انخفاض ضغط الدم
لا تشكل هذه الحالة المَرضية مشكلة دائمًا. لكن قد تسبب الدوخة والإغماء أو قد تهدد الحياة. تعرَّف على المرحلة التي يكون فيها العلاج لازمًا.
نظرة عامة
انخفاض ضغط الدم حالة تكون فيها قوة تدفق الدم على جدران الشرايين منخفضة جدًا. ويُطلَق عليها أيضًا نقص ضغط الدم.
يُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي). وبشكل عام، تُوصَف الحالة بأنها انخفاض في ضغط الدم عندما تكون القراءة أقل من 90/60 ملم زئبقيًا.
يتفاوت معدل انخفاض ضغط الدم من شخص إلى آخر، فالمعدل المنخفض لأحد الأشخاص قد يكون طبيعيًا بالنسبة إلى شخص آخر. قد لا يسبب انخفاض ضغط الدم أي أعراض تلاحظها. أو قد يسبب الدوخة والإغماء. وفي بعض الأحيان، قد يكون انخفاض ضغط الدم مهددًا للحياة.
تتضمن أسباب انخفاض ضغط الدم الجفافَ والحالات الطبية الخطِرة الأخرى. ومن المهم معرفة سبب انخفاض ضغط الدم حتى يمكن علاجه إذا لزم الأمر.
الأنواع
تتضمن أنواع انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي، المعروف أيضًا بانخفاض ضغط الدم الوضعي. هو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يحدث عند الاعتدال من وضعية جلوس أو استلقاء. وتشمل أسبابه الجفاف وملازمة الفراش لمدة طويلة والحمل وحالات مَرضية معينة وتناول أنواع محددة من الأدوية. وتشيع الإصابة بهذا النوع من انخفاض ضغط الدم في البالغين الأكبر سنًا.
- انخفاض ضغط الدم بعد الأكل. يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام بمدة تتراوح بين ساعة وساعتين. وتشيع الإصابة به أكثر لدى البالغين الأكبر سنًا، خاصةً المصابين منهم بارتفاع ضغط الدم. كما تزيد العرضة لخطر الإصابة به لدى البالغين الأكبر سنًا المصابين بداء باركينسون أو غيره من الحالات المَرضية التي تؤثر في جزء الجهاز العصبي الذي يتحكم في وظائف اللاإرادية مثل التنفس وسرعة القلب. ويُسمى هذا بالجهاز العصبي اللاإرادي. قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تخفيف أعراض انخفاض ضغط الدم بعد الأكل. تناوَل وجبات صغيرة الحجم منخفضة الكربوهيدرات، وأكثِر من شرب الماء، وامتنع عن شرب الكحوليات.
- انخفاض ضغط الدم المتوسط عصبيًا. يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بعد الوقوف لفترات طويلة. ويصيب هذا النوع من انخفاض ضغط الدم اليافعين والأطفال في المقام الأول. وقد يحدث نتيجة صعوبة في التواصل بين القلب والدماغ.
- الضمور الجهازي المتعدد المصحوب بانخفاض ضغط الدم الانتصابي. تُصيب تلك الحالة المرضية النادرة الجهاز العصبي اللاإرادي. يرتبط الضمور الجهازي المتعدد المصحوب بانخفاض ضغط الدم الانتصابي بارتفاع ضغط الدم في وضعية الاستلقاء. وقد كان يُعرف أيضًا بمتلازمة شاي دريغر.
الأعراض
ويمكن أن تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- تشوش الرؤية أو ضبابيتها.
- الشعور بالدوخة أو الدُوار.
- الإغماء.
- الإرهاق.
- صعوبة في التركيز.
- اضطراب المعدة.
قد يكون انخفاض ضغط الدم لدى بعض الأشخاص مؤشرًا على وجود حالة صحية كامنة. ويحدث ذلك على وجه الخصوص عندما ينخفض ضغط الدم فجأة أو عندما ينخفض وتصحبه أعراض.
وقد يكون انخفاض ضغط الدم المفاجئ أمرًا خطِرًا. يمكن أن يؤدي حدوث تغيير قدره 20 ملم زئبقيًا فقط إلى الشعور بالدوخة والإغماء. على سبيل المثال، يمكن أن تحدث هذه الأعراض بعد انخفاض الضغط الانقباضي من 110 ملم زئبقية إلى 90 ملم زئبقيًا. وربما يكون الانخفاض بمعدلات كبيرة مهددًا للحياة. يمكن أن يحدث ذلك لأسباب مثل النزيف الحاد أو العدوى الخطِرة أو التفاعلات التحسُّسية.
يمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد لضغط الدم إلى حالة مَرَضية تُعرف باسم الصدمة. وتشمل أعراض الصدمة ما يأتي:
- التشوش، خصوصًا عند كبار السن.
- برودة الجلد ورطوبته.
- نقص في لون الجلد، يُطلق عليه أيضًا الشحوب.
- سرعة التنفس وضعفه.
- ضعف النبض وتسارعه.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا كنت تشعر بأعراض انخفاض شديد في ضغط الدم أو صدمة، فاتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي.
لا يرى معظم اختصاصيي الرعاية الصحية أن ضغط الدم منخفض للغاية إلا إذا سبب ظهور أعراض معينة. قد يكون للشعور بالدوخة أو الدوار الطفيف من وقت إلى آخر أسباب عديدة. قد تشمل تلك الأسباب قضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس أو في حوض استحمام ساخن. من المهم استشارة اختصاصي رعاية صحية لمعرفة سبب الأعراض.
إذا كان أغلب نتائج قياس ضغط الدم منخفضة لكنك تشعر بأنك بخير، فقد لا تحتاج إلى العلاج. بدلاً من ذلك، سيتتبع اختصاصي الرعاية الصحية حالتك الصحية ضمن الفحوصات الروتينية. وقد يكون من المفيد الاحتفاظ بسجل للأعراض، ووقت حدوثها، وما كنت تفعله في تلك الأثناء.
الأسباب
هناك أسباب مختلفة لانخفاض ضغط الدم. كما يمكن أن تسببه بعض الحالات الصحية واستخدام بعض الأدوية. وتؤثر عوامل أخرى في ضغط الدم أيضًا.
يُحدَّد ضغط الدم بكمية الدم التي يضخها القلب ومدى المقاومة التي يجدها تدفق الدم في الشرايين. تتكون قراءة قياس ضغط الدم من رقمين:
- الرقم العلوي، ويُطلق عليه الضغط الانقباضي. يشير الرقم العلوي إلى الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب.
- الرقم السفلي، ويُطلق عليه الضغط الانبساطي. يشير الرقم السفلي إلى الضغط في الشرايين عندما يستريح القلب بين النبضات.
تُصنِّف جمعية القلب الأمريكية ضغط الدم الصحي بأنه مستوى ضغط الدم الطبيعي. عادةً ما يكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 ملم زئبقيًا.
تتفاوت قيم ضغط الدم على مدار اليوم. فهي تعتمد على:
- وضعية الجسم.
- التنفس.
- الطعام والشراب.
- الأدوية.
- الحالة البدنية.
- التوتر.
- الوقت من اليوم.
يصل ضغط الدم عادة إلى أدنى مستوياته أثناء الليل، ويرتفع ارتفاعًا حادًا عند الاستيقاظ.
الحالات المرضية التي يُمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم
تشمل الحالات التي يُمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- الحمل. تزيد التغيرات التي تطرأ في فترة الحمل تمدد الأوعية الدموية بسرعة. وقد تؤدي هذه التغيرات إلى هبوط مستويات ضغط الدم. ومن الشائع حدوث انخفاض ضغط الدم خلال أول 24 أسبوعًا من الحمل. وبعد الولادة، عادةً ما يعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل.
- الحالات المَرضية للقلب وصماماته. قد تؤدي النوبة القلبية وفشل القلب واعتلال صمامات القلب وانخفاض سرعة القلب، المعروف ببطء القلب، إلى انخفاض ضغط الدم.
- الأمراض المرتبطة بالهرمونات. قد تؤدي حالات مَرضية، مثل مرض أديسون الذي يصيب بعض الغُدد التي تفرز الهرمونات الأساسية، إلى انخفاض ضغط الدم. قد يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم، المعروف أيضًا بنقص سكر الدم، إلى انخفاض ضغط الدم. كذلك قد يؤدي مرض السكري إلى انخفاض ضغط الدم.
- الجفاف. ينخفض مقدار الدم في الجسم عندما لا يتوفر الماء في الجسم بالقدر الكافي. ويؤدي ذلك إلى هبوط مستويات ضغط الدم. قد تؤدي الحُمّى والقيء والإسهال الحاد والإفراط في استخدام الأدوية المدرّة للبول والتمارين الشاقة إلى الإصابة بالجفاف.
