Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

التهاب اللفافة الأخمصية

تعرف على هذا السبب الأكثر شيوعًا لألم العَقِب (كعب القدم) الطاعن.

نظرة عامة

اللفافة الأخمصية وموضع ألم كعب القدم

التهاب اللفافة الأخمصية هو التهاب في النسيج الليفي (اللفافة الأخمصية) الممتد من السطح السفلي للقدم الذي يصل عظمة الكعب بأصابع قدمك. يمكن أن يتسبب التهاب اللفافة الأخمصية في ألم مبرّح في الكعب.

التهاب اللفافة الأخمصية هو أحد أكثر أسباب ألم العَقِب (كعب القدم) شيوعًا. هو التهاب في شريط سميك من الأنسجة التي تمتد عبر الجزء السفلي من القدم ويربط بين عظم العَقِب وأصابع القدم (اللفافة الأخمصية).

كما يسبب التهاب اللفافة الأخمصية غالبًا ألمًا طاعنًا تشعر به مع خطواتك الأولى في الصباح. ويقل الألم عادةً مع النهوض والحركة، ولكن قد يعود بعد فترات طويلة من الوقوف أو عند الوقوف بعد الجلوس.

ويُذكر أن سبب الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية غير واضح تمامًا. ويشيع حدوثها بين العدَّائين وذوي الوزن الزائد.

الأعراض

يسبب التهاب اللفافة الأخمصية ألمًا حادًّا في أسفل قدمك بالقرب من العقب. ويكون الألم عادةً أشدَّ ما يكون مع الخطوات الأولى بعد الاستيقاظ، إلا أنه قد يحدث أيضًا بعد الوقوف لفترات طويلة أو بعد النهوض من وضعية الجلوس.

الأسباب

اللفافة الأخمصية هي شريط من الأنسجة -يُسمى اللفافة- يربط بين عظم العقِب (كعب القدم) وبين قاعدة أصابع القدم. وتدعم أيضًا قوس القدم وتمتص الصدمات أثناء السير.

يمكن أن يؤدي إجهاد اللفافة الأخمصية وزيادة الضغط عليها إلى حدوث تمزقات صغيرة. ويمكن أن يؤدي الشد والتمزُّق المتكرر فيها إلى تهيجها أو التهابها، رغم أن السبب ما زال غير واضح في العديد من حالات الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.

عوامل الخطورة

على الرغم من أن التهاب اللفافة الأخمصية يمكن أن يحدث دون سبب واضح، فقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهذا المرض. وتتضمن:

  • العمر. يكون التهاب اللفافة الأخمصية أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا.
  • أنواع معينة من التمرينات. يُمكن للأنشطة التي تُسبب ضغطًا كبيرًا على العَقِب (كعب القدم)، مثل الجري لمسافات طويلة، ورقص الباليه ورقص الأيروبيك، أن تُسهم في الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.
  • ميكانيكا للقدم. يمكن أن تؤثر القدم المسطحة أو قوس القدم المرتفع أو حتى نمط المشي غير الطبيعي على طريقة توزيع الوزن عند الوقوف، ويمكن أن يُشكل ضغطًا إضافيًّا على اللفافة الأخمصية.
  • السمنة. يمكن أن تؤدي زيادة الوزن في وضع جهد إضافي على اللفافة الأخمصية لديك.
  • الوظائف التي تفرض عليك الوقوف على قدميك لفترات طويلة. يمكن لعمال المصانع والمعلمين وغيرهم ممن يقضون معظم ساعات عملهم في المشي أو الوقوف على الأسطح الصلبة أن يكونوا عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.

المضاعفات

قد يؤدي تجاهل التهاب اللفافة الأخمصية إلى الإصابة بألم مزمن في العَقِب (كعب القدم)، وهو ما يعوقك عن أداء أنشطتك المعتادة. فعلى الأرجح ستلجأ إلى تغيير مشيتك لمحاولة تخفيف الألم الناتج عن هذا الالتهاب، وقد يسبب ذلك بدوره مشاكل في القدم أو الركبة أو الوِرك أو الظهر.

التشخيص

يمكن تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية بناءً على سيرتك المرضية الطبية والفحص البدني. وأثناء الفحص، سيفحص الطبيب مناطق القدم التي تشعر فيها بألم. ويمكن أن تساعد معرفة مكان الألم على تحديد سببه.

اختبارات التصوير الطبي

لا يلزم إجراء اختبارات عادةً. وقد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية أو تصوير بالرنين المغناطيسي ليتأكد أن الألم الذي تشعر به ليس بسبب وجود مشكلة أخرى، مثل الكسر الإجهادي.

تظهِر الأشعة السينية أحيانًا قطعة من العظم بارزة من عظم الكعب، تُسمى نتوء عظمي. في الماضي كان هذا النتوء العظمي يسبب ألم الكعب ويُزال بالجراحة. ولكن الكثيرين ممن لديهم نتوء عظمي في الكعب لا يشكون من ألم بالكعب.

المعالجة

يتعافى معظم المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية في غضون عدة أشهر من العلاج التحفظي، مثل وضع الكمادات الثلجية على المنطقة المؤلمة وممارسة تمارين الإطالة وتعديل الأنشطة التي تسبب الألم أو تجنبها.

الأدوية

يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي يمكنك شراؤها من دون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين (Advil،‏ وMotrin IB، وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve) في تخفيف الألم والالتهاب الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية.

