Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_02; ct_50

فرط نشاط المثانة

تعرَّف على كيفية التخفيف من الرغبة الملحَّة والمفاجئة في التبول، التي قد تشير إلى الإصابة بفرط نشاط المثانة أو سلس البول.

نظرة عامة

يُسبب فرط نشاط المثانة الشعور برغبة مفاجئة ومُلحة في التبَوُّل، وهو ما قد يصعب السيطرة عليه. وقد تكون بحاجة إلى التبَوُّل مرات عديدة خلال النهار والليل. كما قد يحدث فقدان للبول بشكلٍ غير مقصود، وهو ما يسمى سلس البول الإلحاحي.

قد يشعر الأشخاص المصابون بفرط نشاط المثانة بالخجل. وقد يؤدي ذلك إلى ابتعادهم عن الآخرين أو الحد من عملهم وحياتهم الاجتماعية. لكن الخبر السار أنه مرض يمكن علاجه.

قد تؤدي التغييرات السلوكية البسيطة إلى التحكم في أعراض فرط نشاط المثانة. وقد يشمل ذلك إجراء تغييرات في النظام الغذائي، والتبَوُّل وفقًا لجدول زمني محدد، واستخدام عضلات القاع الحوضي للتحكم في المثانة. كما توجد علاجات أخرى يمكنك تجربتها.

الأعراض

إذا كنت مصابًا بفرط نشاط المثانة، فقد تظهر عليك الأعراض الآتية:

  • الشعور برغبة مفاجئة في التبول يصعب كبحها.
  • تسرب البول بشكل لا إرادي بعد الشعور برغبة ملحة في التبول، وهذه الحالة تُسمَّى سلس البول الإلحاحي.
  • التبول بشكل متكرر. وهذا يمكن أن يصل إلى ثماني مرات أو أكثر خلال 24 ساعة.
  • الاستيقاظ أكثر من مرتَين في الليل للتبول، وهذه الحالة تُسمَّى البوال الليلي.

كثرة التبول ليلاً ونهارًا، حتى مع القدرة على الوصول إلى المرحاض عند الحاجة، يمكن أن تسبب اضطرابًا في الحياة.

متى يجب زيارة الطبيب

على الرغم من أن حالة فرط نشاط المثانة شائعة بين البالغين الأكبر سنًا، فهي ليست من الأعراض الطبيعية للتقدم في العمر. قد يكون من الصعب التحدث بشأن الأعراض التي تشعر بها. ولكن إذا كانت هذه الأعراض تزعجك أو تعرقل حياتك، فلا تتردد في استشارة اختصاصي الرعاية الصحية. حيث توجد علاجات تساعد على حل هذا الأمر.

الأسباب

الجهاز البولي في الأنثى

يتكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل. ويتخلص الجهاز البولي من الفضلات الموجودة داخل الجسم عن طريق البول. وتقع الكليتان في الناحية الخلفية من الجزء العلوي للبطن. وتعملان على استخلاص الفضلات والسوائل من الدم وإنتاج البول. وينتقل البول من الكليتين عبر أنبوبين ضيقين إلى المثانة. ويسمى هذان الأنبوبان الحالبين. تخزن المثانة البول حتى وقت التبول. ويخرج البول من الجسم عبر أنبوب صغير آخر يسمى الإحليل.

الجهاز البولي في الذكور

يتكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل. ويتخلص الجهاز البولي من الفضلات الموجودة داخل الجسم عن طريق البول. وتقع الكليتان ناحية مؤخرة الجزء العلوي للبطن. وتعملان على استخلاص الفضلات والسوائل من الدم وإنتاج البول. وينتقل البول من الكليتين عبر أنبوبين ضيقين إلى المثانة. ويسمى هذان الأنبوبان الحالبين. تخزن المثانة البول حتى وقت التبول. ويخرج البول من الجسم عبر أنبوب صغير آخر يسمى الإحليل.