- نزف الدم. يقلل نزف الكثير من الدم كمية الدم أيضًا، ما يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم. تشمل أسباب نزف الدم الشديد الإصابات والنزف الداخلي.
- العَدوى الشديدة. عند دخول عَدوى ما إلى مجرى الدم، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم بشكل يهدد الحياة، يُسمى الصدمة الإنتانية. تُعرف العَدوى التي تحدث عندما تدخل جراثيم إلى الدم وتنتشر فيها أيضًا بإنتان الدم.
- الإصابة بتفاعل تحسُّسي شديد، يُعرف أيضًا بالتَّأَق. من أعراض التفاعل التحسسي الحاد الهبوط المفاجئ والشديد في مستوى ضغط الدم.
- نقص العناصر المُغذية في النظام الغذائي. قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين B-12 وحمض الفوليك والحديد إلى عدم قدرة الجسم على تكوين ما يكفي من خلايا الدم الحمراء. يُعرف نقص خلايا الدم الحمراء السليمة بفقر الدم، وقد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الأدوية التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم
قد تُسبب بعض الأدوية انخفاض ضغط الدم، بما فيها ما يأتي:
- جميع أدوية ضغط الدم. وتشمل مدرّات البول وحاصرات مستقبلات ألفا وحاصرات مستقبلات بيتا. ومن الأمثلة على مدرّات البول فوروسيميد (Lasix وFuroscix) وهيدروكلوروثيازيد (Microzide). وتشمل حاصرات مستقبلات ألفا برازوسين (Minipress). وتشمل بعض حاصرات مستقبلات بيتا أتينولول (Tenormin) وبروبرانولول (Inderal LA وInnopran XL وغيرهما).
- أدوية داء باركينسون، مثل براميبكسول (Mirapex ER) والأدوية التي تحتوي على الليفودوبا (Dhivy وDuopa وغيرهما).
- أنواع معينة من أدوية الاكتئاب تُعرف بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وتشمل دوكسيبين (Silenor) وإيميبرامين (Tofranil).
- أدوية ضعف الانتصاب، بما في ذلك سيلدينافيل (Revatio وفياجرا) أو تادالافيل (Adcirca وAlyq وغيرهما)، خاصةً عند تناولها مع دواء نتروغليسرين للقلب (Nitrostat وNitro-Dur وغيرهما).
عوامل الخطورة
يمكن أن يتعرض أي شخص لانخفاض ضغط الدم. وتشمل عوامل الخطر المسببة لانخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- العمر. حيث يحدث انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو بعد تناول الطعام بشكل رئيسي لدى البالغين الأكبر سنًا الذين تخطت أعمارهم 65 عامًا. أما نقص ضغط الدم عصبي السبب فهو يصيب بشكل رئيسي الأطفال والبالغين الأصغر سنًا.
- الأدوية. من المحتمل أن تسبب بعض الأدوية انخفاضَ ضغط الدم. وتشمل هذه الأدوية جميع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض معينة. يمكن أن يؤدي داء باركنسون والسكري وبعض أمراض القلب إلى انخفاض ضغط الدم.
- شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات المحظورة. فقد يزيد أي منهما من خطر التعرض لانخفاض ضغط الدم.
المضاعفات
يمكن أن تتضمن مضاعفات انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- الشعور بالدوار.
- الضعف.
- الإغماء.
- الإصابة بسبب السقوط.
يمكن لانخفاض ضغط الدم الحاد أن يقلل مستويات الأكسجين بالجسم، ما يؤدي بدوره إلى الإضرار بالقلب والدماغ.
التشخيص
لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بانخفاض ضغط الدم أم لا، سيُجري لك اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا. وستُطرَح عليكِ أسئلة عن سيرتكِ المرضية. ويتضمن الفحص قياس ضغط الدم.
يمكنك أيضًا قياس ضغط الدم في المنزل. ويمكن أن يساعد قياس ضغط الدم في المنزل اختصاصيَّ الرعاية الصحية على تشخيص ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر عن المعتاد. اطلب من أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية ما يأتي:
- مساعدتك على اختيار جهاز قياس ضغط الدم.
- إخبارك بعدد مرات قياس ضغط الدم.