العلاجات

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي أو ممارسة التمارين باستخدام أجهزة خاصة في تخفيف الأعراض. وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • العلاج الطبيعي. يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي تعريفك ببعض التمارين لإطالة اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب، ولتقوية عضلات الساق السفلية. ويمكنه أيضًا تعليمك طريقة لف القدم بالشريط الرياضي لدعم باطن قدمك.
  • الجبائر الليلية. قد يوصيك فريق الرعاية بارتداء جَبيرة لتثبيت اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب في وضع الإطالة طوال الليل من أجل تعزيز استطالتها أثناء النوم.
  • تقويم العظام. قد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية دعامات جاهزة أو مصممة لحالتك، تُسمى الدعامات التقويمية، لقوس القدم تساعد في توزيع الضغط على قدمك بمزيد من التساوي.
  • حذاء أو عصا أو عكاز المشي. قد يوصيك اختصاصي الرعاية الصحية باستخدام إحدى هذه الأدوات لفترة قصيرة؛ إما لمنعك من تحريك قدمك أو لمنعك من تحميل وزن جسمك بالكامل على قدمك.

الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات

إذا لم تفلح التدابير الأكثر تحفظية بعد اتباعها لعدة أشهر، فقد يُوصي الطبيب بما يلي:

  • الحَقن. يمكن أن يؤدي حَقن دواء ستيرويدي في منطقة الألم إلى تخفيف الألم مؤقتًا. لكن لا يُوصى بتكرار الحقن لأن ذلك قد يضعف اللفافة الأخمصية ما قد يؤدي إلى تمزقها. ويمكن حقن البلازما الغنية بالصفيحات الدموية المستخلصة من دمك في المنطقة المصابة لتعزيز التئام الأنسجة. وقد يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية في تحديد موضع الإبرة بدقة.
  • العلاج بالموجات الصدمية بالتنظير الخارجي. تُوجَّه الموجات الصوتية إلى منطقة الألم في العَقِب (كعب القدم) لتحفيز الشفاء. ويُستخدَم ذلك لعلاج التهاب اللفافة الأخمصية المزمن الذي لم تستجب للكثير من العلاجات التحفُّظية. وتُظهِر بعض الدراسات نتائجَ واعدة، لكنَّ فعالية هذا العلاج لم تَثبُت على الدوام.
  • ترميم الأنسجة بالموجات فوق الصوتية. يُستخدَم التصوير بالموجات فوق الصوتية في هذا الإجراء طفيف التوغل لتوجيه مسبار يشبه الإبرة في أنسجة اللفافة الأخمصية التالفة. ثم يهتز طرف المسبار بسرعة لتفتيت النسيج التالف، الذي يُشفَط فيما بعد.
  • الجراحة. في حالات قليلة، يتطلب الأمر الخضوع لجراحة لفصل اللفافة الأخمصية عن عظام العَقِب (كعب القدم). ويكون ذلك خيارًا مطروحًا بوجه عام عندما يشتد الألم وفي حال عدم نجاح العلاجات الأخرى. ويمكن إجراء الجراحة إما من خلال عملية جراحية مفتوحة أو من خلال إحداث شق صغير تحت تأثير التخدير الموضعي.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لتخفيف ألم التهاب اللفافة الأخمصية، اتبع نصائح العناية الذاتية الآتية:

  • حافظ على وزنك ضمن النطاق الصحي. يمكن أن يُسبب الوزن الزائد زيادة إجهاد اللفافة الأخمصية.
  • اختر الأحذية الداعمة. اشتر أحذية ذات كعب قدم منخفض إلى متوسط وباطن قدم سميكة ومزودة بدعم جيد لقوس القدم وبحماية إضافية. وتجنَّب ارتداء الأحذية المسطحة أو المشي حافي القدمين.
  • لا ترتدِ أحذية رياضية بالية. استبدل أحذيتك الرياضية القديمة قبل أن تتوقف عن دعم قدميك وحمايتهما.
  • غيِّر الرياضة التي تمارسها. جرِّب رياضة منخفضة الإجهاد مثل السباحة أو ركوب الدراجات بدلًا من المشي أو الهرولة.
  • استخدم الثلج. ضع كمادات باردة مغطاة بقطعة قماش على مكان الألم لمدة 15 دقيقة، ثلاث أو أربع مرات في اليوم، للمساعدة على تخفيف الألم والتورم. أو حاول دحرجة زجاجة ماء مجمد أسفل قدمك لعمل تدليك بالثلج.
  • مارِس تمارين الإطالة لقوس القدمين. يمكن لتمارين الإطالة البسيطة بالمنزل إطالة اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب وعضلات ربلة الساق.

التحضير للموعد

قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في اضطرابات القدم أو الطب الرياضي.

ما يمكنك فعله

جهِّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تطرأ عليك ووقت بدايتها.
  • المعلومات الشخصية الرئيسية بما فيها السيرة المرضية لك ولعائلتك، والأنشطة التي تُمارسها وربما تكون قد أسهمت في ظهور أعراضك.
  • الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، وكذلك جرعاتها.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على فريق الرعاية الصحية.

بالنسبة لالتهاب اللفافة الأخمصية، تشمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على فريق الرعاية الصحية ما يلي:

  • ما السبب المرجح للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما التصرُّف الأمثل؟
  • هل تتوفر خيارات علاج أخرى بخلاف الخيار الذي تقترحونه؟
  • هل توجد قيود ينبغي لي اتباعها؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكِنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:

  • هل تحدث الأعراض في وقت معين من اليوم؟
  • ما نوع الحذاء الذي ترتديه عادةً؟
  • هل أنت عَدَّاء، أو تشارك في أي رياضة تتضمن الجري؟
  • هل يتطلَّب عملك مجهودًا بدنيًّا شاقًا؟
  • هل سبق أن واجهت مشكلات في القدم؟
  • هل تشعر بألم في أي مكان آخر إلى جانب القدم؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
Last Updated: September 7th, 2023