الولادة المبكرة
إليك ما تنبغي معرفته عن رعاية الطفل الخديج والمشكلات الصحية المحتملة للولادة المبكرة.
نظرة عامة
يُقصد بالولادة المبكرة ولادة الطفل قبل الموعد المحدد لولادته. وتحدث الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. أما الحمل الطبيعي فيستمر نحو 40 أسبوعًا.
غالبًا يواجه الأطفال الخُدوج مشكلات صحية خطيرة، وخاصة عندما يُولدون مبكرًا جدًا. وتتفاوت هذه المشكلات في أغلب الحالات؛ لكن كلما وُلد الطفل مبكرًا زاد احتمال تعرّضه لمشكلات صحية.
يُصنف حديثو الولادة حسب المراحل التالية:
- الولادة المبكرة المتأخرة، حيث يُولد الطفل بين 34 و 36 أسبوعًا مكتملاً من الحمل.
- الولادة المبكرة المتوسطة، حيث يُولد الطفل بين 32 و 34 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة جدًا، حيث يُولد الطفل بين 28 و 32 أسبوعًا من الحمل.
- الولادة المبكرة للغاية، حيث يُولد الطفل قبل 28 أسبوعًا من الحمل.
وتندرج معظم الولادات المبكرة ضمن تصنيف مرحلة الولادة المبكرة المتأخرة.
الأعراض
قد تظهر على الطفل أعراض خفيفة جدًا بسبب الولادة المبكرة أو مشكلات صحية أكثر خطورة.
تشمل بعض مؤشرات الولادة قبل الأوان:
- صغر حجم الجسم وكبر حجم الرأس مقارنةً به.
- ملامح شكلية أكثر حدة وأقل استدارة من ملامح الطفل المولود في أوانه، نتيجة لنقص الخلايا التي تخزن الدهون.
- شعر ناعم يغطي مناطق كثيرة من الجسم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، وخصوصًا بعد الولادة مباشرةً في غرفة التوليد.
- صعوبة التنفس.
- مشكلات في الرضاعة.
يوضح الجدوَلان التاليان متوسط وزن الأطفال الخدج عند الولادة وأطوالهم ومحيطات رؤوسهم في مختلف مراحل الحمل لكل جنس.
الوزن والطول ومحيط الرأس حسب العمر الحملي للذكور | |||
---|---|---|---|
عمر الحمل | الوزن | الطول | محيط الرأس |
40 أسبوعًا | 7 أرطال و 15 أوقية (3.6 كغم) |
20 بوصة (51 سم) | 13.8 بوصة (35 سم) |
35 أسبوعًا | 5 أرطال و 8 أوقيات (2.5 كغم) |
18.1 بوصة (46 سم) | 12.6 بوصة (32 سم) |
32 أسبوعًا | 3 أرطال و 15.5 أوقية (1.8 كغم) |
16.5 بوصة (42 سم) | 11.6 بوصة (29.5 سم) |
28 أسبوعًا | رطلان و 6.8 أوقيات (1.1 كغم) |
14.4 بوصة (36.5 سم) | 10.2 بوصات (26 سم) |
24 أسبوعًا | رطل و 6.9 أوقيات (0.65 كغم) |
12.2 بوصة (31 سم) | 8.7 بوصات (22 سم) |
الوزن والطول ومحيط الرأس حسب العمر الحملي للإناث | |||
---|---|---|---|
عمر الحمل | الوزن | الطول | محيط الرأس |
40 أسبوعًا | 7 أرطال و 7.9 أوقيات (3.4 كغم) |
20 بوصة (51 سم) | 13.8 بوصة (35 سم) |
35 أسبوعًا | 5 أرطال و 4.7 أوقيات (2.4 كغم) |
17.7 بوصة (45 سم) | 12.4 بوصة (31.5 سم) |
32 أسبوعًا | 3 أرطال و 12 أوقية (1.7 كغم) |
16.5 بوصة (42 سم) | 11.4 بوصة (29 سم) |
28 أسبوعًا | رطلان و 3.3 أوقيات (1.0 كغم) |
14.1 بوصة (36 سم) | 9.8 بوصات (25 سم) |
24 أسبوعًا | رطل و 5.2 أوقيات (0.60 كغم) |
12.6 بوصة (32 سم) | 8.3 بوصات (21 سم) |
الرعاية الخاصة
إذا أنجبتِ طفلاً خديجًا، فسيحتاج الطفل على الأرجح إلى البقاء في وحدة حضانة خاصة في المستشفى. ويحتاج بعض الرُضَّع إلى قضاء بعض الوقت في وحدة تعتني بهم وتتابع حالتهم الصحية بدقة ليلاً ونهارًا. ويُطلق عليها وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
إن الدرجة الأقل من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة هي حضانة الرعاية المتوسطة التي تقدم عناية مركزة بدرجة أقل. وتضم وحدات الحضانات الخاصة أطباء وفريقًا مدربًا لمساعدة الأطفال الخداج.
