الاختلال المعرفي المعتدل (MCI)
تعرف على مزيد من المعلومات عن هذه المرحلة الواقعة بين الانحدار الإدراكي الطبيعي المصاحب للتقدم في السن والانحدار الأكثر خطورة المصاحب للخرَف.
نظرة عامة
يشير الاختلال المعرفي المعتدل (MCI) إلى المرحلة الفاصلة بين التراجع المتوقع في وظائف الذاكرة والتفكير مع تقدم العمر، والتراجع الأكثر خطورة الذي يسببه الخَرَف. قد يكون الاختلال المعرفي المعتدل مصحوبًا بمشكلات في الذاكرة أو اللغة أو اتخاذ القرارات.
قد يلاحظ مرضى الاختلال المعرفي المعتدل "تراجعًا" في ذاكرتهم أو وظائفهم العقلية. كما قد يلاحظ أفراد العائلة والأصدقاء المقربون التغييرات. لكن هذه التغييرات لا تسبب أي تأثير سلبي في الحياة اليومية أو الأنشطة المعتادة.
قد يزيد الاختلال المعرفي المعتدل من خطر الإصابة بالخَرَف الناجم عن داء الزهايمر أو اضطرابات الدماغ الأخرى. لكن قد لا تتفاقم حالات بعض المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل على الإطلاق. حتى إن بعضهم يتحسن في نهاية المطاف.
الأعراض
يتغير الدماغ بتقدم العمر، كحال باقي أعضاء الجسم. ويلاحظ الكثيرون أنهم صاروا أقل قدرة على التذكر مع تقدمهم في العمر. فقد يستغرق تذكُّر كلمة أو اسم شخص وقتًا أطول.
إذا لاحظت أن المشكلات المتعلقة بالوظائف العقلية تتجاوز ما هو متوقع، فقد يشير ذلك إلى إصابتك بالاختلال المعرفي المعتدل. وقد يكون الاختلال المعرفي المعتدل سببًا لتغيرات في مهارات التفكير في الحالات الآتية:
- زيادة معدل نسيان الأشياء.
- نسيان المواعيد أو المناسبات الاجتماعية.
- انقطاع تسلسل الأفكار. عدم القدرة على متابعة حبكة كتاب أو فيلم.
- صعوبة متابعة أي محادثة.
- صعوبة اتخاذ القرارات أو إتمام المهام أو اتباع التعليمات.
- بدء مواجهة صعوبات في معرفة طريق الأماكن المألوفة جيدًا بالنسبة إليك.
- سوء تقدير الأمور.
- ملاحظة عائلتك أو أصدقائك أيًا من هذه التغيرات.
إذا كنت مصابًا بالاختلال المعرفي المعتدل، فقد تتعرض أيضًا لما يأتي:
- الاكتئاب.
- القلق.
- سرعة الغضب والعدوانية.
- اللامبالاة.
التوقيت المناسب لزيارة الطبيب
تحدث إلى الطبيب إذا لاحظت أنت أو شخص قريب منك وجود مشكلات تتعلق بالذاكرة أو التفكير. وقد يتضمن ذلك صعوبة في تذكر الأحداث القريبة أو صعوبة التفكير بوضوح.
الأسباب
لا يوجد سبب واحد للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل، على الرغم من أنه قد يكون بسبب داء الزهايمر المبكر. وما من نتيجة واحدة لهذا الاضطراب. وقد تظل أعراض الاختلال المعرفي المعتدل مستقرة عدة سنوات. وربما يتطور المرض فيسبب الإصابة بداء الزهايمر أو أي نوع آخر من الخَرَف. وفي بعض الحالات، قد يتحسن بمرور الوقت.
غالبًا ما ينطوي الاختلال المعرفي المعتدل على أنواع التغيرات الدماغية نفسها التي تظهر في داء الزهايمر أو غيره من أشكال الخَرَف. لكن هذه التغيرات تكون أقل في حال الاختلال المعرفي المعتدل. ولوحظت بعض هذه التغيرات في دراسات التشريح التي أُجريت على مرضى الاختلال المعرفي المعتدل.
