Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

العصب المنضغط

يمكن أن يتسبب الضغط على العصب في حدوث خَدَر أو تنميل أو ألم يتحسن غالبًا عن طريق إراحة المنطقة المصابة.

نظرة عامة

تحدث الإصابة بالعصب المنضغط عندما تضغط الأنسجة المحيطة بالعصب، مثل العظام أو الغضاريف أو العضلات أو الأوتار، على العصب ضغطًا شديدًا للغاية، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الوخز أو الخَدَر أو الضعف.

يمكن تحدث الإصابة بالعصب المنضغط في عدة مناطق من الجسم. على سبيل المثال، قد يضغط قرص منفتق في أسفل العمود الفقري على جذر أحد الأعصاب. وهذا يسبب ألمًا يمتد إلى أسفل الجزء الخلفي من الساق. يمكن أن تسبب الإصابة بالعصب المنضغط في الرسغ الشعور بالألم والخَدَر في اليد والأصابع، والذي يُعرف بمتلازمة النفق الرسغي.

ويتعافى أغلب الأشخاص من العصب المنضغط في غضون أيام أو أسابيع قليلة مع الالتزام بالراحة والعلاجات التحفظية الأخرى. لكن في بعض الأحيان يلزم إجراء جراحة لتخفيف الألم الناتج عن العصب المنضغط.

الأعراض

تشمل أعراض العصب المنضغط ما يلي:

  • الخَدَر أو قلة الشعور في المنطقة التي يزودها العصب.
  • ألم حاد أو مستمر أو حارق، ويمكن أن ينتشر إلى الخارج.
  • وخز خفيف، أو الإحساس بوخز الدبابيس والإبر.
  • ضعف العضلات في المنطقة المصابة.
  • الشعور في كثير من الأحيان بتنميل القدم أو اليد.

وقد تتفاقم الأعراض المرتبطة بالعصب المنضغط عند النوم.

متى تجب زيارة الطبيب

تدابير الرعاية الذاتية مثل الراحة ومسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية قد تؤدي إلى زوال أعراض العصب المنضغط. استشر الطبيب إذا استمرت الأعراض لعدة أيام ولم تستجب للرعاية الذاتية.

الأسباب

صورة تظهر انضغاط العصب في الرسغ

انضغاط العصب المتوسط في الرسغ والذي يمكن أن يسبب الشعور بالألم، والخَدَر، والضعف في اليد والأصابع، وهو ما يُعرف بمتلازمة النفق الرسغي.

صورة تُظهر انضغاط العصب في العمود الفقري

قد "يضغط" القرص المنفتق في أسفل العمود الفقري على جذر أحد الأعصاب. وهذا يمكن أن يسبب الألم الذي ينتشر إلى أسفل الجزء الخلفي من الساق، والمعروف باسم عرق النسا.

تحدث حالة العصب المنضغط عند زيادة ضغط الأنسجة المحيطة على العصب بشكل كبير للغاية.

قد يكون هذا النسيج عظمًا أو غضروفًا كما يحدث عندما يضغط القرص النخاعي المنفتق على جذر العصب. أو قد تضغط العضلة أو الأوتار على العصب.

في متلازمة النفق الرسغي، قد تكون مجموعة متنوعة من الأنسجة مسؤولة عن ضغط العصب المتوسط للنفق الرسغي في الرسغ. يمكن أن يكون سببه تورم أغماد الأوتار داخل النفق، أو تضخم العظم الذي يُضيّق النفق، أو وجود رباط سميك ومتدهور.

قد تسبب العديد من الحالات المَرضية ضغط الأنسجة على العصب أو الأعصاب، بما في ذلك:

  • الإصابة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي أو الرسغي.
  • الإجهاد نتيجة العمل المتكرر.
  • الهوايات أو الرياضة.
  • السُّمنة.

إذا انضغط أحد الأعصاب لفترة وجيزة فحسب، فغالبًا لا يكون هناك ضرر دائم. وتعود وظيفة العصب بمجرد تخفيف الضغط. ومع ذلك، إذا استمر الضغط، فيمكن أن يحدث ألم مزمن وتلف دائم للعصب.