قد يحتاج الطفل إلى مساعدة إضافية في الرضاعة والتكيف بعد الولادة مباشرة. ويمكن لفريق الرعاية الصحية مساعدتكِ على فهم احتياجات الطفل وتحديد نوع خطة الرعاية التي ستقدم للطفل. فلا تترددي في توجيه الأسئلة إليهم.
عوامل الخطورة
في كثير من الأحيان، لا يكون السبب الدقيق للولادة المبكرة واضحًا. لكن من الممكن أن تزيد عوامل معينة من الخطر.
تشمل بعض عوامل الخطر المرتبطة بحالات الحمل السابقة والحالية:
- الحمل بتوائم ثنائية أو ثلاثية أو أكثر.
- أن تكون الفترة بين الحمل والآخر أقل من ستة أشهر. من المثالي الانتظار من 18 إلى 24 شهرًا بين الحمل والآخر.
- العلاجات المساعدِة على الحمل، بما في ذلك الإخصاب المخبري.
- الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) أو الإجهاض عن عمد أكثر من مرة.
- ولادة مبكرة سابقة.
يمكن أن تزيد بعض المشكلات الصحية من خطر الولادة المبكرة ومنها:
- مشكلات الرحم أو عنق الرحم أو الـمشيمة.
- بعض حالات العدوى، خاصة عدوى السائل السَّلَوِي والجزء السفلي من السبيل التناسلي.
- المشكلات الصحية المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
- الإصابات أو الرضوض الجسدية.
يمكن أن تزيد خيارات نمط الحياة أيضًا من خطر الولادة المبكرة، مثل:
- تدخين السجائر أو تعاطي العقاقير غير المشروعة أو شرب الكحوليات بكثرة أو بكميات كبيرة خلال الحمل.
- النحافة أو الوزن الزائد قبل الحمل.
- الحمل قبل سن 17 عام أو بعد سن 35.
- المرور بأحداث حياتية مسببة للتوتر، مثل وفاة شخص عزيز أو العنف الأسري.
لأسباب غير معروفة، تكون النساء ذوات البشرة السمراء والسكان الأصليين في الولايات المتحدة أكثر عرضة للولادة المبكرة مقارنةً بالنساء اللاتي ينتمين إلى عروق أخرى. ولكن أي امرأة يمكن أن تتعرض للولادة المبكرة. في الواقع، لا توجد عوامل خطر معروفة مرتبطة بمعظم حالات الولادة المبكرة.
المضاعفات
بعض الأطفال الخدج لا يتعرضون لمضاعفات صحية. إلا أن الولادة في وقت مبكر جدًا يمكن أن تسبب مشكلات طبية على المدى القريب والبعيد. وبشكل عام، كلما ولد الطفل مبكرًا زاد احتمال تعرضه لمضاعفات. يؤدي وزن الطفل عند الولادة دورًا مهمًا أيضًا.
قد تكون بعض المشكلات واضحة عند الولادة، بينما لا تظهر مشكلات أخرى إلا في وقت لاحق.
المضاعفات على المدى القصير
قد تشمل مضاعفات الولادة المبكرة في الأسابيع الأولى:
-
مشكلات التنفس. قد يواجه الطفل الخديج صعوبة في التنفس بسبب ولادته دون اكتمال نمو رئتيه. وقد يواجه الطفل صعوبة في الحصول على ما يكفي من الهواء إذا كانت إحدى المواد التي تسمح للرئة بالتمدد غير كافية. وهي من المشكلات الممكن علاجها وتُسمى متلازمة الضائقة التنفسية.
تشيع إصابة الأطفال الخُدج بتوقف التنفس لفترات، وهو ما يُعرف باسم انقطاع النفَس. يزول انقطاع النفس لدى معظم الرضع عند عودتهم إلى المنزل من المستشفى. يصاب بعض الأطفال الخُدج باضطراب في الرئة أقل شيوعًا يُعرف باسم خلل التنسج القصبي الرئوي. ويحتاجون إلى الأكسجين لبضعة أسابيع أو أشهر، لكن غالبًا ما تزول هذه المشكلة مع مرور الوقت.
- مشكلات القلب. من المشكلات الشائعة في القلب لدى الأطفال الخُدج القناة الشريانية السالكة وانخفاض ضغط الدم. والقناة الشريانية السالكة هي فتحة بين اثنين مهمَّين من الأوعية الدموية، وهما الشريان الأورطي والشريان الرئوي. وغالبًا ما ينغلق هذا العيب القلبي من تلقاء نفسه. لكنه قد يؤدي إلى مشكلات مثل فشل القلب إذا تُرك دون علاج. تحدث هذه المشكلات عند عجز القلب عن ضخ الدم بالكفاءة التي تنبغي له. أما انخفاض ضغط الدم، فقد يجب علاجه بإعطاء السوائل عبر الوريد والأدوية، ونقل الدم في بعض الحالات.
