Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_22; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Pelvic inflammatory disease (PID)

مرض التهاب الحوض (PID)

هذه العدوى الخطيرة للأعضاء التناسلية الأنثوية يمكن أن تسبب مضاعفات طويلة الأمد مثل العقم والألم المزمن. تعرَّف على الأعراض والأسباب.

نظرة عامة

رسم توضيحي للداء الالتهابي الحوضي الملتهب في أنبوب فالوب

الداء الالتهابي الحوضي (PID) هو عَدوى تصيب واحد أو أكثر من الأعضاء التناسلية العلوية، ويتضمن ذلك الرحم وأُنبوبي فالوب والمِبيضين. قد يسبب غير المعالَج ظهور نسيج ندبي‏ وجيوب تحتوي على سائل مصاب (خراجات) في الجهاز التناسلي، مما قد يسبب ضررًا دائمًا.

الداء الالتهابي الحوضي هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية. وعادةً ما يحدث عندما تنتشر البكتيريا المنقولة جنسيًا من المهبل إلى الرحم، أو أنبوبي فالوب، أو المبيضين.

ويمكن أن تكون علامات الداء الالتهابي الحوضي وأعراضه طفيفة أو خفيفة. ولا تصاب بعض النساء بأي علامات أو أعراض. ونتيجة لذلك، قد لا تدركين أنكِ مصابة إلا إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل أو كنتِ مصابة بألم الحوض المزمن.

الأعراض

قد تكون أعراض مرض التهاب الحوض ومؤشراته خفيفة ويصعب التعرف عليها. وبعض النساء لا تظهر عليهم أي مؤشرات أو أعراض. وعند ظهور أعراض ومؤشرات مرض التهاب الحوض فإنها غالبًا ما تشمل:

  • ألمًا يتراوح بين الخفيف والشديد في أسفل البطن والحوض
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية أو كثيفة قد تكون ذات رائحة كريهة
  • نزيفًا غير معتاد من المهبل، وخاصة أثناء الجماع أو بعده، أو بين الدورات الشهرية
  • الشعور بألم أثناء الجماع
  • حمى مصحوبة بقشعريرة في بعض الأحيان
  • الشعور بألم متكرر أو قوي أثناء التبول

متى تزور الطبيب

تجب استشارة الطبيب أو طلب رعاية طبية عاجلة إذا كان لديكِ:

  • ألم شديد أسفل منطقة البطن
  • الغثيان والقيء مع عدم القدرة على هضم أي شيء
  • الحُمّى مع ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت)
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة

ومع ذلك، فعليكِ أيضًا زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا ظهرت لديكِ مؤشرات وأعراض غير حادة لمرض التهاب الحوض. ومن المحتمل أن تكون الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة أو الشعور بألم عند التبول أو النزيف بين دورات الحيض أيضًا من أعراض العدوى المنقولة جنسيًا. وفي حال حدوث هذه المؤشرات والأعراض، توقفي عن ممارسة الجنس واحرصي على زيارة الطبيب في أقرب وقت. وسيساعد العلاج الفوري للعَدوى المنقولة جنسيًا في الوقاية من الإصابة بمرض التهاب الحوض.

الأسباب

يمكن أن تسبب أنواع عديدة من البكتيريا مرض التهاب الحوض (PID)، لكن عدوى السيلان أو داء المتدثرة هما الأكثر شيوعًا. عادةً ما تحدث الإصابة بهذه البكتيريا أثناء ممارسة الجنس غير الآمن.

يمكن للبكتيريا أن تدخل إلى الجهاز التناسلي في أي وقت يكون فيه الحاجز الطبيعي الناتج عن عنق الرحم في حالة اضطراب، وهي حالة أقل شيوعًا. يمكن أن يحدث هذا أثناء الحيض أو بعد الولادة أو الإجهاض التلقائي أو الإجهاض. وفي حالات نادرة، يمكن للبكتيريا أن تدخل إلى الجهاز التناسلي أثناء عملية غرز اللولب الرحمي (IUD) - وهو شكل من أشكال تنظيم النسل طويل الأمد - أو أي إجراء طبي يتضمن إدخال أدوات في الرحم.

