Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_24; ct_50

انخفاض الدافع الجنسي لدى النساء

تشهد عديد من النساء انخفاضًا في الرغبة الجنسية في بعض الأحيان. لكن يمكنكِ استعادة الدافع الجنسي مرة أخرى. تعرفي على أسباب فقدان الرغبة الجنسية لدى النساء وعلاجه.

نظرة عامة

تتغير مستويات الرغبة الجنسية لدى النساء على مر السنين. إذ يشيع حدوث ارتفاعات وانخفاضات مع بداية أي علاقة أو نهايتها. أو يمكن أن تحدث مع تغيرات حياتية كبيرة مثل الحمل أو انقطاع الطمث أو المرض. يمكن أن تسبب أيضًا بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات المؤثرة في المزاج انخفاضًا في الدافع الجنسي لدى النساء.

إذا استمر انخفاض الاهتمام بممارسة الجماع لديكِ أو عاد ويسبب لكِ ضيقًا نفسيًا شخصيًا، فتحدثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية. من المحتمل أنكِ مصابة بحالة يمكن علاجها تسمى اضطراب الاهتمام الجنسي/الاستثارة الجنسية.

ولكن لا ينبغي أن ينطبق عليكِ هذا التعريف الطبي كي تلجئي إلى طلب المساعدة. إذا كنتِ تشعرين بانخفاض الدافع الجنسي أو قلته، فهناك خطوات يمكنكِ اتخاذها لتعزيز الرغبة الجنسية. يمكن أن تساعدكِ التغييرات في نمط الحياة والأساليب الجنسية على الشعور بالرغبة بشكل أكثر تكرارًا. وقد يكون لبعض الأدوية تأثير جيد.

الأعراض

قد لا يتجاوز الدافع الجنسي لكليكما النطاق الطبيعي المعتاد لأعماركما.

وبالمثل، قد تكون علاقتكما أقوى من قبل حتى لو كان دافعك الجنسي أضعف مما كان عليه. خلاصة القول: ليس هناك رقم سحري يمكن عدّه مؤشرًا على انخفاض الدافع الجنسي. الأمر يختلف.

ومن أعراض انخفاض الدافع الجنسي لدى النساء:

  • اهتمام قليل أو معدوم بأي نوع من أنواع النشاط الجنسي بما في ذلك الاستمناء.
  • عدم وجود تخيلات أو أفكار جنسية على الإطلاق أو في حالات نادرة فقط.
  • القلق أو الحزن من انعدام النشاط والتخيلات الجنسية.

متى تزور الطبيب؟

إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن انخفاض الرغبة الجنسية، فاستشيري طبيب أمراض النساء أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر. قد يكون الجواب بسيطًا مثل تغيير دواء تتناولينه. أو قد تحتاجين إلى زيادة السيطرة على حالة مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.

الأسباب

تعتمد الرغبة الجنسية على مزيج معقد من العديد من العوامل التي تؤثر في العلاقة الحميمة. وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:

  • الصحة الجسدية والنفسية.
  • الخبرات.
  • المعتقدات.
  • نمط الحياة.
  • علاقتك الحالية.

إذا كنت تواجه تحديات في أي من هذه المجالات، فقد تؤثر في رغبتك الجنسية.

الأسباب البدنية

يمكن أن تتسبب العديد من الأمراض والتغيرات البدنية والأدوية في تناقص الدافع الجنسي، ومنها:

  • المشكلات الجنسية. إذا كنتِ تشعرين بالألم أثناء الجماع أو لا يمكنكِ الوصول إلى النشوة الجنسية، فيمكن لذلك تقليل رغبتكِ في ممارسة الجماع.
  • الأمراض. يمكن أن تؤثر العديد من الأمراض غير المرتبطة بالجماع في الدافع الجنسي. وتشمل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي والأمراض العصبية.
  • الأدوية. يمكن أن تؤثر بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية في انخفاض الدافع الجنسي — وخاصةً أدوية الاكتئاب التي تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • العادات الحياتية. ربما يجعلكِ كوب من النبيذ في مزاج رائع، لكن تناول الكثير من المشروبات الكحولية يمكن أن يؤثر في الدافع الجنسي. وينطبق الكلام نفسه على مخدرات الشارع. كذلك يقلل التدخين من تدفق الدم؛ ما قد يقلل الاستثارة.
  • الجراحة. أي جراحة متعلقة بالثديين أو الأعضاء التناسلية يمكنها التأثير في تصوركِ الشخصي عن جسدكِ، ووظيفته الجنسية ورغبتكِ في الجماع.
  • الإرهاق. الإرهاق من العناية بالأطفال الصغار أو الوالدين المسنين يمكنه الإسهام في تقليل الرغبة الجنسية. يمكن للتعب من مرض أو جراحة أن يؤدي دورًا في ذلك أيضًا.

