Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50

انفصام في الشخصية

يمكن أن تؤدي هذه الحالة العقلية إلى الهلوسة والتوهُّم واضطراب التفكير والسلوك بشكل كبير. كما يمكنها أن تجعل الحياة اليومية صعبة، إلا أنها قابلة للعلاج.

نظرة عامة

الفصام هو مرض عقلي خطير يؤثر في طريقة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم. ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم. وتشمل الهلوسة رؤية أشياء أو سماع أصوات لا يلاحظها الآخرون. وتشمل التوهمات الإيمان بشكل يقيني بأشياء غير صحيحة. وقد يبدو أن المصابين بالفصام يفقدون الاتصال بالواقع، ما قد يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية عليهم.

ويحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة. ويشمل هذا الطب والمعالجة بالمحادثة والمساعدة على تعلم كيفية إدارة أنشطة الحياة اليومية.

ونظرًا إلى أن العديد من المصابين بالفصام لا يدركون أنهم مصابون بمرض عقلي وقد يعتقدون أنهم ليسوا بحاجة إلى العلاج، فقد بحثت العديد من الدراسات البحثية في نتائج الذهان غير المعالج. ويكون لدى المصابين بالذهان غير المعالج على الأغلب أعراض أكثر حدة ويضطرون إلى البقاء فترات أطول في المستشفى ويكون لديهم ضعف في مهارات التفكير والمعالجة والنتائج الاجتماعية ويتعرضون للإصابات، وحتى الوفاة. ومن ناحية أخرى، يساعد العلاج المبكر غالبًا على السيطرة على الأعراض قبل ظهور مضاعفات خطيرة، ما يحسن من التوقعات على المدى الطويل.

الأعراض

يضم الفُصام مجموعة من المشكلات المتعلقة بإدراك الأشخاص وشعورهم وسلوكهم. تشمل الأعراض الآتي:

  • التوهُّمات. عندما يتبنى الأشخاص معتقدات كاذبة أو لا تمت للواقع بصلة. على سبيل المثال، يعتقد الأشخاص المصابون بالفُصام أنهم يتعرضون للأذى أو المضايقة في حين أنهم لا يواجهون أيًا من ذلك. كما قد يعتقدون أن إيماءات أو تعليقات معينة تُوجه إليهم في حين أن ذلك غير حقيقي. وقد ويعتقدون أيضًا أنهم يتمتعون بشهرة واسعة وقدرة كبيرة، والأمر ليس كذلك. أو قد يشعرون أن هناك كارثة كبرى على وشك الحدوث ولا يكون ذلك صحيحًا. معظم الأشخاص المصابين بالفُصام لديهم توهُّمات.
  • الهلاوس. تتضمَّن الهلاوس عادةً رؤيةَ أو سماعَ أشياء لا يلاحظها الآخرون. وتبدو هذه الأشياء حقيقية للمصابين بالفُصام. ويمكن أن تُصيب الهلاوس أيًّا من الحواس، ولكن سماع الأصوات هو الأكثر شيوعًا.
  • الحديث والإدراك غير المنظَّم. يؤدي الحديث غير المنظَّم إلى الإدراك غير المنظَّم. قد يواجه المصابون بالفُصام صعوبة في التحدث إلى الآخرين. وقد لا تكون الإجابات التي يقدمها المصابون بالفُصام ذات صلة بالأسئلة المطروحة. أو قد لا يقدمون إجابة كاملة عن الأسئلة. في حالات نادرة، قد يتضمَّن الحديث وضع كلمات ليس لها معنى معًا بطريقة لا يُمكن فهمها. ويُعرف ذلك أحيانًا بخليط الكلمات.
  • السلوك الحركي غير المعتاد أو غير المنظَّم للغاية. يظهر ذلك بعدة صور تتراوح بين الحماقات الطفولية إلى الانفعال من دون سبب. لا يُركِّز السلوك على الأهداف؛ لذلك يَصعُب القيام بالمهام. قد لا يرغب المصابون بالفُصام في اتباع التعليمات. كما قد يتحركون بطرق غير معتادة أو غير ملائمة بالنسبة إلى بيئتهم الاجتماعية. أو قد لا يتحركون كثيرًا أو لا يستجيبون على الإطلاق.
  • الأعراض السلبية. قد لا يتمكن المصابون بالفُصام من أداء عملهم كما اعتادوا سابقًا قبل ظهور أعراض المرض عليهم. على سبيل المثال، قد يهملون نظافتهم الشخصية أو يفقدون قدرتهم على التواصل البصري أو إظهار المشاعر. وقد يتحدثون بنبرة واحدة ثابتة ويفقدون القدرة على الاستمتاع. بالإضافة إلى ذلك، قد يفقدون اهتمامهم بالأنشطة اليومية وينسحبون من بيئتهم الاجتماعية ويواجهون صعوبة عند التخطيط للمستقبل.

