سرطان الثدي الالتهابي
تعرَّف على سرطان الثدي الالتهابي النادر والعدواني الذي يسبب تورم الثدي. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وغيرها.
نظرة عامة
سرطان الثدي الالتهابي شكل من أشكال سرطان الثدي الذي يسبب تورم الثدي وتغيرات جلدية.
يحدث سرطان الثدي الالتهابي عندما تتشكل كتلة من الخلايا في نسيج الثدي. تنفصل الخلايا عن المكان الذي بدأت فيه بالنمو وتنتقل إلى الأوعية اللمفاوية في الجلد. يمكن للخلايا أن تسد الأوعية وتسبب تورم الجلد على الثدي. قد يتغير لون جلد الثدي ويبدو أحمرَ أو ورديًا.
سرطان الثدي الالتهابي سرطان متفاقم موضعيًا. عندما يكون سرطان الثدي الالتهابي في مرحلة التفاقم الموضعي؛ هذا يعني أنه ينتشر من حيث بدأ إلى الأنسجة القريبة وربما إلى العُقَد اللمفية القريبة.
يمكن الخلط بسهولة بين سرطان الثدي الالتهابي وعدوى التهاب الثدي، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتورم الثدي وتغير جلده. وفي حال ملاحظة تغير في شكل جلد الثدي، تُطلب الرعاية الطبية على الفور.
الأعراض
لا يشكل سرطان الثدي الالتهابي عادةً كتلة، كما يحدث مع أشكال أخرى من سرطان الثدي. بدلاً من ذلك، تتضمن مؤشرات سرطان الثدي الالتهابي وأعراضه ما يأتي:
- تغير سريع في مظهر أحد الثديين، على مدار عدة أسابيع.
- زيادة سُمك أحد الثديين أو ثقله أو تورمه.
- تغيرات في لون الجلد، حيث يظهر الثدي بلون أحمر أو أرجواني أو وردي أو يبدو مصابًا بكدمات.
- دفء غير معتاد في الثدي المصاب.
- تنقير أو نتوءات على جلد الثدي المصاب، تشبه قشرة البرتقال.
- ضعف أو ألم أو وجع.
- تضخم العُقَد اللمفية تحت الذراع، فوق عظم الترقوة أو أسفل عظم الترقوة.
- حلمة مسطحة أو متجهة إلى الداخل في الثدي المصاب.
لتشخيص سرطان الثدي الالتهابي، يجب أن تكون هذه الأعراض موجودة لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
متى تزور الطبيب
حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تُثير قلقك.
هناك حالات أخرى أكثر شيوعًا لديها أعراض تشبه تلك الخاصة بسرطان الثدي الالتهابي. قد تسبب إصابة الثدي أو عَدوى الثدي، المعروفة باسم التهاب الثدي، تغيرًا في لون الجلد وتورمًا وتُحدث ألمًا.
من السهل أن يحدث خلطٌ بين سرطان الثدي الالتهابي وعَدوى الثدي، وهو الأكثر شيوعًا. وتعتمد طريقة العلاج المقبولة والشائعة على استخدام المضادات الحيوية أولاً ولمدة أسبوع أو أكثر. فإذا استجابت الأعراض لديكِ للمضادات الحيوية، فلا حاجة إلى إجراء اختبارات إضافية. ولكن إذا لم تتحسن الحالة، فقد يفكر اختصاصي الرعاية الصحية في أسباب أكثر خطورة وراء أعراضكِ، مثل سرطان الثدي الالتهابي.
إذا كنت قد خضعت للعلاج من عَدوى الثدي ولكن الأعراض لم تختفِ، فتواصل مع اختصاصي الرعاية الصحية. قد تخضع لتصوير الثدي بالأشعة أو اختبارٍ آخر لتقييم الأعراض. والطريقة الوحيدة التي من خلالها يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية معرفة ما إذا كانت أعراضك ترجع إلى الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي هي إزالة عينة من الأنسجة لفحصها.
الأسباب
يحدث سرطان الثدي عندما تطرأ بعض التغيرات على الحمض النووي للخلايا الموجودة في الثدي. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية لأداء الوظائف المطلوبة. وفي الخلايا السليمة، يُصدّر الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بمعدل معين. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت معين. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
في أغلب الأحيان، تحدث التغيرات في الحمض النووي في خلية بأحد الأنابيب، تسمى القنوات، التي يمكنها أن تحمل حليب الأم إلى الحلمة. لكن من الوارد أن يبدأ السرطان أيضًا بخلية في النسيج الغدي يسمى الفُصيصات الذي يمكن أن يُنتج فيه حليب الأم.