- مشكلات الدماغ. كلما وُلد الطفل مبكرًا، زادت احتمالات تعرضه لنزف في الدماغ. ويُطلق على هذا النزف داخل البطين. وتكون معظم حالات النزف بسيطة، ويمكن حلها لكن مع بقاء تأثير ضئيل على المدى القصير. ولكن بعض الأطفال قد يعانون نزفًا دماغيًا أكبر يسبب إصابات دائمة في الدماغ.
-
مشكلات التحكم في درجة الحرارة. من الممكن أن يفقد الأطفال الخُدوج حرارة أجسامهم بسرعة. ويرجع السبب في ذلك إلى عدم احتواء أجسامهم على دهون مخزنة مقارنةً بالأطفال الذين وُلدوا في أوانهم، ولأنهم لا يستطيعون إنتاج حرارة كافية لتعويض ما فقدوه من خلال سطح الجسم. وإذا انخفضت درجة حرارة الجسم انخفاضًا كبيرًا، فقد تنتج عن ذلك مشكلة خطيرة تسمى انخفاض حرارة الجسم.
ومن الممكن أن يؤدي انخفاض حرارة الجسم لدى الأطفال الخدج إلى مشكلات في التنفس وانخفاض مستويات السكر في الدم. قد يستخدم الطفل الخديج أيضًا كل الطاقة المكتسبة من الرضاعة ليبقى دافئًا فقط. وهذا هو السبب في أن الأطفال الخُدوج الأصغر سنًا يحتاجون إلى حرارة إضافية من المدفأة أو الحضّانة في البداية.
- مشكلات الهضم. من الأرجح أن تكون الأجهزة الهضمية لدى الرضع الخُدوج غير مكتملة النمو. وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات، مثل الالتهاب المعوي القولوني الناخر. وفي الالتهاب المعوي القولوني الناخر، تتضرر الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء. يمكن أن تصيب هذه المشكلة الأطفال الخدج بعد بدء الرضاعة. ويكون الأطفال الخُدوج الذين يرضعون حليب الثدي فقط أقل عرضة بكثير للإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر.
- مشكلات الدم. يتعرض الأطفال الخُدوج للإصابة بمشكلات في الدم، مثل فقر الدم واليرقان عند حديثي الولادة. وفي حالات فقر الدم، لا يكون لدى الجسم ما يكفيه من خلايا الدم الحمراء. تجدر الإشارة إلى أن تعداد خلايا الدم الحمراء ينخفض انخفاضًا بطيئًا لدى جميع الأطفال حديثي الولادة في الأشهر الأولى من عمرهم. إلا أن هذا الانخفاض قد يكون أكبر لدى الأطفال الخدج. يسبب اليرقان لحديثي الولادة اصفرارًا في لون الجلد والعينين. ويحدث نتيجة لاحتواء دم الطفل على كمية كبيرة من مادة صفراء اللون يُفرزها الكبد أو تُفرزها خلايا الدم الحمراء. وتسمى هذه المادة البيليروبين. وهناك العديد من أسباب الإصابة باليرقان، لكنه يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الخدج.
- مشكلات الأيض. غالبًا يتعرض الأطفال الخُدوج لمشكلات في الأيض وهو العملية التي يحوِّل فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة. وربما يصاب بعض الأطفال الخدج بانخفاض شديد في مستوى السكر في الدم. وقد يحدث ذلك لأن الأطفال الخدج غالبًا ما تكون لديهم كميات أقل من السكر المخزون في الدم مقارنةً بالأطفال الذين وُلدوا في أوانهم. علاوة على ذلك، يواجه الأطفال الخُدوج صعوبة أكبر في تحويل السكر المخزَّن في أجسامهم إلى أشكال أخرى من السكر في الدم أكثر فعالية وقابلية للاستخدام.
- مشكلات الجهاز المناعي. كثيرًا ما تكون الأجهزة المناعية للأطفال الخُدج غير مكتملة النمو. وقد يؤدي هذا إلى زيادة احتمال إصابتهم بالأمراض. من الممكن أن تصل العَدوى لدى الأطفال الخُدج بسرعة إلى مجرى الدم، وتسبب الإصابة بمشكلة تهدد الحياة تسمى الإنتان.
المضاعفات على المدى الطويل
قد تؤدي الولادة المبكرة إلى حدوث مشكلات صحية على المدى الطويل مثل:
- الشلل الدماغي. يمكن أن تسبب هذه المجموعة من الاضطرابات مشكلات في الحركة أو التوتر العضلي أو وضعية الجسم. ويمكن أن تنتج هذه الاضطرابات عن العدوى أو ضعف تدفق الدم. كما يمكن أن تحدث نتيجة إصابة دماغ الطفل حديث الولادة، إما في وقت مبكر أثناء الحمل أو عندما يكون الطفل لا يزال صغيرًا.
