ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تعرَّف على المزيد من المعلومات بشأن ارتفاع ضغط الدم الناجم عن حالة طبية أخرى. واكتشف عوامل الخطر والعلاجات التي تساعدك على العيش بصحة جيدة.
نظرة عامة
ارتفاع ضغط الدم الثانوي (فرط ضغط الدم الثانوي) هو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الإصابة بحالة مَرضية أخرى. يمكن أن تسبب الحالات المَرضية التي تصيب الكليتين أو الشرايين أو القلب أو جهاز الغدد الصماء حدوث ارتفاع ضغط الدم الثانوي. كما يمكن أن يحدث فرط ضغط الدم الثانوي أثناء الحمل.
يختلف فرط ضغط الدم الثانوي عن النوع المعتاد لارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم الأولي أو الأساسي)، والذي يُعرَف غالبًا باسم ارتفاع ضغط الدم.
وغالبًا ما يؤدي علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بشكل صحيح إلى التحكُّم في ارتفاع ضغط الدم والحالة المرضية المسبِّبة له على حدٍّ سواء. فالعلاج الفعّال لهذه الحالة يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك مرض القلب والفشل الكلوي والسكتة الدماغية.
الأعراض
تمامًا مثل فرط ضغط الدم الأوّلي، لا توجد عادةً أعراض محددة لفرط ضغط الدم الثانوي، حتى إذا بلغ ضغط الدم مستويات مرتفعة خطيرة.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، فقد يعني ظهور أي من مؤشرات المرض التالية أنهم مصابون بفرط ضغط الدم الثانوي:
- ارتفاع ضغط الدم الذي لا يستجيب لأدوية علاج ضغط الدم (فرط ضغط الدم المقاوم)
- الارتفاع الشديد في ضغط الدم؛ أي ارتفاع ضغط الدم الانقباضي عن 180 ملليمتر من الزئبق (ملم زئبقي) أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عن 120 ملم زئبقي
- ارتفاع ضغط الدم الذي لم يعد يستجيب للأدوية التي كانت تتحكم فيه سابقًا
- الإصابة المفاجئة بارتفاع ضغط الدم قبل سن 30 أو بعد سن 55 عامًا
- عدم وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم
- عدم الإصابة بالسمنة
متى تزور الطبيب
إذا كانت لديك حالة مَرَضية يمكن أن تُسبب إصابتك بفرط ضغط الدم الثانوي، فقد تحتاج إلى فحص مستوى ضغط الدم بانتظام. اسأل طبيبك عن عدد المرات التي ينبغي لك فيها فحص مستوى ضغط الدم.
الأسباب
هناك العديد من الحالات المَرَضية التي يمكن أن تؤدي إلى فرط ضغط الدم الثانوي. فعلى سبيل المثال، يمكن لأمراض الكلى المتعددة أن تؤدي إلى فرط ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك ما يلي:
- مضاعفات داء السكري (اعتلال الكلى السكري). يمكن أن يُسبب مرض السكري تضرر نظام الترشيح في الكليتين، وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- داء الكلى متعددة الكيسات. في هذه الحالة الوراثية، تؤثر الكيسات الموجودة في الكليتين سلبًا على وظائف الكلى ويمكن أن ترفع من ضغط الدم.
- الداء الكبيبي. تعمل الكلى على التخلص من النفايات والصوديوم باستخدام مرشحات دقيقة تُسمى الكبيبات. عند الإصابة بالداء الكبيبي، تصبح هذه المرشحات متورمة. وقد يؤدي ذلك إلى رفع ضغط الدم.
-
فرط ضغط الدم الوعائي الكلوي. ينتج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم عن تضيّق أحد الشريانَين المتصلين بالكلى أو كليهما.
يحدث فرط ضغط الدم الوعائي الكلوي غالبًا بسبب النوع نفسه من اللويحات الدهنية التي يمكن أن تلحق الضرر بالشرايين التاجية (تصلب الشرايين)، أو حالة منفصلة تُسبب زيادة سُمك العضلات والأنسجة الليفية لجدار الشريان الكلوي أو تصلبها على شكل حلقات (خلل التنسج العضلي الليفي).
وقد تُسبب الحالات المَرَضية التي تؤثر على مستويات الهرمونات الإصابة بفرط ضغط الدم الثانوي أيضًا. وتشمل تلك الحالات ما يلي:
- متلازمة كوشينغ. في هذه الحالة، قد تسبِّب أدوية الكورتيكوستيرويدات في الإصابة بفرط ضغط الدم الثانوي، أو قد يكون سبب فرط ضغط الدم ناجمًا عن ورم الغدة النخامية أو عوامل أخرى تؤدي إلى فرط إفراز هرمون الكورتيزول من الغدد الكُظرية.
