اعتلال عضلة القلب التضخمي
في هذه الحالة، يصبح سُمك عضلة القلب غير طبيعي، ما يصعّب ضخ الدم. تعرَّف على الأسباب وطرق العلاج.
نظرة عامة
اعتلال العضلة القلبية الضُخامي (HCM) مرض تصبح فيه عضلة القلب سميكة، وتُسمى متضخمة. قد تجعل عضلة القلب المتضخمة من الصعب على القلب ضخ الدم.
ولا يدرك العديد من المصابين بمرض اعتلال العضلة القلبية الضخامي إصابتهم به. وهذا لأن الأعراض، إن وُجدت، تكون قليلة. لكن يمكن أن تسبب العضلة القلبية المتضخمة أعراضًا خطيرة لدى عدد قليل من المصابين باعتلال العضلة القلبية الضُخامي. ومن هذه الأعراض ضيق النفس وألم في الصدر. وتحدث تغيرات في النظام الكهربائي للقلب لدى بعض المصابين باعتلال العضلة القلبية الضُخامي. ويمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى اضطراب في نبض القلب يهدد الحياة أو الموتِ المفاجئ.
الأعراض
قد تشمل أعراض اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي واحدًا أو أكثر من الآتي:
- ألم الصدر، خصوصًا عند ممارسة التمارين.
- الإغماء، خصوصًا أثناء ممارسة التمارين أو أنشطة بدنية أخرى أو بعد ذلك مباشرةً.
- الشعور بتسارع ضربات القلب أو رفرفة القلب أو ضربات قلب قوية، ما يُسمى بالخفقان.
- ضيق النفس، خصوصًا عند ممارسة التمارين.
متى يتحتم عليك مراجعة الطبيب
يمكن أن تُسبب العديد من الحالات المرضية أعراض ضيق النفَس وسرعة ضربات القلب وخفقانه. فمن المهم إجراء فحص سريع لمعرفة السبب وتلقِّي الرعاية المناسبة. يُرجى زيارة اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت لديك سيرة مرضية عائلية للإصابة باعتلال العضلة القلبية الضُّخامي (HCM) أو أي أعراض مصاحبة له.
اتصل على 911 (في الولايات المتحدة) أو رقم الطوارئ في بلدك إذا كان لديك أي من الأعراض التالية لأكثر من عدة دقائق:
- سرعة نبض القلب أو اضطرابه.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر.
الأسباب
يحدث اعتلال العضلة القلبية الضُخامي نتيجة لتغيرات في الجينات تؤدي إلى زيادة سُمك عضلة القلب.
يؤثر اعتلال العضلة القلبية الضُخامي عادةً في الجدار الفاصل بين الحجرتين السفليتين للقلب. وهذا الجدار يُسمى الحاجز. وتُسمى الحجرتان السفليتان البُطينين. وقد يمنع الجدار السميك تدفق الدم إلى خارج القلب. وهو ما يُعرف باعتلال العضلة القلبية الضُخامي الانسدادي.
إذا لم تكن هناك إعاقة كبيرة لتدفق الدم، فإن الحالة المَرضية تسمى اعتلال العضلة القلبية الضُخامي غير الانسدادي. لكن قد تتيبس حجرة الضخ الرئيسية في القلب، المسماة البطين الأيسر. ويصعِّب هذا انبساطَ عضلة القلب. ويقلل التيبّس كمية الدم التي يستطيع البُطين حملها وضخها إلى الجسم مع كل ضربة من ضربات القلب.
يصبح ترتيب خلايا عضلة القلب أيضًا مختلفًا لدى الأشخاص المصابين باعتلال العضلة القلبية الضُخامي. وتُسمى هذه الحالة تبعثر الألياف العضلية. ويمكن أن تسبب اضطرابًا في نبض القلب لدى بعض الأشخاص.
عوامل الخطورة
عادةً، ينتقل اعتلال العضلة القلبية الضُخامي من الآباء إلى الأبناء. هذا يعني أنه اعتلال وراثي. إذا كان أحد الوالدَين مصابًا باعتلال العضلة القلبية الضُخامي، فمن المحتمل أن تحتوي أجسام الأبناء على التغير الجيني المسبب لهذا الاعتلال بنسبة 50%.
على والدَي المصاب باعتلال العضلة القلبية الضُخامي وأطفاله وإخوته وأخواته أن يسألوا فريق الرعاية الصحية عن الاختبارات التي تُجرى للكشف عن الاعتلال.
