Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_02; ct_50

أورام الدماغ لدى الأطفال

تتضمن أورام الدماغ لدى الأطفال الورم الأرومي النخاعي والورم الدبقي والورم المضغي وورم الخلايا الجرثومية في الدماغ وورم الحبل الشوكي والورم القحفي البلعومي والورم الصنوبري الأرومي.

نظرة عامة

ورم بدماغ طفل

توضح الصورة ورمًا لدى طفل، ومن المرجح أن الورم قد بدأ في خلايا الدماغ. وبينما ينمو الورم، فإنه قد يضغط على أنسجة الدماغ المحيطة به. وهذا يسبّب ظهور أعراض الورم الدماغي، مثل حالات الصداع والغثيان ومشاكل التوازن.

أورام الدماغ عند الأطفال عبارة عن زوائد من الخلايا تبدأ في النمو داخل دماغ الطفل أو بالقرب منه. ويمكن أن تنمو الزوائد، التي تُسمى الأورام، لتضغط على الأجزاء المجاورة لها من الدماغ. ما يسبب أعراضًا مثل الصداع والغثيان.

توجد أنواع متعددة من أورام الدماغ عند الأطفال. بعضها ينمو بسرعة، والبعض الآخر ينمو ببطء. بعضها سرطانية، والبعض الآخر غير سرطاني. ويُطلق أيضًا على أورام الدماغ غير السرطانية اسم أورام الدماغ الحميدة.

ويُساعد تحديد نوع ورم الدماغ عند الطفل على اختيار خطة العلاج الأنسب. تشمل الأشياء الأخرى التي يأخذها فريق الرعاية الصحية المعني بحالة الطفل في الحسبان موقع الورم وما إذا كان قد انتشر خارج الدماغ وعمر الطفل وصحته العامة.

غالبًا ما يختلف علاج أورام الدماغ عند الأطفال تمامًا عن علاج أورام الدماغ عند البالغين. ولهذا السبب، استعِن بمركز طبي لديه خبرة في رعاية الأطفال المصابين بأورام الدماغ.

الأعراض

قد تختلف أعراض أورام الدماغ عند الأطفال بناءً على مكان الورم داخل الدماغ. وتعتمد كذلك على حجم الورم وسرعة نموه.

تشمل بعض العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لأورام الدماغ عند الأطفال ما يأتي:

  • نوبات صداع قد تصبح تدريجيًا أشد وأكثر تكرارًا. وبالنسبة إلى الأطفال غير القادرين على التحدث، فقد يلاحظ الأهل أن الطفل أصبح أكثر عصبية من المعتاد.
  • الغثيان والقيء.
  • تغيرات في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية. وبالنسبة إلى الأطفال غير القادرين على التحدث، فقد يلاحظ الأهل أن الطفل يُغمض العينين بشكل نصفي أو يغطي إحدى العينين عند محاولة النظر إلى شيء ما.

وتشمل العلامات والأعراض المحتملة الأخرى ما يأتي:

  • بقعة لينة كبيرة في جمجمة الرضع.
  • تغيرات في طريقة حركة العينين.
  • الارتباك والعصبية.
  • صعوبة الاتزان.
  • مشكلات في السمع.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • تغيرات في الشخصية أو السلوك.
  • نوبات الصرع، خصوصًا لدى الأطفال الذين لم يصابوا بها من قبل.
  • تداخل الكلام.
  • صعوبة في المشي.
  • صعوبة في البلع.
  • ضعف أو تدلٍّ في جانب واحد من الوجه.
  • ضعف الإحساس في الذراع أو الساق أو فقدانه.

متى تزور الطبيب

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة طبيب الطفل أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت على الطفل أعراض تثير القلق.

الأسباب

في معظم الأحيان، تكون الإصابة بأورام الدماغ لدى الأطفال مجهولة السبب.

