الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs)
تعرَّف على أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا، وما يمكنك فعله للوقاية منها، إلى جانب العلاجات حال تشخيص الإصابة بها.
نظرة عامة
الأمراض المنقولة جنسيًّا تسببها العدوى المنقولة جنسيًّا، وهي تنتشر بشكل أساسي بفعل الاتصال الجنسي. تنتج العدوى المنقولة جنسيًا عن البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. وقد تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا من شخص لآخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية وإفرازات الجسم الأخرى.
في بعض الأحيان تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي كأن تنتقل مثلًا إلى الرضع أثناء الحمل أو الولادة. يمكن أن تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا أيضًا عبر عمليات نقل الدم أو استخدام أكثر من شخص للإبر.
لا تسبب العدوى المنقولة جنسيًا أعراضًا دائمًا. وقد تنتقل من أشخاص يبدون بصحة جيدة وقد لا يكونون على علم بإصابتهم بالعدوى.
الأعراض
يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا مجموعة من الأعراض، وقد لا تسبب أي أعراض على الإطلاق. ولهذا ربما لا تظهر العدوى المنقولة جنسيًا إلا عند حدوث مضاعفات أو تشخيص إصابة أحد الزوجين بها.
يمكن أن تشمل أعراض العدوى المنقولة جنسيًا ما يلي:
- ظهور تقرُّحات أو بثور على الأعضاء التناسلية أو الفم أو منطقة المستقيم.
- الشعور بألم أو حرقة أثناء التبوُّل.
- خروج إفرازات من القضيب.
- خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية أو كريهة الرائحة.
- نزف مهبلي غير طبيعي.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- تقرُّح العُقَد اللمفية وتورُّمها، خاصة في المنطقة الأُربية، ولكنها تنتشر على نطاق أوسع في بعض الأحيان.
- ألم أسفل البطن.
- الحُمَّى.
- ظهور طفح جلدي على جذع الجسم أو اليدين أو القدمين.
قد تظهر أعراض العدوى المنقولة جنسيًا بعد التعرض للعدوى بعدة أيام. ولكن قد تمر سنوات قبل ظهور أي مشكلات ملحوظة، وهذا يتوقف على الكائن الحي المسبب للعدوى المنقولة جنسيًّا.
متى تزور الطبيب
استشر الطبيب على الفور في الحالات التالية:
- كنت تمارس الجنس وتشك في تعرضك للإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا.
- كنت مصابًا بأعراض عَدوى منقولة جنسيًا.
حدِّد موعدًا مع الطبيب:
- عند بدء نشاطك الجنسي أو عند بلوغ 21 عامًا، أيهما أقرب.
- قبل بدء ممارسة الجنس مع شخص جديد.
الأسباب
يمكن أن تحدث العَدوى المنقولة جنسيًا بسبب:
- البكتيريا. من أمثلة الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها البكتيريا السيلان، وداء الزُهري، وداء المتدثرة.
- الطفيليات. داء المشعرات أحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي يسببها طفيل.
- الفيروسات. تشمل أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها الفيروسات فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس الهِربس البسيط، وفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب الإيدز.
عوامل الخطورة
أي شخص نشط جنسيًا يخاطر بالإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD) أو نشرها.
العوامل التي قد تزيد خطورة الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا تتضمَّن:
ممارسة الجنس دون وسائل وقاية. ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي مع شريك مصاب لا يرتدي واقيًا (من اللاتكس أو البولي يوريثان) تزيد خطورة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا إلى حد كبير. لا يُنصح باستخدام الواقيات المصنوعة من أغشية طبيعية لأنها ليست فعالة في الوقاية من العدوى المنقولة جنسيًا (STI). كما أن عدم استخدام الواقيات بشكل صحيح أو عدم استخدامها في كل مرة يمكن أن يزيد المخاطر.
قد يكون الجنس الفموي أقل خطرًا. لكن يمكن أن تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا إذا لم يستخدم الشخص واقيًا (من اللاتكس أو البولي يوريثان) أو حاجزًا مطاطيًا فمويًا. وهو قطعة مطاطية رفيعة ومربعة مصنوعة من اللاتكس أو السليكون.