المضاعفات
يمكن أن تشمل مضاعفات اعتلال العضلة القلبية الضخامي ما يلي:
- الرجفان الأذيني (AFib). قد يؤدي تضخم عضلة القلب وما يصاحبه من تغيرات في تكوين خلايا القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب وقد تكون سريعة للغاية في بعض الأحيان ويُسمى ذلك الرجفان الأذيني. ومن الممكن أيضًا أن يزيد الرجفان الأذيني من خطر الإصابة بجلطات دموية يُمكنها أن تنتقل إلى الدماغ مسببة سكتة دماغية.
- إعاقة تدفق الدم. يؤدي تضخم عضلة القلب لدى العديد من الأشخاص إلى إعاقة تدفق الدم الخارج من القلب. وقد يسبب ذلك ضيقًا في النفس عند بذل المجهود وألمًا في الصدر ودوخة ونوبات إغماء.
- اعتلال الصمام التاجي. إذا تسبّبت عضلة القلب المتضخمة في إعاقة تدفق الدم الخارج من القلب، فقد لا ينغلق الصمّام الموجود بين حجرتي القلب اليسريين بشكل صحيح. ويسمى هذا الصمام بالصمام التاجي. ونتيجة لذلك، قد يتسرّب الدم للخلف إلى الحجرة العلوية اليسرى. وتُعرف هذه الحالة المرضية باسم ارتجاع الصمام التاجي. والتي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اعتلال العضلة القلبية الضُخامي.
- اعتلال عضلة القلب التوسعي. قد تتعرض عضلة القلب المتضخّمة لدى عدد قليل من المصابين باعتلال العضلة القلبية الضخامي (HCM)، للضعف ولا تعمل بشكل جيد. وقد تبدأ هذه الحالة في الظهور في حجرة القلب السفلية اليسرى. بعدها تتضخم الحجرة. ثم تضعف قدرة القلب على ضخ الدم.
- فشل القلب. وبمرور الوقت، قد يحدث تصلب شديد لعضلة القلب المتضخّمة لدرجة تعوق امتلاء القلب بالدم. ونتيجة لذلك، لا يتمكن القلب من ضخّ الدم بما يلبي حاجة الجسم.
- وهذا يؤدي إلى إغماء. قد يؤدي اضطراب نبض القلب أو إعاقة تدفق الدم في بعض الأحيان إلى الإغماء. ويمكن الربط بين الإغماء مجهول السبب وبين توقف القلب المفاجئ، وبخاصة إذا حدث ذلك مؤخرًا أو لدى شخص صغير السن.
- توقف القلب المفاجئ. يمكن لاعتلال العضلة القلبية الضخامي في حالات نادرة أن يسبب الموت المفاجئ المرتبط بالقلب لدى أشخاص من جميع الأعمار. ولا يدرك العديد من المصابين بمرض اعتلال العضلة القلبية الضخامي إصابتهم به. وعليه، فقد يكون توقف القلب المفاجئ هو المؤشر الأول لهم على الحالة المرضية. وقد يحدث ذلك لدى الشباب الذين يبدون بصحة جيدة، بمن فيهم طلاب المدارس الثانوية الرياضيون وغيرهم من الشباب البالغين المفعمين بالحيوية والنشاط.
الوقاية
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من اعتلال العضلة القلبية الضُخامي (HCM). لذلك من المهم اكتشاف الحالة المرضية من خلال إجراء الاختبارات في أقرب وقت ممكن لتوجيه العلاج والوقاية من المضاعفات.
عادةً ما ينتقل اعتلال العضلة القلبية الضُخامي بين أفراد العائلة. فإذا كان أحد والديك أو أخوك أو أختك أو طفلك مصابًا باعتلال العضلة القلبية الضُخامي، فاسأل فريق الرعاية الصحية عما إذا كان الفحص الجيني مناسبًا لك. لكن ليس لدى كل المصابين باعتلال العضلة القلبية الضُخامي تغير جيني يمكن أن تكشف عنه الاختبارات. إضافة إلى ذلك، قد لا تغطي بعض شركات التأمين اختبار الجينات.
إذا لم يُجرَ اختبار الجينات، أو إذا لم تكن النتائج مفيدة، فقد يُجرى فحص باستخدام مخطط صدى القلب المتكرر. ويستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لالتقاط صور للقلب.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة مصاب باعتلال العضلة القلبية الضُخامي:
- يوصى بإجراء فحوصات مخطط صدى القلب للأشخاص بدءًا من سن 12 عامًا تقريبًا.
- يجب أن يُجرى الفحص باستخدام مخطط صدى القلب كل سنة إلى 3 سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا.
- بعد ذلك، يمكن إجراء الفحوصات كل خمس سنوات خلال مرحلة البلوغ.