تحدث أورام الدماغ لدى الأطفال عند حدوث تغيرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في الدماغ. يحمل الحمض النووي للخلايا التعليمات التي توجه الخلية بما يجب فعله، كما يعطي الحمض النووي في الخلايا السليمة أوامرَ بالنمو والتكاثر بمعدل ثابت. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في خلايا الورم. وتأمر التغييرات خلايا الورم بأن تنتج مزيدًا من الخلايا بسرعة. وتستطيع خلايا الورم الاستمرار في النمو في حين تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

قد تكوِّن الخلايا الإضافية كتلة تُسمَّى ورمًا. وقد ينمو الورم ويضغط على أنسجة الدماغ المجاورة. في بعض الأحيان، يسبب هذا الورم تورُّمًا وتغيرات أخرى في أنسجة الدماغ المجاورة.

تحدث تغيرات أخرى في الحمض النووي في بعض خلايا الورم تحوِّلها إلى خلايا سرطانية. ويمكن أن تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة السليمة وتدمرها. وفي بعض الأحيان، قد تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر خارج الدماغ. وإذا انتشر سرطان الدماغ خارجها، فإنه عادةً ما ينتشر إلى السائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي. ويُسمى هذا السائل بالسائل الدماغي النخاعي.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بأورام الدماغ لدى الأطفال ما يأتي:

صِغر السِّن

يمكن أن تحدث أورام الدماغ في أي مرحلة عمرية. وبالنسبة إلى الأطفال، يشيع حدوث أورام الدماغ في الأطفال الأصغر من 5 سنوات.

التعرض للإشعاع

الأطفال الذين يتلقون علاجات إشعاعية على الرأس معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بأورام الدماغ. على سبيل المثال، قد يزيد العلاج الإشعاعي لنوع واحد من أورام الدماغ من خطر التعرض للإصابة بنوع آخر من أورام الدماغ.

ضعف الجهاز المناعي

إذا سببت الأدوية أو المرض ضعفَ الجهاز المناعي للجسم الذي يهاجم الجراثيم، فقد يزداد خطر الإصابة بأورام الدماغ لدى الأطفال. ومن الأطفال ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة الذين يتناولون أدوية للسيطرة على أجهزتهم المناعية، مثل أدوية ما بعد زراعة الأعضاء. يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية، مثل الإصابة بعَدوى فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، إلى ضعف الجهاز المناعي.

المتلازمات الوراثية التي تسري في العائلة

يمكن أن تزيد بعض المتلازمات الوراثية التي تسري في العائلة خطرَ إصابة الأطفال بأورام الدماغ. ومن أمثلة ذلك:

  • الورم الليفي العصبي من النوع 1.
  • الورم الليفي العصبي من النوع 2.
  • التصلب الحدبي.
  • متلازمة غورلين.
  • متلازمة تركو.
  • متلازمة كاودن.

يمكن أن تُظهر اختبارات الحمض النووي للطفل ما إذا كان مصابًا بهذه المتلازمات أم لا.

الوقاية

لا توجد طريقة للوقاية من أورام الدماغ لدى الأطفال. وإذا أُصيب طفلك بورم في الدماغ، فأنت لست السبب بأي حال من الأحوال في ذلك.

التشخيص

غالبًا ما يبدأ تشخيص ورم الدماغ عند الأطفال بطرح أسئلة حول الأعراض التي يشعر بها طفلك وإجراء فحص. يُمكن للفحص منح فريق الرعاية الصحية للطفل دلائل عما يحدث داخل دماغ الطفل. ويمكن أن يساعد فريق الرعاية الصحية على تحديد الاختبارات المطلوبة بعد ذلك.

تشمل الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص أورام الدماغ عند الأطفال ما يأتي:

الفحص العصبي

يختبر الفحص العصبي أجزاءً مختلفة من الدماغ للتحقق من طبيعة عملها. وأثناء الفحص، قد يفحص اختصاصي الرعاية الصحية الطفلَ لاختبار الآتي:

  • الرؤية.
  • السمع.
  • الاتزان.
  • التناسق الحركي.
  • القوة.
  • ردود الأفعال المنعكسة.