في سرطان الثدي الالتهابي، تنفصل الخلايا السرطانية عن مكان نشأتها. وتنتقل إلى الأوعية الليمفاوية في جلد الثدي. وتنمو الخلايا لتسد الأوعية. يؤدي انسداد الأوعية الليمفاوية إلى تغيرات في لون الجلد وتورمه وترصعه. وحالة الجلد هذه مؤشر تقليدي على سرطان الثدي الالتهابي.
عوامل الخطورة
تشمل العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي ما يأتي:
الإناث
النساء أكثر عرضة بكثير للإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بالرجال، بما في ذلك سرطان الثدي الالتهابي. لأن الأشخاص جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.
صغر السن
تُشخَّص النساء بالإصابة بسرطان الثدي الالتهابي بمعدل أكثر تكرارًا في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
أن تكون من أصحاب البشرة السوداء
الأشخاص ذوو البشرة السوداء عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.
السمنة
تزداد خطورة الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي لدى النساء المصابات بالسمنة.
الوقاية
قد يساعد إجراء تغييرات في حياتكِ اليومية على الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. من الأمور التي ننصح بها:
الاستفسار عن فحوصات الكشف عن سرطان الثدي
تحدث إلى الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية عن موعد بدء إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. واسأل الطبيب عن فوائد الفحص ومخاطره. ويمكنكما معًا أن تقررا الاختبارات المَسحية لسرطان الثدي الأنسب لحالتك.
التعرّف على طبيعة الثديين من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما
يمكن التعرّف على حالة الثديين عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي بين الحين والآخر لمراقبة حالتيهما. في حال اكتشاف أي تغير جديد أو وجود كُتل أو مؤشرات أخرى للمرض غير طبيعية في الثديين، أخبر اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
لا تقي مراقبة حالة الثديين من الإصابة بسرطان الثدي. لكنها قد تساعد على فهم شكل الثديين وملمسهما بشكل أفضل، ما يزيد احتمال ملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهما.
الاعتدال في شرب الكحول أو تجنّبه
إذا اخترت تناول المشروبات الكحولية، فقلل الكمية التي تحتسيها إلى ما لا يزيد على مشروب واحد في اليوم. فعند الحديث عن الوقاية من سرطان الثدي، لا يمكن القول إن هناك كمية محددة من الكحول يمكن تناولها بأمان. لذلك إذا كنت تشعر بالقلق حيال الإصابة بسرطان الثدي، فيُستحسن الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع
يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا كنت لا تمارس الرياضة في الآونة الأخيرة، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن إمكانية ممارسة الرياضة وابدأ بالتدريج.
الحد من العلاج الهرموني أثناء انقطاع الطمث
قد يزيد العلاج الهرموني المركَّب خطر الإصابة بسرطان الثدي. تحدَّثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن فوائد العلاج الهرموني ومخاطره.
تظهر على بعض السيدات أعراض تسبب شعورًا بالانزعاج أثناء انقطاع الطمث. وقد يقررن أن مخاطر العلاج الهرموني مقبولة للحصول على الراحة. للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، استخدمي أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقصر مدة ممكنة.
حافظ على وزن صحي
إذا كان وزنك صحيًا، فننصح بالحفاظ عليه. إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الطرق الصحية لتقليل الوزن. قلل عدد السعرات الحرارية التي تتناوَلها مع زيادة التمارين الرياضية التي تمارسها بالتدريج.
التشخيص
سرطان الثدي الالتهابي تشخيص سريري يبدأ عادةً بمناقشة السيرة المرضية وفحص الثدي. تتضمن الاختبارات الأخرى اختبارات تصويرية وأخذ بعض الخلايا للفحص.
تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان الثدي الالتهابي ما يأتي:
- فحص بدني. يُجري اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا للثدي بحثًا عن تغيرات في لون الجلد وتورم ومؤشرات أخرى لسرطان الثدي الالتهابي.
