السرطان الفصيصي الغزوي
يعد سرطان الثدي الذي يبدأ في الغدد المنتجة للحليب في الثدي من السرطانات غير الشائعة. تعلم ما يميز السرطان الفصيصي عن غيره من أنواع سرطان الثدي الأخرى.
نظرة عامة
السرطان الفُصيصي الغزوي نوع من سرطان الثدي يبدأ كنمو خلايا في الغدد المنتجة للحليب في الثدي. وتُسمى هذه الغدد الفصيصات.
السرطان الفُصيصي الغزوي يعني أن خلايا السرطان قد انتشرت من الغدة التي بدأت فيها إلى أنسجة الثدي. هذه الخلايا لديها القدرة على الانتشار إلى العقد اللمفية وأجزاء أخرى من الجسم.
يشكل السرطان الفُصيصي الغزوي طفيف التوغل نسبة صغيرة من كل أنواع سرطان الثدي. يبدأ النوع الأشهر من سرطان الثدي في قنوات الثدي. يُسمى هذا النوع بسرطانة القنوية اللابدة.
الأعراض
قد لا يسبب السرطان الفُصيصي التوغلي، في البداية، مؤشرات وأعراضًا. لكن قد يسبب السرطان الفُصيصي التوغلي مع استمرار نموه الآتي:
- تغيُّر في ملمس جلد الثدي أو مظهره، مثل الترصُّع أو السماكة.
- منطقة جديدة من الامتلاء أو التورُّم في الثدي.
- حلمة مقلوبة حديثة الظهور.
- منطقة سميكة في جزء من الثدي.
تقل احتمالية أن يسبب السرطان الفُصيصي التوغلي كتلة صلبة أو مميزة في الثدي مقارنةً بالأنواع الأخرى من سرطان الثدي.
متى تزور الطبيب؟
حددي موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا لاحظتِ تغيرًا في ثدييكِ. قد تشمل التغيرات التي عليكِ التحقق منها وجود كتلة ومنطقة من الجلد تبدو مجعدة أو غير طبيعية ومنطقة سميكة تحت الجلد وإفرازات من الحلمتين.
اسألي اختصاصي الرعاية الصحية عن الموعد الذي يَنبغي أن تُجري فيه فحصًا لسرطان الثدي وعن عدد المرات التي ينبغي لك تكراره فيه. يُوصي أغلب اختصاصيي الرعاية الصحية بالبدء في إجراء فحص روتيني لسرطان الثدي في العقد الرابع من العمر.
الأسباب
لا يزال سبب الإصابة بالسرطان الفُصيصي الغزوي غير واضح.
يبدأ هذا النوع من سرطان الثدي عندما تتطور الخلايا في إحدى الغدد المنتجة للحليب في الثدي أو أكثر إلى طفرات في حمضها النووي. يحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي توجِّه الخلية لأداء وظيفتها. كما يعطي الحمض النووي في الخلايا السليمة أوامر بالنمو والتكاثر بمعدل ثابت. وتوجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
تميل خلايا السرطان الفُصيصي الغزوي إلى غزو أنسجة الثدي عن طريق الانتشار بدلاً من تكوين كتلة صلبة. قد يكون ملمس المنطقة المصابة مختلفًا عن ملمس الأنسجة المحيطة بالثدي. حيث قد تبدو المنطقة أكثر سماكة وامتلاءً، ولكن من غير المرجح أن تشعري كأنها كتلة.
عوامل الخطورة
يُعتقد أن عوامل خطورة الإصابة بالسرطان الفُصيصي المتوغّل تشبه عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام. تشمل العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:
- وجود سيرة مَرضية عائلية تشمل الإصابة بسرطان الثدي. إذا شُخِّصت أمكِ أو أختكِ أو ابنتكِ بسرطان الثدي، فإن احتمالية إصابتكِ بسرطان الثدي تزداد. ويزداد خطر الإصابة به إذا كانت لدى عائلتكِ سيرة مرضية للإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة. كما يزداد خطر الإصابة بالمرض إذا شُخِّصت نساء كثيرات في الأسرة بسرطان الثدي. ومع ذلك، فإن معظم المصابات اللاتي شُخِّصن بسرطان الثدي ليس لديهن سيرة مرضية عائلية للإصابة بالمرض.
- وجود سيرة مرضية شخصية تشمل الإصابة بسرطان الثدي. في حال الإصابة بسرطان في أحد الثديين، يزداد خطر الإصابة بالسرطان في الثدي الآخر.
- وجود سيرة مرضية شخصية تشمل الإصابة بأمراض الثدي. تشير بعض أمراض الثدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتشمل هذه الأمراض السرطانة الفُصيصية اللّابدة، المعروفة أيضًا بالاختصار LCIS، وفرط التنسج اللانمطي للثدي. لذلك إذا أجريت خزعة الثدي وشُخِّصتِ بالإصابة بأحد هذه الأمراض، فإنكِ عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
- بدء الدورة الشهرية في سنٍّ مبكرة. يزيد بدء الدورة الشهرية قبل سن 12 سنة خطرَ الإصابة بسرطان الثدي.