طبيعة عمل المثانة السليمة

تُنتِج الكلى البول، الذي يُصرف إلى المثانة. وعند التبول، يمر البول من المثانة عبر أنبوب يُسمَّى بالإحليل. تنفتح عضلة في الإحليل تسمى المَصَرَّة لإخراج البول من الجسم.

لدى الأشخاص المُحددين كإناث عند الولادة، تقع الفتحة الإحليلية فوق فتحة المهبل مباشرةً. أما لدى الأشخاص المُحددين كذكور عند الولادة، تقع الفتحة الإحليلية في طرف القضيب.

عند امتلاء المثانة، تُحفِّز الإشارات العصبية التي تُرسَل إلى الدماغ الحاجة إلى التبول. وعند التبول، تؤدي هذه الإشارات العصبية إلى استرخاء عضلات القاع الحوضي وعضلات الإحليل، التي تُسمى بعضلات المَصَرَّة البولية. تشتد عضلات المثانة، ويمكن القول أيضًا بأنها تنقبض، دافعةً البول إلى خارج الجسم.

انقباضات المثانة اللاإرادية

يحدث فرط نشاط المثانة عندما تبدأ عضلاتها في الانقباض من تلقاء نفسها حتى مع انخفاض كمية البول الموجودة فيها. وتُسمى هذه الحالة بالتقلصات اللاإرادية. وتسبب الشعور بحاجة مُلحَّة إلى التبول.

قد تُشكِّل العديد من الحالات المرضية جزءًا من فرط نشاط المثانة، بما في ذلك:

  • الحالات المرضية التي تصيب المثانة، مثل الأورام أو حصوات المثانة.
  • الحالات المرضية التي تؤثر في الدماغ والحبل النخاعي، مثل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد.
  • داء السكري.
  • العوامل التي تعوق خروج البول من المثانة، مثل تضخم البروستاتا أو الإمساك أو الخضوع لعملية جراحية لعلاج عدم السيطرة على التبول، الذي يُسمى بسلس البول.
  • التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث.
  • التهابات المسالك البولية التي يمكنها أن تسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض فرط نشاط المثانة.

قد ترتبط أعراض فرط نشاط المثانة أيضًا بما يأتي:

  • الانحدار الإدراكي بسبب التقدم في العمر. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة استخدام المثانة الإشارات التي تتلقاها من الدماغ.
  • الإفراط في شرب الكافيين أو الكحوليات.
  • الأدوية التي تجعل الجسم يُدر كمية كبيرة من البول أو يلزم تناوُلها مع الكثير من السوائل.
  • عدم القدرة على الذهاب إلى المرحاض بسرعة.
  • عدم إفراغ المثانة تمامًا. ويؤدي ذلك إلى عدم وجود مساحة كافية في المثانة لمزيد من البول.

في بعض الأحيان، لا يكون سبب فرط نشاط المثانة معروفًا.

عوامل الخطورة

يزيد خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة عند التقدم في العمر. كما يزيد خطر الإصابة به لدى الإناث. ويمكن كذلك أن تزيد الإصابة بحالات مرضية مثل تضخم البروستاتة وداء السكري خطرَ الإصابة به.

يُصاب كثير من الأشخاص المصابين بالتدهور المعرفي، مثل الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية من قبل أو لديهم داء الزهايمر، بفرط نشاط المثانة. ويرجع سبب ذلك إلى قلة قدرتهم على ملاحظة أعراض الحاجة إلى التبول. ويمكن أن يساعد شرب السوائل وفقَ جدول محدد، وتحديد أوقات التبول والاستعداد له، وارتداء ملابس ماصة، وتنظيم التبرز، على التحكم في فرط نشاط المثانة.

يواجه بعض الأشخاص المصابين بفرط نشاط المثانة أيضًا صعوبة في التحكم في التبرز. أخبر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت تواجه صعوبة في التحكم في التبرز.

المضاعفات

يمكن أن يؤثر أي نوع من سلس البول في جودة الحياة. إذا كانت أعراض فرط نشاط المثانة تؤثر سلبًا في حياتك، فقد تظهر عليك الأعراض الآتية:

  • القلق.
  • الاضطراب النفسي أو الاكتئاب.
  • المشكلات الجنسية.
  • اضطرابات النوم ودورات النوم المتقطعة.