إذا كانت لدى طفلك مشكلة في جزء واحد أو أكثر، فستكون هذه علامة يسترشد بها اختصاصي الرعاية الصحية. ويساعد الفحص العصبي فريق الرعاية الصحية على معرفة جزء الدماغ الذي قد تكون به مشكلة.

الاختبارات التصويرية

تساعد الاختبارات التصويرية على التقاط صور للدماغ تُظهر موضع ورم الدماغ وحجمه. الاختبار التصويري الأكثر شيوعًا لأورام الدماغ التصويرُ بالرنين المغناطيسي، ويُعرَف كذلك بالاختصار MRI. يلزم أحيانًا إجراء نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور أكثر تفصيلاً. تشمل الأنواع الخاصة من التصوير بالرنين المغناطيسي التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتنظير الطيفي بالرنين المغناطيسي.

تشمل اختبارات التصوير الأخرى الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، الذي يُعرَف اختصارًا باسم فحص CT، والفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، الذي يُعرف اختصارًا باسم فحص PET.

خزعة

الخزعة إجراء تُسحب فيه عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر. بالنسبة إلى أورام الدماغ لدى الأطفال، غالبًا ما تُؤخذ العينة أثناء جراحة لاستئصال الورم.

إذا لم يكن إجراء الجراحة ممكنًا، فيمكن أن تُسحَب عينة الأنسجة باستخدام إبرة. تُسحب العينة من أنسجة ورم الدماغ باستخدام إبرة في إجراء يسمى الخزعة بالإبرة باستخدام التوجيه التجسيمي. وخلال هذا الإجراء، يصنع الجراح ثقبًا صغيرًا في الجمجمة. ويُدخل الجراح إبرةً رفيعة عبر الثقب إلى أنسجة الدماغ ويسحب عينة من الخلايا.

تُرسَل العينة إلى المختبر لفحصها. يمكن أن تكشف الفحوصات في المختبر عما إذا كانت الخلايا سرطانية، ومدى سرعة نموها. ويمكن أن تساعد الفحوصات الخاصة على فحص الحمض النووي لخلايا الورم. ويستخدم فريق الرعاية الصحية للطفل نتائجَ هذه الفحوصات لوضع خطة علاجية.

البزل القَطَني

البزل القَطَني هو إجراء لجمع عينة من السائل المحيط بالحبل النخاعي. يُجرى البزل القَطَني، الذي يسمى أيضًا البزل النخاعي، باستخدام إبرة. حيث يُدخل اختصاصي الرعاية الصحية الإبرة بين عظمتين في أسفل الظهر ويسحب عينة من السائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي. ويُسمى هذا السائل بالسائل الدماغي النخاعي. ويُرسَل السائل إلى المختبر حيث يُفحص بحثًا عن الخلايا السرطانية.

قد يحتاج طفلك إلى إجراء البزل القَطَني في حال احتمالية انتشار السرطان. لا ينتشر سرطان الدماغ عادةً. وإذا انتشر، فإنه يميل إلى الانتشار في السائل الدماغي النخاعي. حيث يمكن لهذا السائل أن يحمل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الدماغ وإلى الحبل النخاعي.

المعالجة

يتوقف علاج أورام الدماغ لدى الأطفال على عدة عوامل. حيث يراعي فريق الرعاية الصحية للطفل نوعَ الورم وحجمه ومكانه. كما يراعي فريق الرعاية عمر الطفل وصحته العامة. وقد تشمل خيارات العلاج الجراحةَ والعلاج الإشعاعي والجراحة الإشعاعية والعلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي.