تشمل تلك التغيرات ما يأتي:
- تكتلات بروتين بيتا-أميلويد، أو ما يُعرف باسم اللويحات، وحُبَيْكات بروتينات تاو التي تظهر في داء الزهايمر.
- تكتلات مجهرية لبروتين يُسمى أجسام ليوي. وترتبط هذه التكتلات بداء باركنسون والخَرَف المصحوب بأجسام ليوي وبعض حالات داء الزهايمر.
- السكتات الدماغية البسيطة أو انخفاض تدفق الدم عبر الأوعية الدموية للدماغ.
تكشف دراسات تصوير الدماغ احتمال ارتباط التغيرات الآتية بالاختلال المعرفي المعتدل:
- تقلص حجم الحُصَين، وهو إحدى مناطق الدماغ المهمة بالنسبة إلى الذاكرة.
- تزايد حجم الفراغات المملوءة بالسوائل في الدماغ، أو ما يُعرف بالبُطينات.
- قلة استخدام الغلوكوز في مناطق الدماغ الرئيسية. فالغلوكوز هو السكر الذي يُمثل مصدر الطاقة الرئيسي للخلايا.
عوامل الخطورة
من أقوى عوامل الخطر المسببة لمرض الاختلال المعرفي المعتدل:
- التقدم في العمر.
- وجود نوع معين من الجينات يُعرف باسم صميم البروتين الشحمي (APOE) e4. ويرتبط هذا الجين أيضًا بداء الزهايمر، غير أن وجوده لا يعني بالضرورة تدهور التفكير والذاكرة.
وترتبط بعض الحالات المرضية الأخرى وغيرها من العوامل المتعلقة بنمط الحياة بزيادة خطر التعرض لتغيرات في التفكير، ومنها:
- داء السكري.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول.
- السُمنة.
- الاكتئاب.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- قلة ممارسة الرياضة.
- تدنِّي المستوى التعليمي.
- قلة المشاركة في الأنشطة المُنبهة عقليًا أو اجتماعيًا.
المضاعفات
تزداد مخاطر الإصابة بالخَرَف بين مرضى الاختلال المعرفي المعتدل (MCI)، لكن ذلك غير مؤكد. وعمومًاـ يُصاب ما يقرب من 1% إلى 3% من البالغين الأكبر سنًا بالخَرَف كل عام. تشير الدراسات إلى أن من 10% إلى 15% تقريبًا من المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل يُصابون بالخَرَف كل عام.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من الاختلال المعرفي المعتدل، لكن توصلت الأبحاث إلى أن بعض العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة قد تقلل خطر الإصابة بهذا المرض. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطوات التالية قد تساعد على الوقاية من الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل:
- عدم الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية.
- الحد من التعرض لتلوث الهواء.
- الحد من خطر التعرض لإصابة في الرأس.
- الإقلاع عن التدخين.
- التحكم في الحالات المرضية الأخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسُّمنة والاكتئاب.
- ممارسة عادات نوم صحية وعلاج اضطرابات النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر المغذية. ويحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات والقليل من الدهون المشبعة.
- التواصل مع الأصدقاء والأسرة.
- اتباع برنامج رياضي متوسط إلى شديد النشاط أغلب أيام الأسبوع.
- ارتداء أحد المعينات السمعية إذا كنت تعاني من فقدان السمع.
- تنبيه العقل عن طريق حل الألغاز والألعاب وتدريب الذاكرة.
التشخيص
لا يمكن لأي اختبار بمفرده تأكيد إصابة الشخص بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI). ويُجرى التشخيص بناءً على المعلومات التي تقدمها ونتائج الاختبارات التي يمكنها المساعدة على توضيح التشخيص.
يُشخِّص العديد من مزودي الرعاية الصحية الاختلال المعرفي المعتدل على أساس معايير وضعتها لجنة من الخبراء الدوليين:
- وجود مشكلات في الذاكرة أو وظيفة عقلية أخرى. قد تكون لدى الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل مشكلات في الذاكرة أو في القدرة على التخطيط أو اتباع الإرشادات أو اتخاذ القرارات. وقد يتأكد الطبيب من هذه المشكلات مع فرد من العائلة أو صديق مقرب.