- اختبارات تصويرية. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية يسمى صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أو تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية للبحث عن مؤشرات لمرض السرطان في الثدي. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات تصويرية إضافية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، في حالات معينة.
- أخذ عينة من الأنسجة لفحصها. الخزعة إجراء تؤخذ فيه عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر. ويمكن أخذ الأنسجة باستخدام إبرة تُدخَل عبر الجلد داخل الخلايا السرطانية المشتبه فيها. كما أن خزعة الجلد قد تكون مفيدة أيضًا. يأخذ هذا النوع من الخزعة عينة من خلايا الجلد. وتخضع العينة للفحص في المختبر لمعرفة ما إذا كانت سرطانية أم لا.
اختبارات تحدد مدى انتشار السرطان
إذا شُخّصَت إصابتك بسرطان الثدي الالتهابي، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى مكان آخر. وتساعد هذه الاختبارات فريق الرعاية الصحية على تحديد مدى انتشار السرطان، وهو ما يُطلق عليه مرحلة السرطان. تتضمن اختبارات تصنيف مراحل السرطان غالبًا اختبارات تصويرية. وهذه الاختبارات تبحث عن مؤشرات السرطان في العُقَد اللمفية أو في مناطق أخرى من الجسم. ويستخدم فريق الرعاية الصحية نتائج اختبارات تصنيف مراحل السرطان للمساعدة على وضع خطة العلاج.
قد تشمل الاختبارات التصويرية فحص التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب وفحص العظام وفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني واختصاره PET. ليس كل اختبار مناسبًا لجميع المرضى. تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول أفضل الاختبارات المناسبة لك.
تتراوح مراحل سرطان الثدي بين 0 و4. تعني الأرقام الأقل أن حجم الورم السرطاني محدود ولم ينتشر من المكان الذي بدأ فيه. كلما ازداد حجم الورم السرطاني، أصبحت مرحلة السرطان أكثر تقدمًا. ونظرًا إلى أن سرطان الثدي الالتهابي من الأنواع العدائية وسريعة النمو، فإن مراحله تتراوح عادةً بين 3 و4. وبحلول المرحلة 4، يكون السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الأعضاء والعظام.
المعالجة
يبدأ علاج سرطان الثدي الالتهابي بالمعالَجة الكيميائية. وإذا لم ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، فسيستمر العلاج من خلال الجراحة والمعالَجة الإشعاعية. أما إذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، فقد يوصي فريق الرعاية الصحية بأدوية أخرى إضافة إلى العلاج الكيميائي. هذه العلاجات يمكن أن تبطئ نمو السرطان.
العلاج الكيميائي
يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. قد تتلقى أدوية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو في شكل حبوب أو كليهما.
يُستخدَم العلاج الكيميائي قبل الجراحة في حالة سرطان الثدي الالتهابي. يهدف هذا العلاج الذي يُعطى قبل الجراحة، ويُسمى العلاج المستحدث، إلى تقليص حجم الورم السرطاني قبل الجراحة. يسهم العلاج الكيميائي المستحدث في زيادة فرصة نجاح الجراحة.
إذا كان السرطان لديك معرّضًا بشدة للعودة أو الانتشار إلى جزء آخر من الجسم، فقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بعلاج كيميائي إضافي بعد استكمال العلاجات الأخرى. يقلل العلاج الكيميائي الإضافي من فرص عودة ظهور السرطان.
الجراحة
بعد العلاج الكيميائي، قد تخضع لإجراء يتضمن إزالة نسيج الثدي المصاب بالكامل وجزء من العُقد اللمفية القريبة. وغالبًا ما تشمل هذه العملية الجراحية ما يأتي:
- جراحة لإزالة الثدي، وتسمى استئصال الثدي. يعتمد إجراء استئصال الثدي الكلي على إزالة أنسجة الثدي بالكامل. بما في ذلك الفُصيصات والقنوات والأنسجة الدهنية وبعض الجلد بما في ذلك الحلمة والهالة.
- جراحة استئصال العُقد اللمفية المجاورة، وتسمى تشريح الإبط. يزيل الجرَّاح العُقد اللمفية الموجودة تحت الذراع وبالقرب من الثدي المصاب.
تحدَّث إلى فريق الرعاية الصحية عن الخيارات المتاحة في ما يتعلق بإعادة بناء الثدي. وغالبًا ما تؤَخر جراحة إعادة بناء الثدي إلى ما بعد اكتمال جميع علاجات سرطان الثدي.