- بدء انقطاع الطمث في سن متأخرة. يزيد بدء انقطاع الطمث بعد سن 55 خطرَ الإصابة بسرطان الثدي.
- كونك أنثى. النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي. لأن الأشخاص جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.
- أنسجة الثدي الكثيفة. تتكون أنسجة الثدي من أنسجة دهنية وأنسجة كثيفة. وتتكون الأنسجة الكثيفة من الغدد والقنوات اللبنية والأنسجة الليفية. وإذا كانت كثافة ثدييكِ عالية، فهذا يعني أن الأنسجة عالية الكثافة تكون أكثر من الأنسجة الدهنية في ثديَيك. وزيادة كثافة الثدي تُصعِّب الكشف عن سرطان الثدي في صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام). إذا أظهرت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أن كثافة ثدييكِ عالية، فإنَّ احتمالية إصابتك بسرطان الثدي تزداد. تحدَّثي إلى فريق الرعاية الصحية لديكِ عن الفحوصات الأخرى التي يمكنكِ الخضوع لها إلى جانب صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) للكشف عن سرطان الثدي.
- شرب الكحوليات. يزيد شرب الكحوليات خطرَ الإصابة بسرطان الثدي.
- إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة. قد تزيد ولادة الطفل الأول بعد سن الثلاثين خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- عدم الحمل مسبقًا. يقلل الحمل مرة واحدة أو أكثر خطرَ الإصابة بسرطان الثدي. أمَّا عدم الحمل مطلقًا فيزيد خطر الإصابة به.
- تغيرات الحمض النووي الموروثة التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان. يمكن أن تنتقل بعض تغيرات الحمض النووي التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي من الأمهات إلى بناتهن. يوجد تغييران في الحمض النووي مرتبطأن بزيادة خطر الإصابة بالسرطان الفُصيصي التوغلي يشملان الجين BRCA2 وCDH1. يزيد الجين BRCA2 خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. يزيد الجين CDH1 خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المعدة. يرتبط الجين CDH1 ارتباطًا وثيقًا بحالة مَرضية موروثة نادرة تُسمى متلازمة سرطان المعدة المنتشر الوراثي.
- العلاج الهرموني الإياسي. قد يؤدي تناول بعض أدوية العلاج الهرموني للتحكم في أعراض انقطاع الطمث إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويرتبط الخطر بأدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون. ويقل الخطر عند التوقف عن تناوُل هذه الأدوية.
- السُّمنة. يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المصابات بالسُمنة.
- التقدم في العمر. تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر. يميل السرطان الفُصيصي التوغلي إلى الحدوث عند التقدم في العمر مقارنة بأنواع أخرى من سرطان الثدي.
- التعرض للإشعاع. في حال تلقي علاجات إشعاعية على الصدر في مرحلة الطفولة أو الشباب، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الوقاية
قد يساعد إجراء تغييرات في حياتكِ اليومية على الحد من خطر الإصابة بالسرطان الفُصيصي التوغلي وأنواع أخرى من سرطان الثدي. من الأمور التي ننصح بها:
الاستفسار عن فحوصات الكشف عن سرطان الثدي
تحدثي إلى الطبيب المتابع لحالتكِ أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية عن موعد بدء إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. واسألي الطبيب المتابع لحالتكِ عن فوائد الفحص ومخاطره. ويمكنكما معًا أن تقررا الاختبارات المَسحية لسرطان الثدي الأنسب لحالتكِ.
حاولي التعرف على طبيعة ثدييكِ من خلال الفحص الذاتي
قد تفضلين التعرُّف على حالة ثدييكِ عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي بين الحين والآخر لمراقبة حالتيهما. وإذا طرأ أي تغيير جديد أو ظهرت كتلة أو شيء غير طبيعي في ثدييكِ، فأخبري اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
لا تقي مراقبة حالة الثديين من الإصابة بسرطان الثدي. لكنها قد تساعدكِ على فهم شكل الثديين وملمسهما بشكل أفضل. ما يزيد احتمال ملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهما.
الاعتدال في شرب الكحول أو تجنّبه
إذا اخترتِ تناول المشروبات الكحولية، فقللي الكمية التي تحتسينها إلى ما لا يزيد على مشروب واحد في اليوم. فعند الحديث عن الوقاية من سرطان الثدي، لا توجد كمية آمنة من المشروبات الكحولية. لذلك إذا كنت تشعرين بالقلق حيال الإصابة بسرطان الثدي، فيُستحسن الامتناع عن تناوُل المشروبات الكحولية.
مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع
يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا لم تمارس الرياضة في الآونة الأخيرة، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن إمكانية ممارسة الرياضة وابدأ بالتدريج.
الحد من استخدام العلاج الهرموني الإياسي
قد يزيد العلاج الهرموني المركّب خطر الإصابة بسرطان الثدي. تحدَّثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن فوائد العلاج الهرموني ومخاطره.