يُمكن أن تختلف الأعراض في النوع والشدة. أحيانًا قد تتحسن الأعراض أو تتفاقم. وقد تظلُّ بعض الأعراض قائمة باستمرار.

تُشخص الإصابة بالفُصام لدى الأشخاص عادةً في الفترة بين أواخر سن المراهقة وأوائل الثلاثينيات. في الرجال، تبدأ أعراض الفُصام في الظهور عادةً في الفترة بين أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينيات. وفي النساء، تبدأ الأعراض عادةً في الفترة بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات. كما توجد مجموعة من الأشخاص -عادةً النساء- تُشخص في وقت متأخر من العمر. ومن غير الشائع تشخيص الفُصام لدى الأطفال.

الأعراض عند المراهقين

تشبه أعراض الفصام عند المراهقين أعراضه عند البالغين، لكن قد يكون تحديد الحالة أصعب. وذلك لأن بعض الأعراض المبكرة للفصام -تلك التي تحدث قبل الهلوسة والأوهام والاضطراب- تظهر عادةً لدى العديد من المراهقين، مثل:

  • الانعزال عن الأصدقاء والعائلة.
  • ضعف الأداء الدراسي.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • الشعور بالتهيج أو الاكتئاب.
  • الافتقار إلى الحافز.

إضافةً إلى ذلك، يمكن لاستخدام المخدرات الترفيهية، مثل الماريجوانا والمنبهات مثل الكوكايين والميثامفيتامينات أو المهلوسات، أن يسبب أعراضًا مماثلة. بالمقارنة مع البالغين المصابين بالفصام، قد يكون المراهقون المصابون بهذه الحالة أقل عرضة للإصابة بالأوهام وأكثر عرضة للهلوسة.

متى يجب زيارة الطبيب

غالبًا ما لا يعرف الأشخاص المصابون بالفصام أن لديهم حالة عقلية تحتاج إلى عناية طبية. ونتيجة لذلك، غالبًا ما يحتاج أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مساعدتهم.

مساعدة شخص قد يكون مصابًا بالفُصام

إذا كانت أعراض الفصام تظهر على أشخاص تعرفهم، فتحدث إليهم عن مخاوفك. وفي حين أنه لا يمكنك إجبارهم على طلب المساعدة، إلا أنه يمكنك أن تقدم إليهم التشجيع والدعم. كما يمكنك مساعدتهم على العثور على اختصاصي رعاية صحية أو اختصاصي صحة عقلية.

إذا كان الأشخاص يشكلون خطرًا على أنفسهم أو على الآخرين، أو إذا لم يكن لديهم طعام أو ملابس أو مأوى، فقد تحتاج إلى الاتصال برقم 911 في الولايات المتحدة أو غيره من جهات الاستجابة في حالات الطوارئ للحصول على المساعدة. حيث يحتاج اختصاصي الصحة العقلية إلى تقييمهم.

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الإقامة الطارئة في المستشفى. تختلف القوانين المتعلقة بعلاج الصحة العقلية ضد إرادة الشخص حسب الولاية. يمكنك الاتصال بوكالات الصحة العقلية المجتمعية أو أقسام الشرطة في منطقتك للحصول على التفاصيل.