- تدهور الوظيفة العقلية مع مرور الوقت. تكشف السيرة المرضية الطبية الدقيقة عن هذا التدهور. ويؤكد هذا التغيير فرد من العائلة أو صديق مقرب.
- عدم تأثر الأنشطة اليومية. رغم وجود أعراض قد تسبب القلق، فإنه لا يزال بإمكان الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل الاستمتاع بحياة طبيعية.
- اختبار الحالة العقلية الذي يظهر مستوى معتدلاً من الضعف بالنسبة إلى العمر والمستوى التعليمي. غالبًا ما يستخدم مزودو الرعاية الصحية اختبارًا موجزًا، مثل اختبار الحالة العقلية القصير، أو تقييم مونتريال المعرفي (MoCA)، أو فحص الحالة العقلية المصغر (MMSE). وقد يساعد الاختبار الأكثر تفصيلاً على تحديد درجة ضعف الذاكرة. وقد تكشف أيضًا الاختبارات عن أنواع الذاكرة الأكثر تضررًا وما إذا كانت المهارات العقلية الأخرى مصابة بالضعف أيضًا أم لا.
- عدم تشخيص الحالة بأنها خَرَف. المشكلات ليست خطيرة لدرجة تشخيص الحالة بأنها داء الزهايمر أو أي نوع آخر من الخَرَف.
الفحص العصبي
قد يُجري مزود الرعاية الصحية أثناء الفحص البدني بعض الاختبارات الأساسية التي يمكنها أن توضح مدى كفاءة عمل الدماغ والجهاز العصبي. ويمكن أن تساعد هذه الاختبارات على الكشف عن مؤشرات الإصابة بمرض باركنسون أو السكتات الدماغية أو الأورام أو غيرها من الأمراض التي قد تُؤدي إلى ضعف الذاكرة والوظائف البدنية.
يمكن أن يشمل الفحص العصبي اختبار ما يلي:
- ردود الأفعال المنعكسة.
- حركات العين.
- المشي والتوازن.
اختبارات المختبر
يمكن أن تساعد تحاليل الدم على استبعاد المشكلات الجسدية التي قد تؤثر في الذاكرة. وقد يكون منها عدم كفاية فيتامين B-12 أو الهرمون الدرقي.
تصوير الدماغ
يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) للكشف عن الورم في الدماغ أو السكتة الدماغية أو النزيف.
اختبار الحالة العقلية
يمكن أن يستغرق اختبار الحالة العقلية القصير حوالي 10 دقائق. في هذا الاختبار، يُطلب من الشخص تحديد تاريخ اليوم واتباع الإرشادات المكتوبة.
أما اختبارات الحالة العقلية الأطول فهي توفر تفاصيل إضافية عن الوظائف العقلية مقارنةً بمن هم في نفس العمر ومستوى التعليم، كما أنها يمكن أن تساعد على تحديد أنماط التغيير التي توضّح السبب الأساسي للأعراض.
المعالجة
يخضع الاختلال المعرفي المعتدل لأبحاث مكثفة، حيث تُجرى الدراسات السريرية لفهم هذا الاضطراب بصورة أفضل واكتشاف علاجات يمكن أن تحسّن الأعراض أو تمنع الوصول إلى مرحلة الخَرَف أو تؤخر حدوثها.
عقاقير مرض الزهايمر
تُوصف أدوية علاج داء الزهايمر المسماة بمثبطات الكولينستيراز لبعض الحالات المصابة بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI) الذي يكون عرَضه الرئيسي هو فقدان الذاكرة. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدام مثبطات الكولينستيراز للعلاج الروتيني لمرض الاختلال المعرفي المعتدل. إذ لم تُكتشف فعاليتها حتى الآن في إبطاء تفاقم الحالة نحو الخَرَف، ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دواء ليكانيماب (Leqembi) لعلاج الأشخاص المصابين بداء الزهايمر والاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر. ومن المتوقع ألا يناسب العلاج جميع المرضى المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل، نظرًا إلى أن بعضهم فقط مصاب بالاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر.
