ساركوما شَحْمِيَّة
تَعَلَّم كيفية تشخيص ساركومة الأنسجة الرِّخْوَة التي تنشأ من الخلايا الدهنية، وخيارات علاجها.
نظرة عامة
الساركومة الشحمية نوع نادر من السرطان تبدأ في الخلايا الدهنية. وغالبًا تبدأ على هيئة نمو للخلايا في البطن أو في عضلات الذراع والساق. لكن يمكن أن تبدأ الساركومة الشحمية في الخلايا الدهنية في أي مكان في الجسم.
في أغلب الأحيان تُصيب الساركومة الشحمية البالغين الأكبر سنًا، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية.
ينطوي علاج الساركومة الشحمية عادةً على جراحة لاستئصال السرطان. وقد تُستخدَم أيضًا علاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي.
الساركومة الشحمية نوع من السرطان تُسمى ساركومة الأنسجة الرخوة. وتصيب هذه السرطانات الأنسجة الضامة في الجسم. هناك عدة أنواع من ساركومة الأنسجة الرخوة.
الأعراض
تعتمد أعراض الساركومة الشحمية على الجزء الذي تصيبه من الجسم حيث يتشكل السرطان.
يمكن أن تسبب الساركومة الشحمية في الذراعين والساقين ما يلي:
- كتلاً نسيجية نامية تحت الجلد.
- الألم.
- التورم.
- ضعف الطرف المصاب.
يمكن أن تسبب الساركومة الشحمية في البطن ما يلي:
- ألم البطن.
- انتفاخ البطن.
- سرعة الشعور بالشبع عند تناول الطعام.
- الإمساك.
- وجود دم في البراز.
متى يجب زيارة الطبيب
حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة طبيب أو خبير رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض مستمرة تُثير قلقك.
الأسباب
ليس من الواضح أسباب الإصابة بالساركومة الشحمية.
وتحدث الإصابة بالساركومة الشحمية عند حدوث تغير في الحمض النووي للخلايا الدهنية. ويحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي تُوجِّه الخلية إلى أداء وظيفتها. وتحوِّل التغييرات الخلايا الدهنية إلى خلايا سرطانية. وتوجِّه التغيرات الخلايا السرطانية إلى النمو بسرعة وتكوين مزيد من الخلايا الإضافية. وتستمر الخلايا في النمو عندما تموت الخلايا السليمة كجزء من دورة حياتها الطبيعية.
تشكِّل الخلايا السرطانية نموًا يُسمى ورمًا. في بعض أنواع الساركومة الشحمية، تظل الخلايا السرطانية في مكانها. وتستمر في تكوين مزيد من الخلايا ما يسبب زيادة حجم الورم. وفي الأنواع الأخرى من الساركومة الشحمية قد تنفصل خلايا السرطان عن الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان إلى أجزاء الجسم الأخرى، يُسمى السرطان النقيلي.
التشخيص
من الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الساركوما الشحمية ما يلي:
- الاختبارات التصويرية. تُستخدم الاختبارات التصويرية لالتقاط صور للجسم من الداخل. وهي تساعد في إظهار حجم الساركوما الشحمية. ومن هذه الاختبارات، التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. وفي بعض الأحيان، يلزم إجراء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- أخذ عيّنة من الأنسجة لتحليلها. الخزعة إجراء طبي لأخذ عينة من الأنسجة من أجل تحليلها. كما يمكن أيضًا سحب عينة باستخدام إبرة وإدخالها عبر الجلد. أو أخذها أثناء إجراء جراحة استئصال السرطان. ويتوقف تحديد نوع الخزعة على موضع السرطان.
- تحليل الخلايا السرطانية في المختبر تُرسل عينة الخزعة إلى مختبر لتحليلها. يحلل الأطباء المتخصصون في تحليل الدم وأنسجة الجسم، والذين يُطلق عليهم خبراء الأمراض (الباثولوجي)، الخلايا لمعرفة ما إذا كانت سرطانية. وهناك اختبارات خاصة أخرى يمكنها أن توفر المزيد من التفاصيل بشأن ذلك. ويستعين فريق الرعاية الصحية المختص بالحالة بنتائج الاختبار للوقوف على مآل المرض ووضع خطة لعلاجه.