الأفكار والسلوكيات الانتحارية

تنتشر الأفكار والمحاولات الانتحارية لدى الأشخاص المصابين بالفصام بنسبة أعلى بكثير من المتوسط. إذا كان الشخص عرضة لخطر الإقدام على الانتحار أو قد حاول الانتحار من قبل، فتأكد من بقاء شخص ما بجانبه. اتصل بالخط الساخن لمكافحة الانتحار. اتصل من داخل الولايات المتحدة على الرقم 988 أو أرسل إليه رسالة نصية للتواصل مع الخط الوطني الساخن لمكافحة الانتحار والمساعدة في الأزمات 988 المتاح على مدار 24 ساعة في اليوم طوال أيام الأسبوع. أو يمكنك استخدام خدمة دردشة الخط الوطني الساخن. هذه الخدمات مجانية وسرية. يوفر الخط الوطني الساخن لمكافحة الانتحار والمساعدة في الأزمات في الولايات المتحدة خطًا هاتفيًا باللغة الإسبانية على الرقم ‎1-888-628-9454 (مجاني من داخل الولايات المتحدة).

يمكن أن يقلل العلاج المناسب لمرض الفصام من خطر الانتحار.

الأسباب

أسباب الفصام غير معروفة. ولكن يعتقد الباحثون أنه من الممكن أن ترجع الأسباب إلى مزيج من الخصائص الوراثية وكيمياء الدماغ والبيئة.

قد تكون التغيرات في بعض المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ، بما في ذلك الناقلات العصبية التي تُسمى الدوبامين والغلوتامات، أحد عوامل الإصابة بالفصام. تُظهر دراسات التصوير العصبي تغيرات في البنية الدماغية والجهاز العصبي المركزي للأشخاص المصابين بالفصام. ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحويل هذه النتائج إلى علاجات جديدة، إلا أن النتائج تُظهِر أن الفصام مرض دماغي.

عوامل الخطورة

على الرغم من أن سبب الفصام مجهول، فإن هذه العوامل يبدو أنها تزيد من احتمالية الإصابة به:

  • السيرة المَرضية العائلية للإصابة بالفصام.
  • تجارب الحياة، مثل العيش في فقر وتوتر وخطر.
  • بعض مشكلات الحمل والولادة، مثل تعذُّر الحصول على التغذية الكافية قبل الولادة ونقص الوزن عند الولادة والتعرض للمواد السامة أو الفيروسات قبل الولادة لأنها قد تؤثر في نمو الدماغ.
  • تعاطي العقاقير المُغيِّرة للمزاج — تُسمى أيضًا بالأدوية الذهانية أو المؤثرات العقلية — في سن المراهقة أو الشباب.

المضاعفات

إذا تُرك الفصام دون علاج، فقد يؤدي إلى مشكلات خطيرة تؤثر في كل مجال من مجالات الحياة.

تتضمن المضاعفات التي قد يُسببها الفصام أو قد يرتبط بها ما يأتي:

  • الانتحار ومحاولات الانتحار والأفكار الانتحارية.
  • اضطراب القلق واضطراب الوسواس القهري، المعروف باختصار OCD.
  • الاكتئاب.
  • إساءة استخدام المشروبات الكحولية أو المخدرات الأخرى بما في ذلك النيكوتين.
  • عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
  • المشكلات المادية والتشرد.
  • العزلة الاجتماعية.
  • المشكلات الصحية والطبيَّة.
  • التعرض للإيذاء.
  • السلوك العدواني أو العنيف، على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالفصام أكثر عرضة للتعرض للاعتداء بدلاً من الاعتداء على الآخرين.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الفُصام. لكن يمكن أن يساعدك الالتزام بالخطة العلاجية على منع عودة ظهور الأعراض أو تفاقمها. يَتطلع الباحثون إلى أن معرفة المزيد عن عوامل خطورة الإصابة بالفُصام قد يُؤدي إلى تشخيص وعلاج مبكر.

التشخيص

يشمل تشخيص الفصام استبعاد الحالات الصحية العقلية الأخرى والتأكد من أن الأعراض ليست ناجمة عن إساءة استخدام المواد أو الأدوية أو الإصابة بحالة طبية.

قد يشمل تشخيص الفصام ما يأتي:

  • الفحص البدني. قد يُجرى الفحص لاستبعاد المشكلات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة والتحقق من عدم وجود أي مضاعفات ذات صلة.
  • الاختبارات والفحوصات. يشمل ذلك الاختبارات التي تساعد على استبعاد الحالات ذات الأعراض المماثلة وفحص تعاطي الكحول والمخدرات. وقد يطلب اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا إجراء فحوصات تصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • تقييم الصحة العقلية. يفحص اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية الحالة العقلية من خلال مراقبة مظهر الشخص وسلوكه وطرح أسئلة حول أفكاره والحالات المزاجية والأوهام والهلوسة وتعاطي المواد واحتمال العنف أو الانتحار. ويشمل هذا التقييم السيرة المَرضية للمريض وأسرته.