- الألدوستيرونية. تحدث هذه الحالة عندما تفرز الغدد الكظرية كميات كبيرة من هرمون الألدوستيرون. ويُسبب هذا احتفاظ الكليتين بالأملاح والماء وفقدان الكثير من البوتاسيوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- ورم القواتم. يصيب هذا الورم النادر عادة إحدى الغدتين الكظريتين، ويؤدي فرط إفراز هرموني الأدرينالين والنورادرينالين. ويمكن أن تؤدي الإصابة بهذا الورم إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل أو حدوث زيادات مفاجئة في ضغط الدم على المدى القصير.
- مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية (قصور الدرقية)، أو على العكس عندما تفرز الكثير من هذا الهرمون (فرط الدرقية).
- فرط الدريقات. تتحكم غدد الدريقات في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم. إذا أنتجت هذه الغدد كميات كبيرة من الهرمون الدريقي، فسترتفع كمية الكالسيوم في الدم، مما يحفز ارتفاع ضغط الدم.
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لفرط ضغط الدم الثانوي ما يلي:
- تضيُّق الشريان الأورطي. هذه الحالة المَرَضية عبارة عن عيب خلقي يحدث عند الولادة وتُسبب تضيُّق الشريان الرئيسي في الجسم (الشريان الأورطي). ومن ثمّ تجبر القلب على الضخ بقوة أكبر لتمرير الدم خلال الشريان الأورطي وتوصيله إلى باقي أجزاء الجسم. ونتيجة لذلك، يرتفع ضغط الدم، خاصة في الذراعين.
-
انقطاع النفس النومي. في هذه الحالة، التي تتسم غالبًا بالشخير الشديد، يتوقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم، مسببًا نقص الأكسجين.
وقد يؤدي عدم الحصول على كمية كافية من الأكسجين إلى تضرر بطانة جدران الأوعية الدموية، وهذا يجعل من الصعب على الأوعية الدموية التحكم في ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انقطاع النفس النومي إلى فرط نشاط جزء من الجهاز العصبي وإفراز بعض المواد الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.
-
السمنة. مع زيادة وزن الجسم، تزداد كمية الدم التي تتدفق عبر الجسم. وتفرض هذه الزيادة في تدفق الدم ضغطًا إضافيًا على جدران الشرايين، وهذا يزيد من ضغط الدم.
كما أن زيادة الوزن تُسبب زيادة سرعة القلب وتجعل من الصعب على الأوعية الدموية نقل الدم عبر الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تفرز الترسبات الدهنية مواد كيميائية ترفع ضغط الدم.
- الحمل. قد يُفاقِم الحمل من ارتفاع ضغط الدم الحالي، أو يُسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم الحملي أو مقدمات الارتعاج).
-
الأدوية والمكملات الغذائية. يمكن أن تُسبب الأدوية المختلفة المصروفة بوصفة طبية، مثل مسكنات الألم وحبوب تنظيم النسل ومضادات الاكتئاب والأدوية المستخدمة بعد عمليات زراعة الأعضاء، الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تفاقمه لدى بعض الأشخاص.
ويمكن أن تؤثر بعض عقاقير إزالة الاحتقان والمكملات الغذائية العشبية، بما في ذلك الجنسنغ والعرقسوس والإيفيدرا (ما هوانغ)، بالطريقة نفسها. كما تؤدي العقاقير غير المشروعة المتعددة، مثل الكوكايين والميثامفيتامين، إلى ارتفاع ضغط الدم.
عوامل الخطورة
من أكبر عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بفرط ضغط الدم الثانوي الإصابة بحالة طبية يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم مثل مشاكل الكلى أو الشرايين أو القلب أو جهاز الغدد الصماء.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الثانوي إلى تفاقم الحالة المَرضية الكامنة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم. وإذا لم تتلقَّ العلاج، فقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الثانوي إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل:
- تلف الشرايين. يمكن أن يؤدي هذا التلف إلى تصلب الشرايين وتضخمها، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات أخرى.
- تمدد الأوعية الدموية. يمكن أن يُسبب ارتفاع ضغط الدم ضعف الأوعية الدموية وانتفاخها، ما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية. وإذا حدث تمزُّق لتمدد الأوعية الدموية، فقد تصبح الحالة مهدِدة للحياة.
- فشل القلب. تبدأ عضلة القلب تتضخم لتتمكن من ضخ الدم لمواجهة الضغط المرتفع في الأوعية الدموية. وفي النهاية، قد تواجه العضلة المتضخمة صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، ما قد يؤدي إلى فشل القلب.
