Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202407 d_22; ct_50

اعتلال التعرض للإشعاع

اقرأ عما يحدث عندما يتعرَّض شخص لجرعات عالية من الإشعاع، وما يمكنك القيام به لمنع هذا التعرُّض في حالات الطوارئ.

نظرة عامة

داء الإشعاع هو ضرر يلحق بالجسم ناتج عن تلقي جرعة كبيرة من الإشعاع خلال وقت قصير غالبًا. يُسمى هذا بداء الإشعاع الحاد. تحدد كمية الإشعاع المُمتصَّة عن طريق الجسم، التي تُسمى بالجرعة المُمتصَّة، مدى سوء المرض لديك.

يُسمى داء الإشعاع أيضًا بمتلازمة الإشعاع الحاد أو التَّسمُّم بالإشعاع. لا يحدُث داء الإشعاع بسبب الاختبارات التصويرية الشائعة التي تستخدم إشعاعًا منخفض الجرعة، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير النووي.

على الرغم من أنَّ داء الإشعاع خطير ومُميت عادةً، فإنه نادر. منذ الانفجارات الذَّريَّة في هيروشيما ونجازاكي في اليابان، أثناء الحرب العالمية الثانية، حدَثت معظم حالات الإصابة بداء الإشعاع بعد حوادث صناعية نووية، مثل حريق 1986 الذي دمَّر مصنع الطاقة النووية في تشرنوبل بأوكرانيا.

الأعراض

تعتمد حِدَّة أعراض داء الإشعاع على كمية الإشعاع التي امتصَصْتَها. وتعتمد كمية الإشعاع المُمتصة على قوة طاقة الإشعاع، ووقت تعرُّضكَ له، والمسافة بينكَ وبين مَصدَر الإشعاع.

تتأثر الأعراض أيضًا بنوع التعرُّض للإشعاع، مثل تعرُّض جزء من الجسم أو الجسم كله. وتعتمد حِدّة داء الإشعاع أيضًا على مدى حساسية الأنسجة المُتضرِّرة. فنجد، على سبيل المثال، أن الجهاز الهضمي ونخاع العظم حساسان للغاية للإشعاع.

الأعراض الأولية

الأعراض الأولى لداء الإشعاع الذي يمكن علاجه عادةً ما تكون الغثيان والقيء. ومقدار الوقت بين التعرض للإشعاع وظهور الأعراض هو علامة على مقدار الإشعاع الذي امتصه جسم الشخص.

بعد الجولة الأولى من الأعراض، قد يمر الشخص المصاب بداء الإشعاع بفترة قصيرة بدون أي أعراض واضحة، يتبعها ظهور أعراض جديدة أكثر خطورة.

إذا كان التعرض للإشعاع خفيفًا، فقد يستغرق بدء ظهور الأعراض ساعات إلى أسابيع. لكن في حال التعرض الشديد للإشعاع، يمكن أن يبدأ ظهور الأعراض بعد دقائق إلى أيام من التعرض.

ويمكن أن تشمل الأعراض ما يأتي:

  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الحُمّى.
  • الدوخة وعدم التركيز.
  • الضعف والإرهاق.
  • تساقط الشعر.
  • القيء والبراز الدموي بسبب النزيف الداخلي.
  • حالات العَدوى.
  • انخفاض ضغط الدم.

متى تزور الطبيب

سيؤدي أي حادث أو هجوم يسبب داء الإشعاع إلى كثير من الاهتمام والقلق العام. في حال حدوث هذا، أنصِت إلى التقارير الإذاعية أو التلفزيونية أو عبر الإنترنت لتعرف تعليمات الطوارئ في منطقتك.

إذا كنت تعلم أنك تعرضت للإشعاع بشكل مفرط، فاطلب الرعاية الطبية الطارئة.

الأسباب

يسبب التعرض لجرعة عالية من الإشعاع الإصابة بداء الإشعاع. الإشعاع هو الطاقة المنبعثة من الذرات إما كموجة أو كجُسَيم صغير من المادة.

ويحدث داء الإشعاع حين تسبب الطاقة الإشعاعية المكثفة إتلاف خلايا محددة في الجسم أو تدمرها. أما المناطق الأكثر عرضة للتأثر بالإشعاع المكثف فهي خلايا نخاع العظم وبطانة السبيل المعوي.

عوامل الخطورة

يزيد التعرض لمصدر جرعة إشعاع مكثفة من خطر الإصابة بداء الإشعاع. تشمل مصادر جرعة الإشعاع المكثفة ما يأتي:

  • حادثة في منشأة نووية صناعية.
  • هجوم على منشأة نووية صناعية.
  • انفجار جهاز مشع صغير.
  • عبوة ناسفة تُطلق مواد مشعة. وتُعرف باسم القنبلة الإشعاعية.
  • انفجار سلاح نووي.