المعالجة
تشمل علاجات الساركوما الشحمية ما يلي:
-
الجراحة. تهدف الجراحة إلى التخلص من جميع الخلايا السرطانية. حيث يعمل الجرَّاحون على إزالة الساركوما الشحمية بالكامل من دون إحداث ضرر بأي من الأعضاء المحيطة بقدر ما يكون ذلك ممكنًا.
في حال نمو الساركوما الشحمية لتشمل أعضاءً قريبة، فقد لا يُمكن إزالتها بالكامل. في هذه الحالات، قد يوصي فريق الرعاية الصحية بعلاجات أخرى تساعد على تقليص الساركوما الشحمية. وذلك لتسهيل إزالتها أثناء العملية.
- العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي حزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تأتي هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو مصادر أخرى. قد يُستخدَم العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. قد يُستخدَم العلاج الإشعاعي أيضًا قبل الجراحة لتقليص حجم الورم؛ وذلك لزيادة احتمال تمكن الجراحين من استئصال الورم بالكامل.
-
العلاج الكيميائي. يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. تُعطى بعض أدوية العلاج الكيميائي عبر الوريد وبعضها الآخر في شكل أقراص. ليست كل أنواع الساركوما الشحمية حساسة لأدوية العلاج الكيميائي. يُمكن للفحص الدقيق للخلايا السرطانية تحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي سيساعدك أم لا.
قد يُستخدَم العلاج الكيميائي بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن استخدامه كذلك قبل الجراحة لتقليص الورم. في بعض الأحيان يُدمَج بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
- التجارب السريرية. التجارب السريرية دراسات تُجرى على العلاجات الجديدة. وتُتيح هذه الدراسات فرصة ملائمة لتجربة أحدث الخيارات العلاجية. قد تكون الآثار الجانبية لهذه العلاجات غير معروفة. اسأل أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية عن إمكانية المشاركة في تجربة سريرية.
التحضير للموعد
ابدأ أولاً باستشارة طبيبك المعتاد أو خبير رعاية صحية آخر إذا كانت لديك أي أعراض تثير قلقك. وإذا شُخِّصت حالتك بالإصابة بالساركومة الشحمية، فستُحال إلى طبيب متخصص في علاج السرطان، يُسمى باختصاصي الأورام.
ونظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا يكون هناك الكثير لمناقشته، فمن الجيد أن تكون مستعدًا للموعد. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.
ما يمكنك فعله
- التزم بأي محاذير يجب تجنبها قبل الموعد الطبي. عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك فعله مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي، أم لا.
- اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
- دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ومن ضمنها أهم الضغوط التي تتعرض لها أو التغيرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك.
- جهِّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها ومواعيدها. أخبر الطبيب عن سبب استخدامك لكل دواء.
- اصطحب معك أحدًا من أفراد عائلتك أو أصدقائك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكُّر كل المعلومات التي تُقال لك خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر الشخص المرافق لك معلومة قد فاتتك أو نسيتها.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها.
وقتك مع طبيبك محدود؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة مسبقًا في تحقيق أقصى استفادة من وقتك معه. رتّب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. ركز بشكل عام على أهم ثلاث أسئلة لديك. فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بشأن الساركوما الشحمية:
- هل أنا مصاب بالسرطان؟
- هل أحتاج إلى إجراء المزيد من الفحوصات؟
- هل يمكنني الحصول على نسخة من تقرير المعمل الباثولوجي؟
- ما الخيارات العلاجية المتاحة لي؟
- ما المخاطر المحتملة لكل خيار من خيارات العلاج؟
- هل هناك علاجات يمكن أن تعالج السرطان؟
- هل يوجد علاج محدد ترى أنه الأنسب لحالتي؟
- إذا كان أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك مصاب بالحالة المَرضية ذاتها، فبماذا توصيني؟
- كم من الوقت يمكنني استغراقه في اختيار علاج؟
- كيف سيؤثر علاج السرطان في حياتي اليومية؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
- هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بتصفحها؟
- ماذا سيحدث إذا اخترت عدم تلقي العلاج؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها من قبل.
ما يمكن توقّعه من طبيبك
كن مستعدًا للإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية عن أعراضك. وقد تتضمن تلك الأسئلة ما يلي:
- متى شعرْتَ بالأعراض أول مرة؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وجد؟
- ما الذي يبدو أن يزيد من حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use