- صعوبة في التعلم. من المرجح أن يتخلف الأطفال الخُدوج عن المولودين في أوانهم في مراحل النمو المختلفة. ومن المرجح أن يواجه الطفل المولود مبكرًا صعوبات في التعلم في سن دخول المدرسة.
- مشكلات في الرؤية. قد يُصاب الرضّع الخُدوج بمرض في العين يُسمى اعتلال الشبكية الخِداجي. ويحدث ذلك عندما تتورم الأوعية الدموية ويزداد حجمها كثيرًا داخل الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الخلفي من العين (الشبكية). وأحيانًا ما تسبب هذه الأوعية المتضخمة حدوث ندبات في الشبكية وسحبها من مكانها. وعندما تُسحَب الشبكية بعيدًا عن الجزء الخلفي من العين، يُعرف ذلك بانفصال الشبكية. ومن دون العلاج، يمكن أن يضر ذلك بالرؤية ويسبب العمى.
- مشكلات في السمع. الأطفال الخُدوج معرضون بشكل أكبر لخطر فقدان السمع جزئيًا. لذلك يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص حاسة السمع قبل مغادرة المستشفى إلى المنزل.
- مشكلات في الأسنان. قد يكون الأطفال الخِداج أكثر عرضة للإصابة بعيوب في الجزء الخارجي الصلب الذي يغطي الأسنان، ويُسمى المينا، مقارنة بالأطفال المولودين في أوانهم. كما أن الرضع المولودين مبكرًا جدًا أكثر عرضة لتأخر نمو الأسنان.
- مشكلات في السلوك والصحة العقلية. قد يكون الأطفال المولودون مبكرًا أكثر عرضة للإصابة ببعض مشكلات الصحة العقلية، بالإضافة إلى تأخر النمو مقارنة بالأطفال المولودين في أوانهم.
- مشكلات صحية مستمرة. من المرجح أن يُصاب الأطفال الخُدوج بمشكلات صحية طويلة المدى أكثر من الرضع المولودين في أوانهم. ومن المرجح أن تصيبهم الأمراض والربو ومشكلات التغذية أو تستمر لديهم. كما أنهم معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرَّضع المفاجئ. ويحدث ذلك عندما يموت الرَّضيع لأسباب غير واضحة، وغالبًا ما يكون ذلك أثناء النوم.
الوقاية
غالبًا ما يكون السبب الدقيق للولادة المبكرة غير معروف. إلا أن هناك بعض التدابير الممكن اتخاذها للمساعدة على تقليل احتمال الولادة المبكرة، ومنها:
- تناوُل مكمّلات البروجسترون. يؤدي هرمون البروجسترون دورًا مهمًا في الحمل. ويمكن لاستخدام نسخة مخلّقة مختبريًا منه تقليل احتمال الولادة المبكرة إذا سبق لكِ أن أنجبتِ طفلاً خديجًا (وُلد قبل موعده). ويمكن أيضًا أن يقلل احتمال الولادة المبكرة في حالات قِصر عنق الرحم. عنق الرحم هو الطرف السفلي من الرحم الذي ينفتح أثناء المَخاض بحيث يمكن ولادة الطفل.
-
تطويق عنق الرحم. هذا الإجراء هو إجراء جراحي يُجرى أثناء الحمل. وقد يقترحه الطبيب في حال كان عنق الرحم قصيرًا وسبقت لك الولادة المبكرة.
خلال هذا الإجراء، يُخاط عنق الرحم ويُغلق بخيوط جراحية قوية. ويمكن أن يوفر ذلك دعمًا إضافيًا للرحم. وتُزال تلك الغرز عندما يحلّ موعد ولادة الطفل. اسألي طبيبكِ عما إذا كنتِ بحاجة إلى تجنب الأنشطة الشديدة خلال الفترة المتبقية من الحمل.
لا يساعد البقاء في الفراش في الوقاية من احتمال الولادة المبكرة، بل قد تزيد الراحة في الفراش من احتمالات الإصابة بجلطات دموية وضعف العظام وضعف العضلات. بل قد تزيد الراحة في الفراش احتمال حدوث ولادة مبكرة.
التشخيص
قد يحتاج الطفل الخديج المحتجز في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة إلى الخضوع لعدة اختبارات. وبعض هذه الاختبارات تكون مستمرة. أما بعضها الآخر فقد لا يُجرى إلا إذا اعتقد طاقم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة احتمال إصابة الرضيع بمشكلة صحية معينة.
تشمل الاختبارات التي قد يحتاج إليها الطفل الخديج:
- مراقبة التنفس وسرعة القلب. تجري متابعة تنفس الطفل وسرعة قلبه باستمرار. ويُقاس ضغط الدم كذلك عدة مرات.
- قياس دخول السوائل وخروجها. يتابع فريق وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مقدار السوائل التي يستهلكها طفلك من خلال الرضاعة ومن خلال الوريد. ويراقب الفريق أيضًا مقدار السوائل التي يفقدها طفلك من خلال الحفاضات المبللة أو المتسخة.