قد تحتاج إلى إجراء مخطط صدى القلب بشكل أكثر تكرارًا بناءً على صحتك العامة وما يراه فريق الرعاية الصحية مناسبًا.
التشخيص
يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويستمع إلى قلبك باستخدام جهاز يسمى السماعة الطبية. وقد يسمع نفخة قلبية أثناء الاستماع إلى القلب.
عادةً ما يطرح أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية أسئلة حول الأعراض والسيرة المرضية الطبية لك ولعائلتك. قد يوصى بإجراء اختبار الجينات أو تقديم استشارات وراثية إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة المرضية.
الفحوصات
تُجرى الاختبارات لفحص القلب والبحث عن أسباب ظهور أي أعراض.
- مخطط صدى القلب. عادةً ما يُستخدم مخطط صدى القلب لتشخيص اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. تُستخدم في هذا الاختبار موجات صوتية لتكوين صور للقلب أثناء نبضه. ويكشف ذلك الاختبار عن مدى كفاءة حجرات القلب وصماماته في ضخ الدم. يُمكن أيضًا إجراء مخطط صدى القلب لمعرفة ما إذا كانت عضلة القلب أسمك مما ينبغي.
- تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وفيه تُثبَّت لصيقات جلدية، تُسمى الأقطاب الكهربائية، على الصدر أو على الذراعين والساقين أحيانًا. وتتصل الأقطاب الكهربائية عن طريق الأسلاك بجهاز كمبيوتر يطبع نتائج الاختبار أو يعرضها. ويمكن أن يُظهر تخطيط كهربية القلب اضطراب نبض القلب ومؤشرات الإصابة بتضخم عضلة القلب.
- جهاز هولتر. يسجل جهاز تخطيط كهربية القلب الصغير والمحمول هذا نشاط القلب. حيث يُرتدى لمدة يوم أو يومين أثناء القيام بأنشطتك المعتادة.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الاختبار مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديوية لالتقاط صور للقلب. كما يوفر معلومات حول صحة عضلة القلب وكفاءة عمل القلب وصماماته. وغالبًا ما يُجرى هذا الاختبار مع مخطط صدى القلب.
- اختبار الجهد. يتضمن اختبار الجهد غالبًا المشي على المشاية الكهربائية أو ركوب دراجة ثابتة بينما يخضع القلب للمراقبة. وتساعد اختبارات الجهد أثناء ممارسة الرياضة على كشف كيفية استجابة القلب للأنشطة البدنية.
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب. نادرًا ما يُجرى هذا الاختبار لتشخيص اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. لكن قد يُقترح إجراؤه في حال عدم إمكانية استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. يَستخدم التصويرُ المقطعي المحوسب للقلب الأشعةَ السينية لالتقاط صور للقلب والصدر. ويمكن أن يبين هذا الاختبار حجم القلب.
المعالجة
يهدف علاج اعتلال العضلة القلبية الضُخامي إلى تخفيف الأعراض والوقاية من توقف القلب المفاجئ لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به. ويعتمد العلاج على مدى شدة الأعراض.
إذا كنتِ مصابة باعتلال عضلة القلب وكنتِ حاملاً أو تفكرين في الحمل، فاستشيري اختصاصي الرعاية الصحية. وقد تُحالين إلى طبيب خبير في حالات الحمل مرتفعة الخطورة. وقد يكون هذا الطبيب اختصاصي الفترة المحيطة بالولادة أو اختصاصي طب الأجنة والأمومة.
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية على الحد من قوة انقباض عضلة القلب وإبطاء سرعته. وبهذه الطريقة تتحسن قدرته على ضخ الدم. وقد تشمل الأدوية المستخدمة في علاج اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي وأعراضه ما يأتي:
- حاصرات مستقبلات بيتا مثل ميتوبرولول (Lopressor، وToprol-XL) أو بروبرانولول (Inderal LA وInnopran XL) أو أتينولول (Tenormin).
- محصرات قنوات الكالسيوم، مثل فيراباميل (Verelan) أو ديلتيازيم (Cardizem وTiazac وغيرهما).
- دواء يُسمى مافاكامتن (Camzyos) يقلل إجهاد القلب. ويمكنه علاج اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي الانسدادي لدى البالغين الذين لديهم الأعراض. قد يقترح فريق الرعاية الصحية هذا الدواء إذا لم يكن بإمكانك تناول حاصرات مستقبلات بيتا أو فيراباميل أو لم تتحسن حالتك باستخدامهما.