- ضعف الأوعية الدموية في الكليتين أو تضيّقها. يمكن لهذه الحالة المَرضية أن تمنع عمل الكليتين بشكل طبيعي.
- تضخم الأوعية الدموية في العينين أو تضيّقها أو تمزُّقها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.
-
متلازمة الأيض الغذائي. هذه المتلازمة هي مجموعة من الاضطرابات تحدث في عملية الأيض، ويتضمن ذلك زيادة محيط الخصر، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول "الجيد")، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين.
وإذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فمن المرجح أن تكون لديك أعراض أخرى لمتلازمة الأيض الغذائي. وكلما زاد عدد العناصر، زاد خطر الإصابة بداء السكري أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
- مشكلات في الذاكرة أو الاستيعاب. قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط في قدرتك على التفكير والتذكر والتعلم. وتكون مشكلات الذاكرة أو استيعاب المفاهيم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
التشخيص
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي، سيقيس الطبيب ضغط الدم باستخدام سوار قابل للنفخ.
وقد لا يشخص الطبيب ارتفاع ضغط الدم الثانوي بناءً على قراءة ضغط دم عالية واحدة. فقد يحتاج الأمر من 3 إلى 6 قياسات مرتفعة لضغط الدم في مواعيد منفصلة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي. ويمكن الحصول على بعض هذه القياسات من مراقبة ضغط الدم في المنزل والجهاز المتنقل لمراقبة ضغط الدم. وعند استخدام جهاز متنقل لمراقبة ضغط الدم، يسجل جهازٌ قياسات ضغط الدم تلقائيًا في أوقات محددة طوال اليوم.
وقد تشتمل الاختبارات الأخرى للمساعدة على تحديد سبب ارتفاع ضغط الدم على ما يلي:
- اختبارات الدم. غالبًا ما تُجرى اختبارات الدم للتحقق من مستويات البوتاسيوم والصوديوم والكرياتينين وغلوكوز الدم والكوليسترول الكلّي والدهون الثلاثية على سبيل المثال.
- اختبار البول (تحليل البول). يمكن أن تحتوي عينة البول على علامات يمكن أن تشير إلى أمراض تسبب ارتفاع ضغط الدم.
- تصوير الكليتين بالموجات فوق الصوتية. يرتبط الكثير من أمراض الكلى بارتفاع ضغط الدم الثانوي. في هذا الاختبار غير المتوغل، سيحرك أحد الفنيين جهازًا صغيرًا محمولاً باليد يسمى ترجامًا على المنطقة المراد فحصها. ويرسل الترجام موجات صوتية إلى داخل الجسم، ويجمع الموجات التي ترتد ويرسلها إلى جهاز كمبيوتر. ويلتقط الكمبيوتر بعد ذلك صورًا للكليتين.
-
تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار غير المؤلم وغير المتوغل الإشارات الكهربائية في القلب. كما يمكن أن يساعد هذا الاختبار على تحديد ما إذا كانت مشكلة في القلب تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي أم لا.
وفي هذا الاختبار، تُثبَّت أجهزة استشعار (أقطاب كهربائية) بالصدر وأحيانًا بالأطراف. تتصل مجسّات بجهاز كمبيوتر يسجل معلومات الإشارات الكهربائية للقلب ويعرضها على شكل موجات على شاشة أو على ورق. ويُجرى هذا الاختبار للكشف عن مدى كفاءة نبضات القلب.
العلاج
ينطوي علاج فرط ضغط الدم الثانوي على علاج الحالة المرضية المسببة له بالأدوية أو التدخل الجراحي. وقد ينخفض ضغط الدم أو يعود إلى معدلاته الطبيعية بمجرد علاج الحالة المرضية.
وقد يتطلب العلاج أيضًا الاستمرار في تناول أدوية علاج ضغط الدم. يمكن أن تؤثر الحالة المرضية الكامنة في اختيار الدواء.
تتضمن خيارات الأدوية المحتملة:
-
المُدرّات الثيازيدية. مُدرّات البول، وتُسمى أحيانًا حبوب الماء، أدوية تساعد كليتيك على التخلص من الصوديوم والماء. وعادة ما تكون المُدرّات الثيازيدية الخيار الأول -وليس الوحيد- في أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
غالبًا ما تكون مُدرات البول أدوية جَنيسة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنةً بغيرها من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. إذا كنت لا تستخدم مدرات للبول ولا يزال ضغط الدم مرتفعًا، فاستشر الطبيب بشأن إضافة أحد مدرات البول أو استبدال أحد مدرات البول بأحد الأدوية التي تتناولها. وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لمدرات البول الضعف وتقلصات الساق المؤلمة وزيادة احتمالات الإصابة بمشكلات جنسية.
