Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_02; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Painful intercourse (dyspareunia)

الجماع المؤلم (عُسْرُ الجِماع)

يمكن أن يحدث الشعور بألم أثناء الجماع لأسباب عديدة، تتراوح بين الحالات الجسدية والمخاوف العاطفية. ويمكن أن تساعد الأدوية أو العلاجات الأخرى على التخفيف من هذا الألم.

نظرة عامة

قد يصبح الجماع مؤلمًا لأسباب تتراوح بين المشكلات البنيوية والمخاوف النفسية. وتشعر كثير من النساء بألم أثناء الجماع في مرحلة ما من حياتهن.

"عسر الجماع" هو المصطلح الطبي للألم أثناء الجماع. وهو ألم تناسلي مستمر أو متكرر يحدث قبل الجماع مباشرةً أو خلاله أو بعده. استشيري اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنتِ تشعرين بألم أثناء الجماع. وتركِّز العلاجات على السبب ويمكن أن تساعد على تخفيف هذه المشكلة الشائعة أو إيقافها.

الأعراض

إذا كان لديكِ ألم أثناء الجماع، فقد تشعرين بما يأتي:

  • ألم عند الإدخال الجنسي فقط، الذي يُسمى بالإيلاج.
  • ألم مع أي إدخال في المنطقة، بما في ذلك إدخال سدادة قطنية.
  • ألم عميق أثناء دفع القضيب.
  • ألم حارق أو ألم موجع.
  • ألم خافق يستمر ساعات بعد الجماع.

متى تزور الطبيب

إذا كنتِ تشعرين بألم متكرر أثناء الجماع، فاستشيري اختصاصي الرعاية الصحية. فقد يحسِّن علاج هذه المشكلة حياتك الجنسية والحميمية العاطفية وتقدير الذات.

الأسباب

تختلف الأسباب الجسدية للجماع المؤلم، وذلك بناءً على ما إذا كان الألم يحدث عند الدخول أو مع الإيلاج العميق. ويمكن أن ترتبط العوامل العاطفية بالعديد من أنواع الجماع المؤلم.

ألم الإدخال

قد يكون الألم أثناء الإيلاج مرتبطًا بعدة عوامل، منها:

  • عدم كفاية التزليق. غالبًا ما يكون هذا نتيجة لعدم كفاية المداعبات. وقد يكون سبب ذلك أيضًا انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث أو الولادة، أو أثناء الرضاعة الطبيعية.

    قد تؤثر بعض الأدوية في الرغبة أو الاستثارة الجنسية. وقد يقلل ذلك التزليقَ ويجعل ممارسة الجنس مؤلمة. وتشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، والمهدئات، ومضادات الهيستامين، وأنواعًا معينة من حبوب تنظيم النسل.

  • الإصابة أو الصدمة أو التهيج. يشمل ذلك الإصابة أو التهيج الناتج عن حادث أو جراحة في الحوض أو ختان الإناث أو الشق أثناء الولادة لتوسيع قناة الولادة التي تُسمَّى بضع الفرج.
  • التهاب أو عدوى أو اضطرابات في الجلد. يمكن أن يسبب وجود عدوى في منطقة الأعضاء التناسلية أو مجرى البول ألمًا أثناء الجماع. كما قد يكون السبب إصابةَ منطقة الأعضاء التناسلية بالإكزيما أو غيرها من المشكلات الجلدية.
  • التشنج المهبلي. قد تجعل هذه التشنجات اللاإرادية في عضلات جدار المهبل الإيلاجَ مؤلمًا.
  • مشكلات موجودة منذ الولادة. يمكن أن يسبب عدم اكتمال تكوُّن المهبل، الذي يُسمَّى عدم التخلق المهبلي، أو وجود غشاء يسد فتحة المهبل، الذي يُسمَّى بكارة رَتْقَاء، ألمًا أثناء الجماع.

ألم عميق

يحدث الشعور بالألم العميق عادةً مع الإيلاج العميق. وربما يسوء في بعض الأوضاع. تشمل الأسباب ما يأتي:

  • أمراض وحالات صحية معينة. تتضمَّن القائمة انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، ومرض التهاب الحوض، وهبوط الرحم، وميل الرحم إلى الخلف، وأورام الرحم الليفية، والتهاب المثانة، ومتلازمة القولون المتهيج، والحالات المرضية في القاع الحوضي الوظيفي، والعُضال الغُدِّي، والبواسير، والكيسات المبيضية.
  • العمليات الجراحية أو العلاجات الطبية. ويُمكن أن يؤدي التندُّب الناتج عن جراحة في الحوض، بما في ذلك استئصال الرحم، إلى حدوث الألم أثناء الجماع. كما يُمكن أن تُسبِّب العلاجات الطبية للسرطان، مثل العلاج الإشعاع والعلاج الكيميائي، تغيُّرات تجعل ممارسة الجنس مؤلمة.