-
تحاليل الدم. تؤخذ عينات الدم عن طريق وخز العَقِب (كعب القدم) أو سحبه بإبرة من أحد الأوردة. تتيح هذه الاختبارات لطاقم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مراقبة مستويات المواد المهمة في دم طفلك -مثل الكالسيوم وسكر الدم- عن كثب. وقد تُفحص أيضًا عينة من الدم لاكتشاف أي مؤشرات لمشكلات مثل فقر الدم أو الأمراض.
قد يحتاج طبيب طفلك إلى أن يسحب طاقم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة عددًا من عينات الدم. وفي تلك الحالة، يمكن أن يضع الطاقم أنبوبًا رفيعًا في أحد الأوردة في الجزء المتبقي من الحبل السري المقطوع للطفل. وبهذه الطريقة، لن يضطر الطاقم إلى وخز طفلك بالإبرة في كل مرة يحتاج فيها إلى الدم.
- تخطيط صدى القلب. يصوّر هذا الفحص القلب بالموجات فوق الصوتية. ويُجرى بحثًا عن أي مشكلات في طبيعة عمل القلب. ويستخدم موجات صوتية لتكوين صور متحركة على شاشة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية. يمكن إجراء هذا الفحص التصويري لفحص الدماغ بحثًا عن نزف أو تراكم للسوائل. أو يمكن استخدامه لفحص الأعضاء الداخلية في منطقة البطن بحثًا عن مشكلات في السبيل الهضمي أو الكبد أو الكلى.
- فحص العينين. قد يفحص طبيب العيون عيني طفلك وبصره لاكتشاف أي مشكلات في الشبكية.
ربما تدعو الحاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات إذا كان طفلك لديه مشكلات صحية أخرى.
المعالجة
تتابع وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أو حضانة الرعاية الخاصة صحة طفلك الخديج عن كثب.
الرعاية الداعمة
قد يشمل هذا النوع من الرعاية المقدمة إلى طفلك ما يأتي:
- وضع الطفل في حاضنة. الحاضنة سرير بلاستيكي مطوق من المحتمل أن يُوضع طفلك فيه. ويظل هذا السرير دافئًا لمساعدة جسم الطفل على البقاء في درجة الحرارة الطبيعية. وفي وقت لاحق، قد يوضح لك طاقم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة طريقة لحمل الطفل للسماح بملامسة جلدك لجلده مباشرةً. وتُعرف هذه الطريقة باسم "رعاية الكنغر".
- تتبُّع المؤشرات الحيوية لطفلك. قد تُوضع مستشعرات على جسم الطفل لتتبع ضغط الدم وسرعة القلب والتنفس ودرجة الحرارة. ويمكن استخدام جهاز التنفس أو جهاز الضغط الإيجابي المستمر في مجرى التنفس (CPAP) لمساعدة الطفل على التنفس.
- تثبيت أنبوب تغذية. في البداية، قد يتلقى الطفل السوائل والعناصر المغذية من خلال أنبوب متصل بأحد الأوردة. ويمكن إرضاعه لبن الثدي لاحقًا من خلال أنبوب يمر عبر أنفه وصولاً إلى معدته. وعندما يكون طفلك قويًا بما يكفي للرضاعة، يمكن غالبًا إرضاعه رضاعة طبيعية أو من زجاجة الرضاعة.
- الحصول على كمية كافية من السوائل. يحتاج طفلك إلى كمية معينة من السوائل كل يوم. وتعتمد الكمية على سن الطفل وصحته. سيتتبع فريق وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مستويات السوائل والصوديوم والبوتاسيوم بدقة للتأكد من بقاء السوائل في جسم طفلك عند المستويات المطلوبة. وسيعطونه السوائل من خلال أنبوب في الوريد، إذا كان في حاجة إليها.
- قضاء وقت تحت أضواء البيليروبين. لعلاج اليرقان لدى الرضع، يمكن وضع طفلك تحت مجموعة من الأضواء الخاصة. إذ تساعد هذه الأضواء جسم طفلك على تكسير البيليروبين الإضافي. والبيليروبين مادة صفراء اللون تتراكم في الجسم إذا لم يستطع الكبد معالجتها بالكامل. وسيرتدي طفلك قناعًا واقيًا للعين أثناء وجوده تحت الأضواء ليستلقي في وضع أكثر راحة.
- تلقي الدم من أحد المتبرعين. يحتاج بعض الأطفال الخِداج إلى عمليات نقل الدم. ويمكن أن يرجع ذلك إلى بعض المشكلات الصحية، أو بسبب سحب كثير من عينات الدم للاختبارات.
الأدوية
يمكن إعطاء الأدوية لطفلك لأسباب مختلفة. فبعض الأدوية -على سبيل المثال- تساعد الرئتين والقلب على العمل بكفاءة أكبر. بناءً على صحة طفلك، قد تشمل الأدوية التي يتلقاها:
- مادة مؤثرة في التوتر السطحي، وتُستخدم لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية.