- توضيح قراءات ضغط الدم التي يتعين عليك الاتصال بالعيادة فورًا في حال ظهورها.
إذا كانت قراءة ضغط الدم عند قياسه في المنزل 90/60 ملم زئبقي أو أقل قليلاً، فهذا لا يدعو إلى القلق دائمًا. وقد يخبرك اختصاصي الرعاية الصحية بأن القراءة جيدة بالنسبة إلى حالتك الصحية، خصوصًا إذا لم تظهر عليك أي أعراض.
الاختبارات
يمكن إجراء اختبارات أخرى لمعرفة سبب انخفاض ضغط الدم.
- اختبارات الدم. يمكن أن تساعد اختبارات الدم على معرفة أعراض الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وتشمل هذه الحالات انخفاض سكر الدم، ويسمى أيضًا نقص سكر الدم؛ وارتفاع سكر الدم، ويسمى أيضًا فرط سكر الدم أو السكري؛ وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويسمى أيضًا فقر الدم.
- مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG). يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وتُلصَق أثناء مخطط كهربية القلب مستشعرات -تسمى أقطابًا كهربية- على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. تتصل الأسلاك الموصلة بالمستشعرات بجهاز يعرض النتائج أو يطبعها. ويبيِّن مخطط كهربية القلب مدى سرعة نبض القلب أو بطئه. ويمكن استخدامه للكشف عن النوبات القلبية الحالية أو السابقة.
- اختبار الطاولة المائلة. يمكن أن يفحص اختبار الطاولة المائلة كيفية تفاعل الجسم مع التغيرات في وضع معين. ويتضمن الاختبار الاستلقاء على طاولة مائلة لرفع الجزء العلوي من الجسم. يحاكي ذلك الحركة من وضع الاستلقاء إلى الوقوف. وهناك أحزمة تثبت وضع الجسم. ويتتبع الطبيب معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء الاختبار.
المعالجة
نادرًا ما يكون العلاج ضروريًا في حالة انخفاض ضغط الدم الذي لا تصحبه أعراض أو تصحبه أعراض طفيفة فقط.
أما إذا سبَّب انخفاض ضغط الدم ظهورَ أعراض، فيتوقف العلاج على سبب المرض. فعلى سبيل المثال، إذا كان الدواء يسبب انخفاض ضغط الدم، فقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بتغيير الدواء أو إيقافه. أو قد يقلل جرعة الدواء. ولا تبادر إلى تغيير العلاج أو إيقافه من دون الرجوع إلى اختصاصي الرعاية الصحية أولاً.
إذا لم يكن سبب انخفاض ضغط الدم واضحًا أو لا يوجد علاج متاح، فيكون الهدف عندئذٍ رفع ضغط الدم وتخفيف الأعراض. وهناك طرق مختلفة لفعل ذلك بناءً على عمرك وحالتك الصحية ونوع انخفاض ضغط الدم لديك، وتشمل:
- زيادة الملح في الطعام. يوصي الخبراء عادةً بتقليل ملح الطعام والأطعمة الغنية بالصوديوم. وذلك لأن الملح والصوديوم يمكن أن يرفعا ضغط الدم، وأحيانًا بدرجة هائلة. وعلى الرغم من ذلك، قد يكون هذا مفيدًا للأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم. ولكن الزيادة المفرطة في الملح أو الصوديوم قد تؤدي إلى فشل القلب، وخصوصًا بين البالغين الأكبر سنًّا. لذلك من المهم استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناول المزيد من الملح أو الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- الإكثار من شرب الماء. تزيد السوائل حجم الدم وتساعد على الوقاية من الجفاف، وهما عاملان مهمان في معالجة انخفاض ضغط الدم.
- ارتداء الجوارب الضاغطة. يُطلق على هذه الجوارب المرنة اسم الجوارب الداعمة أيضًا، وتُستخدم غالبًا لتخفيف الألم وتقليل تورم دوالي الأوردة. كما تحسِّن من تدفق الدم من الساقين إلى القلب. يجد بعض الأشخاص سهولة في استخدام الأحزمة الضاغطة حول منطقة البطن أكثر من استخدام الجوارب الضاغطة. ويُطلق على الأحزمة الضاغطة اسم مشدات البطن.