عوامل الخطورة

قد تزيد بعض العوامل من احتمال التعرض للإصابة بمرض التهاب الحوض، ومنها:

  • ممارسة الجنس دون سن 25 عامًا
  • إقامة علاقات جنسية مع عدة أشخاص
  • العلاقة الجنسية مع شخص متعدد العلاقات الجنسية
  • ممارسة الجنس دون استخدام واقٍ
  • استخدام الدش المهبلي بشكل منتظم، ما يتسبب في حدوث خلل في التوازن بين البكتيريا المفيدة والبكتيريا الضارة في المهبل وقد يخفي الأعراض
  • سبقُ الإصابة بمرض التهاب الحوض أو التعرض لعدوى مَنقولة جنسيًّا

تزيد احتمالية الإصابة بمرض التهاب الحوض زيادة بسيطة بعد إدخال لولب رحمي (IUD). ويقتصر هذا الخطر عمومًا على الأسابيع الثلاثة الأولى بعد إدخاله

المضاعفات

قد يسبب مرض التهاب الحوض غير المعالج ظهور نسيج ندبي‏ وجيوب تحتوي على سائل مصاب (خراجات) في الجهاز التناسلي. وربما يسبب ضررًا دائمًا للأعضاء التناسلية.

وقد تشمل مضاعفات هذا الضرر ما يلي:

  • الحمل خارج الرحم. مرض التهاب الحوض هو السبب الرئيسي للحمل الأنبوبي (خارج الرحم). قد يحدث الحمل خارج الرحم في حالة عدم علاج مرض التهاب الحوض الذي يتسبب في ظهور نسيج ندبي في أنبوبَي فالوب. ويمنع هذا النسيج الندبي البويضة المخصبة من شق طريقها عبر أنبوب فالوب لتستقر في الرحم. لكنها تستقر بدلاً من ذلك في أنبوب فالوب. يمكن أن تتسبب حالات الحمل خارج الرحم في حدوث نزيف حاد يهدد الحياة ويتطلب رعاية طبية طارئة.
  • العقم. قد يؤدي تضرر أعضائك التناسلية إلى العقم أي عدم القدرة على الحمل. وكلما زاد عدد مرات الإصابة بمرض التهاب الحوض، زادت خطورة الإصابة بالعقم بشكل كبير. يؤدي أيضًا تأخير علاج مرض التهاب الحوض إلى زيادة احتمالية إصابتك بالعقم بدرجة كبيرة.
  • ألم مزمن بالحوض. يمكن أن يسبب مرض التهاب الحوض في الشعور ألمًا في الحوض قد يستمر لعدة أشهر أو سنوات. وقد يسبب التندّب في أُنبوبَي فالوب والأعضاء الأخرى الموجودة في الحوض ألمًا أثناء الاتصال الجنسي والإباضة.
  • خرَّاج بُوقي مبيضي. قد يؤدي مرض التهاب الحوض إلى تكوين خُراج وهو تجمع صديدي في جهازك التناسلي. وتصيب هذه الخراجات في غالب الأحيان أنبوبي فالوب والمبيضين، وقد تصيب الرحم أو في أعضاء الحوض الأخرى أيضًا. وقد يؤدي عدم علاج الخراج إلى عدوى مهددة للحياة.

الوقاية

لتقليل مخاطر التعرض لمرض التهاب الحوض:

  • مارسي الجنس الآمن. ينبغي استخدام الواقي في كل مرة تمارسين فيها الجنس، وقلِّلي عدد من تمارسين الجنس معهم، واسألي عن التاريخ الجنسي لكل منهم.
  • استشيري الطبيب بشأن وسائل منع الحمل. لا توفر العديد من وسائل منع الحمل الحماية من تفاقم مرض التهاب الحوض. وقد يساعد استخدام الوسائل العازلة مثل الواقي الذكري، على الحد من المخاطر. يتعيّن استخدام واقٍ ذكريٍ جديد في كل مرة تُمارسين فيها الجنس مع شخص جديد للحماية من العَدوى المنقولة جنسيًا (STI)، حتى إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل.
  • احرصي على إجراء الفحوصات. إذا كنتِ معرضة لخطر الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا، فحدِّدي موعدًا مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. حدّدي جدولاً للفحص المُنتظم مع طبيبكِ إذا لزم الأمر. يمنحكِ العلاج المبكر للعَدوى المنقولة جنسيًا أفضل فرصة لتجنب الإصابة بمرض التهاب الحوض.
  • اطلبي من شريككِ إجراء الفحوصات. في حالة الإصابة بمرض التهاب الحوض أو بإحدى حالات العَدوى المنقولة جنسيًّا (STI)، فينبغي أن تطلبي من شريكِ إجراء الفحوصات المناسبة والتماس العلاج. يمكن لهذا أن يمنع انتشار العَدوى المنقولة جنسيًّا (STI) واحتمال معاودة مرض التهاب الحوض (PID).
  • تجنبي استخدام الدُش المهبلي. يؤدي استخدام الدُش المهبلي إلى الإخلال بتوازن البكتريا في المهبل.