تظهر على بعض السيدات أعراض مزعجة أثناء فترة الإياس. وقد يقررن أن مخاطر العلاج الهرموني مقبولة مقابل تخفيف الأعراض. للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، استخدمي أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقصر مدة ممكنة.
الحفاظ على وزن صحي
إذا كان وزنك صحيًا، فاحرصي على الحفاظ عليه. وإذا كنتِ بحاجة إلى إنقاص الوزن، فاسألي اختصاصي الرعاية الصحية عن الطرق الصحية لتقليل الوزن. قللي عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها مع زيادة التمارين الرياضية بالتدريج.
تحدَّثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن خطر الإصابة بالسرطان
في حال وجود سيرة مَرضية للإصابة بسرطان الثدي في العائلة أو كانت هناك خطورة متزايدة لإصابتك بسرطان الثدي، فناقشي الأمر مع اختصاصي الرعاية الصحية. قد تكون الأدوية الوقائية والجراحة والفحوصات المتكررة خيارات للنساء المعرَّضات بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي.
التشخيص
يبدأ تشخيص السرطان الفُصيصي التوغلي وأنواع أخرى من سرطان الثدي غالبًا بإجراء فحص ومناقشة الأعراض لديكِ. ويمكن استخدام الاختبارات التصويرية لفحص أنسجة الثدي بحثًا عن أي شيء غير طبيعي. ولتأكيد وجود إصابة بالسرطان من عدمها، تُؤخذ عينة من أنسجة الثدي لاختبارها.
فحص الثدي
خلال فحص الثدي السريري، يفحص اختصاصي الرعاية الصحية الثديين للتحقق من وجود أي شيء غير طبيعي. وقد يشمل ذلك تغيرات في الجلد أو الحلمة. ثم يتحسس اختصاصي الرعاية الصحية الثديين للتحقق من وجود كُتل. كما يتحسس اختصاصي الرعاية الصحية عظم التُرْقُوَة وحول الإبطين للتحقق من وجود كُتل.
صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام)
صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) تصويرٌ لنسيج الثدي بالأشعة السينية. ويشيع استخدام صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) لفحص سرطان الثدي. وإذا أَظهرت صورة الثدي الشعاعية الاستقصائية شيئًا مقلقًا، فبإمكانكِ الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة مجددًا لفحص المنطقة المعنية عن قُرب. وتُسمى صورة الثدي الشعاعية الأكثر تفصيلاً هذه صورةَ الثدي الشعاعية التشخيصية. وغالبًا ما تُستخدم لفحص الثديين عن قُرب. تقل احتمالية اكتشاف السرطان الفُصيصي الغزوي باستخدام صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) مقارنةً بالأنواع الأخرى من سرطان الثدي. لكن تظل صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أحد الاختبارات التشخيصية المفيدة.
تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية
يَستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية لالتقاط صور للأجزاء الداخلية من الجسم. ويوفر تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية معلومات عن الكتلة الموجودة في الثدي لفريق الرعاية الصحية. على سبيل المثال، قد يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية ما إذا كانت هذه الكتلة كتلة صلبة أو كيسة مليئة بسائل. ويستخدم فريق الرعاية الصحية هذه المعلومات لتحديد الفحوصات التي قد تحتاجين إلى الخضوع لها بعد ذلك. قد تزداد صعوبة اكتشاف السرطان الفُصيصي الغزوي باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية مقارنةً بالأنواع الأخرى من سرطان الثدي.
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي
تستخدم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديوية لالتقاط صور لداخل الجسم. ويمكن أن يلتقط تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي صورًا أكثر تفصيلاً للثدي. ويُستخدم هذا الفحص أحيانًا للبحث عن كثب عن أي مناطق أخرى يوجد بها سرطان في الثدي المصاب. كما يمكن استخدامه للبحث عن السرطان في الثدي الآخر. عادةً ما تتلقَّى المصابات حقنةً صبغية قبل تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي. وتساعد هذه الصبغة على إظهار الأنسجة بشكل أوضح في الصور.
خزعة الثدي
الخزعة إجراء تُسحب فيه عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر. وللحصول على العينة، يُدخل اختصاصي الرعاية الصحية في الغالب إبرة عبر الجلد وصولاً إلى نسيج الثدي. يوجِّه اختصاصي الرعاية الصحية الإبرة اعتمادًا على الصور الملتقَطة بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية أو نوع آخر من أنواع التصوير. وعند وصول الإبرة إلى المكان الصحيح، يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية الإبرة لسحب عينة نسيج من الثدي. وغالبًا ما توضع علامة مكان النقطة التي أُخذت منها العينة. وستظهر العلامة المعدنية في الاختبارات التصويرية. وتساعد هذه العلامة فريق الرعاية الصحية على مراقبة المنطقة المعنية.
فحص الخلايا في المختبر
تُرسَل عينة الأنسجة المأخوذة من الخزعة إلى مختبر لفحصها. ويمكن أن تُظهر الفحوصات ما إذا كانت خلايا العينة مسرطنة أم لا. وتوجد فحوصات أخرى توفر معلومات عن نوع السرطان وسرعة نموه. يعرف فريق الرعاية الصحية من خلال نتائج هذه الاختبارات إذا كنت مصابة بالسرطان الفُصيصي الغزوي.