-
حاصرات مستقبلات بيتا. تقلل هذه الأدوية العبء عن القلب وتفتح الأوعية الدموية. ويؤدي هذا إلى إبطاء سرعة نبضات القلب وإضعافها. ولا تُجدي حاصرات مستقبلات بيتا نفعًا عند وصفها طبيًا وحدها لأصحاب البشرة السوداء، لكنها تكون فعالة عند اقترانها بأحد المُدرّات الثيازيدية.
وتشمل آثارها الجانبية المحتملة الإرهاق ومشكلات النوم وبطء سرعة القلب وبرودة اليدين والقدمين. لا تُستخدم حاصرات مستقبلات بيتا عمومًا للمصابين بالربو، لأنها يمكن أن تزيد تشنجات العضلات في الرئتين.
-
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوُّن المادة الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية. وقد تكون مثبطات الإنزيم المحوِّل للأنغيوتنسين ذات أهمية خاصة في علاج ارتفاع ضغط الدم لدي المصابين باعتلال الشريان التاجي أو فشل القلب أو الفشل الكلوي.
مثلما هو الحال مع حاصرات بيتا، لا تعمل مثبطات الإنزيم المحوِّل للأنغيوتنسين كذلك مع أصحاب البشرة السوداء عند وصفها طبيًا بشكل منفصل، ولكنها تكون فعالة عند اقترانها بأحد مدرات البول الثيازيدية. ومن آثارها الجانبية المحتملة، الدوخة والسعال. وينبغي عدم أخذ مثبطات الإنزيم المحوِّل للأنغيوتنسين أثناء الحمل
-
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2. تساعد هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع عمل إحدى المواد الكيميائية الطبيعية التي تُضيق الأوعية الدموية. وكما هو الحال مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، تفيد حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 غالبًا الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي أو فشل القلب أو الفشل الكلوي.
ولكن آثارها الجانبية المُحتمَلة أقل من مُثبِّطات الإنزيم المحوِّل للأنغيوتنسين. ويجب عدم استخدام حاصرات مستقبِلات الأنغيوتنسين 2 أثناء الحمل.
-
محصرات قنوات الكالسيوم. تعمل هذه الأدوية على إرخاء عضلات الأوعية الدموية أو إبطاء سرعة القلب. وقد يكون مفعول محصرات قنوات الكالسيوم مع بعض الأشخاص أفضل من مفعول مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين أو حاصرات مستقبلات بيتا بمفردها. ومن آثارها الجانبية المحتملة، احتباس الماء والدوخة والإمساك.
يتفاعل عصير الغريب فروت مع بعض محصرات قنوات الكالسيوم، ما يؤدي إلى رفع نسبة الدواء في الدم، ومن ثم يزداد احتمال التعرض لآثار جانبية. لذلك استشر الطبيب أو الصيدلاني بشأن ما إذا كان عصير الغريب فروت سيؤثر في الدواء أم لا.
-
مثبطات الرينين المباشرة. يعمل هذا النوع من الأدوية على إرخاء الشرايين وتوسيعها عن طريق منع عمل أحد البروتينات (الإنزيمات) الذي يُسمى الرينين. ومن أمثلة مثبطات الرينين المباشرة دواء أليسكيرين (Tekturna).
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لدواء أليسكيرين الدوخة والإسهال. وينبغي ألا يستخدم الأشخاص المصابون بالسكري أو من لديهم مشكلات متوسطة إلى شديدة في الكلية دواء أليسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
قد يكون علاج فرط ضغط الدم الثانوي معقدًا في بعض الأحيان. فقد يتعين استخدام أكثر من دواء واحد مع تغيير نمط الحياة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. ستحتاج أيضًا إلى زيادة زياراتك للطبيب -ربما مرة واحدة كل شهر- إلى أن يصبح ضغط الدم تحت السيطرة. وقد يطلب الطبيب أيضًا منك متابعة ضغط الدم في المنزل باستمرار.
الرعاية الذاتية
يُنصَح بإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة للمحافظة على صحة القلب وخفض ضغط الدم. وهي تشمل ما يلي:
- تناوُل أطعمة صحية. جرّب الأنظمة الغذائية المخصصة لوقف ارتفاع ضغط الدم والتي تركز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والحليب ومشتقاته قليلة الدسم. تَناوَلِ الكثير من البوتاسيوم، والموجود في فواكه وخضراوات مثل البطاطا، والسبانخ، والموز والمِشمش؛ للمُساعدة على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسَّيطرة عليه. قلّل كمية الدهون المشبَّعة وإجمالي الدهون التي تتناولها.