قد تصاب النساء بسلس البول المختلط إذا كان لديهن فرط في نشاط المثانة. تتضمن هذه الحالة سلس البول الإلحاحي وسلس البول الإجهادي.

يشير سلس البول الإجهادي إلى تسرب مفاجئ للبول بسبب حركة أو نشاط بدني يضغط على المثانة. من الأمثلة على ذلك السعال، أو العطاس، أو الضحك، أو ممارسة الرياضة.

الوقاية

قد تقلل هذه الخيارات الصحية في نمط الحياة خطرَ الإصابة بفرط نشاط المثانة:

  • مارِس التمارين الرياضية لتقوية عضلات القاع الحوضي. تسمَّى هذه التمارين تمارين كيجل.
  • احرص على ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية يوميًا بانتظام.
  • قلِّل من تناول الكافيين والكحول.
  • حافِظ على وزن صحي.
  • حاوِل التحكم في الحالات المزمنة، مثل السكري، التي قد تسهم في تفاقم أعراض فرط نشاط المثانة.
  • أقلِع عن التدخين.

التشخيص

إذا كنتَ تُصاب برغبات ملحِّة في التبول بمعدل غير عادي، فسيتحقق اختصاصي الرعاية الصحية من وجود أي عدوى أو دم في البول. كما قد يفحص اختصاصي الرعاية الصحية مثانتك لمعرفة ما إذا كنت تُفرغها بشكل كامل عند التبول.

في الغالب، سيشمل موعدك الطبي ما يأتي:

  • السيرة المرضية.
  • الفحص العصبي للكشف عن مشكلات حسية أو مشكلات في ردود الأفعال المنعكسة.
  • الفحص البدني الذي قد يشمل فحص المستقيم وفحص الحوض لدى النساء.
  • اختبار عينة من البول للكشف عن أي عدوى أو آثار دم أو مشكلات أخرى.

اختبارات وظيفة المثانة

قد يقترح عليك اختصاصي الرعاية الصحية إجراء اختبارات لمعرفة مدى كفاءة عمل المثانة وما إذا كان يمكن أن تُفرَّغ بشكل كامل، ما يُسمَّى اختبارات ديناميكا البول. وغالبًا ما يجري اختصاصيٌ هذه الاختبارات. لكن قد لا تكون هناك حاجة إلى إجراء الاختبارات للتشخيص أو بدء العلاج.

تشمل اختبارات ديناميكا البول ما يأتي:

  • قياس البول المتبقي في المثانة. هذا الاختبار مهم إذا كان هناك احتمال أنك لا تُفرغ مثانتك بشكل كامل عند التبول. قد يؤدي وجود البول المتبقي في المثانة، ما يُسمَّى البول المتبقي بعد إفراغ المثانة، إلى ظهور أعراض مماثلة لأعراض فرط نشاط المثانة.

    لقياس البول المتبقي بعد إفراغ المثانة، قد يطلب اختصاصي الرعاية الصحية إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لمثانتك. ويحوِّل التصوير بالموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية إلى صورة. وتعرض هذه الصورة كميةَ البول المتبقي في مثانتك بعد التبول.

    في بعض الأحيان، يُمرَّر أنبوب رفيع يُسمَّى أنبوب قسطرة عبر الإحليل إلى مثانتك لتصريف البول المتبقي. وبذلك يمكن قياس البول المتبقي.

  • قياس معدل تدفق البول. لقياس كمية البول الذي تخرجه وسرعة إخراجه، قد يُطلب منك التبول في جهاز يُسمَّى مقياس جريان البول. يجمع هذا المقياس البولَ ويقيسه. ثم يستخدم البيانات لإنشاء رسم بياني للتغيرات في معدل تدفق البول لديك.
  • اختبار ضغط المثانة. يقيس اختبار يُسمَّى قياس المثانة الضغطَ في مثانتك وفي المنطقة المحيطة بها أثناء امتلاء المثانة. فبعد إفراغ المثانة بأنبوب رفيع يُسمَّى أنبوب قسطرة، يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية أنبوب قسطرة آخر لملء مثانتك ببطء بسائل دافئ.