المضاعفات

يمكن أن تسهم الإصابة بداء الإشعاع في حدوث مشكلات متعلقة بالصحة العقلية على المدى القصير والطويل، مثل الحزن والخوف والقلق بشأن:

  • التعرض لحادث أو هجوم إشعاعي.
  • الحداد على الذين لم ينجوا من الأصدقاء أو العائلة.
  • التعامل مع إبهام مرض غامض ويُحتمَل أن يكون مميتًا.
  • القلق بشأن خطر الإصابة بالسرطان في نهاية المطاف بسبب التعرُّض للإشعاع.

الوقاية

في حالة الطوارئ الإشعاعية، استمع إلى الراديو أو شاهد التلفاز؛ لسماع الاحتياطات الوقائية التي تُوصِي بها السلطات المحلية والفيدرالية والدولة. وتعتمد هذه الإجراءات على الوضع، ولكن سيتم توجيهك إما بالبقاء في مكانك أو المغادرة.

عليك البقاء في مكان آمن

إذا نُصِحتَ بالبقاء في مكانك، سواء كنت في المنزل أو العمل أو أي مكان آخر، فنفِّذْ ما يلي:

  • أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
  • أوقف تشغيل المراوح، ومكيِّفات الهواء، ووحدات التسخين التي تستمد الهواء من الخارج.
  • أغلق خوانق الحريق.
  • اصطحب الحيوانات معك إلى الداخل.
  • انتقل إلى الغرفة الداخلية أو الطابق الأرضي.
  • تابع شبكة الاستجابة للطوارئ لديك أو الأخبار المحلية.
  • عليك البقاء لمدة لا تقل عن 24 ساعةً.

الإخلاء

إذا جرى إرشادك إلى القيام بالإخلاء، فاتبع التعليمات التي توفرها السلطات المحلية. حاول المحافظة على هدوئك والتحرك بسرعة وعلى نحو منظم. تَنقل دون حمل الكثير من الأمتعة، لكن اصطحب معك بعض الإمدادات، بما في ذلك:

  • مصباح يدوي.
  • راديو محمول.
  • بطاريات.
  • حقيبة إسعافات أولية.
  • الأدوية الضرورية.
  • أطعمة محفوظة، مثل الأطعمة المعلبة والمياه المعبأة في زجاجات.
  • فتاحة علب يدوية.
  • نقود وبطاقات ائتمان.
  • ملابس إضافية.

يُرجى العلم أن معظم سيارات الطوارئ والملاجئ لن تَقبل الحيوانات الأليفة. يُمكنك اصطحابها فقط إذا كنت تقود سيارتك الخاصة وتَذهب إلى مكان آخر غير المأوى.

التشخيص

عندما يتعرض شخص لجرعة كبيرة من الإشعاع في حادث أو هجوم مع وجود تفاصيل معروفة أو محتملة، يتخذ الطاقم الطبي عددًا من الخطوات لتحديد الجرعة المُمتصَّة من الإشعاع. هذه المعلومات أساسية لتحديد مدى خطورة المرض والعلاجات التي يجب استخدامها وما إذا كان من المرجح أن ينجو المريض.

تشمل المعلومات المهمة لتحديد الجرعة المُمتصَّة ما يأتي:

  • تفاصيل التعرض المعروفة. يمكن أن تساعد التفاصيل حول المسافة بين الشخص ومصدر الإشعاع ومدة التعرض على توفير تقدير تقريبي لحدة داء الإشعاع.
  • القيء وأعراض أخرى. الوقت بين التعرض للإشعاع ووقت بدء القيء هو أداة فحص دقيقة بصورة مقبولة لتقدير جرعة الإشعاع المُمتصَّة. كلما قل الوقت المُستغرَّق حتى بدء القيء، كانت الجرعة أعلى. قد تساعد أيضًا معرفة حدة الأعراض الأخرى وتوقيتها الطاقم الطبي على تحديد الجرعة المُمتصَّة.
  • اختبارات الدم. يمكِّن إجراء اختبارات الدم المتكررة على مدار عدة أيام الطاقم الطبي من التحري عن انخفاض خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض والتغيرات غير المعتادة في الحمض النووي لخلايا الدم. تشير هذه العوامل إلى مدى تضرر نخاع العظم، الذي يحدده مستوى الجرعة المُمتصَّة.
  • مقياس الجرعات الإشعاعية. يمكن لجهاز يُسمى مقياس الجرعات الإشعاعية قياس الجرعة المُمتصَّة من الإشعاع لكن فقط في حال تعرضه لحدث الإشعاع نفسه الذي تعرض له الشخص المُصاب.
  • مقياس المسح. يمكن استخدام جهاز مثل عداد غايغر لفحص الأشخاص من أجل معرفة مكان الجزيئات الناشطة إشعاعيًا في الجسم.
  • نوع الإشعاع. يتضمن جزء من استجابة الطوارئ الأكبر إلى حادث أو هجوم إشعاعي تحديد نوع التعرض للإشعاع. ستوجِّه هذه المعلومات بعض قرارات علاج الأشخاص المصابين بداء الإشعاع.

