Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Separation anxiety disorder

اضطراب القلق من الانفِصال

هذا قلق انفصال مفرط أو مستمر يؤثر في الأنشطة المدرسية أو الأنشطة اليومية الأخرى أو يتضمَّن نوبات هلع. تعرف على العلاج.

نظرة عامة

إن قلق الانفصال مرحلة طبيعية للعديد من الرضع والأطفال حديثي المشي. يمر الأطفال الصغار غالبًا بفترة يشعرون فيها بالقلق أو الضيق عندما يتعين عليهم الانفصال عن والديهم أو مقدمي الرعاية الرئيسيين. ومن الأمثلة على ذلك بكاء الطفل عند إيصاله إلى الحضانة أو الاهتياج عندما يحمله شخص جديد. يبدأ هذا عادةً بالتحسن بحلول سن سنتين إلى ثلاث سنوات.

في بعض الأطفال، يكون قلق الانفصال الشديد والمستمر مؤشرًا على حالة أكثر خطورة تُعرَف باضطراب قلق الانفصال. يمكن اكتشاف اضطراب قلق الانفصال في سنٍّ مبكرة قبل دخول المدرسة.

قد يكون طفلك مصابًا باضطراب قلق الانفصال إذا كان قلق الانفصال لديه أكثر حِدة من الأطفال الآخرين في العمر نفسه أو يستمر فترة أطول أو يتعارض مع المدرسة أو الأنشطة اليومية الأخرى أو يتضمن نوبات هلع أو مشكلات سلوكية أخرى. يرجع قلق الانفصال غالبًا إلى قلق الطفل بشأن الابتعاد عن والديه أو أولياء أموره، لكنه قد يرجع أيضًا إلى قلقه بشأن الانفصال عن مقدِّم رعاية مقرب آخر.

في حالات نادرة، قد يحدث اضطراب قلق الانفصال لدى المراهقين والبالغين. وقد يسبب هذا مشكلات كبيرة عند ترك المنزل أو الذهاب إلى العمل.

قد يخفف العلاج أعراض اضطراب قلق الانفصال. وقد يشمل العلاج أنواعًا محددة من المعالجة، إلى جانب الأدوية في بعض الأحيان.

الأعراض

يُشخَّص اضطراب قلق الانفصال عندما تكون الأعراض أكثر بكثير من المتوقع بالنسبة إلى عمر الشخص النمائي وتسبب ضيقًا شديدًا أو مشكلات في القيام بالأنشطة اليومية. وقد تشمل الأعراض ما يأتي:

  • ضيق متكرر وشديد عند التفكير في الانفصال أو الابتعاد عن المنزل أو الأشخاص الأعزاء. قد يشمل هذا شدة التعلق أو الإصابة بنوبات غضب بسبب الانفصال والتي تستمر فترة أطول من الأطفال الآخرين في العمر نفسه أو تكون أكثر حِدة.
  • القلق المستمر والشديد من فقدان أحد الوالدين أو شخص عزيز آخر نتيجة الإصابة بمرض أو حدوث وفاة أو وقوع كارثة أو تعرضه لأي أذى.
  • القلق المستمر من وقوع شيء سيئ، مثل الضياع أو التعرض للاختطاف، ما يُسبب انفصاله عن الوالدين أو غيرهما من الأشخاص الأعزاء.
  • عدم الرغبة في الابتعاد عن المنزل أو رفض ذلك خوفًا من الانفصال.
  • عدم رغبة الطفل في البقاء في المنزل بمفرده أو في مكان ما من دون وجود أحد الوالدين أو شخص عزيز آخر بالقرب منه، وذلك في حال بلغ الطفل سنًا حيث يكون البقاء بمفرده أمرًا متوقعًا.
  • عدم الرغبة في النوم بعيدًا عن المنزل أو في الخلود إلى النوم من دون وجود أحد الوالدين أو شخص عزيز آخر بالقرب منه، في حال بلغ الطفل سنًا حيث يكون حدوث مثل هذه الأنشطة أمرًا متوقعًا.
  • كوابيس متكررة تتعلق بالانفصال.
  • شكاوى متكررة من الصداع أو آلام المعدة أو أعراض أخرى أثناء أو قبل الانفصال عن أحد الوالدين أو شخص عزيز آخر.

قد يحدث اضطراب قلق الانفصال إلى جانب نوبات الهلع. نوبات الهلع هي نوبات متكررة من الشعور المفاجئ بالقلق والخوف الشديدين أو الذُّعر الذي يصل إلى ذروته في غضون دقائق.

متى تزور الطبيب؟

عادةً ما يتطلب اضطراب قلق الانفصال تلقي العلاج، وقد يؤدي إلى اضطراب الهلع واضطرابات قلق أخرى في مرحلة البلوغ.

إذا كانت لديك مخاوف بشأن قلق طفلك من الانفصال، فتحدَّث إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك أو اختصاصي رعاية صحية آخر.