الجراحة

تهدف جراحة أورام الدماغ عند الأطفال إلى استئصال كل خلايا الورم. إلا أن فعل ذلك ليس ممكنًا دائمًا. ففي بعض الأحيان، يكون ورم الدماغ في مكان يصعب الوصول إليه. وقد يكون بالقرب من أجزاء مهمة من الدماغ يمكن أن تتضرر أثناء الجراحة. في هذه الحالات، قد يستأصل الجراح أكبر قدر ممكن من الورم بطريقة آمنة.

تنطوي جراحة إزالة ورم الدماغ عند الأطفال على مخاطر، مثل العَدوى والنزيف. وقد تختلف المخاطر الأخرى باختلاف منطقة وجود الورم في دماغ الطفل. فعلى سبيل المثال، قد تنطوي جراحة الورم القريب من الأعصاب المتصلة بالعينين على خطر التعرض لفقدان البصر.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي لأورام الدماغ حزم طاقة قوية لتدمير خلايا الورم. ويمكن أن تكون هذه الطاقة منبعثة من الأشعة السينية والبروتونات وغير ذلك من المصادر.

خلال العلاج الإشعاعي، يستلقي الطفل على طاولة في غرفة العلاج. يتحرك جهاز من حول الطفل ويوجِّه الإشعاع نحو مناطق محددة. ويتطلب العلاج الإشعاعي ثباتًا تامًا من المريض ليتمكن الجهاز من استهداف المنطقة بدقة. وقد يحتاج الأطفال الصغار وغيرهم من الأشخاص الذي يجدون صعوبة في تثبيت أجسامهم إلى تلقّي أدوية لمساعدتهم على الاسترخاء والثبات.

توفر بعض المراكز الطبية أنواعًا مختلفة من مصادر الطاقة للعلاج الإشعاعي، منها الآتي:

  • الأشعة السينية. الإشعاع الصادر عن الأشعة السينية أكثرُ أنواع العلاج الإشعاعي شيوعًا. ويُسمى أيضًا إشعاع الفوتونات. وتتوفر الأشعة السينية لدى معظم المراكز الطبية.
  • الإشعاع البروتوني. يَستخدم الإشعاع البروتوني طاقة البروتونات. وهو شكل جديد من أشكال العلاج الإشعاعي. لكنه ليس متوفرًا لدى كل المراكز الطبية. يمكن توجيه أشعة البروتونات بدقة أكبر لاستهداف خلايا الورم. وقد يكون العلاج بالبروتونات أقل ميلاً إلى إيذاء النسيج السليم القريب من ورم الدماغ. ويمكن أن يفيد هذا النوع من الإشعاع الأطفالَ لأن أدمغتهم لا تزال في مرحلة النمو.

تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي على نوع الإشعاع الذي يتلقاه الطفل وجرعته. ومن الآثار الجانبية الشائعة الشعور بالتعب الشديد وتهيج فروة الرأس والتساقط المؤقت للشعر وحالات الصداع. وأحيانًا ما يحدث غثيان وقيء، لكن الأدوية المضادة للغثيان بإمكانها المساعدة على تخفيف هذه الآثار الجانبية.

الجراحة الإشعاعية

الجراحة الإشعاعية التجسيمية لأورام الدماغ شكلٌ مكثف من العلاج الإشعاعي. وفيها تُوجَّه حزم من الإشعاع من عدة زوايا إلى ورم الدماغ. ولا تكون كل حزمة قوية بدرجة كبيرة. لكن نقطة التقاء الحزم تستقبل جرعة كبيرة جدًا من الإشعاع الذي يدمر خلايا الورم.

يُجرى العلاج بالجراحة الإشعاعية عادةً خلال جلسة علاجية واحدة.