وهناك اختبارات خاصة توفر مزيدًا من التفاصيل حول الخلايا السرطانية. فمثلاً، يمكن أن تبحث بعض الفحوصات عن مستقبلات الهرمونات على سطح الخلايا. ويستخدم فريق الرعاية الصحية نتائج هذه الفحوصات لوضع خطة علاجية.
تصنيف مراحل سرطان الثدي
بمجرد تشخيص فريق الرعاية الصحية إصابتكِ بالسرطان الفُصيصي الغزوي، قد تخضعين لاختبارات أخرى لتحديد مدى انتشار السرطان. وتُسمى هذه الخطوة تحديد مرحلة السرطان. بناءً على مرحلة إصابتك بالسرطان، يتمكن فريق الرعاية الصحية من معرفة مآل المرض.
قد لا تتوفر معلومات كاملة عن مرحلة السرطان إلا بعد إجراء جراحة سرطان الثدي.
قد تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتحديد مرحلة السرطان الفُصيصي الغزوي ما يأتي:
- اختبارات الدم، مثل التعداد الدموي الشامل والاختبارات التي تُظهر مدى كفاءة عمل الكليتين والكبد.
- تصوير العظام.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
لا تحتاج جميع المريضات إلى كل هذه الاختبارات. إذ ينتقي فريق الرعاية الصحية الفحوصات المناسبة بناءً على وضعكِ المحدد.
مراحل السرطان الفُصيصي الغزوي هي نفسها مراحل الأنواع الأخرى من سرطان الثدي. تتراوح مراحل سرطان الثدي من المرحلة صفر إلى المرحلة الرابعة. كلما انخفض الرقم، دل ذلك على أن السرطان في مرحلة أقل تقدمًا ومن المرجح بشكل كبير أن يعالَج. تعني المرحلة صفر أن سرطان الثدي موجود داخل إحدى قنوات الثدي، ولم يخرج بعد لغزو أنسجة الثدي. ومع نمو السرطان داخل نسيج الثدي ووصوله إلى مرحلة أكثر تقدمًا، فإنه ينتقل إلى مرحلة أعلى. وتعني المرحلة الرابعة أن سرطان الثدي قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المعالجة
يبدأ علاج السرطان الفُصيصي التوغلي غالبًا بالجراحة لإزالة السرطان. وفي معظم الحالات، تتلقَّى المصابات بسرطان الثدي علاجاتٍ أخرى بعد الجراحة، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني. وقد تتلقَّى بعض النساء المصابات العلاجَ الكيميائي أو العلاج الهرموني قبل الجراحة. ويمكن أن تساعد هذه العلاجات على تقليص حجم الورم السرطاني وتسهيل استئصاله.
إن علاج السرطان الفُصيصي التوغلي يشبه إلى حد كبير علاج أنواع أخرى من سرطان الثدي. تشمل بعض الأشياء التي قد تختلف في هذا النوع من السرطان ما يأتي:
- معظم السرطانات الفُصيصية التوغلية حساسة للهرمونات. من المرجح أن تستجيب سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات للعلاجات التي تمنع الهرمونات. يُسمى هذا النوع من العلاج المعالجة الهرمونية.
- معظم السرطانات الفُصيصية التوغلية لا تنتج قدرًا إضافيًا من بروتين HER2. تنتج بعض خلايا الثدي السليمة بروتين HER2. تحدث تغييرات في بعض خلايا سرطان الثدي تجعلها تنتج قدرًا إضافيًا كبيرًا من بروتين HER2. يمكن للعلاجات استهداف الخلايا التي تنتج قدرًا إضافيًا من بروتين HER2. تقل احتمالية إنتاج السرطانات الفُصيصية التوغلية قدرًا إضافيًا من بروتين HER2، ومن ثَمَّ تقل احتمالية استجابتها لهذا العلاج.
ستعتمد خطتك العلاجية على العديد من العوامل. يراعي فريق الرعاية الصحية مرحلة السرطان وسرعة نموه. ويُراعي فريق الرعاية كذلك الحالةَ الصحية العامة للمصابة وتفضيلاتها الشخصية.
جراحة سرطان الثدي
تتضمن جراحة السرطان الفُصيصي التوغلي عادةً إجراءً لاستئصال سرطان الثدي وإجراءً آخر لاستئصال بعض العُقَد اللمفية القريبة من السرطان. تشمل الخيارات ما يأتي:
-
استئصال سرطان الثدي. في جراحة استئصال الكتلة الورمية يُستأصل السرطان الفُصيصي الغزوي وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. ولا تُستأصل بقية أنسجة الثدي. ولهذه الجراحة أسماء أخرى مثل الجراحة الحافظة للثدي والاستئصال الموضعي الشامل. معظم الحالات التي تخضع لاستئصال الكتلة الورمية تخضع أيضًا للعلاج الإشعاعي.