المعالجة

يمكن أن يساعد العلاج مدى الحياة بالأدوية والعلاج النفسي الاجتماعي على إدارة الفصام، على الرغم من عدم وجود علاج له. ومن الضروري استخدام هذا العلاجات، حتى وإن كانت الأعراض خفيفة. وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى البقاء في المستشفى أثناء الأزمة إذا كانت الأعراض شديدة.

عادة ما يوجه الطبيب النفسي، ذو الخبرة في معالجة الفصام، العلاج. وقد يشمل فريق العلاج أيضًا اختصاصي علم النفس واختصاصيًا اجتماعيًا وممرضة نفسية ومدير حالة لتنسيق الرعاية. وقد يكون النهج الذي يشمل الفريق بأكمله متاحًا في العيادات المتخصصة في علاج الفصام.

الأدوية

الأدوية هي العلاج الرئيسي للفصام. الأدوية المضادة للذهان هي أكثر الأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية. ومن المعتقد أنها تتحكم في الأعراض بشكل رئيسي عن طريق التأثير في الناقل العصبي في الدماغ، الدوبامين.

يهدف العلاج بالأدوية المضادة للذهان إلى السيطرة الفعالة على الأعراض بأقل جرعة ممكنة. قد يجرب اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية أدوية مختلفة ومجموعة من الأدوية معًا وجرعات مختلفة لتحقيق النتيجة المرجوة مع مرور الوقت. وقد تساعد أدوية أخرى أيضًا، مثل مضادات الاكتئاب أو مثبتات الحالة المزاجية أو الأدوية المضادة للقلق. وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لمعرفة ما إذا كان الدواء يساعد على تحسن الأعراض.

قد لا يرغب الأشخاص المصابون بالفصام في تناوُل أدوية الفصام، لأنها قد تسبب آثارًا جانبية. يراقب الطبيب النفسي الآثار الجانبية وقد يطلب تحاليل الدم في بعض الحالات. حيث يمكن توجيه خيار الدواء لتجنب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة.

اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن فوائد أي دواء يوصف لك والآثار الجانبية له. يمكن تصنيف الأدوية المضادة للذهان إلى أدوية من الجيل الأول أو من الجيل الثاني. قد يكون للأدوية المضادة للذهان من الجيل الثاني آثارٌ جانبية أقل متعلقة بحركات العضلات. وهذا يتضمن خلل الحركة المتأخر الذي يسبب حركات متكررة لا إرادية مثل التقطيب وغمز العينين وغيرهما من الحركات. عادةً ما يكون خلل الحركة المتأخر دائمًا.

مضادات الذُهان من الجيل الثاني

تشمل أدوية الجيل الثاني الحديثة والمتوفرة على هيئة حبوب أو أقراص ما يأتي:

  • أريببرازول (Abilify).
  • أسيناباين (Saphris).
  • بريكسبيبرازول (Rexulti).
  • كاريبرازين (Vraylar).
  • كلوزابين (Clozaril).
  • إيلوبيريدون (Fanapt).
  • لوماتيبيرون (Caplyta).
  • لوراسيدون (Latuda).
  • أولانزابين (Zyprexa).
  • باليبيريدون (Invega).
  • كويتيابين (Seroquel).
  • ريسبيريدون (Risperdal).
  • زيبراسيدون (Geodon).

الجيل الأول من مضادات الذهان

تشمل الأدوية المضادة للذهان من الجيل الأول ما يأتي:

  • كلوربرومازين.
  • فلوفينازين.
  • هالوبريدول (Haldol).
  • بيرفينازين (Trilafon).

مضادات الذهان القابلة للحقن ممتدة المفعول

يمكن إعطاء بعض الأدوية المضادة للذهان كحقنة طويلة المفعول في العضلات أو تحت الجلد. وتُعطى الأدوية عادةً كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكن في بعض الأحيان تُعطى بمعدل أقل أو أكثر. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتك للحصول على مزيد من المعلومات حول الحقن. ويمكن أن تكون خيارًا للأشخاص الذين لا يفضلون تناوُل الكثير من أقراص الدواء. كما قد تساعد الحقن الأشخاص أيضًا على الالتزام بخططهم العلاجية.