- الاتصال الجنسي مع الكثير من الشركاء. كلما زاد عدد الأشخاص الذين تمارس نشاطًا جنسيًا معهم، تزداد احتمالية إصابتك بالعدوى.
- وجود سيرة مرضية من الإصابة بأنواع من العدوى المنقولة جنسيًا. إن إصابتكَ بأحد أنواع العَدوى المنقولة جنسيًا تُسهِّل للغاية إصابتكَ بنوع آخر منها.
- ممارسة نشاط جنسي بالإكراه. قم بزيارة اختصاصي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن للحصول على الفحص والعلاج والدعم العاطفي.
- إساءة استخدام المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات الترفيهية. يُمكن أن تمنعك إساءة استخدام المواد المخدِّرة من الحكم الصحيح على الأمور وتجعلكَ أكثر استعدادًا للانخراط في سلوكيات خطرة.
- تَعَاطِي المُخدِّرات عن طريق الحقن. يمكن أن تؤدي مشاركة إبرة عند تَعَاطِي المُخدِّرات عن طريق الحقن إلى انتشار العديد من أنواع العدوى الخطرة. ومن الأمثلة على ذلك فيروس نقص المناعة البشري، والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C.
- صِغر السن. تكون مستويات العدوى المنقولة جنسيًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا عالية مقارنة بمن هم أكبر سنًا.
انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال الرضَّع
يمكن أن تنتقل بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، مثل السيلان وداء المتدثرة وفيروس نقص المناعة البشري وداء الزُهري. وقد تسبب العدوى المنقولة جنسيًا لدى الرُّضع مشكلات خطيرة أو تؤدي حتى إلى الوفاة. لذا يجب فحص جميع النساء الحوامل بحثًا عن تلك الأنواع من العدوى وعلاجها حسب الحاجة.
المضاعفات
لا تظهر أي أعراض على الكثير من الأشخاص في المراحل المبكرة للأمراض المنقول جنسيًا. ولهذا السبب فإن الفحص مهم لمنع المضاعفات.
تتضمن المضاعفات المحتملة للعَدوى المنقولة جنسيًا ما يلي:
- ألم في الحوض.
- مضاعفات الحمل.
- التهاب العين.
- التهاب المفاصل.
- مرض التهاب الحوض.
- العقم.
- مرض القلب.
- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان عنق الرحم وسرطان المستقيم المرتبطين بفيروس الورم الحليمي البشري.
الوقاية
هناك كثير من الطرق لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD) أو تقليل خطر الإصابة بها.
- تجنب ممارسة الجنس أو النشاط الجنسي. الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا هي عدم ممارسة الجنس.
- ممارسة الجنس مع شخص واحد غير مصاب بالمرض. يمكن أن يكون البقاء في علاقة طويلة الأمد حيث يمارس كلا الشخصين الجنس مع بعضهما فقط ويكون فيها الشريكين غير مصابين بالمرض إحدى طرق تجنب الإصابة بمرض منقول جنسيًا.
- الانتظار والخضوع للاختبار. تجنب الجماع المهبلي والشرجي أو النشاط الجنسي مع أي شركاء جدد حتى يُجري كل منكما اختبارًا للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا. قد يكون الجنس الفموي أقل خطرًا. ولكن لا يزال من الممكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا إذا كان الشخص لا يستخدم واقيًا (اللاتكس أو البولي يوريثين) أو حاجزًا مطاطيًا فمويًا. فهذه الحواجز تمنع التلامس المباشر بين الأغشية المخاطية للفم والأعضاء التناسلية.
- تلقي اللقاحات. يمكن أن يؤدي تلقي اللقاحات قبل ممارسة الجنس إلى الوقاية من بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا. اللقاحات متاحة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا التي تحدث بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الكبد A والتهاب الكبد B.