- الرذاذ الخفيف أو الأدوية التي تُعطى من خلال الوريد لتقوية التنفس وتحسين سرعة القلب.
- المضادات الحيوية لعلاج مرض ناتج عن البكتريا أو عند احتمال الإصابة بمثل هذا المرض.
- مدرّات البول التي تجعل الطفل يتبول أكثر للتحكم في السوائل الزائدة.
- حقنة دواء في العين لوقف نمو الأوعية الدموية الجديدة التي يمكن أن تصيب العين بمرض اعتلال الشبكية.
- دواء يساعد على إغلاق عيب في القلب يسمى القناة الشريانية السالكة.
الجراحة
يحتاج الأطفال الخُدج في بعض الأحيان إلى الجراحة لعلاج مشكلاتهم الصحية. تحدث مع فريق الرعاية الصحية لطفلك لمعرفة المضاعفات التي قد تستدعي إجراء جراحة، وتعرّف على نوع الجراحة التي قد تكون ضرورية لعلاج هذه المشكلات أيضًا.
اصطحاب طفلك إلى المنزل
تعني المؤشرات الآتية أن طفلك مستعد للذهاب إلى المنزل:
- قدرته على التنفس من دون مساعدة.
- استقرار درجة حرارة جسمه.
- قدرته على الرضاعة الطبيعية أو بزجاجة الإرضاع.
- زيادة وزنه بمرور الوقت.
- سلامته من المشكلات الصحية الكبيرة.
قد يسمح المستشفى بذهاب الطفل إلى المنزل قبل استيفائه أحد هذه المتطلبات. لكن سيكون على الفريق الطبي للطفل وعائلته أولاً إعداد خطة للرعاية المنزلية والرعاية الصحية للمتابعة والاتفاق عليها.
وسيساعدك فريق الرعاية الصحية لطفلك على التعرف على كيفية رعاية طفلك في المنزل. قبل أن يتمكن طفلك من مغادرة المستشفى، قد تطرح عليك ممرضة طفلك أو منظم الخروج من المستشفى أسئلة عن:
- المكان الذي تعيش فيه والأشخاص الذين تعيش معهم.
- الأطفال الآخرين في المنزل.
- الأقارب والأصدقاء البالغين الذين قد يساعدونك في رعاية طفلك.
- من سيكون طبيب الرعاية الأولية لطفلك.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
قد تؤدي فكرة العودة بطفلك إلى المنزل من المستشفى إلى الشعور بالارتياح والحماس والتوتر. ويمكن إجراء بعض الترتيبات سابقًا استعدادًا للعيش في المنزل:
-
فهم كيفية الاعتناء بالطفل الرضيع. احرص قبل مغادرة المستشفى على تلقّي دورة تدريبية في الإنعاش القلبي الرئوي للرضع. فقد يؤدي ذلك إلى إنقاذ حياة الأطفال الذين ينقطع تنفُّسهم. واطرح على الفريق الطبي الخاص بطفلك أي أسئلة قد تكون لديك، ودوّن ملاحظات بها.
التأكد من الإلمام بكيفية العناية بالطفل الرضيع. ويكون هذا مهمًا جدًا في حال الحاجة إلى استخدام أجهزة مراقبة الصحة أو إعطاء الرضيع الأدوية أو الأكسجين أو غير ذلك من العلاجات. واسأل عن الأعراض التي قد تتطلب التواصل مع مزود الرعاية الصحية للطفل، مثل مشكلات التنفس أو التغذية.
- مناقشة خيارات الرضاعة. اسأل الفريق الطبي عن مدى حاجة طفلك إلى تغذية إضافية. قد يقترح الفريق استخدام منتجات مثل المكملات الغذائية المعززة لحليب الأم أو استخدام الحليب الصناعي للرضع الخُدَّج. وضع في الحسبان أن الأطفال الخُدَّج غالبًا يرضعون بكميات أقل، وقد يحتاجون إلى الرضاعة بمعدل أكثر تكرارًا مقارنةً بالأطفال الذين وُلدوا في أوانهم. وتعرّف أيضًا على الكمية التي ينبغي أن يتناولها طفلك وعدد مرات الإرضاع المناسبة.
- تقليل المقابلات مع الآخرين. يكون الأطفال الخُدَّج أكثر عرضةً للإصابة بأمراض خطيرة مقارنةً بغيرهم من حديثي الولادة. لذلك حاول إبعاد طفلك عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان. وتأكد من أن كل من يلمس طفلك قد غسل يديه أولاً. واطلب من أي شخص مريض تأجيل زيارته إلى أن تتحسن صحته.
-
حماية طفلك الرضيع من الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). يزداد خطر إصابة الأطفال الخُدَّج بمرض خطير يُسمى عدوى الفيروس المخلوي التنفسي. وهو مرض يسببه فيروس. ويصيب الرئتين والأعضاء الأخرى المشاركة في التنفس.