العوامل النفسية

ترتبط العواطف بالنشاط الجنسي ارتباطًا شديدًا، لذلك قد يكون لها دور في الألم الجنسي. تشمل العوامل العاطفية ما يأتي:

  • المشكلات النفسية. يمكن أن يسهم القلق أو الاكتئاب أو المخاوف بشأن المظهر الجسدي أو الخوف من العلاقة الجنسية أو مشكلات العلاقات في انخفاض مستوى الإثارة والشعور بعدم الراحة أو الألم.
  • التوتر. تكون عضلات القاع الحوضي مشدودة استجابةً للتوتر الموجود في حياتك. وهذا قد يُسهم في حدوث ألم أثناء الاتصال الجنسي.
  • التعرض سابقًا لانتهاك جنسي. لم تتعرض كل النساء المصابات بعسر الجماع للانتهاك الجنسي. لكن إذا كنتِ قد تعرضتِ للانتهاك، فقد يلعب ذلك دورًا.

قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت العوامل العاطفية مرتبطة بعسر الجماع. يمكن أن يؤدي الألم الأوَّلي إلى الخوف من تكرار الألم؛ ما يُصعِّب الاسترخاء أثناء العلاقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الألم. قد تبدئين بتجنب الجماع إذا ارتبط لديكِ بالشعور بالألم.

عوامل الخطورة

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر التعرض للألم عند الجماع. ومن بينها الأمراض والعمليات الجراحية والعلاجات الطبية الأخرى ومشكلات الصحة العقلية.

التشخيص

عادةً، يشمل التقييم الطبي لعسر الجماع ما يأتي:

  • معرفة السيرة المرضية بالكامل. قد يسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن موعد بداية الألم وموقعه وكيفية الشعور به وما إذا كان يتكرر في كل جماع وفي كل وضع جنسي. وقد يسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن سيرتكِ المرضية الجنسية والجراحية والمتعلقة بالولادة.

    لا تدعي الخجل يمنعكِ من الإجابة بصدق. تساعد هذه الأسئلة على معرفة سبب شعوركِ بالألم.

  • فحص الحوض. أثناء فحص الحوض، يمكن أن يتحقق اختصاصي الرعاية الصحية من أعراض تهيج الجلد أو العَدوى أو المشكلات التشريحية. وقد يحاول اختصاصي الرعاية كذلك تحديد موضع الألم عن طريق الضغط برفق على الأعضاء التناسلية وعضلات الحوض.

    قد يشمل التقييم كذلك فحص المهبل بالعين. وفي هذا الفحص، تُستخدم أداة تُسمَّى المنظار لفصل جدارَي المهبل. تشعر بعض النساء ممن يصيبهن ألم أثناء الجماع كذلك بألم أثناء فحص الحوض. يمكنكِ أن تطلبي إيقاف الفحص إذا كان مؤلمًا للغاية.

  • اختبارات أخرى. إذا اشتبه اختصاصي الرعاية الصحية في أسباب معينة للألم أثناء الجماع، فقد يجري تصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية.

المعالجة

تختلف اختيارات العلاج بحسب سبب الشعور بالألم.

الأدوية

في حال إسهام عَدوى أو حالة طبية في ألمك؛ قد يؤدي علاج السبب إلى انتهاء مشكلتك. قد يؤدي أيضًا تغيير الأدوية التي يمكنها أن تسبب مشكلات في التزليق إلى التخلُّص من الأعراض.

بالنسبة إلى العديد من النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث، يكون الجماع مؤلمًا بسبب التزليق غير الكافي الناتج عن انخفاض مستويات الإستروجين. وفي كثير من الأحيان، يمكن علاج انخفاض مستويات الإستروجين من خلال تطبيق الإستروجين الموضعي مباشرةً على المهبل.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء أوسبيميفين (Osphena) لعلاج عسر الجماع المعتدل إلى الحاد لدى النساء اللاتي يعانين من مشكلات في التزليق المهبلي. يعمل الأوسبيميفين مثل الإستروجين الموجود في بطانة المهبل.

أحد عيوب هذا الدواء أنه قد يسبب هَبَّات الحرارة. وينطوي أيضًا على خطر التعرض للسكتة الدماغية والجلطات الدموية وسرطان بطانة بالرحم.

