويتضمن ذلك من يكون لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو الذبحة أو ممن خضعوا لتركيب الدعامات أو جراحة تحويل مسار الشريان التاجي. |
أقل من 100 مللغم/دل | أقل من 2.6 ملليمول/ل | الخيار الأمثل للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي أو المصابين بالسكري. شبه مثالي للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي غير المعقد. |
129-100 مللغم/دل | من 2.6 إلى 3.3 ملليمول/ل | شبه مثالي في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع في حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي. |
من 130 إلى 159 ملغم/دل | من 3.4 إلى 4.1 ملليمول/ل | ارتفاع حَدّي في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع في حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي. |
من 160 إلى 189 ملغم/دل | من 4.1 إلى 4.9 ملليمول/ل | مرتفع في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع جدًا في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. |
190 مللغم/دل وأعلى | أعلى من 4.9 ملليمول/ل | مرتفع جدًا، ويمثل حالة وراثية على الأرجح. |
مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) | مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة* (كندا ومعظم دول أوروبا) | النتائج |
---|---|---|
*تختلف الإرشادات التوجيهية لكندا وأوروبا اختلافًا طفيفًا عن الإرشادات التوجيهية للولايات المتحدة. وتستند هذه التحويلات إلى الإرشادات التوجيهية المعمول بها في الولايات المتحدة. | ||
أقل من 40 ملغم/دل (رجال) | أقل من 1.0 ملليمول/ل (رجال) | منخفض |
أقل من 50 مللغم/دل (نساء) | أقل من 1.3 ملليمول/ل (نساء) | |
من 40 إلى 59 مللغم/دل (رجال) | من 1.0 إلى 1.5 ملليمول/ل (رجال) | أفضل |
من 50 إلى 59 ملغم/دل (رجال) | من 1.3 إلى 1.5 ملليمول/ل (نساء) | |
60 ملغم/دل فأكثر | أعلى من 1.5 ملليمول/ل | الأفضل |
مستوى الدهون الثلاثية (الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى) | الدهون الثلاثية* (كندا ومعظم دول أوروبا) | النتائج |
---|---|---|
*تختلف الإرشادات التوجيهية لكندا وأوروبا اختلافًا طفيفًا عن الإرشادات التوجيهية للولايات المتحدة. وتستند هذه التحويلات إلى الإرشادات التوجيهية المعمول بها في الولايات المتحدة. | ||
أقل من 150 مللغم/دل | أقل من 1.7 ملليمول/ل | المستوى المرغوب |
من 150 إلى 199 مللغم/دل | من 1.7 إلى 2.2 ملليمول/ل | ارتفاع حدّي |
من 200 إلى 499 ملغم/دل | من 2.3 إلى 5.6 ملليمول/ل | مرتفع |
500 ملغم/دل وأعلى | أعلى من 5.6 ملليمول/ل | مرتفع جدًا |
الأطفال واختبار الكوليسترول
بالنسبة إلى معظم الأطفال، يُوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحص واحد للكوليسترول بين سن 9 سنوات و11 سنة، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك.
وإذا كان لطفلك تاريخ عائلي من الإصابة المبكرة بأمراض القلب أو تاريخ شخصي للسمنة أو داء السكري، فقد يُوصي طبيبك بإجراء اختبار مبكر للكوليسترول أو تكرار الاختبار بوتيرة أكبر.
المعالجة
تُعد التغييرات في نمط الحياة (مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي) خط الدفاع الأول أمام ارتفاع مستوى الكوليسترول. ولكن، إذا أجريت هذه التغييرات المهمة في نمط الحياة، وظلت مستويات الكوليسترول مرتفعة، فقد يُوصي طبيبك بتناول دواء.
يعتمد اختيار الدواء أو مجموعة الأدوية على عوامل مختلفة، بما في ذلك عوامل الخطر الشخصية وعمرك وحالتك الصحية والآثار الجانبية المحتملة للدواء. وتشمل الاختيارات الشائعة ما يلي:
- الأدوية الخافِضة للكوليسترول. تعمل الأدوية الخافِضة للكوليسترول على إعاقة مادة يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول. ويدفع هذا الكبد إلى التخلص من الكوليسترول الموجود في الدم. تشمل الاختيارات أدوية مثل أتورفاستاتين (Lipitor) وفلوفاستاتين (Lescol) ولوفاستاتين (Altoprev) وبيتافستاتين (Livalo) وبرافاستاتين (Pravachol) وروسوفاستاتين (Crestor) وسيمفاستاتين (Zocor).
- مثبطات امتصاص الكوليسترول. تَمتص أمعاؤك الدقيقة الكوليسترول من الغذاء وتفرزه في مجرى الدم. يساعد دواء إزيتمايب (Zetia) على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الكوليسترول من الطعام. يمكن استخدام إزيتمايب مع الأدوية الخافِضة للكوليسترول.
- حمض البيمبيدويك. يعمل هذا الدواء الأحدث بالطريقة نفسها التي تعمل بها الأدوية الخافِضة للكوليسترول، لكن احتمالية تسببه في آلام في العضلات أقل. يمكن أن تساعد إضافة حمض البيمبيدويك (Nexletol) إلى الحد الأقصى من جرعة الدواء الخافِض للكوليسترول على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بدرجة كبيرة. يتوفر أيضًا قرص مركب يحتوي على كل من حمض البيمبيدويك وإزيتمايب (Nexlizet).
- أدوية راتينات لربط أحماض المرارة. يستخدم كبدك الكوليسترول لإنتاج أحماض المرارة، وهى مواد لازمة لعملية الهضم. تقلل أدوية الكولسترامين (Prevalite) وكوليسفيلام (Welchol) وكوليستيبول (Colestid) مستوى الكوليسترول بصورة غير مباشرة عن طريق الارتباط بأحماض المرارة. ويدفع ذلك الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من أحماض المرارة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل مستوى الكوليسترول في الدم.