وقد توصلت تجربة سريرية من المرحلة الثالثة إلى أن الدواء نجح في إبطاء الانحدار الإدراكي لدى المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة. حيث يعمل ليكانيماب على منع تكتل لويحات الأميلويد في الدماغ. وكانت هذه الدراسة هي الأكبر حتى الآن لمعرفة ما إذا كانت إزالة تكتلات لويحات الأميلويد من الدماغ يمكن أن تبطئ المرض أم لا.
يُعطى دواء ليكانيماب عن طريق الحقن عبر الوريد كل أسبوعين. وتتضمن الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب التفاعلات المرتبطة بالحقن، مثل الحُمَّى وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا والغثيان والقيء والدوخة وتغيرات في سرعة القلب وضيق النفس.
كما قد يُصاب الأشخاص الذين عُولِجوا بليكانيماب بتورم في الدماغ أو نزيف بسيط في الدماغ. وفي حالات نادرة، يكون تورم الدماغ خطيرًا لدرجة التسبب في حدوث نوبات صرع وغيرها من الأعراض. وقد يؤدي نزيف الدماغ إلى الوفاة في حالات نادرة أيضًا. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ قبل بدء العلاج. كما توصي أيضًا بمتابعة الحالة عن طريق الاستمرار بتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أثناء علاج أعراض تورم الدماغ أو نزفه.
يبدو أن الأشخاص الذين يحملون شكلاً معينًا من الجين المعروف باسم جين صميم البروتين الشحمي e4 معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باختبار هذا الجين قبل بدء العلاج باستخدام ليكانيماب.
في حال أخذ دواء مضاد لتخثر الدم أو وجود عوامل خطورة تؤدي إلى نزيف الدماغ، تجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل أخذ ليكانيماب. فقد تزيد الأدوية المضادة لتخثر الدم خطرَ حدوث نزيف في الدماغ.
تجرى أبحاث إضافية حول المخاطر المحتملة لتناوُل ليكانيماب. وتوجد أبحاث أخرى تدرس مدى فعالية ليكانيماب للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بالمرض.
علاج أسباب حالات الاختلال المعرفي المعتدل القابلة للعلاج: التوقف عن تناول بعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تؤثر في التفكير. ويُعتقد أن هذه الآثار الجانبية تختفي بمجرد التوقف عن تناوُل الأدوية. ناقش أي آثار جانبية مع مزود الرعاية الصحية ولا تتوقف عن تناول الأدوية إلا إذا طلب منك ذلك. وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:
- البنزوديازيبينات التي تُستخدم لعلاج حالات مثل القلق ونوبات الصرع واضطرابات النوم.
- مضادات الفعل الكوليني التي تؤثر في المواد الكيميائية في الجهاز العصبي لعلاج عدة أنواع مختلفة من الحالات المرضية.
- مضادات الهيستامين التي غالبًا ما تُستخدم لعلاج أعراض الحساسية.
- العقاقير أفيونية المفعول التي غالبًا ما تُستخدم لعلاج الألم.
- مثبطات مضخات البروتون التي غالبًا ما تُستخدم لعلاج داء الارتجاع أو داء الارتجاع المَعِدي المريئي (GERD).
*معالجة الأسباب العكسية للاختلال المعرفي المعتدل (MCI): حالات مرضية أخري
يمكن أن تؤدي الحالات المرضية الشائعة الأخرى إلى جانب الاختلال المعرفي المعتدل إلى شعورك بالنسيان أو أن تكون أقل تيقظًا وانتباهًا من المعتاد. يمكن أن يساعد علاج هذه الحالات على تحسين الذاكرة والوظائف العقلية العامة. تشمل الحالات المرضية التي يمكن أن تؤثر في الذاكرة ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم. يكون الأشخاص المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل أكثر عرضة لمشكلات الأوعية الدموية داخل الدماغ. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تفاقم هذه المشكلات والتسبب في فقدان الذاكرة. سيراقب مزود الرعاية الصحية ضغط الدم ويوصي باتخاذ خطوات لخفضه إذا كان مرتفعًا جدًا.