    ثم يمرِّر أنبوب قسطرة آخر مزوَّدًا بمستشعر داخل المستقيم أو المهبل لدى النساء لقياس الضغط. ويحدد المستشعر مقدار الضغط الذي تبذله المثانة للإفراغ بشكل كامل.

    يمكن أن يوضح هذا الإجراء مدى امتلاء مثانتك عند بدء الحاجة إلى التبول. كما يمكن أن يوضح ما إذا كانت عضلات مثانتك تتقلص لا إراديًا.

سيراجع اختصاصي الرعاية الصحية نتائج الاختبارات معك ويقترح عليك خطة علاج.

المعالجة

مكان عضلات القاع الحوضي لدى النساء

تدعم عضلات القاع الحوضي لدى الإناث أعضاء الحوض التي تشمل الرحم والمثانة والمستقيم. ويمكن أن تساعد تمارين كيجيل على تقوية هذه العضلات.

موضع عضلات القاع الحوضي لدى الرجال

تدعم عضلات القاع الحوضي لدى الذكور المثانة والأمعاء وتؤثر على الوظيفة الجنسية. يمكن أن تساعد تمارين كيجل على تقوية هذه العضلات.

جهاز مزروع لتحفيز الأعصاب

أثناء تنبيه العصب العجزي، يرسل جهاز مزروع جراحيًا نبضات كهربائية إلى الأعصاب التي تنظم نشاط المثانة. وهي تُعرف باسم الأعصاب العجزية. ويُوضع الجهاز تحت الجلد بمنطقة أسفل الظهر، تقريبًا في ذات مكان الجيب الخلفي للبنطال. يظهر في هذه الصورة الجهاز في غير مكانه للسماح برؤيته بشكل أفضل.

قد يكون من الأفضل استخدام مزيج من العلاجات لتخفيف أعراض فرط نشاط المثانة.

العلاجات السلوكية

المعالجات السلوكية هي الخيار الأول للمساعدة على السيطرة على فرط نشاط المثانة. فهي غالبًا ما تنجح وليس لها آثار جانبية. وقد تشمل المعالجات السلوكية ما يأتي:

  • الارتجاع البيولوجي. خلال الارتجاع البيولوجي، تُرفق لصيقة كهربية توضع على الجلد فوق المثانة بسلك متصل بشاشة. يتيح ذلك رؤية عضلات المثانة عندما تنقبض. وقد يساعد على معرفة ما تشعر به عندما تنقبض العضلات حتى تتمكن من التحكم فيها.
  • تدريب المثانة. يشمل تدريب المثانة الذهاب إلى المرحاض في أوقات محددة. استخدم سجلاً يوميًا للمثانة لمعرفة معدل تكرار الذهاب إلى المرحاض. ثم أضف 15 دقيقة في كل مرة بين مرات ذهابك. تبوَّل حتى إذا كنت لا تشعر بالحاجة إلى ذلك. فقد يُدرِّب ذلك المثانة على الاحتفاظ بكمية أكبر من البول قبل الشعور بالحاجة إلى التبوُّل.
  • الوزن الصحي. إذا كان الوزن زائدًا، فقد يؤدي فقدان الوزن إلى تخفيف الأعراض. وقد يكون فقدان الوزن مفيدًا إذا كنت تعاني كذلك من سلس البول الإجهادي.
  • القسطرة على فترات مُتقطعة. إذا تعذر إفراغ المثانة جيدًا، فإن استخدام أنبوب قسطرة على فترات لتفريغ المثانة تمامًا يساعد المثانة على أداء ما لا تستطيع فعله بمفردها. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عما إذا كان هذا النهج مناسبًا لك أم لا.
  • تمارين عضلات القاع الحوضي. تقوِّي تمارين كيجل عضلات القاع الحوضي والمَصرَّة البولية. فقد تساعدك العضلات الأقوى على منع المثانة من الانقباض تلقائيًا.