الأدوية. يمكن أن تعالج أدوية مختلفة انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف، ويسمى أيضًا نقص ضغط الدم الانتصابي. على سبيل المثال، دواء الفلودروكورتيزون الذي يزيد من كمية الدم. وعادةً ما يُستخدم لعلاج نقص ضغط الدم الانتصابي.
إذا كنت مصابًا بنقص ضغط الدم الانتصابي منذ فترة طويلة، فقد يصف لك الطبيب دواء ميدودرين (Orvaten) لرفع مستويات ضغط الدم عند الوقوف. ويقلل هذا الدواء من قدرة الأوعية الدموية على التمدد وبذلك يرفع ضغط الدم.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
بناءً على سبب انخفاض ضغط الدم، قد يساعد نمط الحياة وتلقي العلاجات المنزلية الآتية على تخفيف الأعراض أو الوقاية منها:
- أكثر من شُرب الماء، وابتعد عن الكحوليات. المشروبات الكحولية من مسببات الجفاف ويمكن أن تخفض ضغط الدم، حتى في حال شُربها باعتدال. أما الماء فيزيد كمية الدم في الجسم ويقي من الجفاف.
انتبه لوضعيات جسمك. انتقل برفق من وضع الاستلقاء أو القرفصاء إلى وضع الوقوف. وتجنب الجلوس عاقدًا ساقيك.
وإذا بدأت أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف، فاعقد فخذيك بشكل المقص وابدأ الضغط. ويمكنك وضع إحدى قدميك فوق الأخرى على حافة بارزة أو مقعد، مع الانحناء إلى الأمام قدر استطاعتك. فهذه الحركات تحفز تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
تناوَل وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات. لتجنب انخفاض ضغط الدم بشكل حاد بعد الوجبات، تناوَل وجبات صغيرة موزعة على عدة مرات خلال اليوم. ينبغي كذلك تقليل الأطعمة مرتفعة الكربوهيدرات مثل البطاطا والأرز والمعكرونة والخبز.
قد يوصيك اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا بشرب كوب أو كوبين من الشاي الثقيل أو القهوة الثقيلة المحتوية على الكافيين مع وجبة الإفطار. لكن الكافيين قد يسبب الجفاف، لذا احرص على شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل الأخرى الخالية من الكافيين.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام. كهدف عام، احرص على ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة أسبوعيًا. على سبيل المثال، يمكنك أن تهدف إلى ممارسة النشاط الرياضي لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم الأيام. اجعل من أهدافك أيضًا ممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيًّا على الأقل. ولكن حاول تجنّب ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة والرطبة.
التحضير للموعد
لا يتعين عليك اتخاذ أي خطوات خاصة للاستعداد لفحص ضغط الدم. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تعتقد أنها قد تؤثر في ضغط الدم من دون استشارة اختصاصي الرعاية الصحية.
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
جهّز قائمة بما يلي:
- الأعراض. اذكر أي أعراض تبدو غير مرتبطة بانخفاض ضغط الدم، ووقت حدوثها.
- قراءات ضغط الدم. إذا كنت تتتبع ضغط دمك في المنزل، فاحتفظ بسجل لقراءات ضغط الدم. ودوِّن قراءات متعددة في أوقات مختلفة من اليوم. ودوِّن أيضًا متى ظهرت عليك الأعراض وما إذا كانت قد حدثت عندما كان ضغط دمك منخفضًا.
- المعلومات الشخصية المهمة. اذكر أي سيرة مَرضية عائلية للإصابة بانخفاض ضغط الدم والأحداث الكبيرة المسببة للتوتر أو التغيرات الحياتية الحديثة.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها. يشمل ذلك ذِكر الجرعات التي تتناولها.
- الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
تتضمن الأسئلة الرئيسية التي يمكنك طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية بشأن انخفاض ضغط الدم ما يأتي:
- ما السبب المحتمل للأعراض أو الحالة المَرضية التي أصبتُ بها؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الاختبارات التي يتعين عليَّ إجراؤها؟
- ما العلاج الأنسب؟
- كم مرة ينبغي أن أخضع لفحوصات انخفاض ضغط الدم؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه المشكلات معًا على أفضل نحو؟
- هل هناك قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، ومنها:
- هل تشعر بأعراض انخفاض ضغط الدم طوال الوقت أم إنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وُجد؟
- وما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وجد؟
- هل لدى عائلتك سيرة مَرضية للإصابة بمرض القلب؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use