الأسباب

في بعض الأحيان يمكن أن يحدث قلق الانفصال بسبب ضغوط الحياة التي تؤدي إلى الانفصال عن شخص عزيز. ومن الأمثلة على ذلك طلاق الوالدين أو تغيير المدارس أو الانتقال إلى مكان جديد أو وفاة شخص عزيز. قد تؤدي الخصائص الوراثية دورها في تحول قلق الانفصال إلى اضطراب قلق الانفصال.

عوامل الخطورة

يبدأ اضطراب قلق الانفصال في الغالب في مرحلة الطفولة. لكن قد يستمر حتى سنوات المراهقة وأحيانًا حتى مرحلة البلوغ.

قد تشمل عوامل الخطورة ما يأتي:

  • ضغوط الحياة أو الخسارة التي تؤدي إلى الانفصال. من أمثلة ذلك مرض شخص عزيز أو وفاته أو فقدان حيوان أليف أو طلاق الوالدين أو الانتقال إلى سكن جديد أو الذهاب إلى المدرسة.
  • السيرة المَرضية العائلية. قد يؤدي وجود أقارب بالولادة مصابين بأعراض القلق أو اضطراب القلق إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب قلق الانفصال.
  • المشكلات الظرفية. قد يؤدي التعرض لبعض أنواع الكوارث أو الأحداث الصادمة في الحياة إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب قلق الانفصال.

المضاعفات

يسبب اضطراب قلق الانفصال ضغوطات ومشكلات رئيسية تظهر في المنزل أو المواقف الاجتماعية أو العمل أو المدرسة.

وتتضمن الاضطرابات التي قد تحدث إلى جانب اضطراب قلق الانفصال ما يأتي:

  • اضطرابات قلق أخرى مثل اضطراب القلق المعمم أو نوبات الهلع أو الرهاب أو اضطراب القلق الاجتماعي أو رهاب الخلاء.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الاكتئاب.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من اضطراب قلق الانفصال لدى طفلك، لكن قد تساعد هذه الاقتراحات.

  • اطلب المشورة المتخصصة في أقرب وقت ممكن إذا كنت متخوفًا من أن قلق طفلك أسوأ بكثير من الآخرين في المرحلة النمائية نفسها. يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكران على تقليل أعراض القلق ومنع تدهور الحالة.
  • التزِم بخطة العلاج للمساعدة على منع حدوث الانتكاسات أو تفاقم الأعراض.
  • اطلب العلاج القائم على الأدلة والدعم إذا كنت تعاني من القلق أو الاكتئاب أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية، حتى تتمكن من تنمية مهارات التأقلم الصحي لطفلك.

التشخيص

يتضمن تشخيص اضطراب قلق الانفصال معرفة ما إذا كان طفلك يمر بمرحلة طبيعية من النمو أو ما إذا كانت الأعراض شديدة كفاية لعدِّها اضطرابَ قلق الانفصال. بعد استبعاد أي حالات طبية، قد يحيلك طبيب الأطفال إلى اختصاصي صحة عقلية ذي خبرة في اضطرابات القلق عند الأطفال.

للمساعدة على تشخيص اضطراب قلق الانفصال، من المرجح أن يتحدث اختصاصي الصحة العقلية إليك وإلى طفلك معًا عادةً، وكذلك بشكل منفصل. وأحيانًا تُجرى مقابلة منظمة تتضمن التحدث عن الأفكار والمشاعر والسلوك، وتُسمى التقييم النفسي.

المعالجة

وعادةً ما يُعالج اضطراب قلق الانفصال أولاً بالعلاج النفسي. وأحيانًا تُستخدم الأدوية أيضًا إذا لم ينجح العلاج وحده. يتضمن العلاج النفسي العمل مع اختصاصي معالجة مدرب لتقليل أعراض قلق الانفصال.

العلاج النفسي

إن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) شكل فعال من أشكال علاج اضطراب قلق الانفصال. ووُجد أن العلاج بالتعرض، وهو جزء من العلاج السلوكي المعرفي، يفيد في علاج قلق الانفصال. خلال هذا النوع من العلاج، يمكن أن يتعلم الطفل كيفية مواجهة المخاوف المتعلقة بالانفصال والشك وإدارتها. كما يمكن أن يتعلم الأهل كيفية تقديم الدعم العاطفي وتشجيع استقلالية الطفل الملائمة لسنه.