استخدام الواقيات والحواجز المطاطية الفموية دائمًا وبشكل صحيح. استخدم واقيًا أو حاجزًا مطاطيًا جديدًا مصنوعًا من اللاتكس أو البولي يوريثين في كل مرة من مرات الجماع الفموي أو المهبلي أو الشرجي. تجنب استخدام المرطبات ذات القاعدة الزيتية، مثل هُلام النفط (الفازلين)، مع الواقيات أو الحواجز المطاطية المصنوعة من اللاتكس. كما توفر هذه الأنواع من الحواجز حماية أقل من الأمراض المنقولة جنسيًا التي تتضمن تقرحات تناسلية مكشوفة، مثل فيروس الورم الحليمي البشري أو الهربس.
كذلك لا تحمي أنواع وسائل منع الحمل غير الحاجزة، مثل حبوب تنظيم النسل أو لولب الرحم (IUD)، من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- عدم الإفراط في شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات غير المشروعة. إذا كنت تحت تأثير تلك المواد، فمن المحتمل أن تعرض نفسك لمخاطر جنسية.
- التحدث إلى شريكك. قبل أي ممارسة جنسية، تحدث إلى شريكك عن ممارسة الجنس الأكثر أمانًا. وتأكد من الموافقة بشكل واضح على الممارسات المقبولة وغير مقبولة.
- التفكير في ختان الذكور. بالنسبة إلى الرجال، وجدت الدلائل أن الختان يساعد على تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) من سيدة مصابة بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة تصل إلى 60%. وقد يساعد ختان الذكور كذلك على الوقاية من انتقال فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي والهربس التناسلي.
- التفكير في استخدام الوقاية السابقة للتعرض لمسبب المرض (PrEP). وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام دواءين مركبين لتقليل خطر عدوى فيروس نقص المناعة البشري لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة. هذان الدواءان هما مركب الإمتريسيتابين والتينوفوفير ديسوبروكسيل فيوميرات (Truvada) ومركب الإمتريسيتابين والتينوفوفير ألافيناميد فيوميرات (Descovy). يجب أخذ هذين الدواءين يوميًا على النحو الموصوف تمامًا.
سيصف لك اختصاصي الرعاية الصحية هذه الأدوية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري فقط إذا لم تكن مصابًا بالفعل بفيروس نقص المناعة البشري. وسيلزمك إجراء اختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة قبل بدء دواء الوقاية السابقة للتعرض لمسبب المرض ثم إجراؤه كل ثلاثة أشهر ما دمت تتناول الدواء.
سيفحص اختصاصي الرعاية الصحية كذلك وظائف الكلى قبل وصف Truvada. وسيفحص بعد ذلك وظائف الكبد كل ستة أشهر. إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد B، فزُر اختصاصي أمراض معدية أو اختصاصي أمراض الكبد قبل بدء العلاج.
وفق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، إذا كنت تستخدم Truvada يوميًا، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق ممارسة الجنس بنسبة 99%. ويمكنك تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الناتج عن تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بنسبة تزيد على 74%.
تشير الأبحاث إلى أن دواء Descovy فعال كذلك في تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المنقول جنسيًا. لكن لم يخضع دواء Descovy للدراسة على الأشخاص الذين يمارسون الجنس المهبلي الاستقبالي. يمكن أن يقلل استخدام وسائل وقاية إضافية، مثل الواقيات، خطر إصابتك بنسبة أكبر ويحمي من أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى.
التشخيص
يبدأ تشخيص أحد الأمراض المنقولة جنسيًا بمعرفة السيرة المرضية الجنسية والأعراض الحالية. إذا أشارت تلك الأعراض إلى إصابتك بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، فقد يُجري الطبيب فحصًا جسديًّا أو قد يفحص الحوض لكشف أعراض العدوى. تشمل بعض أعراض العدوى الطفح الجلدي أو الثآليل أو الإفرازات.
الاختبارات
يُمكن أن تُساعد الاختبارات المخبرية في تحديد سبب ظهور أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا. يمكنها أيضًا اكتشاف أنواع العَدوى المنقولة جنسيًا غير المصحوبة بأعراض.
- اختبارات الدم. يمكن أن تؤكد تحاليل الدم تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أو المراحل المتأخرة من داء الزُهري.
