Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Somatic symptom disorder

اضطراب الأعراض الجسدية

تعرَّف على الأعراض والأسباب والعلاج لهذا الاضطراب المرتبط بالضغط العاطفي الكبير والخلل العاطفي.

نظرة عامة

يتميز الاضطراب العرَضي الجسدي بالتركيز الشديد على الأعراض الجسدية - مثل الألم أو التعب - الذي يسبب أذًى عاطفيًّا كبيرًا ومشاكل وظيفية في الأعضاء. قد يكون أو لا يكون لديك حالة طبية مشخَّصة أخرى مرتبطة بهذه الأعراض، لكنَّ رد فعلك على الأعراض غير طبيعي.

غالبًا ما تفكِّر بأسوأ الأعراض، وتسعى كثيرًا للحصول على رعاية طبية، وتستمر في البحث عن تفسيرٍ، حتى عندما تُستبعَد الحالات الخطيرة الأخرى. قد تصبح الشواغل الصحية موضعَ تركيز مركزي على حياتك بحيث يصعُب التعامل معها، مما يؤدي إلى العجز.

إذا كنت تعاني من اضطراب عرَضي جسدي، فقد تواجه ألمًا عاطفيًّا وجسديًّا كبيرًا. يمكن أن يساعد العلاج في تخفيف الأعراض، ويساعدك على التغلب على نوعية حياتك، وتحسينها.

الأعراض

قد تكون علامات اضطراب الأعراض الجسدية ما يلي:

  • الشعور بأحاسيس معيَّنة، مثل ألم أو ضيق في التنفُّس، أو أعراض عامة أكثر، مثل التعب أو الوهَن.
  • قد لا يكون لها عَلاقة له بأي سبب طبي يمكن التعرُّف عليه، أو لها علاقة بحالة طبية مثل السرطان أو أمراض القلب، ولكنها ذات أهمية أكبر مما هو متوقَّع عادة
  • عرَض واحد، أعراض متعددة، أو أعراض متباينة
  • خفيف أو متوسط أو شديد

الألم هو العرَض الأكثر شيوعًا، ولكن مهما كانت الأعراض، فسينتابك الفكر والمشاعر أو السلوكيات المتعلِّقة بتلك الأعراض بشكل مفرط، والتي تسبب مشاكل كبيرة، ويصعب عليك العمل وأحيانًا يمكن أن تكون مثبطة.

ويمكن أن تشتمل هذه الأفكار والمشاعر والسلوكيات على ما يلي:

  • قلق مستمر بشأن المرض المحتمَل
  • النظر إلى المشاعر الجسدية العادية كعلامة على المرض الجسدي الشديد.
  • الخوف من خطورة الأعراض، حتى إن لم يكن هناك دليل على ذلك.
  • الاعتقاد بأن الشعور الجسدي مهدِّد للحياة أو يضرها
  • الشعور بأن التقييم الطبي أو العلاج لم يكن مناسبًا
  • الخوف من النشاط الجسدي قد يسبب تلفًا بالجسم.
  • الفحص المتكرر للجسد بحثًا عن أية أشياء غريبة
  • زيارات متكررة للعناية الصحية التي لا تُهدِّئ من مخاوفك وتزيدها سوءً
  • لا تستجيب للعلاج الطبي أو حساس بشكل غير عادي للتأثيرات الجانبية للعلاج.
  • الشعور بالوهَن بشكل أكثر شدة مما هو متوقَّع عادةً من أي حالة طبية

بالنسبة لاضطراب الأعراض الجسدية، يعد الأكثر أهميةً من الأعراض الجسدية المحدَّدة التي تشعر بها هي طريقة تفسير هذه الأعراض والتفاعل معها وكيفية تأثيرها على حياتك اليومية.

متى تزور الطبيب

لأن الأعراض البدنية يمكن ربطها بالمشاكل الطبية، فمن الهام تقييمها بواسطة مقدم الرعاية الأساسي الخاص بك إذا لم تكن متأكدًا من مسبب هذه الأعراض. إذا كان مقدم الرعاية الأساسي الخاص بك يعتقد أنك قد تكون مصابًا باضطراب الأعراض الجسمانية، فقد يحيلك أو تحيلك إلى متخصص في الصحة العقلية.