يمكن الاستعانة باستئصال الكتلة الورمية لاستئصال سرطان صغير. وفي بعض الأحيان، يمكنك تلقي العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان حتى يكون استئصال الكتلة الورمية ممكنًا.
-
استئصال كل أنسجة الثدي. في جراحة استئصال الثدي تُستأصل جميع أنسجة الثدي. وإجراء استئصال الثدي الأكثر شيوعًا هو استئصال الثدي بالكامل، ويُسمى أيضًا استئصال الثدي البسيط. في هذا الإجراء، يُستأصل الثدي بأكمله تقريبًا، بما في ذلك الفُصيصات والقنوات والأنسجة الدهنية وبعض أجزاء الجلد بما في ذلك الحلمة والهالة.
يمكن الاستعانة باستئصال الثدي لاستئصال سرطان فُصيصي غزوي كبير. وقد يلزم إجراؤه أيضًا عندما توجد مناطق سرطانية متعددة داخل ثدي واحد. قد تخضعين لاستئصال الثدي إذا كان لا يمكنكِ الحصول على العلاج الإشعاعي بعد الجراحة أو لا ترغبين فيه.
قد لا تؤدي بعض الأنواع الحديثة من إجراءات استئصال الثدي إلى إزالة الجلد أو الحلمة. على سبيل المثال، في عملية استئصال الثدي مع إبقاء الجلد يُترك بعض الجلد. وفي عملية استئصال الثدي مع إبقاء الحلمة تُترك الحلمة والجلد المحيط بها، الذي يُسمى الهالة. يمكن لهذه العمليات الحديثة تحسين مظهر الثدي بعد الجراحة، لكنها ليست خيارات متاحة للجميع.
- استئصال بعض العُقَد اللمفية. خزعة العقدة الخافرة عملية لإخراج بعض العُقَد اللمفية للاختبار. عندما ينتشر السرطان الفُصيصي الغزوي وغيره من سرطانات الثدي، غالبًا ما تنتقل إلى العُقَد اللمفية القريبة أولاً. ولمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا، يستأصل الجراح بعض العُقَد اللمفية القريبة من السرطان. وإذا لم يُعثر على السرطان في تلك العُقَد اللمفية، فستكون احتمالية العثور عليه في أي من العُقد اللمفية الأخرى ضعيفة. وعندئذٍ لا يلزم استئصال العُقَد اللمفية الأخرى.
- استئصال عدة عُقَد لمفية. تشريح العُقَد اللمفية الإبطية عملية لاستئصال عدة عُقَد لمفية من الإبط. وقد تتضمن جراحة سرطان الثدي هذه العملية إذا بينت الاختبارات التصويرية أن السرطان قد انتشر إلى العُقَد اللمفية. ويمكن استخدامها أيضًا في حال اكتشاف السرطان في خزعة العقدة الخافرة.
- استئصال كلا الثديين. بعض المصابات بالسرطان الفُصيصي الغزوي في أحد الثديين قد يخترن استئصال الثدي الآخر، حتى لو لم يكن مصابًا بالسرطان. ويُعرف هذا الإجراء باستئصال الثدي الوقائي في الجانب الآخر أو الاستئصال الوقائي للثدي. قد يكون ذلك خيارًا إذا كنتِ معرضة بشكل كبير لخطر الإصابة بالسرطان في الثدي الآخر. وقد يكون خطر الإصابة مرتفعًا إذا كانت لديكِ سيرة مرضية عائلية طويلة للإصابة بالسرطان أو لديكِ تغيرات في الحمض النووي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. معظم المصابات بسرطان الثدي في أحد الثديين لن يُصبن أبدًا بالسرطان في الثدي الآخر.
تعتمد مضاعفات جراحة سرطان الثدي على الإجراءات التي تختارينها. تنطوي جميع العمليات على خطر التعرض للألم والنزف والإصابة بعَدوى. ينطوي استئصال العُقَد اللمفية في الإبط على خطر التعرض لتورم الذراع الذي يُسمى الوذمة اللمفية.
يمكنكِ اختيار إعادة بناء الثدي بعد جراحة استئصال الثدي. إعادة بناء الثدي هي جراحة لاستعادة شكل الثدي. وقد تشمل الخيارات المتاحة إعادة بناء الثدي عن طريق غرسة الثدي أو إعادة بناء الثدي باستخدام أنسجة من جسمك. فكري في طلب الإحالة من فريق الرعاية الصحية إلى جراح تجميل قبل إجراء جراحة سرطان الثدي.
العلاج الهرموني
في المعالجة الهرمونية، تُستخدم أدوية لمنع إفراز بعض الهرمونات في الجسم. وهي علاج لسرطانات الثدي الحساسة لهرموني الإستروجين والبروجستيرون. ويُسمي اختصاصيو الرعاية الصحية هذين النوعين من السرطانات بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين وسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون البروجستيرون. تَستخدم السرطانات الحساسة للهرمونات الهرمونات لمساعدتها على النمو. ويسبب منع إفراز الهرمونات تقلص الخلايا السرطانية أو القضاء عليها. معظم السرطانات الفُصيصية الغزوية حساسة للهرمونات، لذا تستجيب غالبًا لهذا العلاج.