- عينات البول. يمكن تأكيد الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال عينة البول.
- عينات السوائل. إذا كانت لديك قروح مفتوحة في الأعضاء التناسلية، فقد يجري الطبيب اختبارًا للسوائل ولعينات من القروح لتشخيص نوع العدوى.
الفحص.
الفحص الاستقصائي هو اختبار شخص ما لا تظهر عليه أعراض للكشف عن عَدوى منقولة جنسيًا (STD). وفي معظم الحالات، لا يكون فحص حالات العَدوى المنقولة جنسيًا جزءًا روتينيًا من الرعاية الصحية.
لكن عندما يتغير خطر تعرض الشخص للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، فقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء الفحص الاستقصائي. وقد تتغير احتمالات الإصابة عندما ينتقل الشخص إلى مكان جديد عالي الخطورة، مثل السجن. أو قد يكون ذلك بناءً على عوامل مثل إذا كان لدى الشخص سيرة مرضية بالإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا.
يوصي الخبراء بإجراء فحص للعَدوى المنقولة جنسيًا من أجل:
جميع الأشخاص تقريبًا مرة واحدة على الأقل. تقترح الإرشادات إجراء فحص عن طريق اختبار الدم أو اللعاب لفيروس نقص المناعة البشري، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عامًا. ويُوصِي الخبراء بخضوع الأشخاص المعرَّضين بشكل كبير للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري للاختبار كل عام.
توصي الإرشادات الوطنية بخضوع الأشخاص الذين يبلغون 18 عامًا أو أكثر لفحص الإصابة بالتهاب الكبد B مرة واحدة على الأقل، وباستخدام اختبار يشمل علامات مختلفة تدل على وجود الفيروس.
وتوصي الإرشادات أيضًا بخضوع جميع البالغين لفحص الإصابة بالتهاب الكبد C.
النساء الحوامل. ستخضع جميع النساء الحوامل لفحص للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، والتهاب الكبد B، وداء المتدثرة، وداء الزُّهري في المراحل الأولى من الحمل.
توصي الإرشادات بإجراء اختبارات مَسحية لفحص السيلان والتهاب الكبد C مرة واحدة على الأقل أثناء الحمل للنساء المعرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بهذه العَدوى.
كما تقترح الخضوع لفحص التهاب الكبد B عند كل حمل لجميع النساء.
النساء بعمر 21 عامًا فأكثر. يفحص اختبار سرطان عنق الرحم التغيرات في خلايا عنق الرحم، مثل التورم والتهيج، الذي يُسمى أيضًا الالتهاب، والتغيرات السابقة للتسرطن والسرطان. وغالبًا ما ينشأ سرطان عنق الرحم بسبب سلالات معينة من فيروس الورم الحليمي البشري.
ينصح الخبراء النساء عند بلوغ سن 21 عامًا بالخضوع لاختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم كل ثلاث سنوات. وبعد بلوغ سن 30 عامًا، ينصح الخبراء النساء بالخضوع لاختبار الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري واختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم كل خمس سنوات. أو يمكن للنساء اللائي تجاوزن الثلاثين من عمرهن أن يخضعن إلى اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم وحده كل ثلاث سنوات أو اختبار الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري وحده كل ثلاث سنوات.
- النساء اللواتي يمارسن الجنس وهن أقل من 25 عامًا. يُوصِي الخبراء النساء اللاتي يمارسن الجنس وهن أقل من 25 عامًا بالخضوع لفحص عَدوى داء المتدثرة. يحتاج هذا الاختبار إلى عينة من بولك أو إفرازات مهبلك، وتستطيعين جمعها بنفسك.
يشيع تكرار العَدوى لدى شخص تلقى علاجًا غير كافٍ أو لم يتلقَّ أي علاج. في حال خضوعك للعلاج من عَدوى داء المتدثرة، فإنه ينبغي لكِ تكرار الاختبار بعد مرور نحو ثلاثة أشهر. وينبغي الخضوع للاختبار مرة أخرى عند ممارسة الجنس مع شخص جديد.
يوصي الخبراء أيضًا بإجراء فحص السيلان لدى النساء النشطات جنسيًا تحت سن 25 عامًا.