ويمكن استخدام أنواع مختلفة من الطاقة خلال العلاج بالجِراحة الإشعاعية. وسيعتمد تحديد أنسب نوع للطفل على حالته. قد تتضمن الخيارات ما يأتي:

  • الجراحة الإشعاعية باستخدام المسرِّع الخطي. تُعرف أجهزة المسرّع الخطي أيضًا بأجهزة LINAC اختصارًا، وتشتهر بأسمائها التجارية، مثل CyberKnife وTrueBeam وغيرهما. ويعمل جهاز المسرّع الخطي على توجيه حزم مكوَّنة من الأشعة السينية تتشكَّل واحدة تلو الأخرى من عدة زوايا مختلفة بشكل دقيق.
  • الجراحة الإشعاعية بسكين جاما. يوجِّه جهاز سكين جاما كثيرًا من الحزم الصغيرة المكوَّنة من أشعة جاما في الوقت نفسه.
  • الجراحة الإشعاعية بالبروتونات. تستخدم الجراحة الإشعاعية بالبروتونات حزمًا مكونة من البروتونات. وقد أصبحت أكثر شيوعًا لكنها غير متوفرة في كل المستشفيات.

تشمل الآثار الجانبية للجراحة الإشعاعية الشعورَ بالتعب الشديد وحدوث تغيرات في جلد فروة الرأس. وقد يكون جلد رأس الطفل جافًا ومثيرًا للحكة وحساسًا. وقد يُصاب بعض الأطفال ببثور على الجلد أو تساقط الشعر. وفي بعض الأحيان، يكون تساقط الشعر دائمًا.

العلاج الكيميائي

يعتمد العلاج الكيميائي لأورام الدماغ على أدوية قوية لتدمير خلايا الورم. ويمكن أخذه في شكل أقراص أو حقنه في الوريد. وفي بعض الأحيان، يُوضع دواء العلاج الكيميائي داخل أنسجة الدماغ أثناء الجراحة.

تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على الأدوية التي يتلقاها طفلك. تشمل الآثار الجانبية العامة للعلاج الكيميائي الغثيان والقيء وتساقط الشعر المؤقت.

العلاج الاستهدافيّ

في العلاج الاستهدافيّ لأورام الدماغ، تُستخدَم أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة موجودة داخل خلايا الورم. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الموجَّهة على خلايا الورم عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية.

تتوفر أدوية العلاج الاستهدافيّ لعلاج أنواع معينة من أورام الدماغ عند الأطفال. قد تُفحَص خلايا ورم الدماغ لدى الطفل لمعرفة مدى احتمالية مساعدة العلاج الاستهدافيّ.

التجارب السريرية

التجارب السريرية دراساتٌ لتجربة علاجات جديدة. وتوفر هذه الدراسات فرصة لتجربة أحدث العلاجات. وقد لا تكون احتمالات التعرض لآثار جانبية معروفة. لذا اسأل فريق الرعاية الصحية عما إذا كان بإمكان طفلك المشاركة في التجربة السريرية أم لا.

الرعاية التلطيفية

الرعاية التلطيفية هي نوع خاص من الرعاية الصحية يساعد الأطفال المصابين بأمراض خطيرة على الشعور بتحسُّن. بالنسبة إلى الأطفال المصابين بأورام الدماغ، يمكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم وغيره من الأعراض. يعمل فريق من اختصاصيي الرعاية الصحية على تقديم الرعاية التلطيفية. ويمكن أن يتضمن هذا الفريق الأطباء والممرضين وغيرهم من الاختصاصيين المدربين تدريبًا متخصصًا. والهدف هو تحسين جودة الحياة بالنسبة إلى طفلك وعائلتك.

يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية معك ومع عائلتك ومع فريق الرعاية لمساعدة طفلك على الشعور بتحسُّن. كما يوفرون مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقي طفلك العلاجات. يمكن أن يتلقى طفلك الرعاية التلطيفية في الوقت نفسه الذي يتلقى فيه علاجات سرطان الدماغ، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

التعافي بعد العلاج

قد يحتاج الأطفال إلى الدعم بعد تلقِّي العلاج لمساعدتهم على التعافي. وقد تحدث أورام الدماغ في أجزاء من الدماغ تتحكم في مهارات الحركة والكلام والرؤية والتفكير. تشمل خدمات التأهيل للمساعدة على استعادة هذه الوظائف ما يأتي:

  • العلاج الطبيعي لمساعدة الطفل على استعادة مهارات الحركة المفقودة أو قوة العضلات.
  • العلاج المهني لمساعدة الطفل على العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية.
  • معالجة النطق إذا كان الطفل يواجه صعوبة في التحدث.
  • الدروس التعليمية الخاصة إذا كان الطفل في سن المدرسة ويحتاج إلى المساعدة للتأقلم مع التغيرات في الذاكرة والتفكير بعد علاج ورم الدماغ.