التشخيص

كيفية إجراء فحص الحوض
أثناء فحص الحوض، يرتدي الطبيب قفازًا في يده ويُدخل إصبعين في المهبل. ويضغط على بطنك في نفس الوقت ليتمكن من فحص حالة الرحم والمبايض والأعضاء الأخرى.

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض التهاب الحوض بدقة. وبدلاً من ذلك، سيعتمد طبيبكِ على مجموعة من النتائج المستمدة من:

  • تاريخكِ الطبي. سيسألك الطبيب، على الأرجح، عن عاداتك الجنسية وتاريخكِ مع الأمراض المنقولة جنسيًا ووسيلة تنظيم النسل المُستخدَمة.
  • مؤشرات المرض وأعراضه. أخبري طبيبك عن أي أعراض تشعرين بها، حتى لو كانت خفيفة.
  • فحص الحوض. خلال الفحص، سيفحص الطبيب منطقة الحوض بحثًا عن وجود تورُّم وإيلام عند اللمس. قد يستخدم طبيبك مسحات قطنية لأخذ عينات سائلة من مهبلك وعنق الرحم. وستُختَبر العينات في المختبر بحثًا عن وجود مؤشرات للعَدوى وأنواع البكتيريا، مثل السيلان وداء المتدثرة.
  • اختبارات الدم والبول. يمكن استخدام هذه الاختبارات لاختبار الحمل، أو لاختبار فيروس نقص المناعة البشري أو غيره من العدوى المنقولة جنسيًا، أو لقياس عدد خلايا الدم البيضاء أو غيرها من علامات العدوى أو الالتهاب.
  • الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي). يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإعداد صور للأعضاء التناسلية.

وإذا كان التشخيص لا يزال غير واضح، فقد تحتاجين إلى إجراء اختبارات إضافية، مثل:

  • تنظير البطن. خلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أداة رفيعة ومزوَّدة بإضاءة من خلال شق صغير في بطنك لفحص أعضاء الحوض.
  • اختزاع بطانة الرحم. خلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا في الرحم لإزالة عينة صغيرة من نسيج بطانة الرحم. ويُفحَص النسيج بحثًا عن وجود مؤشرات للعَدوى والالتهاب.

العلاج

يمكن أن ينجح العلاج الفوري بالدواء في القضاء على العدوى التي تسبب مرض التهاب الحوض. ولكن لا توجد طريقة لعلاج أي تندّب أو تلف في الجهاز التناسلي قد يكون سببه مرض التهاب الحوض. غالبًا ما يتضمن علاج مرض التهاب الحوض ما يلي:

  • المضادات الحيوية. سيصف لكِ الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية لبدء العلاج بها على الفور. وقد يعدّل الطبيب بعد تلقي نتائج الفحص المخبري الأدوية الموصوفة لكِ بحيث تكون أكثر ملاءمة لسبب العدوى. ومن المرجح أن تتابعي مع الطبيب بعد ثلاثة أيام للتأكد من مفعول العلاج. تأكدي من الانتظام على الأدوية كلها، حتى ولو بدأتِ تشعرين بالتحسن بعد بضعة أيام.
  • العلاج المخصص للزوج أو الزوجة. يجب أن تخضع زوجتك (أو يخضع زوجكِ) للفحص والعلاج لمنع تكرار الإصابة بالعَدوى المنقولة جنسيًا. فقد لا تظهر على الطرف الآخر أي أعراض ملحوظة وهو مصاب.
  • الامتناع المؤقت عن العلاقة الجنسية. يوصى بتجنب ممارسة الجنس حتى اكتمال العلاج وزوال الأعراض.