    يمكن أن يساعدك اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي العلاج الطبيعي على تعلُّم كيفية أداء تمارين كيجل. فإن تمارين كيجل مثل غيرها من التمارين. يعتمد مدى نجاحها على أدائها بانتظام. وقد يستغرق الأمر ستة أسابيع قبل أن تؤتي هذه التمارين ثمارها.

الأدوية

بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يساعد العلاج بالإستروجين عن طريق المهبل في تقوية عضلات مجرى البول والمهبل وأنسجتهما. يكون الإستروجين المهبلي في شكل كريمات أو تحاميل أو أقراص أو حلقات. ويمكنه تخفيف أعراض فرط نشاط المثانة.

ويمكن كذلك أن تساعد الأدوية التي ترخي المثانة على تخفيف أعراض فرط نشاط المثانة وتقليل نوبات سلس البول الإلحاحي. وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:

  • فيسوتيرودين (Toviaz).
  • ميرابيغرون (Myrbetriq).
  • أوكسيبيوتينين، الذي يمكن تناوله على شكل أقراص (Ditropan XL) أو استخدامه كلصيقة جلدية (Oxytrol) أو جل (Gelnique).
  • سوليفيناسين (Vesicare).
  • تولتيرودين (Detrol).
  • تروسبيوم.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمعظم هذه الأدوية جفاف العينين والفم. لكن قد يزيد شرب الماء عند العطش سوء أعراض فرط نشاط المثانة. والإمساك من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض المثانة. لكن قد تسبب الأنواع ممتدة المفعول من هذه الأدوية، بما في ذلك اللصيقة الجلدية أو الجل آثارًا جانبية أقل.

قد يقترح عليك اختصاصي الرعاية الصحية ارتشاف كميات صغيرة من الماء أو مص قطعة حلوى خالية من السكر أو مضغ علكة خالية من السكر لتخفيف جفاف الفم. ويمكنك استخدام قطرات للعين للحفاظ على رطوبتها.

قد تكون الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية، مثل الغسول الفموي المصمم لتخفيف جفاف الفم، مفيدة في حالة جفاف الفم طويل الأمد. وقد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف أو استخدام مُليِّنات البراز على منع الإمساك.

حقن المثانة

المستحضر السمي الوشيقي من النوع A، والمعروف أيضًا باسم البوتوكس، هو أحد بروتينات البكتيريا التي تسبب مرض التسمم السجقي. يمكن للجرعات الصغيرة التي تُحقن في أنسجة المثانة أن تريح العضلات وتزيد كمية البول التي يمكن للمثانة الاحتفاظ بها.

تشير الدراسات إلى أن البوتوكس قد يساعد على علاج سلس البول الإلحاحي الحاد. وغالبًا ما تستمر تأثيراته مدة ستة أشهر أو أكثر. وعندما تزول تأثيراته، ستحتاج إلى الحقن مرة أخرى.

تشمل الآثار الجانبية لهذه الحقن التهابات المسالك البولية واحتباس البول. فإذا كنت تفكر في تلقي علاجات البوتوكس، فيجب أن تكون مستعدًا لتركيب أنبوب قسطرة في حال حدوث احتباس البول.

تحفيز العصب

يمكن أن تؤدي النبضات الكهربائية الخفيفة على أعصاب المثانة إلى تحسين أعراض فرط نشاط المثانة.

ويتضمن أحد الإجراءات استخدام سلك رفيع يُوضع بالقرب من الأعصاب العجزية التي تمُر بالقرب من العُصعص. ومن ثَمَّ، تنقل الأعصاب العجزية الإشارات إلى المثانة.