- أدوية اضطرابات النظم القلبي، مثل أميودارون (Pacerone) أو ديسوبيراميد (Norpace)
- مضادات لتخثر الدم مثل وارفارين (Jantoven) أو دابيجاتران (Pradaxa) أو ريفاروكسابان (Xarelto) أو أبيكسابان (Eliquis). يمكن أن تساعد مضادات تخثر الدم على الوقاية من الجلطات الدموية إذا كنت مصابًا بالرجفان الأذيني أو النوع القِمِّي من اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. قد يزيد اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي القِمِّي خطر التعرض لتوقف القلب المفاجئ.
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
هناك العديد من العمليات أو الإجراءات الجراحية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج اعتلال عضلة القلب أو أعراضه. ومنها:
-
استئصال الحاجز العضلي. قد يُوصى بجراحة القلب المفتوح هذه إذا لم تخفف الأدوية من الأعراض. وتشمل هذه الجراحة استئصال جزء من الجدار السميك المتضخم الفاصل بين حجرات القلب. وهذا الجدار يُسمى الحاجز. يساعد استئصال عضلة الحاجز على تحسين تدفق الدم من القلب. ويحد كذلك من انعكاس تدفق الدم عبر الصمام التاجي.
يمكن إجراء الجراحة باستخدام طرق مختلفة بناءً على مكان التضخم في عضلة القلب. في أحد أنواع هذه الجراحة الذي يسمى استئصال العضلة القميّة، يستأصل الجراحون الجزء المتضخم من عضلة القلب القريب من قمة القلب. وأحيانًا يُرمَّم الصمام المترالي في الوقت نفسه.
- استئصال عضلة الحاجز. يُستخدم الكحول في هذا الإجراء لتقليص عضلة القلب المتضخمة. وفيه يُدخل أنبوب طويل ورفيع، يُسمى أنبوب قسطرة، إلى شريان يمدُّ المنطقة المصابة بالدم. ويتدفق الكحول عبر الأنبوب. تشمل المضاعفات حدوثَ تغيرات في نظام الإشارات الكهربائية للقلب، ما يُسمى إحصار القلب. ويجب علاج إحصار القلب باستخدام جهاز تنظيم ضربات القلب. ويوضع هذا الجهاز الصغير في منطقة الصدر للمساعدة على التحكم في ضربات القلب.
- مقوِّم نظم القلب ومُزيل الرَّجفان القابل للزرع (ICD). يُوضع هذا الجهاز أسفل الجلد بالقرب من عظم التُرقُوَة. ويفحص نظم القلب باستمرار. إذا عثر الجهاز على ضربات قبل غير منتظمة فإنه يرسل صدمات كهربائية مرتفعة الطاقة أو منخفضة الطاقة لإعادة ضبط نظم القلب إلى وضعه الطبيعي. وقد ثبت أن استخدام مقوّم نظم القلب ومُزيل الرَّجفان القابل للزرع يساعد على الوقاية من توقف القلب المفاجئ الذي يحدث لدى عدد قليل من الأشخاص المصابين باعتلال العضلة القلبية الضُخامي.
- جهاز علاج إعادة التزامُن القلبي (CRT). في حالات نادرة، يُستخدم هذا الجهاز القابل للزرع كعلاج لاعتلال العضلة القلبية الضُخامي. ويمكن أن يساعد حجراتِ القلب على الانقباض بطريقة أكثر انتظامًا وكفاءة.
- جهاز المساعدة البُطينية (VAD). هذا الجهاز القابل للزرع نادرًا ما يُستخدم أيضًا لعلاج اعتلال العضلة القلبية الضُخامي. ويساعد على تدفق الدم عبر القلب.
- زراعة القلب. جراحة يُستبدل فيها القلب المريض بقلب سليم من متبرِّع. ويمكن أن تكون خيارًا علاجيًا لفشل القلب في مراحله النهائية عندما لا تُصبح الأدوية وغيرها من الخيارات العلاجية فعالة.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
يمكن أن تقلل التغييرات في نمط الحياة خطورة الإصابة بمضاعفات تتعلق باعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. جرِّب اتباع العادات الصحية الآتية:
- ممارسة التمارين. استشِر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن نوع التمارين الآمنة بالنسبة إليك والقدر المناسب لممارستها.
- اتباع نظام غذائي صحي. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا قليل الملح والدهون الصلبة، وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تدخن ولا تستطيع الإقلاع من دون مساعدة، فاستشِر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن الإستراتيجيات أو البرامج التي ستساعدك على الإقلاع.