التغيُّرات الهرمونية

قد تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات لديكِ إلى تغير رغبتك في الجنس. يمكن أن يحدث ذلك أثناء:

  • انقطاع الطمث. تنخفض مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث. يمكن أن يجعلكِ ذلك أقل اهتمامًا بالجنس ويسبب جفاف المهبل؛ ما يؤدي إلى ممارسة جنسية مؤلمة وغير مريحة. لا تزال العديد من النساء يحظين بممارسة جنسية مُرضية أثناء فترة انقطاع الطمث وما بعدها. ولكن تقل الرغبة الجنسية لدى بعضهن خلال هذا التغير الهرموني.
  • الحمل والرضاعة الطبيعية. يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل ومباشرةً بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة الطبيعية أن تثبط من الرغبة الجنسية. يمكن أن يؤثر الإرهاق والتغيرات في شكل الجسم في رغبتكِ الجنسية. وكذلك ضغوط الحمل أو رعاية طفل جديد.

الأسباب النفسية

يمكن أن تؤثر الحالة الذهنية في الرغبة الجنسية. وتشمل الأسباب النفسية لانخفاض الدوافع الجنسية ما يأتي:

  • أمراض الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب.
  • التوتر المرتبط بالأمور المالية أو العلاقات أو العمل.
  • تكوين صورة سيئة عن الجسم.
  • تراجع الثقة بالنفس.
  • سيرة من الانتهاك الجسدي أو العاطفي أو الجنسي.
  • تجارب جنسية سلبية سابقة.

مشكلات العلاقة

بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، التقارب العاطفي عنصر أساسي في العلاقة الحميمة الجنسية. ولهذا السبب ربما المشكلات في علاقتكِ عامل رئيسي في انخفاض الدافع الجنسي. غالبًا ما يكون انخفاض الاهتمام بممارسة الجماع نتيجة للمشكلات المستمرة، مثل:

  • فقدان التواصل مع الزوج.
  • ترك الخلافات والنزاعات من دون حل.
  • عدم التعبير عن الاحتياجات والرغبات الجنسية.
  • المشكلات المتعلقة بالثقة.
  • القلق بشأن قدرة الزوج على ممارسة الجماع.
  • عدم توفر الخصوصية الكافية.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي تزيد خطر الإصابة بانخفاض الدافع الجنسي ما يأتي:

  • حالات مرضية مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.
  • شعور بالألم أثناء ممارسة الجماع أو صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
  • حالات صحية نفسية وظروف الحياة التي تؤثر في حالتك النفسية.
  • أدوية مختلفة تُصرف بوصفة طبية، بما في ذلك أدوية الاكتئاب التي تسمى بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • عمليات جراحية تتعلق بالثديين أو الأعضاء التناسلية.
  • تغيرات في مستويات الهرمونات أثناء انقطاع الطمث أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • مشكلات العلاقات التي تقلل من التقارب العاطفي مع الشريك.

التشخيص

إذا كنتِ قلقة بشأن ضعف الرغبة الجنسية، فتحدثي إلى اختصاصي أمراض النساء أو أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية الآخرين. فانخفاض الدافع الجنسي لدى بعض النساء يكون جزءًا من حالة مرضية مستمرة تُسمى اضطراب ضعف الاستثارة الجنسية. ويتضمن وجود ثلاثة أعراض على الأقل من الأعراض الآتية، ما يسبب الحزن أو القلق:

  • انعدام الرغبة في ممارسة أي نوع من النشاط الجنسي أو الاستمناء.
  • قلة وجود أفكار أو تخيلات جنسية أو انعدامها.
  • عدم الرغبة في المبادرة في العلاقة الجنسية مع الزوج.
  • انخفاض الشعور بالمتعة أو انعدامه عند ممارسة نشاط جنسي.
  • قلة الاهتمام بأي تلميحات جنسية أو مثيرة صادرة من الزوج أو انعدامه.
  • قلة الأحاسيس الجسدية أو انعدامها عند ممارسة نشاط جنسي في معظم العلاقات الجنسية.