الرجال الذين يمارسون الجنس المثلي. بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، فإن خطر الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا أكبر لدى الرجال الذين يمارسون الجنس المثلي.
وتوصي العديد من مجموعات الصحة العامة بأن يُجري هؤلاء الرجال فحصًا مرة أو أكثر في السنة للكشف عن العَدوى المنقولة جنسيًا. ومن الضروري جدًا إجراء اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري والزُّهري والمتدثرة والسيلان بشكل منتظم. وقد يُنصح بإجراء تقييم للتحقق من التهاب الكبد B أيضًا.
الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري. إن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري تَزيد خطر الإصابة بأمراض منقولة جنسيًا أخرى. يوصي الخبراء بإجراء اختبارات للكشف عن مرض الزُّهري والسيلان والمتدثرة والهربس على الفور بعد اكتشاف إصابتك بفيروس نقص المناعة البشري. كما يُنصَح الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري بالخضوع لفحص التهاب الكبد C.
قد تُصاب النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري بسرطان عنق الرحم العدائي. لذا يُوصِي الخبراء بأن يخضعن لاختبار عنق الرحم عند تشخيص إصابتهن بفيروس نقص المناعة البشري، أو في غضون عام من بداية نشاطهن الجنسي إذا كان عمرهن أقل من 21 عامًا. وبعد ذلك، يوصِي الخبراء بتكرار اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم كل عام لمدة ثلاثة أعوام.
بعد إجراء ثلاثة اختبارات ذات نتائج سلبية، يمكن للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري الخضوع لاختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم كل ثلاثة أعوام.
عند الارتباط بشريك جنسي جديد. يجب الامتناع عن الجماع المهبلي والشرجي مع شريكة أو شريك جديد إلى حين التأكد من فحص الطرفين للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا. ومع ذلك، لا يوصي الخبراء بإجراء اختبارات روتينية للكشف عن الهربس التناسلي إلا إذا ظهرت عليك أعراض.
من الممكن أيضًا أن تكون مصابًا بعَدوى منقولة جنسيًا وتحصل مع ذلك على نتيجة اختبار سالبة، وهو الأكثر شيوعًا إذا كانت العَدوى حديثة.
المعالجة
يمكن علاج الأمراض المنقولة جنسيًا بعدة طرق حسب أسبابها. تتسم حالات العَدوى المنقولة جنسيا الناتجة عن البكتيريا بأنها سهلة العلاج عادةً. أما الأمراض المنقولة جنسيًا الناتجة عن الفيروسات فيمكن التحكم فيها وعلاجها، لكن قد لا يكون الشفاء منها ممكنًا دائمًا.
إذا كنتِ حاملاً ومصابة بمرض منقول جنسيًّا، فقد يقي تلقي العلاج الفوري من خطر انتقال العدوى إلى الجنين أو يقلل احتمالات حدوث ذلك.
ويتضمن علاج حالات العدوى المنقولة جنسيًّا عادةً إحدى طرق العلاج الآتية بناءً على نوع العدوى:
-
المضادات الحيوية. يمكن للمضادات الحيوية، التي تكون غالبًا من جرعة واحدة فقط، علاج كثير من أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا الناتجة عن البكتيريا أو الطفيليات مثل السيلان وداء الزُهري وداء المتدثرة وداء المشعرات.
وعند بدء العلاج بالمضاد الحيوي، يجب عليك إكمال الجرعات الموصوفة. وإذا كنت تعتقد أنك لن تتمكن من تناول الأدوية وفق الوصفة الطبية، فأخبِر الطبيب. قد يكون هناك نظام علاجي أبسط ويستغرق مدة أقصر.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم تجنب النشاط الجنسي حتى مرور سبعة أيام بعد الانتهاء من جرعات المضاد الحيوي والتعافي من جميع القُرح.
ويقترح الخبراء أيضًا إعادة الاختبار بعد ثلاثة أشهر من العلاج للمرضى الذين شُخصوا بداء المتدثرة لوجود احتمال كبير أن يحدث تكرار للعدوى.