رعاية شخص عزيز

عندما تُعتبر الأعراض البدنية جزءًا من اضطراب الأعراض الجسدية، قد يكون من الصعب القبول بأن المرض الذي يهدد الحياة قد تم القضاء عليه باعتباره سببًا لمرض آخر. تتسبَّب الأعراض في قلق شديد جدًّا بالنسبة إلى الشخص، ولا تكون الطمأنينة مفيدة دائمًا. شجِّع الشخص الذي تحبه على التفكير في إمكانية الانتقال إلى مرفق للصحة العقلية لتعلُّم طرق التعامل مع ردود الفعل الناجمة عن الأعراض وأي عجز قد تتسبَّب فيه.

قد تتسبَّب الإعاقة الجسدية في أن يصبح الشخص معتمدًا على غيره، وأن يحتاج إلى رعاية بدنية إضافية ودعمًا عاطفيًّا؛ مما قد يستنفد طاقة مقدمي الرعاية ويُسبِّب الضغط على الأسر والعلاقات. إذا شعرتَ بالإرهاق من دوركَ كمقدِّم رعاية، فربما من الأفضل أن تتحدث إلى اختصاصي في الصحة العقلية حتى تتمكن من تلبية احتياجاتكَ الخاصة.

الأسباب

لا يوجد سبب محدد وواضح لاضطراب الأعراض الجسدية، ولكن قد يلعب أي من هذه العوامل دورًا في ذلك:

  • عوامل جينية وبيولوجية، مثل زيادة الحساسية للألم
  • التأثير العائلي، وقد يكون ذلك جينيًا أو بيئيًا، أو كلاهما.
  • سمة شخصية سلبية، وهو ما قد يؤثر على كيفية تعريفك للمرض وإدراكك له وعلى أعراضك البدنية.
  • نقص الوعي بمعالجة العواطف أو صعوبة معالجة العواطف، وهو ما يسبب أن تكون الأعراض البدنية محل التركيز بدلاً من المسائل العاطفية.
  • السلوك المتعلَّم — على سبيل المثال، فالانتباه أو غير ذلك من الفوائد المكتسبة من الإصابة بأحد الأمراض، أو "سلوكيات الألم" استجابةً للأعراض، كالتفادي المفرط للنشاط، وهو ما يمكن أن يزيد مستوى العجز.

عوامل الخطورة

تتضمن عوامل الخطر لاضطراب الأعراض الجسدية:

  • الشعور بالقلق أو الاكتئاب
  • المعاناة من حالة طبية أو التعافي من واحدة
  • التعرض لخطر الإصابة بحالة طبية، مثل وجود تاريخ عائلي قوي لإصابة بالأمراض
  • المعاناة من أحداث حياة مجهدة أو صدمة أو عنف
  • التعرض لصدمة سابقة، مثل الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة
  • الحصول على مستوى أدنى من التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية

المضاعفات

يرتبط اضطراب الأعراض الجسدية بـ:

  • ضعف الجسد/تراجع الصحة
  • صعوبة في تأدية الأعمال اليومية المعتادة، بما فيها الأنشطة الجسدية
  • صعوبة في التعامل مع العلاقات الاجتماعية
  • مشاكل في العمل أو بطالة
  • اضطراباتٌ عقليةٌ أخرى، كالقلق، والاكتئاب، واضطرابات الشخصية
  • زيادة احتمالية الإقبال على الانتحار بسبب الاكتئاب
  • مشاكل مالية بسبب كثرة التردد على الأطباء

الوقاية

لا يعرف إلا القليل عن كيفية منع اضطراب الأعراض الجسدية. مع ذلك، فقد تساعدك هذه التوصيات.

  • إذا كنت تعاني مشاكل تتعلق بالقلق أو الاكتئاب، فعليك بطلب الدعم من المختصين في أقرب وقت ممكن.
  • تعلم أن تعرف متى تكون متوترًا وكيف يؤثر هذا على جسمك — ومارس بانتظام أساليب إدارة الإجهاد والاسترخاء.
  • إذا كنت تعتقد أن لديك اضطراب أعراض جسدية، فعليك بالحصول على العلاج مبكرًا للمساعدة في الحد من تدهور الأعراض ومن أن تصبح عائقة لحياتك.
  • التزم بخطة العلاج للمساعدة في منع حدوث انتكاسات أو سوء الأعراض.