لا يلزم أن ينطبق عليكِ هذا التعريف لكي تطلبي المساعدة. فقد يبحث اختصاصي الرعاية الصحية عن أسباب مثل عدم ارتفاع الدافع الجنسي إلى المستوى الذي تودينه.

ويطرح عليكِ اختصاصي الرعاية الصحية خلال الموعد الطبي أسئلة حول سيرتكِ المرضية الطبية والجنسية. كما أن اختصاصي الرعاية الصحية قد:

  • يفحص الحوض. وبذلك يتحقق من وجود مؤشرات على تغيرات جسدية تسهم أحيانًا في انخفاض الرغبة الجنسية. وقد تشمل تلك التغيرات أمراضًا جلدية معينة في الفرج أو ترقق أنسجة المهبل أو جفاف المهبل أو وجود مناطق مؤلمة.
  • يوصي بإجراء فحص. يمكن أن تساعد فحوصات الدم على التحقق من مستويات الهرمونات. كما يمكنها التحقق من مشكلات الغدة الدرقية والسكري وارتفاع الكوليسترول واضطرابات الكبد.
  • يحيلك إلى اختصاصي. بإمكان الاستشاري أو اختصاصي المعالجة الجنسية المساعدة على التحقق من العوامل العاطفية والعوامل المرتبطة بالعلاقات التي تسبب انخفاض الدافع الجنسي.

المعالجة

تستفيد مُعظم النساء من أسلوب العلاج الذي يتوجَّه إلى الأسباب العديدة خلفَ هذه الحالة. قد تتضمَّن التوصيات التثقيف الجنسي والاستشارة وفي بعض الأحيان الأدوية والعلاج الهرموني.

الثقافة والاستشارات الجنسية

يمكن أن يساعد التحدث إلى اختصاصي معالجة أو استشاري متمرس في الأمور الجنسية على علاج ضعف الدافع الجنسي. يتضمن العلاج في غالب الأمر التثقيف حيال الاستجابة الجنسية وأساليب الممارسة. من المرجح أن يقدم إليك اختصاصي المعالجة أو الاستشاري بعض التوصيات لقراءة بعض المواد أو المعلومات المتعلقة بالممارسات الزوجية. كما قد تساعد الاستشارات الزوجية التي تهدف إلى معالجة مشكلات العلاقات الزوجية على تعزيز مشاعر الألفة والرغبة.

الأدوية

يراجع اختصاصي الرعاية الصحية أي أدوية تتناوَلينها. وتُجرى تلك المراجعة لمعرفة ما إذا كان أي من تلك الأدوية من المرجح أن يسبب آثارًا جانبية جنسية. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي تناوُل مضادات الاكتئاب التي تنتمي إلى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) مثل باروكسيتين (Paxil) وفلوكستين (Prozac) إلى ضعف الدافع الجنسي.

إذا كان مضاد الاكتئاب الذي تتناوَلينه سبب انخفاض الدافع الجنسي، فقد يوصيكِ اختصاصي الرعاية الصحية بما يأتي:

  • الانتظار لمعرفة ما إذا كان الدافع الجنسي يتحسن.
  • تقليل كمية الدواء الذي تتناوَلينه، وتُعرف بالجرعة.
  • التوقف لفترة مؤقتة عن استخدام مضاد الاكتئاب.
  • تغيير علاج الاكتئاب الذي تتناوَلينه.

قد يؤدي التبديل إلى نوع مختلف من مضادات الاكتئاب إلى آثار جانبية جنسية أقل. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بأدوية مثل:

  • ميرتازابين (Remeron).
  • فيلازودون (Viibryd).
  • بابروبيون (Forfivo X وWellbutrin XL وغيرهما).
  • فورتيوكسيتين (Trintellix).

إذا كنتِ تتناوَلين مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، فقد يضيف اختصاصي الرعاية الصحية البابروبيون إلى علاجكِ.