يوجد بعض الخيارات لحماية الأطفال الخُدَّج من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي الحادة. وأحد هذه الخيارات لقاح الفيروس المخلوي التنفسي الذي يُعطى للنساء الحوامل والذي يُساعد على حماية الأطفال منذ الولادة وحتى 6 أشهر. والخيار الآخر منتج به أجسام مضادة يُعطى للرضع. يُسمى هذا المنتج باسم نيرسيفيماب (Beyfortus). في حالات نادرة، إذا لم يكن دواء نيرسيفيماب متوفرًا أو إذا كان الطفل غير مؤهل لتلقيه، قد يُعطى منتج أجسام مضادة آخر يُسمى باليفيزوماب.
- الالتزام بالجدول الزمني المقترح للفحوص الصحية. ناقش مع مزود الرعاية ومع أي من الاختصاصيين حاجة طفلك إلى إجراء فحوص صحية في المستقبل. وقد يحتاج طفلك في البداية إلى زيارة مزود الرعاية الأولية كل أسبوع أو اثنين. وبذلك يمكن مراقبة نمو الطفل واحتياجاته الصحية ورعايته عن كثب.
-
الحرص على إعطاء الطفل اللقاحات. تساعد اللقاحات على الوقاية من الأمراض الخطيرة. يُنصح بإعطاء اللقاحات للأطفال الخُدَّج الذين يتمتعون بحالة صحية مستقرة بناءً على سنهم. وقد يناقشك فريق رعاية طفلك بشأن جدول المواعيد التي يجب أن يتلقى فيها طفلك كل لقاح. ومن الشائع حدوث بعض التغييرات في هذا الجدول. تعاون مع مزود الرعاية للتأكد من حصول طفلك على كل لقاح في جدول اللقاحات.
احرص أيضًا على تلقي أفراد الأسرة الآخرين في منزلك أحدث جرعات من اللقاحات، بما في ذلك اللقاحات المضادة للإنفلونزا وكوفيد 19. ينبغي أن يزور أفراد الأسرة ومقدمو الرعاية البالغين أطباءهم أيضًا لمعرفة ما إذا كانوا قد تلقوا أحدث جرعات اللقاح المضاد للسعال الديكي. وفي حال الحمل، يُرجى التأكد من تلقي الأم أحدث جرعة من هذا اللقاح أيضًا.
- الانتباه لأي تأخر في النمو. قد يراقب مزود الرعاية خلال الأشهر القادمة أي مؤشرات تدل على أن الطفل يستغرق وقتًا أطول من المعتاد للوصول إلى مراحل النمو الرئيسية. وقد يحتاج الأطفال المعرضون لمثل حالات التأخر هذه أو الإعاقات إلى مزيد من الفحوص. ويمكن أن تُحال إلى الخدمات وأنظمة الدعم التي يمكن أن تساعدك، وتسمى خدمات التدخل المبكر. وتختلف القواعد المحددة لمن يمكنه الاستفادة من هذه الخدمات باختلاف المكان الذي تعيشين فيه.
التأقلم والدعم
قد تكون رعاية الأطفال الخُدج أمرًا مسببًا للإرهاق الشديد. فربما تشعرين بالقلق بشأن صحة طفلك. وربما ينتابك أيضًا شعور بالغضب أو الذنب أو الشعور بالإثقال.
يمكن أن تفيدك بعض النصائح التالية في التعايش مع هذا الوقت الصعب:
- معرفة كل ما يمكن من معلومات عن حالة الطفل الصحية. تحدثي إلى أطباء طفلك، واطلبي منهم منشورات وكتبًا ومواقع إلكترونية موثوقة للحصول على مزيد من المعلومات بشأن رعاية طفلك الخديج.
- العناية بنفسك. احصلي على أكبر قدر ممكن من الراحة، وتناولي الأطعمة الصحية أيضًا. سيجعلكِ ذلك تشعرين بالقوة والقدرة على تقديم رعاية أفضل لطفلك.
- التأكد من توفير ما يكفي من الحليب. استخدمي مضخة الثدي إلى أن يتمكن طفلك من الرضاعة الطبيعية. واطلبي المساعدة من العاملين في المستشفى، وسيوضحون لكِ كيفية استخدام مضخة الثدي وتوفير المستلزمات التي ستحتاجين إليها لتخزين الحليب.
- قبول المساعدة من الآخرين. اسمحي للأصدقاء والعائلة بمساعدتك. فيمكنهم العناية بأطفالكِ الآخرين أو إعداد الطعام أو تنظيف المنزل أو المشاركة في المهام المنزلية. وسيساعدكِ ذلك على توفير طاقتكِ من أجل طفلكِ.