التشخيص

لتحديد التشخيص، من المُرجَّح أن تخضع لفحصٍ بدني ولكافَّة الفحوصات الأخرى التي يُوصي بها طبيبك. سيساعد الطبيب أو مزود الرعاية الصحية على معرفة ما إن كنتَ مصابًا بأيِّ حالاتٍ طبيةٍ تَستدعي العلاج.

يُمكن أن يُحيلك الطبيب إلى مُقدِّم خدمة الصحة العقلية، يُمكن أن يقوم بـ:

  • إجراء تقييم نفسي للتحدُّث عمَّا تشعُر به من أعراض، ومواقف مُسبِّبة للتوتر، وتاريخ العائلة، والمَخاوف أو الاهتمامات، ومشكلات العلاقات، ومشكلات قد تتجنَّب مُواجهتها
  • هل قمتَ بملء التَّقييم الذاتي النَّفسي أو الاستِبيان
  • الاستفسار عن الكحول والمخدرات أو غيرها من المواد

معايير التشخيص

يؤكد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي على النقاط التالية عند تشخيص اضطراب الأعراض الجسدية:

  • أن يكون لديك عرض أو أكثر من الأعراض الجسدية — مثل، الشعور بألم أو إرهاق — يكدر صفوك أو يسبب مشكلات في حياتك اليومية
  • أن يكون لديك أفكار مفرطة ومستمرة فيما يخص خطورة الأعراض لديك، أو أن يكون لديك مستوًى عالٍ مستمر من الاضطراب فيما يخص صحتك أو الأعراض لديك، أو أن تُخَصِّص الكثير من الوقت والطاقة للأعراض التي لديك أو مخاوفك الصحية
  • أن تكون لديك باستمرار أعراض تقلقك، عادةً لأكثر من ستة أشهر، على الرغم من أنها قد تختلف

المعالجة

الهدف من العلاج هو تحسين أعراضِك، والارتقاء بقدرتك على ممارسة أنشطة حياتك اليومية. العلاج النفسي — والذي يُدعى أيضا بالعلاج بالحوار — قد يكون مفيدًا في اضطرابات الأعراض الجسدية. ويحتمل إضافة الأدوية في بعض الحالات، وخصوصًا إذا كنت تواجه صعوبات بسبب الاكتئاب.

العلاج النفسي

ولأن الأعراض البدنية يمكن إرجاعها للضغط النفسي ومستوى عالٍ من التوتر الصحي، فإن العلاج النفسي - لا سيما العلاج المعرفي السلوكي (CBT) - يمكنه المساهمة في تحسن الأعراض البدنية.

يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أن يساعدك في:

  • اختبار ومواءمة معتقداتك وتوقعاتك عن الصحة والأعراض البدنية
  • تعلم كيفية تخفيض الضغط (الإجهاد)
  • تعلم كيفية التكيف مع الأعراض البدنية
  • تخفيف الانشغال بالأعراض
  • تخفيف تجنب المواقف والأنشطة نظرًا للشعور البدني بعدم الراحة
  • تحسين الكفاءة اليومية في المنزل، وفي العمل، وفي العلاقات والمواقف الاجتماعية
  • التعامل مع الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة العقلية

قد يكون العلاج الأُسري مفيدًا أيضًا من خلال استكشاف العلاقات الأسرية وزيادة الدعم الأسري والتعامل مع أفراد الأسرة.

الأدوية

يمكن لمضادات الاكتئاب أن تساعد في تقليل الأعراض المصاحبة للاكتئاب والآلام المصاحبة لاضطراب الأعراض الجسدية.

إذا لم يُجدِ أحد الأدوية معك نفعًا، فقد ينصحك طبيبك بتغيير الدواء أو الجمع بين أدوية معينة لتعزيز الفاعلية. لا تنسَ أن ملاحظة تحسن الأعراض قد تستغرق أسابيع بعد بدء تعاطي الدواء.