إلى جانب التوصية بالحصول على استشارة، قد يصف اختصاصي الرعاية الصحية دواءً لتعزيز الرغبة الجنسية. تشمل الخيارات المتاحة للنساء اللواتي لم يصلن بعد إلى سن انقطاع الطمث ما يأتي:

  • فليبانسرين (Addyi). وهو قرص تأخذينه مرة واحدة يوميًا وقت النوم. وتشمل آثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم والنعاس والدوخة واضطراب المعدة والإرهاق. وقد يؤدي شرب الكحوليات إلى تفاقم الآثار الجانبية تلك. ويمكن أن يؤدي تناوُل دواء شائع لعلاج عَدوى الخمائر المهبلية المُسمى فلوكونازول (Diflucan) إلى ذلك أيضًا.
  • بريميلانوتايد (Vyleesi). يمكنكِ حقن نفسكِ بهذا الدواء تحت الجلد مباشرةً في البطن أو الفخذ قبل ممارسة النشاط الجنسي. وتُصاب بعض النساء باضطراب المعدة بعد أخذ هذا الدواء. وهذا أكثر شيوعًا بعد الحقنة الأولى. لكن يميل هذا الأثر الجانبي إلى التحسن عند أخذ الحقنة الثانية. ومن آثاره الجانبية الأخرى القيء واحمرار الجلد والصداع ورد فعل تحسسي في الجلد في موقع الحقنة.

لا يُسمح باستخدام هذه الأدوية بعد انقطاع الطمث في الولايات المتحدة.

العلاج الهرموني

جفاف المهبل أو تقلصه من الأعراض المميزة للمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث (GSM). قد تجعل هذه الحالة العلاقة الجنسية غير مريحة، ومن ثَمَّ تقلل الرغبة في ممارستها. وتوجد بعض الأدوية الهرمونية التي تهدف إلى تخفيف أعراض المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث، وقد تساعد على أن تكون العلاقة الجنسية أكثر راحة. وقد يؤدي الشعور بمزيد من الراحة أثناء العلاقة الجنسية إلى زيادة الرغبة في ممارستها.

تشمل الأدوية الهرمونية ما يأتي:

  • الإستروجين. يتوفر الإستروجين بأشكال عديدة. ويشمل ذلك الحبوب واللصيقات الجلدية والبخاخات والجل. كما توجد كميات أصغر من الإستروجين في كريمات المهبل والتحاميل أو الحلقات بطيئة الإطلاق. ويمكن لاختصاصي الرعاية الصحية المساعدة على فهم مخاطر كل من هذه الأشكال وفوائدها. تقل احتمالية أن يؤدي استخدام جرعات صغيرة من الإستروجين المهبلي إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإستروجين لن يحسن الوظيفة الجنسية المرتبطة باضطراب ضعف الاستثارة الجنسية.
  • التستوستيرون. يؤدي هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في الوظيفة الجنسية لدى الإناث، على الرغم من أن مستوى التستوستيرون لدى النساء أقل بكثير من مستواه لدى الرجال. لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في الولايات المتحدة على استخدام التستوستيرون لعلاج الأمراض الجنسية لدى النساء. ومع ذلك، فإنه يُصرف أحيانًا للمساعدة على زيادة الرغبة الجنسية عند فتورها. وقد يكون إدخال التستوستيرون إلى الدم عبر الجلد مفيدًا للنساء بعد انقطاع الطمث. في البداية، يمكن تجربة هذا العلاج لمدة تصل إلى ستة أشهر. وإذا كان مفيدًا فيمكن مواصلة استخدامه تحت إشراف دقيق من اختصاصي الرعاية الصحية. وقد يؤدي استخدام التستوستيرون لدى النساء إلى ظهور بثور وزيادة شعر الجسم وحدوث تغيرات في المزاج أو الشخصية.
  • براستيرون (Intrarosa). تعمل هذه الحشوة المهبلية على نقل هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون مباشرةً إلى المهبل لتخفيف الألم أثناء العلاقة الجنسية. ويمكن استخدام هذا الدواء ليلاً لتخفيف أعراض الجفاف المهبلي المتوسط والخطِر المرتبطة بالمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث.
  • أوسبيميفين (Osphena). يمكن أن تساعد هذه الأقراص عند تناوُلها يوميًا على تخفيف أعراض العلاقة الجنسية المؤلمة لدى النساء المصابات بالمتلازمة التناسلية البولية عند انقطاع الطمث المتوسطة والخطِرة. ولم يُصرَح باستخدام هذا الدواء مع النساء المصابات بسرطان الثدي أو المعرضات بشدة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يُمكِن للتغييرات الصحية في نمط الحياة أن تُحدِث اختلافًا كبيرًا في الرغبة الجنسية:

  • ممارسة التمارين. ممارسة التمارين الهوائية وتمارين القوة بانتظام لها فوائد رائعة بشكل عام. كما أنها تَزيد من القدرة على التَحمُل، وتحسّن مظهر الجسم، وتحسّن الحالة المزاجية، وتعزز الرغبة الجنسية.
  • التخلُّص من التوتر. إن إيجاد طرق للتعامل مع التوتر المرتبط بالعمل والأمور المالية والمتاعب اليومية يمكن أن يسهم في تحسين الدافع الجنسي. على سبيل المثل، يمكنك ممارسة الكتابة في دفتر اليوميات أو التأمل.
  • التحدث إلى الزوج. الأزواج الذين يتعلمون التحدث بصدق وانفتاح غالبًا ما يحافظون على اتصال عاطفي أقوى. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تحسين الحياة الجنسية. ومن الأهمية كذلك التحدث بشأن الجماع. ومشاركة الأمور التي تعجبك ولا تعجبك يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من الحميمية.
  • تخصيص بعض الوقت للحميمية. حددي مواعيد لممارسة الجماع في التقويم. قد يبدو هذا أمرًا مصطنعًا ومملاً لكن مزيد من الجهد لتحسين العلاقة الحميمة يمكن أن يساعد على إعادة الدافع الجنسي إلى مساره الصحيح.
  • إضافة بعض العناصر المثيرة إلى حياتكِ الجنسية. يُنصَح بتجربة وضع جنسي مختلِف أو وقت مختلِف من اليوم أو مكان جديد لممارسة الجماع. ويُمكِن أن تَطلُبي من الزوج قضاء مزيد من الوقت في المداعبة. إذا كنتِ أنتِ وزوجُكِ تحبان تجربة الأشياء الجديدة، فيُمكِن أن تساعدكِ الألعاب الجنسية على استعادة الرغبة الجنسية لديكِ.
  • تجربة المزلقات والمرطبات المهبلية. إذا كنتِ تعانين من المتلازمة التناسلية البولية عند انقطاع الطمث، فقد تساعد هذه المنتجات على تخفيف بعض الأعراض مثل جفاف المهبل. ومع الاستخدام المنتظم، قد تعمل هذه المنتجات بشكل فعال يقارب الفعالية التي يوفرها العلاج بالإستروجين.
  • الانتباه إلى عاداتكِ. يمكن أن يُقلل التدخين واستخدام الأدوية غير المشروعة والإفراط في تناوُل الكحوليات من الدافع الجنسي. وقد يساعد التوقف عن هذه العادات على تعزيز الدافع الجنسي لديك. ويمكن أن يحسِّن الصحة العامة أيضًا.

الطب البديل

قد يواجه البعض صعوبة في التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن ضعف الدافع الجنسي. لذا يقرر البعض تجربة المستحضرات العشبية المتاحة من دون وصفة طبية. لكن هذه المنتجات ليست مُقنَّنة. وغالبًا لا تخضع للدراسة جيدًا. يمكن أن تكون للمستحضرات العشبية آثار جانبية، كما قد تؤثر في فعالية الأدوية الأخرى. ويجب دائمًا استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناوُلها.

هناك مزيج من المستحضرات العشبية يُعرف باسم Avlimil. هذا المنتج له آثار شبيهة بآثار الإستروجين في الجسم. ورغم أن الإستروجين قد يزيد الدافع الجنسي، لكنه قد يسبب كذلك نمو بعض أنواع سرطانات الثدي.