تُستخدم المعالجة الهرمونية غالبًا بعد الجراحة وتلقي العلاجات الأخرى. ويمكنه خفض احتمالات تكرار الإصابة بالسرطان.
إذا انتشر السرطان الفُصيصي الغزوي ووصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيمكن للمعالجة الهرمونية المساعدة على السيطرة عليه.
وتتضمن طرق العلاج المُستخدمة في المعالجة الهرمونية ما يأتي:
- الأدوية التي تمنع ارتباط الهرمونات بالخلايا السرطانية. تُعرف هذه الأدوية بالأدوية المعدِّلة الانتقائية للمستقبلات الإستروجينية.
- الأدوية التي توقف إفراز الجسم لهرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث. تُعرف هذه الأدوية بمثبطات الأروماتاز.
- جراحة أو أدوية لمنع المبايض من إفراز الهرمونات.
يمكن الجمع بين أدوية العلاج الهرموني وأدوية العلاج الموجّه أحيانًا. ويمكن لهذا الجمع زيادة فعالية العلاج الهرموني.
تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الهرموني على نوع العلاج الذي تتلقينه. تشمل الآثار الجانبية هبَّات الحرارة والتعرُّق الليلي وجفاف المهبل. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة خطر التعرُّض لهشاشة العظام والجلطات الدموية.
العلاج الإشعاعي
يستهدف العلاج الإشعاعي السرطان باستخدام أشعة ذات طاقة قوية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر.
عند علاج السرطان الفُصيصي الغزوي وغيره من سرطانات الثدي بالإشعاع، غالبًا ما تُستخدم الحزم الإشعاعية الخارجية. وأثناء هذا النوع من العلاج الإشعاعي، تستلقين على طاولة بينما يتحرك جهاز من حولك. ويوجِّه هذا الجهاز الإشعاع إلى نقاط محددة بدقة في الجسم. وفي حالات قليلة، يمكن وضع الإشعاع داخل الجسم. ويُسمى هذا النوع من الإشعاع المعالجة الإشعاعية الداخلية.
يُستخدَم العلاج الإشعاعي عادةً بعد الجراحة. ويمكنه قتل أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية بعد الجراحة. يقلل الإشعاع من خطر تكرار الإصابة بالسرطان.
تشمل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي الشعور بالتعب الشديد وظهور طفح جلدي يشبه حروق الشمس في مكان الإشعاع. وكذلك قد تبدو أنسجة الثدي متورِّمة أو أكثر صلابة. وفي حالات نادرة قد تحدث آثار جانبية أخطر. تشمل هذه الآثار تضرر القلب أو الرئتين. وفي حالات نادرة جدًا، يمكن أن ينمو سرطان جديد في المنطقة المعالَجة.
العلاج الكيميائي
يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. توجد كثير من أدوية العلاج الكيميائي. ويشمل العلاج غالبًا مجموعة من أدوية العلاج الكيميائي. ويُعطى أغلبها عن طريق الوريد. وتتوفر بعض أدوية العلاج الكيميائي في شكل أقراص.
غالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي لحالات السرطان الفُصيصي الغزوي وغيره من سرطانات الثدي بعد الجراحة. ذلك لقدرته على قتل أي خلايا سرطانية قد تتبقى بعد الجراحة وتقليل خطر عودة السرطان.
يُستخدم العلاج الكيميائي قبل الجراحة أحيانًا لحالات السرطان الفُصيصي الغزوي وغيره من سرطانات الثدي. فقد يقلص العلاج الكيميائي حجم السرطان ليسهل استئصاله. كما أن تلقي العلاج الكيميائي قبل الجراحة قد يُحجِّم انتشار السرطان في العُقَد اللمفية. إذا زالت علامات السرطان من العُقَد اللمفية بعد تلقي العلاج الكيميائي، فربما لن تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لإزالة العديد من العُقَد اللمفية. تساعد كيفية استجابة السرطان للعلاج الكيميائي قبل الجراحة فريق الرعاية الصحية على اتخاذ قرارات بشأن العلاجات التي قد تكون لازمة بعد الجراحة.
عند انتشار السرطان ووصوله إلى أجزاء أخرى من الجسم، يمكن للعلاج الكيميائي المساعدة على التحكم فيه. وقد يخفف العلاج الكيميائي أعراض المرحلة المتقدمة من السرطان، مثل الألم.
تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع الأدوية التي تتلقاها. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة تساقط الشعر والغثيان والقيء والشعور بالتعب الشديد وزيادة خطر التعرض للعدوى. تشمل الآثار الجانبية النادرة انقطاع الطمث المبكر وتلف الأعصاب. وقد تسبب بعض أدوية العلاج الكيميائي الإصابة بسرطان في خلايا الدم في حالات نادرة جدًا.
العلاج الموجّه
يستخدم العلاج الموجّه أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الموجهة على الخلايا السرطانية عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية.