الطب البديل

أُجريت أبحاث قليلة حول العلاجات البديلة لأورام الدماغ لدى الأطفال. ولم تثبت فعالية أي علاجات طب بديل لعلاج أورام الدماغ وقد يكون بعضها ضارًا.

الطب البديل مصطلح يشيع استخدامه لوصف العلاجات التي لا يقدمها اختصاصيو الرعاية الصحية عادة. ومع دراسة الباحثين هذه العلاجات وتزايد الأدلة على تلك الطرق البديلة، بدأ الأطباء وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية يدخلونها في الخطط العلاجية إلى جانب العلاجات القياسية. وهذا النهج يسمِّيه اختصاصيو الرعاية الصحية أحيانًا الطبَ التكاملي.

قد تساعد بعض علاجات الطب التكاملي طفلَك على التأقلم مع أعراض ورم الدماغ والآثار الجانبية للعلاج. وسيتعاون فريق الرعاية الصحية مع عائلتك للتأكد من أن طفلك يشعر بالراحة. وقد يساعد استخدام كلٍ من العلاجات التكاملية والعلاجات القياسية معًا على الشعور بمزيد من الراحة.

قد تتضمن الخيارات ما يأتي:

  • الوخز بالإبر.
  • العلاجات الإبداعية، مثل العلاج بالفن والعلاج بالموسيقى.
  • التنويم المغناطيسي.
  • العلاج بالتدليك.
  • التأمل.
  • أساليب الاسترخاء، مثل التخيل المُوجَّه والتنفُّس العميق.

إذا كان طفلك مهتمًا بتجربة أي من هذه العلاجات، فاستشِر فريق الرعاية الصحية بخصوص العلاجات التي قد تكون أكثر فعالية بالنسبة إلى حالة طفلك. واطلب من فريق الرعاية الصحية أن يوصيك باختصاصيي رعاية صحية خبراء في علاج الأطفال المصابين بأورام الدماغ.

التأقلم والدعم

فيما يلي بعض المقترحات للمساعدة على إرشاد عائلتك خلال علاج ورم الدماغ لدى طفلك.

في المستشفى

عندما يكون لطفلك مواعيد طبية أو أثناء بقائه في المستشفى:

  • أحضر لعبة مفضلة أو كتابًا عند زيارات العيادة أو المستشفى ليظل طفلك مشغولاً أثناء الانتظار.
  • ابقَ مع طفلك أثناء إجراء أي اختبار أو علاج، إذا كان ذلك ممكنًا. واشرح لطفلك ما سيحدث باستخدام كلمات بسيطة يفهمها.
  • أضف وقت اللعب إلى جدول طفلك. تحتوي أغلب المستشفيات على غرفة ألعاب للأطفال الذين يخضعون للعلاج. وقد يقدم أفراد فريق الرعاية الصحية أنشطة لدعم طفلك خلال فترة العلاج. اطلب التحدث إلى اختصاصي اجتماعي أو اختصاصي حياة الأطفال.
  • اطلب الدعم من أعضاء طاقم العيادة أو المستشفى. ابحث عن مؤسسات للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مصابون بالسرطان. حيث يمكن للأهل الذين مروا بالفعل بهذه التجربة أن يقدموا التشجيع والأمل وكذلك المشورة العملية. اسأل فريق الرعاية الصحية لطفلك عن مجموعات الدعم المحلية.