- مثبطات PCSK9. يمكن أن تساعد هذه الأدوية الكبد على امتصاص المزيد من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ما يؤدي إلى تقليل كمية الكوليسترول المنتشر في الدم. يمكن استخدام أليروكوماب (Praluent) وإيفولوكوماب (Repatha) مع الأشخاص المصابين بحالة وراثية تتسبب في وجود مستويات مرتفعة للغاية من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو مع الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بمرض الشريان التاجي الذين لا يتحملون الأدوية الخافِضة للكوليسترول أو أدوية الكوليسترول الأخرى. تُحقن هذه الأدوية تحت الجلد كل بضعة أسابيع وهي أدوية باهظة الثمن.
أدوية علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
إذا ارتفع مستوى الدهون الثلاثية، فقد يصف لك طبيبك ما يلي:
- الفايبرات. يمكن لأدوية الفينوفايبرات (Tricor وFenoglide وغيرهما) وجمفبروزيل (Lopid) أن تقلل إنتاج الكبد لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL)، وتسرع إزالة الدهون الثلاثية المشبعة من الدم. ويحتوي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية في الأغلب على دهون ثلاثية مشبعة. ويمكن أن يؤدي استخدام الفايبرات مع أحد الأدوية الخافضة للكوليسترول إلى زيادة فرص التعرض للآثار الجانبية للستاتين.
- النياسين. يحد النياسين من قدرة الكبد على إنتاج الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL). لكن لا يوفر النياسين فوائد أخرى أكثر من التي توفرها الأدوية الخافضة للكوليسترول. ارتبط النياسين أيضًا بضرر الكبد والسكتات الدماغية، ولهذا لا يوصي به الأطباء حاليًا إلا للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول الستاتين.
- المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميغا 3 الدهنية. يمكن أن تفيد المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميغا 3 الدهنية في تقليل مستويات الدهون الثلاثية المشبعة. وتتوفر هذه المكملات بوصفة طبية أو دون وصفة طبية. إذا اخترت تناول المكملات التي لا تحتاج وصفة طبية، فاحصل على موافقة طبيبك. يمكن أن تؤثر المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميغا 3 الدهنية في أدوية أخرى تتناولها.
تفاوت تحمُل الأدوية
يختلف تحمل الأدوية من شخص لآخر. الآثار الجانبية الشائعة للستاتين هي آلام العضلات وتلف العضلات وفقدان الذاكرة المنعكس والارتباك وارتفاع سكر الدم. إذا قررت تناول دواء للكوليسترول فقد ينصح طبيبك باختبارات لوظائف الكبد لمراقبة تأثير الأدوية على كبدك.
الأطفال وعلاج الكولسترول
يُعَد النظام الغذائي وممارسة التمارين أفضل علاج أوَّلي للأطفال في عمر عامين فأكثر، والمصابين بارتفاع في نسبة الكوليستيرول أو المصابين بالسمنة. ربما يصف الأطباء أدوية مُخفِّضة لنسبة الكوليستيرول، مثل ستاتين، للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، والمصابين بارتفاع حاد في نسب الكوليستيرول.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
يُعد إجراء تغيرات في نمط الحياة أمرًا أساسيًا لتحسين مستويات الكوليسترول.
- التخلص من الوزن الزائد. يمكن أن يساعد فقدان الوزن على خفض الكوليسترول.
- اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب. ركِّز على الأطعمة النباتية، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وقلِّل من تناوُل الدهون المشبعة والدهون المتحولة. تُعد الدهون الأحادية غير المشبعة، التي توجد في زيت الزيتون وزيت الكانولا، خيارًا أكثر صحة. ومن المصادر الأخرى للدهون الصحية ثمار الأفوكادو والمكسرات والأسماك الزيتية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يمكنك ممارسة التمارين الرياضية ذات الشدة المتوسطة خمس مرات في الأسبوع لمدة تصل إلى 30 دقيقة على الأقل، بعد الحصول على موافقة الطبيب.
- الامتناع عن التدخين. إذا كنت مدخنًا، فابحث عن طريقة تساعدك على الإقلاع عن التدخين.
التحضير للموعد
حدِّد موعدًا مع طبيبكَ إذا كنتَ بالغًا ولديكَ عدم انتظام مستويات الكوليسترول. يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.
ما يمكنك فعله
عند حجز موعد، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليك فعله مقدمًا. لإجراء فحص الكوليسترول ستحتاج غالبًا إلى تجنب أكل أو شرب أي شيء باستثناء الماء لمدة من تسع ساعات إلى 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم.
جهّز قائمة بما يلي:
- أعراضك، إذا كان هناك أي منها
- المعلومات الشخصية الرئيسية، وتشمل التاريخ العائلي لارتفاع الكوليسترول، مرض الشريان التاجي، السكتات الدماغية، ارتفاع ضغط الدم أو السكري
- كل الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك
بالنسبة لارتفاع الكوليسترول، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاج الأفضل؟
- كم مرة سأحتاج إلى فحص القولون؟
- هل توجد كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟
لا تتردد في طرح الأسئلة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- ما النظام الغذائي الذي تتبعه؟
- ما كمُّ التمارين الرياضية التي تمارسها؟
- ما مقدار الكحول الذي تتناوله؟
- هل تُدخِّن؟ هل كنتَ أو ما زلتَ محاطًا بمدخنين آخرين؟
- متى أجريتَ اختبار الكوليستيرول آخر مرة؟ كيف كانت النتائج؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use