غالبًا ما يُنفَّذ هذا الإجراء طفيف التوغل مع تجربة وضع سلك تحت الجلد في أسفل الظهر. وبعد ذلك، يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية جهازًا محمولاً باليد متصلاً بالسلك لإرسال نبضات كهربائية إلى المثانة. وهذا مشابه لما يفعله جهاز تنظيم ضربات القلب.

إذا ساعدت التجربة على تخفيف الأعراض، فسيتم إجراء عملية جراحية لزرع مولد نبضات يعمل بالبطارية. ويظل هذا الجهاز داخل الجسم للمساعدة على التحكم في الأعصاب.

تنبيه العصب الظنبوبي عبر الجلد (PTNS)

تُستخدم في هذا الإجراء إبرة رفيعة تُدخل عبر الجلد بالقرب من الكاحل. ترسل هذه الإبرة تنبيهًا كهربائيًا من العصب الموجود في الساق، الذي يُسمى العصب الظنبوبي، إلى العمود الفقري. وهناك تتصل بالأعصاب التي تتحكم في التبوُّل.

تُقدَّم علاجات تنبيه العصب الظنبوبي عبر الجلد (PTNS) مرة واحدة في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا لعلاج أعراض فرط نشاط المثانة. بعد ذلك، تساعد العلاجات كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الاستمرار في السيطرة على الأعراض.

الجراحة

تقتصر جراحة علاج فرط نشاط المثانة على الأشخاص المصابين بأعراض حادة الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى. والهدف منها هو تحسين قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول وتخفيف الضغط عن المثانة.

تشمل الإجراءات الجراحية ما يأتي:

  • جراحة لزيادة كمية البول التي تستطيع المثانة الاحتفاظ بها. ويستخدم هذا الإجراء أجزاءً من الأمعاء لتحل محل جزء من المثانة. وقد يحتاج الأشخاص الذي يخضعون لهذه الجراحة إلى استخدام أنبوب قسطرة في بعض الأحيان لبقية حياتهم لتفريغ مثانتهم.
  • إزالة المثانة. يُستخدم هذا الإجراء كملاذ أخير. ويشمل إزالة المثانة وإنشاء مثانة بشكل جراحي لتحل محلها، وتُسمى بالمثانة المستحدثة. وقد يشمل إنشاء فتحة في الجسم، تُسمى بالفُغْرَة، للصق كيس على الجلد لجمع البول.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد يقلل الآتي من أعراض فرط نشاط المثانة:

  • عدم شرب كمية كبيرة للغاية أو قليلة للغاية. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الكمية التي يجب شربها يوميًا. فإن شرب الكثير من السوائل يمكنه أن يزيد أعراضك سوءًا. لكن قد يُزعج عدم الشرب بشكل كافٍ بطانة مثانتك ويزيد من الحاجة إلى التبول.
  • تقليل الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تتعب المثانة. يتضمن ذلك الكافيين والكحول والشاي والمشروبات الغازية وفواكه الحمضيات وعصيرها والشوكولاتة والأطعمة الحارة والطماطم. جرِّب عدم تناول هذه الأشياء أو عدم شربها لمعرفة ما إذا كان ذلك سيساعدك.
  • الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك زائدًا، فقد يساعد إنقاص الوزن على تخفيف الأعراض التي تشعر بها. كما أن الأشخاص الأثقل وزنًا أكثر عرضة للإصابة بسلس البول الإجهادي. وقد يتحسن ذلك أيضًا عن طريق إنقاص الوزن.
  • التحكم في الإمساك. يمكن أن يزيد الإمساك من سوء سلس البول. قد يقترح عليك اختصاصي الرعاية الصحية إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي. يمكن إضافة الألياف من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف أو من خلال تناول مكمِّل غذائي يحتوي على الألياف.
  • الإقلاع عن التدخين. يمكن أن يزيد التدخين من سوء سلس البول. إذا كنت مدخنًا، فاطلب من اختصاصي الرعاية الصحية المساعدة على الإقلاع عن التدخين.
  • ارتداء حفاضات أو ملابس داخلية ماصة. تُصمَّم بحيث تمتص السوائل وتحبس الرائحة وتحمي الملابس عند تسرب البول.