تحدَّث مع طبيبك عن الخيارات الطبية والآثار الجانبية والمخاطر المحتمَلة.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

في حين أن الاضطراب العرَضي الجسدي يستفيد من العلاج المتخصص، يمكنك اتخاذ خطوات نمط حياة ورعاية ذاتية، بما في ذلك:

  • التعاون مع مقدمي الرعاية. تعاون مع مقدم الرعاية الطبية وأخصائي الصحة العقلية لتحديد جدول مُنتظَم للزيارات لمناقشة مخاوفك وبناء علاقة ثقة. ناقش أيضًا وضع حدود مناسبة فيما يتعلق بالاختبارات، التقييمات والإحالات للمتخصصين. تجنَّب الحصولَ على نصيحة من الزيارات المتعددة للأطباء أو غرفة الطوارئ والذي يجعل من الصعب تنسيق رعايتك ويعرضك لتكرار الاختبارات.
  • مارس إدارة الضغط العصبي وتقنيات الاسترخاء. تعلُّم تقنيات التعامل مع التوتر والاسترخاء، مثل استرخاء العضلات التدريجي، قد يساعد في تحسين الأعراض.
  • أمارس نشاطًا بدنيًّا. برنامج الأنشطة التدريجي له تأثير مهدِّئ للحالة المزاجية، يحسن الأعراض البدنية ويساعد في تحسين الوظيفة البدنية.
  • المشاركة في الأنشطة. استمر في المشاركة في عملك وفي الأنشطة الاجتماعية والأسرية. لا تنتظر حتى تختفي الأعراض من أجل المشاركة.
  • تجنَّب الكحول والمخدرات الترفيهية. يمكن أن يسبب استخدام المواد المخدرة زيادة صعوبة تقديم الرعاية لك. إذا كنت تحتاج للمساعدة في الإقلاع، تحدث إلى مزود الرعاية الصحية الذي يُباشرك.

التحضير للموعد

بالإضافة إلى التقييم الطبي، قد يحيلك مقدم الرعاية الأولية إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي للتقييم والعلاج.

ما يمكنك فعله؟

قبل موعدكَ الطبي، ضع قائمة بالتالي:

  • الأعراض، بما في ذلك وقت حدوثها لأول مرة، ومدى تأثيرها على حياتك اليومية
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها الأحداث المؤلمة التي حدثت لكَ في الماضي، وأي أحداث كبيرة مسبِّبة للشدِّ العصبي
  • معلوماتكَ الطبية، بما فيها الحالات الصحية البدنية أو العقلية الأخرى
  • الأدوية والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى، مع تحديد الجرعات
  • أسئلة تطرحها على مقدِّم الرعاية الطبية أو اختصاصي الصحة العقلية

اطلُب من أحد أفراد العائلة أو صديق تثق به الذهاب معكَ إلى موعدكَ الطبي، إن أمكن، لتقديم الدعم ومساعدتكَ على تذكُّر المعلومات.

قد تتضمَّن الأسئلة التالي:

  • هل أعاني من اضطراب الأعراض الجسمانية؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • هل يُفيد العلاج في حالتي؟
  • إذا كنتَ توصي بعلاج، فكم عدد مرات تناوُل العلاج وما المدة؟
  • إذا كنتَ توصي بأدوية، فهل لها أي آثار جانبية محتمَلة؟
  • ما المُدَّة التي ينبغي عليَّ تناوُل الأدوية خلالَها؟
  • كيف يُمكِنكَ رصد ما إذا كان العلاج يُحرِز تقدُّمًا أم لا؟
  • هل تتوفر أي خطوات رعاية ذاتية يُمكنني القيام بها لمتابعة حالتي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

لا تتردَّدْ في طرح المزيد من الأسئلة.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يسأل الطبيب أو موفر خدمات الصحة العقلية ما يلي:

  • ما هي الأعراض التي تَشعر بها، ومتى بدأتْ؟
  • كيف تُؤَثِّر أعراضكَ على حياتكَ، كما هو الحال في المدرسة أو العمل أو في علاقاتكَ الشخصية؟
  • هل تم تشخيصكَ أنت أو أحد من أقربائكَ باضطرابات في الصحة العقلية؟
  • هل سبق أن تم تشخيصك بأي حالة صحية؟
  • هل تستخدم الكحول أو المخدرات الترفيهية؟ كم مرةً؟
  • هل تمارس نشاطات بدنية بانتظام؟

سيسألك مقِّدم الرعاية أو متخصِّص الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على ردودك والأعراض التي تشعر بها واحتياجاتك. سيُساعدك استعدادُك وتوقُّعك للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.

Last Updated: June 20th, 2019