- الاكتئاب. عندما تكون مكتئبًا، غالبًا ما تجد صعوبة في التذكُّر والتفكير بوضوح. الاكتئاب أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض الاختلال المعرفي المعتدل. قد يساعد علاج الاكتئاب على تحسين الذاكرة، ويسهِّل عليك التأقلم مع التغيرات التي تطرأ على حياتك.
- انقطاع النفس النومي. في هذه الحالة المرضية، يتوقف التنفس ويبدأ مرة أخرى عدة مرات أثناء النوم، ما يمنع الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل. يمكن أن يُسبب انقطاع النفس النومي شعورًا بالتعب الشديد أثناء النهار مع النسيان وعدم القدرة على التركيز. وقد يساعد العلاج على تحسين هذه الأعراض ويجعلك أكثر تيقظًا أثناء النهار.
الطب البديل
اقترح بعض الأطباء استعمال بعض المكملات الغذائية، بما في ذلك فيتامين E والجنكة وغيرها، للمساعدة على الوقاية من مرض الاختلال المعرفي المعتدل أو تأخير تفاقم أعراضه. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال. استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات غذائية لأنها قد تتفاعل مع الأدوية التي تتناولها في الوقت الحالي.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
تنوعت نتائج الدراسات حول مدى فعالية النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو غيرهما من خيارات نمط الحياة الصحي في الوقاية من حالة الانحدار الإدراكي أو علاجها. وبصرف النظر عن هذا، فإن هذه الخيارات الصحية تساعد على تحسين الصحة العامة، وقد يكون لها دور في تعزيز الصحة الإدراكية.
- ممارسة الرياضة بانتظام لها فوائد معروفة لصحة القلب، وقد تساعد أيضًا في الوقاية من الانحدار الإدراكي أو إبطائه.
- النظام الغذائي منخفض الدهون والغني بالفواكه والخضراوات هو خيار صحي آخر مفيد لصحة القلب وقد يساعد أيضًا في حماية صحة الدماغ.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية هي خيار جيد آخر مفيد لصحة القلب. تتناول معظم الأبحاث حول أوميغا 3، التي تُظهِر فوائد محتملة لصحة الدماغ، كمية الأسماك التي يأكلها الأشخاص.
- الحفاظ على نشاط دماغك قد يساعد على الوقاية من الانحدار الإدراكي. فلقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الألعاب والعزف على الآلات الموسيقية وقراءة الكتب وغير ذلك من الأنشطة الأخرى قد يساعد في الحفاظ على كفاءة وظيفة الدماغ.
- المشاركة الاجتماعية قد تجعل الحياة أكثر إرضاءً، وتساعد في الحفاظ على كفاءة وظائف الدماغ وخفض معدل الانحدار العقلي.
- تدريب الذاكرة وغيره من التدريبات الإدراكية الأخرى قد تساعد على تحسين وظائف الدماغ.
التحضير للموعد
عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي استشارة طبيب الرعاية الأولية. إذا كان الطبيب يعتقد أنك مصاب بتغيّرات إدراكية، فقد يحيلك إلى اختصاصي. قد يكون هذا الاختصاصي طبيب أعصاب، أو طبيب نفسي، أو اختصاصي في طب النفس العصبي.
يُفضل أن تكون مستعدًّا جيدًا، حيث إن المواعيد الطبية قد تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من المعلومات التي تحتاج إلى مناقشتها مع الطبيب. فيما يلي بعض الأفكار لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي، ومعرفة ما يمكن أن تتوقُّعه من الطبيب.
ما يمكنك فعله
- انتبه للأشياء التي يجب تجنبها قبل موعدك مع الطبيب. وعند تحديد موعد زيارة الطبيب، اسأل عمَّا إذا كان يتعيَّن عليك الصيام لإجراء اختبارات الدم، أو القيام بأي شيء آخر للاستعداد للاختبارات التشخيصية.