عوامل الخطورة

قد تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بحالة العصب المنضغط:

  • الجنس المحدد عند الولادة. النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وربما يرجع ذلك إلى أن الأنفاق الرسغية أصغر لديهن.
  • النتوءات العظمية. قد تفضي الإصابة الجسدية أو الحالة المَرَضية التي تسبب زيادة سُمك العظام، مثل الالتهاب المفصلي العظمي، إلى حدوث النتوءات العظمية التي تؤدي إلى تيبس العمود الفقري وكذلك تضييق المسارات التي تمر عبرها الأعصاب، مما يضغط عليها.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي. من الممكن أن يضغط الالتهاب الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي على الأعصاب، وخاصةً في المفاصل.
  • مرض الغدة الدرقية. يزداد خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بمرض الغدة الدرقية.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى:

  • داء السكري. مرضى السكري معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بانضغاط الأعصاب.
  • الاستخدام المفرط. تزيد الوظائف أو الهوايات التي تتطلب القيام بحركات متكررة باليد أو الرسغ أو الكتف من خطر التعرض للإصابة بحالة العصب المنضغط. ويشمل ذلك أعمال التجميع في خطوط الإنتاج.
  • السُّمنة. يُشكّل الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على الأعصاب.
  • الحمل. تؤدي زيادة الوزن والمياه المرتبطة بالحمل إلى تضخم المسارات العصبية، ومن ثم الضغط على الأعصاب.
  • الراحة في الفراش لفترات طويلة. من الممكن أن يزيد الاستلقاء لفترات طويلة من خطر الإصابة بانضغاط الأعصاب.

الوقاية

قد تساعدك التدابير الآتية على الوقاية من الإصابة بالعصب المنضغط:

  • الحفاظ على وضعية جيدة. لا تضع ساقًا فوق الأخرى أو تستلقِ في وضع واحد لفترة طويلة.
  • دمج تمارين القوة والمرونة في برنامج تمارين رياضية منتظم.
  • تقليل الأنشطة المتكررة وأخذ فترات راحة متكررة عند أداء هذه الأنشطة.
  • الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الأعصاب.

التشخيص

لتشخيص العصب المنضغط، سيسألك الطبيب عن الأعراض ويُجري لك فحصًا بدنيًا.

إذا اشتبه الطبيب في الإصابة بالعصب المنضغط، فقد تحتاج إلى إجراء بعض الاختبارات. وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • اختبارات الدم. قد تحتاج إلى إجراء اختبارات لقياس مستويات الغلوكوز في الدم أو هرمونات الغدة الدرقية أثناء الصيام.
  • البزل النخاعي، المعروف أيضًا باسم البزل القَطَني. يتضمن هذا الاختبار أخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي من المنطقة المحيطة بالحبل النخاعي. قد تُرسل عينة السائل الدماغي النخاعي إلى المختبر وتُفحص للكشف عن مؤشرات الالتهاب أو العدوى.
  • الأشعة السينية. توضح هذه الصور وضع العظام. ويمكنها الكشف عما إذا كان هناك تضييق أو ضرر قد يسبب الإصابة بالعصب المنضغط.
  • دراسة التوصيل العصبي. يقيس هذا الاختبار نبضات الأعصاب الكهربائية وأداءها في العضلات والأعصاب عن طريق مسارات كهربائية تُوضَع على جلدك. تقيس الدراسة النبضات الكهربائية في الإشارات العصبية عندما يمر تيار صغير عبر العصب. يمكن أن تُظهر نتائج الاختبار ما إذا كان لديك عصب متضرر.
  • تخطيط كهربية العضل. أثناء تخطيط كهربية العضل، يُجرى إدخال قطب كهربائي يشبه الإبرة عبر الجلد إلى عضلات مختلفة. ويقيِّم هذا الاختبار النشاط الكهربائي للعضلات في حال انقباضها وانبساطها. وتوضح نتائج الاختبار للطبيب ما إذا كان هناك ضرر في الأعصاب المؤدية إلى العضلات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يَستخدِم هذا الاختبار مجالاً مغناطيسيًا قويًا وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للجسم في مستويات متعددة. وقد يُستخدم هذا الاختبار إذا اشتبه الطبيب في وجود ضغط على الجذور العصبية.
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية ذات الدقة العالية. تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور للبنية الهيكلية داخل الجسم. ويفيد ذلك في تشخيص أنواع متلازمات الانضغاط العصبي، مثل متلازمة النفق الرسغي.