تستهدف أدوية العلاج الموجّه الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي بروتين HER2. تنتج بعض الخلايا السرطانية في الثدي قدرًا إضافيًا من بروتين HER2. ويساعد هذا البروتين الخلايا السرطانية على النمو والصمود. يهاجم دواء العلاج الموجّه الخلايا التي تنتج القدر الإضافي من بروتين HER2 ولا يؤذي الخلايا السليمة. لا تنتج معظم السرطانات الفصيصية الغزوية قدرًا إضافيًا من بروتين HER2، لذا من غير المحتمل أن تستجيب للعلاجات التي تستهدف بروتين HER2.
يوجد كثير من أدوية العلاج الموجّه الأخرى المخصصة لعلاج سرطان الثدي. يمكن اختبار الخلايا السرطانية لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية فعالةً في حالتك أم لا.
يمكن استخدام أدوية العلاج الاستهدافي قبل الجراحة لتقليص حجم سرطان الثدي وتسهيل إزالته. ويُستخدم بعضها بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان. كما يُستخدم بعضها الآخر فقط إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الطب البديل
لا توجد علاجات طب بديل فعالة في علاج السرطان الفُصيصي الغزوي أو أنواع أخرى من سرطان الثدي. لكن يمكن أن تساعدك علاجات الطب التكميلي والبديل على التأقلم مع الآثار الجانبية للعلاج.
العلاجات البديلة لعلاج الهبات الساخنة
هَبَّات الحرارة نوبات من الشعور المفاجئ والشديد بالحرارة يمكنها أن تجعلك تتعرقين وتشعرين بالانزعاج. قد تكون من أعراض انقطاع الطمث الطبيعي أو من الآثار الجانبية للمعالجة الهرمونية لسرطان الثدي. غالبًا ما تُستخدم المعالجة الهرمونية لعلاج السرطان الفُصيصي الغزوي.
تَحدَّثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية إذا تعرضتِ لهَبَّات الحرارة. ويتوفر العديد من العلاجات التقليدية لهَبَّات الحرارة، بما في ذلك الأدوية.
إذا لم تكن علاجات هَبَّات الحرارة فعالة بالقدر الذي تريدينه، فقد يكون من المفيد إضافة علاجات تكميلية واستخدام علاجات بديلة لمساعدتك على الشعور بتحسن.
قد تتضمن الخيارات ما يأتي:
- الوخز بالإبر.
- التنويم المغناطيسي.
- التأمل.
- أساليب الاسترخاء.
- التاي تشي.
- اليوغا.
لم يُثبت أن تلك العلاجات البديلة تساعد على علاج هَبَّات الحرارة، إلا أن الأدلة تشير إلى تحسُّن بعض الناجيات من سرطان الثدي عند استخدامهن تلك العلاجات البديلة.
إذا كنتِ مهتمة بتجربة علاجات بديلة لهَبَّات الحرارة، فتحدَّثي إلى فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة أمامكِ.
التأقلم والدعم
تقول بعض الناجيات من سرطان الثدي إن تشخيصهن بالإصابة به كان أمرًا صعب التحمّل في البداية. قد يكون الشعور بأنكِ مُثْقَلة عندما تحتاجين إلى اتخاذ قرارات مهمة بشأن علاجك أمرًا مثيرًا للتوتر. لكن بمرور الوقت، ستجدين طرقًا للتأقلم مع مشاعركِ. وحتى إيجاد طريقة مناسبة، قد تكون الأمور الآتية مفيدة:
تعلّمي ما يكفي عن السرطان الفُصيصي الغزوي لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية المناسبة
إذا كنتِ ترغبين في معرفة مزيد من المعلومات حول حالة السرطان لديكِ، فاطلبي من فريق الرعاية الصحية التفاصيل. اكتبي النوع والمرحلة وحالة مستقبِل الهرمون. واسألي عن مصادر المعلومات السليمة التي يمكنكِ من خلالها معرفة المزيد عن خيارات العلاج المتوفرة لكِ.
قد تساعدك معرفة المزيد عن السرطان والخيارات المتاحة على الشعور بمزيد من الثقة عند اتخاذ القرارات بشأن العلاج. لكن قد لا يرغب البعض في معرفة تفاصيل عن السرطان. إذا شعرتِ بذلك، فأخبري فريق الرعاية أيضًا.
اجعلي أصدقاءك وأفراد أسرتكِ قريبين منك
يمكن للأصدقاء وأفراد الأسرة توفير شبكة دعم مفيدة جدًا أثناء علاج السرطان.
عند إخبار الناس عن تشخيص إصابتكِ بسرطان الثدي، من المحتمل أن يعبّر العديد من الأشخاص عن رغبتهم في المساعدة. فكِّري سابقًا في الأشياء التي قد ترغبين في المساعدة بشأنها. ومن أمثلتها الإنصات عندما تريدين التحدث أو مساعدتكِ على تحضير الوجبات.