العلاج الإشعاعي
يعالج العلاج الإشعاعي السرطان بحزم الطاقة القوية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. أثناء العلاج الإشعاعي، يُطلب منك الاستلقاء على طاولة بينما يتحرك الجهاز من حولك. ويوجِّه هذا الجهاز الإشعاع إلى نقاط محددة بدقة في الجسم.
وبالنسبة إلى سرطان الثدي الالتهابي، يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويستهدف الإشعاع صدركِ وإبطكِ وكتفكِ.
العلاج الموجه
يستخدم العلاج الاستهدافي للسرطان أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الموجهة على الخلايا السرطانية عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية.
على سبيل المثال، تركز العديد من أدوية العلاج الاستهدافيّ على بروتين تنتجه بعض خلايا سرطان الثدي بكميات كبيرة. هذا البروتين يُعرف بمُستقبِل عامل نمو البشرة البشري 2 ويُعرف أيضًا باسم بروتين HER2. إذ يساعد هذا البروتين خلايا سرطان الثدي على النمو والبقاء. ومن خلال استهداف الخلايا التي تفرز كميات كبيرة من بروتين HER2، يمكن للأدوية تدمير الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
إذا كانت نتيجة اختبار خلايا سرطان الثدي الالتهابي المحتوية على بروتين HER2 إيجابية، فقد يوصي فريق الرعاية الصحية بدمج العلاج الاستهدافيّ مع العلاج الكيميائي الأوّلي. وبعد الجراحة، يمكن الجمع بين العلاج الاستهدافيّ والعلاج الهرموني.
في ما يتعلّق بالسرطان الذي ينتشر في مناطق أخرى من الجسم، تتوفر أدوية العلاج الاستهدافيّ التي تركز على التغيرات الشاذة الأخرى داخل الخلايا السرطانية. وقد يجري اختبار الخلايا السرطانية لديك لمعرفة أي نوع من العلاج الاستهدافيّ قد يكون فعالاً في حالتك.
العلاج بالهرمونات
يُستخدم العلاج الهرموني لعلاج سرطانات الثدي التي تستخدم هرمونات الجسم للنمو. يشير اختصاصيو الرعاية الصحية إلى هذه السرطانات على أنها مستقبلات إستروجين إيجابية، يُطلق عليها كذلك مستقبلات ER إيجابية، ومستقبلات بروجستيرون إيجابية، يُطلق عليها كذلك مستقبلات PR إيجابية.
يمكن البدء بالعلاج الهرموني بعد الجراحة أو غيرها من طرق العلاج بهدف الحد من فرص عودة الإصابة بالسرطان. وإذا كان السرطان قد انتشر بالفعل، فقد يقلص العلاج الهرموني انتشاره ويساعد على السيطرة عليه.
وتتضمن طرق العلاج المُستخدمة في العلاج الهرموني ما يأتي:
- الأدوية التي تعوق اتصال الهرمونات بالخلايا السرطانية، وتُسمى الموضحات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين.
- الأدوية التي توقف إفراز الجسم لهرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، وتُسمى مثبطات الأروماتاز.
- الجراحة أو الأدوية التي تمنع المِبيَضان من إفراز الهرمونات.
العلاج المناعي
العلاج المناعي للسرطان علاج تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على قتل الخلايا السرطانية. يتصدى الجهاز المناعي للأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. وتظل الخلايا السرطانية حية عن طريق الاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
قد يكون العلاج المناعي خيارًا إذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم وكان من النوع ثلاثي السلبية. ويُقصد بثلاثي السلبية أن الخلايا السرطانية لا تحتوي على مستقبلات HER2 أو مستقبلات هرموني الإستروجين أو البروجستيرون. قد يفحص اختصاصي الرعاية الصحية الخلايا السرطانية لديك لمعرفة ما إذا كانت ستستجيب للعلاج المناعي أم لا.
الرعاية التلطيفية
الرعاية التلطيفية نوع خاص من الرعاية الصحية يساعد المرضى المصابين بأمراض خطيرة على الشعور بتحسُّن. فإذا كان الشخص مصابًا بالسرطان، فيمكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم وغيره من الأعراض. يعمل فريق من اختصاصيي الرعاية الصحية على تقديم الرعاية التلطيفية. ويمكن أن يشمل هذا الفريق أطباء وممرضين وغيرهم من الاختصاصيين المدربين تدريبًا متخصصًا. وهدفهم تحسين جودة الحياة بالنسبة إليك أنت وعائلتك على حد سواء.
يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية معك ومع أفراد عائلتك وفريق رعايتك لمساعدتك على الشعور بتحسُّن. كما يوفرون مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقي علاج السرطان. يمكن اللجوء للرعاية التلطيفية في الوقت نفسه الذي تُجري فيه علاجات السرطان القوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
وفي حال استخدام الرعاية التلطيفية إلى جانب كل العلاجات الأخرى، قد يشعر المصابون بالسرطان بتحسن ويعيشون حياة أطول.
التأقلم والدعم
يتطور سرطان الثدي الالتهابي بشكل سريع. يعني هذا أحيانًا أنك تحتاج إلى بدء العلاج قبل أن يكون لديك الوقت للتفكير مليًا في كل شيء. ستجد مع مرور الوقت ما يساعدك على التكيف مع الشعور بالشك والضيق بسبب تشخيص إصابتك بالسرطان. حتى ذلك الحين، قد يفيدك ما يأتي:
معرفة ما يكفي عن سرطان الثدي الالتهابي لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية المناسبة
استشر فريق الرعاية الصحية عن حالة السرطان لديك، بما في ذلك نتائج الفحص، وخيارات العلاج، وكذلك مآل المرض إذا رغبت في ذلك. فكلما زاد ما تعرفينه عن سرطان الثدي الالتهابي، صرتِ أكثر ثقة عند اتخاذ قرارات العلاج.
البقاء بالقرب من الأصدقاء والعائلة
إبقاء علاقاتك القريبة قوية قد يساعدك على التعامل مع سرطان الثدي الالتهابي. يُمكن لأصدقائك وعائلتك تقديم الدعم العملي الذي ستَحتاج إليه، مثل المساعدة على العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويُمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حال شعورك بأنك مُثْقَل بسبب الإصابة بالسرطان.
البحث عن شخص ما للتحدث إليه
ابحث عن شخص يكون على استعداد للاستماع إليك وأنت تتحدث عن آمالك ومخاوفك. وقد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد تفيدكِ أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين أو اختصاصي طبي اجتماعي أو رجل دين أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان.
يمكنكِ سؤال فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. وتشمل المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان والجمعية الأمريكية للسرطان.
التحضير للموعد
حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تُثير قلقك.
إذا شُخّصَت إصابتك بسرطان الثدي الالتهابي، فستُحال إلى طبيب متخصص في علاج السرطان يُعرف باختصاصي الأورام.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تستعد جيدًا. وإليكِ بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.
ما يمكنك فعله
- اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على الاستفسار عما إذا كانت هناك أي تدابير يجب اتخاذها مقدَّمًا، مثل اتباع نظام غذائي صارم.
- اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أسباب التوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
- جهّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا. ففي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب جدًا تذكر كل المعلومات المقدمة إليك خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر من يرافقك معلومة قد فاتتك أو نسيتها.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.
وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى سرطان الثدي الالتهابي، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنكِ طرحها التالي:
- هل أنا مصابة بسرطان الثدي الالتهابي؟
- هل انتشر سرطان الثدي الالتهابي خارج ثديي؟
- هل أحتاج إلى مزيد من الفحوصات؟
- هل يمكنني الحصول على نسخة من تقريري المرضي؟
- ما خيارات العلاج المناسبة لي؟
- ما المخاطر المحتملة لكل خيار من خيارات العلاج؟
- هل يمكن لأي علاجات أن تعالج سرطان الثدي الالتهابي؟
- هل يوجد علاج بعينه ترى أنه الأفضل لحالتي؟
- إذا كان أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك مصابًا بالحالة المَرضية ذاتها، فبماذا كنت ستنصحه؟
- كم من الوقت يمكنني استغراقه في اختيار علاج؟
- كيف سيؤثر علاج السرطان في حياتي اليومية؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه تأميني الصحي؟
- هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:
- متى بدأت الأعراض في الظهور؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما مدى شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يخفف الأعراض التي تشعر بها، إن وجد؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي تشعر بها، إن وجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use