الأدوية

أحيانًا، قد يفيد الجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي إذا كانت أعراض القلق شديدة وكانت حالة الطفل لا تتحسن بالعلاج النفسي وحده. وقد تكون مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) خيارًا للأطفال الأكبر سنًا والبالغين.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

بينما يتحسن اضطراب قلق الانفصال بالعلاج المتخصص، يمكنك أيضًا اتخاذ هذه الخطوات للمساعدة على تخفيف قلق الانفصال لدى طفلك:

  • تَعرَّف على اضطراب قلق الانفصال لدى طفلك. تحدَّث إلى اختصاصي الصحة العقلية لطفلك؛ لمعرفة المزيد عن الحالة، ومساعدة طفلك على فهمها.
  • التزم بخطة العلاج. التزم بمواعيد طفلك الطبية. تُحدِث المثابرة فرقًا كبيرًا.
  • أحسن التصرُّف. تعرَّف على ما يثير قلق طفلك. مارس المهارات التي تعلمتها من اختصاصي الصحة العقلية حتى تكون مستعدًا للتعامل مع مشاعر القلق لدى طفلك أثناء الانفصال.

التأقلم والدعم

قد يكون التأقلم مع طفل يشعر باضطراب قلق الانفصال مُحبطًا ويسبب الخلافات بين أفراد العائلة. كما يمكن أن يُثير قلقًا وخوفًا كبيرين للوالدين.

اطلب من مُعالج طفلك النصح حول التأقلم وتقديم الدعم. فعلى سبيل المثال، قد يقترح عليك اختصاصي المعالجة الآتي:

  • إظهار الدعم بهدوء. تشجيع طفلك على خوض تجارب جديدة، واختبار الانفصال، وتطوير الاستقلالية مع تقديم الدعم. أن تكون قدوة في الشجاعة عند مواجهة ما يقلقك لمساعدة الطفل عندما يواجه مخاوفه.
  • التدرُّب على الوداع. اترك طفلك مع مُقدِّم رعاية محل ثقة لفترات قصيرة لمساعدته على تعلم أنك ستعود.

ومن الضروري أيضًا أن تكون لديك علاقات داعمة لنفسك حتى تتمكن من تقديم مساعدة أفضل إلى طفلك.

التحضير للموعد

إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يعاني من اضطراب قلق الانفصال، فابدأ بزيارة طبيب الأطفال الخاص بطفلك. قد يُحيلكَ طبيب الأطفال إلى اختصاصي صحة عقلية ذي خبرة في علاج اضطرابات القلق.

ما يمكنك فعله؟

أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:

  • الأعراض التي تظهر على الطفل. لاحظ متى تظهر، وأي شيء قد يبدو أنه يزيد تحسنها أو سوءها، ومدى تأثيرها في الأنشطة والتفاعلات اليومية.
  • الأشياء التي تسبب القلق لدى طفلك. اذكر أي تغيُّرات رئيسية في الحياة أو الأحداث المرهقة المسببة للتوتر التي تعامل معها طفلك مؤخرًا، وكذلك أي تجارب صادمة سابقة.
  • أي سيرة مَرضية عائلية للإصابة بمشكلات الصحة العقلية. اذكر ما إذا كنت أنت، أو شريكك، أو أبواك، أو أجدادك، أو أشقاؤك أو أطفالك الآخرون قد عانيتم من مشكلات في الصحة العقلية.
  • أي مشكلات صحية لدى طفلك. اذكر كلاً من الحالات الصحية البدنية ومشكلات الصحة العقلية.
  • كل الأدوية التي يتناولها طفلك. اذكر أي فيتامينات ومستحضرات عشبية أو غيرها من المكمِّلات الغذائية، بالإضافة إلى الجرعات.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية.

من الأسئلة التي يمكن طرحها:

  • ما الذي تعتقد أنه يسبب القلق أو يزيده سوءًا؟
  • هل هناك حاجة إلى إجراء أي اختبارات؟
  • ما نوع العلاج الذي قد يفيد؟
  • هل تساعد الأدوية؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يوجد خيار جَنيس؟
  • هل هناك خطوات يمكنني القيام بها في المنزل قد تساعد، إلى جانب العلاج المتخصص؟
  • هل لديك أي مواد يمكن أن تساعدني على معرفة المزيد؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الصحة العقلية بعض الأسئلة. على سبيل المثال:

  • ما أعراض طفلك، وما مدى شدتها؟ كيف تؤثر في قدرة طفلك على القيام بالأنشطة اليومية؟
  • متى بدأت تلاحظ قلق الانفصال لدى طفلك؟
  • كيف تستجيب لقلق طفلك؟
  • ما الذي يبدو أنه يسبب تفاقم القلق لدى طفلك، إن وُجد؟ ما الذي يحسِّنه؟
  • هل مر طفلك بأي صدمات نفسية في الآونة الأخيرة أو في الماضي؟
  • ما الحالات المَرضية البدنية أو المرتبطة بالصحة العقلية لدى طفلك، إن وُجدت؟
  • هل يتناول طفلك أي أدوية؟
  • هل لديك أنت أو أي من أقاربك بالولادة قلق مستمر أو حالات أخرى مرتبطة بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب؟

كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة حتى يكون لديك وقت كافٍ لمناقشة النقاط الأهم لك.

Last Updated: November 7th, 2024