تواصلي مع أشخاص آخرين مصابين بالسرطان
قد تجدين في الحديث مع نساء أخريات مشخَّصات بسرطان الثدي ما يفيدكِ ويشجعكِ على التغلب على هذا المرض. تواصلي مع منظمة لدعم مرضى السرطان في منطقتك للتعرُّف على مجموعات الدعم القريبة منك أو عبر الإنترنت. في الولايات المتحدة، يمكنك البدء بالتواصل مع الجمعية الأمريكية للسرطان.
ابحث عن شخص ما للتحدُّث معه عن مشاعركَ
قد تجدين مستمعًا جيدًا من أصدقائك أو بين أفراد العائلة. أو تحدث إلى رجل دين أو استشاري. اطلب من فريق الرعاية الصحية الإحالة إلى موجه معنوي أو متخصص آخر يتعاون مع الأشخاص المصابين بالسرطان.
اعتني بنفسك
أعطِ نفسك وقتًا للراحة أثناء العلاج. اعتني بجسمك جيدًا من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم حتى تستيقظي وأنت تشعرين بالراحة، ومن خلال استقطاع وقت للاسترخاء. اختاري نظامًا غذائيًا مليئًا بالفواكه والخضراوات وابقي نشيطة بدنيًا قدر الإمكان. حاولي المحافظة على بعض من روتينك اليومي، بما في ذلك أنشطتك الاجتماعية.
التحضير للموعد
حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك. إذا أظهر الفحص أو الاختبار التصويري احتمالية إصابتك بسرطان الفُصيصي الغزوي، فمن المحتمل أن يحيلكِ فريق الرعاية الصحية إلى اختصاصي.
يشمل الاختصاصيون الذين يعتنون بالمصابات بسرطان الثدي ما يأتي:
- اختصاصيون في صحة الثدي.
- جراحو الثدي.
- أطباء متخصصون في الاختبارات التشخيصية، مثل صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام)، ويُطلق عليهم اختصاصيو الأشعة.
- أطباء متخصصون في علاج السرطان، ويُطلق عليهم اختصاصيو الأورام.
- أطباء يعالجون السرطان بالإشعاع، ويُطلق عليهم اختصاصيو أشعة الأورام.
- مستشارو علم الوراثة.
- جرّاحو التجميل.
ما يمكنك فعله للاستعداد
- دوِّني أي أعراض تشعرين بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي أسباب للتوتر الشديد أو تغيرات حياتية أخيرة.
- دوِّني السيرة المَرضية لعائلتك في ما يخص الإصابة بالسرطان. اذكري أي فرد من أفراد العائلة أصيب بالسرطان. واذكري نوع القرابة بينك وبين كل منهم، ونوع السرطان، والسن عند التشخيص، وما إذا كان كل منهم قد نجا من السرطان.
- جهّزي قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولينها.
- احتفظي بجميع سجلاتك المتعلقة بتشخيص السرطان وعلاجه. نظِّمي سجلاتك في ملف أو مجلد يمكنك أخذه في مواعيدك الطبية.
- يُنصح باصطحاب أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة إليك خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
الأسئلة التي ينبغي طرحها على الطبيب
الوقت الذي تقضينه مع اختصاصي الرعاية الصحية محدود. حضِّري قائمة بالأسئلة لمساعدتك على الاستفادة القصوى من وقتكما. رتبي أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بشأن السرطان الفُصيصي الغزوي ما يأتي:
- هل أنا مصابة بسرطان الثدي؟
- ما حجم سرطان الثدي لدي؟
- إلى أي مرحلة وصل سرطان الثدي لدي؟
- هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الاختبارات؟
- كيف تُساعدك هذه الاختبارات على تحديد أفضل العلاجات لحالتي؟
- ما خيارات علاج السرطان لحالتي؟
- ما الآثار الجانبية لكل خيار علاجي؟
- كيف سيُؤثر كل خيار علاجي في حياتي اليومية؟ هل يمكنني الاستمرار في العمل؟
- هل تفضِّل علاجًا معينًا؟
- كيف تعرف أن هذه العلاجات سوف تفيدني؟
- إذا كانت المريضة صديقتك أو من أفراد عائلتك، فبمَ كنت ستنصحها؟
- متى يجب عليَّ اتخاذ القرار بشأن علاج السرطان؟
- ماذا سيحدث إذا لم أرغب في تلقي علاج للسرطان؟
- ما تكلفة علاج السرطان؟
- هل ستغطي خطة التأمين تكاليف الاختبارات والعلاجات التي تنصح بها؟
- هل ينبغي لي استشارة طبيب آخر؟ هل سيغطي التأمين ذلك؟
- هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية أو الكتب التي تنصحني بها؟
لا تترددي في طرح أي أسئلة تتبادر إلى ذهنك أثناء الموعد الطبي بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتِها من قبل.
ما الذي تتوقعه من الطبيب
استعدي للإجابة عن بعض الأسئلة بشأن الأعراض وحالتك الصحية، مثل:
- متى شعرتِ بالأعراض أول مرة؟
- هل الأعراض التي لديك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى حدة الأعراض؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يبدو أنه يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use