- دوّن جميع الأعراض التي تشعر بها. سيرغب الطبيب في معرفة تفاصيل عن سبب قلقك بشأن ذاكرتك أو وظائفك العقلية. سجّل ملحوظات عن بعض أبرز الأمثلة على النسيان أو أي زلات أخرى ترغب في ذكرها. حاول تذكُّر أول مرة بدأت تشتبه فيها في وجود خلل ما. وإذا كنت تعتقد أن الصعوبات التي تواجهها تزداد سوءًا، فاستعد لتوضيح أسبابك.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن ذلك. فتأييد شخص موثوق من الأقارب أو الأصدقاء للأعراض يلعب دورًا رئيسيًّا في تأكيد وضوح فقدان الذاكرة الذي تعاني منه للآخرين. ويمكن أن تساعدك مرافقة شخص ما لك على تذكُّر جميع المعلومات التي يقدمها لك الطبيب أثناء الزيارة.
- اكتْ قائمة بالحالات الطبية الأخرى التي تعاني منها. سيرغب الطبيب في معرفة ما إذا كنت تتلقى علاجًا حاليًّا لداء السُّكَّري أو مرض القلب أو سكتات دماغية سابقة أو أية حالات مَرَضية أخرى.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها. سيحتاج الطبيب إلى معرفة تلك الأدوية، وهذا يتضمن الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وتلك التي تُصرف بدون بوصفة طبية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية.
الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك
لأن وقتك مع الطبيب محدود، سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلحاحًا إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى التغيرات الإدراكية، فمن الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
- هل أعاني من مشكلة في الذاكرة؟
- ما سبب الأعراض التي أشعر بها؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل أحتاج إلى زيارة اختصاصي؟ كم سيكلف ذلك؟ هل سيُغطي التأمين هذا؟
- هل العلاجات متاحة؟
- هل هناكَ أي تجارب سريرية للعلاجات التجريبية ينبغي أن أضعها في الاعتبار؟
- هل عليّ توقّع أي مضاعفات على المدى الطويل؟
- هل ستؤثر الأعراض الجديدة التي أشعر بها على طريقة التعامل مع الحالات المرَضية الأخرى لديّ؟
- هل أحتاج إلى الالتزام بأي قيود؟
- هل يوجد دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني اصطحابها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها مسبقًا، لا تتردد في أن تطلب من الطبيب أن يوضح لك أي شيء لا تفهمه.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يوجِّه إليك الطبيب أيضًا بعض الأسئلة. كُنْ مستعدًّا واستغرِق الوقت اللازم للرد على الأسئلة والتركيز على جميع النقاط التي قد تحتاج إلى التحدث عنها بمزيدٍ من التفصيل. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- ما أنواع مشكلات الذاكرة التي تواجهها؟ متى بدأت في الظهور لأول مرة؟
- هل تزداد سوءًا مع مرور الوقت أم أنها تتحسن أحيانًا وتسُوء أحيانًا أخرى؟
- هل تشعر أنك أكثر حزنًا أو أكثر قلقًا من المعتاد؟
- هل لاحظت أيَّ تغيُّرات في الطريقة التي تتعامل بها مع الأشخاص أو الأحداث؟
- هل لاحظت أي تغيُّرات في طبيعة أو مدة نومك؟ هل يصدر عنك صوت شخير؟
- هل تتمتَّع بِطاقة أكثر من المعتاد، أو أقل من المعتاد أو في نفس المستوى؟
- ما الأدوية التي تأخذها؟ هل تأخذ أي فيتامينات أو مكملات غذائية؟
- هل تتناول المشروبات الكحولية؟ بأيِّ كميَّة؟
- ما الحالات المرَضية الأخرى التي تُعالَج منها؟
- هل لاحظتَ وجود أي ارتِجافٍ أو تعثر أثناء المَشي؟
- هل لديك أي مشكلة في تذكُّر مواعيدك الطبية أو مواعيد أخذ الأدوية؟
- هل خضعت لفحص سمعك وبصرك مُؤخَّرًا؟
- هل واجه أحد أفراد عائلتك مشكلة في الذاكرة؟ هل هناك تاريخ عائلي بالإصابة بداء الزهايمر أو الخَرَف؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use