- الاحتفاظ بدفتر يوميات. دوِّني تفاصيل تقدم حالة طفلكِ بالإضافة إلى أفكاركِ ومشاعركِ. ويمكنك الاحتفاظ بصور لطفلكِ داخل هذا الدفتر، وبهذه الطريقة يمكنكِ معرفة مدى تغيره من أسبوع إلى آخر.
- طلب الدعم من أشخاص يحسنون الاستماع. تحدثي مع زوجك أو أصدقائك أو عائلتك أو مقدّمي الرعاية إلى طفلك. ويمكنك في الأغلب الاستفادة من خدمات الاختصاصي الاجتماعي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وقد يتمكن مقدمو الرعاية إلى طفلك من التوصية بمجموعة دعم في منطقتك أو عبر الإنترنت إذا كنتِ ترغبين في ذلك. ويجد الكثير من الآباء والأمهات فائدة كبيرة في الحديث مع الآباء والأمهات الآخرين الذين يعتنون بأطفال خُدج.
تنطوي رعاية الطفل الخديج على صعوبات كبيرة. فتعاملي مع الأمور بهدوء وبالتدريج. واحرصي دائمًا -رغم كل ما تشعرين به من قلق وما تواجهينه من معوقات- على الفرح بقوة طفلك الخديج وقدرته على التكيّف. واحتفي بالوقت الذي يمكنك أن تقضيه في التعرف على طفلك.
التحضير للموعد
بصفتك والد طفل خديج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ستتحدث إلى العديد من الأطباء المعالجين للطفل. قد يتضمن فريق وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة المُشرف على رعاية الطفل ما يلي:
- ممرضة مختصة بحديثي الولادة، وهي ممرضة مسجلة تلقت تدريبًا خاصًا في رعاية الأطفال حديثي الولادة الخداج والمعرضين لمخاطر عالية.
- ممرضة ممارسة مختصة بحديثي الولادة، وهي ممرضة متمرسة مختصة بحديثي الولادة تلقت تدريبًا إضافيًا لمساعدة الأطباء الذين يُطلق عليهم أخصائيو حديثي الولادة على رعاية الأطفال حديثي الولادة.
- طبيب أطفال، وهو طبيب مختص بعلاج الأطفال منذ الولادة وحتى نهاية مرحلة الطفولة.
- أخصائي حديثي الولادة، وهو طبيب أطفال مدرب لعلاج المشكلات الصحية لدى حديثي الولادة.
- طبيب أطفال مقيم، وهو طبيب تحت التدريب لعلاج الأطفال.
- اختصاصي جهاز تنفسي، وهو طبيب يساعد على رعاية حديثي الولادة المصابين بمشكلات تتعلق بالتنفس.
- جرّاح أطفال، وهو جرّاح مدرب على إجراء العمليات الجراحية لحديثي الولادة والأطفال.
قد تقابلين أيضًا اختصاصيًا اجتماعيًا للأطفال. ويمكن لهذا الشخص المختص مساعدتكِ على العثور على خدمات قد تكون مفيدة أثناء إقامة الطفل في المستشفى وبعدها.
ستتعاونين مع أطباء الطفل في الظروف المثالية. وبمرور الوقت، يمكن أن يعلموكِ كيفية حمل الطفل وإرضاعه ورعايته.
ما يمكنك فعله
لا بأس بطرح أي أسئلة لديك عن حالة طفلك على كوادر وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. أو يمكنك كتابة أسئلتك وتلقي الإجابات عندما تكون مستعدًا.
على سبيل المثال، قد تسأل:
- ما حالة طفلي الصحية؟ هل تغير أي شيء؟
- كيف تساعد هذه المعدات طفلي؟
- لماذا تعطون طفلي دواءً؟
- ما أنواع الاختبارات التي يحتاج إليها طفلي؟
يمكنك أيضًا السؤال عن كيفية المساعدة في رعاية طفلك:
- متى يمكنني حمل طفلي؟ هل ستوضحون لي كيفية ذلك؟
- متى يمكنني تجربة إرضاع طفلي رضاعة طبيعية أو بزجاجة الإرضاع؟
- بمن ينبغي لي الاتصال إذا كانت لدي أسئلة عن رعاية طفلي؟
- هل يمكنني إحضار بطانية أو صور عائلية لإضفاء طابع شخصي على حاضنة طفلي؟
قد تكون لديك أسئلة عن اصطحاب طفلك إلى المنزل أيضًا:
- متى سيتمكن طفلي من العودة إلى المنزل؟
- ما الذي أحتاج إلى معرفته عن رعاية طفلي عندما نعود إلى المنزل؟
- كم مرة نحتاج إلى العودة إلى المستشفى لزيارات المتابعة؟
أثناء وجود طفلك في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، لا تتردد في سؤال فريق الرعاية عن كيفية زيادة مشاركتك في رعاية طفلك. فقد يمنحك ذلك الثقة التي تحتاج إليها بصفتك أبًا جديدًا أو أمًا جديدة. ويمكن لذلك أيضًا أن يجعل حياتك أسهل عندما تحضر طفلك إلى المنزل.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use