تتضمن الأدوية الشائعة المتوفرة في صورة حُقن:

  • أريببرازول (Abilify Maintena وAbilify Asimtufii وAristada).
  • فلوفينازين ديكانوات.
  • هالوبيريدول ديكانوات.
  • اليبيريدون (Invega Sustenna وInvega Trinza وInvega Hafyera).
  • ريسبيريدون (Risperdal Consta وPerseris وغيرهما).

التدخلات النفسية الاجتماعية

من المهم الاستمرار في تناوُل الدواء بعد تحسُّن الأعراض مباشرة. كما أنه من المهم أيضًا المشاركة في العلاجات النفسية أو النفسية الاجتماعية، بما في ذلك:

  • العلاج الفردي. قد تساعد المعالجة بالمحادثة، المعروفة أيضًا بالعلاج النفسي، على تحسين أنماط التفكير. كما يُمكن لمعرفة كيفية التكيُّف مع الضغط وإدراك المؤشِّرات المبكِّرة للتحذير من عودة الأعراض مساعدة المرضى على السيطرة على مرضهم.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية. يركز على تحسين التواصل والتفاعلات الاجتماعية ومساعدة مرضى الفصام على المشاركة بشكل أفضل في الأنشطة اليومية.
  • العلاج الأسري. تتعلم العائلات كيفية التعامل مع الفصام أثناء هذا العلاج. كما أنها تحصل على الدعم.
  • التأهيل المهني والدعم الوظيفي. يُركِّز هذا التوجيه المعنوي على مساعدة مرضى الفصام في التأهُّل للحصول على الوظائف وإيجادها والاحتفاظ بها.

يحتاج معظم المصابين بالفصام إلى الدعم في حياتهم اليومية. لدى العديد من المجتمعات برامج لمساعدة مرضى الفصام في الوظائف والسكن ومجموعات المساعدة الذاتية وحالات الأزمات. يُمكن لمدير الحالة أو أحد أفراد فريق العلاج المساعدة على إيجاد الموارد. يتمكَّن أغلب المرضى المصابين بالفصام من التحكُّم في مرضهم مع أخذ العلاج الصحيح.

الإقامة في المستشفى

في فترات الأزمات أو عند تفاقم الأعراض، قد يحتاج الأشخاص إلى البقاء في المستشفى لضمان سلامتهم. كما تضمن الإقامة في المستشفى حصولهم على التغذية السليمة والنوم الكافي والاستحمام بانتظام.

العلاج بالصدمة الكهربائية

قد يلجأ اختصاصيو الرعاية الصحية إلى المعالجة بالصدمات الكهربائية (ECT) للبالغين المصابين بالفصام الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي. والمعالجة بالصدمات الكهربائية إجراء طبي يُستخدم فيه دواء يجعلك تنام، ويُعرف ذلك بالتخدير العام. وأثناء نومك، تمرَّر تيارات كهربائية صغيرة عبر الدماغ، ما يؤدي إلى نوبة صرع علاجية تستمر من دقيقة إلى دقيقتين. يمكن أن تساعد المعالجة بالصدمات الكهربائية الأشخاص المصابين بالاكتئاب أيضًا.

التأقلم والدعم

قد يُمثِّل التكيُّف مع الاضطرابات العقلية الخطيرة كالفصام صعوبة للمرضى المصابين به ولأصدقائهم وأسرهم. وإليك بعض الخطوات التي قد تساعدك:

  • تأسيس علاقات قوية مع أعضاء فريق العلاج. التعاون بشكل وثيق مع اختصاصي الرعاية الصحية واختصاصي الصحة العقلية وأعضاء فريق الرعاية الآخرين يجعلك أكثر قدرة على المشاركة بشكل كامل في العلاج والاستفادة منه.
  • التعرُّف على الفُصام. يُمكن أن تُساعد التوعية بخصوص هذه الحالة المرضية على فَهْم مدى أهمية الالتزام بخطة العلاج. يُمكن للتوعية أن تُساعد الأصدقاء والأسرة على معرفة المزيد عن هذه الحالة المرضية، وأن يتعاطفوا أكثر مع المريض المصاب.
  • النوم لوقت أطول. إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، فقد يساعدك إجراء تغييرات في نمط الحياة.
  • التركيز على الأهداف. محاولة السيطرة على الفُصَام عملية مستمرة. يمكن أن يساعد وضع أهداف العلاج في الحسبان على بقاء المعنويات مرتفعة والسيطرة على الحالة المرضية والعمل على تحقيق الأهداف.
  • عدم شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات. قد يجعل تناوُل الكحوليات أو النيكوتين أو المخدرات الترفيهية علاج الفُصَام صعبًا. ولكن قد يكون الإقلاع عنها شاقًا. استشر فريق الرعاية الصحية حول أفضل السبل للإقلاع عن التدخين.
  • اسأل عن الخدمات الاجتماعية. قد تتمكَّن هذه الخدمات من تقديم المساعدة في توفير السكن، ومواصلات الانتقال، والأنشطة اليومية الأخرى.
  • تعلَّم الاسترخاء والتحكم في التوتر. قد تساعدك أنت والأشخاص الأعزاء عليك أساليبُ التحكم في التوتر مثل التأمل أو اليوغا أو التاي تشي.
  • انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. يُمكن لمجموعات الدعم أن تُساعد على الوصول إلى أفراد آخرين يُواجهون أنواع التحدِّيات نفسها. كما قد تُساعد مجموعات الدعم الأصدقاء والأُسر على التكيُّف مع المرض.

التحضير للموعد

إذا كنت تطلب المساعدة لشخص عزيز عليك مصاب بالفُصام، فقد تبدأ برؤية طبيب عائلة هذا الشخص أو اختصاصي رعاية صحية آخر. ولكن في بعض الحالات عندما تتصل لتحديد موعد طبي، قد يُنصح بمقابلة طبيب متخصص في الأمراض النفسية، يُسمى طبيبًا نفسيًا، على الفور.

ما يمكنك فعله

للاستعداد للموعد الطبي، جهِّز قائمة بما يأتي:

  • الأعراض المصاب بها الشخص العزيز عليك، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي أسباب للتوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا.
  • الأدوية والفيتامينات والأعشاب وغيرها من المكمّلات الغذائية التي يتناولها الشخص العزيز عليك، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.

اذهب مع الشخص العزيز عليك لحضور الموعد الطبي. سيساعدك ذلك على معرفة ما يواجهه الشخص العزيز عليك وكيفية تقديم المساعدة.

بالنسبة إلى الفُصام، يمكنك أن تطرح على اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة الأساسية، مثل:

  • ما الأسباب التي قد تُسبب الأعراض أو الحالة المرَضية؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض أو الحالة المرَضية؟
  • ما أنواع الاختبارات المطلوبة؟
  • هل سيتأثر الشخص العزيز عليّ بهذه الحالة المرَضية لفترة طويلة؟
  • ما العلاج الأفضل؟
  • ما الخيارات المتوفرة للنهج الأساسي الذي تقترحه؟
  • كيف يمكنني تقديم المساعدة والدعم إلى الشخص العزيز عليّ؟
  • هل توجد أي كتيِّبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية عدة أسئلة. ويمكن أن يساعد التحضير لبعض هذه الأسئلة على جعل النقاش مثمرًا أكثر. وقد تشمل الأسئلة ما يأتي:

  • ما الأعراض التي تظهر على الشخص العزيز عليك، ومتى لاحظتها للمرة الأولى؟
  • هل أصيب أي شخص آخر عزيز عليك في عائلتك بالفصام؟
  • هل تحدث الأعراض في بعض الأحيان أم طوال الوقت؟
  • هل يتحدث هذا الشخص العزيز عليك عن الانتحار؟
  • إلى أي مدى يعيش هذا الشخص العزيز عليك حياته اليومية بشكل جيد؟ هل يأكل الشخص العزيز عليك بانتظام ويذهب إلى العمل أو المدرسة ويستحم بانتظام؟
  • هل ثبت تشخيص هذا الشخص العزيز عليك بحالة طبية أخرى؟
  • ما الأدوية التي يتناوَلها الشخص العزيز عليك؟

سيطرح اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية مزيدًا من الأسئلة بناء على الردود والأعراض والاحتياجات.

Last Updated: October 16th, 2024