الطب البديل

لم يثبت نجاح العلاجات التكميلية أو البديلة في علاج فرط نشاط المثانة.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن الوخز بالإبر قد يساعد على تخفيف أعراض فرط نشاط المثانة. وينطوي الوخز بالإبر على استخدام إبر رفيعة جدًا تُرمى بعض الانتهاء من الإجراء. ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

قد لا يغطي التأمين العلاجات التكميلية. لذا راجِع شركة التأمين قبل أن تُجرِّب أحد هذه العلاجات.

التأقلم والدعم

قد يكون من الصعب العيش مع فرط نشاط المثانة. ويمكن أن تزودك مجموعات الدعم لتعليم ومساندة المستهلكين، مثل الجمعية الوطنية لعلاج سلس البول، بالموارد والمعلومات عبر الإنترنت. تعمل هذه المجموعات على توصيلك بأشخاص آخرين مصابين بفرط نشاط المثانة وسلس البول الإلحاحي. وتوفر مجموعات الدعم الفرصة للتحدث عن مخاوفك وتعلم طرق جديدة للتأقلم مع الأمر.

قد يساعدك تعليم عائلتك وأصدقائك عن فرط نشاط المثانة وكيفية تأثيره فيك على إنشاء شبكة دعم خاصة بك وتقليل مشاعر الخجل. وبمجرد أن تبدأ في الحديث عنه، قد تتفاجأ بمعرفة مدى شيوع هذه الحالة المرضية حقًا.

التحضير للموعد

عند الإصابة بفرط نشاط المثانة، عليك البدء بزيارة اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية. وقد تتم إحالتك بعد ذلك إلى اختصاصي في أمراض المسالك البولية للرجال والنساء، ويُسمى اختصاصي المسالك البولية، أو إلى اختصاصي في أمراض المسالك البولية للنساء، ويُسمى اختصاصي الأمراض النسائية والمسالك البولية، أو إلى اختصاصي في العلاج الطبيعي.

إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

  • احتفظ بسجل يومي لحالة المثانة لبضعة أيام. وسجِّل فيه أوقات شُربك السوائل وكميتها ونوعها، وأوقات التبوُّل، وما إذا كنت تشعر برغبة ملحَّة في التبوُّل، وما إذا كنت مصابًا بسلس البول.
  • أخبِر اختصاصي الرعاية الصحية بوقت بداية ظهور الأعراض ومدى تأثيرها في أنشطتك اليومية.
  • سجِّل الأعراض الأخرى التي تشعر بها، خصوصًا الأعراض المرتبطة بكفاءة عمل الأمعاء.
  • أخبِر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت مصابًا بداء السكري أو مرض عصبي، أو إذا خضعت لجراحة في الحوض أو علاجات إشعاعية.
  • اكتب قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها وجرعاتها.
  • دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.

قد تشمل الأسئلة المتعلقة بفرط نشاط المثانة ما يأتي:

  • ما الأسباب المحتملة للأعراض التي أشعر بها؟
  • هل بولي شفاف؟
  • هل أفرغ مثانتي جيدًا؟
  • هل توصي بإجراء أي فحوصات أخرى؟ ولماذا؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟ وما العلاج الذي تقترحه لي؟
  • ما الآثار الجانبية التي أتوقعها نتيجة العلاج؟
  • هل هناك أي تغيرات في النظام الغذائي قد تساعد؟
  • كيف تؤثر مشكلاتي الصحية الأخرى في أعراض المثانة؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية الاستبيان الخاص بفرط نشاط المثانة لتقييم الأعراض. قد تشمل الأسئلة ما يأتي:

  • منذ متى تشعر بهذه الأعراض؟
  • هل تتعرض لتسرب البول؟ كم مرة؟
  • ما الأنشطة التي تمنعك الأعراض من القيام بها؟
  • هل تسبب الحركة مثل المشي أو السعال أو الانحناء تسرب البول؟
Last Updated: May 4th, 2024