ويوجد منتج آخر يسمى Zestra، وهو زيت تدليك نباتي. يوضع هذا الزيت على البظر والشفرين والمهبل. واكتشفت إحدى الدراسات الصغيرة أن زيت Zestra يزيد الإثارة والمتعة مقارنةً بزيت آخر وهمي. لكن قالت بعض المشاركات في الدراسة إنهن تعرضن لحروق طفيفة في منطقة الأعضاء التناسلية.

التأقلم والدعم

نقص الدافع الجنسي يَزيد من صعوبة العلاقة بينكَ وبين الشريك. ومن الطبيعي الشعور بالإحباط والحزن إذا فقدتَ القدرة على الإثارة أو الرومانسية المرغوبة أو المعتادة.

في الوقت نفسه، يمكن أن يجعل نقص الدافع الجنسي الشريك يشعر بالرفض. وهذا يمكن أن يؤدي إلى صراعات وخلافات. كذلك يقلل هذا النوع من العلاقات المتوترة من الرغبة في الجماع بشكلٍ أكبر.

قد يكون من المفيد تذكر أن التغيرات في الدافع الجنسي أمر طبيعي. هذه التغيرات جزء من كل علاقة وكل مرحلة من مراحل الحياة. فكِّر في أمور أخرى بخلاف الجماع. وبدلاً من ذلك، اقضِ بعض الوقت في الاهتمام بنفسك وبعلاقتك.

اذهبْ للتنزُّه. زِدْ مدة النوم قليلاً. قَبِّل زوجتك عند الخروج من باب المنزل. حدِّد موعد سهرة في مطعمك المفضل. الشعور بالرضا عن نفسك وعن زوجتك أفضل طريقة للمداعبة.

التحضير للموعد

عادة ما يَسأل اختصاصيو الرعاية الصحية الأولية وأطباء أمراض النساء عن الجنس والعلاقة الحميمة كجزء من الزيارة الطبية الروتينية. اغتنم هذه الفرصة للتحدث بشأن مخاوفك الجنسية.

إذا لم يذكر اختصاصي الرعاية الصحية الموضوع، فيمكنك طرحه. قد تشعر بالحرج من التحدث عن الجنس إلى اختصاصي الرعاية الصحية. ولكن من الطبيعي تمامًا التحدث عن هذا الموضوع. فالشعور بالإشباع الجنسي، في الواقع، جزء مهم من صحتك العامة وسعادتك.

ما يمكنك فعله؟

للاستعداد لهذا الحديث مع اختصاصي الرعاية الصحية عليك القيام بما يأتي:

  • سجل أي مشكلات جنسية تواجهها. بما في ذلك متى وكم مرة تواجه هذه المشكلات عادةً.
  • اكتب قائمة بمعلوماتك الطبية الأساسية. بما في ذلك أي حالات مرضية أخرى تُعالج منها. سجل أيضًا قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • فكر في الأسئلة التي ستطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ودونها. أحضر معك ورقة ملاحظات وقلمًا أو جهازًا يمكنك الكتابة عليه. بهذه الطريقة، يمكنك تدوين المعلومات بينما يجيب اختصاصي الرعاية الصحية عن أسئلتك.

تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ما يأتي:

  • ما السبب المحتمل لمشكلتي؟
  • هل يمكن أن تعود رغبتي إلى المستوى الذي كانت عليه من قبل؟
  • ما التغيرات في نمط الحياة التي يمكنني القيام بها لتحسين حالتي؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟
  • ما الكتب أو المواد الأخرى التي تنصحني بالاطلاع عليها؟

الأسئلة التي قد يطرحها عليكَ طبيبكَ

يطرح عليكِ اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة حول الأعراض ويتحقق من مستويات الهرمونات لديك. قد يطرح اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، منها:

  • هل تغيرت رغبتك في ممارسة الجنس؟ وهل تعانين من مشكلات في الاستثارة؟
  • هل تعانين من جفاف المهبل أو صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية أو أي ألم أثناء ممارسة الجماع؟
  • ما مدى شعوركِ بالضيق بشأن مشكلاتك الجنسية؟
  • منذ متى وأنت تشعرِين بفقدان الرغبة أو أعراض أخرى؟
  • هل ما زلتِ تحيضين؟
  • هل عولجتِ من السرطان من قبل؟
  • هل أجريتِ أي عمليات جراحية في الأعضاء التناسلية أو الجهاز التناسلي؟
Last Updated: July 24th, 2024