- المحافظة على وزن صحي. يساعد ذلك على الوقاية من الإجهاد المفرط للقلب. كما أنه يقلل المخاطر الصحية المرتبطة بالعمليات الجراحية أو الإجراءات الجراحية الأخرى. لذلك تحدث إلى فريق الرعاية لوضع أهداف واقعية لمؤشر كتلة الجسم (BMI) والوزن.
- التقليل من تناوُل المشروبات الكحولية أو الإقلاع عنها. قد يسهم تناوُل المشروبات الكحولية في بعض الأحيان في الإصابة باضطراب نظم القلب أو منع تدفق الدم أو تفاقم هاتين الحالتين المرضيتين. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن كمية المشروبات الكحولية الآمنة للشرب، إذا كان من المسموح لك تناوُلها. إذا قررت تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. بالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يجب عدم تجاوز كأس واحدة في اليوم للنساء وكأسين في اليوم للرجال.
- مراقبة معدلات ضغط الدم والكوليسترول. يزيد ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب. غيِّر نمط الحياة وتناول الأدوية حسب التعليمات لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكوليسترول. إجراء الفحوصات الصحية بانتظام. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بمواعيد تفقدية مُنتظمة لتفقد حالتك. يرجى إبلاغ فريق الرعاية في حال ظهور أعراض جديدة أو تفاقم الأعراض الموجودة بالفعل.
- الحرص على اتباع عادات نوم جيدة. قد يُسبب انخفاض جودة النوم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة. وينبغي للبالغين الحرص على النوم مدة من سبع إلى تسع ساعات يوميًا. التزم بالنوم والاستيقاظ في الوقت ذاته كل يوم، بما في ذلك أيام العطلات الأسبوعية. وإذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية عن الإستراتيجيات التي يمكن أن تفيدك في هذا الصدد.
التأقلم والدعم
تواصل مع الأصدقاء والعائلة أو مجموعة الدعم. قد تجد أنه من المفيد التحدث بشأن اعتلال العضلة القلبية الضُخامي إلى أشخاص آخرين يمرون بظروف مشابهة.
من المهم أيضًا التحكم في الإجهاد العاطفي. وتُعد ممارسة الرياضة بمعدل أكبر والتدرب على التركيز الذهني من الطرق الفعالة لتخفيف الإجهاد. وإذا كنت مصابًا بالقلق أو الاكتئاب، فتحدث إلى فريق الرعاية الصحية عن الإستراتيجيات التي قد تساعدك.
التحضير للموعد
قد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض القلب ويطلق على هذا النوع من اختصاصيي الرعاية طبيب القلب. إليك بعض المعلومات للمساعدة على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كانت هناك أي تعليمات يجب التقيد بها قبل الفحص. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى تغيير مستوى نشاطك أو نظامك الغذائي. جهِّز قائمة بما يأتي:
- الأعراض التي تشعر بها ووقت بداية ظهورها.
- كل الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها، مع ذِكر الجرعات.
- المعلومات الطبية الأساسية، بما في ذلك أي أمراض أخرى لديك وأي سيرة مرضية عائلية للإصابة بأمراض القلب.
- الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
مِن الأسئلة التي يمكنك طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية:
- ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاجات التي يمكن أن تكون مفيدة؟
- ما المخاطر المحتمَلة بسبب حالة قلبي؟
- كم عدد المواعيد الطبية التي أحتاج إليها للمتابعة؟
- هل سأحتاج إلى تقييد أنشطتي؟
- هل يجب على أبنائي أو أقاربي من الدرجة الأولى الخضوع لفحوصات للكشف عن إصابتهم بهذا المرض، وهل يتعين عليَّ الذهاب إلى استشاري أمراض وراثية؟
- كيف ستؤثر الأمراض الأخرى التي لديّ أو الأدوية الأخرى التي أتناولها في مرضي القلبي؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المحتمل أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة مثل:
- ما مدى شدة أعراضك؟
- هل تغيرت الأعراض التي تشعر بها مع مرور الوقت؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟
- هل ممارسة التمارين الرياضية أو المجهود البدني يزيد أعراضك سوءًا؟
- هل سبق أن تعرضت للإغماء؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
قبل موعدك الطبي، اسأل أفراد أسرتك عما إذا كان قد سبق تشخيص أي من أقاربك باعتلال العضلة القلبية الضُخامي أو تعرضه لموت مفاجئ مجهول السبب.
إذا كانت ممارسة التمارين الرياضية تسبب تفاقم الأعراض لديك، فتجنَّب ممارسة التمارين الشاقة حتى تزور اختصاصي الرعاية الصحية. واطلب منه أن يوصيك بتمارين محددة.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use