-
الأدوية المضادة للفيروسات. إذا كنت مصابًا بالهربس أو فيروس نقص المناعة البشري، فقد يصف لك طبيبك دواءً يمنع تفاقم العدوى الفيروسية يُسمى دواءً مضادًا للفيروسات.
سيقل معدل تكرار الإصابة بالهربس عادة في حال تناول الدواء المضاد للفيروسات الذي يُصرف بوصفة طبية يوميًا، وهو ما يُطلق عليه العلاج التثبيطي. ولكن ما يزال هناك احتمال لانتقال عدوى الهربس إلى الزوجة (أو الزوج).
ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات السيطرة على عدوى فيروس نقص المناعة البشري لعدة سنوات. ولكن ستظل حاملاً للفيروس ويمكنك نشر العدوى بالرغم من انخفاض الخطورة.
كلما بدأت بتلقي علاج فيروس نقص المناعة البشري مبكرًا، كان العلاج أكثر فعالية. وإذا تناولت الأدوية وفق تعليمات الطبيب، فقد يقل الحِمل الفيروسي في الدم إلى حد لا يمكن اكتشافه. وفي هذه المرحلة، لن ينتقل الفيروس إلى الزوج أو الزوجة.
إذا كنت مصابًا بعدوى منقولة جنسيًّا، فاسأل الطبيب عن الوقت الذي ينبغي لك فيه إعادة إجراء الاختبار بعد انتهاء العلاج. ستضمن إعادة إجراء الاختبار فعالية العلاج وأن العدوى لم تُصِبك مرة أخرى.
إخطار الشريك والعلاجات الوقائيةالعلاجات الوقائية
إذا أظهرت الفحوصات إصابتك بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، فيتعيّن عليك إخبار زوجتك (أو زوجك)، وكذلك أي أشخاص حاليين وآخرين سابقين قد أقمت علاقة جنسية معهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وحتى مدة سنة ماضية، إذ يجب إخضاعهم للفحص أيضًا. ومن ثم يمكن علاجهم إذا كانوا مصابين بالعدوى.
لكل ولاية متطلبات مختلفة، ولكن معظم الولايات تفرض إبلاغ الدائرة الصحية المحلية أو التابعة للولاية عن حالات الأمراض المنقولة جنسيًا.
تستعين الدوائر الصحية العامة غالبًا باختصاصيين متمرسين في علاج الأمراض يمكنهم المساعدة في إخطار الزوجات والأزواج بسرية وإحالة الأشخاص للعلاج.
يمكن أن يساعد الإخطار الرسمي السِّري للزوجة أو الزوج في الحد من انتشار العدوى المنقولة جنسيا. وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لحالات داء الزُهري وفيروس نقص المناعة البشري.
كما يُوجّه الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا للحصول على الاستشارة وتلقي العلاج المناسب. ونظرًا إلى احتمال تكرار الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا أكثر من مرة، فإن إبلاغ الزوجة/أو الزوج يقلل من خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
التأقلم والدعم
قد يكون اكتشاف الإصابة بمرض منقول جنسيًا أمرًا صادمًا. وربما ينتابك شعورًا بالغضب إذا شعرت أنك تعرضت للخيانة. أو ربما تشعر بالخزي إذا كنت سببًا في انتقال العدوى إلى الآخرين.
وقد يسيطر عليك القلق، إذ إن العدوى المنقولة جنسيًا يمكن أن تسبب مرضًا مزمنًا والوفاة، حتى مع توفر أفضل خدمات الرعاية.
قد تُساعدك هذه المقترحات على التعامل مع إصابتك بمرض منقول جنسيًا أو عدوى منقولة جنسيًا:
- تَجنَّبْ إلقاء اللوم. لا تفترضْ أن شريككَ لم يكن مخلصًا لك. قد يكون أحدكما (أو كلاكما) مصابًا بسبب شريك سابق.
- كُنْ صادقًا مع العاملين في مجال الرعاية الصحية. فمهمتهم ليست الحكم عليكَ، بل توفير العلاج ومنع انتشار العدوى المنقولة جنسيًا. سيبقى أي شيء تخبرهم به سريًّا.