-
تقليل كمية الملح في النظام الغذائي. إن تناول الصوديوم بكميات منخفضة -بمعدل 1500 ميليغرام (ملغم) يوميًا- مناسب للأشخاص البالغين من العمر 51 عامًا فأكثر، والأشخاص من أي فئة عمرية إذا كانوا من ذوي البشرة السمراء أو كانوا مصابين بفرط ضغط الدم أو داء السكري أو الداء الكلوي المزمن. وبخلاف ذلك، يمكن للأشخاص الأصحاء تناول كمية صوديوم تبلغ 2300 ملغم أو أقل يوميًا.
يتطلب تقليل الملح عدم استخدام مرشة الملح ومراقبة كمية الملح الموجودة في الأطعمة المعالَجة، مثل الحساء المعلب أو وجبات العشاء طعام المُجمدة.
- الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك زائدًا، فإن إنقاصه بمقدار 10 أرطال (4.5 كيلوغرام) يمكن أن يخفض من ضغط الدم لديك.
- زيادة الأنشطة البدنية. قد تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم على خفض ضغط الدم والمحافظة على وزن صحي. فاحرص على ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية. يمكن للكحول أن يرفع ضغط دمك حتى لو كنت بصحة جيدة. إذا اخترتَ تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني التناول المعتدل، بالنسبة للبالغين الأصحاء، تناوُل مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال.
- الامتناع عن التدخين. يسبب التبغ تلفًا بجدران الأوعية الدموية ويُسرّع عملية تصلب الشرايين. وإذا كنت تدخّن، فاطلب من طبيبك أن يساعدك على الإقلاع.
- السيطرة على التوتر. احرص على تقليل التوتر قدر الإمكان. قُمْ باتِّباع مُمارَساتٍ علاجية صحية، مثل استِرخاء العضلات والتنفّس العميق. وقد يفيدك أيضًا النوم لفترة كافية.
الاستعداد لموعدك
قد تُكتشف الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال إجراء الفحص البدني الروتيني. في هذه المرحلة، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مزيد من الاختبارات أو يحيلك إلى طبيب متخصص في علاج السبب المحتمل لارتفاع ضغط الدم لديك. على سبيل المثال، إذا كان الطبيب يعتقد أن السبب وراء ارتفاع ضغط الدم لديك هو الإصابة بمشكلة في الكلى، فمن المحتمل أن تُحال إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الكلى (اختصاصي أمراض الكلى).
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لزيارة الطبيب.
ما يمكنك فعله
- التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان عليك التحضير لأي شيء مسبقًا، كالامتناع عن الطعام أو عن أطعمة معينة قبل موعدك بعدد معين من الساعات.
- دوّن الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله، ووقت بدء ظهورها.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
- ضع قائمة تشمل جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع تحديد الجرعات.
- دوّن أسئلة لطرحها على الطبيب.
تشتمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها حول فرط ضغط الدم الثانوي على ما يلي:
- ما سبب ارتفاع ضغط دمي برأيك؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الاختبارات إلى أي استعدادات خاصة؟
- هل ارتفاع ضغط الدم حالة عارضة أم مرض طويل الأمد؟
- لدي أمراض أخرى. كيف يمكنني السيطرة على هذه الأمراض معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
- هل توجد تعليمات بخصوص الأنظمة الغذائية أو الأنشطة التي يجب علي اتباعها؟
- كم مرة ينبغي لي المجيء لفحص ضغط الدم؟
- هل يجب عليّ قياس ضغط الدم في المنزل؟ إذا كان ينبغي ذلك، فكم مرة؟
- ما أنسب نوع من أجهزة قياس ضغط الدم لي؟ هل يمكنك مساعدتي في تعلم طريقة استخدامه الصحيحة؟
- هل توجد أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة منها:
- هل سبق أن شُخِّصت حالة أي شخص في عائلتك بارتفاع ضغط الدم؟
- وإذا كان الأمر كذلك، فهل تعلم سبب ارتفاع ضغط الدم؟ على سبيل المثال، هل قريبك هذا مصاب بالسكري أو مشكلات في الكلية؟
- هل ظهرت عليك أعراض غير معتادة؟
- ما مقدار الملح في نظامك الغذائي؟
- هل تغير وزن جسمك مؤخرًا؟
- إذا حملتِ من قبل، فهل ارتفع ضغط دمك أثناء الحمل؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use