في المنزل

بعد مغادرة المستشفى:

  • راقِب مستوى نشاط طفلك خارج المستشفى. إذا كانت حالة طفلك جيدة، فشجِّعه بلطف على المشاركة في أنشطته المعتادة. في بعض الأحيان، ستبدو على طفلك علامات الإرهاق أو عدم النشاط، خصوصًا بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لذا احرص على منحه وقتًا كافيًا للراحة كذلك.
  • دوِّن يوميًا حالة طفلك في المنزل. دوِّن درجة حرارة جسم طفلك ومستوى نشاطه وعادات نومه. ودوِّن أي أدوية يأخذها وأي آثار جانبية تلاحظها عليه. ثم أخبِر فريق الرعاية الصحية لطفلك بهذه المعلومات.
  • حافِظ على النظام الغذائي المعتاد لطفلك ما لم ينصح فريق الرعاية الصحية بتغييره. حضِّر الوجبات التي يفضلها لطفلك كلما أمكن ذلك. وقد يؤثر العلاج في شهية طفلك. قد يواجه طفلك صعوبة في تناول الطعام في بعض الأحيان. وحينها، استشر اختصاصي نُّظم غذائية مسجَّلاً للتأكد من حصول طفلك على احتياجاته من العناصر المغذية والسعرات الحرارية.
  • استشر فريق الرعاية الصحية قبل حصول طفلك على أي تطعيمات لأن علاج السرطان يؤثر في الجهاز المناعي.
  • استعد للتحدث مع باقي أطفالك عن ورم الدماغ. أخبِرهم بالتغييرات التي قد يلاحظونها على أخيهم أو أختهم، مثل تساقط الشعر والشعور بالتعب. واستمع إلى مخاوفهم.

التحضير للموعد

زُر طبيب الطفل أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت على الطفل أي أعراض تثير القلق. وفي حال الاشتباه في الإصابة بورم في الدماغ، اطلب إحالة الطفل إلى اختصاصي خبير في أورام الدماغ لدى الأطفال.

فكِّر في اصطحاب أحد أقربائك أو صديق لك إلى الموعد الطبي ليساعدك على تذكُّر كل المعلومات التي تتلقاها.

إليك بعض النصائح التي ستساعدك وطفلك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

قبل الموعد الطبي لطفلك، ضع قائمة بما يأتي:

  • الأعراض، بما في ذلك الأعراض التي لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
  • أي أدوية يتناولها الطفل، بما في ذلك الفيتامينات والمستحضرات العشبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية وجرعاتها.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة أو تغييرات في حياة طفلك حدثت له مؤخرًا.
  • الأسئلة التي ستطرحها على فريق الرعاية الصحية لطفلك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت الزيارة الطبية.

تشمل الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها بشأن أورام الدماغ عند الأطفال ما يأتي:

  • أي نوع من أورام الدماغ مُصاب به طفلي؟
  • أين مكان الورم في الدماغ؟ ما حجمه؟
  • ما مدى عدوانية ورم الدماغ؟
  • هل ورم الدماغ هذا من النوع السرطاني؟
  • هل سيحتاج طفلي إلى إجراء اختبارات إضافية؟
  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • ما ميزات كل علاج ومخاطره؟
  • هل يمكن لأي علاجات شفاء ورم الدماغ لدى الطفل؟
  • هل يوجد علاج بعينه ترى أنه الأفضل للطفل؟
  • هل يجب عرض طفلي على اختصاصيين إضافيين؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك أيّ كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردَّد في طرح أي أسئلة أخرى تطرأ على ذهنك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

استعد للإجابة عن بعض الأسئلة بخصوص السيرة المرضية لطفلك والأعراض التي تظهر عليه. وتشمل ما يأتي:

  • متى ظهرت الأعراض على طفلك لأول مرة؟
  • هل الأعراض مستمرة أم عَرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • ما الذي يحسِّن الأعراض التي يشعر بها طفلك، إن وجد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إن وُجد؟
Last Updated: April 27th, 2024