- الاتصال بالدائرة الصحية. تمتلك الدائرة الصحية المحلية برامج خاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا تُوفِّر خدمات الفحص السري والعلاج للزوجين. ومع ذلك، قد لا يكون لديها ما يكفي من الموظفين أو الموارد المالية اللازمة لتقديم جميع الخدمات.
التحضير للموعد
عيادة الطبيب هي المكان الوحيد الذي يتعين عليك فيه تقديم تفاصيل تجربتك الجنسية بحيث يمكنك الحصول على الرعاية المناسبة.
وإذا كنت تشعر بالتوتر بشأن هذا الموضوع، فنوصيك بتدوين تجاربك. ويمكنك عرضها على اختصاصي الرعاية الصحية قبل موعدك الطبي أو أثناءه.
ما يمكنك فعله
- اطلع على أي محاذير قبل زيارة الطبيب. عند تحديد الموعد الطبي، اسألي عمَّا إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليكِ فعله مُقدَّمًا.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض تبدو غير مرتبطة بسبب زيارتك للطبيب.
- أعِدي قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولتِها.
- دَوِّني أسئلتكِ لطرحها على طبيبك.
قد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على طبيبكَ ما يلي:
- ما الاسم الطبي للعدوى التي أصابتني؟
- كيف تنتقل العدوى؟
- هل تؤثر هذه الحالة على صحتي الإنجابية؟
- إذا أصبحتُ حاملًا، فهل سأنقل هذه العدوى إلى طفلي؟
- هل من المحتمَل أن أُصاب بهذه العدوى مرة أخرى؟
- هل يُمكن أن أُصاب بهذه العدوى من شخص مارستُ الجنس معه مرة واحدة فقط؟
- هل يُمكن أن أنقل هذه العدوى إلى شخص ما من خلال ممارسة الجنس معه مرة واحدة فقط؟
- منذ متى وأنا مُصابة بالعدوى؟
- لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات جميعًا على أكمل وجه؟
- هل ينبغي أن أتجنّب النشاط الجنسي أثناء فترة علاجي؟
- هل يتعين على شريك الحياة زيارة الطبيب لتلقّي العلاج؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
يُنصح بتقديم تقرير كامل بالأعراض والسيرة المَرضية المرتبطة بالمشاكل الجنسية لمساعدة الطبيب على تحديد أفضل طرق الرعاية المناسبة لحالتك.
إليكَ بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب عليك:
- ما الأعراض التي حفزتكَ على المجيء؟ منذ متى تشعر بهذه الأعراض؟
- هل تمارس (تمارسين) الجنس مع الرجال أم النساء أم كليهما؟
- هل تمارس (تمارسين) الجنس حاليًا مع شخص واحد أم أكثر من شخص؟
- كم مرَّ على ارتباطك بالشخص (أو الأشخاص) الذي تمارس معه الجنس حاليًا؟
- هل سبق لك أن حقنت نفسك بالمخدرات؟
- هل سبق أن مارست الجنس مع شخص حقن نفسه بالمخدرات؟
- ماذا تفعل لوقاية نفسك من الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًّا؟
- ما سبل منع الحمل التي تتبعها؟
- هل سبق وأخبرك الطبيب أو الممرضة بإصابتك بداء المتدثرة أو الهربس أو السيلان أو داء الزُهري أو فيروس نقص المناعة البشري؟
- هل سبق وتلقيت علاجًا لإفرازات الأعضاء التناسلية أو تقرحات الأعضاء التناسلية أو الشعور بألم عند التبوّل أو أي عدوى في الأعضاء الجنسية؟
- كم عدد الأشخاص الذين مارست الجنس معهم في السنة الماضية؟ وخلال الشهرين الماضيين؟
- متى كانت آخر مرة مارست فيها الجنس؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بعدوى منقولة جنسيًا، فمن الأفضل عدم ممارسة أي نشاط جنسي إلا بعد استشارة الطبيب أولاً.
وفي حال ممارسة النشاط الجنسي قبل زيارة الطبيب، فاحرص على اتباع الممارسات الجنسية الآمنة مثل استخدام الواقي.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use