دواء آخر لتخفيف الجماع المؤلم هو البراستيرون (Intrarosa). وهو كبسولة توضع داخل المهبل يوميًا.

علاجات أخرى

قد تساعد بعض العلاجات غير الدوائية أيضًا على علاج ألم الجماع، ومن ضمنها:

  • العلاج بإزالة الحساسية. في هذا العلاج، تتعلمين تمارين الاسترخاء المهبلي التي يمكن أن تخفف الألم.
  • الاستشارة أو العلاج الجنسي. إذا كانت ممارسة الجنس مؤلمة لبعض الوقت، فقد يكون لديكِ استجابة عاطفية سلبية للإثارة الجنسية حتى بعد العلاج. إذا تجنبتِ أنتِ وزوجك العلاقة الحميمة بسبب الجماع المؤلم، فقد تحتاجين أيضًا إلى المساعدة على تحسين التواصل مع زوجك واستعادة العلاقة الحميمة الجنسية. وقد يساعد التحدث إلى استشاري أو اختصاصي المعالجة الجنسية على حل هذه المشكلات.

    يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيدًا أيضًا في تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

للمساعدة في التغلب على الألم أثناء الجماع، يمكنك أنتِ وشريكك تجربة ما يلي:

  • غيّري الوضعيات. إذا كنتِ تشعرين بألم حاد أثناء الإيلاج، جربي أوضاعًا مختلفة مثل أن تكوني أنتِ فوقه. في هذا الوضع، قد تكونين قادرة على تنظيم الإيلاج ليصبح على عمق يجعلك تشعرين بالرضا.
  • تَوَاصَلي. تحدثي عما يشعرك بالرضا وعما لا يرضيك. إذا كنتِ بحاجة إلى أن يتباطأ شريكك، فقولي له ذلك.
  • لا تتعجلي. يمكن أن تساعد المداعبة لمدة أطول على تحفيز الإفرازات بشكل طبيعي. يمكنك تقليل الألم بتأخير الإيلاج حتى تشعري بالإثارة الكاملة.
  • استخدمي المزلقات. يمكن أن تجعل المزلقات الحميمية الجماع أكثر راحة. ويمكن تجربة علامات تجارية مختلفة حتى الوصول إلى النوع المفضل.

التأقلم والدعم

قد تجدين أنت وشريكك طرقًا أخرى لممارسة العلاقة الحميمية، حتى يصبح الإيلاج في المهبل أقل إيلامًا. يوفر المساج الشهواني والتقبيل والاستمناء المتبادل بدائل للجماع قد تكون أكثر راحة وإشباعًا ومتعة عن الجماع الروتيني العادي.

التحضير للموعد

إن أول خطوة لعلاج الألم أثناء الجماع التحدثُ إلى اختصاصي الرعاية الصحية. وسيشخِّص اختصاصي الرعاية الصحية الأوّلية المشكلة ويعالجها أو سيُحيلك إلى اختصاصي.

ما يمكنك فعله

للاستعداد للمحادثة مع اختصاصي الرعاية الصحية، أعِدَّ قائمة بما يأتي:

  • مشكلاتك الجنسية، بما في ذلك متى بدأت ووتيرة حدوثها وتحت أي ظروف تحدث.
  • معلوماتك الطبية الأساسية، مع ذكر الحالات المرضية التي تُعالج منها.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.

تشمل بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها ما يأتي:

  • ما السبب المحتمل لمشكلتي؟
  • ما التغيرات في نمط الحياة التي يمكنني القيام بها لتحسين حالتي؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟
  • ما الكتب أو المواد الأخرى التي تنصحني بالاطلاع عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح عليكِ اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، ومنها:

  • منذ متى وأنتِ تشعرين بألم عند الجماع؟
  • أين تشعرين بالألم؟
  • هل تشعرين بالألم في كل مرة تمارسين فيها العلاقة الحميمية أم في حالات معينة فقط؟
  • ما طبيعة علاقتكِ بشريكك؟
  • هل يمكنك مناقشة مشكلاتكِ الجنسية مع شريككِ؟
  • هل هناك أي أنشطة غير جنسية تسبب الألم؟
  • ما مدى شعوركِ بالضيق بشأن مشكلاتكِ الجنسية؟
  • هل لديكِ تهيج في المهبل أو حكة أو شعور بحُرقة؟
  • هل سبق تشخيص إصابتكِ بإحدى الحالات المرضية النسائية أو خضعت لأي جراحات نسائية؟
Last Updated: May 4th, 2024