إذا كنتِ حاملاً أو مصابة بمرض خطير أو كان هناك شك في إصابتك بخراج أو لم تستجيبي للأدوية الفموية، فقد تحتاجين إلى العلاج داخل المستشفى. وقد تُعطين مضادات حيوية من خلال الوريد، تليها مضادات حيوية تتناولينها عن طريق الفم.

ونادرًا ما يلزم التدخل الجراحي. ولكن إذا تمزق الخراج أو أوشك على التمزق، فقد يعمل الطبيب على تصريف السائل منه. وقد تحتاجين أيضًا إلى الخضوع للجراحة في حال عدم الاستجابة للعلاج بالمضادات الحيوية أو كان تشخيص حالتك مشكوكًا فيه، مثلاً عند عدم ظهور واحد أو أكثر من مؤشرات أو أعراض الإصابة بمرض التهاب الحوض.

التأقلم والدعم

يمكن أن يتسبب مرض التهاب الحوض في مشاعر صعبة أو مثيرة للتوتر. قد تتعامل مع تشخيص عدوى منقولة جنسيًا أو عقم محتمل أو ألم مزمن. لمساعدتك في التعامل مع تقلبات الإصابة التي تم تشخيص إصابتك بها، ضع في اعتبارك الإستراتيجيات التالية:

  • احصل على علاج. غالبًا ما يكون سبب مرض التهاب الحوض هو عدوى منقولة جنسيًّا. إن اكتشاف أنك مصاب بعدوى منقولة جنسيًا يمكن أن يكون أمرًا مؤلمًا لك أو لزوجتك (أو زوجكِ). ومع ذلك، يجب أن تطلب أنت وزوجتك (أو زوجكِ) العلاج الفوري لتقليل شدة مرض التهاب الحوض ولمنع الإصابة به مرة أخرى.
  • كن مستعدًا. إذا تعرضت لمرض التهاب الحوض أكثر من مرة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالعقم. وإذا كنتِ تحاولين الحمل دون جدوى، فحددي موعدًا طبيًا لتقييم احتمالية العقم. واطلبي من طبيبك أن يشرح لك خطوات اختبار العقم وعلاجه. فقد يساعدك فهم الخطوات على تقليل شعورك بالقلق.
  • ابحث عن الدعم. على الرغم من أن الصحة الجنسية والعقم والألم المزمن يمكن أن تكون أمورًا شخصية للغاية، تواصل مع زوجك/ زوجتك، أو أفراد الأسرة المقربين أو الأصدقاء أو أحد المتخصصين للحصول على الدعم. وتُتيح العديد من مجموعات الدعم على الإنترنت الحفاظ على سرية هويتك أثناء مناقشة مخاوفك.

الاستعداد لموعدك

إذا ظهرت عليك مؤشرات أو أعراض لمرض التهاب الحوض، فحددي موعدًا لاستشارة طبيبك.

وإليك بعض المعلومات حول ما يمكنك فعله للاستعداد لموعدك، وما يمكنك توقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي تعليمات يُحدِّدها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء ينبغي عليك فعله مسبقًا.
  • دوِّن أي أعراض لديك، بما في ذلك أي من الأعراض التي يبدو أنها غير مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها ما يلي:

  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل هذا المرض عَدوى منقولة جنسيًا؟
  • هل ينبغي لزوجي/زوجتي الخضوع للفحص أو العلاج؟
  • هل أحتاج إلى التوقف عن ممارسة الجنس أثناء العلاج؟ كم من الوقت ينبغي أن أنتظر؟
  • كيف يمكنني الوقاية من النوبات المستقبلية لمرض التهاب الحوض؟
  • هل سيؤثر هذا في قدرتي على الحمل؟
  • هل يوجد بديل عام للدواء الذي تصفه لي؟
  • هل يمكنني الخضوع للعلاج في المنزل؟ أم سأحتاج إلى الذهاب إلى مستشفى؟
  • هل لديك أي مواد مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
  • هل أحتاج إلى العودة لإجراء زيارة متابعة؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح الطبيب عددًا من الأسئلة مثل:

  • هل لديك زوجة جديدة أو عدة زوجات؟
  • هل تستخدم الواقي الذكري دائمًا؟
  • متى بدأتَ تشعر بالأعراض لأول مرة؟
  • ما الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل تشعر بأي ألم في الحوض؟
  • ما مدى شدة الأعراض لديك؟
Last Updated: April 30th, 2022