المعالجة

راحة المنطقة المُصابة طريقة العلاج الموصى بها الأكثر شيوعًا للعصب المنضغط. أوقِف أي أنشطة تسبب الضغط أو تزيد الأعراض سوءًا.

استنادًا إلى مكان العصب المنضغط، قد تحتاج إلى جَبيرة أو طوق أو دعامة لتثبيت الجزء المُصاب. وفي حال الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، قد تحتاج إلى ارتداء جَبيرة نهارًا وليلاً. وذلك لأن الرسغ ينثني ويمتد كثيرًا أثناء النوم.

العلاج الطبيعي

يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أن يعلمك تمارين تعمل على تقوية العضلات وتمديدها لتقليل الضغط على العصب. وقد يُوصي اختصاصي العلاج الطبيعي أيضًا بتعديل الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم حالة العصب.

الأدوية

يمكن تخفيف الألم باستعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve). وقد تساعد الأدوية المضادة لنوبات الصرع مثل الغابابنتين (Neurontin و Horizant و Gralise) على علاج الألم المرتبط بالأعصاب. يمكن أيضًا استخدام الأدوية ثلاثية الحلقات مثل نورتريبتيلين (Pamelor) وأميتريبتيلين.

وقد تساعد الكورتيكوستيرويدات التي تُعطى عن طريق الفم أو الحقن على تخفيف الألم والالتهاب.

الجراحة

قد تضطر إلى الخضوع لعملية جراحية إذا لم تتحسن الأعراض بعد عدة أسابيع إلى بضعة أشهر من العلاجات التحفظية. يمكن أن تخفف الجراحة الضغط الواقع على العصب. يختلف نوع الجراحة باختلاف موضع العصب المنضغط.

قد تشمل الجراحة إزالة نتوءات عظمية أو جزء من القرص المنفتق في العمود الفقري. وفي حالات متلازمة النفق الرسغي، تشمل الجراحة قطع الرباط الرسغي لتوفير مساحة أكبر لمرور العصب عبر الرسغ.

التحضير للموعد

من المرجح أن تزور الطبيب أولاً. ويفضَّل أن تستعد للموعد الطبي نظرًا إلى أنه توجد أمور كثيرة لمناقشتها غالبًا وقد يكون الوقت محدودًا. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه.

الوقاية

ما يمكنك فعله

  • يجب أن تكون على علم بأي قيود قبل موعدك الطبي. عند حجز موعدك الطبي، استفسر عما إذا كانت هناك أي تعليمات يجب اتباعها قبل الموعد. يمكنك أن تستفسر عن القيود المتعلقة بالنظام الغذائي أو ارتداء الملابس الفضفاضة إذا كنت بحاجة إلى أي فحص تصويري.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها. تأكد من كتابة كل الأعراض، حتى لو بدت غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
  • جهِّز قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية التي تأخذها.
  • اصطحب أحد أفرد أسرتك أو صديقًا، إن أمكن. ففي بعض الأحيان يكون من الصعب تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها أثناء الموعد الطبي.

سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة من وقتك أثناء الموعد. فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها إذا كنت تشك في إصابتك بالعصب المنضغط:

  • ما السبب الأكثر احتمالاً وراء هذه الأعراض؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل حالتي المرَضية عارضة أم مزمنة على الأغلب؟
  • ما العلاج الذي تنصح به؟
  • ما الطرق البديلة للنهج العلاجي الأساسي الذي توصي به؟
  • لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
  • هل هناك أي قيود على الأنشطة البدنية يتعيَّن عليَّ اتباعها؟
  • هل توجد كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بتصفحها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي، إلى جانب الأسئلة التي جهزتها من قبل.

التحضير للموعد

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. وقد تتضمن ما يلي:

  • ما الأعراض التي تشعر بها؟ هل تشعر بألم أو خَدَر أو وخز أو ضعف؟
  • أين تشعر تحديدًا بهذه الأعراض؟
  • منذ متى وأنت تشعر بهذه الأعراض؟
  • هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
  • هل يوجد نشاط أو وضعية تحفز ظهور الأعراض؟
  • هل يوجد نشاط أو وضعية تخفف الأعراض؟
  • هل لديك وظيفة أو هواية تتطلب منك إجراء حركات متكررة؟
Last Updated: December 21st, 2023