المعالجة

تتمثَّل أهداف علاج داء الإشعاع في منع انتشار الإشعاع إلى حدٍّ أبعد، وعلاج الإصابات التي تُهدِّد الحياة، مثل الحروق والرّضْح، وتقليل الأعراض، والسيطرة على الألم.

التعقيم

يشمل التعقيم إزالة جسيمات العناصر المشعة الخارجية. يساعد خلع الملابس والأحذية على إزالة نحو 90% من مسببات التلوث الخارجي. ويزيل غسلُ الجلد بلطف بالماء والصابون بقية الجسيمات المشعة.

يعمل التعقيم على الحد من انتشار المواد المشعة. كما أنه يقلل خطر التعرض للتلوث الداخلي عبر الاستنشاق، أو البلع، أو الجروح المفتوحة.

علاج نخاع العظم التالف

إن البروتين الذي يُطلَق عليه اسم العامل المنبه لمستعمرات الكريات البيض المحببة، المعزِّز لنمو خلايا الدم البيضاء، قد يُقاوم تأثير داء الإشعاع في نخاع العظم. إنَّ العلاج باستخدام هذا الدواء المعتمد على البروتين، الذي يتضمَّن فيلغراستيم (Neupogen)، وسارغراموستيم (Leukine)، وبيغفيلغراستيم (Neulasta)، قد يزيد إنتاج كريات الدم البيضاء، ويساعد على الوقاية من العدوى اللاحقة.

إذا كنتَ مصابًا بتَلَف شديد في نخاع العظم، فقد تخضع لنقل خلايا الدم الحمراء أو الصفيحات الدموية.

علاج التلوُّث الداخلي

قد تقلِّل بعض العلاجات من الضرر الذي يَحدُث للأعضاء الداخلية بسبب الأجسام المشعَّة. ولن يستخدم الطاقم الطبي هذه العلاجات إلا إذا تعرَّضَتْ لنوع معيَّن من الإشعاع. تشمل هذه العلاجات ما يأتي:

  • يوديد البوتاسيوم. هذا أحد أشكال اليود غير المُشِعِّ. واليود عنصر رئيسي لكي تعمل الغدة الدرقية بشكل سليم. إذا تعرضْتَ لإشعاع كبير، فستمتصُّ الغدة الدرقية اليُودَ المشع كما تفعل مع الأشكال الأخرى من اليود. ويَخْرُج اليود المشع في النهاية من الجسم في البول.

    إذا كنتَ تتناول يوديد البوتاسيوم، فقد يملأ "الأماكن الشاغرة" في الغدة الدرقية ويمنع امتصاص اليود المشع. لا يداوي يوديد البوتاسيوم كل الأمراض، ويكون أكثر فاعلية عند تناوُله خلال يوم من التعرُّض له.

  • زُرقة بروسيا (Radiogardase). يُعرَف هذا النوع من ارتباط الصبغات بجسيمات العناصر المُشِعَّة باسم السيزيوم والثاليوم. ثم تخرج الجسيمات المشعة من الجسم في البراز. يسرِّع هذا العلاج القضاءَ على جسيمات العناصر المشعة، ويقلِّل مقدار الخلايا المشعة التي يمكن امتصاصها.
  • حمض ثنائي إيثيلين ثلاثي أمين خماسي الأسيتك (DTPA). ترتبط هذه المادة بالمعادن. يرتبط حمض ثنائي إيثيلين ثلاثي أمين خماسي الأسيتك بجسيمات العناصر المشعَّة، البلوتونيوم والأميريسيوم والكوريوم. وتخرج الجسيمات المشعة من الجسم في البول. وهذا يقلل كمية الإشعاع الممتصَّة.

العلاج الداعم

في حال الإصابة بداء الإشعاع، قد تتلقى علاجات إضافية أو تدخلات لعلاج ما يأتي:

  • العَدوى البكتيرية.
  • الصداع.
  • الحُمّى.
  • الإسهال.
  • الغثيان والقيء.
  • الجفاف.
  • الحروق.
  • القُرح.

الرعاية في مرحلة الاحتضار

الشخص الذي يمتص جرعات كبيرة جدًّا من الإشعاع لديه فرصة ضئيلة للشفاء. ويمكن أن تحدث الوفاة في غضون يومين أو أسبوعين. حسب شدَّة المرَض. يَتلَقَّى الأشخاص الذين يتعرضون لجَرعةٍ مميتةٍ من الإشعاع أدوية لتخفيف الألم، والغثيان، والقيء والإسهال. وبإمكانهم أيضًا الاستفادة من الرعاية النفسية أو الروحية.

Last Updated: February 13th, 2024