الاعتلال الجامائي وحيد النسيلة ذو الخطورة غير المحددة (MGUS)

نظرة عامة

الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة حالة مَرَضية يظهر خلالها بروتين غير عادي في الدم. ويُسمى هذا البروتين بالبروتين أحادي النسيلة أو البروتين M.

يتكوَّن هذا البروتين في النسيج الرخو المُنتِج للدم في قلب العظم. وتُعرف هذه الأنسجة المُنتِجة للدم باسم نخاع العظم. يصيب الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة كبار السن من الرجال في الغالب.

في العادة لا يسبِّب الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة أي مشكلات. إلا أنّه قد يؤدي إلى أمراض أكثر خطورة في بعض الأحيان. ومن هذه الأمراض بعض أنواع سرطان الدم.

يحتاج الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من هذا البروتين في الدم إلى الخضوع لفحوص منتظمة. وذلك حتى يمكنه تلقِّي العلاج مبكرًا إذا تفاقمت الحالة. وإذا لم تتفاقم الحالة، فلن يستدعي الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحدَّدة أي علاج.

الأعراض

لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة. وقد يصاب البعض بطفح جلدي أو مشكلات بالأعصاب، مثل الخدَر أو الوخز. ويمكن أن يكشف تحليل الدم الذي يجرى بسبب حالة أخرى عن الإصابة باعتلال غامائي أحادي النسيلة ذي خطورة غير محددة.

الأسباب

لا يعرف الخبراء أسباب الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة. لكن يبدو أنّ التغييرات في الجينات والوجود في محيط به بعض المواد الكيميائية مثل تلك التي تستخدم في إبادة الحشرات تؤدي دورًا في الإصابة بهذا المرض.

عوامل الخطورة

من العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة:

• العمر. متوسط العمر عند التشخيص هو 70 سنة.
• العِرق. يصاب الأفارقة والأمريكيون من أصول إفريقية بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة بمعدل أكبر من ذوي البشرة البيضاء في الأغلب.
• الجنس. يَشيع حدوث الاعتلال الجامائي وحيد النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدة أكثر لدى الإناث.
• التاريخ العائلي. قد يزيد وجود أفراد في العائلة مصابين بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة من احتمال إصابتك.

المضاعفات

في كل عام، يُصاب نحو 1% من الأشخاص المصابين بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة بأنواع معينة من سرطان الدم أو أمراض خطيرة أخرى، مثل:

• الورم النقوي المتعدد.
• الداء النشواني خفيف السلسلة.
• وجود الغلوبولين الكبروي في الدم المرتبط بداء والدنستروم.
• اللمفومة.

تشمل المشكلات الأخرى المرتبطة بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة كسور العظام، وجلطات الدم، ومشكلات الكلى، وتلف الأعصاب خارج الدماغ والحبل النخاعي، وتعرف أيضًا باسم الاعتلال العصبي المحيطي.

التشخيص

نظرًا إلى أن الاعتلال الغامائي الأحادي النسيلة ذا الأهمية غير المحددة لا يسبب عادة أي أعراض، فإن الأشخاص المصابين به لا يعرفون ذلك عادة إلا عن طريق المصادفة أثناء إجراء اختبارات الدم لأسباب أخرى. بعد ذلك، تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

• مزيد من اختبارات الدم. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات على استبعاد الأسباب الأخرى لارتفاع مستويات البروتين. كما يمكنها التحقق من تضرر الكلى.
• اختبارات البول. يمكن أن تساعد عينات البول التي تؤخذ على مدار 24 ساعة على معرفة ما إذا كان البروتين غير الطبيعي موجودًا في البول أم لا. ويمكن من خلالها التحقق من تضرر الكلى كذلك.
• الاختبارات التصويرية. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشعرون بألم في العظام، يمكن أن تكشف فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عن وجود مشكلات في العظام نتيجة الإصابة بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة. وقد يحتاجون أيضًا إلى إجراء اختبار لقياس كتلة العظام، المعروفة أيضًا بكثافة العظام.
• اختبار نخاع العظم. وفيه تنزع إبرة مجوفة جزءًا من نخاع العظام من الجزء الخلفي من أحد عظام الورك لإجراء الدراسة. ويقتصر إجراء هذا الاختبار عادةً على الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة أو بمشكلات أخرى مرتبطة بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة.

المعالجة

لا يحتاج الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذو الخطورة غير المحددة إلى علاج. لكن من المرجح أن يطلب منك الطبيب فحوصات منتظمة لمراقبة حالتك. ستبدأ الفحوصات على الأرجح بعد التشخيص بستة أشهر.

الانتظار اليقظ

بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين لخطر متزايد من تطور الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة إلى حالة أكثر خطورة، يمكن أن تساعد زيادة تكرار الفحوص الطبية في مراقبة تطور المرض. في هذه الحالة، يمكن بدء العلاج في أقرب وقت ممكن إذا لزم الأمر.

وتشمل الأعراض التي يجب الانتباه لها ما يأتي:

• ألم العظام.
• الشعور بالإرهاق أو الضعف.
• نقص الوزن من دون قصد.
• حمى أو تعرق ليلي.
• صداع، أو دوخة، أو ألم عصبي، أو تغيرات في الرؤية أو السمع.
• النزف.
• فقر الدم أو غيره من الاضطرابات الدموية.
• تضخم العقد اللمفية أو تضخم الكبد أو تضخم الطحال.

الأدوية

تعمل أدوية علاج ترقق العظام المعروف باسم هشاشة العظام على زيادة كتلة العظام. ومن أمثلتها أليندرونيت (Fosamax)، وريسيدرونات (Actonel و Atelvia)، وإيباندرونيت وحمض الزوليدرونيك (Reclast و Zometa).

التحضير للموعد

قد يُحيلك الطبيب إلى متخصص في اضطرابات الدم؛ أي اختصاصي الدَّمَويات.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

اطلب من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أن يرافقك. سيساعدك الشخص الذي سيرافقك على تذكّر المعلومات التي تحصل عليها.

أعدّ قائمة بما يلي:

• الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت. اذكر الأعراض التي لا يبدو أنها مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
• معلوماتك الأساسية، بما في ذلك الأمراض الأخرى التي أُصبت بها أنت أو أفراد عائلتك.
• جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، وجرعاتها.
• الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على مزود الرعاية الصحية بشأن الاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة:

• ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
• هل يتعين علي فعل شيء ما للاستعداد للاختبارات؟
• كم مرة سأحتاج إلى للزيارة؟
• هل يجب أن أبدأ تلقي العلاج أو أغير نمط حياتي؟
• لدي حالات صحية أخرى. فكيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟

احرص على طرح جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، منها:

• هل تشعر بوخز أو خدَر في يديك أو قدميك؟
• هل أنت مصاب بترقق العظام المعروف باسم هشاشة العظام؟
• هل أصيب أي فرد من أفراد عائلتك بالاعتلال الغامائي أحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحددة؟
• هل سبق لك التعرض لجلطة دموية؟
• هل أصبت بكسر في العظم من قبل؟
• هل سبق وأصبت بالسرطان؟